اللهم صلّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله
ذكر ابن القيم في "مدارج السالكين" (2/489 ) ان الله كتب في اللوح المحفوظ أنكم منصورون . وأقسم على ذلك . فهل تثبتون علم اللوح لشيخكم ، وتنفونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟
جهل .العلماء فهموا هذا من الكتاب والسنة ...قال تعالى وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ) أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول ((إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين، كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض أما الثالثة فيصطلمون من بقي منهم ))قالو يا نبي الله من هم؟ قال ((هم الترك، أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم بسواري مساجد المسلمين)) ...فهذا الخبر الذي اخبر به النبي انه سيحدث وان نصر المسلمين مكتوب في اللوح المحفوظ !
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في بيت البوصيري (.. ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارِها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل الفاضل كل ما يقدم في هذه المقاطع فيه ماشاء الله تبارك الرحمن معلومات قيمة جدا لو امكن تدون في كتاب يكون مرجعا لنا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأصحابه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وبما يكون الى قيام الساعة فحفظ الصحابة ماشاء الله ونسوا ماشاء الله فكانوا اذا حدث شيء تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن الرجل يعرف الرجل قد نسيه فإذا رآه عرفه
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
ذكرذلك استقراء للنصوص (ان تنصروا الله ينصركم) معلوم اذا المؤمنون عملوا الاسباب للنصر سوف ينصرون (ومن اصدق من الله حديثا) ابن تيميه رحمة الله لم يري اللوح المحفوظ ولاكن نظر للجنود اقاموا الحدود والطاعة لله ووعدهم الله بالنصر
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
جهل معجون بشوية تدليس و كذب، أولا لا أحد يقول أن علم الله تعالى محصور باللوح المحفوظ، ثانيا أنتم جعلتم علم اللوح المحفوظ جزء من علم النبي و هذا كذب، قال تعالى(قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [Surat Al-A'raf 188] و هذا الشيء ممتنع عقلا، فكيف للنبي أن يعلم أخبار الخلق جميعهن من أعمارهم و أرزاقهم ناهيك عن أسمائهم ؟!! فعلا شر البلية ما يضحك..
فعلا شر البلية ما يضحك، لا تعلم الفرق بين الممتنع العقلي والعادي. رحم الله امامنا الجويني حين قال من لا يعرف الفرق بين الحكم العقلي والعادي فليس من العقلاء
لا تناقض الرسول لا يعلم الغيب معرفة ذاتية ولكن الله أطلعه على بعض علوم الغيب وذلك من خصائص النبوة فتح القسطنطينية حديث الملاحم والفتن احاديث أواخر الزمان محاشرالناس ومصائرهم ليلة الاسراء اللوح والقلم أنفسهم من مخلوقات ولا يحيطون بعلم الله قول الإمام البوصيري ومن علومك علم اللوح والقلم لا يعني أن الرسول أحاط بكل علم الله ولو قال الإمام البوصيري هذا لو قال في شعره أحطت بعلم الله والعياذ بالله لكان صح لكم القول في زعم الشرك له وادعاء زعم معرفة الغيب ولكن علم اللوح والقلم شيء يسير من علم الله وقد أطلع الله رسوله بها بحكم النبوة فلا يخرج بهذا العلم عن مقامه البشري إنما يتشرف بمقام النبوة تشريفا يفضله عن سائر الخلق ولا يحيط بعلم الله ولا بغيبه ولا يخرج عن مقام العبودية فهو في أفضل مقامات العبودية لله
@@majedzn8647 الشيخ يشرح استمع للفيديو حديث صحيح ليلة الإسراء وأطلعه على ما في اللوح والقلم وقلنا لك أن اضطلاع النبي على القلم واللوح بفضل الله ورحمته ولا يستلزم منه اضطلاعه بالغيب معرفة ذاتيه ولا يستلزم منه إحاطته بعلم الله وبالتالي من يقول هذا الكلام ليس بمشرك واستدلالك بالآيات في غير محله إطلاقا
قال الله تعالى ( قل لايعلم من في السماوت والأرض الغيب الا الله )يعني لا احد يعلم الغيب الا الله تعالي ولوقلت النبي صلي الله عليه وسلم يعلم كل الغيب لكان شركا لانك ساويته مع ألله ولوقلت يعلم بعض مااوحي إليه من اخبار الجنة والنار فهذا حق اما قول البصيري ومن علومك علم اللوح والقلم هذا غلو (انمااهلك من كان قبلكم الغلوا)
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
@@mhdanasbakkar244 معك حق بأنه لا يجوز السب والشتم ولكنك تقول عن رد أخيك في المنهج أنه تكلم كلاما علميا كيف تقول عن رده أنه كلام علمي وهو بعيد عن العلم بل وحتى أنه يفتقر للفهم. أم أنها العصبية والهوى لاخوة المنهج؟!!!!
