إبراهيم وإسماعيل وهاجر حسب التوراة عاشوا في القرن ال ٢١ ق.م. وفى هذا التوقيت مكة لم يكن لها ذكر ، لم تتأسس مكه إلا في القرن الرابع الميلادي. يعنى لم يكن لها وجود فبينهما ٢٥ قرنا من الزمان، يعنى ٢٥٠٠ سنه ويكفي أن أذكر دليلا واحدا وهو ما جاء في (كتاب التحرير والتنوير ) "إبراهيم واسماعيل كانا نذيرين حين لم تكن قبيلة قريش موجودة يومئذ، ولا قبائل العرب العدنانية، وعدنان بينه وبين إسماعيل قرون كثيرة" القصص ٤٦ * تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } جانب الطور هو الجانب الغربي، وهو الجانب الأيمن المتقدم وصفه بذينك الوصفين، فعري عن الوصف هنا لأنه صار معروفاً، وقيد الكون المنفي بظرف { نادينا } أي بزمن ندائنا. وحذف مفعول النداء لظهور أنه نداء موسى من قبل الله تعالى وهو النداء لميقات أربعين ليلة وإنزال ألواح التوراة عقب تلك المناجاة كما حكي في الأعراف وكان ذلك في جانب الطور إذ كان بنو إسرائيل حول الطور كما قال تعالى{ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن } طه 80 وهو نفس المكان الذي نودي فيه موسى للمرة الأولى في رجوعه من ديار مدين كما تقدم، فالنداء الذي في قوله هنا { إذ نادينا } غير النداء الذي في قوله { فلما أتاها نودي من شاطىء الواد الأيمن } إلى قوله{ أن يا موسى إني أنا الله } القصص 30 الآية لئلا يكون تكراراً مع قوله{ وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر } القصص 44. وهذا الاحتجاج بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم من خبر استدعاء موسى عليه السلام للمناجاة. وتلك القصة لم تذكر في هذه السورة وإنما ذكرت في سورة أخرى مثل سورة الأعراف. وقوله { ولكن رحمة من ربك } كلمة { لكن } بسكون النون هنا باتفاق القراء فهي حرف لا عمل له فليس حرف عطف لفقدان شرطيه تقدم النفي أو النهي، وعدم الوقوع بعد واو عطف. وعليه فحرف { لكن } هنا لمجرد الاستدراك لا عمل له وهو معترض. والواو التي قبل { لكن } اعتراضية. والاستدراك في قوله { ولكن رحمة من ربك } ناشىء عن دلالة قوله { وما كنت بجانب الطور } على معنى ما كان علمك بذلك لحضورك، ولكن كان علمك رحمة من ربك لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك. فانتصاب { رحمة } مؤذن بأنه معمول لعامل نصب مأخوذ من سياق الكلام إما على تقدير كون محذوف يدل عليه نفي الكون في قوله { وما كنت بجانب الطور } ، والتقدير ولكن كان علمك رحمة منا وإما على المفعول المطلق الآتي بدلاً من فعله، والتقدير ولكن رحمناك رحمة بأن علمناك ذلك بالوحي رحمة، بقرينة قوله { لتنذر قوماً }. ويجوز أن يكون { رحمة } منصوباً على المفعول لأجله معمولاً لفعل { لتنذر } فيكون فعل { لتنذر } متعلقاً بكون محذوف هو مصب الاستدراك. وفي هذه التقادير توفير معان وذلك من بليغ الإيجاز. وعدل عن رحمة منا، إلى { رحمة من ربك } بالإظهار في مقام الإضمار لما يشعر به معنى الرب المضاف إلى ضمير المخاطب من العناية به عناية الرب بالمربوب. ويتعلق { لتنذر قوماً } بما دل عليه مصدر { رحمة } على الوجوه المتقدمة. واللام للتعليل. والقوم قريش والعرب، فهم المخاطبون ابتداءً بالدين وكلهم لم يأتهم نذير قبل محمد صلى الله عليه وسلم وأما إبراهيم واسماعيل عليهما السلام فكانا نذيرين حين لم تكن قبيلة قريش موجودة يومئذ ولا قبائل العرب العدنانية، وأما القحطانية فلم يرسل إليهم إبراهيم لأن اشتقاق نسب قريش كان من عدنان وعدنان بينه وبين إسماعيل قرون كثيرة. -- تعليقى : الملقبين ب الراسخون فى العلم اكدوا انهم فشلوا فى انتساب محمد لإسماعيل وانهم توقفوا عند جده عدنان
مفهوم النبوة فى التوراة ليس هو مفهوم النبوة فى الإسلام دلائل النبوة فى التوراة كُتبت وسُجلت فى مخطوطات وبعد ذلك تحققت فى شخص يسوع المسيح المسيا الكلمة المتجسد اما دلائل النبوة فى الإسلام ف وضعوها بعد تحققها بمعنى ان الكتبه كتبوا ادلة عن نبوة محمد بعد ولادة محمد وبعد موت محمد ومن الطريف فى هذه الادله انهم بيقولوا ان نعت النبى محمد فى التوراة انه ربعة أسمر يعنى لا طويل ولا قصير ولا سمين ولا نحيف مربعن وأسمر ، والطريف ان الروايات المتواترة ب تقول ان النبى محمد كان ابيض جسمه ابيض لون بشرته ابيض يعنى ب يألفوا أدله فشنك ، فالكذب ملهوش رجلين يقف عليهم صاحبه ف قصة تحريف التوراة هى مجرد اسطورة لان صاحب هذا الادعاء بيقول ان اليهود حذفوا نعت محمد ربعه اسمر من التوراة وبرغم من كدا نلاقى ان نعت محمد فى المراجع الاسلاميه انه ابيض وليس اسمر
أدرك مغزى القصة ولا أقصد نقدها أو تخطئتها، لكن ملحوظة على الهامش، الواقع يؤكد أن كل الحالات التي تم اكتشافها لأشخاص عاشوا منذ الطفولة في الغابات بين الحيوانات وبمعزل عن البشر، لم يصلوا لمستوى التفكير المنطقي أو العلمي أو التأمل... بل إنهم لم يتأقلموا مع حياة المدينة ومنهم من مات، ومن عاش عجز عن اكتساب العادات والسلوكيات وحتى اللغة ... فضلاً عن أن يتوصلوا بقدراتهم الفردية لعلوم الطب والفلك بل ولفكرة فلسفية كوحدانية سبب الوجود.
