هذا العبقري الذي اباح للبنت العزباء ان تصبح ام من غير ان تتزوج ( زنا نياكة تعريص سميها ما شأت ) ترى إذا أنت ممنون من هذا بحيث انك تحصل على هذة العزباء التي تريد ان تكون ام من الممكن أن يحصل آخر على اختك بنتك قريبتك الخ الخ فهل ترضى هذا لهن ؟؟
هذا هو مشكل العرب عندما جاء من ينقدنا نثور في وجهه وندير ظهرنا له ونبدا في خلق الاسباب ونظل نصرخ ونصرخ من دون اي نتيجة. يا سادة كفاكم صمتا وتعلقا باشياء غير موجودة. ياسادة اريد ان اطرح فقط سؤال عليكم. هل ذكر مرة في القران الكريم شيعة او سنة؟؟ بالله عليكم الن تستيقضوا من سباتكم العميق؟؟ فاهلا وسهلا بالمفكرين العظماء وسحقا لاصحاب الحلال والحرام المنافقين
الدكاترة كبار ومثقفين لكن حقيقة شحرور اقربهم الى تجسيد الواقع واسباب التخلف من منطق ما يسمى التراث الديني. هو واقعي وليس نظري كاقرانه. والله استفدنا كثير من شحرور لانه كلما تكلم يعطيك اية .
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر.(5) من يقرر للعرب ما الطريق التي يجب عليهم اختيارها و السير بها ؟ هل يجب التماهي مع الغرب في كل شيء و نعتبر مسيرته هي الوحيدة الصالحة و الناجعة و هي العقلانية و طريق العلم التجريبي و بالتالي تبني العلمانية الليبرالية و الحذو هلى حذو الغرب و ايضا مراجعة التراث العربي الاسلامي مراجعة تاريخية ؟ هذا ما قال به عبدالله العروي و هذا ما قال به زكي نجيب محمود كذلك نصر حامد ابو زيد و هو من انصار التاؤيل العقلي و التص القراني نص لا يفهم الا كونه نص تاريخي و يتكلم ابو زيد عن الجدل الصاعد و الجدل الهابط ، اما بالنسبة لعابد الجابري فتقسيمه للعقل العربي الى عقل برهاني و بياني و عرفاني هو تقسيم تعسفي و كذلك المقولة التي تبناها عن لالاند العقل المكون ( بكسر الواو ) و العقل المكون ( بفتح الواو ) و مقولة لالاند مقولة مصطنعة فلا يوجد سوى عقل واحد في العالم و هو يتهم العقل العرفاني الفارسي انه سبب نكبة و تدهور الحضارة العربية و طرح علينا حلا للخروج من هذه الحفرة و هي منهج ابن رشد البرهاني على حساب المنهج الاشراقي عند ابن سينا و يجب ان لا ننسى اسهام محمد اركون الذي تبنى المنهج التاريخي و هو يعتبر ام الكتاب او اللوح المحفوظ لا يعلم احد تاويله و الكتاب الذي هو اليوم بين ايدينا و هو يدعو الى (انسنة الدين ) و يفرق بين الشفهي و الكتابي او نقل الشفهي الى نص و اخيرا هناك الظاهرة القرآنية و الظاهرة الاسلامية او وجود الدين كمؤسسات و اركون مجدد على قاعدة فهم الدين كظاهرة تاريخية اي عكس المتعالي و المتعالي عنده غير منظور و لا يمكن القبض عليه او الوصول اليه و الانسان كاءين تاريخي و عارض هذه الطريق انور عبد الملك و عبد الوهاب المسيري و حسن حنفي و طه عبد الرحمن و ابو يعرب المرزوقي ، و واضح هنا ان مفكري العرب تصدوا للتجديد من زاوية الدين و ناقشوا طبيعة القران كوحي و كنص وواضح ان التجديد هنا على اهميته نابع من( العجز عن مواجهة الغرب و مناقشة طروحاته مناقشة نقدية خاصة المناهج فلم يجر احد منهم تعديل او نقد لمناهج الغرب سواء التاريخية او الفقهية او الانثروبولوجية و هذا سببه العجز عن التجديد في مواجهة مناهج و طروحات الغرب فتبني طروحات الغرب لا بعني قبواها دون نقد و لا مراجعة و او احيانا دون تفنيد و لو بسطنا الامور لقلنا ان هناك تيار مستقل مدني اسلامي مثل المسيري و عبد الملك و حنفي و تيار اسلامي يغرف من التراث مباشرة مثل محمد عمارة و ابو بعرب المرزوقي و غيره و هناك تيار تنويري يغرف من الغرب و يتبنى طروحاته الرئيسية مثل الطيب تيزني و صادق جلال العظم و زكي نجيب محمود و عبدالله العروي و هؤلاء يفترقون و يختلفون فيما بينهم رغم اجماعهم على تصدر الفكر و الثقافة الغربية المعاصرة للمشهد الثقافي الفكري العالمي و هم يتبنون طريق التقدم التي ينادي بها الغرب الرسمي و ومؤسساته و في كل فريق هناك اتجاه يغاير و يخالف فريقه في شيء فلا يوجد اجماع بين الليبرليين العلمانيين العرب انفسهم و لا يوجد ايضا اجماع بين الإسلاميين فهناك الاسلامي التراثي و هناك الإسلامى التويري او الحداثوي و لكن لم نجد مفكرا او مثقفا عرببا فتح مثلا الدفتر الياباني او الصيني او الهندي رغم اهمية الثقافة الآسيوية و لو قسمنا المفكرين و المثقفين العرب قسمة ظالمة و غير دقيقة لقلنا قولا واحدا هناك قسم يتبنى مشاريع الغرب ( المتحضر او المتقدم ) و هناك قسم اخر يرفض مشاريع الغرب و هذا يعود بنا الى الوراء فطه حسين تنويري يرى الثقافة الغربية منهجا و ملاذا و هناك من لا يرى ذلك بل يقف موقف سلبي من الغرب و يفضل الاحتفاظ بشخصيته و ثقافته و تاريخه و حتى المحافظة على دينه و هناك مشاربع وحيدة لا تكاد تصنف هنا او هناك مثل مشروع فارس كرم الذي يسير على طريق ارسطو و لا يتفاعل او هو يفترق عن المفكرين الغربيين في العصر الحديث و المعاصر رغم انه كتب تاريخ الفلسفة الحديثة و يخط له طريقا كلاسيكيا خاصا و وسطيا و هناك ايضا طرح امين الخولي حول التجديد من داخل التراث لا نبتعد عن المكان فنذوب و لا نبتعد عن الزمان فنتغرب و يمكن ان نجد ايضا خطا مستقلا و لكنه ليبرالي و يدعي الاستقلال مثل ناصيف نصار الذي كتب كتابا عن الاستقلال الفلسفي و هو خط ليبرالي مع الحرية الفردية و لكنه نقدي تجاه الليبرالية الاقصادية و يزاوج بين الحرية الاقتصادية و الالتزام الاجتماعي و انور عبد الملك في كتابه ريح الشرق يبشر بنهضة شرقية و لا يعلق امالا على الغرب و يفضل قيم الشرق القائمة على الايمان و على مركزية الدولة و يربط مشروع النهضة بقيام دولة مستقلة و غير تابعة للغرب و يجرد الغرب من ادعاءته و حججه التي يتباهى بها على العالم و انه يمثل الموضوعية و انه رسول العلم و الحضارة و لا يعطي اهمية لمركزية الغرب هذه و يرى نهضة الشرق قريبة و انها بدات مع قيام الثورة الشيوعية او الإشتراكية في الصين و انتصار مصر في حرب اكتوبر على اسرائيل لولا تدخل امريكا مباشرة الى جانب اسرائيل و في خضم هذه التيارات المتلاطمة و المتصارعة اصدر وائل حلاق كتابه عن الدولة المستحيلة و البعض يرى في هذا الكتاب نبؤة تقول ان الإسلام يستحيل ان يحكم و يرى اخرون ان فيه نقدا للدولة العلمانية الحديثة التي تفتقر للقيم الأخلاقية و ان الدولة الحديثة الغربية اصبحت الله بدل الله في الدولة المستحيلة الإسلامية و هو غير واضح عن قصد و يشير الى الامور باكثر من طريقة ، فما العمل ؟ و ما هو الحل اذا وجد الحل؟ واضح ان هناك ضياعا وواضح ان هناك تخبطا و واضح ان هناك بلبلة و واضح ان الامور ليست واضحة و ان هناك ما يشبه الشلل و الغيبوبة و ان هناك فوضى فكرية و مواقف من اقسى التطرف الى اقسى التطرف، واضح ان احدا لا يملك حلا وواضح ابضا ان الجميع عاجز و ان العنوان الحقيقي لكل هذه الطروحات هو ( العجز )... 13/04/22
العنصرية و الحداثة(11). ظهرت استرتيجية جديدة استراتيجة ما بعد الحداثة و هذه الاسترتيجية اسمها التفكيكة ، عدمية لا عقلانية ، لا تؤمن بشيء و تتكلم عن كل شيء ، نمقت عبارات موهوبة و لكنها خاوية ، و كما يردد بعض انصارها فما بعد فعل التفكيك ينتج اشياء جديدة ، التفكيكي لا يعرف ماذا يريد ان يقول ينتظر النهاية ليموت قرب قبرها ، يتسلل عبر الكلمات و يجيد صياغة الأسئلة و لا يجيب لان الجواب هو ذاته السؤال يعبث بمهارة بشكل باهر ، بعد ان اختنقت الحداثة برعت ما بعد الحداثة في بيع الاوهام الجميلة و اعطت الانسان كل ما لا يريده ، فهو لا يريد الحقيقة و هو يفضل اللهو و اللعب و لا يريد ان يتحمل مسؤولية نفسه و لا يقفز و يسوح يغادر و لا يعود ، لكن للحداثة شق علمي و شق فكري ، الشق العلمي هي الاكتشافات العلمية الحديثة برمزها الاول كوبرنيك و رموزها من بعد كوبرنيك كبلر غالبليو نيوتن بلانك اينشتاين شرودنجر و هايزنبرع بور و فيمان و غيرهم و اختصر الشق البيولوجي داروين بينما اختصر الشق النفسي فرويد وواطسون والشق الفكري بدا مع لوك ديكارت ، سبينوزا و هيوم و كانط روسو و فولتير و هيغل وماركس و نيتشه و برغسون و جايمس و مل و هوايتهد و راسل و غيرهم ، هذا التصنيف سطحي و بسيط و لكنه مفيد ، فالحداثة مناهج و تيارات و مذاهب و هي في ابعادها متباعدة و احيانا متضاربة ، بنسل الواحد من الاخر و بناقض الواحد الاخر و احيانا يكمله و احيانا يلغيه ، كما حصل مع ماركس و هبغل او كما حصل بين هوايتهد و راسل من التقاء و افتراق و حصل ما يشبه هذا بين ديكارت و سبينوزا فسبينوزا كما يقول سارتر امتداد منطقي لديكارت و تجاوز له في نفس الوقت ، قدمت الحداثة تصورات كلها تاثرت برؤية كوبرنيك الذي غير مشهد السماء فالغى كلمتين من قاموس لبشرية الشرق والغرب و ثبت مركزية الشمس و جعل الارض تدور حولها و هذا ما فعله و كرره معظم مفكري و علماء الحداثة ، ابتدعوا مراكز جديدة بدل المراكز القديمة ، قلبت و بدلت الحداثة فحولت الثانوي الى جوهري ، فنادى كانط بثورة كوبرنيكية في ميدان العقل و اصبح العقل هو الذي يدور الاشياء و قلب ماركس الديلكتيك على راس هيغل و اما لينين فنقد المثالية في كتابه المادية و النقدية التجريبية : المثالية لا منطقية لا تدحض ، تكرر نفس الشيء الذي تكرر مع كوبرنيك لكن بطرق مختلفة فها هو نيتشة يعكس المركز و يقلب القيم و يقرر ان الاخلاق ليس ما اتى به المسيح بل الاخلاق هي ما اتى به هو نفسه و هذه الاخلاق هي اخلاق القوة بدل اخلاق المسيح المنحلة ، فرويد تابع نفس الطريق و هو الذي قال ان نرجسية الانسان اصيبت بعطب بالغ عندما الغى كوبرنيك مركزية الارض لصالح مركزية الشمس و كذلك حصل الامر ذاته مع داروين الذي اثبت في كتابه اصل الانواع ان الانسان و القردة العليا ذات اصول مشتركة و انحدروا من جد واحد مشترك و يبدو ان هذه النرجسية اصابها فرويد هو الاخر بجروح بليغة لا تشفى ، عندما الغى العقل واعطى الغريزة و اللاوعي مكان الصدارة ، فعكس جوهر الانسان و جرده من عقله ، فعقل الانسان قشرة تعوم على بحر اللاوعي ، فوضع اللاوعي بدل العقل في الواجهة و ركل العقل الى ا المؤخرة و الخلف ، فالعقل يؤثر و لا يناثر و يفكر و لا يفعل ، يمرض و لا يداوي ، فالدواء هو في رواسب الطفولة و في جذور الغريزة و حتى الحضارة حتى تزدهر فيجب ان يقمع الانسان غراءزه و شهواته و أهواءه و ان يمارس القمع حتى تظهر قشرة العقل من تحت المحيط حيث يغفو و يتربص اللاوعي فالحضارة تقمع انطلاقة و صدق اللاوعي ، تحرمه من ميراثه و تدفنه بعيدا عن تربته و بعيدا عن اعماقه ، تخلخل بنيان الحداثة و تهاوى ثم راحت تتجمع ركام البقايا و تنتعش على سطح اللايقين قرب ضفاف العدم و تبارى العدميون في بعث العبث و ظهر عدميون لا عقلانيون بدل عدميون عقليون، نفوا السببية و قالوا بسببية رخوة و مجدوا الخبرة و باركوا جراءة التلاشي على الاندثار ، انتهت رحلة الحداثة في ما بعد الحداثة و تناثرت ما بعد الحداثة في غيب الأسئلة، وقفت الحداثة عند نقطة الانفجار العظيم و ذهبت ما بعد بعد الحداثة تبحث عما وقعى قبل الانغجار العظيم المروع 12/06/22
ما ينقص العرب اليوم، انعدام مثقف النخبة الذي يتميز بسعة المعرفة و الموضوعية في التحليل و من هؤلاء ابن خلدون ، فولتير جان لوك. مثقف النخبة بهذه الصفات يحلل فيجد السبب الرءيسي للتخلف و منه يجد الحل للمشكل. فهل المثقف العربي الان على هذا المستوى شكرا لكم.