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
سبحان الله الله يقول عن المؤمنين ( سيماهم في وجوههم) لكن ماارى ان هذا الرويبظ الا سفيه من سفهاء قومة وما قاله في مجلسه هذا قد رد عليه اهل السنة والجماعة ردا شافيا وافيا
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
الان علمت لماذا اشرك اغلب الاشاعرة بالصالحين ، اليس علم الساعة شيء ؟؟ فهل يعمله النبي ؟ قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ,,,فهل شيء هنا عامة تعني كل شيء مخلوق ؟ النبي يقصد الجنة والنار والعرش والملائكة لا انه علم كل شيء عن السموات والارض !
يا جاهل ما من شيء إلا أريته (هذا لفظ عام) علم الساعة ( خاص) ولذا فإن الساعة مستثناة من هذا العموم لنصوص القرآن في نفي علم الرسول لموعد الساعة ولكنكم جهلة لا تعرفون العموم والخصوص..
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
البصيري رحمه الله قال ما قال في البردة وقد أخطأ في الكثير لكن نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنه سيئاته وزلاته ويغفر له ويرحمه،وبالمناسبة لم يكن البصيري اماما كما يظنه عامة الناس بل كان شاعر السلاطين بأمتياز فكان يمدحهم مقابل المال وكذلك أن له ابيات شعرية قالها في زوجته على سبيل القدح في عرضها وقال هذا الشعر لكثرة الاولاد عنده وكان شيخا كبير واستغفر الله العظيم
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
البوصيري صاحب البردة هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي ، مصري النشأة ، مغربي الأصل ، شاذلي الطريقة ، توفي سنة 696 هـ ، وهو ليس من أهل العلم ، ويخلط كثيرون بينه وبين بوصيري آخر من أهل العلم وهو المحدِّث المشهور صاحب " زوائد ابن ماجه " ، وهو أحمد بن أبي بكر الكناني ، وقد توفي سنة 840 هـ ، وكان مِن تلامذة الحافظيْن العراقي وابن حجر رحمهما الله ، وانظر ترجمته في " شذرات الذهب " (9 / 340 )
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
البردة كلام بشر غير نبي فبالتالي يأخذ كلامه على ظاهره لأنه ليس عنده تفسير و البردة مهما كثر المدافعين عنها فيبقى الشرك فيها صريح إلا لمن عاند واستكبر عن الحق
عندما يتكلم الخوارج الوهابية أتباع قرن الشيطان النجدي الخارجي محمد بن عبدالوهاب ترى العجب. منذ متى يؤخذ دائما الكلام على ظاهره سواء كان كلام البشر أم كلام رب البشر. فهل تأخذ كلام سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام عندما قال اني ذاهب الى ربي وحسب فهم مشايخكم السقيم فإن الله عزوجل في السماء جالس على العرش تعالى الله عما تصفون.... فهل ذهب سيدنا ابراهيم عليه السلام الى العرش؟. وعندما قال الشاعر: هُوَ البَحرُ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه كَريمٌ إِذا ما جِئتَ لِلخَيرِ طالِباًّ حَباكَ بِما تَحوي عَلَيهِ أَنامِلُه وَلَو لَم تَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهِ لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَهَ سائِلُه فهل ستأخذ هذا الكلام على ظاهره أيضا فتجعل للبحر كفا؟؟؟ وتقول أنها شرك مهما كثر المدافعين....... ثم تقول الا لمن عاند واستكبر.... . كلامك هو العناد وعلى مبدأ عنزة ولو ظارت
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
@@HassanHassan-rj3yyرد الإمام الشوكان رحمه الله على البردة وكذلك الألباني رحمه الله فهل هما وهابيان؟؟؟ اترك عنك التعصب والجهل وحاول ان تتعلم ماينفعك في عقيدتك هداك الله
@@AMER1100 لإن رد الشوكاني على البردة فقد تلقاها علماء الأمة بالقبول وإالوشكاني يؤخذ منه ويرد وفهمه للبردة على وجه لا يعني أنه الحق وأما الألباني فهو ليس من أهل العلم وهو صنيعة البتروريال الوهابي وهو وهابي وهذا لا ينازع فيه احد....
