الجزء (64) الشرح الكبير على بلوغ المرام: متابعة تخريج طريق ابن أبي ليلى في حديث حذيفة في باب الآنية
Вставка
- Опубліковано 17 січ 2025
- للمحدّث العلامة الفقيه فوزي الأثري حفظه الله
-نواصل تخريج حديث حذيفة في الآنية
-ووصلنا إلى طريق سيف المكي
-وممن تابع سيف على العنعنة؛ منصور بن المعتمر، وحماد بن أبي سليمان، وأبو بشر جعفر بن إياس، ومسلم الأعور؛ كلهم: عن مجاهد، دون التصريح بشهود الواقعة
-ورواه سفيان بن عيينة وجرير بن حازم كلاهما عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة: «قال نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها، ونهانا عن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه»
-أخرجه البخاري في «صحيحه»، ومسلم، والنسائي، وابن حبان، وغيرهم
-فصار من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد: وهو مرسل روي بالعنعنة، وابن أبي ليلى لم يسمع من حذيفة
-وفيه زيادة: «الذهب»، و«الأكل»، وهي شاذة
-والإمام البخاري أورده ليعل هذا الحديث، كما فعل الإمام مسلم أيضا وأعله بالإرسال
-ورواه وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، واختلف على وهب فيه
1)فرواه ابن المديني وأبو خيثمة والحسن بن عبد العزيز الجروي والحسن بن أبي الربيع جميعهم عن وهب عن أبيه جرير عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة به.
-رواه بالعنعنة، فهو مرسل
-أخرجه البخاري، والبيهقي، والدارقطني، وغيرهم
2) ورواه محمد بن معمر ابن ربعي البحراني، أخبرنا وهب، عن أبيه جرير، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة به
-أخرجه البزار، وهو إسناد شاذ لا يصح، فلا مدخل للأعمش في هذا الحديث، والخطأ من محمد بن معمر فخالف الجماعة في ذكره للأعمش
3) وتابع وهب بن جرير: إسحاق بن عيسى الطباع، ويحيى بن إسحاق، فرواياه عن جرير عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة
-أخرجه أبو عوانة، والبيهقي، وغيرهما
-وهو المحفوظ، عن ابن أبي نجيح، وبالعنعنة بالإرسال
-قال الدارقطني في «السنن»: وكل واحد منهما قد في حديث صاحبه
4) وروي عن حماد بن سلمة عن مجاهد عن ابن أبي ليلى قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث»
-أخرجه الدارقطني في السنن
-ولذلك قال الإمام مسلم عندما ذكر حديث أم سلمة: ليس في حديث أحدهم ذكر الأكل والذهب إلا في حديث علي بن مسهر، فهي رواية شاذة، فالإمام مسلم يعلها
-وخالفوه الجماعة كما سيأتي بعد ذلك
-قال الإلباني: فهذه الزيادة شاذة من جهة الرواية بذكر الذهب والأكل
-ورواه وكيع وغندر وبهز جميعهم عن شعبة بمثل حديث معاذ العنبري وإسناده، فقال الإمام مسلم: ولم يذكر أحد منهم في الحديث: «شهدت حذيفة»، غير معاذ، وأنهم قالوا: «إن حذيفة استسقى»
فالإمام مسلم يعل شهود ابن أبي ليلى للواقعة، وأن الصحيح بالعنعنة
5) وتابع عبد الله بن وهب محمد بن معمر عن جرير عن الأعمش عن ابن أبي ليلى عن حذيفة
-أخرجه ابن وهب في الجامع، وهي شاذة ومخالفة للجماعة، والأعمش قد عنعنها وهو مدلس، وجرير بن حازم له أوهام، فالصواب أن هذه الطريق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
6) ورواه الحميدي في المسند من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى قال كنا مع حذيفة... الحديث
-وهي رواية شاذة بذكر شهود الواقعة.
-ونواصل بقية التخريج وتبيين الطرق الصحيحة من الضعيفة في الدرس القادم
-ومن هنا يتبين لك أن هؤلاء الذين يشرحون كتاب بلوغ المرام لا يذكرون هذا الاختلاف والاضطراب ولا يبينون علل الحديث، ولا يبينون ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة من الضعيفة
-فكيف ينسبون للنبي صلى الله عليه وسلم كلاما لم يقله، وهم إذا نسبت له كلاما لم يقله يغضب، ولكن عندما هو ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم كلاما وألفاظا لم يقلها وهي ضعيفة أو معلولة، لا يحركون ساكن
-ولذلك الإمام أحمد إذا قيل أمامه حديث ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم ينفض يده وثوبه إنكارا لهذا شديد
-قمع الحجوري وأنه ليس عارف بالحديث وعلله