اربعة اجزاء لايضاح المبتغى الجزء الاول السلام عليكم في العادة نسمع ان فلان صوفي وفلان متصوف وفي الواقع هذا الاسم يشمل اصنافا كثيرين هم متخالفون في مواقع امرهم فمن اين جاء التصوف؟وما هو التصوف ؟وما المآخذ عليه ؟وهل هناك فارق بين متقدميهم ومتاخريهم؟ هذه مسألة حقيقة يجب ان تفرد في درس ولكن ساحاول ان الخصها في خاطرة بسيطة وخفيفة كي تكون في ذهنك وتفهم الامر كمان ينبغي التصوف القديم بمعنى الزهد فالناس كانوا فقهاء يتعبدون لله عز وجل بنشر العلم بين الناس وكان هناك مجاهدون وكان هناك عباد عباد يغلب عليهم امر العبادة والحديث عنها إن تحدثوا ثم ان كثيرا من هؤلاء العباد تحصل لهم احوالا عالية مع الله تعالى ويعبرون عن هذه الاحوال بالفاظ جامعة ودائما تجدهم يتنبهون الى دخائل الشيطان الى القلوب وينبهون تلاميذهم الذين يتتلمذون عليهم كيف تربي نفسك هذا طرح قديما على تسميته تصوفا في بعض الاماكن وكان العلماء الكبار يتنبهون الى ان الفقيه لا بد ان يكون له نصيب من هذا انه لا بد ان يوعظ فمثلا الامام مالك اخر كتاب في الموطأ ما هو؟ ذكر كتابا في صفة النبي وكتابا في صفة النار لانك الان اذا تعلمت ما في الموطأ فانت فقيه الناس سيستفتونك ،ستدخل بيوت الاغنياء لتقسم التركات ،الملوك سيحتاجون اليك في القضاء وغيره وفي القضاء سيصبح لك مكانة لانك تفصل النزاعات بين النسفي الاموال والدماء والاعراض وغير ذلك ،ستدخل عليك المرأة الجميلة والرجل الغني والرجل المهيب في قومه وسيبدأ يتقرب اليك الناس فسيكون دينك في هذه السياقات في خطر فستحتاج الى ماذا ؟ستحتاج الى زهد وخوف من الله لكي تخرج من هذا الفخ المبير الذي قد تقع فيه ولهذا اورد الامام مالك كتاب صفة النار والبخاري في اخر الصحيح اورد كتاب الرقاق يعني بعد ما تعلمت كل هذا تعال رق قلبك ،الامام احمد الف كتابا في الزهد وغير ذلك فالامر كان عند الفقهاء في هذه السياقات حتى ان الامام احمد كان يربي ابنه صالح رحمه الله على انه كل ما رأى عابدا ارسل صالح لينظر اليه لكي يقتدي به صالح وكان يعجب احمد العباد الكبار امثال بشر الحافظ وغيره ويقول هل يراد بالعلم الا ما وصل اليه هؤلاء علما ان العلم يراد به امر اكثر في الدقائق الفقهية وغير ذلك لكن احمد يؤدب اهل الحديث الشاهد ان هذه الحال غلبت على بعض الناس حتى بعض المتفقهة منهم وصار يسمى صوفي ولا يراد بهذا معنى زائد على الذي قلته لكم حتى لبس الصوف لم يكن فيهم كلهم بل ابراهيم ابن ادهم كان يزم لبس الصوف ويقول هذا نوع من انواع الرياء ،انظر الى مشاهدة امر القلوب،هذا الدرب من الصوفية الاوائل ما مشكلته؟ مشكلته ان منهم من توسع في باب الورع وبسبب قلة فقهه حرم على نفسه بعض الطيبات ولهذا ألف الخلاك كتاب الحث على التجارة والصناعة ردا على بعض هذه الفئة ومن مشاكلهم ايضا عند بعضهم مثل ابو سليمان الدراني انه نفى الاسباب بحجة التوكل يعني نفى بذل الاسباب وهذه الفكرة رد عليها ابن تيمية في ردوده على الغزالي ،صور الانحراف عند بعض هؤلاء ناقشها شيخ الاسلام ابن تيمية في اماكن عدة وايضا ما يروى عن بعضهم من التوسع بالسماع او ما يروى عن بعضهم من التزهيد بالعلم وقد وقع بعض كبار السلف في التزهيد بامر النكاح ولكن عند هؤلاء شبهة علمية ،الامام الشافعي نفسه يرى ان الانسان الذي شهوته ليست قوية يستحب له الا ينكح لان الله مدح ابن ذكريا بانه كان حصورا ولكن الامام احمد كان له رأي اخر لان النبي صل الله عليه وسلم حث على النكاح بشكل اكبر واعم وغير ذلك