بنت الشاطىء بنت الشاطىء و بنت السماء ، جمعت الارض بالسماء ، ابدع عقلها كما ابدع قلبها ، روحها روح الاسلام ، ايمان و عبقرية ، نبوغ و تواضع ميزة تميزت فيها وحدها على اقرانها و معاصيريها فهي تفوقت على نفسها ، مجدها كمجد مدام كيري في العلم و يفوق مجدد سيون دي بوفوار في الأدب و الفكر ، تفوقت بان جمعت العلم و الفكر و الادب و الابداع و الاخلاق ايصا و هذا مهم جدا ، إسلامها نقي صافي دافىء حقبقي ، متوثبة شعلة مشعة من نور و ضياء ، اندفاع صادق ، فكر ووطنية ، ذكاء و موهبة ، رحلتها اجمل رحلة في تاريخ النساء ، مثقغة و موسوعة علوم ، متوهجة غزيرة الانتاج ، امراءة لا تموت خالدة مثل رسالة الاسلام العظيم، مسؤولة امينة اديبة متألقة، جمال روحها اجمل ما فبها ، قيمها فخر لدينها و هي كنز و ثروة لامتها . 20/04/22
دون أدنى شك يادكتورنا انتا من رجال الله الصادقين المحبين لله ولرسوله ولايتبعون اي هوا مثل المشايخ الذين ذكرتهم من أتباع علماء السلاطين الخونة لعنة الله على الظالمين
العنصرية و الحداثة(9) تبارت تيارات كثيرة و تخاصمت رؤى متضاربة كل يريد الاستئثار برصيد الحداثة حتى لفظت أنفاسها تحت تأثير الخصومات فوصلت في بيت المنشا الى المازق الذى وقعت فيه ، و احد اسباب هذا المازق هو عامل ايجابي بحد ذاته و هو التفاؤل المبالغ بالثورة العلمية و الصناعية التي ازدهرت اولا في اوربا ثم انتقلت الى امريكا و ذروة تيار الحداثة الذي اجتاح الغرب هو تيار العقل النقدي الذي تمثل بفكر كانط ثم راح هذا التيار يتهاوى تحت الضربات التي وجهت الى فيزياء نيوتن و صعود تيارات تنظر بعين الريبة الى العقل و منجزاته و تضعضعت فكرة السببية و هزل جسم العقل و شحب بريقه و ظهرت اتجاهات جديدة منها التيارات الحيوية على اختلافها ( نيتشة ، فىويد ، برغسون الخ ) ، منها ما تأثر بالرياضيات التي ازدهرت في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ، و لمح بوانكاريه نسبية لامست او كانت مقدمة لنسبية اينشتاين و حلت فوض و سادت فترة ضياع في مجتمع العلماء و عادت المؤسسات العلمية تتساءل من جديد فظهر بلانك و ظهر اينشتاين و انهارت حتمية العلم الذي هو جوهر الحداثة ، فالعقل وقف في منتصف الطريق ينظر من جديد و يريد مراجعة نفسه و العلم راح يتعرف على حقائق جديدة ، فراح يراجع مسلماته و هو الذي كان يعتقد بعد ثورة نيوتن في العلم بحتمية القوانين و ثورة كانط في الفكر ليست اكثر من امتداد للثورة العلمية و اعتقدت الحداثة انها وصلت الى تخوم المعرفة و ان الطبيعة استسلمت و اعترفت باسرارها و موجة التفاؤل هذه بددتها و كذبتها الايام و انبثق عالم جديد يختلف عن العالم الذي ساد في الغرب و راحت التيارات تظهر و تتلاشى و تعاقبت الاكتشافات العلمية و كذلك نعاقبت التيارات الفكرية حتى تفككت المنظومات الفكرية و عمت فوضى من نوع جديد بسبب الانغجار المعرفى الذي ظهر على اكثر من صعيد هذه المرة ، و لا يمكن اختصار مسيرة الحداثة لانها معقدة و لان مفاهيم كثيرة و مناهج عدة تضافرت و تخاصمت في مختلف فروع العلم و المعرفة ، فانتشرت التيارات النقدية و كثرت الاتجاهات في كل مجالات العلوم و المعرفة ، كل ذلك ترافق مع تضعضع الثقة بالثوابت سواء العلمية منها او الفكرية الامر الذي ادى الى ازدهار تناحرت و تضاربت فيه التيارات و الاتجاهات و استحدثت مناهج جديدة خرجت من رحم مناهج قديمة ، زالت الثقة و حلت بدل اليقين و الحتمية و موضوعية القوانين العلمية ، حلت نزعة كانت موجودة فقويت و هي نزعة اللاادرية خاصة بين العلماء و حل كذلك مبدا الاحتمال و تراجعت الثقة و برزت نزعة عدمية الى جانب اللاادرية قتفكك الانسان و تناثر بين العلوم و اصبح كل اتجاه و كل تيار و كل منهج يمسك الحقيقة من طرف ما او من جهة ما ، حتى باتت اللوحة الواحدة لوحات و كل لوحة ترسم مشهدا مغايرا عن المشهد الاخر ، سادت فوضى جديدة و فوضى من نوع جديد ، حيث المعارف تتكاثر و تتخاصم و لا تعرف طريقها الى وحدة نسبية او الى وحدة مطلقة ، فالمبدا الواحد تشظى و تلاشى و تناثر و اجزاء المشهد الواحد تتنافر و تقاوم و تستعصي على كل محاولة لجمع جزء الى جزء اخر ، اختفى الانسجام و فقدت الطريق معالمها و كأن الارض اصبحت فضاء و كان السماء تحتضن النجوم و كل نجم يضيء بلون مغاير للون الاخر، ما يجمع الجميع يفرقهم و ما يفرق ببنهم يتباعد باستمرار، تماما كما ينباعد الضؤ الاحمر في الفضاء و كأنه يتوسع دون معدل هذه المرة و المعادلة الحقيقية هي تلك التي لا تولد من جديد حتى تتفكك من جديد .. تابع 12/06/22
