اتمنى من كل يسمع هكذا محاضرات ان يحمد الله ويشكره على هذا العلم الشريف والنعمة العظيمةِ التي اهدانا الله إياها اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
💡|١٠ معالم في سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله : ١✨: البصيرة والبينة والإنطلاق من حجة واضحة ٢✨:التجرد الإصلاحي وعدم استغلال الدعوة لتكون جسرًا لبناء الأمجاد الشخصية ٣✨: البدء بالقضية الكبرى التي خلق لأجلها الإنسان، وهي : تعبيد الناس لله ٤✨: أنهم يعتنون مع القضية الكبرى بأهم مشكلات العصر ٥✨: الحرص على الناس والرغبة الشديدة لهدايتهم ٦✨: العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البيان ٧✨: دوام التزود الإيماني والتعبدي ٨✨: لايخشون في دعوتهم إلا الله، ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق ٩✨: الصبر على أعباء الطريق وما يناله من الأذى والشدة نتيجة دعوتهم إلى الله ١٠✨: أنهم كانوا يحرصون على الجمع بين أمرين في سياق دعوتهم إلى الله : -الأمر الأول : تبليغ الرسالة للكفار الذين لم يؤمنوا بعد -الأمر الثاني : بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان
ملخص المحاضرة: مقدمة: عنوان لقاء اليوم «سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله» وهو متعلق بأمر شريف، وشرف هذا الأمر من جهتين: إحداهما: الممثلون لهذا الأمر. والأخرى: الأمر في لذاته. والحديث عن الأنبياء ينبغي ألّا يكون بعيدًا عنّا، فنحن كل ركعة في صلواتنا نردد: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ﴾ وأول من يدخل في الذين أنعم الله عليهم: الأنبياء. آياتٌ في الحثّ على اتّباع سبيل الأنبياء: أ- قال الله تعالى بعد ذكر طائفة من الأنبياء: ﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ﴾ ب- قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ جـ- قال الله تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾ د- قال الله تعالى: ﴿وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ﴾ هـ- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ﴾ و- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ شواهد على استحضار النبي - صلى الله عليه وسلم - لسبيل الأنبياء: أ- قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قَسَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِسْمَةً، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: واللَّهِ ما أرَادَ مُحَمَّدٌ بهذا وجْهَ اللَّهِ، فأتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَتَمَعَّرَ وجْهُهُ، وقالَ: «رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى، لقَدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ» ب- قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : «كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ» س: ما هي معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله؟ الجواب: للإجابة عن هذا السؤال أمامنا طريقان: الأوّل: تتبّع منهج الأنبياء واحدًا واحدًا، وهذا سهل، وتفاصيله كثيرة. الثاني: استخراج المنهج الشمولي الذي مشى عليه الأنبياء بشمل عام، وهو مجمل وفيه شيء من الصعوبة. معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله: الأوّل: البصيرة والبيّنة والانطلاق من الحجّة الواضحة بالنسبة للنّبيّ نفسه. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ ب- قال الله تعالى عن ثلاثة من أنبيائه أنهم قالوا:﴿قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی﴾ جـ- قال الله تعالى: ﴿وَكَذَ ٰلِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ﴾ د- قال الله تعالى لنبيه موسى: ﴿لِنُرِیَكَ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى﴾ هـ- قال الله تعالى عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ﴾ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: أنّ الدعاة إلى الله بحاجة ماسّة لتقوية إيمانهم ويقينهم ومدّ الجذور العقدية العميقة التي تجعلهم قادرين على مواجهة مختلف التحديات والعقبات والأزمات دون أن تهتزّ جذوعهم من الرياح العاتية من مختلف الاتّجاهات. الثاني: التجرّد الإصلاحي، وعدم استغلال الدعوة للمكاسب الشخصية. المستند الشرعي: أ- قول الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ ب- قال الله تعالى حاكيًا لن عن نبيه نوح أنه قال: ﴿وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًا﴾ جـ- قال الله تعالى: ﴿قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا﴾ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: أن التجرّد الإصلاحي من أقوى نقاط القوّة للدعاة. الثالث: التركيز على قضية «العبودية» والتي هي الغاية من الخلق. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِی كُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ﴾ ب- قال الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ﴾ جـ- قال الله تعالى حكاية عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤ﴾ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: أننا اليوم في أمسّ الحاجة لنجدد سبيل الأنبياء بالدعوة لهذه القضية الكبرى، لكن علينا أن نحذر من أن اختزال هذا المفهوم العظيم في بعض صور المُخالفات في العبودية، وليُعلم أن أساس العبودية: في تعبيد القلب لله تعالى بالتوكّل عليه والاعتصام به والخشية منه، ونحو ذلك. تتمة👇
الرابع: العناية بأهمّ مشكلات العصر. المستند الشرعي: تنوّع المشكلات التي ذكرها الله في ما يتعلّق بالأنبياء أنّهم عالجوها، فمن ذلك: أ- علاج نبي الله لوط - عليه السلام - للفاحشة. ب- علاج نبي الله شعيب - عليه السلام - للتطفيف بالمكيال. فائدة: لم ينشغل الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بمشكلات العصر عن قضية العبودية، ولا بقضية العبودية عن مشكلات العصر، وإنما جمعوا بين الأمرين، والانفراد بكلا الأمرين مشكلة موجودة في زماننا. الخامس: الحرص الشديد على النّاس، والرّغبة في هدايتهم، والشفقة عليهم. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿لَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾ ب- قال الله تعالى حاكيًا عن بعض أنبيائه أنهم كانوا يقولون: ﴿إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ﴾ جـ- الآيات التي يُظهر فيها الأنبياء خوفهم على قومهم وشفقتهم عليهم. د- قال الله تعالى: ﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ﴾ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: أن هذا المعلم فيه نقص شديد اليوم، وخصوصًا عند من تتحول الدعوة إلى الله عنده إلى وظيفة. تنبيه: ينبغي ألا يدفع الداعيةَ حرصُه إلى أحد إشكالين: أ- التمييع في حقائق ما يدعو إليه. ب- الشدة في التبليغ من حرصه على المدعو. السادس: العناية التامّة بالبرهان، وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البيان. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِیُبَیِّنَ لَهُمۡ﴾ ب- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِی بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ جـ- قال الله تعالى: ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ جَاۤءُو بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ د- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ هـ- قال الله تعالى: ﴿أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ و- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ ز- قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ وبعد هذا كله ما بال أقوام يدعون إلى الله وهم أعجز الناس عن توضيح رسالتهم؟ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: أنه من المهم أن يحرص الدعاة على أن يكونوا على قدر من البيان يجعل الحق لا يُؤتى من قِبل ضعفهم في البيان. السابع: دوام التّزوّد الإيماني والتّعبّدي أثناء طريق الدعوة. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى عن الأنبياء: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ﴾ ب- قال الله تعالى عن الأنبياء: ﴿وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَىِٕمَّةࣰ یَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُوا۟ لَنَا عَـٰبِدِینَ﴾ جـ- قال الله تعالى عن نبيه موسى أنه قال: ﴿سُبۡحَـٰنَكَ تُبۡتُ إِلَیۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ د- قال الله تعالى عن نبيه محمد أنه قال: ﴿وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ﴾ هـ- قال الله تعالى عن نبيه سليمان: ﴿نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابٌ﴾ و- قال الله تعالى عن نبيه أيوب: ﴿نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ﴾ ز- قال الله تعالى عن نوح وإبراهيم وموسى وهارون وإلياس: ﴿إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ حـ- قال الله تعالى: ﴿وَٱذۡكُرۡ عِبَـٰدَنَاۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ أُو۟لِی ٱلۡأَیۡدِی وَٱلۡأَبۡصَـٰرِ﴾ س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟ الجواب: ما سبق ذكره من الآيات يعني أن الداعي إلى الله تعالى من أحوج الناس لقضية العبادة، وإذا لم يكن للداعي إلى الله زاد من التعبد لله تعالى فلن يستطيع أن يكون داعيًا إلى الله حقًا في هذا الزمن. تتمة👇
الثامن: أنّهم لا يخشون في طريق دعوتهم إلّا الله، ولا يخافون فيه لومة لائم، ويتوكلون على الله في دفع أذى الخلق. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا﴾ ب- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾ جـ- قال الله تعالى في شأن نبيه شعيب أنه قال: ﴿عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلۡفَـٰتِحِینَ﴾ د- قال الله تعالى عن نبيه هود أنه قال: ﴿إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُم﴾ هـ- قال الله تعالى: ﴿وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَیۡكُم مَّقَامِی وَتَذۡكِیرِی بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوۤا۟ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَاۤءَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَیۡكُمۡ غُمَّةࣰ ثُمَّ ٱقۡضُوۤا۟ إِلَیَّ وَلَا تُنظِرُونِ﴾ و- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥۤ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَ ٰهِیمَ لِأَبِیهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَاۤ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲۖ رَّبَّنَا عَلَیۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَیۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ ز- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن نبيه إبراهيم أنه قال لقومه: ﴿وَكَیۡفَ أَخَافُ مَاۤ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنࣰاۚ فَأَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ التاسع: الصّبر على أعباء الطريق، وما ينالهم فيه من أذى. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾ ب- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰۤ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾ جـ- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾ تنبيه: الصبر المقصود ليس المراد به: الصبر على الأذى المباشر فقط، وإنما مما يدخل فيه: الصبر على طول الطريق، وعدم إتيان الثمرة الملموسة. العاشر: الحرص على إقامة الحجّة على الكفّار، ورعاية المؤمنين وتربيتهم واستصلاحهم. المستند الشرعي: أ- قال الله تعالى: ﴿وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ﴾ ب- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ ﴾ جـ- قال الله تعالى: ﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡ﴾ د- قال الله تعالى: ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ﴾ هـ- قال الله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِ﴾ و- قال الله تعالى: قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ﴾ ز- قال الله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ﴾ حـ- قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ یَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَیۡهِ تَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِینَ﴾ ط- قال الله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤۡتِیَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادࣰا لِّی مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا۟ رَبَّـٰنِیِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ﴾ تنبيه: ليس المراد بهذا المعلم ألا يتخصص أحدًا بدعوة غير المسلمين - مثلًا -، لكن ينبغي التفطّن أن الدعوة إلى الله فيها هذان المحوران، ومن سبيل الأنبياء الجمع بينهما. تنبيه: التربية هي من صميم الدعوة إلى الله، ومن الشائع بين الناس فصل هذه عن تلك.