كثيرون يتكلمون عنها يمكنك متابعتهم دون مطالبة الآخرين بعدم التحدث في أمور أخرى. من أجمل القنوات : قناة سيد جبيل ne3raf وقناة لطفي زكريا والمواطن سعيد ولو تعرف قنوات أخرى تستحق المتابعة أتمنى تزودني بها.
ما أجملك أستاذ سامح…دمت مستنيراً منيراً انسانيا ولك مني كل الحب والاحترام
إبراهيم وإسماعيل وهاجر حسب التوراة عاشوا في القرن ال ٢١ ق.م. وفى هذا التوقيت مكة لم يكن لها ذكر ، لم تتأسس مكه إلا في القرن الرابع الميلادي. يعنى لم يكن لها وجود فبينهما ٢٥ قرنا من الزمان، يعنى ٢٥٠٠ سنه ويكفي أن أذكر دليلا واحدا وهو ما جاء في (كتاب التحرير والتنوير )
"إبراهيم واسماعيل كانا نذيرين حين لم تكن قبيلة قريش موجودة يومئذ، ولا قبائل العرب العدنانية، وعدنان بينه وبين إسماعيل قرون كثيرة"
القصص ٤٦
* تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
{ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }
جانب الطور هو الجانب الغربي، وهو الجانب الأيمن المتقدم وصفه بذينك الوصفين، فعري عن الوصف هنا لأنه صار معروفاً، وقيد الكون المنفي بظرف { نادينا } أي بزمن ندائنا. وحذف مفعول النداء لظهور أنه نداء موسى من قبل الله تعالى وهو النداء لميقات أربعين ليلة وإنزال ألواح التوراة عقب تلك المناجاة كما حكي في الأعراف وكان ذلك في جانب الطور إذ كان بنو إسرائيل حول الطور كما قال تعالى{ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن } طه 80 وهو نفس المكان الذي نودي فيه موسى للمرة الأولى في رجوعه من ديار مدين كما تقدم، فالنداء الذي في قوله هنا { إذ نادينا } غير النداء الذي في قوله { فلما أتاها نودي من شاطىء الواد الأيمن } إلى قوله{ أن يا موسى إني أنا الله } القصص 30 الآية لئلا يكون تكراراً مع قوله{ وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر } القصص 44. وهذا الاحتجاج بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم من خبر استدعاء موسى عليه السلام للمناجاة. وتلك القصة لم تذكر في هذه السورة وإنما ذكرت في سورة أخرى مثل سورة الأعراف. وقوله { ولكن رحمة من ربك } كلمة { لكن } بسكون النون هنا باتفاق القراء فهي حرف لا عمل له فليس حرف عطف لفقدان شرطيه تقدم النفي أو النهي، وعدم الوقوع بعد واو عطف. وعليه فحرف { لكن } هنا لمجرد الاستدراك لا عمل له وهو معترض. والواو التي قبل { لكن } اعتراضية. والاستدراك في قوله { ولكن رحمة من ربك } ناشىء عن دلالة قوله { وما كنت بجانب الطور } على معنى ما كان علمك بذلك لحضورك، ولكن كان علمك رحمة من ربك لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك. فانتصاب { رحمة } مؤذن بأنه معمول لعامل نصب مأخوذ من سياق الكلام إما على تقدير كون محذوف يدل عليه نفي الكون في قوله { وما كنت بجانب الطور } ، والتقدير ولكن كان علمك رحمة منا وإما على المفعول المطلق الآتي بدلاً من فعله، والتقدير ولكن رحمناك رحمة بأن علمناك ذلك بالوحي رحمة، بقرينة قوله { لتنذر قوماً }. ويجوز أن يكون { رحمة } منصوباً على المفعول لأجله معمولاً لفعل { لتنذر } فيكون فعل { لتنذر } متعلقاً بكون محذوف هو مصب الاستدراك. وفي هذه التقادير توفير معان وذلك من بليغ الإيجاز. وعدل عن رحمة منا، إلى { رحمة من ربك } بالإظهار في مقام الإضمار لما يشعر به معنى الرب المضاف إلى ضمير المخاطب من العناية به عناية الرب بالمربوب. ويتعلق { لتنذر قوماً } بما دل عليه مصدر { رحمة } على الوجوه المتقدمة. واللام للتعليل. والقوم قريش والعرب، فهم المخاطبون ابتداءً بالدين وكلهم لم يأتهم نذير قبل محمد صلى الله عليه وسلم وأما إبراهيم واسماعيل عليهما السلام فكانا نذيرين حين لم تكن قبيلة قريش موجودة يومئذ ولا قبائل العرب العدنانية، وأما القحطانية فلم يرسل إليهم إبراهيم لأن اشتقاق نسب قريش كان من عدنان وعدنان بينه وبين إسماعيل قرون كثيرة.
