أتّفق مع أ. مؤمن في جميع النّقاط التي ذكرها... في المحصلّة الصّوفيّة ليست حلّاً و إنّما هي جزء من المشكلة, ففي أحسن الأحوال هم يريدون أخذنا إلى عالم ضبابيّ مليء بالبخور و العيون المغمضة و الشّعور المسبلة مع تحليق في فضاءات وهميّة و قول: الله حيّ! شكراً للجميع.
استفدت جدا من الفيديو ده مع اني معنديش صبر اشوف فيديو ساعه 😂 اد ايه فكرتنا عن الصوفيه رومانسيه جدا .. فكرة الولي والمريد مرعبه والشق السياسي في الصوفيه .. شكرا مؤمن جدا
وللمفارقة يا مولانا ان الفرقتين دول المعتزلة والصوفية (بمناسبة الحلقة اللي فاتت) هما ارقى فرقتين في الاسلاميين بتوع العقل والفلسفة والحب وعامليين كدة يبقى الباقي عامل ازاي احييه :)
بالنسبة للعلمانية أريد أن أحيلك للقاء لايف للدكتور يوسف زيدان حديث جدأً تناول فيه العلمانية و لماذا هى مشكلة و ليست حل. و أتمنى أسمع توضيح و تفنيد لكلامه. اذا سمح لك وقتكم بذلك
الحديث عن الصوفية يجرنا الى الحديث الى تيار معرفي عام يعرف تاريخيا بالعرفان والغنوصية. وهو تيار فكري يعتمد على الكشف والالهام في تقرير المواضيع المختلفة والتفسير الباطني للأشياء. وهذا التيار تعود جذوره الى التفاعلات التي جرت العصر الهلينستي فيما يعرف بتيارات الهرمسية التي تشكلت في الاسكندرية وغيرها وكانت شائعة في الاديان التعددية المتأخرة قبل انتشار الاديان الابراهيمية وايضا وجدت طريقها الى تراث الاديان الابراهيمية. وهنالك اديان قامت بشكل أساسي على العرفان والغنوصية مثل المانوية. ولقد شاعت الغنوصية في العصر الروماني المتأخر بين بعض التيارات الفكرية وكردة فعل ضد العقلانية الفلسفية. ويمكن القول ان المسيحية قد حملت بعض النزعة الغنوصية في بعض اقوال يسوع وتعاليمه. وفي التاريخ الاسلامي انتشرت النظرة الغنوصية لدى بعض التيارات الفلسفية مثل التوحيدي وجابر ابن حيان الملقب بالصوفي والمدرسة الاشراقية التي يتزعمها السهروردي والتي جرى تكفيرها وقمعها وغيرهم. وأما في التراث الاسلامي لقد انتشرت النظرة الغنوصية بين الصوفية السنية والباطنية الشيعية بحيث تشترك كلاهما في تقديس شخص الولي/الإمام والتوسع في الأخذ بالرمز لدى الصوفي والباطن لدى الباطني وتقديم المصدر الوجداني على باقي المصادر المعرفية. ونظرا لوجود صراع ديني قديم ضد الغنوصية ظهر بشكل أكبر في المسيحية بحيث حاولت فيها الكنيسة الرسمية القضاء على الفرق الغنوصية المسيحية والرد عليها واتهامها بمحاولة تحريف العقيدة المسيحية وتعطيل الدين. وهذه الرؤية الدينية كانت معروفة لدى رجال الدين المسلمين منذ وقت مبكر ولذلك اتخذوا موقف سلبي وحذر في بداية الأمر ضد التصوف والصوفية. ولهذا حرصت الصوفية السنية والباطنية الاسماعيلية على تأكيد الالتزام بالشريعة ونفي التهمة عنهم بتقديم الحقيقة على الشريعة ووصف من رفض الالتزام بالشريعة بالغلاة والحلولية. للأسف ينجذب بعض المفكرين والباحثين الى التصوف ويراه حلا أكيدا لمختلف الأمور ومتجاهلا لما تحتويه من طابع لا عقلاني وتقديس الاشخاص والسرية في التنظيم والاعتماد على الولاء إلى التنظيم وعدم الموضوعية في تفسير النصوص الدينية وتحميلها وفق الطابع الشخصي وغير ذلك. فضلا بجهله حول سيطرة الصوفية خلال قرون طويلة من التاريخ الاسلامي على مراكز القرار وتأثيراتها المختلفة على دول كبيرة مثل العثمانية والصفوية وغيرها وما جرى في الدول الباطنية من انتهاكات بشعة وخطيرة. والصوفية لم تكن منبوذة في التراث الاسلامي وجرت محاولات عديدة لتأطيرها ضمن العقيدة السنية فيما يعرف بالتصوف السني الذي ظهر منذ القرن الثاني الهجري وإكتمل ذلك بشكل أكثر مع الغزالي صاحب الاحياء بحيث تم اعتماد التصوف ضمن المنظومة الدينية وكان الكثير من اعلام الصوفية متمذهبة وفق المذاهب الاربعة وهذا الجيلاني صاحب الطريقة الجيلانية