يكفي المُصلح شرفًا أن يؤمن بأنّه يسير على أفضل طريقٍ سار عليه أفضل من وُجِد في هذه الأرض -ليس بمجرّد شرف الانتساب وإنّما بحقيقة الاتّباع 🌿شيخنا أحمد حفظه الله 🤲🌿 بوصلة المصلح بسم الله نبدأ مستعينين بالله /دفعة البشائر💚🌿
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله| أحمد السيّد 》نحن نشير للأنبياء في كل يوم في حياتنا، بل في كل صلاة، بل في كل ركعة، عندما نقول: ((صراط الذين أنعمت عليهم))، فقد بين الله تعالى من هم الذي أنعم عليهم في قوله: { وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا } [سورة النساء': 69] 》الآيات القرآنية التي أتت في الحث على اتباع سبيل الأنبياء متعددة، منها: ●{ فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَ مَا یُوعَدُونَ لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَـٰغࣱۚ فَهَلۡ یُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ } [سورة الأحقاف: 35] ●{ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ } [سورة الأنعام: 90] ●{ ثُمَّ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ } ●{ وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَاۤءَكَ فِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ } [سورة هود: 120] 》لقد كان النبي مستحضرا لمعنى سبيل الأنبياء والتصبر في قصصهم: ●في صحيح البخاري: "رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ" ●في صحيح البخاري: أن أبا هريرة حكى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما شُج وجهه الكريم في أُحُد، ذكر نبيا من أنبياء الله قد ضربه قومه 》المعالم الشمولية في الدعوة إلى الله عند الأنبياء صلوات الله عليهم: ١)البصيرة والبينة والإنطلاق من الحجة الواضحة من النبي نفسه: ●((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)) ●{ قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَءَاتَىٰنِی رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّیَتۡ عَلَیۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَـٰرِهُونَ } ●{ وَكَذَ ٰلِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ } ●{ لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ } ٢)التجرد الإصلاحي، وعدم إستغلال الدعوة للمكاسب المادية أو للأمجاد الشخصية: ●{ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ } ●{ وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ } ●{قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ } ●من أعظم المشاريع في هذا الزمن كفاية الدعاة ماليا، وقد كان عبدالله بن المبارك يكفل المحدثين ويقدمهم على المحتاجين، وكان سفيان الثوري يقول عنه ماله"لولا هذه الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك" ٣)البدء بالقضية الكبرى التي خلق من أجلها الناس، والتي هي العبودية لله عز وجل، والتخلص من المشكلات الكبرى التي تضاد العبودية لله تعالى: ●{ وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِی كُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَۖ} ●{ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ (25) } ●{ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ } ٤)الإعتناء بأهم مشكلات العصر، مع القضية الكبرى وهي العبودية لله: - فتجد أن كل نبي اهتم بمشكلة في عصره لم تكن موجودة في عصر نبي آخر -سيدنا شعيب عليه السلام مثلا، عندما يذكر في القرآن تذكر معه مشكلة عصره ألا وهي قضية التطفيف في الميزان، وسيدنا لوط عليه السلام تذكر معه قضية الفاحشة -ملاحظة مهمة؛ أن الأنبياء لم ينشغلوا بقضايا عصرهم عن القضية الكبرى وهي العبودية لله عز وجل، إذا يجب الجميع بينهما وليس التفرد في إحداهما عن الأخرى ٥)الحرص على الناس، والرغبة الشديدة في هدايتهم: ●{ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ } ●{ لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ } ●{ قَالَ رَبِّ إِنِّی دَعَوۡتُ قَوۡمِی لَیۡلࣰا وَنَهَارࣰا (5) فَلَمۡ یَزِدۡهُمۡ دُعَاۤءِیۤ إِلَّا فِرَارࣰا (6) وَإِنِّی كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوۤا۟ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡا۟ ثِیَابَهُمۡ وَأَصَرُّوا۟ وَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ ٱسۡتِكۡبَارࣰا (7) ثُمَّ إِنِّی دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارࣰا (8) ثُمَّ إِنِّیۤ أَعۡلَنتُ لَهُمۡ وَأَسۡرَرۡتُ لَهُمۡ إِسۡرَارࣰا (9) فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارࣰا (10) } تتمة⬇️⬇️
*سبيل الانبياء في الدعوه الى الله** ١. الدعوة على بينة وبصيرة من الله (وذلك بتقوية جذور العقيدة فلا تهتز مهما ابتليت وقام بقذفك القافذفون ولعنك اللاعنون) وهذا مما فيه تثبيت للداعي ٢. عدم التكسب من الدعوة والا تكون لمصالح شخصية أبدا. ٣. البدء بالقضية الكبرى التى خلق الإنسان لأجلها وهي تعبيد الناس لله (بالتوكل والإنابة والاستعانة وغيرها من أمور العقيدة القلبية ) ٤. الاعتناء بالمشاكل الكبرى للعصر مع القضية الكبرى وليكن أن من مشاكل العصر الكبرى حاليا النسوية فنهتم بها مع التعلم الشرعي. ٥. الحرص الشديد على الناس والرغبة في هدايتهم ٦. العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البرهان ٧. دوام التزود الإيماني والتعبدي (نعم العبد إنه أواب) ٨. الصبر على أعباء الطريق وما ينالهم من الأذى والمشقة بسبب دعوتهم الى الله (وليس الصبر على الاذى فقط وانما أيضا صبر على طول الطريق وعلى وحدتك فيه، صبرك على الدعوة مهما تكاثرت عليك المسؤوليات). ٩. الحرص على الجمع بين أمرين في سياق الدعوة الى الله:. دعوة غير المسلمين للاسلام وتربية المسلمين وتزكيتهم ١٠. لا يخشون في دعوتهم الا الله ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق. (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله...)
المحاضرة في غاية النفع والمتعة، لولا البناء المنهجي بعد الله لمّا استمعت إليها. قرأت الآيات التي ذكر فيها الأنبياء عدة مرات ولم أكد انتبه لكثير من هذه المعاني فسبحان الله.
