پاسمگ اللهم 2:00:00 ☑المعاني المجردة : هي المعاني العامة التي ترد على كل الناس ويكون التعبير عنها بأي نوع من البيانات. ☑المعنى النظمي : في في النظم الشعري ، وسبك الابيات . ومن حيث الحسن والقبح يكون على اربعة انواع فيهما . الجرجاني : الامران متباينان ، والدين بمعزل . _ العبرة بالمنظوم : عبد القاهر . ⚪⚪ ابن قتيبة و ابن طبا طبا : العبرة بالنفعية . 🌏ولما قضينا من منى كل حاجة ** كذلك جعل الشعر انساني عالمي 3:00:00
جزاك الله كل خير ..كم نحن بحاجة لقراءات وشروحات متل هذه لنفهم كلام القدماء، جزاك الله كل خير وفتح عليك وعلينا فتوح العارفين وهدانا وعلمنا ما ينفعنا أجمعين
بسمك اللهم 🔶تراكيب .. صياغات .. اساليب حسام : يحسم هندي : هند لما يفخر بقبيلة .. الهندي الامتعة والاوعية اتسع مجال السرح فيها الجرجاني: ليس كل طبع معتمد ، كتاب الوساطة ، بين المتنبي وخصومه. بل المهذب الذي شحنته الرواية . والهم الفصل في الامور . ابونواس : عن٦٠ امرأة ط: هو الوجدان الذهني . الجاحظ: الانسان بالتعلم طول الاختلاف للعلماء __ لا يتساوى الدخيل والناشئ الحاتمي .. غير حاتمي المتنبي عادة الذوق يسبق التعليم مراد .. مرتع الابل مطرح: المكان البعيد فاتفقوا على كثير .. فدفعهم لاستحسانه وكان لكل كلام مباني النابغة في حكمه على الشعراء وكلامه الذي يحتاج لشرح سيف بني امية .الحجاج بنو امية عرب اقحاح حركة الشعوبية: كانت تكره العرب ابن جني في شرحه واعتراضه على المتنبي لجرجاني : وكانهم اتفقوا على الالغاز ماسوى المتفق يحتاج لتعليل ♥ اختلاف الاذواق الان و اموي واحد : من اصحاب الذوق .. غير متمرسين فوصفو بالمعاني وذلك لا يشفي غليل الطالب اثنين : عندهم بلاغة .. دون ذوق ... اركان الكلام البليغ .. واخرهم بيان الخصائص مع شاهد او اثنين __ واحق الناس من حصلوا الاثنين جاحظ والمرزوقي وابن الاثير وهو دونهم 🔷 مصطلح المعنى مشكلة القدماء ... (المعنى) ١. الاغراض : ابواب لمعاني ٢. لجزئية : الابيات .. وهي الاكثر اطلاقا ٣. المجردة : خارج الابيات .. الذي يخلوا عن الصياغة داخل البيت تسلت عمايات الرجال .... زهير وكل محب احدث الناي عنده سلو 🔹🔹 الصياغة بيتان في نفس المعنى مشترك باصله ٤. المعنى الشعري ( النظمي الخاص) تسلت وكل محب .... ** سلو فؤاد غير حبك لا يسلو _ هدوء زهير _ ورجال امرئ القيس .. عماية .. منسل .مطاوعة لا يقال اتفق الا اذا كان نفس البيت .. في النص الجاحظ: لمعاني مطروحة في الطرقات (المجردة ) __ المعاني: ( مشتركة / صياغة). ابن قتيبة : ثنائية تللفظ والمعنى كان عالم دين ٢٧٦ ه 🔻... الشعر اربعة اضرب * ماحسن لفظه _ صياغته _ ومعناه. * ساء لفظه ومعناه . وللكلام تمام ان شاء الله والحمد لله
السلام عليكم كيف حالك استاذنا عساك بخير انا مختص بالكيمياء يعني بعيد عن الشعر اريد نصيحتك كتبت هذا واريد ان ترشدني هل اصلح للشعر وهل الشعر يصلح لي ؟ وتحية لك من العراق ايها الجبل الاشم اقول وانتظر رايك : أذا قطعت أكفّ السارقينا سنهنأ بالمعيشة ما حيينا ونشرب من كؤوس الدهر صفوا وإنّ النّار سُكنى الظالمينا فهذا الدين للدنيا أمانٌ ففيه العدل مأوانا يقينا
ماشاء الله ،هل تدرس العروض؟ أن كان جوابك نعم ،فيمكنك أن تجعل الشعر هوايتك وهذا قرارك لا يستطيع أحد منعك ،وإذا كان جوابك انك لم تدرس العروض ،فدعني أبشرك بخبر عظيم يسرك ،وهو أن لك قريحة شعرية عظيمة جدا ،وانت نادر في زمانك ،فشعرك ان كتبته باحساسك فقط فهو موزون تماما
أحسنتَ وأجدتَ يا أستاذنا الفاضل ذكرتَ في وصف الحسن والقبح بالنسبة للمعنى المجرد بأنه تابع للثقافة أو الدين أو غيرهما لكن أرى أن وصف المعنى المجرد تابع لمدى مطابقته للمعنى العام ( الغرض ) للقصيدة ما هو رأيكم في ذلك؟
السلام عليكم هل هذه الأبيات لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس البكاء وإن أطيل بمقنع الخطب أعظم قيمة من أدمع تالله ما جار الزمان ولا اعتدى بأجل من ذاك المصاب وأوجع فقد النبي فأظلمت كل الدنى والحزن حل بكل قلب موجع ما زال بالقرآن فينا هاديا يهدي الأنام بنوره المتشعشع
شيخنا بارك الله فيك أريد أن أسألك بخصوص تفريقك بين الهندي والحسام فعنترة قال في وقت الحرب "وبيض الهند تقطر من دمي" فهل كان الأصوب أن يستخدم الحسام بدلا من الهندي؟
السلام عليكم استاذنا الفاضل لي طلب منك وأرجو ان لا تخذلني لأني شبه تائه لقد قرات احدى آيات التنزيل الحكيم وراودني شك فيها ثم بحثت عنها فلم اجد الجواب الشافي ووجدت كثير من الملحدين قد استعملوا الآية كحجة على ان القران صنع بشري وأنا ليست لدي الأدوات لأبحث في المصادر وأمهات الكتب فارجوك ان تساعدني و توضح الآية أولا لغويا ثم بعد ذلك المعنى العام الآية هي ( حتى بلغ إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قومًا ) أولًا ما معنى كلمة وجدها وأرجو ان توضحها إذا أمكن مع الأمثلة وهل هناك فرق بين وجد الأولى والثانية وأرجو ان تسهب في الموضوع أنا شيعي وبالإدارة بحثت على النت لشيوخ الشيعة ولم اجد جواب شافي ثم انتقلت الى شيوخ السنة وحتى هم لم يعطوني الجواب معظم الفيديوهات قصيرة فانا منتظر جوابك وشكرا
تجد الجواب الشافي في كتاب ملحمة جلجامش والنص القراني لعالم اسبيط النيلي يثبت لك ذلك علميا وبيانيا بأسلوب جميل فالرجل يملك شهادة دكتوراه في الفيزياء ولديه دراسات لغوية ودينية . drive.google.com/open?id=0B9x8ssWNNIzyMXNjSldTbXg4R3M
