على البانِ قُمرِيَّةٌ تسجَعُ | المَلِكُ الأمجَد | إلقاء أسامة الواعظ

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 10 вер 2024
  • المَلِك الأمجد
    اسمه: بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب.
    شاعر من ملوك الدولة الأيوبية كان صاحب بعلبك ، تملكها بعد والده تسعاً وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف سنة 627ه‍ فسكن دمشق وقتله مملوك له بسبب دواة ثمينة (سرقها المملوك فحبسه الأمجد في قصره، واحتال المملوك عليه فخرج وأخذ سيف الأمجد وهو يلعب الشطرنج أو النرد فطعنه في خاصرته وهرب فألقى نفسه من سطح الدار)، ودفن الأمجد بتربة أبيه. له (ديوان شعر -خ) في الخزانة الخالدية في القدس وكذلك في المكتبة الظاهرية بدمشق. قال أبو الفداء هو أشعر بني أيوب.
    كلمات القصيدة:
    على البانِ قمريَّةٌ تسجعُ
    وثوبُ الدجى مُسْبَلٌ أَسْفَعُ
    تغنَّتْ فسحَّتْ وقد جدَّدَتْ
    غرامي على الطللِ الأدمُعُ
    ذكرتُ به جيرةً قوَّضوا
    عنِ الخَيْفِ ليلاً وما وَدَّعوا
    فأمطرتُ مربَعهمْ أدمعي
    فكادَ يَرِقُّ ليَ المربَعُ
    وعينٌ تفارقُ أحبابَها
    وأُلاّفَها فكيف لا تَدمَعُ
    شكوتُ إلى الدارِ مِن بعدِهمْ
    أذى البينِ ن لو انّها تَسمَعُ
    فلم تُغنِ شكوى إلى دمنةٍ
    يُهيَّجُني رسمُها البلقعُ
    وكيف أُرى جَذِلاً بعدَما
    خَلَتْ مِن جآذرِها الأربُعُ
    لقد عَفَتِ الريحُ آثارَها
    فريحُ غرامي بها زَعْزَعُ
    وما الوجدُ إلا حشاً خافقٌ
    وقلبٌ لفرقتِهمْ مُوْجَعُ
    ونارُ فراقٍ على حرَّها
    لبينهمُ تنطوي الأضلُعُ
    وطرفٌ إذا ما رأى بارِقاً
    فليس يَغيضُ ولا يَهْجَعُ
    لقد شاقَني البرقُ لمّا بدا
    خِلالَ الدجى ومضُهُ يلمعُ
    فأذْكَرَني ثغرَ سُعدى وقد
    تزحزح عن برقه البرقع
    وجرعني كأس دمعي وقد
    تعرَّضَ مِن دونها الأجرَعُ
    فكم ليلةٍ بتُّ لمّا نأتْ
    عن الجِزعِ مِن بينِها أجزَعُ
    ولولا هواها لما أرقلتْ
    اليها بيَ الينُقُ الضُّلَّعُ
    تَدافعُ في الخَرْقِ مزمومةً
    فتذرَعُ شقَّتَه الأذرُعُ
    لواغبَ تهوي إلى حيّها
    وقد فاتَها الرَّعْيُ والمَكْرَعُ
    جوانحَ نشأى القَطا كلَّما
    تقاضيتُها أو بدا لَعْلَعُ
    ولولا هوايَ لقد عاقَها
    وجاها عن الوخدِ واليَرْمَعُ
    ولا كانَ فيها نجيبٌ يَخُبُّ
    برحلي كَلالاً ولا يوُضِعُ
    ولا العشبُ يُطمِعُها نّوْرُهُ
    فتخدي اليه ولا المشرعُ
    ينازِعُني الشوقُ نحوَ الحِمى
    وأحفِزُها ن فهي بي تَنْزِعُ
    واِن ردَّدَ الركبُ ذكرَ الهوى
    سَرَتْ والطريقُ بها مَهْيَعُ
    فتأتي طِلاحاً رُبى حاجرٍ
    وهنَّ بنا لُغَّبٌ خُضَّعُ
    أجوبُ الظلامَ وأهوالَه
    وعزمي إذا جبتُهُ الأدرَعُ
    أرومُ سعادَ وقلبي بها
    واِنْ قَرُبَتْ أو نأتْ مولَعُ
    لقد غدرتْ بي وما خُنْتُها
    فيا بئسَ ما أصبحتْ تصنعُ
    ولم يبرحِ الغدرُ للغادر
    ينَ دأباً إذا حُفِظوا ضَيَّعوا
    فهل لي شفيعٌ إلى قُربها
    وهل لوصالٍ مضى مَرْجِعُ
    أبعدَ المشيبِ أرومُ الشفيع
    وهيهاتَ بانَ الذي يَشْفَعُ
    ولم يبقَ إلا بياضٌ يسوءُ
    عيونَ الغواني ولا ينفعُ
    شبابُ الفتى دونَ هجرانِه
    اِذا رُمْنَ هجرانَه يَمنعُ
    ألا قرَّبَ اللهُ احبابنَا
    واِن هجروني واِن أزْمَعوا
    ففي قُربِ حبَّهمُ راحةٌ
    واِنْ لم يكنْ فيهمُ مطمَعُ
    قَنَعْتُ بقربِهمُ طائعاً
    وفي قُربِ دارهمُ مَقْنَعُ
    فما العيشُ إلا دنوُّ الدَّيارِ
    اِذا كانَ شملي بهمْ يُجْمَعُ
    اِذا ما خَلَونا شكونا الهوى
    وفاضَتْ مدامِعُنا الهُمَّعُ
    وحَدَّثتُهمْ عن زمانِ الوصالِ
    حديثاً يَلَذُّ بهِ المَسْمَعُ
    وزادَ الحنينُ إلى عصرهِ
    الى أن أقضَّ بيَ المضجَعُ

КОМЕНТАРІ • 694