جهل .العلماء فهموا هذا من الكتاب والسنة ...قال تعالى وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ) أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول ((إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين، كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض أما الثالثة فيصطلمون من بقي منهم ))قالو يا نبي الله من هم؟ قال ((هم الترك، أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم بسواري مساجد المسلمين)) ...فهذا الخبر الذي اخبر به النبي انه سيحدث وان نصر المسلمين مكتوب في اللوح المحفوظ !
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
طيب قبلنا تاويلكم في علم الغيب . فكيف بقوله ( مالي من الوذ به سواك..) اين الخالق البارئ ياشيخ؟ وكيف بكون الدنيا وذرتها من جوده وغيرها. واحداث مستنبطة من احاديث لا تصح... والحق ان القصيدة جيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم لولا ماتخللها مما استنكره العلماء والله اعلم .
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم ) - (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛ لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله، فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا! - ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي) - ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله. إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر! - لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان. - وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة. - (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى - وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟ فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛ لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065] - (ثالثا) الأدلـة - هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين - و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء - توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما) وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين! وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول) ومن الأحاديث - قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم - عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري - عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود - وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..» - على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
قصيدة البردة مشهور عندنا في الهند نحن نتبرك به.
رحم الله الإمام البوصيري، والبردة احفظها من صغري
@@Al-MALEKALAZDI الرابط لا يعمل
تحفظها ليس عيب و لكن تجنب تلك الابيات التي كثر الجدل عنها كي تتفادى الوقوع في المحظور...
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ عَدَّدَ مَا يُرْضِيكَ
اللهم صلّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ❤❤❤❤❤
عن سيدنا أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة))
رواه الترمذي وحسَّنه .
ذكر ابن القيم في "مدارج السالكين" (2/489 ) ان الله كتب في اللوح المحفوظ أنكم منصورون .
وأقسم على ذلك .
فهل تثبتون علم اللوح لشيخكم ، وتنفونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟
@@أبوعبدالله-ط1ك2ت
إذا هل تثبت أن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم قد حلفا كاذبين وفي قوليها شرك؟
Hassan Hassan رفقاً بالضعفاء دا إنت عدمته
جهل .العلماء فهموا هذا من الكتاب والسنة ...قال تعالى وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ )
أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول ((إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين، كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض أما الثالثة فيصطلمون من بقي منهم ))قالو يا نبي الله من هم؟ قال ((هم الترك، أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم بسواري مساجد المسلمين)) ...فهذا الخبر الذي اخبر به النبي انه سيحدث وان نصر المسلمين مكتوب في اللوح المحفوظ !
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
جزاكم الله خير الجزاء مولانا ونفع بكم العالمين مع تمام اللطف والعافية 🤍🤍
رحم الله البوصيري فقد أبدع بجميع أبيات البردة
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
@@الفقيرإلىمولاه-م4ض.
رحم الله الشيخ البوصيري
سبحان الله العظيم، لقد رأيت كتيب صغير في الرد على ابن اعثيمين لتكفيره البصيري بسبب هذه الابيات.. وكان رداً رائعاً
اللهم صل على سيدنا محمد النَّبِي عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد النَّبِيِّ كَمَا يَنْبِغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّي عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِي كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّي عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ.