• اتفق النقاد والبلاغيون أن الفصاحة بلغت ذروتها عند الجاهليين. • المترادفات إذا تعددت تعددت معها وجوه الاستعمال حسب السياقات فتجد أن الواحد منها يستعمل دائما مع ملاحظة معنى خفي فيها فيستعمل مع كل سياق الانسب فمثلا التركيب والصياغة والأسلوب مترادفات لكن في كلٍ منها معنى خفي وسياق تستعمل فيه الكلمة دائما أو غالبا فالتركيب فيه ميل إلى بيان أنه مركب مجمع من مفردات كما تقول هذا تركيب حسن أي أن صاحبه أحسن حين ركبه وجمعه ولذا تستعمل كلمة التراكيب كثيرا في شرح نظرية النظم، واستعمال صياغة فيه إشارة خفية إلى صناعة وأن صاحبها صاغها لهدف ما كالصائغ يصوغ من قطعة الذهب الغفل الساذجة ويشكل شكلا، فتقول هذه صياغة حسنة وهذه رديئة، والأسلوب فيه إشعار بخصوصيته بصاحبه فتقول هذا اسلوب فلان ولا تقول هذا تركيب فلان او صياغته وان كانت هذه مترادفات. وكذا في السيف فيقال فيه حسام من الحسم والقطع ومهند نسبة إلى الهند، وهي مترادفات، لكن استعمال الحسام أنسب في الفخر في الحرب، واستعمال المهند أنسب في الفخر بقوة قومه وعتادهم وسلاحهم، إذ يجلبون السيوف الجيدة من أقاصي الأرض. ومن نفى المترادفات في اللغة لاحظ هذا المعنى فيها. • ليس كل طبع يعتبر في نقد الشعر وتذوقه. قال الجرجاني في الوساطة: ولست أعني بهذا كل طبع بل المهذب الذي صقله الأدب وشحذته الرواية وجلته الفطنة وألهم الفصل بين الرديء والجيد وتصور أمثلة الحسن والقبح. قال الطاهر ابن عاشور: الطبع الوجدان الذهني والمراد به هنا وجدان البليغ وطبعه، وهو المسمى عندهم بالذوق، وهو الذي يحصل للبليغ من ممارسة كلام البلغاء ومن تطبيق القواعد والضوابط التي يتلقاها في تعلم الصناعة حتى تحصل له ملكة تتميز بها عنده أصناف الكلام في الجودة والرفعة ودونها، بحيث يحكم بأن هذا الكلام حسن، وهذا أحسن وهذا دون ذلك، قال الجاحظ: والإنسان بالتعلم وبطول الاختلاف إلى العلماء ومدارسة كتب الحكماء يجود لفظه ويحسن أدبه وهو لا يحتاج في فساد البيان إلى أكثر من ترك التخير. وقال السكاكي: ليس من واجب في صناعة ان يكون الدخيل فيها (أي الاجنبي الجديد الطاري المجتني عليها الداخل فيها وليس من أهلها) كالناشىء عليها (الأصيل المتأصل فيها من صغره) في استفادة الذوق منها فكيف إذا كانت الصناعة مستندة إلى تحكمات وضعية واعتبارات إلفية، وقد كان شيخنا الحاتمي ذلك الإمام - الذي لن تسمح بمثله الأدوار ما دار الفلك الدوار - يحيلنا بحسن كثير من محسنات الكلام إذا راجعناه فيها على الذوق، ونحن حينئذ ممن نبغ في عدة شعب من علم الأدب. (تنبه إلى هذا القيد الأخير فلم يطلق الذوق فقط) قال ابن عاشور بعد هذا: وبهذا يتضح أن الذوق والطبع مترادفان ولذلك تسمع أئمة الأدب يقولون هذا يشهد به الذوق السليم والطبع المستقيم ونحو هذه العبارة. اهـ • تحصيل الذوق في النفس يسبق عادة القدرة على تعليله بالبيان العلمي، لان ذلك علم بالتقعيد والاصطلاح الذي وضع لوصف مظاهر هذا الذوق.
• أنماط النقاد وما دفعهم إلى الحديث في نقد الشعر = عرض رحلة محاولة التأصيل النقدي قال ابن عاشور: وسبب هذا الاختلاف في مرجع التفضيل أن أهل النقد والاختيار وجدوا في أنفسهم إدراكا للتفاضل بين كلامات البلغاء تفاضلا توافقوا عليه في الغالب واختلفوا فيه تارات بين مختار ومنتقد فأيقنوا أنهم ما اتفقوا على الكلام الذي اتفقوا على تفضيله الا لخصال اشتمل عليها موجبة لتفضيله متساوية في الثبوت عندهم وأنهم ما اختلفوا في الكلام الذي اختلفوا فيه إلا لخصال تخالف الخصال التي اعتادت نفوس اهل الاختيار استحسانها وتوافق الخصال التي اعتادت نفوس اهل النقد كراهتها فايقنوا أن من خصال الكلام ما هو حقيق بان يكون مناط اختيار وضده فكان ذلك الادراك في اتفاقهم واختلافهم حافزا لهم للبحث عن جوامع تلك الخصال ومقوماتها وعلموا ان ادراكهم وفاقا وخلافا يرجع إلى معتادهم من مزاولة مختلف احوال كلام البلغاء في مراتبه اعلاها وأدناها فبعثهم عل وصف ما يصفونه بحسن او بدونه، وكان ذلك الادراك انفعالا ذهنيا (لا لسانيا) يوول بالدربة الى ملكات ذوقية فلما حاولوا ان يستدلوا عليه عند المجادلين (كالشعوبية) او يصفوه للمتعلمين عند المدارسة ضاقت الافكار عن الاحاطة باسبابه والعبارات عن الدلالة على منابعه فاحتاروا في ان مثار ذلك الادراك الحاصل لهم من اين نشا اهو من جانب مباني الالفاظ وانتظامها ام من جانب المعاني وصورها ثم احتاروا في شرح اسباب حصول ذلك اي في احد الجانبين او في كليهما فاستعان كل واصف على ابانة الاوصاف التي تعقلها ابانة بما حضر لديه من التقريب ىالتشبيه والتمثيل (اي كما كان يفعل النابغة في سوق عكاظ) عسى ان يبلغ مافي نفسه الى نفوس المجاذبين والمسترشدين فشبهوا المعاني تارة باحوال الاناسي والحيوان من الجواري والظباء واحوال المتاع النفيس من حلي أو نحو ذلك ثم استتبعوا تلك التشبيهات بالبناء عليها فجعلوا الجواري معارض ومطارف وجعلوا الحيوان وحشيا وانسيا ووصفوا اللفظ المقبول بالنبيه وبالشريف وضده بالهجين وبالرديء والمستكره ووصفوا المعنى المقبول بالرفيع وبالكريم وضده بالحقير والفاسد والدنيء والساقط وتضاعيف المعاني التي هي كالأمتعة في المنثور اتسع مجال الطبع فيها ومسرحه وتشعب مراد الفكر لها ومطرحه ثم عززوا ذلك كله بالمقارنات بين منشئات البلغاء والموازنة بينها. وكان الخائضون في هذا الشأن (من القدماء) فريقين: ففريق وهم الأكثرون هم من أصحاب الذوق والبلغاء من الأدباء ولكنهم غير متمرسين في علوم المعاني والبيان فكانوا إذا وصفوا الكلام البليغ وصفوه بالاساليب التي اعتادوا في منشآتهم (أي في قصائدهم وكلامهم البليغ والمعاني العالية التي يستعملونها في اشعارهم ففسروا الماء بالماء فلا يدرك قصدهم الا من كان في طبقتهم في الذوق) وهي الابانة عن محاسن الكلام بالتقريب باساليب التشبيه والمجاز والكناية فيبرز وصفهم الكلام في صورة انشاء بليغ او شعر جيد وهم على ذلك فقد اناروا الطريق لسالكيه ولكنه لا