جزاك الله خير ارى أن قوة البيان اداء ومحتوى وتكنولوجيا طبعا هذه هي اتخاذ الأسباب الظاهرة قبلها واهمها العبادة القلبية الإخلاص والاستعانة والصبر الله يوفقكم ويسددكم يامصلحين امة محمد صلى الله عليه وسلم
{سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله} ١-البصيرة والبينة والانطلاق من حجة واضحة لنبي نفسه 🔑أن الأنبياء حين انطلقوا في سبيل الدعوة إلى الله انطلقوا على قاعدة برهانية واضحة وعلى بينة وبصيرة 🔑الدعاة إلى الله اليوم هم في حاجة ماسة لتقوية إيمانهم ويقينهم ومد الجذور العقدية العميقة التي تعينهم على مواجهة مختلف التحديات والعقبات دون أن تهتز جذوعهم من الرياح العاتية من مختلف الجهات 🔑أول من يحتاج إلى قوة الإيمان و وضوح البينة بالنسبة له هو الداعي إلى الله ٢- التجرد الإصلاحي وعدم استغلال الدعوة للمكاسب المادية أو لتكون جسرًا لبناء الأمجاد الشخصية 🔑أن من هدي الانبياء في الدعوة الى الله كانوا واضحي النزاهة الشخصية في أنهم لا يدعون إلا إلى الله لا إلى أنفسهم 🔑الداعية إلى الله حين يكون خيره أو لحمه الذي ينبت هو من قبل من هو معادي إلى دعوة إلى الله عز وجل هي نقطة ضعف كبيرة وكلما كان حرًا كان هذا أقوى له ٣-البدء بالقضية الكبرى التي خُلق من أجلها الناس وهي تعبيد الناس لله وتحقيق العبودية 🔑المستفاد: أننا اليوم في أمس الحاجة لأن نجدد سبيل الأنبياء في الدعوة إلى هذه القضية الكبرى ولكن يجب أن لا نقع في أشكال اختزال هذا المفهوم العظيم وهو مفهوم الالوهية في بعض صور مخالفات الالوهية ٤- أنهم يعتنون مع القضية الكبرى المتعلقة بالعبودية يعتنون بأهم مشكلات العصر 🔑المستفاد: من سبيل الأنبياء أن يكون اهتمام مصلح كل عصر مع مشكلات عصرهم مع اتفاقهم جميعهم على القضية الكبرى التي تحقق الغاية التي خُلق لأجلها الانسان 🔑لم ينشغل الأنبياء بمشكلات العصر عن القضية العبودي ولم ينشغلوا عن مشكلات العصر بسبب القضية الكبرى وإنما جمعوا بين الأمرين والانفراد بكلا الطرفين مشكلة موجودة في زماننا ٥- الحرص على الناس والاهتمام بهم والرغبة الشديدة في هدايتهم 🔑ينبغي ألا يدفع الداعية حرصة في هداية الناس إلى تمييع في حقائق ما يدعوا إليه أو الشدة ٦-العناية بالبرهان وايضاح الرسالة بأفضل طرق البيان 🔑ما بال أقوام يدعون إلى الله هم اعجز الناس عن ايصال الحق مهم جدًا أن يحرصوا الدعاة اليوم أن يحرصوا على أن يكونوا في على مستوى من البيان ما يجعل الحق لا يؤتى من قبل ضعفه 🔑من أهم ما ينبغي على الدعاة إلى الله أن يضل تعريفه كداعية حريص على إيصال الهداية للخلق هو معنى الأساسي و الأول الذي ينبغي أن يكون عليه ٧- دوام التزود الايماني و التعبودي ودام الجأ إلى الله سبحانه وتعالى وعدم الانقطاع عن الزاد الاساسي الذي يملأ قلب الداعي 🔑الداعي إلى الله سبحانه وتعالى المتبع لسبيل الأنبياء من احوج الناس لقضية العبادة إذا لم يكن لداعي إلى الله اليوم زادًا من التعبد الى الله فلا اظن ان أحدًا يستطيع أن يكون داعيًا الى حق الدعوة وهو ضعيف التعبد ٨- لا يخشون في دعوتهم الى الله ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق ويعتصمون به سبحانه ملتجئين إليه مما يمكن أن يطرأ عليهم الطريق من قواطعه والعوادي ومن يصول عليهم ٩- الصبر على أعباء الطريق و ما ينالهم من الشدة والمصائب والكوارث نتيجة دعوتهم إلى الله 🔑 كان الله يؤنس نبيه بهذا المعلم إذا كذبوه قومه الصبر المقصود ليس خاصًا بالصبر على الأذى المباشر وإنما من أهم أنواع الصبر الذي يحتاجه الداعي إلى الله هو الصبر على طول الطريق وعدم إتيان الثمرة الملموسة ١٠-أنهم كانوا يحرصون على الجمع بين أمرين في سياق دعوتهم الى الله ١-تبليغ الرسالة للمخالفين و الكفار ولمن لم يؤمنوا بعد ٢-بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان ممن استجابوا للإيمان وعدم التوقف عن الدعوة إلى الله مع المؤمنين
زادكم الله توفيقا و سدادا شيخنا أحمد. و الله اختيار جد موفق لاختيار الموضوع ثم لمنهجية طرحه بطريقة شمولية متميزة. بارك الله فيكم و في علمكم و أنار بعلمكم شيخنا الفاضل. دفعة البشائر
نحن اليوم أمام سطوة للمجرمين وأمام ضعف للمؤمنين وأمام شبهات كثيرة وفتن وأمواج وأفكار ومُغريات وطول في الطريق وقلة في النتائج والثمرات، لن يصمد أمام هذه الأزمات إلا من لديه إيمانٌ راسِخٌ ويقينٌ ثابِتٌ في صحة طريقه الذي يدعو فيه إلى الله سبحانه وتعالى. - الشيخ أحمد السيد 🌿
قل :・الحمد لله・... جالس في مكان تحفه الملائكة (بإذن الله تعالى) وتغشاك الرحمة... ويذكرك الله فيمن عنده ! الا يلزم هذا شكر الله؟ [استشعر عظمت ما تفعله في هذا الزمن]. 🌱
لا تعلق قلبك بشيء زائل في الدنيا علق قلبك بربك وستدهشك عطاياه سيخفق قلبك بذكر اسمه وتستانس روحك بتلاوة كتابه وترتاح نفسك باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
1:01:34 تتبع هدي الأنبياء " "...وإذا قرأنا كتاب الله سبحانه وتعالى فإن من أهم ما ينبغي أن نحرص عليه هو أن نتتبع هَدْي الأنبياء في مختلف القضايا وفي مختلف الأبواب...وأن المحروم حق الحرمان من يتطلب الحكمة والمعنى والثمرة باحثًا في ذلك عن مختلف الأسماء التي مرت عبر التاريخ ثم يكون غافلًا عن أشرف الخلق وأزكاهم وأهداهم سبيلًا وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى وهم أنبياؤه عليهم صلوات الله وسلامه."
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله 2024/1/11 00:00مقدمة 09:00🔶معالم سبيل الأنبياء في الدعوة 09:40🔸البصيرة والبينة 15:30🔸التجرد لله سبحانه وتعالى 19:50🔸البدء بالقضية الكبرى (عبادة الله وحده) 22:50🔸الإعتناء بمشكلات العصر 25:20🔸الحرص على الناس وهدايتهم 29:40🔸 إيضاح الرسالة بالحجة والبيان 35:30🔸دوام التزود الإيماني 40:40🔸لا يخشون إلا الله ، ويتوكلون عليه 44:44🔸الصبر على أعباء الطريق 51:30🔸يحرصون على الجمع بين أمرين (تبليغ الرسالة لمن لم يؤمن بعد)(بناء المؤمنين) (تتبع هدي الأنبياء) البناء المنهجي الدفعة الرابعة (الغيث 🌧️)
والله أحسب أنه لو تم الإستماع إلى هذا الدرس ودرس "لا إله إلا الله" قبله، والتمعن فيهما والتدقيق في كل كلمة واستحضارها في كل وقت وحين؛ لكان في هذا الخير الكثير ولله الحمد والمنة.. سبحان الله مدار عيش المؤمن يدور حول هذين الفلكين وكم نحن بحاجة إليهما! جزاكم الله خيرا والله من أثمن الدروس الشاملة المختصرة التي استمعت لها وإن كان يبدو ظاهرها بديهيا.. والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. أرجو أن يسمعها كل مسلم بقلبه وكل جوارحه، وأن يعمل بما جاء فيها.. رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. الله يرضى عنكم ويرضيكم، ويبارك فيكم وفي أوقاتكم، ويزيدكم من فضله، وينفعنا والأمة الإسلامية بعلمكم..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم
في الدقيقة 56:12 التبس على الشيخ بداية الآية:( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )(79) آل عمران وليس ما كان لنبي جزاه الله عنا كل خير
جزاك الله خيرا ياشيخ احمد محاضرة من أفضل ما سمعت في هذا الموضوع جمعت فيها جمع لا يستغنى عنه ومما زادها جمالا الأدلة القرآنية التي هي واضحة لكن ياليتنا نتفكر ونتدبر كلام الله انصح بتلخيصها مع الأدلة لان فيها نفع كبير وايجاز يغني . بارك الله فيك وفي علمك ونفع الله بك
الله يجزاك الجنة أنت ووالديك مُعلمنا وشيخنا أحمد ، اسأل الله أن يغفر ذنبك ويستر عيبك وينفع بك ويتقبل منك ، والله دروس مفيده ونافعة ونحن بغفلة عنها الله المستعان . أسألك أن تدعو لنا بظهر الغيب بالهداية والصلاح وأن يجعلنا من الصادقين الداعيين إلى دعوة الله وتوحيده .
"...وإذا قرأنا كتاب الله سبحانه وتعالى فإن من أهم ما ينبغي أن نحرص عليه هو أن نتتبع هَدْي الأنبياء في مختلف القضايا وفي مختلف الأبواب...وأن المحروم حق الحرمان من يتطلب الحكمة والمعنى والثمرة باحثًا في ذلك عن مختلف الأسماء التي مرت عبر التاريخ ثم يكون غافلًا عن أشرف الخلق وأزكاهم وأهداهم سبيلًا وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى وهم أنبياؤه عليهم صلوات الله وسلامه."