الجزء الثاني ولكن كان هذا الانحراف في بعض هؤلاء الزاهدين ويسير وكانوا في عمة احوالهم يعظمون من صفيان الثوري والحسن البصري ويحبون الاقتداء بهم وكانوا فقهاء السلف يعالجون هذه الانحرافات اليسيرة فرجل من هؤلاء مثلا قال انا لا اكل الفلولج الي هو نوع من الحلوى فقال له لماذا قال لا اؤدي شكره فقال الحسن البصري قولوا له وهل تؤدي شكر الماء البارد؟ ما يؤدي احدا شكر شيء ، كل ما تحصل لك ولا تكن شرها ولا مسرفا الشاهد هذه هي الصورة الاولى والصورة الاولى وقع في كثير من اهلها احوالا جيدة اعجبت العلماء ابراهيم بن ادهم اثنى عليه كثير من السلف ولا يغرنك ما ينسب اليه في بعض الكتابات الحديثة ايضا الله يبارك فيكم الامام احمد اعجبه الثري السقطي قال الجنيد وقال هذا الذي لا ياكل الا الحلال،كان حريصا حرصا لا يوجد عند كثير من الفقهاء واحمد كان يعجبه حاله فهؤلاء منهم من سمي بحياته صوفي او اطلق هذه الكلمة ومنهم من لم يسمى وكما قلت لكم منهم من كان ينكر اصالتا لبس الصوف لانه كان يعتبره نوعا من انواع الشهرة وهناك من بدأ ينظر الى حال الامام احمد بن حنبل مثلا على انه هو التصوف الكامل يعني الذي جمع العلم والتزهد والعبادة وغير ذلك والبعد عن السلاطين و و و و الى اخره مع التاثير على الحياة العامة بما ينبغي بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايضا حال صوفيان الثوري والخ وهناك صوفية حنابلة كثر كانوا معروفين بالشدة على اهل البدع مثل ابو اسماعيل الهروي ويحيى بن عمار السشذي والى اخره الحال هذا المستقيم بامكانك ان تعتبر ابن تيمية شيخ الاسلام احدهم وان كانت كلمة صوفي لا تعجب بن تيمية ولكن اذا ارتبطت بصوفية اهل الحديث هنا يخف الامر عنده فشيخ الاسلام كان من كبارها يعني اهل تعبد واهل احوال واهل اذكار واهل ازراء على النفس واهل تنبه لمصائد الشيطان وغير ذلك وتنبيه لأمور القلوب وتنبه لأمور القلوب والسعي لكسر النفس مثل ما فعل حين عفا عن اعدائه و السعي في بذل الخير لمن اساء اليك لله عز وجل والسعي لان تكون هناك عبدات خفية دائما يعني هذه الاحوال مثل ما قال شقيق ابن تيمية لو رأيتم ما ارى لعظمتموه كما اعظمه لانه يعني كانت له احوال خفية جدا لا يحب ان يطلع عليها احد وهذا احد اهم احوال مشايخ اهل الطريق غير مسالة الدعاء وغير مسالة ما يحصل له من كرامات كما كان يحصل لعبد القادر ويذكرون لابن تيمية كرامات وغير ذلك والتواضع الشديد يعني حتى انه مثلا كان اذا قرأ احدا عليه حديث يأبى ان يكون جالسا في الاعلى والذي يمسك كتاب احاديث النبي صل الله عليه وسلم جالسا في الارض يقول كيف انا اجلس في الاعلى وحديث رسول الله يقرا انزل مني لا انا تعظيما لاحاديث رسول الله لا بد ان انزل انا في الارض فكانت لهم هذه المشاهدات واللفتات الرائعة وابن القيم رحمه الله كتطبيق لفظي يعني نبه ونقى له كتاب مدارج السالكين يعمم الكتب المتقدمة في هذا الباب على الطريقة الاثرية السلفية وله طريق الهجرتين ايضا يعد كتابا متوسطا طيب ايضا ما الذي انتقد وعمل مشاكل في الطبقة الاولى؟ الدخول في الوسوسة عند بعضهم وهذا الذي عالجه ابن القيم في كتابه اغاثة اللهفان ثم بعد ذلك بدات اشكاليات تظهر في هؤلاء وبدأ يدخل معهم أناس زنادقة يُزَهِدون في العلم وبعضهم يدعي بانه يرى الله بعين راسه وهذا رد عليه حتى بعض متقدمو الصوفية مثل ابن خفيف ،ثم بدأت تدخل احوال الحلول والجبر لانهم اختلط عليهم وهذا الذي وقع في ابو اسماعيل الهروي نفسه ،اختلط عليهم مشاهدة الحكمة ومحبة الشيء يعني انت قد ترى شرا ومصيبة في مكان ما فتشاهد حكمة الله عز وجل فيها بعد ذلك يعني الله عز وجل له حكمة حتى في هذا الشر بعد ذلك يقع فائدة فتفهم كما حصل في قصة موسى والخضر لكن هذا لا يعني ان تسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا لا يعني ان تحب هذه الامور ولكن لا هم خلطوا لكن ابو اسماعيل لم يسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن قال كلاما مفيدا بمثل هذا وهو لم يسقطه فوقعوا في هذا الاشكال فصاروا يسقطون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجبر والدخول في امور السماع والغناء حتى ان من تاخر منهم صاروا يغنون ابياتا يشترك بها محبي الاوطان ومحبي النسوان يعني ابيات غزل في النساء ثم ينزلوها على رب العالمين وهذا انتقده ابن تيمية في العبودية والاستقامة وابن القيم في السماع يأتون بابيات مثل هبت لتأتينا حتى اذا نظرت الى المراة نهاها وجهها الحسن ما كان هذا جزأي من محاسنها عذبت بالهجر حتى جف ذو الحزن يقلك هذا يعني ان الله عز وجل صدم عنه بسبب ذنوبنا ولا ويتكلم بصيغة التأنيث انظر الوقاحة والى اليوم تلاحظ انهم يأتو بابيات عشقية ثم يقولون هذا في النبي صل الله عليه وسلم وهي ابيات اصلا الفاظها تصلح للنساء لا تصلح لرجل معظم فهذه الاشكالية الثانية