يشفي غليل الطالب ولا يبلغ به الواصف قصده (لانه يتعلم علما فيحتاج الى مصطلحات واضحة صارمة بخلاف الذي حصل ملكة وذوقا) وهذا كما وصف ابن الاثير كلاما فصيحا بقوله البيان الذي لا يَغض منه نَصَق الغرّيد ولا يُخلق نضرة لباسه الجديد يستميل سمع الطروب ويستحق وقار القلوب ويقول أيضا وإن للكلمة طعما يعرف مذاقه من بين الكلام وخفة الارواح معلومة من بين ثقل الاجسام ويقول ايضا والفاظ كخفق البنود او زار الاسود ومعان تدل بوارقها انها هي السيوف وان قلوب نمتها هي الغمود وفريق هم أصحاب علوم العربية من المعاني والبيان غير انهم لم يكمل عندهم ذوق صناعة البلاغة وهولاء قصارهم بيان خصايص الكلام بيانا كليا (اي يستطيعون شرح قاعدة بلاغية كلية والتمثيل لها لكنهم لا يستطيعون شرح الشعر نفسه كشرح قصيدة) وتمثيله بشاهد او شاهدين مما في تلك الخصوصية ولا يحفلون بان تكون شواهدهم مستكملة شروط الجودة باكثر من اشتمالها على ما يحقق القاعدة (كشواهد النحو يكتفون بوجود الشاهد فيها ولا يعنيهم جودة البيت) وأحق الناس بإطلاق العنان في هذا الميدان (نقد الشعر وشرحه للناس) هم الذين استكملوا عدة الفريقين (اي كانوا ادباء ونقاد اي متذوقين للادب ودارسون لقواعد البلاغة فهم درسوا علوم البلاغة وتذوقوها بغوصهم في الادب) وتكلموا باللسانين مثل الجاحظ والامدي وعبد القاهر الحرجاني ويوسف السكاكي والمرزوقي وابن الاثير وان كان هذا الاخير دونهم ذوقا.
• اللفظ والمعنى من القضايا الأدبية المهمة التي شغلت القدماء من النقاد والبلاغيين والمعاصرين بل حتى الغربيين قضية اللفظ والمعنى وعلاقتهما بجودة الكلام، أيهما يعتبر في جودة الكلام. وابن قتيبة هو الذي فجر قضية اللفظ والمعنى في المقدمة النقدية لكتابه الشعر والشعراء (وسيأتي ذكر كلامه)، وهي أقدم مقدمة صنفت في نقد الأدب. والمراد باللفظ هنا لا المفردات، بل مراد القدماء وهو جنس اللفظ، فاللفظ أي الصياغات والتراكيب النحوية البلاغية، وما فيها من تقديم وتأخير ونحو ذلك. أما المعنى فيستعمل استعمالات معقدة ومتعددة جدا، ومن معاني إطلاقات لفظ المعنى في الأدب: ١- الأغراض: وهي أبواب معاني الشعر، استعمال، كالرثاء والهجاء والحماسة والمدح والغزل وغير ذلك. واستعمال المعنى في ذلك لا إشكال فيه، إذ هو واضح، وهو أيضا استعمال قليل والغالب يعبرون عن ذلك بالأغراض أو أبواب المعاني. ٢- المعنى المجرد المشترك (أصل المعنى): وهو المعنى الذي لا ينظر فيه إلى صياغة البيت الخاصة ونظمه، بل إلى معنى البيت المشترك بأصله بين الناس، فهو معنى محصّل من خارج البيت، قدر مشترك بين الناس، وهذا استعمال شائع للمعنى، ومنه قولهم هذا البيت في معنى ذاك البيت، وربما لا يتفقان في كلمة، لكن صح ذلك لأنهما اتفقا في أصل المعنى. ويسمى أيضا المعنى الجزئي أو المعنى المشترك أو المعنى النثري. مثاله قول امرىء القيس: تسلت عمايات الرجال عن الصبا وليس فؤادي عن هواها بمنسل وقول زهير بن أبي سلمى: وكل محب أحدث النأي عنده سُلُوَّ فواد غير حبكِ ما يسلو فالبيتان متفقان في أصل المعنى أو المعنى المجرد عن الصياغة والنظم الخاص بالبيت، وهو أن الناس قد سلو عن محبوباتهم سواي، فإني باقٍ على ما أحببت. ٣- المعنى النظمي الخاص (المعنى الكامل): وهو المعنى الذي لا ينظر فيه إلى صياغة البيت الخاصة ونظمه، فهو معنى يحصّل من ذات البيت، يتفاوت الناس في إدراكه، إذ كل بيت له معناه الخاص به، فلا يتفق بيتان في هذا المعنى إلا إذا تطابقا لفظا، بأن كان نص البيت هو نص البيت كما قال عبد القاهر. ويسمى أيضا بالمعنى الكلي والمعنى الشعري. ومثاله نفس البيتين لكن مع توضيح الفروق البلاغية بينهما في الألفاظ والتركيب والصناعة والصياغة، وهي كثيرة. ولتوضيح وتأكيد انفصال المعنيين نقول: الأبيات المتشابهة كالسابقين هدفها واحد (المعنى المجرد المشترك) وطرق الوصول إليه مختلفة (المعنى النظمي الخاص)، وبهذا الأخير يتفاوت الشعر وتختلف الأحكام الأدبية استحسانا واستقباحا، فتجد بيتين يؤديان نفس المعنى لكن أحدهما بلغ الغاية والآخر لا يساوي فلسا. وقولهم قضية اللفظ والمعنى، يريدون باللفظ هنا الصياغة والتركيب النحوي البلاغي وهو المعنى النظمي الخاص، ويريدون بالمعنى المعنى المجرد المشترك. فإذا أدركت هذا (المعنى النظمي منفصل عن المعنى المجرد) فاعلم أن الأحكام الأدبية تختلف اختلافا شديدا حسب المعنى المراد بالمعنى، أهو المجرد المشترك أو النظمي الخاص، فلكلٍ منهما أحكامه الخاصة، والعبرة في النقد والاستحسان غالبا بالمعنى النظمي الخاص. واعلم أن المعنى النظمي الخاص له سطوة بنفسه، أما المعنى المجرد فيكون الحكم عليه بحسب دين الإنسان وطبعه وأخلاقه وميوله النفسية وفكره وذوقه وحاله، فربما بيت إذا نظرت إلى معناه المجرد عددته قبيحا مستبشعا (سواء مطلقا عند كل الناس أو نسبيا عند بعضهم)، لكن إذا نظرت إلى معناه النظمي وحسن لفظه وصياغته عددته حسنا فلا تعجب إن وجدت الناقد يقول عن بيت فيه كفر (كبعض أبيات الجاهليين) أو فسق (كبعض أبيات أبي نواس) مما هو مدعاة استبشاع إنه حسن، لأنه نظر إلى اللفظ لا المعنى، والمعنى النظمي الخاص لا المعنى المجرد، وهما منفصلان في الحكم، فيصح أن يحكم على أحدهما بغير الحكم على الآخر، وإن كانا لا يفترقان من حيث الوجود، بل كلاهما مفتقر للآخر، إذ لا يتصور وجود معنى نظمي خاص في البيت بلا معنى مجرد أو العكس. وتستطيع أن تشبه المعاني المجردة المشتركة بما تجده في كتب الفقه وتفسير ايات الاحكام من آيات منزوعة السياق، والمعاني النظمية الخاصة هي كالآيات في القران بسياقها وصياغتها، فآيات الأحكام في القرآن لها سطوة بيان نظمي خاصة، وتفسيرها في كتب الفقه مجرد عن سطوة البيان.