الجزء الثالث 🦋 •نستنتج أنّ الداعي إلى الله أحوج ما يكون إلى العبادة، فصعب جدا أن يكون على هذا الطريق {الحق} وهو يفتقر تماما لهذا الزاد خاصة مع كثرة المسلّمات والفتن وقلة السالكين 📌المعلم الثامن:خشية الله وحده والتّوكل عليه في دفع أذى الخلق واللجوء إليه في حالة وقوع العوارض، وأدلة ذلك: ▪️﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾[الأحزاب39] ▪️﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾[إبراهيم12] ▪️{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}[الأعراف89} ▪️﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[هود 56] ▪️{يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ﴾ [ يونس71] ▪️{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ}[الممتحنة4] ▪️{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا﴾[الأنعام81] 📌المعلم التاسع: الصبر على أعباء الطريق والأذى نتيجة الدعوة •من أعظم المعالم التي التي كانت تؤنس النبي ﷺ وتواسيه لما كذّبوه قومه وآذوه، من ذلك: ▪️﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾[الأنعام34] ▪️﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾[الأحقاف35] ▪️﴿كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾[الذاريات52] •التُّهم التي لفّقت للأنبياء لم تكن خاصة بهم، وإنما هذا يقع على من يحمل حقا ويفع باطل فيناله ما نالهم من أذى •صفة الصبر ليست منحصرة فقط على الأذى المباشر وإنما يدخل تحت أنواعه الصبر على طول الطريق وعدم حصول الثمرة الملموسة •أحيانا يكون الصبر على الأذى أسهل من الصبر في مجالات أخرى 📌المعلم العاشر: الحرص على الجمع بين تبليغ الرسالة للمخالفين وبين مواصلة بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان: الشطر الأول من العنوان مفروغ منه الشطر الثاني، فالدلائل عليه كثيرة منها: ▪️{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ ﴾[الصف14] ▪️{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}[الممتحنة4] ▪️﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾[آل عمران 146] ▪️﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾[الأعراف 128] ▪️من أعظم الآيات:{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون}[آل عمران79] 🍀تنبيه: 📌أطلق السياق المعاصر على الأمر الأول دعوة والثاني تربية؛ وهذا لا إشكال في هذه التسمية، لكن التربية تدخل ضمن مظلّة الدعوة كذلك، وهذا مما يغفل عنه البعض وهم في طريق دعوتهم إلى الله فأخذت منحى آخر في معناها 🦋خاتمة: •تتبّع الهدي التفصيلي لكل نبي من أنبياء الله باب واسع فقد استوفى حقّه في كتاب الله عز وجل، ومن ذلك قصة موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون، وما إلى ذلك من القصص...ولا عجب من أن يُفني الإنسان عمره وهو يتتبّع قصة نبينا محمدﷺ فهي حياة ومدرسة حملت في طيّاتها آلاف المواقف سواءً من ناحية الهدي الدعوي، أو من ناحية المنهج التربوي وما إلى ذلك من أساليب وخطابات، ولعلّ أشرفها منهجه ﷺ في تعامله مع الدعاة من أصحابه وتربيته لهم إن أخطأت فمن نفسي والشيطان🦋
دفعة البشائر
أحلى دفعة ❤
اثبت حضورك
اثبتوا يا آل البشائر فإن الثبات للقلة.🌿
نفع الله بك و بنا يا حبيبة
جعلنا اللّه تعالى من عباده القليل
@@ChCh-wd4qg اللهم امين
اللهم آمين يارب العالمين @@ChCh-wd4qg
دفعة البشائر في ختام السنة الأولي تأتي هذه المحاضرة المركزية بالتذكير بسبيل الانبياء في الدعوة نسال الله ان يعينا علي تبليغ ما تعلمناه ❤
دفعة البشائر أين أنتم
هنا⚘️
هنا🌸
حبيبتي
اريد رابط قروب التفاعليه
هنا
أول من تبدأ بدعوتهم إلى الله هم أهل بيتك ودائرتك القريبة وحساباتك في التواصل الاجتماعي لا تنتظر أن تكون داعية مشهور لك اسمك حتى تعمل بهذه المحاضرة
صدقت
لا فض الله فوك
جبر الله قلوب ال البناء المنهجي الذين مرو من هنا 🌿🌴
يارب
آمين
آمين
الله يجبر خاطرك
ياااااارب
اتمنى من كل يسمع هكذا محاضرات ان يحمد الله ويشكره على هذا العلم الشريف والنعمة العظيمةِ التي اهدانا الله إياها
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهمّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون.
أيّ رحمةٍ وحنانٍ سكنت ذلك القلب الطاهر ﷺ🥺🥺
اللهم اشرح صدر عبدك أحمد السيد ويسر أمره وفرج همه واشفه وعافه وأعطه سؤله وقه عذاب النار وارزقه مرافقه النبي ﷺ في الجنة
اللهم انفعنا بما علمتنا دفعة البشائر ❤
💡|١٠ معالم في سبيل الأنبياء في
الدعوة إلى الله :
١✨: البصيرة والبينة والإنطلاق من حجة واضحة
٢✨:التجرد الإصلاحي وعدم استغلال الدعوة لتكون جسرًا لبناء الأمجاد الشخصية
٣✨: البدء بالقضية الكبرى التي خلق لأجلها الإنسان، وهي : تعبيد الناس لله
٤✨: أنهم يعتنون مع القضية الكبرى بأهم مشكلات العصر
٥✨: الحرص على الناس والرغبة الشديدة لهدايتهم
٦✨: العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البيان
٧✨: دوام التزود الإيماني والتعبدي
٨✨: لايخشون في دعوتهم إلا الله، ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق
٩✨: الصبر على أعباء الطريق وما يناله من الأذى والشدة نتيجة دعوتهم إلى الله
١٠✨: أنهم كانوا يحرصون على الجمع بين أمرين في سياق دعوتهم إلى الله :
-الأمر الأول : تبليغ الرسالة للكفار الذين لم يؤمنوا بعد
-الأمر الثاني : بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ...🌹
بوركت
الله يعطيك/ي العافية😀
محاضرة قيمة بارك الله فيكم
بارك الله فيك
ملخص المحاضرة:
مقدمة:
عنوان لقاء اليوم «سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله» وهو متعلق بأمر شريف، وشرف هذا الأمر من جهتين:
إحداهما: الممثلون لهذا الأمر.
والأخرى: الأمر في لذاته.
والحديث عن الأنبياء ينبغي ألّا يكون بعيدًا عنّا، فنحن كل ركعة في صلواتنا نردد: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ﴾ وأول من يدخل في الذين أنعم الله عليهم: الأنبياء.
آياتٌ في الحثّ على اتّباع سبيل الأنبياء:
أ- قال الله تعالى بعد ذكر طائفة من الأنبياء: ﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ﴾
ب- قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾
جـ- قال الله تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾
د- قال الله تعالى: ﴿وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ﴾
هـ- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ﴾
و- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾
شواهد على استحضار النبي - صلى الله عليه وسلم - لسبيل الأنبياء:
أ- قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قَسَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِسْمَةً، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: واللَّهِ ما أرَادَ مُحَمَّدٌ بهذا وجْهَ اللَّهِ، فأتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَتَمَعَّرَ وجْهُهُ، وقالَ: «رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى، لقَدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ»
ب- قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : «كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ»
س: ما هي معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله؟
الجواب: للإجابة عن هذا السؤال أمامنا طريقان:
الأوّل: تتبّع منهج الأنبياء واحدًا واحدًا، وهذا سهل، وتفاصيله كثيرة.
الثاني: استخراج المنهج الشمولي الذي مشى عليه الأنبياء بشمل عام، وهو مجمل وفيه شيء من الصعوبة.
معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله:
الأوّل: البصيرة والبيّنة والانطلاق من الحجّة الواضحة بالنسبة للنّبيّ نفسه.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾
ب- قال الله تعالى عن ثلاثة من أنبيائه أنهم قالوا:﴿قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی﴾
جـ- قال الله تعالى: ﴿وَكَذَ ٰلِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ﴾
د- قال الله تعالى لنبيه موسى: ﴿لِنُرِیَكَ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى﴾
هـ- قال الله تعالى عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ﴾
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: أنّ الدعاة إلى الله بحاجة ماسّة لتقوية إيمانهم ويقينهم ومدّ الجذور العقدية العميقة التي تجعلهم قادرين على مواجهة مختلف التحديات والعقبات والأزمات دون أن تهتزّ جذوعهم من الرياح العاتية من مختلف الاتّجاهات.
الثاني: التجرّد الإصلاحي، وعدم استغلال الدعوة للمكاسب الشخصية.
المستند الشرعي:
أ- قول الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾
ب- قال الله تعالى حاكيًا لن عن نبيه نوح أنه قال: ﴿وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًا﴾
جـ- قال الله تعالى: ﴿قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا﴾
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: أن التجرّد الإصلاحي من أقوى نقاط القوّة للدعاة.
الثالث: التركيز على قضية «العبودية» والتي هي الغاية من الخلق.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِی كُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ﴾
ب- قال الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ﴾
جـ- قال الله تعالى حكاية عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤ﴾
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: أننا اليوم في أمسّ الحاجة لنجدد سبيل الأنبياء بالدعوة لهذه القضية الكبرى، لكن علينا أن نحذر من أن اختزال هذا المفهوم العظيم في بعض صور المُخالفات في العبودية، وليُعلم أن أساس العبودية: في تعبيد القلب لله تعالى بالتوكّل عليه والاعتصام به والخشية منه، ونحو ذلك.
تتمة👇
الرابع: العناية بأهمّ مشكلات العصر.
المستند الشرعي: تنوّع المشكلات التي ذكرها الله في ما يتعلّق بالأنبياء أنّهم عالجوها، فمن ذلك:
أ- علاج نبي الله لوط - عليه السلام - للفاحشة.
ب- علاج نبي الله شعيب - عليه السلام - للتطفيف بالمكيال.
فائدة: لم ينشغل الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بمشكلات العصر عن قضية العبودية، ولا بقضية العبودية عن مشكلات العصر، وإنما جمعوا بين الأمرين، والانفراد بكلا الأمرين مشكلة موجودة في زماننا.
الخامس: الحرص الشديد على النّاس، والرّغبة في هدايتهم، والشفقة عليهم.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿لَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾
ب- قال الله تعالى حاكيًا عن بعض أنبيائه أنهم كانوا يقولون: ﴿إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ﴾
جـ- الآيات التي يُظهر فيها الأنبياء خوفهم على قومهم وشفقتهم عليهم.