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ❤❤❤❤❤ج
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير ووفقكم لما يحبه ويرضاه ونفع بكم شيخنا الجليل الفاضل ابا محمد
(توضيحات) عما جاء في بيت البوصيري (.. ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارِها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
حفظكم الله ورعاكم
مولاي صل وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل الفاضل كل ما يقدم في هذه المقاطع فيه ماشاء الله تبارك الرحمن معلومات قيمة جدا لو امكن تدون في كتاب يكون مرجعا لنا
رحم الله البوصيري
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجزاكم خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب المحبوب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأصحابه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤😊بارك الله فيك❤😊
اللهم صلِّ وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وبما يكون الى قيام الساعة فحفظ الصحابة ماشاء الله ونسوا ماشاء الله فكانوا اذا حدث شيء تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن الرجل يعرف الرجل قد نسيه فإذا رآه عرفه
علم الله لا يحصيه لوح ولا قلم فان اثبت للرسول بعض العلم وهو ما فى اللوح والقلم فلله كامل العلم واوسعه ومتنوعه مما لا يحصيه ولا يدركه بشر
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
اللهم صل وسلم وبارك على نبيك سيدنا محمد بعدد مافي علمك صلوات وتسليمات و بركات دائمات دوام ملكك وعلى اله وصحبه.
ذكرذلك استقراء للنصوص (ان تنصروا الله ينصركم) معلوم اذا المؤمنون عملوا الاسباب للنصر سوف ينصرون (ومن اصدق من الله حديثا) ابن تيميه رحمة الله لم يري اللوح المحفوظ ولاكن نظر للجنود اقاموا الحدود والطاعة لله ووعدهم الله بالنصر
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
الله.. الله
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
صل الله عليه وسلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه عدد ما في علم الله صلاةداىءمةبدوام ملك الله
القرآن الكريم (فيه تفصيل كل شيء) كماقال ربنا وعلم القرآن قد اعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والباقي مفهوم _لمن يعقل _فقط الخطاب للعقلاء
تفصيل كل شيء ...طيب متى تموت انت من القران الكريم ؟ النبي يعلم متى تموت انت لانه عنده علم اللوح !
هل تعرف كم في كواكب في الكون
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم حق قدره ومقدار العظيم
وقف كبار العلماء عند حدهم وتادبوا مع البوصيري وتعلموا البردة وحفظوها واخذوها بالسند وخوارج اليوم يعدونها كفرا وشركا
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
قاتل الله الجهل والتعصب
وهل العلامة الشوكاني و العلامة الألباني رحمهما الله خوارج؟؟؟
@@AMER1100 الالباني جهيمان من تلاميذه اقتحم المسجد الحرام في شهر الله المحرم والشوكاني من اتباع الخوارج وتأثر بدعوة خوارج نجد
@@salamalhusain9189
سبحان الله
وهل يلام الألباني رحمه الله بخطأ تلميذه إن صح تتلمذ جهيمان عنده؟؟؟
ما أسهل الكذب على الرافضي
@@AMER1100 هل هل المملكة العربية السعودية رافضية عندما طردت الالباني من اراضيها بعد إجرام جهيمان في حرم الله؟
الخوارج قوم بهت
جهل معجون بشوية تدليس و كذب، أولا لا أحد يقول أن علم الله تعالى محصور باللوح المحفوظ، ثانيا أنتم جعلتم علم اللوح المحفوظ جزء من علم النبي و هذا كذب، قال تعالى(قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
[Surat Al-A'raf 188]
و هذا الشيء ممتنع عقلا، فكيف للنبي أن يعلم أخبار الخلق جميعهن من أعمارهم و أرزاقهم ناهيك عن أسمائهم ؟!!
فعلا شر البلية ما يضحك..