الدكتور شحرور .. اوضح في كلامة منهم جميعاً لإنه لايُجامل يروح لمكان العله مباشره ويقول هنا السبب لايُجامل وكذالك يجيب الدليله من المصحف فقط وبطريقة واضحه … العرب يحبو المجاملات .. وهذي هي المصيبة
مانويل (1) لم يكن صمتي خرافة و لا ازهاري اسئلة زرعها الريح على جسدي ، تمنيت ان ينته زمن القدر لكن وجهي خوف يفيب مع المطر ، ما اصدق النبؤة عندما تمتد دفاتري على السرير ، لقد اهترىء اللون الابيض و غيومي هادئة لانك العاصفة و عندما اقف وراء الزجاج اراقب الاضواء يسالني صوت هو صوتك : عن غد الضؤ تلك العاطفة الفافية في صمت المسافة ؛ عماذا احدث ؟ و انا احتمال قاصر ، صرخة مطفءة بتراب الشمس البعيدة ، تلك التي اغدقت على الحياة عطايا و غيابا صارخا ، وحيدان انا و السماء ، اراقب تسلل نجم عندما هوى على وجهي و احرق اصابعي ، انا شاهدة على الزوال و احتضار يفرح ، تركت اوطاني مشردة و جءت ابحث عن غرقي عن دموعي المتلاليءة تحت شلال مياه ناءي ( بعيد ) و عبثا امد يدي اتلمس مواضع جسدي لكن انا لست هنا ، انت تحاول النسيان و غضب العناصر يهتف بي يشرد خيالي ، كنت قد انتهيت من بحثي يوما عندما فاجات قلبي دمعة هتفت على طريق دمي : اين الماء؟ تذكرت الماء و تذكرت مع الماء بصمات الشهوة، تلك الشهوة التي تشتعل كقعر لا يخمد ، تسطع كشاهد على ما اورثني الحزن من اثقال و قلت للماضي : لما الخصام فها انا مسافرة لكن ظلي العائد صدمني ، فتصدعت جدران فؤادي و لمعت على ثغري اشجار الخريف ، و هل بعد هناك معنى لتساؤلي ؟ و هل انا عائدة ؟ اجل هل من معنى و انت تقراء الواني تنخفض كمجرى الهاوية على التراب الاحمر القاني ، هتفت ( فتحة على التاء ) ام لم تهتف ، فانا لم اعد انا ، انا اصبحت ما عليه انا ، و في مساء يوم احزنني صوت في الطريق تساءلت عن معنى الفرح ، ولدي ليس لي و في احشاءي جرعة من ظما خطيئتي ، لكن تمهل لم يعد من معنى للخطيئة ، هكذا سمعت يوما و اذكر انها ليست اكثر من لون خائف، اجل هذا ما اذكر اني يوما سمعته هو سؤال من تراب ، غبار يتفسخ ليلد حلمي المجهض و في كفك تتلمس أجنحتي براعما لكل ما هو اخرس ، انا اتلاشى ، حتى الان انتحر قلبي الغائب و حتى الان مات وجهي على باب الماضي ، بقي مني صوتي ذبذبات معلقة تحت سماء لا تخون ابعادها تتأهب كحصان اصيل و تعانق امتحان القدر تابع 1983-1986
بين مقاربت الناس نعم مش الدين كلام فاطر السموات والأرض في كتب نعم انما الناس خلق الله في هذا الأرض الله يكون في عون الجميع نسأل الله السلام والعافية والستر للجميع هم لهم من يقول لهو خالق في من امنو بما أنزل على سيدنا محمد هنا القصد مقربت الناس في الدنية نعم لتعيش اخوني إنسان يقول الله يقول الإنسان يختار لا تنسى لا سمح الله ممكن ضلل نعم اخوني 🇪🇷🇪🇷🇪🇷
انهى عمله و حمل نفسه الى بيته ، و كان الوقت قد تخطى ساعة العشاء ، و اقترب من المساء و الليل أسدل استاره حتى راحت تلامس الابنية المرتفعة في الفضاء و ترتطم بالارض و لم يكن بفكر في شيء ، كان خالي الذهن صافي السريرة لا يتمنى شياء الا ان يصل باب داره فيحلس بين أهله يستريح من عناء الطريق و لم تكن طريقه طويلة ثم يروح يتحدث الى زوجه و يداعب ابنه الاصغر سنا و كانت اسرته مؤلفة من زوجه و من صبيين و فتاة و الفتاة اكبرهم سنا اما زوجه فقد كانت كانت امراءة نموذجية ينحاز وجهها انحبازا ظاهرا للملاحة و الجمال ، معتدلة القوام تميل الى الطول و تتخطى بقوة القصر هادءة رزينة قريبة الى النفس خفبفة الظل ذكية الفؤاد عقلها راجح حلوة المعشر ، كلامها جميل واضح يمسكه خيط حباله كتل مشاعر و احاسيس مضطرمة صوتها تندفع منه حيوية رقيقة نطقها واضح مصفى تلفظ كل كلمة تطلفها فلا ياكل فمها كلمة واحدة من مفرداتها كانها زهرة تزين بيتها و كان اولادها ورود في حديقة غرستها و زرعتها و اعتنت بها ، فحصل الزوج على كل ما يتمنى رجل من الحياة و حصلت زوجته على الجنة التي تتمناها كل امراءة .. 23/04/22
عندنا خوف متأصل من الحرية ممكن أن يصل إلى الحرية فوبيا . الحرية عندنا ليست (قيمة) مثل الشرف كما قال الدكتور الشحرور رحمه الله..من الصعب علينا احترام إرادة الإنسان وهنا تكمن المشكلة . الإصلاح في أوروبا بدأ دينيا لأن السلطة الدينية كانت تتحكم بالسلطة السياسية أما عندنا بالعكس لذلك لا يكفي الإصلاح الديني أو هو غير ممكن قبل الإصلاح السياسي .والله أعلم .