كان شافعي وحنبلي وبل يوجد كثير من الحنابلة انخرطوا ضمن الطرق الصوفية وكثير من الصوفية كانوا قادة جيوش في الجهاد التوسعي ومحرضين وغير ذلك من اعمال الدولة الاسلامية الدينية. وأما بعض الصوفية الذين رفضوا الالتزام بالشريعة وصرحوا بوحدة الوجود وسقوط الشريعة ونحوها فهؤلاء جرى تكفيرهم وقمعهم ووصفهم بالغلاة كما حدث مع الحلاج وغيره والذين اشرفوا على قمعهم هم الصوفية أنفسهم. وأما في عصرنا الحديث فإن كثير من اعلام الصوفية كانوا مطالبين بتطبيق الشريعة وترسيخ الدولة الدينية. فحركة طالبان في افغانستان هم صوفية ومؤسسي نظام الملالي في ايران هم صوفية أقحاح مثل الخميني وخامئني وقادة الحراك الديني في تركيا ضد الجمهورية العلمانية هم صوفية مثل النورسي واربكان وفي مصر حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان تربى تربية صوفية وغيرهم. طبعا توجد بعض الجوانب الايجابية لدى الصوفية في الادب والفنون والقدرة على الانخراط في التدين الشعبي الشكلي ولكن يبقى هذا جميلا اذا استمر في مجاله الشخصي الخاص ضمن الدولة العلمانية والتي تكفل للجميع حرياتهم الدينية بشكل كامل. فمن اراد ان يكون معتزليا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون صوفيا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون وهابيا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون اسماعيليا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون اشعريا فله ذلك ..... وهلم جرا.
ممتع استاذ مؤمن. جزيل الشكر والتقدير على تفصيل موضوع الصوفية وتبيان منهجهم الملتبس عند الكثير من الناس❤️
شكرا لحضرتك
بطاقة شكر وتقدير إلى المبدع المميز مؤمن سلام. 👍🌹👍🌹👍🌹👍🌹👍🌹👍🌹👍🌹
الف شكر يا صديقي
غيرت فكرتى عن "الصوفية"'
كنت من المبهورين بها و كنت مؤمنة إنها طريق للروحانية الصافية.
كدا محتاجة أقرأ بجدية فى هذا الموضوع.
أتّفق مع أ. مؤمن في جميع النّقاط التي ذكرها... في المحصلّة الصّوفيّة ليست حلّاً و إنّما هي جزء من المشكلة, ففي أحسن الأحوال هم يريدون أخذنا إلى عالم ضبابيّ مليء بالبخور و العيون المغمضة و الشّعور المسبلة مع تحليق في فضاءات وهميّة و قول: الله حيّ!
شكراً للجميع.
الف شكر يا صديقي
ممتاز
استفدت جدا من الفيديو ده مع اني معنديش صبر اشوف فيديو ساعه 😂 اد ايه فكرتنا عن الصوفيه رومانسيه جدا .. فكرة الولي والمريد مرعبه والشق السياسي في الصوفيه .. شكرا مؤمن جدا
ألف شكر يا صديقتي
As usual wonderful0
Many thanks
مساء الفل مؤمن بيك ❤❤❤🥀🥀
وللمفارقة يا مولانا ان الفرقتين دول المعتزلة والصوفية (بمناسبة الحلقة اللي فاتت) هما ارقى فرقتين في الاسلاميين بتوع العقل والفلسفة والحب وعامليين كدة يبقى الباقي عامل ازاي احييه :)
العواف على المستقنيصين
بالنسبة للعلمانية أريد أن أحيلك للقاء لايف للدكتور يوسف زيدان حديث جدأً تناول فيه العلمانية و لماذا هى مشكلة و ليست حل.
و أتمنى أسمع توضيح و تفنيد لكلامه.
اذا سمح لك وقتكم بذلك
يفصلوا الدين عن الدولة ازاى يا فندم ده اكل عيشهم و حيفضلوا يحاربوا عليه لاخر لحظة
الحديث عن الصوفية يجرنا الى الحديث الى تيار معرفي عام يعرف تاريخيا بالعرفان والغنوصية.
وهو تيار فكري يعتمد على الكشف والالهام في تقرير المواضيع المختلفة والتفسير الباطني للأشياء.
وهذا التيار تعود جذوره الى التفاعلات التي جرت العصر الهلينستي فيما يعرف بتيارات الهرمسية التي تشكلت في الاسكندرية وغيرها وكانت شائعة في الاديان التعددية المتأخرة قبل انتشار الاديان الابراهيمية وايضا وجدت طريقها الى تراث الاديان الابراهيمية.
وهنالك اديان قامت بشكل أساسي على العرفان والغنوصية مثل المانوية.
ولقد شاعت الغنوصية في العصر الروماني المتأخر بين بعض التيارات الفكرية وكردة فعل ضد العقلانية الفلسفية.