الجزء الثالث وتطور الامر حين ظهرت الافاتان العظيمتان في القوم وهم الحلول ووحدة الوجود اعتقاد ان الله يحل في الاجسام الجميلة ثم بعد ذلك صار الامر حلول في كل شيء ثم صار الامر وحدة وجود ان كل شيء هو الله وايضا بدات الاشكالية في القبورية والتعلق بالاموات وهذا خلاف نهج الصوفية الاوائل كانوا دائما دائما حريصين على الا تتعلق الا بالله تبارك وتعالى حتى ان بعضهم كما قلت لكم بالغ في الامر حتى انكر الاسباب وحصلت شتحات بسبب قلة العلم فهناك طائفة صوفية يقال لها الملامتية فهؤلاء يظهرون المعاصي امام الناس ويقولون لكي يذمنا الناس ولا تتعلق قلوبنا بهم نعم هذا طلب لشيء جيد الا يتعلق قلبك بالناس والا تؤرايهم ولكن هذا غلو ومبالغة ان تظهر المعصية وتُشيع الفاحشة ولعل هارون يحيى من هؤلاء هذا الذي يظهر ويرقص مع نساء كاسيات عاريات وغير ذلك لعله منهم اذ داعية اسلامي ودائما موجود مع نساء كاسيات عاريات وشيء غريب جدا فلعله دخلت عليه فلسفة هؤلاء القوم الصوفية الملامتية ،يطلبون لوم الناس ما هذا؟!انت ليس مطلوب منك ان تطلب من الناس لا لوم ولا مدح ولا تطلب غير رضا الله تبارك وتعالى وكما قال الشافعي ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر الى ما يرضي الله وافعله يعني السلام من السنتهم فعلى اي حال ستجد من يذمك ،هذه الاحوال كلها نقدها ابن القيم وابن تيمية وهي التي اشتهرت في الصوفية المتاخرين فالشيخ مثلا شيخ الاسلام اذا اثنى يثني على بعض المتقدمين الذين سلموا من كل هذه الافات التي ظهرت في المتاخرين ويقول لمتاخريهم لماذا لا تكونوا كما متقدميكم وهذا اسمه ثناء بالمقارنة طيب وبعض متقدميهم اصلا بالجملة كان على السنة فابتلينا بصنفين ،صنف يأتي بثناء شيخ الاسلام ابن تيمية على هؤلاء ويتهم الشيخ بالتصوف والميل للصوفية وغير ذلك بالرغم من انه انكر كل مخالفتهم وصنف اخر يأتي ويخطئ الشيخ ويقول هذا متناقضانت كيف تذم بدع القوم ثم تثني على فلان وفلان بالرغم من فلان وفلان ليست فيهم هذه البدع بل كثير منهم يصح عنهم مخالفة هذه البدع والضلالات ولهذا اهل الحديث امرهم وسط في كل شيء فهم لا يذمون الزهد ولا الكلام ولا التغبد في هذه الامور بل في واقع الامور الزهديات واحوال العباد حال محمود عند كثير من ائمة السلف ويستحبون للفقيه الا يدخل في الفقه الا ويكون معه شيء من هذا حتى لا يكرس علمه فيما لا ينبغي وقد رأو ذلك في اهل الرأي حتى المتكلمين امثال الغزالي وغيره لما دخلوا في الفلسفة وعلم الكلام و و و الى اخره ورأو ان ذلك يورث القلوب قسوة لجأوا الى التصوف كالغزالي والرازي وغيره ولجأوا الى صورته التي فيها اشكاليات وفيها بعض الخير القديم لكي ترق قلوبهم ووجدوا الرقة والراحة في كثير من الكلام الطيب والاذكار والى اخره والحرص على هذه الامور الصوفية الحالية دخلت فيها مصائب طرقية و تعلق باموات وحرص على بدع وبعد عن السنن الى اخره فاختلف الامر نهائيا بل الصوفية الاوائل كانوا اهل بعد عن الدنيا واما الحاليون تجد شيخ الطريقة رجل ثري جدا في كثير منهم ويجتمع اليه الاغنياء ويعطونه الاموال والى اخره وهذا ليس في كلهم ولكن في العديد منهم حتى ان احمد الغماري وهو رجل شيخ طريقة صوفية درقاوية شاذلية فهو الان رجل من بني قومه يشهد عليهم في كتابه الاجوبة الصارفة قال ان الصوفية اليوم لا يصح ان يصنفوا في البشر حتى يصنفوا في الفرقة الناجية وهو مستاء ولا شك انه يوجد عند بعضهم من الاداب التي استفادوها من الكتب القديمة او بعض الاثار السلفية المتداولة بينهم وكما قلنا في امر المسيح والحسين وغيرهم نحن اولى بهم فنحن ايضا اولى بالزهاد السلف من هؤلاء ونحن ايضا بهذه الاحوال الطيبة من هؤلاء اقصد احوال الزهد والعبادة ومشاهدة وتهذيب وتربية القلوب ،النبي صل الله عليه وسلم كان يربي الصحابى تربية عظيمة في هذه الابواب تجد مثل حديث اما في امر الدين فانظر