• توضيح هذه الفكرة (المعنى النظمي الخاص والمعنى المجرد المشترك) من خلال كلام العلماء ١- قال الجاحظ: والمعاني (يقصد المجردة المشتركة) مطروحةٌ في الطريق يعرفُها العجميُّ والعربيُّ والقرويُّ والبدويُّ، وإنّما الشأنُ في إقامةِ الوزنِ وتخيرِ اللفظِ وسهولةِ المخرجِ وصحةِ الطبعِ وجودةِ السبكِ، وإنما الشعرُ صياغةٌ وضربٌ من النسج وجنسٌ من التصوير (وهذا هو المعنى النظمي الخاص). ٢- قال ابن قتيبة في مقدمة الشعر والشعراء: تدبرت الشعر فوجدته أربعة أضرب: ١- ضرب منه حسن لفظه (أي صياغته، وهذا المعنى النظمي الخاص) وجاد معناه (وهذا المعنى المجرد المشترك). ٢- وضرب منه حسن لفظه وحلا، فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى. ٣- ضرب منه جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه. ٤- وضرب منه تأخر معناه وتأخر لفظه. ٣- قال ابن رشيق في العمدة: وسئل بعض أهل الأدب: من أشعر الناس؟ فقال: من أكرهك شعره على هجو ذويك ومدح أعاديك، (أي حسن لفظه أي معناه النظمي الخاص وقبح معناه أي معناه المجرد) يريد الذي تستحسنه (تستحسن معناه النظمي الخاص لا المجرد) فتحفظ منه ما فيه عليك وصمة، وخلاف للشهوة. ٤- كان أبو عمرو بن العلاء (وهو صاحب القراءة السبعية ومن أشهر رواة الشعر وشيخ الأصمعي) يحب شعر الأخطل النصراني هجّاء الأنصار صاحب الخمريات ويعظمه، وكان يقول: لو أدرك الأخطل من الجاهلية يوما واحدا ما قدمت عليه جاهليا ولا إسلاميا، وقال الأصمعي: أنشدت أبا عمرو بن العلاء شعرا فقال: ما يطيق هذا من الإسلاميين أحد ولا الأخطل. وكان أيضا ينقد شعر لبيد بن ربيعة الصحابي، لكن يعجبه ما فيه من الأخلاق والمحاسن وذكر الموت وأحوال الآخرة، قال: ما أحد أحبّ إلىّ شعرا من لبيد بن ربيعة، لذكره الله عزّ وجل، ولإسلامه، ولذكره الدين والخير؛ ولكن شعره رحى بزر. وقال الأصمعي: شعر لبيد كأنه طيلسان طبري؛ يعنى أنه جيّد الصنعة، وليست له حلاوة. فقلت له (أبو حاتم): أفحل هو؟ قال: ليس بفحل. قال أبو حاتم: وقال لى مرة: كان رجلا صالحا، كأنه ينفى عنه جودة الشعر. فكان أبو عمرو يحب شعر الأخطل لأجل المعنى النظمي الخاص، وكان يحب شعر لبيد لأجل المعنى المجرد المشترك، فالاخطل سَحَره من حيث كونه شاعرا، وأعجبه لبيد من حيث كونه رجلا صالحا. وكذا نظير هذا الإعجاب بشعر الشافعي من حيث المعنى المجرد لا المعنى النظمي الشعري. بان بهذا كله أن المعنى النظمي منفصل عن المعنى المجرد، وأن لكلٍ منهما أحكامه الخاصة، وأن النقد الأدبي وإطلاق الأحكام على الشعر غالبا يتوجه إلى المعنى النظمي.
1:23:00 بداية الحديث عن مصطلح المعنى واللفظ
2:40:00 ابن قتيبة وابن طباطبا جعلا القيمة النفعية شرطا في حسن الشعر
أشكرك.. رائع لو تم فهرست المحاضرات لكانت العودة للموضوعات أسهل و أكثر فائدة.
والله يا مولانا إني أحمدُ الله كل يوم على موافقة عصرنا لعصرك وأدعو لك بطول العمر وأن يزيدك الله من فضله وسأظل ممتنا لك طول العمر
السلامعلیکمورحمة الله و بركاته
انا طالب جامعي من إيران
أحب الأستاذ حبا كثيرا و استفيد منه كثيرا و
جزاه الله عن الاسلام و المسلمين خيرالجزاء
يا أخي ما أروعك وانت تحيلنا إلى الكتب والمراجع ذات الصلة بالصفحة وبالفقرة...اللهم بارك لك يا أبا قيس
الحمد لله، نشر الفيديو، كنت أنتظره بفارغ الصبر لأن الفايس بوك عندي ثقيل جدا..
شكرا مولانا
بارك الله فيكم.
بارك الله فيك يا مولانا.
تلميذك، أحمد عبد اللطيف.
مرحبا بك أستاذنا أنرت وبلغت غاية الجمال
جزاك الله خيرا
پاسمگ اللهم
2:00:00
☑المعاني المجردة : هي المعاني العامة التي ترد على كل الناس ويكون التعبير عنها بأي نوع من البيانات.