ويمكن القول ان المسيحية قد حملت بعض النزعة الغنوصية في بعض اقوال يسوع وتعاليمه.
وفي التاريخ الاسلامي انتشرت النظرة الغنوصية لدى بعض التيارات الفلسفية مثل التوحيدي وجابر ابن حيان الملقب بالصوفي والمدرسة الاشراقية التي يتزعمها السهروردي والتي جرى تكفيرها وقمعها وغيرهم.
وأما في التراث الاسلامي لقد انتشرت النظرة الغنوصية بين الصوفية السنية والباطنية الشيعية بحيث تشترك كلاهما في تقديس شخص الولي/الإمام والتوسع في الأخذ بالرمز لدى الصوفي والباطن لدى الباطني وتقديم المصدر الوجداني على باقي المصادر المعرفية.
ونظرا لوجود صراع ديني قديم ضد الغنوصية ظهر بشكل أكبر في المسيحية بحيث حاولت فيها الكنيسة الرسمية القضاء على الفرق الغنوصية المسيحية والرد عليها واتهامها بمحاولة تحريف العقيدة المسيحية وتعطيل الدين.
وهذه الرؤية الدينية كانت معروفة لدى رجال الدين المسلمين منذ وقت مبكر ولذلك اتخذوا موقف سلبي وحذر في بداية الأمر ضد التصوف والصوفية.
ولهذا حرصت الصوفية السنية والباطنية الاسماعيلية على تأكيد الالتزام بالشريعة ونفي التهمة عنهم بتقديم الحقيقة على الشريعة ووصف من رفض الالتزام بالشريعة بالغلاة والحلولية.
للأسف ينجذب بعض المفكرين والباحثين الى التصوف ويراه حلا أكيدا لمختلف الأمور ومتجاهلا لما تحتويه من طابع لا عقلاني وتقديس الاشخاص والسرية في التنظيم والاعتماد على الولاء إلى التنظيم وعدم الموضوعية في تفسير النصوص الدينية وتحميلها وفق الطابع الشخصي وغير ذلك.
فضلا بجهله حول سيطرة الصوفية خلال قرون طويلة من التاريخ الاسلامي على مراكز القرار وتأثيراتها المختلفة على دول كبيرة مثل العثمانية والصفوية وغيرها وما جرى في الدول الباطنية من انتهاكات بشعة وخطيرة.
والصوفية لم تكن منبوذة في التراث الاسلامي وجرت محاولات عديدة لتأطيرها ضمن العقيدة السنية فيما يعرف بالتصوف السني الذي ظهر منذ القرن الثاني الهجري وإكتمل ذلك بشكل أكثر مع الغزالي صاحب الاحياء بحيث تم اعتماد التصوف ضمن المنظومة الدينية وكان الكثير من اعلام الصوفية متمذهبة وفق المذاهب الاربعة وهذا الجيلاني صاحب الطريقة الجيلانية كان شافعي وحنبلي وبل يوجد كثير من الحنابلة انخرطوا ضمن الطرق الصوفية وكثير من الصوفية كانوا قادة جيوش في الجهاد التوسعي ومحرضين وغير ذلك من اعمال الدولة الاسلامية الدينية.
وأما بعض الصوفية الذين رفضوا الالتزام بالشريعة وصرحوا بوحدة الوجود وسقوط الشريعة ونحوها فهؤلاء جرى تكفيرهم وقمعهم ووصفهم بالغلاة كما حدث مع الحلاج وغيره والذين اشرفوا على قمعهم هم الصوفية أنفسهم.
وأما في عصرنا الحديث فإن كثير من اعلام الصوفية كانوا مطالبين بتطبيق الشريعة وترسيخ الدولة الدينية.
فحركة طالبان في افغانستان هم صوفية ومؤسسي نظام الملالي في ايران هم صوفية أقحاح مثل الخميني وخامئني وقادة الحراك الديني في تركيا ضد الجمهورية العلمانية هم صوفية مثل النورسي واربكان وفي مصر حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان تربى تربية صوفية وغيرهم.
طبعا توجد بعض الجوانب الايجابية لدى الصوفية في الادب والفنون والقدرة على الانخراط في التدين الشعبي الشكلي ولكن يبقى هذا جميلا اذا استمر في مجاله الشخصي الخاص ضمن الدولة العلمانية والتي تكفل للجميع حرياتهم الدينية بشكل كامل.
فمن اراد ان يكون معتزليا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون صوفيا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون وهابيا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون اسماعيليا فله ذلك ... ومن اراد ان يكون اشعريا فله ذلك ..... وهلم جرا.
كنت عايز اعرف يا مؤمن هو فى مجله أو جريده انت بتكتب فيها عشان اتابع مقالاتك
لقد توقفت عن الكتابة في أى موقعه باستثناء من وقت لأخر في مجلة ميريت، غالبا ما اكتب على صفحتى على الفيسبوك فقط