الى من هو دونك فانه احرى الا تزدري نعمة الله عليك واما في امر الاخرة فانظر الى من هو فقوك ،مثل هذا الحديث فهو تربية قلبية رائعة لو طبقنا هذا ومثل ايضا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذه العبادة على فكرة غير محروس عليها نهائيا مع انها من ايسر العبادات ومن اعظمها اجرا وحتى لو فهمنا يحب لاخيه فنفهمها على انه يحب لاخيه ان يتزوج ،يبحب لاخيه ان تكون له وظيفة وهذا قد تحبه لنفسك ولاخيك ولكن اعظم ما تحبه لاخيك ان يكون له علاقة مع الله ان يكون له علم ان يغفر ذنبه حتى ان استغفار المومنين والمومنات كان احد اكبر احوال مشايخ الطريق القدامى الي كانوا على استقامة لان تمني الخير للمؤمنين وان يغفر لهم هذا من ارقى مراتب العبودية الملائكة نفسها تستغفر للمؤمنين
الجزء الرابع وفي نقد الفرق يبنبغي ان يفرق بين الناس وهذه طريقة يفعلها شيخة الاسلام ،ينبه، لا يصلح ان اتي بمقالة شاذة لبعضهم او مقالة هي محل خلاف قوي بينهم وانسبها لهم جميعا وايضا لا يصح كما يفعل بعض الاخوة ان استدرك بواحد شاذ على المذهب يعني الان مثلا انا اقول معتزلة يقولون كذا فانت تأتيني بمعتزل واحد يخالف،هذا اصلا لا يرد عليه لان الشذوذ لا يعتبر والاصل ان تنسب المقالات للاكثرية ،السلف كانوا يقولون ان المرجئة يقولون ايمان قوي بلا عمل وجد في بعضهم انهم قالوا قوي وبعمل طيب هذا لا يرد على السلف لانه يعتبر الاكثر والاشهر وهذا مشهور حتى في الفقهيات ونقول مذهب المالكية كذا فتيجي تقول لا باااطل فلان من المالكية خالف وكثير منهم خالف ومقر بانهم خالفوا المشهور المذهبي،فينبغي ان نتنبه لهذا ،لكن اما اني اسقط كلام قيل في حقبة معينة عن فئة على فئة اخرى مختلفة عنها منتسبة لها لفظيا فهذا باطل مثل متقدمي الاشاعرة كانت عقيدتهم تختلف عن متاخري الاشاعرة في باب الصفات وبالاخص الذاتية فينبغي الفصل والتنبيه لا مشكلة في هذا ارأيتم الله يبارك فيكم حاولوا ان تتنبهوا لمثل هذا ليس انصافا ان أتي واسقط ما قيل عن متقدمو الصوفية قديما على الصوفية اليوم لانهم اختلفوا جذريا فهناك بعض الكتب مثل طبقات الشعراني والمنى وغيره ينسبون افتراءات لامثال الجنيد وامثال السري السقطي والظراني وذو النون المصري وغيرهم ينسبون لهم كلاما لم يقولوه وبلا اسناد وربما يخالف المسند عنهم لا تأتي تسدرك على رجل محقق مثل شيخ الاسلام بمثل هذا ولا تأتي تؤلف على الصوفية فتخلط الحابل بالنابل تجيب ابراهيم بن ادهم تضعه مع ابن عربي مع الحلاج هذا لا يصلح ،هذا شيء وهذا شيء وامر مختلف تماما ولا هذا الي تعلمناه من شيخ الاسلام الامام احمد لما ذم اهل الرأي نبه قال ابو يوسف كان منصفا في الحديث ليس كصاحبيه ففرق مع انهم كلهم عنده اهل رأي لكن فرق السلف لما تكلموا عن القدرية فرقوا بين القدرية الذين اثبتوا العلم والقدرية الذين لم يثبتوا العلم ولما تكلموا عن الشيعة فرقوا بين الشيعة الغلاة والشيعة الجفاة والفرق بينهم وبين الرافضة والى اخره فالسلف الكرام هم من سنوا لنا سنة التقسيم وبيان الفرق بين المقالات والله عز وجل قال في اهل الكتاب قبل هذا كله" ليسوا سواء " وقالها الامام احمد لما سالوه عن الصلاة خلف اهل البدع كما في مسائل حرب فالامر يحتاج الى نظرة نعم نحن نذم البدع وايضا لا ينبغي ان ادلس وأتي واقول منهم من مدحه شيخ الاسلام فالفئة التي مدحها الشيخ انقرضت خلاص وكلنا نعرف هذا فلا داعي للتدليس اين نجد الان اليوم صوفي يقول استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق كما ذكرها السلمي في وصيته؟ اليوم كلهم يقولون نستغيث بالاولياء و و و و فلا تخلطوا الخبيث بالطيب فتضلوا عن سبيل الله ........ اعتذر عن الاخطاء الاملائية فكنت انقل خلف الشيخ وهو يتكلم على عجلة نقلتها من مقطع على اليوتيوب للشيخ عبدالله بن فهد وعنوان المقطع: الفرق بين متقدمو الصوفية ومتأخريهم ولماذا مدح شيخ الاسلام ابن تيمية عددا من متقدميهم
جميل بارك الله فيك
اللهم اغفر ذنوبنا وطهر قلوبنا وحصن فروجنا وردنا لدينك ردا جميلا
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك يا شيخ
