مرثية عبد يغوث الحارثي | ألا لا تلوماني | إلقاء: أسامة الواعظ

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 10 вер 2024
  • مرثية الشاعر الجاهلي عبد يغوث الحارثي يرثي بها نفسه ويلوم قومه بعد هزيمتهم ووقوعه في الأسر في الحرب المعروفة ب"يوم الكُلاب الثاني"، التي وقعت بين تميم وبين تحالف قبائل قحطانية، وكان النصر لبني تميم.
    قال عبد يغوث هذه القصيدة بعد أن أسرَتْه بنو تميم، ورفضوا أن يَفتدي نفسه، وربطوا لسانه خوفًا من أن يهجوهم، فطلب منهم أن يفكُّوا لسانَه لينوح على نفسه ويذمَّ أصحابه لتركهم له.
    وعندما تيقَّن أنهم سيقتلونه، طلب منهم أن يسقوه خمرًا ثمَّ يقتلوه، وقال هذه القصيدة وهو أسير يَشعر بالذلِّ بعد أن كان سيد قومه وفارسهم، وهو ينتظر الموتَ في أية لحظة؛ ومن هنا قال أبو عثمان:
    • "وليس في الأرض أعجب مِن طرفة بن العبد وعبد يغوث؛ وذلك أنَّا إذا قِسنا جودةَ أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية".
    لمن أراد المزيد حول القصيدة وشرحها يجده في الرابط التالي:
    www.alukah.net...
    كلمات القصيدة:
    ‏ألا لا تلوماني كفى اللَّومَ ما بيا
    وما لكما في اللَّوم خيرٌ ولا لِيا
    ألم تعلما أنَّ الملامةَ نفعُها
    قليلٌ، وما لومي أخي مِن شِماليا
    فيا راكبًا إمَّا عرضتَ فبلِّغنْ
    نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا
    أبا كربٍ والأيهمَينِ كليهِما
    وقَيْسًا بأعلى حضرموتَ اليَمانيا
    جزى اللهُ قومي بالكُلابِ ملامةً
    صريحَهمُ والآخرين المَواليا
    ولو شئتُ نجَّتني مِن الخيل نَهْدَةٌ
    ترى خلفَها الحُوَّ الجيادَ تَواليا
    ولكنني أحمي ذِمارَ أبيكُمُ
    وكانَ الرماحُ يختَطِفْنَ المُحاميا
    أقول وقد شَدُّوا لساني بنِسعةٍ
    أمعشرَ تَيْمٍ أطلِقوا عن لِسانيا
    أمعشر تَيمٍ قد ملكتمْ فأسجِحوا
    فإنَّ أخاكم لم يكن مِن بَوائيا
    فإن تقتُلوني تقتُلوا بيَ سيدًا
    وإن تُطْلِقوني تَحْربُوني بماليا
    أحقًّا عبادَ اللهِ أنْ لستُ سامعًا
    نشيدَ الرِّعاءِ المُعْزِبينَ المَتاليا
    وتضحكُ منِّي شيخةٌ عبشميَّةٌ
    كأنْ لم تَرَى قلبي أسيرًا يَمانيا
    وظلَّ نِساء الحيِّ حوليَ رُكَّدًا
    يُراوِدْنَ منِّي ما تُريد نِسائيا
    وقد عَلمَتْ عرسي مُلَيْكَةُ أنني
    أنا الليثُ مَعْدُوًّا عليَّ وَعاديا
    وقد كنتُ نَحَّار الجَزور ومُعمِل ال
    مَطِيِّ، وأمضي حيثُ لا حيَّ ماضيا
    وأنحَرُ للشَّرب الكرام مَطِيَّتي
    وأصدعُ بين القَينَتَيْنِ رِدائيا
    وكنتُ إذا ما الخيلُ شَمَّصها القنا
    لَبيقًا بتصريف القناةِ بَنَانيا
    وعاديةٍ سومَ الجراد وزعتُها
    بكفِّي، وقد أنْحَوا إليَّ العَواليا
    كأنِّيَ لم أركب جوادًا ولم أقلْ
    لخيليَ: كرِّي، نفِّسي عن رجاليا
    ولم أسبأ الزَّقَّ الرَّويَّ، ولم أقل
    لأيسارِ صدق: أعظِموا ضوءَ ناريا

КОМЕНТАРІ • 461