☑المعنى النظمي : في في النظم الشعري ، وسبك الابيات .
ومن حيث الحسن والقبح يكون على اربعة انواع فيهما .
الجرجاني : الامران متباينان ، والدين بمعزل .
_ العبرة بالمنظوم : عبد القاهر .
⚪⚪ ابن قتيبة و ابن طبا طبا : العبرة بالنفعية .
🌏ولما قضينا من منى كل حاجة **
كذلك جعل الشعر انساني عالمي 3:00:00
جزاك الله كل خير ..كم نحن بحاجة لقراءات وشروحات متل هذه لنفهم كلام القدماء، جزاك الله كل خير وفتح عليك وعلينا فتوح العارفين وهدانا وعلمنا ما ينفعنا أجمعين
بسمك اللهم
🔶تراكيب .. صياغات .. اساليب
حسام : يحسم
هندي : هند
لما يفخر بقبيلة .. الهندي
الامتعة والاوعية
اتسع مجال السرح فيها
الجرجاني: ليس كل طبع معتمد ، كتاب الوساطة ، بين المتنبي وخصومه.
بل المهذب الذي شحنته الرواية . والهم الفصل في الامور .
ابونواس : عن٦٠ امرأة
ط: هو الوجدان الذهني .
الجاحظ: الانسان بالتعلم
طول الاختلاف للعلماء
__ لا يتساوى الدخيل والناشئ
الحاتمي .. غير حاتمي المتنبي
عادة الذوق يسبق التعليم
مراد .. مرتع الابل
مطرح: المكان البعيد
فاتفقوا على كثير .. فدفعهم لاستحسانه
وكان لكل كلام مباني
النابغة في حكمه على الشعراء وكلامه الذي يحتاج لشرح
سيف بني امية .الحجاج
بنو امية عرب اقحاح
حركة الشعوبية: كانت تكره العرب
ابن جني في شرحه واعتراضه على المتنبي
لجرجاني : وكانهم اتفقوا على الالغاز
ماسوى المتفق يحتاج لتعليل
♥ اختلاف الاذواق الان و اموي
واحد : من اصحاب الذوق .. غير متمرسين فوصفو بالمعاني
وذلك لا يشفي غليل الطالب
اثنين : عندهم بلاغة .. دون ذوق
... اركان الكلام البليغ .. واخرهم بيان الخصائص
مع شاهد او اثنين
__ واحق الناس من حصلوا الاثنين
جاحظ والمرزوقي وابن الاثير وهو دونهم
🔷 مصطلح المعنى
مشكلة القدماء ... (المعنى)
١. الاغراض : ابواب لمعاني
٢. لجزئية : الابيات .. وهي الاكثر اطلاقا
٣. المجردة : خارج الابيات .. الذي يخلوا عن الصياغة داخل البيت
تسلت عمايات الرجال ....
زهير
وكل محب احدث الناي عنده سلو
🔹🔹 الصياغة
بيتان في نفس المعنى مشترك باصله
٤. المعنى الشعري ( النظمي الخاص)
تسلت
وكل محب .... ** سلو فؤاد غير حبك لا يسلو
_ هدوء زهير
_ ورجال امرئ القيس .. عماية .. منسل .مطاوعة
لا يقال اتفق الا اذا كان نفس البيت .. في النص
الجاحظ: لمعاني مطروحة في الطرقات (المجردة )
__ المعاني: ( مشتركة / صياغة).
ابن قتيبة : ثنائية تللفظ والمعنى
كان عالم دين ٢٧٦ ه
🔻... الشعر اربعة اضرب
* ماحسن لفظه _ صياغته _ ومعناه.
* ساء لفظه ومعناه .
وللكلام تمام ان شاء الله
والحمد لله
جزاك الله خيرا
انتفعنا كثيرا بهذا الدرس
وحشتنا يا مولانا
عاوزين نشوفك فى بث مباشر
ولست وحدى ..
فأطلّ علينا❤
أضف إلى ذلك في الآية ما يدل على العظمة استخدام ذلك في جمل قصيرة..
السلام عليكم
كيف حالك استاذنا عساك بخير
انا مختص بالكيمياء يعني بعيد عن الشعر
اريد نصيحتك كتبت هذا واريد ان ترشدني هل اصلح للشعر وهل الشعر يصلح لي ؟
وتحية لك من العراق ايها الجبل الاشم
اقول وانتظر رايك :
أذا قطعت أكفّ السارقينا
سنهنأ بالمعيشة ما حيينا
ونشرب من كؤوس الدهر صفوا
وإنّ النّار سُكنى الظالمينا
فهذا الدين للدنيا أمانٌ
ففيه العدل مأوانا يقينا
ماشاء الله ،هل تدرس العروض؟ أن كان جوابك نعم ،فيمكنك أن تجعل الشعر هوايتك وهذا قرارك لا يستطيع أحد منعك ،وإذا كان جوابك انك لم تدرس العروض ،فدعني أبشرك بخبر عظيم يسرك ،وهو أن لك قريحة شعرية عظيمة جدا ،وانت نادر في زمانك ،فشعرك ان كتبته باحساسك فقط فهو موزون تماما
02:25:00
ما أروعك
جزاكم الله خيرا وأيد مسعاكم
عبدالملك بن مروان:
إنني أخشى أن ألحن وأنا على المنبر فأسقط
أحسنتَ وأجدتَ يا أستاذنا الفاضل
ذكرتَ في وصف الحسن والقبح بالنسبة للمعنى المجرد بأنه تابع للثقافة أو الدين أو غيرهما
لكن أرى أن وصف المعنى المجرد تابع لمدى مطابقته للمعنى العام ( الغرض ) للقصيدة
ما هو رأيكم في ذلك؟
بمنسلِ : لماذا لم يشدد اللام اذا كان مطاوعة انسلّ المشدد العين ؟
السلام عليكم
هل هذه الأبيات لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
ليس البكاء وإن أطيل بمقنع
الخطب أعظم قيمة من أدمع
تالله ما جار الزمان ولا اعتدى
بأجل من ذاك المصاب وأوجع
فقد النبي فأظلمت كل الدنى
والحزن حل بكل قلب موجع
ما زال بالقرآن فينا هاديا
يهدي الأنام بنوره المتشعشع
❤❤❤
شيخنا بارك الله فيك أريد أن أسألك بخصوص تفريقك بين الهندي والحسام فعنترة قال في وقت الحرب "وبيض الهند تقطر من دمي" فهل كان الأصوب أن يستخدم الحسام بدلا من الهندي؟
1:22:01
السلام عليكم استاذنا الفاضل لي طلب منك وأرجو ان لا تخذلني لأني شبه تائه لقد قرات احدى آيات التنزيل الحكيم وراودني شك فيها ثم بحثت عنها فلم اجد الجواب الشافي ووجدت كثير من الملحدين قد استعملوا الآية كحجة على ان القران صنع بشري وأنا ليست لدي الأدوات لأبحث في المصادر وأمهات الكتب فارجوك ان تساعدني و توضح الآية أولا لغويا ثم بعد ذلك المعنى العام الآية هي ( حتى بلغ إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قومًا ) أولًا ما معنى كلمة وجدها وأرجو ان توضحها إذا أمكن مع الأمثلة وهل هناك فرق بين وجد الأولى والثانية وأرجو ان تسهب في الموضوع أنا شيعي وبالإدارة بحثت على النت لشيوخ الشيعة ولم اجد جواب شافي ثم انتقلت الى شيوخ السنة وحتى هم لم يعطوني الجواب معظم الفيديوهات قصيرة فانا منتظر جوابك وشكرا
books.google.com.tr/books?id=k3FLCwAAQBAJ&pg=PT369&lpg=PT369&dq=%D9%84%D9%8A%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF+%D8%A3%D9%86%D9%87+%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89+%D8%A5%D9%84%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3+%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%A7&source=bl&ots=xtIjl9Y16B&sig=ACfU3U33YaY3I0i0__UHkG-2M5u8yyX9vQ&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwi444H025bnAhXGKewKHVxECWIQ6AEwAHoECAQQAQ#v=onepage&q=%D9%84%D9%8A%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%D9%87%20%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3%20%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%A7&f=false
Anas Hyousef شكرا جزيلا للمساعدة ان شاء الله وجزاك الله عني كل خير
تجد الجواب الشافي في كتاب ملحمة جلجامش والنص القراني لعالم اسبيط النيلي يثبت لك ذلك علميا وبيانيا بأسلوب جميل فالرجل يملك شهادة دكتوراه في الفيزياء ولديه دراسات لغوية ودينية .