المتنبي العبقرية اسمه و اللغة جواهره ، اذا تكلم تكلم العقل و اذا نطق أصطف حوله الجند ، فذ لا يجارى ركب ابحر الكلام كما تركب السفن البحار ، هو الماء و الهواء هو الصحراء و هو السيف هو الرمح و هو الرجال و هو القائد، و هو الكلام اذا اجتمع الكلام كله ، شانه مرفوع قلبه مطبوع، همته كبيرة ارادته عظيمة ، حكم و امثال صور و مجاز اجتمعوا كاجتماع المؤمنين على الأنبياء ، معان عميقة كمرجان و لؤلؤ في قعر الماء تختالوا ، العبقرية لسانه و بيانه ، ترك اللغة من بعده تبكي و تنتحب . 26/04/22
المتنبي بيانه لسانه، حسامه فؤاده ، قوافيه لا تضحك و تقتل ، نار و لهب و صواعق ، كل ببت من ابياته سيف و كل قصيدة قلعة ، ترفع الجبال و تخسف السماء ، سماءه رعده و برقه الفاظه ، يسابق الريح و العواصف امامه ابدا تنهزم ، اذا غفى سيفه في غمده حزن منه غمده ، كغارة تلاحق غارة حصانه يطوي الفلاة ، يفر الرأس عن جسد فارسه قبل ان يشهر في الهواء سيفه ، المجد عنده ينتهي و يختصر ، امامه تسجد الكلمات و المعاني تركع له و تهلل ، ضاقت عليه اللغة في مسجده تتعبد ، ثورة روحه وطنه و امواج الرمل سفنه و بحره ، بنى من حجارة الزمن للتاربخ قصرا عماده الكلم ، طموحه جبار لا يهدىء و لا ينام ، ملىء الدنيا و شغل الناس قتله الحسد. 25/04/22
المادية و التجريبية النقدية ( لينين ) . الوجود ليس له كما يقول موريس ميرلوبونتي معنيان ، اما شيء او شعور صرف ، و لا هو كما يقول لينين مادة و فكر في ان واحد ، كلاهما خاطىء ، الوجود معطى معلق و قبل ولوج المعرفة اليه ، الوجود واقعة مجردة و حدث مجرد ، يبدا يتبلور مع دخول عنصر المعرفة و التجربة ، هو و المحيط شيء واحد لا بنفصل عنه ، المحيط يتقمص الوجود و الوجود يتقمص المحيط ، الفرق بينهما تصنعه الاحداث ، الوجود هو حالة تاهب داءم و قابل لكل شيء لانه يوجد فقط ، فلا هو اما ذهني و لا هو اما شيء كما يقول ميرلوبونتي ، الوجود تقاطع مجرد و لا يتعاطى المعاني ، يتنقل و يراقب الشواهد ، يرضى بما يحدث ، هو محيطه و محيطه هو ، و عندما يتكلم ينتظر الصدى و يسمع الكلام ليفهم و كلماته يفهمها من خلال محيطه ، الوجود متقطع يتناثر باستمرار و يعبر باستمرار ، مواقفه لا تقول له شياء هو ينتظر و يعبر و يعتقد ما يعتقده عندما تتسرب المعرفة اليه و هو دائمآ وجود مجرد و داءما مطلق و هو تقاطع و هو تبادل و هو تفاعل و هو ايضا كلمة و لا يصير معنى ابدا ، يترقب و ينتظر يظل يتلقى و ليس هو شياء و ليس هو شعورا كما يقول ميروبونتي جوابا على لينين ، الوجود لا يعرف معنى الشيء و لا يعرف انه شعور ، لا هو انعكاس و لا هو انعكاس فاعل كما يقول لينين ، معنى الوجود يبقى معلقا و المعرفة احيانا طريق و احيانا انتظار على الطريق و لا هو نزاع كما يقول لينين لانه في ان واحد مادة و فكر ، الوجود لا هو مادة و لا هو شعور ، و لا هو مادة و شعور في ان واحد و النزاع صورة من صور المعاني و هي متاخرة عن الوجود لا يوجد في الوجود معنى لانه مجرد و لانه معلق يشبه المطلق و لا هو تارة عقل و تارة مادة و لا هو نزاع بين المادة و الشعور لانه ليس كليهما ، الوجود خارج كل المعاني انسجام معلق لا يقبل التعريف و هو ليس شعور و هو ليس شيء و ليس هو شعور و مادة في ان واحد ، المعاني تولد متاخرة ، الوجود وجود يولد كحدث تتكاثر فوقه البراهين و الأدلة وكذلك التفسيرات و تغزوه اللغة بكلماتها و هو بعد الولادة كلمة و هو ايضا برهان و هو يظهر كمجاز و كذلك بلا معنى ، هو قائم معلق بنتظر كل شيء و هو يقبل و هو يرفض كل شيء ، أخطأ ميرلوبتي مرة و اخطا لبنين مرتين و في المرة الثانية هناك جزء من الخطا صحيح و قد عبر عنه لينين بشكل خاطىء و هو قوله ان هناك نزاع و في الحقيقة لا يوجد نزاع و نزاع تخفي الموضوع و لا تجيب على السؤال و لينين عندما يوجه نقده للمثالية بقوله انها لا منطقية لا تدحض، يدحض المادية و هو نقد مزدوج يوجه للمثالية كما للمادية ، فإذا كانت المثالية افتراض او مسلمة لا يمكن برهنتها كما هي حال المادية كما يصرح لينين الا انه اخرج نفسه من المازق الذي وضع نفسه فيه بان رد الامر كله الى الممارسة اللانهائية التي تتناقض مع المثالية و اذا كانت اللاادرية مادية مزيفة فان المادية كما بررها لينين مثالية عارية مجردة من ثيابها الذهنية الذي هو لباسها التي اختارته و ارتضته لنفسها و هو ايضا حلتها التي تتباهى بها و الذي فعله لينين هنا ان امم و صادر مجوهرات المثالية ووضعها على صدر المادية و كما تقول العرب و حسبك من القلادة ما احاط العنق ، في كتابه المادية و التجريبية النقدية اجاب لينين على نقد التجريبين النقديين كما اجابت جارية ابي نواس عليه بلا و نعم ، الوجود ليس شعورا و الشعور بدون الوجود ليس شعورا و لا فصل بين الشعور و الفكر فقد عقدا قرانا ابديا لا انفصام فيه و الوجود هو خارجهما لانه لا هذا و لا ذاك و لا هذا و ذاك في ان واحد كما برره لينين، فهو بينهما كما المجرد و المطلق بينهما و بينهما لا وجود لان وجودهما فقط هو الوجود لا علاقتهما و لا مادتهما و لا شعورهما لانهما اشارتان ، الوجود لا يشير يوجد فقط 01/05/22
اقترب منها و اقتربت منه و لكنهما لم بتلامسا ظلا صامتين ، وجهين تفرقهما عيونهم و تجمعهما النظرات ، ساد الصمت فترة طالت و قصرت لم يخبر وقت هذا الصمت لانهما و ان صمتا فقد ضج بينهما كلام لا يتكلم ، كلام يقول أشياء كثيرة و لا يسمع و لا ينطق به ، ثم اذ هي تبعد عنه بخطوات مترددة بطيئة حتى صارت المسافة بينهما بعيدة ، هو جامد لا يتحرك و هي تبتعد تتخفى شياء فشيئا حتى اختفت و لبث لفترة واجما لا يتحرك ، راح يطارد بخياله خطواتها دون ان يرى لها اثرا ، سكنت روحه برهة كانها في غيبوبة ثم عادت البه نفسه فتنبه كمن غفى ثم فاق من غفوته فوجد نفسه وحيدا ينظر في الفراغ و يحدق في الهواء فايقن انه نام و حلم و ظل برهة شاردا سادرا ثم تحرك جسده الى الامام و خطى نحو الباب فتحه و خرج فشاهد امامه الناس تذهب و تجىء و راى حركة الشارع و سمع اصواتا تتطلاطم و ضجيج يقوى ثم يخفت ، فتابع طريقه يتامل بمنظر الحياة تحاصره و فجاة احس بما يشبه اليد على كتفه من وراءه ، فتراجع خطوة الى الوراء و مال براسه فوقع نظره عليها تبتسم ابتسامة هادئة و سمع صوتا خفيفا يقول من بعيد : هل تبحث عني ؟ 28/04/22
حضور الدين ابدي في حياة الإنسان.. الدين أكد حضوره. ولكن تعبيراته مختلفة .. الدين مكون اساسي في النهضة.. مصطلح الدين يلتبسها الغموض. عدة مستويات: ١-ميتوى اول النص المقدس. هناك اختلافات في حدود السنة وحاكميتها على القرآن. ٢- مستوى ثاني. تفسيرات وتأويلات النص المقدس. التفسير والفقه والتصرف والفلسفة. ٣- مستوى ثالث. تمثلات وتعبيرات في حياة الفرد والمجتمع. كل تجارب المسلمين الحياتية. آيات الأحكام والتشريعات حوالي ٥٠٠ آيات 6462.. تشكل الاحكام حوالي ١٥%. تم اختزال الاسلام في الفقه..