بارك الله فيك ونفع بك
جزاك الله خيرا
اربعة اجزاء لايضاح المبتغى
الجزء الاول
السلام عليكم
في العادة نسمع ان فلان صوفي وفلان متصوف وفي الواقع هذا الاسم يشمل اصنافا كثيرين هم متخالفون في مواقع امرهم
فمن اين جاء التصوف؟وما هو التصوف ؟وما المآخذ عليه ؟وهل هناك فارق بين متقدميهم ومتاخريهم؟
هذه مسألة حقيقة يجب ان تفرد في درس ولكن ساحاول ان الخصها في خاطرة بسيطة وخفيفة كي تكون في ذهنك وتفهم الامر كمان ينبغي
التصوف القديم بمعنى الزهد
فالناس كانوا فقهاء يتعبدون لله عز وجل بنشر العلم بين الناس وكان هناك مجاهدون وكان هناك عباد
عباد يغلب عليهم امر العبادة والحديث عنها إن تحدثوا ثم ان كثيرا من هؤلاء العباد تحصل لهم احوالا عالية مع الله تعالى ويعبرون عن هذه الاحوال بالفاظ جامعة ودائما تجدهم يتنبهون الى دخائل الشيطان الى القلوب وينبهون تلاميذهم الذين يتتلمذون عليهم كيف تربي نفسك
هذا طرح قديما على تسميته تصوفا في بعض الاماكن
وكان العلماء الكبار يتنبهون الى ان الفقيه لا بد ان يكون له نصيب من هذا انه لا بد ان يوعظ
فمثلا الامام مالك اخر كتاب في الموطأ ما هو؟
ذكر كتابا في صفة النبي وكتابا في صفة النار
لانك الان اذا تعلمت ما في الموطأ فانت فقيه الناس سيستفتونك ،ستدخل بيوت الاغنياء لتقسم التركات ،الملوك سيحتاجون اليك في القضاء وغيره وفي القضاء سيصبح لك مكانة لانك تفصل النزاعات بين النسفي الاموال والدماء والاعراض وغير ذلك ،ستدخل عليك المرأة الجميلة والرجل الغني والرجل المهيب في قومه وسيبدأ يتقرب اليك الناس فسيكون دينك في هذه السياقات في خطر فستحتاج الى ماذا ؟ستحتاج الى زهد وخوف من الله لكي تخرج من هذا الفخ المبير الذي قد تقع فيه ولهذا اورد الامام مالك كتاب صفة النار والبخاري في اخر الصحيح اورد كتاب الرقاق يعني بعد ما تعلمت كل هذا تعال رق قلبك ،الامام احمد الف كتابا في الزهد وغير ذلك فالامر كان عند الفقهاء في هذه السياقات حتى ان الامام احمد كان يربي ابنه صالح رحمه الله على انه كل ما رأى عابدا ارسل صالح لينظر اليه لكي يقتدي به صالح وكان يعجب احمد العباد الكبار امثال بشر الحافظ وغيره ويقول هل يراد بالعلم الا ما وصل اليه هؤلاء علما ان العلم يراد به امر اكثر في الدقائق الفقهية وغير ذلك لكن احمد يؤدب اهل الحديث
الشاهد ان هذه الحال غلبت على بعض الناس حتى بعض المتفقهة منهم وصار يسمى صوفي ولا يراد بهذا معنى زائد على الذي قلته لكم حتى لبس الصوف لم يكن فيهم كلهم بل ابراهيم ابن ادهم كان يزم لبس الصوف ويقول هذا نوع من انواع الرياء ،انظر الى مشاهدة امر القلوب،هذا الدرب من الصوفية الاوائل ما مشكلته؟
مشكلته ان منهم من توسع في باب الورع وبسبب قلة فقهه حرم على نفسه بعض الطيبات ولهذا ألف الخلاك كتاب الحث على التجارة والصناعة ردا على بعض هذه الفئة ومن مشاكلهم ايضا عند بعضهم مثل ابو سليمان الدراني انه نفى الاسباب بحجة التوكل يعني نفى بذل الاسباب وهذه الفكرة رد عليها ابن تيمية في ردوده على الغزالي ،صور الانحراف عند بعض هؤلاء ناقشها شيخ الاسلام ابن تيمية في اماكن عدة وايضا ما يروى عن بعضهم من التوسع بالسماع او ما يروى عن بعضهم من التزهيد بالعلم وقد وقع بعض كبار السلف في التزهيد بامر النكاح ولكن عند هؤلاء شبهة علمية ،الامام الشافعي نفسه يرى ان الانسان الذي شهوته ليست قوية يستحب له الا ينكح لان الله مدح ابن ذكريا بانه كان حصورا ولكن الامام احمد كان له رأي اخر لان النبي صل الله عليه وسلم حث على النكاح بشكل اكبر واعم وغير ذلك
الجزء الثاني
ولكن كان هذا الانحراف في بعض هؤلاء الزاهدين ويسير وكانوا في عمة احوالهم يعظمون من صفيان الثوري والحسن البصري ويحبون الاقتداء بهم وكانوا فقهاء السلف يعالجون هذه الانحرافات اليسيرة فرجل من هؤلاء مثلا قال انا لا اكل الفلولج الي هو نوع من الحلوى فقال له لماذا قال لا اؤدي شكره فقال الحسن البصري قولوا له وهل تؤدي شكر الماء البارد؟
ما يؤدي احدا شكر شيء ، كل ما تحصل لك ولا تكن شرها ولا مسرفا