د- قال الله تعالى: ﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ﴾
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: أن هذا المعلم فيه نقص شديد اليوم، وخصوصًا عند من تتحول الدعوة إلى الله عنده إلى وظيفة.
تنبيه: ينبغي ألا يدفع الداعيةَ حرصُه إلى أحد إشكالين:
أ- التمييع في حقائق ما يدعو إليه.
ب- الشدة في التبليغ من حرصه على المدعو.
السادس: العناية التامّة بالبرهان، وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البيان.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِیُبَیِّنَ لَهُمۡ﴾
ب- قال الله تعالى: ﴿قُلۡ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِی بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
جـ- قال الله تعالى: ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ جَاۤءُو بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
د- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
هـ- قال الله تعالى: ﴿أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
و- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
ز- قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾
وبعد هذا كله ما بال أقوام يدعون إلى الله وهم أعجز الناس عن توضيح رسالتهم؟
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: أنه من المهم أن يحرص الدعاة على أن يكونوا على قدر من البيان يجعل الحق لا يُؤتى من قِبل ضعفهم في البيان.
السابع: دوام التّزوّد الإيماني والتّعبّدي أثناء طريق الدعوة.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى عن الأنبياء: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ﴾
ب- قال الله تعالى عن الأنبياء: ﴿وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَىِٕمَّةࣰ یَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُوا۟ لَنَا عَـٰبِدِینَ﴾
جـ- قال الله تعالى عن نبيه موسى أنه قال: ﴿سُبۡحَـٰنَكَ تُبۡتُ إِلَیۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾
د- قال الله تعالى عن نبيه محمد أنه قال: ﴿وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ﴾
هـ- قال الله تعالى عن نبيه سليمان: ﴿نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابٌ﴾
و- قال الله تعالى عن نبيه أيوب: ﴿نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ﴾
ز- قال الله تعالى عن نوح وإبراهيم وموسى وهارون وإلياس: ﴿إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾
حـ- قال الله تعالى: ﴿وَٱذۡكُرۡ عِبَـٰدَنَاۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ أُو۟لِی ٱلۡأَیۡدِی وَٱلۡأَبۡصَـٰرِ﴾
س: ما الحاجة إلى هذا المعلم في واقعنا؟
الجواب: ما سبق ذكره من الآيات يعني أن الداعي إلى الله تعالى من أحوج الناس لقضية العبادة، وإذا لم يكن للداعي إلى الله زاد من التعبد لله تعالى فلن يستطيع أن يكون داعيًا إلى الله حقًا في هذا الزمن.
تتمة👇
الثامن: أنّهم لا يخشون في طريق دعوتهم إلّا الله، ولا يخافون فيه لومة لائم، ويتوكلون على الله في دفع أذى الخلق.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا﴾
ب- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾
جـ- قال الله تعالى في شأن نبيه شعيب أنه قال: ﴿عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلۡفَـٰتِحِینَ﴾
د- قال الله تعالى عن نبيه هود أنه قال: ﴿إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُم﴾
هـ- قال الله تعالى: ﴿وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَیۡكُم مَّقَامِی وَتَذۡكِیرِی بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوۤا۟ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَاۤءَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَیۡكُمۡ غُمَّةࣰ ثُمَّ ٱقۡضُوۤا۟ إِلَیَّ وَلَا تُنظِرُونِ﴾
و- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥۤ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَ ٰهِیمَ لِأَبِیهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَاۤ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲۖ رَّبَّنَا عَلَیۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَیۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾
ز- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن نبيه إبراهيم أنه قال لقومه: ﴿وَكَیۡفَ أَخَافُ مَاۤ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنࣰاۚ فَأَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾
التاسع: الصّبر على أعباء الطريق، وما ينالهم فيه من أذى.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾
ب- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰۤ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾
جـ- قال الله تعالى حاكيًا لنا عن بعض أنبيائه أنهم قالوا: ﴿وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾
تنبيه: الصبر المقصود ليس المراد به: الصبر على الأذى المباشر فقط، وإنما مما يدخل فيه: الصبر على طول الطريق، وعدم إتيان الثمرة الملموسة.
العاشر: الحرص على إقامة الحجّة على الكفّار، ورعاية المؤمنين وتربيتهم واستصلاحهم.
المستند الشرعي:
أ- قال الله تعالى: ﴿وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ﴾
ب- قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ ﴾
جـ- قال الله تعالى: ﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡ﴾
د- قال الله تعالى: ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ﴾
هـ- قال الله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِ﴾
و- قال الله تعالى: قال الله تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ﴾
ز- قال الله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ﴾
حـ- قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ یَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَیۡهِ تَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِینَ﴾
ط- قال الله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤۡتِیَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادࣰا لِّی مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا۟ رَبَّـٰنِیِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ﴾ تنبيه: ليس المراد بهذا المعلم ألا يتخصص أحدًا بدعوة غير المسلمين - مثلًا -، لكن ينبغي التفطّن أن الدعوة إلى الله فيها هذان المحوران، ومن سبيل الأنبياء الجمع بينهما.
تنبيه: التربية هي من صميم الدعوة إلى الله، ومن الشائع بين الناس فصل هذه عن تلك.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وتقبل الله منكم
@@Muhammad_Shumis السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،التفريغ في التعليق الثالث لايفتح معي ،،لاأعرف لماذا كتب الله الأجر
@@هندالبابطين-ط8خ
جربي من اللابتوب
بسم الله نبدأ ، دفعة البشائر 💙💙💙🥰
يكفي المُصلح شرفًا أن يؤمن بأنّه يسير على أفضل طريقٍ سار عليه أفضل من وُجِد في هذه الأرض -ليس بمجرّد شرف الانتساب وإنّما بحقيقة الاتّباع 🌿شيخنا أحمد حفظه الله 🤲🌿 بوصلة المصلح
بسم الله نبدأ مستعينين بالله /دفعة البشائر💚🌿
💕 بسم الله الرحمٰن الرحيم 💕
تلخيص محاضرة سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله
أجمل ما قيل عن صلاة الفجر:
صلاة الفجر كالحرب لا ترى فيها إلا الصادقين مع الله...🦋
•العنوان متعلق بأمر شريف وذلك من جهتين:
🔹الممثلون لهذا الأمر= الأنبياء
🔹الامر في ذاته= شرف الأنبياء في الدعوة الى الله
•كل يوم نشير إليهم في صلاتنا فهم لا يغيبون عنا، وذلك في قولنا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
🦋الآيات التي جاءت في الحث على اتباع سبيل الأنبياء، قوله تعالى:
▪️{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ }[الأنعام:90]
▪️﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[النحل 123]
▪️﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف 35]
▪️{وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ﴾ [هود 120]
▪️{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [الممتحنة 4]
▪️﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف 108]
🦋شواهد من حياة النبي ﷺ في استحضاره سبيل الأنبياء:
▪️قال عبدالله بن مسعود :[لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، آثَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُنَاسًا في القِسْمَةِ، فأعْطَى الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنَ الإبِلِ، وأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذلكَ، وأَعْطَى أُنَاسًا مِن أَشْرَافِ العَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَومَئذٍ في القِسْمَةِ، قالَ رَجُلٌ: واللَّهِ إنَّ هذِه القِسْمَةَ ما عُدِلَ فِيهَا، وما أُرِيدَ بهَا وجْهُ اللَّهِ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُهُ، فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: فمَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ ورَسولُهُ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ]
▪️عبدالله بن مسعود: [كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ]
•سبيل الأنبياء أمر وثيق في كتاب الله تعالى دعا الله إليه وأمر به والنبي ﷺ استجاب له، ونحن كذلك مأمورون بذلك
🦋معالم ومناهج سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله:
•يوجد طريقان
▪️الطريق الأول: سهل لكنه مفصل وهو اتباع هدي الأنبياء نبي فنبي
▪️الطريق الثاني: صعب لكنه مجمل وشمولي ويكون بجمع المعالم العامة للأنبياء (هذا هو موضوعنا اليوم)
•هذه المعالم:
📌المعلم الأول: البصيرة والبيّنة والإنطلاق من الحجة واضحة بالنسبة للنبيّ نفسه: هذا المعنى مكرر عند كل نبي، ودليل ذلك:
▪️﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف 108]
▪️﴿قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي} [الأنعام 57]
▪️﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾[الأنعام 75]
▪️﴿لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى﴾[سورة طه 23]
▪️﴿لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ}[النجم 18]
•ما يميّز واقعنا اليوم كثرة الازمات والابتلاءات مع قلة النتائج والثمرات، ولن يصمد أمام هذه الفتن إلا من كان لديه إيمان ثقيل وراسخ، ويقين ثابت في صحة ما يدعو فيه إلى الله
📌المعلم الثاني: التجرّد الاصلاحي وعدم استغلال الدعوة للمكاسب المادية والمطامع الشخصية: فقد كان الأنبياء واضحي النزاهة في أنّهم لا يدعون إلا لله لا لأنفسهم، ومن أدلة ذلك:
▪️﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الشعراء 164]
▪️﴿وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾[ هود 29]
▪️قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}[الشورى 23]
الجزء الأول 🦋
56:10 تصحيح الآية : (ما كان لبشر* ...)