تعليق الدكتورة التي أشارت للشب بجانبها أصاب عين الحقيقة. بما أنك تقدم موضوع للمجتمع بكامله فيجب على الكل من المختصين وغير المختصين أن يفهم. ومن تابع خطب الرئيس الأمريكي ترامب ودقق في مصطلحاته الانكليزية المستخدمة ولغته يجد لغة جدا بسيطة وتوصل المعنى المطلوب بشكل مباشر, بدون كلام معقد يحتاج تفسيره لتفاسير. وبالنسبة لمداخلة الأخ اللي تكلم عن الاخوان في السجون المصرية باعتباره - من وجهة نظره - انقلاب على الديمقراطية وما تبعه من تأييد عن طريق تصفيق أغلبية الحضور من الشباب فما هو الا مثال عملي من أرض الواقع لماذا لايهتم الشباب بالنهضة والأحاديث عن النهضة.
العنصرية و الحضارة الحديثة(4) هناك علاقة معقدة و شائكة بين ازدهار التجارة الاوربية و اكتشاف الارض الجديدة او ما اطلق عليه فيما بعد امريكا و استعمار امريكا و نقل الذهب عبر البحار الى اوربا و بين الحداثة ، لاكتشاف او استعمار امريكا علاقة حاسمة اكيدة تكاد تكون مطلقة بظهور الحداثة في اوربا و امريكا ، (و لعل اكبر حدث في التاريخ الحديث و التاريخ المعاصر هو اكتشاف امريكا و استعمارها من قبل الاوروبيين و هو حدث جليل عظيم كان له اكبر الاثر في التاريخ الحديث على الاطلاق ) و اهمية هذا الحدث الكبير انه ( يفسر ظهور الحداثة و يفسر ازدهار العلم في اوربا و يبين كيف توالت الاكتشافات العلمية و كيف ارتبط العلم ارتباطا مباشرا بهذا الاكتشاف المذهل و الفريد و بنفس الوقت المزلزل و هو اهم من اكتشاف كوبرنيك تاثيرا لانه الهب العقل و الوجدان معا و وعد الناس بما كانوا يحلمون به و يرغبون فيه فمسيرة العصر الحديث هي مسيرة و وجهة سفن اوربا تمخر البحار و تتجه الى كل ارجاء العالم بحثا عن الموارد و بحثا عن الأسواق) و هذا الاكتشاف الخارق كان الخطوة الاولى نحو انتشار الاستعمار استعمار الهند و استعمار افريقيا و استعمار الجزائر الخ و لا يمكن فهم الحداثة و لا ازدهار العلم في اوربا و امريكا دون فهم هذه الحوادث التي حدثت و هي من الاهمية بمكان و عدم دراستها بشكل عميق و مكثف لا يسمح و لا يفسر و لا يشرح لنا كيف انبثق في اوربا عصر جديد هو عصر الحداثة و للحداثة اسماء كثيرة فهي عصر العقل و هي عصر العلم هي عصر النهضة و هي عصر الاكتشافات و هي عصر الانفتاح على العالم و لكن الحدث الأضخم و اهم الاحداث على الاطلاق ( و الحدث الخارق و الذي يشبه كثيرا نقطة الانفجار العظيم في بداية الكون ، فبداية الكون حصلت بالانفجار العظيم من نقطة متفردة و الامر ذاته هو الذي حصل مع اكتساف و استعمار امريكا ، فاكتشاف امريكا هو النقطة المتفردة التي منها حدث منها انفجار عصر النهضة و عصر العلم و عصر العقل و هذا الحدث يوازي لا بل بفوق اهمية و تاثيرا اكتشاف كوبرنيك و هو الذي يفسر ما سمي بعصر النهضة في اوربا ) ، ( اكتشاف امريكا او الارض الجديدة و هجرة الاوروبيين اليها و استعمارها ) ، من هنا تبدا نقطة الانطلاق و من هنا بدا التحول التاريخي العظيم و الاهم و من هنا نشات الحضارة الحديثة او ما اطلق عليه حضارة الغرب و هذه الحضارة و ازدهارها لا بمكن فهمه و معرفة أسراره و لا الياته بدون دراسة هذا الحدث العظيم و الابرز و الذي غير وجهة التاريخ و منه نشأ العالم الحديث و منه انتشرت و غزت هذه الحضارة العالم كله و طبعته بطابعها و اكثر من ذلك اخضعته لارادتها و اخصعته لمفاهيمها الجديدة ( و يمكن ان نضع مفهوم الثروة على نفس مستوى اكتشاف و استعمار امربكا فالثرة ليست فقط حلم الاوروبيين الذي حرك لعقل و معه الخبال و أشعل الوجدان الاوروبي بل هو الحافز و هو الدافع و امريكا الارض الجديدة و ذهبها ، كانت الباعث الاول لاستنهاض العقل الاوروبي و الامريكي بعد ذلك و دفعه نحو الاختراع و الابتكار و كل هذا ترافق مع نمو حركة الاستعمار و لان اكتشاف امريكا لا بنفصل كحدث ضخم عن استعمارها ذاتها من قبل الاوروبيين) ( و التعبير الحقيقي العلمي بدل اكتشاف امريكا هو الاستيلاء على امريكا و استعمارها ) و هذا الحدث العظيم لا بنفصل عن مفهوم الثروة و لا عن الحلم و الخيال الذي حرك روح اوربا و دفعها دفعا نحو مغامرة جديدة غير تقليدية و هذه اامغامرة هي التي ايقظت العقل الاوروبي من سباته و استنهضت الارادة في سبيل تحقيق حلم بدا منذ البداية خارقا و هو حلم بتماهى مع احلام الفردوس الموعود او المفقود و مع يوتيبا الخلاص و النجاة ، اكتشاف امريكا نهر عظيم جبار ، تفجر بقوة و تدفق بغزارة و حمل على صفحات مياهه الجارفة اوربا ، كل اوربا ، نحو عالم جديد و مرحلة جديدة و حلم جديد ، حلم الثروة و خلق معه هذا الحلم الخارق الباهر وقتها ، وعد الجنة المعهودة و الموعودة ، لكن على الارص هذه المرة ، و هذه الجنة استغلت العقل و عبدت له طربقه العريضة و ذهبت معه الى ابعد حدوده دون ضوابط و لا روادع ، فازدهرت اشجاره و اثمرت اغصانه ثمرا جديدا ، اسمه الحداثة او الحضارة الغربية التي لم تبهر الاخريين فقط لا بل و قبل ذلك ابهرت ابناءها انفسهم ، فعاشوا الحلم او حاولوا ان بعيشوا هذا الحلم الذي تقاسمه معهم بقية الشعوب ، حلم الجنة على الارض الجديدة في ظلال اشجار العقل ووعوده بالتقدم و الرفاهية ، (صارت الثروة رمز الحلم الامريكي و العالم ايضا ) و هذه الثروة هي حلم اوربا و هذا الحلم حرك الخبال و الهب المشاعر و حس و ايقظ و هز الوجدان ، فتفجرت اسرار الطبيعة و اعترفت بما استودعها فيها القدر عند البعض و و ما استودعه فبها ا الله عند البعض الاحر .. تابع 10/06/22