drive.google.com/open?id=0B9x8ssWNNIzyMXNjSldTbXg4R3M
• اتفق النقاد والبلاغيون أن الفصاحة بلغت ذروتها عند الجاهليين.
• المترادفات إذا تعددت تعددت معها وجوه الاستعمال حسب السياقات فتجد أن الواحد منها يستعمل دائما مع ملاحظة معنى خفي فيها فيستعمل مع كل سياق الانسب فمثلا التركيب والصياغة والأسلوب مترادفات لكن في كلٍ منها معنى خفي وسياق تستعمل فيه الكلمة دائما أو غالبا
فالتركيب فيه ميل إلى بيان أنه مركب مجمع من مفردات كما تقول هذا تركيب حسن أي أن صاحبه أحسن حين ركبه وجمعه ولذا تستعمل كلمة التراكيب كثيرا في شرح نظرية النظم، واستعمال صياغة فيه إشارة خفية إلى صناعة وأن صاحبها صاغها لهدف ما كالصائغ يصوغ من قطعة الذهب الغفل الساذجة ويشكل شكلا، فتقول هذه صياغة حسنة وهذه رديئة، والأسلوب فيه إشعار بخصوصيته بصاحبه فتقول هذا اسلوب فلان ولا تقول هذا تركيب فلان او صياغته وان كانت هذه مترادفات.
وكذا في السيف فيقال فيه حسام من الحسم والقطع ومهند نسبة إلى الهند، وهي مترادفات، لكن استعمال الحسام أنسب في الفخر في الحرب، واستعمال المهند أنسب في الفخر بقوة قومه وعتادهم وسلاحهم، إذ يجلبون السيوف الجيدة من أقاصي الأرض.
ومن نفى المترادفات في اللغة لاحظ هذا المعنى فيها.
• ليس كل طبع يعتبر في نقد الشعر وتذوقه.
قال الجرجاني في الوساطة: ولست أعني بهذا كل طبع بل المهذب الذي صقله الأدب وشحذته الرواية وجلته الفطنة وألهم الفصل بين الرديء والجيد وتصور أمثلة الحسن والقبح.
قال الطاهر ابن عاشور: الطبع الوجدان الذهني والمراد به هنا وجدان البليغ وطبعه، وهو المسمى عندهم بالذوق، وهو الذي يحصل للبليغ من ممارسة كلام البلغاء ومن تطبيق القواعد والضوابط التي يتلقاها في تعلم الصناعة حتى تحصل له ملكة تتميز بها عنده أصناف الكلام في الجودة والرفعة ودونها، بحيث يحكم بأن هذا الكلام حسن، وهذا أحسن وهذا دون ذلك، قال الجاحظ: والإنسان بالتعلم وبطول الاختلاف إلى العلماء ومدارسة كتب الحكماء يجود لفظه ويحسن أدبه وهو لا يحتاج في فساد البيان إلى أكثر من ترك التخير. وقال السكاكي: ليس من واجب في صناعة ان يكون الدخيل فيها (أي الاجنبي الجديد الطاري المجتني عليها الداخل فيها وليس من أهلها) كالناشىء عليها (الأصيل المتأصل فيها من صغره) في استفادة الذوق منها فكيف إذا كانت الصناعة مستندة إلى تحكمات وضعية واعتبارات إلفية، وقد كان شيخنا الحاتمي ذلك الإمام - الذي لن تسمح بمثله الأدوار ما دار الفلك الدوار - يحيلنا بحسن كثير من محسنات الكلام إذا راجعناه فيها على الذوق، ونحن حينئذ ممن نبغ في عدة شعب من علم الأدب. (تنبه إلى هذا القيد الأخير فلم يطلق الذوق فقط)
قال ابن عاشور بعد هذا: وبهذا يتضح أن الذوق والطبع مترادفان ولذلك تسمع أئمة الأدب يقولون هذا يشهد به الذوق السليم والطبع المستقيم ونحو هذه العبارة. اهـ
• تحصيل الذوق في النفس يسبق عادة القدرة على تعليله بالبيان العلمي، لان ذلك علم بالتقعيد والاصطلاح الذي وضع لوصف مظاهر هذا الذوق.
• أنماط النقاد وما دفعهم إلى الحديث في نقد الشعر = عرض رحلة محاولة التأصيل النقدي
قال ابن عاشور: وسبب هذا الاختلاف في مرجع التفضيل أن أهل النقد والاختيار وجدوا في أنفسهم إدراكا للتفاضل بين كلامات البلغاء تفاضلا توافقوا عليه في الغالب واختلفوا فيه تارات بين مختار ومنتقد فأيقنوا أنهم ما اتفقوا على الكلام الذي اتفقوا على تفضيله الا لخصال اشتمل عليها موجبة لتفضيله متساوية في الثبوت عندهم وأنهم ما اختلفوا في الكلام الذي اختلفوا فيه إلا لخصال تخالف الخصال التي اعتادت نفوس اهل الاختيار استحسانها وتوافق الخصال التي اعتادت نفوس اهل النقد كراهتها فايقنوا أن من خصال الكلام ما هو حقيق بان يكون مناط اختيار وضده فكان ذلك الادراك في اتفاقهم واختلافهم حافزا لهم للبحث عن جوامع تلك الخصال ومقوماتها وعلموا ان ادراكهم وفاقا وخلافا يرجع إلى معتادهم من مزاولة مختلف احوال كلام البلغاء في مراتبه اعلاها وأدناها فبعثهم عل وصف ما يصفونه بحسن او بدونه، وكان ذلك الادراك انفعالا ذهنيا (لا لسانيا) يوول بالدربة الى ملكات ذوقية فلما حاولوا ان يستدلوا عليه عند المجادلين (كالشعوبية) او يصفوه للمتعلمين عند المدارسة ضاقت الافكار عن الاحاطة باسبابه والعبارات عن الدلالة على منابعه فاحتاروا في ان مثار ذلك الادراك الحاصل لهم من اين نشا اهو من جانب مباني الالفاظ وانتظامها ام من جانب المعاني وصورها ثم احتاروا في شرح اسباب حصول ذلك اي في احد الجانبين او في كليهما فاستعان كل واصف على ابانة الاوصاف التي تعقلها ابانة بما حضر لديه من التقريب ىالتشبيه والتمثيل (اي كما كان يفعل النابغة في سوق عكاظ) عسى ان يبلغ مافي نفسه الى نفوس المجاذبين والمسترشدين فشبهوا المعاني تارة باحوال الاناسي والحيوان من الجواري والظباء واحوال المتاع النفيس من حلي أو نحو ذلك ثم استتبعوا تلك التشبيهات بالبناء عليها فجعلوا الجواري معارض ومطارف وجعلوا الحيوان وحشيا وانسيا ووصفوا اللفظ المقبول بالنبيه وبالشريف وضده بالهجين وبالرديء والمستكره ووصفوا المعنى المقبول بالرفيع وبالكريم وضده بالحقير والفاسد والدنيء والساقط وتضاعيف المعاني التي هي كالأمتعة في المنثور اتسع مجال الطبع فيها ومسرحه وتشعب مراد الفكر لها ومطرحه ثم عززوا ذلك كله بالمقارنات بين منشئات البلغاء والموازنة بينها.
وكان الخائضون في هذا الشأن (من القدماء) فريقين: ففريق وهم الأكثرون هم من أصحاب الذوق والبلغاء من الأدباء ولكنهم غير متمرسين في علوم المعاني والبيان فكانوا إذا وصفوا الكلام البليغ وصفوه بالاساليب التي اعتادوا في منشآتهم (أي في قصائدهم وكلامهم البليغ والمعاني العالية التي يستعملونها في اشعارهم ففسروا الماء بالماء فلا يدرك قصدهم الا من كان في طبقتهم في الذوق) وهي الابانة عن محاسن الكلام بالتقريب باساليب التشبيه والمجاز والكناية فيبرز وصفهم الكلام في صورة انشاء بليغ او شعر جيد وهم على ذلك فقد اناروا الطريق لسالكيه ولكنه لا يشفي غليل الطالب ولا يبلغ به الواصف قصده (لانه يتعلم علما فيحتاج الى مصطلحات واضحة صارمة بخلاف الذي حصل ملكة وذوقا)
وهذا كما وصف ابن الاثير كلاما فصيحا بقوله البيان الذي لا يَغض منه نَصَق الغرّيد ولا يُخلق نضرة لباسه الجديد يستميل سمع الطروب ويستحق وقار القلوب ويقول أيضا وإن للكلمة طعما يعرف مذاقه من بين الكلام وخفة الارواح معلومة من بين ثقل الاجسام ويقول ايضا والفاظ كخفق البنود او زار الاسود ومعان تدل بوارقها انها هي السيوف وان قلوب نمتها هي الغمود
وفريق هم أصحاب علوم العربية من المعاني والبيان غير انهم لم يكمل عندهم ذوق صناعة البلاغة وهولاء قصارهم بيان خصايص الكلام بيانا كليا (اي يستطيعون شرح قاعدة بلاغية كلية والتمثيل لها لكنهم لا يستطيعون شرح الشعر نفسه كشرح قصيدة) وتمثيله بشاهد او شاهدين مما في تلك الخصوصية ولا يحفلون بان تكون شواهدهم مستكملة شروط الجودة باكثر من اشتمالها على ما يحقق القاعدة (كشواهد النحو يكتفون بوجود الشاهد فيها ولا يعنيهم جودة البيت)
وأحق الناس بإطلاق العنان في هذا الميدان (نقد الشعر وشرحه للناس) هم الذين استكملوا عدة الفريقين (اي كانوا ادباء ونقاد اي متذوقين للادب ودارسون لقواعد البلاغة فهم درسوا علوم البلاغة وتذوقوها بغوصهم في الادب) وتكلموا باللسانين مثل الجاحظ والامدي وعبد القاهر الحرجاني ويوسف السكاكي والمرزوقي وابن الاثير وان كان هذا الاخير دونهم ذوقا.
• اللفظ والمعنى
من القضايا الأدبية المهمة التي شغلت القدماء من النقاد والبلاغيين والمعاصرين بل حتى الغربيين قضية اللفظ والمعنى وعلاقتهما بجودة الكلام، أيهما يعتبر في جودة الكلام. وابن قتيبة هو الذي فجر قضية اللفظ والمعنى في المقدمة النقدية لكتابه الشعر والشعراء (وسيأتي ذكر كلامه)، وهي أقدم مقدمة صنفت في نقد الأدب.
والمراد باللفظ هنا لا المفردات، بل مراد القدماء وهو جنس اللفظ، فاللفظ أي الصياغات والتراكيب النحوية البلاغية، وما فيها من تقديم وتأخير ونحو ذلك.
أما المعنى فيستعمل استعمالات معقدة ومتعددة جدا، ومن معاني إطلاقات لفظ المعنى في الأدب:
١- الأغراض: وهي أبواب معاني الشعر، استعمال، كالرثاء والهجاء والحماسة والمدح والغزل وغير ذلك. واستعمال المعنى في ذلك لا إشكال فيه، إذ هو واضح، وهو أيضا استعمال قليل والغالب يعبرون عن ذلك بالأغراض أو أبواب المعاني.
٢- المعنى المجرد المشترك (أصل المعنى): وهو المعنى الذي لا ينظر فيه إلى صياغة البيت الخاصة ونظمه، بل إلى معنى البيت المشترك بأصله بين الناس، فهو معنى محصّل من خارج البيت، قدر مشترك بين الناس، وهذا استعمال شائع للمعنى، ومنه قولهم هذا البيت في معنى ذاك البيت، وربما لا يتفقان في كلمة، لكن صح ذلك لأنهما اتفقا في أصل المعنى. ويسمى أيضا المعنى الجزئي أو المعنى المشترك أو المعنى النثري.
مثاله قول امرىء القيس:
تسلت عمايات الرجال عن الصبا
وليس فؤادي عن هواها بمنسل
وقول زهير بن أبي سلمى:
وكل محب أحدث النأي عنده
سُلُوَّ فواد غير حبكِ ما يسلو
فالبيتان متفقان في أصل المعنى أو المعنى المجرد عن الصياغة والنظم الخاص بالبيت، وهو أن الناس قد سلو عن محبوباتهم سواي، فإني باقٍ على ما أحببت.
