الحضرة والبوار والجزاف

الحضرة والبوار والجزاف
تتم عملية جمع السمك من الحضرة التي تسمى إمباراة في فترة الجزر، وقد يباري الصياد الحضرة مرتان في اليوم بحسب مواعيد الجزر وحسب الموسم. ويحتاج الصياد في ذلك إلى شبكة يدوية صغيرة (سالية)، وحربة من الحديد وإلى مرحلة صغيرة مصنوعة من الخوص. يدخل الصياد لمنطقة السر ويعلق المرحلة على أحد جوانب السر ثم يستخدم الشبكة في جمع الأسماك ووضعها في المرحلة، ويستخدم الحربة بصورة أساسية لصيد السرطانات البحرية التي تستخدم كطعم. وأحيانا يتم وضع قرقور صغير بالداخل ليسهل عملية الجمع. ثم يقوم بتنظيف الحضرة مما دخلها من طحالب.
والبوار هو الشخص الذي يتابع الحضرة ويجمع السمك أثناء انحسار الماء ويقال فلان يباري الحضرة ومنها الاسم إمباراة وإمباره، ويسمى ما يصيده البوار من الحضرة (باره)، وفقد يكون البوار هو صاحب الحضرة أو مستأجرا للحضرة أو متضمنا لها وعليه يمكن إيجاد عدة علاقات للبوار حسب علاقته بالحضرة.
ويقوم البوار ببيع سمكه بالجملة، دون وزن، على تاجر الأسماك الذي يعرف بالجزاف، وهو الذي يشتري الأسماك بالجملة، وفي بعض الحالات يقوم الجزاف بتمويل البوار في صنع الحضرة بنسبة ربح معينة يتفق عليها وهو بذلك يلعب دوراً شبيهاً بدور الطواش، تاجر اللؤلؤ، الذي يقدم سلفاً للنوخذة على شريطة أن يشتري جميع ما يجلبه من لؤلؤ بسعر أقل من السوق.
إعداد وتقديم
حسين محمد حسين
@hussain_jamri
موسيقى
جاسن جواد
تصوير واخراج
السيد حسن علوي
@shasanalawi99

[@محمدحبيب-س2ض]

الله يرحم ايام اول كانت بساطة بس في الخير