العنصرية و الحضارة الحديثة(3) و رغم النجاحات الظاهرة التي حققتها الحضارة الغربية بقيت في جوهرها عنصرية و رغم الإنجازات الضخمة و الاداء العالي الذي تتبجح به لم تستطع تغيير شروط الانسان الأساسية، فانسان السوبرمان التي نادت به احدى تيارت الحداثة الغربية و هي دعوة عنصرية تدعو الى قلب مفاهيم القيم الاخلاقية رأسا على عقب ، فبدل امتداح سقراط ذمته و ذمت معه العقل و نادت بالغريزة و المبادرة و بجلت القوة و ارادتها و هي في ذلك تتلاقى من بعيد مع مذهب فرويد في اللاوعي و في ذمه العقل و في التقليل من اهميته و جدواه في حياة الانسان ، كل هذه الدعوات لم تجد شياء مع انسان الحصارة الغربية فقد تحول انسانها الى حيوان مستهلك للسلع بعد ان كان تصنيفه حيوان ناطق و تحولت حياته الى حياة وظيفية ينجز بعض الأعمال بطريقة افضل من السابق الا انه لم يتجاوز و لم يتخطى شروط الانسان الحدية و حتى هايدغر راءد او من رواد العدمية نصح الانسان بان يعيش حياة اصيلة و ان يبتعد عن الناس او الجمهور حتى لا تسقط ذاته في الزيف و الثرثرة و الضياع ، و ها هو يقول ان العلم لا يفكر و ان الفلاسفة لم بفكروا بالوجود كوجود ، المهم فانسان الحضارة الغربية الحديثة قد يشفى من مرض عضال الم به الا ان ذلك ليس معناه انه تجنب الشقاء و التعاسة و لا معناه انه على موعد مع السعادة التي بشر بها افلاطون عندما قال ان هدف الدولة السعادة، فالعدالة حتى يوم ناس الغرب هذا ناقصة و الظلم واقع و المساواة لا تزال هدفا بعيد المنال و الاهم من كل هذ ، البلبلة التي خلقتها الحضارة الحديثة دون ان تجد لها حلا الا في الشعارات البراقة و الوعود المستقبلية ، بلبلة روحية تفترس ابن الحضارة الغربية فيعيش في خواء روحي فلا يعرف الطمانينة و لا الاستقرار النفسي و هو فوق كل هذا ، يشيح بوجهه عن هذه البلبلة و عن هذا الخواء الروحي و الفراغ النفسي و الضياع الوجودي و يتجاهل وافعه المعنوي المحطم عن قصد او عن عجز و اذعان و استسلام ، و يوجه جل انتباهه بوعي منه او بغير وعي منه ، الى انجازات بذاتها قادر عليها و هذا التجاهل لا يحل و لا بقضي على المشكلة بل ترافقه في ذهابه و ترحاله و هذه الحضارة المتفوقة و التي اجتاحت العالم باسره راحت تتململ في مسقط راسها و هذا احد ابناء هذه الحضارة روجبه غارودي يصرح بثقة و يقين و طمأنينة : ان الحياة في الغرب بلا معنى و هذا عالم بيولوجي في علم الوراثة و مستشار الاتحاد الاوروبي لاخلاقبات العلم بقول بطمانينة و ثقة : هدف العلم ليس سعادة الانسان ، و اخرون كثر من ابناء هذه الحضارة المتفوقة راحوا مؤخرا ينظرون نظرة ريبة و اشمءزاز من نظرية داروين في التطور لاسباب محض اخلاقية ، هذا من جهة و من جهة اخرى ، فان التيارات الدينية في اوربا و امريكا بدات من جديد تتنفس الصعداء و تبرز على سطح المجتمع باشكال جديدة و متنوعة وسط اجواء موبؤة بالعدمية و ادعاء الغرب و دفاعه الكلاسيكي عن اداء الحضارة الحديثة راح يتهاوى ، فمخاطر البيئة التي باتت تهدد الحياة البشرية فالاحتباس الحراري و ثقب الازون و التلوث اصبحت كلها مشاكل حقيقية تحاصر الانسان الغربي و تخلق في نفسه الخوف و القلق و الهلع ، هذا الدفاع الكلاسيكي عن الحضارة الحديثة راح يتراجع و التململ سيد الموقف و العجز واضح رغم الإمكانيات الضخمة المالية و التكنولوجية و مع ذلك فالرفض و التمامل هذه المرة باتي من هذه الحضارة الحديثة نفسها التي تدعي التفوق و تراهن على مصير البشرية ، فالصين استعادت تراث كونفوشيوس و الهند تحتفل بالهندوسية و ببوذا و الامر ذاته يحصل مع المسلمين الذين حولوا لفترة قبلتهم من مكة في الحجاز الى بلاد و عواصم الغرب ، عادوا و استدركوا الامر خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و رهان الحضارة الغربية على المستقبل غير مضمون و لا اكيد فهذه الحضارة تريد محاربة الشيخوخة و الانتصار على الموت و التعامل معه كمرض قابل للهزيمة، هذا الرهان قد لا يتحقق و لا يبدو انه بمتناول العلم رغم التقدم المذهل للبيولوجبا الجزءية و استعمار الفضاء حلم لا يزال بعيد التحقق و