٣- المعنى النظمي الخاص (المعنى الكامل): وهو المعنى الذي لا ينظر فيه إلى صياغة البيت الخاصة ونظمه، فهو معنى يحصّل من ذات البيت، يتفاوت الناس في إدراكه،
إذ كل بيت له معناه الخاص به، فلا يتفق بيتان في هذا المعنى إلا إذا تطابقا لفظا، بأن كان نص البيت هو نص البيت كما قال عبد القاهر. ويسمى أيضا بالمعنى الكلي والمعنى الشعري.
ومثاله نفس البيتين لكن مع توضيح الفروق البلاغية بينهما في الألفاظ والتركيب والصناعة والصياغة، وهي كثيرة.
ولتوضيح وتأكيد انفصال المعنيين نقول: الأبيات المتشابهة كالسابقين هدفها واحد (المعنى المجرد المشترك) وطرق الوصول إليه مختلفة (المعنى النظمي الخاص)، وبهذا الأخير يتفاوت الشعر وتختلف الأحكام الأدبية استحسانا واستقباحا، فتجد بيتين يؤديان نفس المعنى لكن أحدهما بلغ الغاية والآخر لا يساوي فلسا.
وقولهم قضية اللفظ والمعنى، يريدون باللفظ هنا الصياغة والتركيب النحوي البلاغي وهو المعنى النظمي الخاص، ويريدون بالمعنى المعنى المجرد المشترك.
فإذا أدركت هذا (المعنى النظمي منفصل عن المعنى المجرد) فاعلم أن الأحكام الأدبية تختلف اختلافا شديدا حسب المعنى المراد بالمعنى، أهو المجرد المشترك أو النظمي الخاص، فلكلٍ منهما أحكامه الخاصة، والعبرة في النقد والاستحسان غالبا بالمعنى النظمي الخاص.
واعلم أن المعنى النظمي الخاص له سطوة بنفسه، أما المعنى المجرد فيكون الحكم عليه بحسب دين الإنسان وطبعه وأخلاقه وميوله النفسية وفكره وذوقه وحاله، فربما بيت إذا نظرت إلى معناه المجرد عددته قبيحا مستبشعا (سواء مطلقا عند كل الناس أو نسبيا عند بعضهم)، لكن إذا نظرت إلى معناه النظمي وحسن لفظه وصياغته عددته حسنا فلا تعجب إن وجدت الناقد يقول عن بيت فيه كفر (كبعض أبيات الجاهليين) أو فسق (كبعض أبيات أبي نواس) مما هو مدعاة استبشاع إنه حسن، لأنه نظر إلى اللفظ لا المعنى، والمعنى النظمي الخاص لا المعنى المجرد، وهما منفصلان في الحكم، فيصح أن يحكم على أحدهما بغير الحكم على الآخر، وإن كانا لا يفترقان من حيث الوجود، بل كلاهما مفتقر للآخر، إذ لا يتصور وجود معنى نظمي خاص في البيت بلا معنى مجرد أو العكس.
وتستطيع أن تشبه المعاني المجردة المشتركة بما تجده في كتب الفقه وتفسير ايات الاحكام من آيات منزوعة السياق، والمعاني النظمية الخاصة هي كالآيات في القران بسياقها وصياغتها، فآيات الأحكام في القرآن لها سطوة بيان نظمي خاصة، وتفسيرها في كتب الفقه مجرد عن سطوة البيان.
• توضيح هذه الفكرة (المعنى النظمي الخاص والمعنى المجرد المشترك) من خلال كلام العلماء
١- قال الجاحظ: والمعاني (يقصد المجردة المشتركة) مطروحةٌ في الطريق يعرفُها العجميُّ والعربيُّ والقرويُّ والبدويُّ، وإنّما الشأنُ في إقامةِ الوزنِ وتخيرِ اللفظِ وسهولةِ المخرجِ وصحةِ الطبعِ وجودةِ السبكِ، وإنما الشعرُ صياغةٌ وضربٌ من النسج وجنسٌ من التصوير (وهذا هو المعنى النظمي الخاص).
٢- قال ابن قتيبة في مقدمة الشعر والشعراء: تدبرت الشعر فوجدته أربعة أضرب:
١- ضرب منه حسن لفظه (أي صياغته، وهذا المعنى النظمي الخاص) وجاد معناه (وهذا المعنى المجرد المشترك).
٢- وضرب منه حسن لفظه وحلا، فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى.
٣- ضرب منه جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه.
٤- وضرب منه تأخر معناه وتأخر لفظه.
٣- قال ابن رشيق في العمدة: وسئل بعض أهل الأدب: من أشعر الناس؟ فقال: من أكرهك شعره على هجو ذويك ومدح أعاديك، (أي حسن لفظه أي معناه النظمي الخاص وقبح معناه أي معناه المجرد) يريد الذي تستحسنه (تستحسن معناه النظمي الخاص لا المجرد) فتحفظ منه ما فيه عليك وصمة، وخلاف للشهوة.
٤- كان أبو عمرو بن العلاء (وهو صاحب القراءة السبعية ومن أشهر رواة الشعر وشيخ الأصمعي) يحب شعر الأخطل النصراني هجّاء الأنصار صاحب الخمريات ويعظمه، وكان يقول: لو أدرك الأخطل من الجاهلية يوما واحدا ما قدمت عليه جاهليا ولا إسلاميا، وقال الأصمعي: أنشدت أبا عمرو بن العلاء شعرا فقال: ما يطيق هذا من الإسلاميين أحد ولا الأخطل. وكان أيضا ينقد شعر لبيد بن ربيعة الصحابي، لكن يعجبه ما فيه من الأخلاق والمحاسن وذكر الموت وأحوال الآخرة، قال: ما أحد أحبّ إلىّ شعرا من لبيد بن ربيعة، لذكره الله عزّ وجل، ولإسلامه، ولذكره الدين والخير؛ ولكن شعره رحى بزر.
وقال الأصمعي: شعر لبيد كأنه طيلسان طبري؛ يعنى أنه جيّد الصنعة، وليست له حلاوة. فقلت له (أبو حاتم): أفحل هو؟ قال: ليس بفحل.
قال أبو حاتم: وقال لى مرة: كان رجلا صالحا، كأنه ينفى عنه جودة الشعر.
فكان أبو عمرو يحب شعر الأخطل لأجل المعنى النظمي الخاص، وكان يحب شعر لبيد لأجل المعنى المجرد المشترك، فالاخطل سَحَره من حيث كونه شاعرا، وأعجبه لبيد من حيث كونه رجلا صالحا.
وكذا نظير هذا الإعجاب بشعر الشافعي من حيث المعنى المجرد لا المعنى النظمي الشعري.
بان بهذا كله أن المعنى النظمي منفصل عن المعنى المجرد، وأن لكلٍ منهما أحكامه الخاصة، وأن النقد الأدبي وإطلاق الأحكام على الشعر غالبا يتوجه إلى المعنى النظمي.