الشاهد هذه هي الصورة الاولى والصورة الاولى وقع في كثير من اهلها احوالا جيدة اعجبت العلماء
ابراهيم بن ادهم اثنى عليه كثير من السلف ولا يغرنك ما ينسب اليه في بعض الكتابات الحديثة ايضا الله يبارك فيكم الامام احمد اعجبه الثري السقطي قال الجنيد وقال هذا الذي لا ياكل الا الحلال،كان حريصا حرصا لا يوجد عند كثير من الفقهاء واحمد كان يعجبه حاله
فهؤلاء منهم من سمي بحياته صوفي او اطلق هذه الكلمة ومنهم من لم يسمى وكما قلت لكم منهم من كان ينكر اصالتا لبس الصوف لانه كان يعتبره نوعا من انواع الشهرة وهناك من بدأ ينظر الى حال الامام احمد بن حنبل مثلا على انه هو التصوف الكامل يعني
الذي جمع العلم والتزهد والعبادة وغير ذلك والبعد عن السلاطين و و و و الى اخره مع التاثير على الحياة العامة بما ينبغي بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايضا حال صوفيان الثوري والخ
وهناك صوفية حنابلة كثر كانوا معروفين بالشدة على اهل البدع مثل ابو اسماعيل الهروي ويحيى بن عمار السشذي والى اخره
الحال هذا المستقيم بامكانك ان تعتبر ابن تيمية شيخ الاسلام احدهم وان كانت كلمة صوفي لا تعجب بن تيمية ولكن اذا ارتبطت بصوفية اهل الحديث هنا يخف الامر عنده فشيخ الاسلام كان من كبارها يعني اهل تعبد واهل احوال واهل اذكار واهل ازراء على النفس واهل تنبه لمصائد الشيطان وغير ذلك وتنبيه لأمور القلوب وتنبه لأمور القلوب والسعي لكسر النفس مثل ما فعل حين عفا عن اعدائه و السعي في بذل الخير لمن اساء اليك لله عز وجل والسعي لان تكون هناك عبدات خفية دائما يعني هذه الاحوال مثل ما قال شقيق ابن تيمية لو رأيتم ما ارى لعظمتموه كما اعظمه
لانه يعني كانت له احوال خفية جدا لا يحب ان يطلع عليها احد وهذا احد اهم احوال مشايخ اهل الطريق غير مسالة الدعاء وغير مسالة ما يحصل له من كرامات كما كان يحصل لعبد القادر ويذكرون لابن تيمية كرامات وغير ذلك والتواضع الشديد يعني حتى انه مثلا كان اذا قرأ احدا عليه حديث يأبى ان يكون جالسا في الاعلى والذي يمسك كتاب احاديث النبي صل الله عليه وسلم جالسا في الارض يقول كيف انا اجلس في الاعلى وحديث رسول الله يقرا انزل مني لا انا تعظيما لاحاديث رسول الله لا بد ان انزل انا في الارض
فكانت لهم هذه المشاهدات واللفتات الرائعة وابن القيم رحمه الله كتطبيق لفظي يعني نبه ونقى له كتاب مدارج السالكين يعمم الكتب المتقدمة في هذا الباب على الطريقة الاثرية السلفية وله طريق الهجرتين ايضا يعد كتابا متوسطا
طيب ايضا ما الذي انتقد وعمل مشاكل في الطبقة الاولى؟
الدخول في الوسوسة عند بعضهم وهذا الذي عالجه ابن القيم في كتابه اغاثة اللهفان ثم بعد ذلك بدات اشكاليات تظهر في هؤلاء وبدأ يدخل معهم أناس زنادقة يُزَهِدون في العلم وبعضهم يدعي بانه يرى الله بعين راسه وهذا رد عليه حتى بعض متقدمو الصوفية مثل ابن خفيف ،ثم بدأت تدخل احوال الحلول والجبر لانهم اختلط عليهم وهذا الذي وقع في ابو اسماعيل الهروي نفسه ،اختلط عليهم مشاهدة الحكمة ومحبة الشيء
يعني انت قد ترى شرا ومصيبة في مكان ما فتشاهد حكمة الله عز وجل فيها بعد ذلك
يعني الله عز وجل له حكمة حتى في هذا الشر بعد ذلك يقع فائدة فتفهم كما حصل في قصة موسى والخضر
لكن هذا لا يعني ان تسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا لا يعني ان تحب هذه الامور
ولكن لا هم خلطوا لكن ابو اسماعيل لم يسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن قال كلاما مفيدا بمثل هذا وهو لم يسقطه
فوقعوا في هذا الاشكال فصاروا يسقطون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجبر والدخول في امور السماع والغناء حتى ان من تاخر منهم صاروا يغنون ابياتا يشترك بها محبي الاوطان ومحبي النسوان
يعني ابيات غزل في النساء ثم ينزلوها على رب العالمين وهذا انتقده ابن تيمية في العبودية والاستقامة وابن القيم في السماع
يأتون بابيات مثل
هبت لتأتينا حتى اذا نظرت الى المراة نهاها وجهها الحسن
ما كان هذا جزأي من محاسنها عذبت بالهجر حتى جف ذو الحزن