فعلا شر البلية ما يضحك، لا تعلم الفرق بين الممتنع العقلي والعادي. رحم الله امامنا الجويني حين قال من لا يعرف الفرق بين الحكم العقلي والعادي فليس من العقلاء
لا تناقض الرسول لا يعلم الغيب معرفة ذاتية ولكن الله أطلعه على بعض علوم الغيب وذلك من خصائص النبوة فتح القسطنطينية حديث الملاحم والفتن احاديث أواخر الزمان محاشرالناس ومصائرهم ليلة الاسراء اللوح والقلم أنفسهم من مخلوقات ولا يحيطون بعلم الله قول الإمام البوصيري ومن علومك علم اللوح والقلم لا يعني أن الرسول أحاط بكل علم الله ولو قال الإمام البوصيري هذا لو قال في شعره أحطت بعلم الله والعياذ بالله لكان صح لكم القول في زعم الشرك له وادعاء زعم معرفة الغيب ولكن علم اللوح والقلم شيء يسير من علم الله وقد أطلع الله رسوله بها بحكم النبوة فلا يخرج بهذا العلم عن مقامه البشري إنما يتشرف بمقام النبوة تشريفا يفضله عن سائر الخلق ولا يحيط بعلم الله ولا بغيبه ولا يخرج عن مقام العبودية فهو في أفضل مقامات العبودية لله
@@islamachaari3842 و هل الرسول عليه الصلاة والسلام أحاط بعلم اللوح المحفوظ كله، و الله جل في علاه يقول لنبيه (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
@@ahmadosama1463
و هل الحكم العقلي و الحكم العادي مأخوذ من القرآن و السنة أم هو كلام فلاسفة اليونان أرسطو و أفلاطون؟!!
@@majedzn8647 الشيخ يشرح استمع للفيديو حديث صحيح ليلة الإسراء وأطلعه على ما في اللوح والقلم وقلنا لك أن اضطلاع النبي على القلم واللوح بفضل الله ورحمته ولا يستلزم منه اضطلاعه بالغيب معرفة ذاتيه ولا يستلزم منه إحاطته بعلم الله وبالتالي من يقول هذا الكلام ليس بمشرك واستدلالك بالآيات في غير محله إطلاقا
قال الله تعالى ( قل لايعلم من في السماوت والأرض الغيب الا الله )يعني لا احد يعلم الغيب الا الله تعالي ولوقلت النبي صلي الله عليه وسلم يعلم كل الغيب لكان شركا لانك ساويته مع ألله ولوقلت يعلم بعض مااوحي إليه من اخبار الجنة والنار فهذا حق اما قول البصيري ومن علومك علم اللوح والقلم هذا غلو (انمااهلك من كان قبلكم الغلوا)
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
البصیری اعلم منک ومن علمک لو قرات الاحادیت النبویه لوجدتها ملیانه بعلم اللوح والقلم وعلم الغیب متلا اشراط الساعه التی اخبرنا بها النبی واحوال الامه فی اخرالذمن واهوال یوم القیامه ووصف غیبها من حال الصراط والناس للاسف علماه اغبیاه
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
قال البوصيري :ومن علومك اي من بعض علومك علم اللوح والقلم وهذا مبالغة والنبي يقول لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم الحديث
@@Bhhdh-no9of
طب ليش تسب عليه
هو تكلم بكلام علمي فالواجب أن ردك يكون رداً علمياً لا سباً وشتماً
@@mhdanasbakkar244 معك حق بأنه لا يجوز السب والشتم ولكنك تقول عن رد أخيك في المنهج أنه تكلم كلاما علميا كيف تقول عن رده أنه كلام علمي وهو بعيد عن العلم بل وحتى أنه يفتقر للفهم.
أم أنها العصبية والهوى لاخوة المنهج؟!!!!
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرى اللوح المحفوظ . الحديث انت شرحته خطأ.
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
سبحان الله
الله يقول عن المؤمنين ( سيماهم في وجوههم)
لكن ماارى ان هذا الرويبظ الا سفيه من سفهاء قومة
وما قاله في مجلسه هذا
قد رد عليه اهل السنة والجماعة
ردا شافيا وافيا
اذن قصه الخضر وعلمه للغيب بامر من الله ماذا تقول فيه ايها المهرج الكبير
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل، والله الهادي
الان علمت لماذا اشرك اغلب الاشاعرة بالصالحين ، اليس علم الساعة شيء ؟؟ فهل يعمله النبي ؟
قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ,,,فهل شيء هنا عامة تعني كل شيء مخلوق ؟
النبي يقصد الجنة والنار والعرش والملائكة لا انه علم كل شيء عن السموات والارض !
