العناية الإلهية من سبينوزا إلى فولتير...
Вставка
- Опубліковано 2 жов 2024
- مبدأ العناية الإلهية من سبينوزا إلى فولتير...
فولتير كأحد رموز التنوير الحداثي وجندي من جنود العقل سينتفض ضدّ هذا التفسير اللاهوتي لزلزال لشبونة، وسيحاول دحض فكرتي العقاب والإمتحان الإلاهيين للإنسان، حيث قال موجّها خطابه لرجال الدين؛ «أيها الحكماء الحمقى، أي جريمة إرتكبها هؤلاء الأطفال الذين قتلهم الزلزال وسالت دماؤمهم وهم في أحضان أمهاتهم؟ وهل كانت رذائل لندن أو باريس أقل من رذائل لشبونة؟ ومع ذلك دُمرت لشبونة وباريس ترقص. ألم يكن في مقدور الله أن يصنع عالماً ليس فيه هذا الشقاء الذي لا معنى له؟».
أراد فولتير من خلال قصيدته "مأساة لشبونة" ان يكشف عن زيف الافكار التي يروجها رجال الدين لتفسير الكوارث الطبيعية، وإستغلالهم لمآسي الناس لتأليبهم على بعضهم البعض. صرخته سوف تعلو على صخب أجراس الكنائس وتعلن فجر الحداثة. فولتير سيسير على خطى فيلسوف أمستردام باروخ سبينوزا الذي رفض قبله بحوالي مائة عام فكرة العناية الإلهيّة وكتب: "لا أعرف إن كان الله فعلا قد تكلم أم لا، لكنه إن فعل، فقد يكون قوله لكل مؤمن هو التالي: توقف عن الصلاة وعن ضرب صدرك. اريدك ان تخرج الى العالم وان تتمتع بالحياة؛ ان تغني وتعمل لتستمتع بكل ما قمت به من اجلك.
توقف عن الذهاب إلى تلك المعابد المظلمة والباردة ...التي بنيتها وقلت عنها أنها مسكني !
مسكني في الجبال والأشجار والوديان والبحيرات والأنهار ..
توقف عن اتهامي بالمسؤولية عن فقرك .. لم أقل لك أبدا أن هناك شيئا ما شريرا بداخلك .. ولم أقل أنك ارتكبت خطيئة.
احترم الآخر و لا تفعل ما لا تريده لنفسك. كل ما اطلبه منك هو ان تنتبه لحياتك، وأن تكون ارادتك الحرة هي بوصلتك.
انت تشكل مع الطبيعة عنصرا واحدا فلا تعتقد ان لك سلطة عليها، انت جزء منها اعتني بها وستعتني بك. لقد جعلتك حرا بشكل مطلق؛ انت حر في ان تجعل من حياتك نعيما او جحيما.
توقف عن الخوف مني انا لا اغضب ولا اعاقب. انا الحب الخالص."
إله الحب السبينوزي هو ذاته إله فولتير، وهو روح هذا العالم ولا يشبه الاله المُشخّص والمُجسّد الذي يتحدّث عنه رجال الدين.
نجيب البكوشي
أنا أفكر إذن أنا موجودTV
Thanks professor, amazing video by the way, keep going
عاوزين حلقة عن الدكتور مصطفى محمود ورأيك فيه يا استاذ. نجيب بارك الله فيك
لأن فولتير يجهل كثيراً حقائق الدين والروح ، ولو أنه أبحر قليلاً في هذا العالم الخصب الفياض وماذا تعني حكمة الإله فيما استنكر أو استهزأ لكفّ ، ولو أنه تبحر أكثر لأمن بالله الحق واستغفر وكان عليه أن يقرأ عن رحلة النبي موسى مع ذاك العبد الصالح ، وما فعل العبد الصالح في الرحلة بقتله طفلاً ، ما استنكر له النبي موسى ، ولما عرف تفسير ذلك من الحق الآتي من الله استغفر الله . لأن الفرق واضح بين من يؤمن بالله وبين من لا يؤمن ، فالموت بالنسبة لمن يؤمن به ليس عقاباً بالضرورة من الله لمن يموت ، بل قد يكون مكافأة له أو نحاة من عقاب يمكن أن يقترفه في مرحلة لاحقة ، وهو الله يعرف كل شيء ، ولا يتدخل في كل شيء لحرف مصائر البشر بعيداً عن القوانين التي خلقها لهم في الحياة الدنيا ، نعم كل شيء بأمره ، حين يتدخل وحين لا يتدخل ، كل شيء بأمره ، لأن القوانين ذاتها من خلقه وإذنه ومشيئته ، وعندما تسير على الناس سيراً ويعمل الناس بها بالفطرة والعرف والطبيعة ، فهي تسير بحكم طبيعتها التي خلقت عليها ، أي بحكمة الله ، لتشتمل على كل ما يعتورها من أسباب موضوعية محيطة بالبشر . وهذه الأسباب هي الحجة القائمة على الإنسان ، والإنسان له إرادة حرة ومطلوب منه أن يعمل بها وفق هذه الأسباب وهو يعمل بها على كل حال وهو مسؤول عما يفعل أمام نفسه والقاتون والمجتمع سواء كان يؤمن بالله أو لا يؤمن . فإذا اتخذ قراراً إيجابياً اتخذ هذا القرار بمشيئة الله الخالقة هذه الأسباب حكماً ، وإن اتخذ قراراً سلبياً فهو اتخذه أيضاً بمشيئة الله الخالقة تلك الأسباب ، فالأمرين من عند الله ، وللإنسان دور في الاختيار والتقرير وفقاً لميزان العقل الذي أعطاه الله وللإرادة التي امتلكها بإذن الله أسواء مؤمناً أو غير مؤمن ، فإذا آمن وكان كل شيء أيجابيّاً مكرساً لوج الله اكتملت فضيلة الإنسان واستحقّ الثواب عن جدارة ، وإذاً ، عناصر ذلك كله مرتبط بالله وبالمشيئة الإلهية . والله أعلم .
يشمئز الأديم بطبعه من كل ما يراه سيئاً...
ويقاتل جاهدا للفرار منه....
أو محقه...
وفي لحظة فارقة...
يصير السيء ذو فضل....
أو الفضل كله...
فلولاه ما هرع المشمئز إلى ذا الحسن...
وما عرفه...
ما لم يدركه فولتير لحظتها....
أن ما سيخلد صرخته في التاريخ..
هو هذا الذي يراه بهذا السوء...
ربما هي العناية بفولتير من حيث لم يعلم....
🌹 مع الود.
ممكن توضيح ان امكن و شكرت
هل تعلم ان المشكلة تكمن في أنه لامشكلة وأننا من نشخص الاحداث ونصنفها بمشكلة وهي في ميزان الله قد لاتكون كذلك .. اساس الايمان ان تؤمن بالغيب اكثر من إيمانك بالمشاهدات اي الدنيا ... من يؤمن بالرحمة المطلقة والعدل المطلق هل سيصنف العالم بقبيح او شرير ... ام ماذا ؟
ما الذي جعلنا نظن ان هذه الحياة الدنيا هي كل شيء حتى اصبحنا نظن ان من مات مسكين ومظلوم !! أليست كل الأجساد إلى زوال سوا هلك الجسد على السرير إثر مرض او بحادث مرور او زلزال ..