يقلك هذا يعني ان الله عز وجل صدم عنه بسبب ذنوبنا ولا ويتكلم بصيغة التأنيث انظر الوقاحة
والى اليوم تلاحظ انهم يأتو بابيات عشقية ثم يقولون هذا في النبي صل الله عليه وسلم
وهي ابيات اصلا الفاظها تصلح للنساء لا تصلح لرجل معظم فهذه الاشكالية الثانية
الجزء الثالث
وتطور الامر حين ظهرت الافاتان العظيمتان في القوم وهم الحلول ووحدة الوجود
اعتقاد ان الله يحل في الاجسام الجميلة ثم بعد ذلك صار الامر حلول في كل شيء ثم صار الامر وحدة وجود ان كل شيء هو الله وايضا بدات الاشكالية في القبورية والتعلق بالاموات وهذا خلاف نهج الصوفية الاوائل كانوا دائما دائما حريصين على الا تتعلق الا بالله تبارك وتعالى حتى ان بعضهم كما قلت لكم بالغ في الامر حتى انكر الاسباب وحصلت شتحات بسبب قلة العلم فهناك طائفة صوفية يقال لها الملامتية
فهؤلاء يظهرون المعاصي امام الناس ويقولون لكي يذمنا الناس ولا تتعلق قلوبنا بهم
نعم هذا طلب لشيء جيد الا يتعلق قلبك بالناس والا تؤرايهم ولكن هذا غلو ومبالغة ان تظهر المعصية وتُشيع الفاحشة ولعل هارون يحيى من هؤلاء هذا الذي يظهر ويرقص مع نساء كاسيات عاريات وغير ذلك لعله منهم اذ داعية اسلامي ودائما موجود مع نساء كاسيات عاريات وشيء غريب جدا فلعله دخلت عليه فلسفة هؤلاء القوم الصوفية الملامتية ،يطلبون لوم الناس
ما هذا؟!انت ليس مطلوب منك ان تطلب من الناس لا لوم ولا مدح ولا تطلب غير رضا الله تبارك وتعالى وكما قال الشافعي ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر الى ما يرضي الله وافعله
يعني السلام من السنتهم فعلى اي حال ستجد من يذمك ،هذه الاحوال كلها نقدها ابن القيم وابن تيمية وهي التي اشتهرت في الصوفية المتاخرين فالشيخ مثلا شيخ الاسلام اذا اثنى يثني على بعض المتقدمين الذين سلموا من كل هذه الافات التي ظهرت في المتاخرين ويقول لمتاخريهم لماذا لا تكونوا كما متقدميكم وهذا اسمه ثناء بالمقارنة
طيب وبعض متقدميهم اصلا بالجملة كان على السنة
فابتلينا بصنفين ،صنف يأتي بثناء شيخ الاسلام ابن تيمية على هؤلاء ويتهم الشيخ بالتصوف والميل للصوفية وغير ذلك بالرغم من انه انكر كل مخالفتهم
وصنف اخر يأتي ويخطئ الشيخ ويقول هذا متناقضانت كيف تذم بدع القوم ثم تثني على فلان وفلان
بالرغم من فلان وفلان ليست فيهم هذه البدع بل كثير منهم يصح عنهم مخالفة هذه البدع والضلالات ولهذا اهل الحديث امرهم وسط في كل شيء فهم لا يذمون الزهد ولا الكلام ولا التغبد في هذه الامور بل في واقع الامور الزهديات واحوال العباد حال محمود عند كثير من ائمة السلف ويستحبون للفقيه الا يدخل في الفقه الا ويكون معه شيء من هذا حتى لا يكرس علمه فيما لا ينبغي وقد رأو ذلك في اهل الرأي حتى المتكلمين امثال الغزالي وغيره لما دخلوا في الفلسفة وعلم الكلام و و و الى اخره ورأو ان ذلك يورث القلوب قسوة لجأوا الى التصوف كالغزالي والرازي وغيره ولجأوا الى صورته التي فيها اشكاليات وفيها بعض الخير القديم لكي ترق قلوبهم ووجدوا الرقة والراحة في كثير من الكلام الطيب والاذكار والى اخره والحرص على هذه الامور
الصوفية الحالية دخلت فيها مصائب
طرقية و تعلق باموات وحرص على بدع وبعد عن السنن الى اخره فاختلف الامر نهائيا بل الصوفية الاوائل كانوا اهل بعد عن الدنيا واما الحاليون تجد شيخ الطريقة رجل ثري جدا في كثير منهم ويجتمع اليه الاغنياء ويعطونه الاموال والى اخره وهذا ليس في كلهم ولكن في العديد منهم حتى ان احمد الغماري وهو رجل شيخ طريقة صوفية درقاوية شاذلية فهو الان رجل من بني قومه يشهد عليهم في كتابه الاجوبة الصارفة قال ان الصوفية اليوم لا يصح ان يصنفوا في البشر حتى يصنفوا في الفرقة الناجية
وهو مستاء
ولا شك انه يوجد عند بعضهم من الاداب التي استفادوها من الكتب القديمة او بعض الاثار السلفية المتداولة بينهم وكما قلنا في امر المسيح والحسين وغيرهم نحن اولى بهم فنحن ايضا اولى بالزهاد السلف من هؤلاء ونحن ايضا بهذه الاحوال الطيبة من هؤلاء اقصد احوال الزهد والعبادة ومشاهدة وتهذيب وتربية القلوب ،النبي صل الله عليه وسلم كان يربي الصحابى تربية عظيمة في هذه الابواب تجد مثل حديث اما في امر الدين فانظر الى من هو دونك فانه احرى الا تزدري نعمة الله عليك واما في امر الاخرة فانظر الى من هو فقوك ،مثل هذا الحديث فهو تربية قلبية رائعة لو طبقنا هذا ومثل ايضا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه
هذه العبادة على فكرة غير محروس عليها نهائيا مع انها من ايسر العبادات ومن اعظمها اجرا
وحتى لو فهمنا يحب لاخيه فنفهمها على انه يحب لاخيه ان يتزوج ،يبحب لاخيه ان تكون له وظيفة وهذا قد تحبه لنفسك ولاخيك ولكن اعظم ما تحبه لاخيك ان يكون له علاقة مع الله ان يكون له علم ان يغفر ذنبه حتى ان استغفار المومنين والمومنات كان احد اكبر احوال مشايخ الطريق القدامى الي كانوا على استقامة لان تمني الخير للمؤمنين وان يغفر لهم هذا من ارقى مراتب العبودية الملائكة نفسها تستغفر للمؤمنين
الجزء الرابع
وفي نقد الفرق يبنبغي ان يفرق بين الناس
وهذه طريقة يفعلها شيخة الاسلام ،ينبه، لا يصلح ان اتي بمقالة شاذة لبعضهم او مقالة هي محل خلاف قوي بينهم وانسبها لهم جميعا وايضا لا يصح كما يفعل بعض الاخوة ان استدرك بواحد شاذ على المذهب يعني الان مثلا انا اقول معتزلة يقولون كذا فانت تأتيني بمعتزل واحد يخالف،هذا اصلا لا يرد عليه لان الشذوذ لا يعتبر والاصل ان تنسب المقالات للاكثرية ،السلف كانوا يقولون ان المرجئة يقولون ايمان قوي بلا عمل وجد في بعضهم انهم قالوا قوي وبعمل طيب هذا لا يرد على السلف لانه يعتبر الاكثر والاشهر وهذا مشهور حتى في الفقهيات ونقول مذهب المالكية كذا فتيجي تقول لا باااطل فلان من المالكية خالف وكثير منهم خالف ومقر بانهم خالفوا المشهور المذهبي،فينبغي ان نتنبه لهذا ،لكن اما اني اسقط كلام قيل في حقبة معينة عن فئة على فئة اخرى مختلفة عنها منتسبة لها لفظيا فهذا باطل مثل متقدمي الاشاعرة كانت عقيدتهم تختلف عن متاخري الاشاعرة في باب الصفات وبالاخص الذاتية فينبغي الفصل والتنبيه لا مشكلة في هذا ارأيتم الله يبارك فيكم حاولوا ان تتنبهوا لمثل هذا ليس انصافا ان أتي واسقط ما قيل عن متقدمو الصوفية قديما على الصوفية اليوم لانهم اختلفوا جذريا فهناك بعض الكتب مثل طبقات الشعراني والمنى وغيره ينسبون افتراءات لامثال الجنيد وامثال السري السقطي والظراني وذو النون المصري وغيرهم ينسبون لهم كلاما لم يقولوه وبلا اسناد وربما يخالف المسند عنهم لا تأتي تسدرك على رجل محقق مثل شيخ الاسلام بمثل هذا ولا تأتي تؤلف على الصوفية فتخلط الحابل بالنابل تجيب ابراهيم بن ادهم تضعه مع ابن عربي مع الحلاج هذا لا يصلح ،هذا شيء وهذا شيء وامر مختلف تماما ولا هذا الي تعلمناه من شيخ الاسلام
الامام احمد لما ذم اهل الرأي نبه قال ابو يوسف كان منصفا في الحديث ليس كصاحبيه ففرق مع انهم كلهم عنده اهل رأي لكن فرق
السلف لما تكلموا عن القدرية فرقوا بين القدرية الذين اثبتوا العلم والقدرية الذين لم يثبتوا العلم ولما تكلموا عن الشيعة فرقوا بين الشيعة الغلاة والشيعة الجفاة والفرق بينهم وبين الرافضة والى اخره فالسلف الكرام هم من سنوا لنا سنة التقسيم وبيان الفرق بين المقالات والله عز وجل قال في اهل الكتاب قبل هذا كله" ليسوا سواء "
وقالها الامام احمد لما سالوه عن الصلاة خلف اهل البدع كما في مسائل حرب فالامر يحتاج الى نظرة
نعم نحن نذم البدع وايضا لا ينبغي ان ادلس وأتي واقول منهم من مدحه شيخ الاسلام فالفئة التي مدحها الشيخ انقرضت خلاص وكلنا نعرف هذا فلا داعي للتدليس اين نجد الان اليوم صوفي يقول استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق كما ذكرها السلمي في وصيته؟
اليوم كلهم يقولون نستغيث بالاولياء و و و و فلا تخلطوا الخبيث بالطيب فتضلوا عن سبيل الله
........
اعتذر عن الاخطاء الاملائية فكنت انقل خلف الشيخ وهو يتكلم على عجلة
نقلتها من مقطع على اليوتيوب للشيخ عبدالله بن فهد وعنوان المقطع:
الفرق بين متقدمو الصوفية ومتأخريهم ولماذا مدح شيخ الاسلام ابن تيمية عددا من متقدميهم
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا