يقول الإمام ابن القيم في صواعقه الخاملة ما نصه: (قال تعالى في آلهة المشركين المعطلين {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} ، فجعل سبحانه عدم البطش والمشي والسمع والبصر دليلاً على عدم إلهية من عُدمت فيه هذه الصفات، فالبطش والمشي من أنواع الأفعال، والسمع والبصر من أنواع الصفات، وقد وصف نفسه سبحانه بضد صفة أربابهم وبضد ما وصفه به المعطلة والجهمية .....) صواعقه 3 / 915 - 916 تأمل أخي القارئ هذه الصاعقة الخجولة التي لم تتجمع فيها أصغر شحنات الكهرباء الأرضية والسماوية!!! وربما بسبب العجلة نسي ابن القيم أن يثبت تبعاً للآية أن لله أذناً واحدة يسمع بها وعدة أرجل يمشي بها!!!!! طبعاً كله على الوجه اللائق بجلال الله وعظمته كما عودنا المشبهة وأحفادهم الوهابية... تأمل كيف يصف ابن القيم غفر الله له عباد الأصنام بـ (((المعطلة))) مع أن عباد الأصنام أساساً هم من اتخذوا آلهتهم أجساماً مركبة للعبادة، ومن قبلهم بنو إسرائيل الذين اتخذوا من حليهم عجلاً جسداً له خوار، وكذا النصارى الذين جعلوا لله من عباده جزءاً ينفصل عنه!!!!! هؤلاء في مفهوم ابن القيم معطلة!!! فلا أدري بعد ذلك متى يصبح الشخص مجسماً حشوياً مختلّ العيار؟! إن ابن القيم يتحرج أن يقول إن انعدام الأعضاء عن آلهة من أسماهم المعطلة هو دليل صارخ على إثباتها في حق الخالق، فيكتفي بإثبات الصفات الواردة في الآية دون أعضائها!!! بالتالي يرى ابن القيم أن هذا أقوى حجة على المتكلمين الذين نفوا أو حتى استشكلوا صفات الله جل جلاله حسب زعمه!!! وهذا الفهم العجيب الذي يدوّنه ابن القيم هنا مؤداه أن عبّاد الأصنام لو صنعوا لأصنامهم أيد وأرجل فقد يصبح الأمر مختلفاً ويمكن لهم أن يقولوا فيما بعد: (إذا كانت المشكلة في وجود هذه الأعضاء فبإمكاننا أن نصنعها لهم وتقضى حوائجنا بعد ذلك)، بالتالي فإن الحجة الإلهية تصبح ركيكة لأبعد الحدود.. فهل يمكن للحق جل جلاله أن ينتقد انتفاء أعضاء يمكن لهم أن يصنعوها؟! وهنا لابن القيم أن يقول: لكن هذه الأعضاء التي قد يصنعونها لأصنامهم لن تكون فاعلة فلا يُبطَشُ باليد ولا يُمشَى بالرجل ولا يُسمَعُ بالأذن ولا يٌبصَرُ بالعين بدليل قوله تعالى بعد ذلك في حق الأصنام (وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ) الأعراف 198، إذاً فمدار الإنكار في الآية إنما هو على وصف عمل هذه الأعضاء لا مجرد انتفائها!! فظهر الفرق..!! فيُقَال له: لكن هذا لا يقيم أي حجة على عبّاد الأصنام؛ لأن هياكل الأصنام كانت موجودة ولم تكن فاعلة؛ ومع ذلك كانوا يعتقدون فيها النفع والضر، فما الذي اختلف إذا كانت الأعضاء المذكورة أيضاً غير فاعلة؟! وما هو وجه الاحتجاج على عباد الأصنام بهذه الآية أصلاً؟! إن الآية بهذا الفهم لا حجة فيها على الإطلاق كونها لم تقم الحجة على عباد الأًصنام بأن النفع والضر غير متحققان في أصنامهم، وقوله تعالى (وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ) في موقع تقرير لا احتجاج عليهم كالآية التي ننقاشها.. نضيف لذلك أن عبّاد الأصنام كانوا يصنعون أصنامهم على صور آدميين مثل هبل ويعوق ونسر، وكانوا يصنعون كعيباً على صورة رجل وسواع على صورة امرأة، فإذا سلمنا بأن انعدام الأعضاء في الأصنام دليل على إثباتها في حق الله، فأين الحجة بأن الإله ما ينبغي أن يكون ذي جنس؟! لقد فات ابن القيم هنا أن الآية تتكلم عن مقارنة بين الأصنام ومَن يعبدُها لا بين الأصنام وبين الله جل جلاله بدليل الآية التي سبقتها (إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُكُمۡۖ) الأعراف 194، فالله جل جلاله يريد أن يقول لمن يعبد هذه الأصنام: أنتم تعبدون مخلوقاتٍ مماثلة لكم بل إنكم أفضل منها، إذ أن لديكم أعضاء يمكنها أن تسعى وتكد لتحصيل أرزقاكم وقضاء شؤونكم بخلاف هذه الأصنام التي لا يمكنها أن تفعل شيئاً لنفسها فضلاً عن أن تقدم شيئاً لغيرها.. وهذا ما أقره الشيخ السعدي في تفسيره متابعاً كافة المفسرين، حيث قال ما نصه: (فإنكم إذا نظرتم إليها وجدتم صورتها دالة على أنه ليس لديها من النفع شيء، فليس لها أرجل تمشي بها، ولا أيد تبطش بها، ولا أعين تبصر بها، ولا آذان تسمع بها، فهي عادمة لجميع الآلات والقوى الموجودة في الإنسان. فإذا كانت لا تجيبكم إذا دعوتموها، وهي عباد أمثالكم، بل أنتم أكمل منها وأقوى على كثير من الأشياء، فلأي شيء عبدتموها؟) بل هذه الآية دليل على نفي الجسمية عن الله جل جلاله؛ فإن قيل: كيف يكون ذلك؟! فنجيب باختصار ما ذكره الإمام الماوردي في النكت والعيون: (أن من عبد جسماً لا ينفع كان ألوم ممن عبد جسماً ينفع) ومفاده أن العبادة لغير الله هي عبادة لأجسام لا تملك قوة لصنع النفع أو الضرر، وبالتالي فإن العبادة لهذه الأجسام هي باطلة ولا فائدة منها، سواء كانت تلك الأجسام تنفع أو لا تنفع. فالله وحده هو الذي يملك القدرة الحقيقية على النفع والضرر، بينما الأجسام التي تُعبد لا تملك هذه القدرة، وبالتالي فإن العبادة لها هي باطلة. وفي تفسير الإمام الرازي (احتج أصحابنا بهذه الآية على أن العبد غير موجد ولا خالق لأفعاله، قالوا: لأنه تعالى طعن في إلهية الأجسام بسبب أنها لا تخلق شيئاً وهذا الطعن إنما يتم لو قلنا إن بتقدير أنها كانت خالقة لشيء لم يتوجه الطعن في إلهيتها، وهذا يقتضي أن كل من كان خالقاً كان إلهاً، فلو كان العبد خالقاً لأفعال نفسه كان إلهاً ولما كان ذلك باطلاً، علمنا أن العبد غير خالق لأفعال نفسه)
يا شيخ قال الله في هذه الاية عباد أمثالكم و ليس يقصد الأصنام إن الله يقصد العباد الذين لا بحكمون بشرع الله و العلمانيين و يقصد انهم لهم أعين و لا يبصرون و لهم أذان و لا يسمعون للحق إنها للمهدي خاتم الرسل لأنه يتحدى المسلمين العلمانيين الذين يكذبونه ما دخل الأصنام في الاية
جزاك الله خير
يقول الإمام ابن القيم في صواعقه الخاملة ما نصه: (قال تعالى في آلهة المشركين المعطلين {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} ، فجعل سبحانه عدم البطش والمشي والسمع والبصر دليلاً على عدم إلهية من عُدمت فيه هذه الصفات، فالبطش والمشي من أنواع الأفعال، والسمع والبصر من أنواع الصفات، وقد وصف نفسه سبحانه بضد صفة أربابهم وبضد ما وصفه به المعطلة والجهمية .....) صواعقه 3 / 915 - 916
تأمل أخي القارئ هذه الصاعقة الخجولة التي لم تتجمع فيها أصغر شحنات الكهرباء الأرضية والسماوية!!! وربما بسبب العجلة نسي ابن القيم أن يثبت تبعاً للآية أن لله أذناً واحدة يسمع بها وعدة أرجل يمشي بها!!!!! طبعاً كله على الوجه اللائق بجلال الله وعظمته كما عودنا المشبهة وأحفادهم الوهابية...
تأمل كيف يصف ابن القيم غفر الله له عباد الأصنام بـ (((المعطلة))) مع أن عباد الأصنام أساساً هم من اتخذوا آلهتهم أجساماً مركبة للعبادة، ومن قبلهم بنو إسرائيل الذين اتخذوا من حليهم عجلاً جسداً له خوار، وكذا النصارى الذين جعلوا لله من عباده جزءاً ينفصل عنه!!!!! هؤلاء في مفهوم ابن القيم معطلة!!! فلا أدري بعد ذلك متى يصبح الشخص مجسماً حشوياً مختلّ العيار؟!
إن ابن القيم يتحرج أن يقول إن انعدام الأعضاء عن آلهة من أسماهم المعطلة هو دليل صارخ على إثباتها في حق الخالق، فيكتفي بإثبات الصفات الواردة في الآية دون أعضائها!!! بالتالي يرى ابن القيم أن هذا أقوى حجة على المتكلمين الذين نفوا أو حتى استشكلوا صفات الله جل جلاله حسب زعمه!!! وهذا الفهم العجيب الذي يدوّنه ابن القيم هنا مؤداه أن عبّاد الأصنام لو صنعوا لأصنامهم أيد وأرجل فقد يصبح الأمر مختلفاً ويمكن لهم أن يقولوا فيما بعد: (إذا كانت المشكلة في وجود هذه الأعضاء فبإمكاننا أن نصنعها لهم وتقضى حوائجنا بعد ذلك)، بالتالي فإن الحجة الإلهية تصبح ركيكة لأبعد الحدود.. فهل يمكن للحق جل جلاله أن ينتقد انتفاء أعضاء يمكن لهم أن يصنعوها؟!
وهنا لابن القيم أن يقول: لكن هذه الأعضاء التي قد يصنعونها لأصنامهم لن تكون فاعلة فلا يُبطَشُ باليد ولا يُمشَى بالرجل ولا يُسمَعُ بالأذن ولا يٌبصَرُ بالعين بدليل قوله تعالى بعد ذلك في حق الأصنام (وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ) الأعراف 198، إذاً فمدار الإنكار في الآية إنما هو على وصف عمل هذه الأعضاء لا مجرد انتفائها!! فظهر الفرق..!!
فيُقَال له: لكن هذا لا يقيم أي حجة على عبّاد الأصنام؛ لأن هياكل الأصنام كانت موجودة ولم تكن فاعلة؛ ومع ذلك كانوا يعتقدون فيها النفع والضر، فما الذي اختلف إذا كانت الأعضاء المذكورة أيضاً غير فاعلة؟! وما هو وجه الاحتجاج على عباد الأصنام بهذه الآية أصلاً؟! إن الآية بهذا الفهم لا حجة فيها على الإطلاق كونها لم تقم الحجة على عباد الأًصنام بأن النفع والضر غير متحققان في أصنامهم، وقوله تعالى (وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ) في موقع تقرير لا احتجاج عليهم كالآية التي ننقاشها..
نضيف لذلك أن عبّاد الأصنام كانوا يصنعون أصنامهم على صور آدميين مثل هبل ويعوق ونسر، وكانوا يصنعون كعيباً على صورة رجل وسواع على صورة امرأة، فإذا سلمنا بأن انعدام الأعضاء في الأصنام دليل على إثباتها في حق الله، فأين الحجة بأن الإله ما ينبغي أن يكون ذي جنس؟!
لقد فات ابن القيم هنا أن الآية تتكلم عن مقارنة بين الأصنام ومَن يعبدُها لا بين الأصنام وبين الله جل جلاله بدليل الآية التي سبقتها (إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُكُمۡۖ) الأعراف 194، فالله جل جلاله يريد أن يقول لمن يعبد هذه الأصنام: أنتم تعبدون مخلوقاتٍ مماثلة لكم بل إنكم أفضل منها، إذ أن لديكم أعضاء يمكنها أن تسعى وتكد لتحصيل أرزقاكم وقضاء شؤونكم بخلاف هذه الأصنام التي لا يمكنها أن تفعل شيئاً لنفسها فضلاً عن أن تقدم شيئاً لغيرها.. وهذا ما أقره الشيخ السعدي في تفسيره متابعاً كافة المفسرين، حيث قال ما نصه: (فإنكم إذا نظرتم إليها وجدتم صورتها دالة على أنه ليس لديها من النفع شيء، فليس لها أرجل تمشي بها، ولا أيد تبطش بها، ولا أعين تبصر بها، ولا آذان تسمع بها، فهي عادمة لجميع الآلات والقوى الموجودة في الإنسان. فإذا كانت لا تجيبكم إذا دعوتموها، وهي عباد أمثالكم، بل أنتم أكمل منها وأقوى على كثير من الأشياء، فلأي شيء عبدتموها؟)
بل هذه الآية دليل على نفي الجسمية عن الله جل جلاله؛ فإن قيل: كيف يكون ذلك؟! فنجيب باختصار ما ذكره الإمام الماوردي في النكت والعيون: (أن من عبد جسماً لا ينفع كان ألوم ممن عبد جسماً ينفع) ومفاده أن العبادة لغير الله هي عبادة لأجسام لا تملك قوة لصنع النفع أو الضرر، وبالتالي فإن العبادة لهذه الأجسام هي باطلة ولا فائدة منها، سواء كانت تلك الأجسام تنفع أو لا تنفع. فالله وحده هو الذي يملك القدرة الحقيقية على النفع والضرر، بينما الأجسام التي تُعبد لا تملك هذه القدرة، وبالتالي فإن العبادة لها هي باطلة. وفي تفسير الإمام الرازي (احتج أصحابنا بهذه الآية على أن العبد غير موجد ولا خالق لأفعاله، قالوا: لأنه تعالى طعن في إلهية الأجسام بسبب أنها لا تخلق شيئاً وهذا الطعن إنما يتم لو قلنا إن بتقدير أنها كانت خالقة لشيء لم يتوجه الطعن في إلهيتها، وهذا يقتضي أن كل من كان خالقاً كان إلهاً، فلو كان العبد خالقاً لأفعال نفسه كان إلهاً ولما كان ذلك باطلاً، علمنا أن العبد غير خالق لأفعال نفسه)
لا ليس هذا تفسيرها
يا شيخ قال الله في هذه الاية عباد أمثالكم و ليس يقصد الأصنام إن الله يقصد العباد الذين لا بحكمون بشرع الله و العلمانيين و يقصد انهم لهم أعين و لا يبصرون و لهم أذان و لا يسمعون للحق إنها للمهدي خاتم الرسل لأنه يتحدى المسلمين العلمانيين الذين يكذبونه ما دخل الأصنام في الاية
اقسم بالله جننوني وين الاصنام بالموضوع قال عباد أمثالكم يعني مثلكم الاصنام مثلنا
راجع معلوماتك الشيخ على صواب فيما قال.
@@يمينعاشور سترى الصواب مع المهدي
@@saiefsaief239 من تقصد بالمهدي؟
جزاك الله خير