يا جاهل
ما من شيء إلا أريته (هذا لفظ عام)
علم الساعة ( خاص)
ولذا فإن الساعة مستثناة من هذا العموم لنصوص القرآن في نفي علم الرسول لموعد الساعة
ولكنكم جهلة لا تعرفون العموم والخصوص..
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
البصيري رحمه الله قال ما قال في البردة وقد أخطأ في الكثير لكن نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنه سيئاته وزلاته ويغفر له ويرحمه،وبالمناسبة لم يكن البصيري اماما كما يظنه عامة الناس بل كان شاعر السلاطين بأمتياز فكان يمدحهم مقابل المال وكذلك أن له ابيات شعرية قالها في زوجته على سبيل القدح في عرضها وقال هذا الشعر لكثرة الاولاد عنده وكان شيخا كبير واستغفر الله العظيم
Mohamed Prudent انت لا تفقه شي.يا اعمي البصر والبصيرة
ابن حجر العسقلاني وكبار العلماء أخذوا اجازات بالبردة وحمقى السفلية يقولون بها اخطاء اللهم بارك في عقولهم
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
تعلم الإملاء قبل ان ترد على البوصيري ابن حجر مع تقدمه في العلوم اخذ الاجازة بالبردة إلى البوصيري
البوصيري صاحب البردة هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي ، مصري النشأة ، مغربي الأصل ، شاذلي الطريقة ، توفي سنة 696 هـ ، وهو ليس من أهل العلم ، ويخلط كثيرون بينه وبين بوصيري آخر من أهل العلم وهو المحدِّث المشهور صاحب " زوائد ابن ماجه " ، وهو أحمد بن أبي بكر الكناني ، وقد توفي سنة 840 هـ ، وكان مِن تلامذة الحافظيْن العراقي وابن حجر رحمهما الله ، وانظر ترجمته في " شذرات الذهب " (9 / 340 )
سبحان الله جهل على جهل(جهل مركب )
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
ولماذا لم تقولو لابن سلمان لا تقتل
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
البردة كلام بشر غير نبي فبالتالي يأخذ كلامه على ظاهره لأنه ليس عنده تفسير و البردة مهما كثر المدافعين عنها فيبقى الشرك فيها صريح إلا لمن عاند واستكبر عن الحق
عندما يتكلم الخوارج الوهابية أتباع قرن الشيطان النجدي الخارجي محمد بن عبدالوهاب ترى العجب. منذ متى يؤخذ دائما الكلام على ظاهره سواء كان كلام البشر أم كلام رب البشر. فهل تأخذ كلام سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام عندما قال اني ذاهب الى ربي وحسب فهم مشايخكم السقيم فإن الله عزوجل في السماء جالس على العرش تعالى الله عما تصفون.... فهل ذهب سيدنا ابراهيم عليه السلام الى العرش؟. وعندما قال الشاعر:
هُوَ البَحرُ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه كَريمٌ إِذا ما جِئتَ لِلخَيرِ طالِباًّ حَباكَ بِما تَحوي عَلَيهِ أَنامِلُه وَلَو لَم تَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهِ لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَهَ سائِلُه
فهل ستأخذ هذا الكلام على ظاهره أيضا فتجعل للبحر كفا؟؟؟
وتقول أنها شرك مهما كثر المدافعين....... ثم تقول الا لمن عاند واستكبر.... . كلامك هو العناد وعلى مبدأ عنزة ولو ظارت
Ted abdou من قل علمه كثر إنكاره
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
@@HassanHassan-rj3yyرد الإمام الشوكان رحمه الله على البردة وكذلك الألباني رحمه الله فهل هما وهابيان؟؟؟
اترك عنك التعصب والجهل وحاول ان تتعلم ماينفعك في عقيدتك هداك الله
@@AMER1100 لإن رد الشوكاني على البردة فقد تلقاها علماء الأمة بالقبول وإالوشكاني يؤخذ منه ويرد وفهمه للبردة على وجه لا يعني أنه الحق وأما الألباني فهو ليس من أهل العلم وهو صنيعة البتروريال الوهابي وهو وهابي وهذا لا ينازع فيه احد....
اين لحية الشيخ ؟
Eng Ghyath أنتم تهتمون بالشكل
هي في مكان الإستحمام مع أنه صلى الله عليه وسلم شدد كثيرا في أمر اللحى في أكثر من 20 حديث
@@elmahyjubara2086 قول وعمل واعتقاد ان نزعت احدهم خل ايمانك فالشكل وكلامك وسريرتك عنوان ايمانك
يزعمون حبه بينما هم على عكس سنته
قيل له أغلق الباب فاغلق النافذة، تكلم في الموضوع و اترك الاخ
جهل .العلماء فهموا هذا من الكتاب والسنة ...قال تعالى وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ )
أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول ((إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين، كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض أما الثالثة فيصطلمون من بقي منهم ))قالو يا نبي الله من هم؟ قال ((هم الترك، أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم بسواري مساجد المسلمين)) ...فهذا الخبر الذي اخبر به النبي انه سيحدث وان نصر المسلمين مكتوب في اللوح المحفوظ !
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
طيب قبلنا تاويلكم في علم الغيب . فكيف بقوله ( مالي من الوذ به سواك..) اين الخالق البارئ ياشيخ؟ وكيف بكون الدنيا وذرتها من جوده وغيرها. واحداث مستنبطة من احاديث لا تصح... والحق ان القصيدة جيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم لولا ماتخللها مما استنكره العلماء والله اعلم .
في يوم القيامة كل المسلمين يستشفعون الانبياء فكلهم يقول نفسي نفسي الا سيدنا محمد يقول انا لها فهو شفيعنا يوم القيامة بنص احاديث البخاري ومسلم
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
حليق جاهل
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
تبريرات مضحكة ، وكأن البوصيري معصوم❗️
يا أخي كلام البوصيري باطل وتحني على
الشريعة ومندرج تحت غلو الصوفية وكفى.
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
بردة البصيري شرك محض
البردة نحفظها صغارنا يا وهابية
إذا كانت شرك فكلام ابن القيم شرك محض😂😂
الله يهديكم
@@لاإلهإلاالله-و1ح1ل 🤣🤣🤣😂😂😂أنا من الهند
@الأشاعرة أهل السنة 🤣🤣😂😂 تحية لكم من الهند
(توضيحات) عما جاء في البيت (... ومن علومك علم اللوح والقلم )
- (أولا) حتى لو قلنا بعودة الضمير في هذا البيت إلى سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا إشكال في ذلك مطلقا ؛
لأن اللوح مخلوق وما فيه مخلوق، كذلك القلم وما يكتبُـه فهو مخلوق، وما في اللوح ليس كلُّ علمِ الله، بل هو بعضُ علم الله،
فلا بأس إذا أطلَـعَ الله نبيَه عليه الصلاة والسلام على بعضِ علمِه وهو ما في اللوح وما سطَّره القلم ، فلا تعارض في هذا أبدا!
- ووجهُ كون علم اللوح والقلم من بعض علومه صلى الله عليه وسلم ؛ أن الله أطلَعه ليلةَ الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومـا أخَر؛ كالأسرار المتعلقة بذاته سبحانه وصفاته. (العمدة في شرح البردة لابن حجر الهيتمي)
- ولا بد من التفريق بين الاشتراك في الاسم والاشتراك في المعنى، والممنوع هو الثاني دون الأول، بشرط كونِه واردا في الشرع، لأن العلمَ -مثلا- مما ورد وصفُ الخالق به والمخلوق، مع أنه ليس بمشترَك بينهما في المعنى، لأن علم الله حضوري، وعلمَ المخلوق حصولي.. وكذلك بقيةُ الصفات، حيث لا نسبةَ بين صفة العبد وصفة المعبود جل جلاله.