--
تعليقى :
الملقبين ب الراسخون فى العلم اكدوا انهم فشلوا فى انتساب محمد لإسماعيل وانهم توقفوا عند جده عدنان
مفهوم النبوة فى التوراة ليس هو مفهوم النبوة فى الإسلام
دلائل النبوة فى التوراة كُتبت وسُجلت فى مخطوطات وبعد ذلك تحققت فى شخص يسوع المسيح المسيا الكلمة المتجسد
اما دلائل النبوة فى الإسلام ف وضعوها بعد تحققها بمعنى ان الكتبه كتبوا ادلة عن نبوة محمد بعد ولادة محمد وبعد موت محمد
ومن الطريف فى هذه الادله انهم بيقولوا ان نعت النبى محمد فى التوراة انه ربعة أسمر يعنى لا طويل ولا قصير ولا سمين ولا نحيف مربعن وأسمر ، والطريف ان الروايات المتواترة ب تقول ان النبى محمد كان ابيض جسمه ابيض لون بشرته ابيض يعنى ب يألفوا أدله فشنك ، فالكذب ملهوش رجلين يقف عليهم صاحبه
ف قصة تحريف التوراة هى مجرد اسطورة لان صاحب هذا الادعاء بيقول ان اليهود حذفوا نعت محمد ربعه اسمر من التوراة وبرغم من كدا نلاقى ان نعت محمد فى المراجع الاسلاميه انه ابيض وليس اسمر
سابق علي هذه القصة قصة البحار الغريق في الحضارة الفرعونية و تالي لها قصة روبنسون كروزو في الادب الانجليزي
الحقيقه يا استاذ سامح ، من له عقل نقدي و واقعي بعيد عن الخرافه يكتشف أن الأديان كلها صناعه بشريه
ما اروعك استاذنا الفاضل منك نتعلم استمر رجاء في طريق التعليم والتنوير 🎉
تحياتي لحضرتك أستاذ سامح لايك و شير تحياتي للجميع ❤❤❤❤❤
أدرك مغزى القصة ولا أقصد نقدها أو تخطئتها،
لكن ملحوظة على الهامش،
الواقع يؤكد أن كل الحالات التي تم اكتشافها لأشخاص عاشوا منذ الطفولة في الغابات بين الحيوانات وبمعزل عن البشر، لم يصلوا لمستوى التفكير المنطقي أو العلمي أو التأمل... بل إنهم لم يتأقلموا مع حياة المدينة ومنهم من مات، ومن عاش عجز عن اكتساب العادات والسلوكيات وحتى اللغة ... فضلاً عن أن يتوصلوا بقدراتهم الفردية لعلوم الطب والفلك بل ولفكرة فلسفية كوحدانية سبب الوجود.
مع تقديري العميق والقديم للقصة وعبقريتها وفرادتها ونيلها فضل السبق في هذا السياق.
ياأستاذ سامح انت بتكلم مين وعن مين؟ ملعون ابى حي بم يقظان على حى بن نعسان. كلمنا لو سمحت عن الكارثة اللى احنا فيها. كارثة المستوطنين.
كثيرون يتكلمون عنها يمكنك متابعتهم دون مطالبة الآخرين بعدم التحدث في أمور أخرى.
من أجمل القنوات :
قناة سيد جبيل ne3raf
وقناة لطفي زكريا
والمواطن سعيد
ولو تعرف قنوات أخرى تستحق المتابعة أتمنى تزودني بها.
موسى مش يوسف
من العنوان تطرح القصة عددا هائلا من الأسئلة: حي وأبوه يقظان، الحياة واليقظة، التفكير والسؤال...
your voice today clear very good.
مقتبسه من الحظارات السابقة...