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله| أحمد السيّد
》نحن نشير للأنبياء في كل يوم في حياتنا، بل في كل صلاة، بل في كل ركعة، عندما نقول:
((صراط الذين أنعمت عليهم))، فقد بين الله تعالى من هم الذي أنعم عليهم في قوله:
{ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا } [سورة النساء': 69]
》الآيات القرآنية التي أتت في الحث على اتباع سبيل الأنبياء متعددة، منها:
●{ فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَ مَا یُوعَدُونَ لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَـٰغࣱۚ فَهَلۡ یُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ }
[سورة الأحقاف: 35]
●{ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ }
[سورة الأنعام: 90]
●{ ثُمَّ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ }
●{ وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَاۤءَكَ فِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ }
[سورة هود: 120]
》لقد كان النبي مستحضرا لمعنى سبيل الأنبياء والتصبر في قصصهم:
●في صحيح البخاري: "رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ"
●في صحيح البخاري: أن أبا هريرة حكى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما شُج وجهه الكريم في أُحُد، ذكر نبيا من أنبياء الله قد ضربه قومه
》المعالم الشمولية في الدعوة إلى الله عند الأنبياء صلوات الله عليهم:
١)البصيرة والبينة والإنطلاق من الحجة الواضحة من النبي نفسه:
●((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني))
●{ قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَءَاتَىٰنِی رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّیَتۡ عَلَیۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَـٰرِهُونَ }
●{ وَكَذَ ٰلِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ }
●{ لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ }
٢)التجرد الإصلاحي، وعدم إستغلال الدعوة للمكاسب المادية أو للأمجاد الشخصية:
●{ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ }
●{ وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ }
●{قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ }
●من أعظم المشاريع في هذا الزمن كفاية الدعاة ماليا، وقد كان عبدالله بن المبارك يكفل المحدثين ويقدمهم على المحتاجين، وكان سفيان الثوري يقول عنه ماله"لولا هذه الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك"
٣)البدء بالقضية الكبرى التي خلق من أجلها الناس، والتي هي العبودية لله عز وجل، والتخلص من المشكلات الكبرى التي تضاد العبودية لله تعالى:
●{ وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِی كُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَۖ}
●{ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ (25) }
●{ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ }
٤)الإعتناء بأهم مشكلات العصر، مع القضية الكبرى وهي العبودية لله:
- فتجد أن كل نبي اهتم بمشكلة في عصره لم تكن موجودة في عصر نبي آخر
-سيدنا شعيب عليه السلام مثلا، عندما يذكر في القرآن تذكر معه مشكلة عصره ألا وهي قضية التطفيف في الميزان، وسيدنا لوط عليه السلام تذكر معه قضية الفاحشة
-ملاحظة مهمة؛ أن الأنبياء لم ينشغلوا بقضايا عصرهم عن القضية الكبرى وهي العبودية لله عز وجل، إذا يجب الجميع بينهما وليس التفرد في إحداهما عن الأخرى
٥)الحرص على الناس، والرغبة الشديدة في هدايتهم:
●{ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ }
●{ لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ }
●{ قَالَ رَبِّ إِنِّی دَعَوۡتُ قَوۡمِی لَیۡلࣰا وَنَهَارࣰا (5) فَلَمۡ یَزِدۡهُمۡ دُعَاۤءِیۤ إِلَّا فِرَارࣰا (6) وَإِنِّی كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوۤا۟ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡا۟ ثِیَابَهُمۡ وَأَصَرُّوا۟ وَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ ٱسۡتِكۡبَارࣰا (7) ثُمَّ إِنِّی دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارࣰا (8) ثُمَّ إِنِّیۤ أَعۡلَنتُ لَهُمۡ وَأَسۡرَرۡتُ لَهُمۡ إِسۡرَارࣰا (9) فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارࣰا (10) }
تتمة⬇️⬇️
تتمة⬇️⬇️
٦)العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة:
●{ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِیُبَیِّنَ لَهُمۡۖ}
●{ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ جَاۤءُو بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُنِیرِ }
●{ وَإِن یُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُنِیرِ }
-البيان لا يُختص بالأداء فقط، بل بمحتواه وقوة حجته
٧)دوام التزود الإيماني والتعبدي، ودوام اللجوء لله عز وجل، ولذلك يصف الله أنبياءه بالخشوع والإنابة والعبادة:
●{ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ }
●{ وَكَانُوا۟ لَنَا عَـٰبِدِینَ }
●{ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ }
●{ وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَیۡمَـٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابٌ }
●{ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ یَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِیلَةَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَیَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَیَخَافُونَ عَذَابَهُۥۤۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورࣰا }
٨)لا يخشون في دعوتهم إلا الله، ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق:
●{ ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا }
●{ وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ }
●{ ۞ وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَیۡكُم مَّقَامِی وَتَذۡكِیرِی بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوۤا۟ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَاۤءَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَیۡكُمۡ غُمَّةࣰ ثُمَّ ٱقۡضُوۤا۟ إِلَیَّ وَلَا تُنظِرُونِ }
●{ وَكَیۡفَ أَخَافُ مَاۤ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنࣰاۚ فَأَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ }
٩)الصبر على أعباء الطريق ولأوائه وما يصيبهم فيه من الشدة والأذى والكوارث:
●{ وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰۤ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ }
●{ فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَ مَا یُوعَدُونَ لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَـٰغࣱۚ فَهَلۡ یُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ }
●{ وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَاۤ ءَاذَیۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ }
●{ كَذَ ٰلِكَ مَاۤ أَتَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا۟ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ (52) أَتَوَاصَوۡا۟ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمࣱ طَاغُونَ (53) }
-الصبر على الدعوة إلى الله مهما تغيرت الأحوال وأمام مختلف التحديات
١٠)تبليغ الرسالة للمخالفين -للكفار- لمن لم يؤمنوا بعد، ورعاية المؤمنين والحرص على تربيتهم وعدم التوقف عن دعوتهم:
●{ لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ }
●{ ۞ فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ }
●{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤۡتِیَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادࣰا لِّی مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا۟ رَبَّـٰنِیِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ }
●{ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ }
●{ وَقَالَ مُوسَىٰ یَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَیۡهِ تَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِینَ }
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
@@ishraq315بب
اللهم احفظ شيخنا الكريم وسدده وثبته
*سبيل الانبياء في الدعوه الى الله**
١. الدعوة على بينة وبصيرة من الله (وذلك بتقوية جذور العقيدة فلا تهتز مهما ابتليت وقام بقذفك القافذفون ولعنك اللاعنون) وهذا مما فيه تثبيت للداعي
٢. عدم التكسب من الدعوة والا تكون لمصالح شخصية أبدا.
٣. البدء بالقضية الكبرى التى خلق الإنسان لأجلها وهي تعبيد الناس لله (بالتوكل والإنابة والاستعانة وغيرها من أمور العقيدة القلبية )
٤. الاعتناء بالمشاكل الكبرى للعصر مع القضية الكبرى وليكن أن من مشاكل العصر الكبرى حاليا النسوية فنهتم بها مع التعلم الشرعي.
٥. الحرص الشديد على الناس والرغبة في هدايتهم
٦. العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة بأفضل طرق البرهان
٧. دوام التزود الإيماني والتعبدي (نعم العبد إنه أواب)
٨. الصبر على أعباء الطريق وما ينالهم من الأذى والمشقة بسبب دعوتهم الى الله (وليس الصبر على الاذى فقط وانما أيضا صبر على طول الطريق وعلى وحدتك فيه، صبرك على الدعوة مهما تكاثرت عليك المسؤوليات).
٩. الحرص على الجمع بين أمرين في سياق الدعوة الى الله:.
دعوة غير المسلمين للاسلام
وتربية المسلمين وتزكيتهم
١٠. لا يخشون في دعوتهم الا الله ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق. (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله...)
دفعة البشائر أين انتم المقرر مفروض نحضروه غدوة لكن لابأس ببعض الدح🌚
🙂🙂🙂💔
البناء المنهجي الدفعة الخامسة البشائر🤍
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى❤
المحاضرة في غاية النفع والمتعة، لولا البناء المنهجي بعد الله لمّا استمعت إليها. قرأت الآيات التي ذكر فيها الأنبياء عدة مرات ولم أكد انتبه لكثير من هذه المعاني فسبحان الله.
الافضل تقول : "لولا الله ثم البناء.. "
والله اعلم.
اكتبها لولا فضل الله لما استمعت إليه
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني
اللهم اجعلنا ممن اتبع سبيل أنبيائك في الدعوة إلى الله ، واجعلنا هداة مهتدين
دفعة البشائر ❤❤
بارك الله فيك ونفع بك وزادك عملاً وعلماً.
جزاك الله خيراً.
جزاك الله خير
ارى أن قوة البيان اداء ومحتوى وتكنولوجيا
طبعا هذه هي اتخاذ الأسباب الظاهرة
قبلها واهمها العبادة القلبية الإخلاص والاستعانة والصبر
الله يوفقكم ويسددكم يامصلحين امة محمد صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا أنت والعاملين معك، فقد أفدتم الناس كثيراً وتعلمنا بكم وتغيرت حياتنا للأفضل بفضل الله تعالى ومنته وكرمه
{سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله}
١-البصيرة والبينة والانطلاق من حجة واضحة لنبي نفسه
🔑أن الأنبياء حين انطلقوا في سبيل الدعوة إلى الله انطلقوا على قاعدة برهانية واضحة وعلى بينة وبصيرة
🔑الدعاة إلى الله اليوم هم في حاجة ماسة لتقوية إيمانهم ويقينهم ومد الجذور العقدية العميقة التي تعينهم على مواجهة مختلف التحديات والعقبات دون أن تهتز جذوعهم من الرياح العاتية من مختلف الجهات
🔑أول من يحتاج إلى قوة الإيمان و وضوح البينة بالنسبة له هو الداعي إلى الله
٢- التجرد الإصلاحي وعدم استغلال الدعوة للمكاسب المادية أو لتكون جسرًا لبناء الأمجاد الشخصية
🔑أن من هدي الانبياء في الدعوة الى الله كانوا واضحي النزاهة الشخصية في أنهم لا يدعون إلا إلى الله لا إلى أنفسهم
🔑الداعية إلى الله حين يكون خيره أو لحمه الذي ينبت هو من قبل من هو معادي إلى دعوة إلى الله عز وجل هي نقطة ضعف كبيرة وكلما كان حرًا كان هذا أقوى له
٣-البدء بالقضية الكبرى التي خُلق من أجلها الناس وهي تعبيد الناس لله وتحقيق العبودية
🔑المستفاد: أننا اليوم في أمس الحاجة لأن نجدد سبيل الأنبياء في الدعوة إلى هذه القضية الكبرى ولكن يجب أن لا نقع في أشكال اختزال هذا المفهوم العظيم وهو مفهوم الالوهية في بعض صور مخالفات الالوهية
٤- أنهم يعتنون مع القضية الكبرى المتعلقة بالعبودية يعتنون بأهم مشكلات العصر
🔑المستفاد: من سبيل الأنبياء أن يكون اهتمام مصلح كل عصر مع مشكلات عصرهم مع اتفاقهم جميعهم على القضية الكبرى التي تحقق الغاية التي خُلق لأجلها الانسان
🔑لم ينشغل الأنبياء بمشكلات العصر عن القضية العبودي ولم ينشغلوا عن مشكلات العصر بسبب القضية الكبرى وإنما جمعوا بين الأمرين والانفراد بكلا الطرفين مشكلة موجودة في زماننا
٥- الحرص على الناس والاهتمام بهم والرغبة الشديدة في هدايتهم
🔑ينبغي ألا يدفع الداعية حرصة في هداية الناس إلى تمييع في حقائق ما يدعوا إليه أو الشدة
٦-العناية بالبرهان وايضاح الرسالة بأفضل طرق البيان
🔑ما بال أقوام يدعون إلى الله هم اعجز الناس عن ايصال الحق
مهم جدًا أن يحرصوا الدعاة اليوم أن يحرصوا على أن يكونوا في على مستوى من البيان ما يجعل الحق لا يؤتى من قبل ضعفه
🔑من أهم ما ينبغي على الدعاة إلى الله أن يضل تعريفه كداعية حريص على إيصال الهداية للخلق هو معنى الأساسي و الأول الذي ينبغي أن يكون عليه
٧- دوام التزود الايماني و التعبودي ودام الجأ إلى الله سبحانه وتعالى وعدم الانقطاع عن الزاد الاساسي الذي يملأ قلب الداعي
🔑الداعي إلى الله سبحانه وتعالى المتبع لسبيل الأنبياء من احوج الناس لقضية العبادة
إذا لم يكن لداعي إلى الله اليوم زادًا من التعبد الى الله فلا اظن ان أحدًا يستطيع أن يكون داعيًا الى حق الدعوة وهو ضعيف التعبد
٨- لا يخشون في دعوتهم الى الله ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق ويعتصمون به سبحانه ملتجئين إليه مما يمكن أن يطرأ عليهم الطريق من قواطعه والعوادي ومن يصول عليهم
٩- الصبر على أعباء الطريق و ما ينالهم من الشدة والمصائب والكوارث نتيجة دعوتهم إلى الله
🔑 كان الله يؤنس نبيه بهذا المعلم إذا كذبوه قومه
الصبر المقصود ليس خاصًا بالصبر على الأذى المباشر وإنما من أهم أنواع الصبر الذي يحتاجه الداعي إلى الله هو الصبر على طول الطريق وعدم إتيان الثمرة الملموسة
١٠-أنهم كانوا يحرصون على الجمع بين أمرين في سياق دعوتهم الى الله
١-تبليغ الرسالة للمخالفين و الكفار ولمن لم يؤمنوا بعد
٢-بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان ممن استجابوا للإيمان وعدم التوقف عن الدعوة إلى الله مع المؤمنين
جزاكم الله خيرا
جزاك الله كل خير
@@hebaadel6350 آمين وإياك
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا شيخنا و بارك فيك و أعاننا الله على العمل و الثبات❤
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين...
💐🌹🌸🌺🌷⚘❤
زادكم الله توفيقا و سدادا شيخنا أحمد. و الله اختيار جد موفق لاختيار الموضوع ثم لمنهجية طرحه بطريقة شمولية متميزة. بارك الله فيكم و في علمكم و أنار بعلمكم شيخنا الفاضل. دفعة البشائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
أهل البناء دعواتكم لي بالرزق والعلم 🥺🥺
رزقك الله وجبر قلبك واعطاك الصحة والعافية والسعادة
رزقك الله من حيث لا تحتسب وأعانك وفتح عليك فتوح العارفين ورضي عنك و أرضاك
نحن اليوم أمام سطوة للمجرمين وأمام ضعف للمؤمنين وأمام شبهات كثيرة وفتن وأمواج وأفكار ومُغريات وطول في الطريق وقلة في النتائج والثمرات، لن يصمد أمام هذه الأزمات إلا من لديه إيمانٌ راسِخٌ ويقينٌ ثابِتٌ في صحة طريقه الذي يدعو فيه إلى الله سبحانه وتعالى.
- الشيخ أحمد السيد 🌿
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
جزاك الله عنا كل خير
البشائر🌱💚
قل :・الحمد لله・...
جالس في مكان تحفه الملائكة (بإذن الله تعالى)
وتغشاك الرحمة... ويذكرك الله فيمن عنده !
الا يلزم هذا شكر الله؟
[استشعر عظمت ما تفعله في هذا الزمن]. 🌱
بارك الله في عمرك شيخنا، ونفعنا اللهم بعلمك، نسأل الله لك الثبات والإخلاص والقبول والسداد، ولنا أيضًا فاللهم امين.
إليكم بسلسلة أنوار الأنبياء للشيخ أحمد السيد، سلسلة غاية في الروعة وشيّقة، لا يُمل منها أبدا، تروي تعطشنا لمعرفة سبيل الأنبياء واحدا واحدا
ما شاء الله ربنا يحفظك دفعه البشائر
بارك الله فيكم
كتب الله أجركم وزادكم من فضله يا شيخنا
نسأل الله الهداية و السداد😊
اللّهم صلّ على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
من أمتع المحاضرات اللي سمعناها يا شيخنا العزيز، بارك الله لك بحق كل كلمة قيلت أثناء هذه المحاضرة.
احبك في الله يا استاذي ويا شيخ ويا عالم وزادك الله علما و وقارا وخلقا وادبا وتقوى ❤
" من سبيل الأنبياء - في الدعوة إلى الله - أن يكون اهتمام مصلحي كل عصر بمشكلات عصرهم "
لا تعلق قلبك بشيء زائل في الدنيا علق قلبك بربك وستدهشك عطاياه سيخفق قلبك بذكر اسمه وتستانس روحك بتلاوة كتابه وترتاح نفسك باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
أحببت تعريف التربية على أنه من أبواب الدعوة إلى الله
جزاك الله خيراً وزادك علماً ونفع بك
أنا أيضًا😍
1:01:34 تتبع هدي الأنبياء "
"...وإذا قرأنا كتاب الله سبحانه وتعالى فإن من أهم ما ينبغي أن نحرص عليه هو أن نتتبع هَدْي الأنبياء في مختلف القضايا وفي مختلف الأبواب...وأن المحروم حق الحرمان من يتطلب الحكمة والمعنى والثمرة باحثًا في ذلك عن مختلف الأسماء التي مرت عبر التاريخ ثم يكون غافلًا عن أشرف الخلق وأزكاهم وأهداهم سبيلًا وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى وهم أنبياؤه عليهم صلوات الله وسلامه."
اللهم صل و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين 💗
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله 2024/1/11
00:00مقدمة
09:00🔶معالم سبيل الأنبياء في الدعوة
09:40🔸البصيرة والبينة
15:30🔸التجرد لله سبحانه وتعالى
19:50🔸البدء بالقضية الكبرى (عبادة الله وحده)
22:50🔸الإعتناء بمشكلات العصر
25:20🔸الحرص على الناس وهدايتهم
29:40🔸 إيضاح الرسالة بالحجة والبيان
35:30🔸دوام التزود الإيماني
40:40🔸لا يخشون إلا الله ، ويتوكلون عليه
44:44🔸الصبر على أعباء الطريق
51:30🔸يحرصون على الجمع بين أمرين
(تبليغ الرسالة لمن لم يؤمن بعد)(بناء المؤمنين)
(تتبع هدي الأنبياء)
البناء المنهجي الدفعة الرابعة (الغيث 🌧️)
15:03 هذه المجالس تعلمني كيف أتدبر كتاب الله بشكل عام
بارك الله فيك يا شيخنا و نفع بك الأمة
اللهم اجزِ الشيخ أحمد السيد عنا خيرا...اللهم آمين
القلب ازداد حبًا وشوقًا للأنبياء الكرام بعد هذه المحاضرة. عليهم أفضل الصلاة والسلام.
إليك بسلسلة أنوار الأنبياء للشيخ أحمد السيد تروي عطشك إن شاء الله
والله أحسب أنه لو تم الإستماع إلى هذا الدرس ودرس "لا إله إلا الله" قبله، والتمعن فيهما والتدقيق في كل كلمة واستحضارها في كل وقت وحين؛ لكان في هذا الخير الكثير ولله الحمد والمنة..
سبحان الله مدار عيش المؤمن يدور حول هذين الفلكين وكم نحن بحاجة إليهما!
جزاكم الله خيرا والله من أثمن الدروس الشاملة المختصرة التي استمعت لها وإن كان يبدو ظاهرها بديهيا..
والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله..
أرجو أن يسمعها كل مسلم بقلبه وكل جوارحه، وأن يعمل بما جاء فيها..
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
الله يرضى عنكم ويرضيكم، ويبارك فيكم وفي أوقاتكم، ويزيدكم من فضله، وينفعنا والأمة الإسلامية بعلمكم..
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيراً
ما شاء الله محاضرة تكتب بماء الذهب
اللهم اجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين يارب
من أفضل المحاضرات التي تمنيت ألا تنتهي بارك الله بشيخنا وبطلاب البناء المنهجي.
محاضرة رائعة ياشيخي
كلما مشي الإنسان في طريق الإصلاح كلما تذكر معاناة الأنبياء فنحن مع المسلمين فما بالهم كانوا مع صناديد الكفر
سبحان الله والحمد لله ...
ولا إله إلا الله ...
والله اكبر ...
ولا حول ولا قوة الا بالله. 🌻
رضي الله عنك وارضاك
بارك الله فيك يا شيخنا
اللهم ارزقنا الصبر على قومنا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم
ولعل من السبل المتّبعة دوام التذكير بنعم الله سبحانه لمن أُرسلوا إليهم، وهذا ظاهر في سورة الأعراف.
في الدقيقة 56:12 التبس على الشيخ بداية الآية:( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )(79) آل عمران وليس ما كان لنبي جزاه الله عنا كل خير
يا حنان يا منان يا الله اجعلنا من الصادقين المتقين أولي العزيمة الصابرين من عبادك الذين أنعمت عليهم يا رب العالمين
اللھم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أكثروا من مفتاح المغاليق= الاستغفار
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 🤲
حفظك الله يا شيخ احمد
ادعوا لنا يا شيخ بالثبات والتوفيق والسداد
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واصلي واسلم على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
اللهم زادا اللهم مؤونه
اللهم رفيقا ومعينا
وزادا ايمانيا لتحقيق مايريد ربنا ويرضى
ربنا يحفظك يا شيخ احمد❤
جزاك الله خيرا ياشيخ احمد محاضرة من أفضل ما سمعت في هذا الموضوع جمعت فيها جمع لا يستغنى عنه ومما زادها جمالا الأدلة القرآنية التي هي واضحة لكن ياليتنا نتفكر ونتدبر كلام الله انصح بتلخيصها مع الأدلة لان فيها نفع كبير وايجاز يغني . بارك الله فيك وفي علمك ونفع الله بك
الله يجزاك الجنة أنت ووالديك مُعلمنا وشيخنا أحمد ، اسأل الله أن يغفر ذنبك ويستر عيبك وينفع بك ويتقبل منك ، والله دروس مفيده ونافعة ونحن بغفلة عنها الله المستعان .
أسألك أن تدعو لنا بظهر الغيب بالهداية والصلاح وأن يجعلنا من الصادقين الداعيين إلى دعوة الله وتوحيده .
بارك الله بكم وبجهودكم
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة، جزاكم الله خيراً
هذه المحاضرة منهج بكل ما تعنيه الكلمة .
بوركت و اسأل الله ان يوفقك و يزيد عليك من فضله و يزيدك علماً و ان يثبتك .
"...وإذا قرأنا كتاب الله سبحانه وتعالى فإن من أهم ما ينبغي أن نحرص عليه هو أن نتتبع هَدْي الأنبياء في مختلف القضايا وفي مختلف الأبواب...وأن المحروم حق الحرمان من يتطلب الحكمة والمعنى والثمرة باحثًا في ذلك عن مختلف الأسماء التي مرت عبر التاريخ ثم يكون غافلًا عن أشرف الخلق وأزكاهم وأهداهم سبيلًا وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى وهم أنبياؤه عليهم صلوات الله وسلامه."
لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير🍃.
﷽﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾
جزاك الله خيرا ونفع بك الامه الاسلاميه
جزاك الله خيرا وزادك علما ❤❤
جزاك الله يا شيخنا الخير كله
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
اللهم نور عقله و دربه و اجعله منيرا لدربنا
بارك الله فيك شيخنا، أرجو ان لا تنسى سلسلة( بيان القرآن لسبيل المجرمين)
جزاك الله خيرا ...... وأظلك الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.
البناء المنهجي الدفعة الرابعة
بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله🤍
الجزء الثالث 🦋
•نستنتج أنّ الداعي إلى الله أحوج ما يكون إلى العبادة، فصعب جدا أن يكون على هذا الطريق {الحق} وهو يفتقر تماما لهذا الزاد خاصة مع كثرة المسلّمات والفتن وقلة السالكين
📌المعلم الثامن:خشية الله وحده والتّوكل عليه في دفع أذى الخلق واللجوء إليه في حالة وقوع العوارض، وأدلة ذلك:
▪️﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾[الأحزاب39]
▪️﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾[إبراهيم12]
▪️{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}[الأعراف89}
▪️﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[هود 56]
▪️{يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ﴾
[ يونس71]
▪️{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ}[الممتحنة4]
▪️{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا﴾[الأنعام81]
📌المعلم التاسع: الصبر على أعباء الطريق والأذى نتيجة الدعوة
•من أعظم المعالم التي التي كانت تؤنس النبي ﷺ وتواسيه لما كذّبوه قومه وآذوه، من ذلك:
▪️﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾[الأنعام34]
▪️﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾[الأحقاف35]
▪️﴿كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾[الذاريات52]
•التُّهم التي لفّقت للأنبياء لم تكن خاصة بهم، وإنما هذا يقع على من يحمل حقا ويفع باطل فيناله ما نالهم من أذى
•صفة الصبر ليست منحصرة فقط على الأذى المباشر وإنما يدخل تحت أنواعه الصبر على طول الطريق وعدم حصول الثمرة الملموسة
•أحيانا يكون الصبر على الأذى أسهل من الصبر في مجالات أخرى
📌المعلم العاشر: الحرص على الجمع بين تبليغ الرسالة للمخالفين وبين مواصلة بناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان:
الشطر الأول من العنوان مفروغ منه
الشطر الثاني، فالدلائل عليه كثيرة منها:
▪️{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ ﴾[الصف14]
▪️{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}[الممتحنة4]
▪️﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾[آل عمران 146]
▪️﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾[الأعراف 128]
▪️من أعظم الآيات:{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون}[آل عمران79]
🍀تنبيه:
📌أطلق السياق المعاصر على الأمر الأول دعوة والثاني تربية؛ وهذا لا إشكال في هذه التسمية، لكن التربية تدخل ضمن مظلّة الدعوة كذلك، وهذا مما يغفل عنه البعض وهم في طريق دعوتهم إلى الله فأخذت منحى آخر في معناها
🦋خاتمة:
•تتبّع الهدي التفصيلي لكل نبي من أنبياء الله باب واسع فقد استوفى حقّه في كتاب الله عز وجل، ومن ذلك قصة موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون، وما إلى ذلك من القصص...ولا عجب من أن يُفني الإنسان عمره وهو يتتبّع قصة نبينا محمدﷺ فهي حياة ومدرسة حملت في طيّاتها آلاف المواقف سواءً من ناحية الهدي الدعوي، أو من ناحية المنهج التربوي وما إلى ذلك من أساليب وخطابات، ولعلّ أشرفها منهجه ﷺ في تعامله مع الدعاة من أصحابه وتربيته لهم
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان🦋
"فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين ولتنذر به قوماً لدّا"...به الشقين الدعوة إلى المؤمن والمعاند...
بارك الله فيك
هذه المحاضرة فيها تسلية لكل داعي
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
جزاك الله خيرا شيخنا#البناء المنهجي#الدفعه الثانيه🌿💚
لو سمحت ،ممكن تفريغ المحاضرة بعد اذنك ان كانت متوفرة
"إنّي لأرجو مِن يَمينكَ شَربةً
وبدَار عَدنٍ في جواركَ مَنزلًا
صلَّى عَليكَ اللُه ياعلَمَ الهُدَى
مَا هَلَّ مُزنٌ أو ترَاكمَ مُقبِلًا." ﷺ
اللهم فرج عن أهل غزة
واصرف عنهم مبتلاهم
وحقق غايتهم
بشائر الخير بسم الله نبدأ محاضرتنا ويومنا، اسأل الله النفع