إذن.. علمُ الله لا يشبِه علمَ المخلوق بوجه من الوجوه في غير مجرد الاسم، بل علمُ الله حضوري ثابت غيرُ متغير، وعلمُ العبد بالمتجدِّدات حصوليٌّ ارتساميٌّ متغيِّـر!
- لنضرب مثالا.. علمُنا يتغير تبَعا لتغير الشخص المعلوم، وكذلك علمُنا يتغير من حال إلى حال، من ضعف علمِنا بأطوار هذا الشخص، بخلاف علمِ علام الغيوب الذي لا يتقيدُ بزمان ولا بمكان.
- وتجددُ علمِنا بتجدد المعلوم المتغيـِّر : ناشىء من النقص في علمِنا، ففي علمِنا ماضٍ ومستقبلٌ، لهذا يمكننا علمُ الكلِّ بمرة واحدة، بخلاف علمِ الله جلت عظمته؛ لأن علمه ليس بارتسامي ولا حصولي، بل حضوري وحداني يشمل المعلوماتِ كلَّها على أطوارها جميعا بمرة واحدة.
- (ثانيا) سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرفُ من اللوح والقلم والعرش، بل التربةُ التي دُفن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف من العرش والكرسي كما صرّح بذلك أئمةٌ فقهاء كأمثال العلامة الرملي الشافعي وغيرهم
إذن.. فلا مانع أن يُطلِـعَ اللهُ نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحداً من الأنبياء على ما في اللوح والقلم المخلوقان، وهو أشرف منهما بل هو أشرفُ الكائنات، وهذا من قبيل الجائز والممكِن العقلي؛ لاسيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدرُه ومكانتُه لم تنتقِص أو تتوقف بوفاته، بل هو صلى الله عليه وآله وسلم في ترقي مستمر عند الله تعالى
- وسئل الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
أيُّما أفضل: حجرة النبي ﷺ أو الكعبة؟
فقال: "إن أردتَ مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل،
وإن أردتَ وهو فيها (أي النبي ﷺ)، فلا والله، ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفـلاك الدائرة؛
لأن بالحجرة جسـداً لو وُزِنَ بالكونين لرجـح" [بدائع الفوائد لابن القيم 3/1065]
- (ثالثا) الأدلـة
- هي مستفيضة، ولا يجب ورود دليل خاص لإثبات علمه صلى الله عليه وسلم بما في اللوح، بل تُغني الأدلة الإجمالية عن التفصيلية كما هو معلوم لدى الأصوليين
- و إذا دقق المرء في القرآن يجد أن آياته -في حقيقِتها- كلُّها مدحٌ وثناء وتعظيمٌ لقدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان لكمالاتِه الشريفة التي لا تتناهى.. ليس يدري قدرُ الحبيب سوى الله/ فماذا تقولُه الفصحاء
- توجد نصوص كثيرة عامة دالة على ذلك، والعام يجري على عمومه مالم يرِد دليل التخصيص
منها قوله تعالى : (وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
وقوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)
وقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ) إن كان هذا في حق سيدنا آدم، فما بالك بسيد الثقلين!
وقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) هذه مزية عامة، فما بالك بسيد الأكوان محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) (إلا من ارتضى من رسول)
ومن الأحاديث
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء:(ما من شيء لم أره إلا أرِيتُه ) البخاري ومسلم
- عن عمر رض قال: «قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه» رواه البخاري
- عن حذيفة رض قال : «والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه " ثلاثمائة فصاعدا " إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته» رواه أبو داود
- وفي حديث الشفاعة: «.. ويلهمني محامدَ أحمدُه بها لا تحضرُني الآن فأحمدُه بتلك المحامد وأخرّ له ساجدا..»
- على كلٍ.. النصوص في ذلك لا حصر لها ولا مجال لبسطها.. ويمكن إدراكُ الأدلة على ذلك في النصوص بقليل من التأمل والله الهادي
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ❤❤❤❤❤
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ❤❤❤❤❤ج
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ❤❤❤❤❤