ليس بالسهولة التي استعمر بها الغرب دول اسيا و افريقيا ، هناك عودة سريعة الى الدين و هناك تواضع اكبر من جهة رموز هذه الحضارة الحديثة خاصة من قبل العلماء و الفلاسفة و هذا هو عالم الفيزياء حاصل نوبل و الذي اكتشف الإشعاعات الخلفية الكونية احدى دعائم نظرية الانفجار الكبير الى جانب توسع الكون يكتب مقدمة لكتاب صدر حديثا اسمه الله العلم و البراهين يقول فيها ان نظرية الانفجار الكبير برهنت على بداية للكون و بالتالي يصبح طرح مشكلة الخالق احدى الفرضبات العلمية المطروحة على البحث و لا يتنافى هذا الطرح مع الاكتشافات العلمية الحديثة 09/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (11) (قصة عجز و اذعان او قصة صدى و صوت ) اقتحم الغرب الشرق و الشرق نائم في سبات عميق فاستفاق مذعورا فراى العالم حوله غير العالم الذي يعرفه و انقسم الناس بين مذعن مرحب و هم قلة و بين رافض خائف عاجز و اقتحام الغرب للشرق اقتحام دون استئذان ، فقد دخل الى العقل و دخل الى الشارع و دخل الأسواق و غزا كل شيء ، الثياب و الكلام و حتى التحية و اذعن الجميع الا من رحم ربك و كانت صدمة مريعة و اجتاحت الوجدان العربي بلبلة فالماضي العربي الإسلامي العريق مصدر فخر و اعتزاز العرب و المسلمبن انتهى فجاء بلمح البصر فاصيب الغرور العربي بجروح بالغة و بليغة ، فخر الناس مستسلمين و ظهرت نخبة اذعنت للامر الواقع و لم تجد وقتها غير الاذعان لانها عجزت عن المواجهة فاعتنقت افكار المنتصر الفاتح المتباهي و المزهو بانجازاته تارة باسم العقلانية و تارة باسم الحرية و تارة باسم العلم و التقدم و ما كان امام هذه النخبة الا ان تمشي و تحذوا حذو هذا الغرب المتفوق لانها جهلت قدر نفسها و جهلت ما معنى التاربخ و كيف تنهض الأمم و كبف تتقهقر و عندما رفض عن عجز مصطفى صادق الرافعي ثقافة الغرب و هيمنته و طعن بمصداقية الحضارة الجديدة الوافدة رد علبه طه حسين ان حجة الغرب البليغة هي تفوقه ، و لو كان طعن الرافعي صحيحا ما تفوق و نحن ازاء عجز تقليدي يرفض الغرب و اذعان معاصر و حديث ينحني للغرب و يقلده في كل شيء و رد طه حسين على الرافعي يتسم بالسطحية و هو نتيجة الانبهار و الاذعان و التسليم فليس صحيحا ان المسيطر و المتفوق على حق في كل شيء و التاريخ يروي كيف ان امما اكثر تحضرا اندحرت امام امم اقل حضارة و الأمثلة على ذلك كثيرة و هذه المساجلات حول الغرب و الشرق مساجلات عقيمة و كلها ردود فعل غير مبنية على أساس فلا طه حسين خبر الغرب و هضمه و عرف كنهه و مضمونه و لا الرافعي هو الاخر قادر على تكوين راي او فكرة حقيقية عن الغرب و الغرب صار هو الاخر تراثا عمره مئات السنين ابتدا مع ما يسمى بعصر النهضة و راح يسن سننا و ينمو و يتراكم و ظهرت خلال هذه الفترة مدارس و مذاهب و فلسفات و مناهج في العلم و الثقافة و لا يستطيع الغربي نفسه ان يحصرها او يوجزها او يقيمها على حقيقتها ، فكما اجتاحت الافكار العقلانية و المناهج الجديدة بلاد الغرب انتقلت الى بلاد الشرق دون ان يشارك الشرق بشيء من هذه الحركة التي اجتاحت اوربا الجديدة و ان اعتمدت على تراث العرب المسلمين في بداياتها و قامت على بعض الترجمات من تراث العرب المسلمين كترجمة ابن رشد الى اللاتينية او ترجمة كتب ابن سينا و الرازي و غيرهم من العلماء كعلم البصريات لابن الهيثم و ترجمة ايضا علماء الفلك و الرياضيات امثال الطوسي و ابن الشاطر و البتاني و اخرين ، المهم ان الشرق عجز عن مواحهة الغرب و اذعن للوافد الجديد فراح يتملقه و يقلده و لم تظهر جماعة في بلاد العرب درست الغرب دراسة مهمة حقيقية او نقدت هذه المفاهبم الجديدة الوافدة من وراء البحار و الذين احتكوا بالغرب كان احتكاكهم سطحيا مثل رفاعة طهطاوي او قاسم امين او حتى طه حسين و وقف الأفغاني و عبده بارتباك و حيرة و راحا محاورة و مداورة الغرب من بعيد ثم اقتربا قليلا و لم يتملكا كل الادوات اللازمة و كلاهما في احتكاكه كان يشعر العجز و يستشعران معا تفوق الغرب و تسالا هل يتاقلمان مع هذا الوافد الجديد الجبار كما ظهر في وقته او يرفضانه و سواء الذي اذعن للواقع الجديد القاسي او رفضه كلاهما عجز سواء استسلم له او رفضه و نشأ رهط من المفكرين و المثقفين العرب و كانوا كلهم صدى لثقافة الغرب المنتصر و راحوا يقلدون و يرددون دون قدرة على نقد ما يقلدونه و نقلوا تيارات و مناهج الغرب كالاعمى تماما الذي لا يرى الا لونا واحدا و لا يعرف ان يميز غير ما يرتسم في فكره و عقله مما وفد عليه و هذا العجز تبنى ثقافة الغرب عن عجز و عن اذعان دون تمحيص او معرفة حقيقية لجذور هذه الثقافة و هم في ذلك لم بخبروا و لا عرفوا الا مرجعية الغرب فلم ينفتح احدهم على ثقافة اليابان و لا الهند او الصين فالعاام هو الغرب و الحضارة حضارته فقط و العلم خرج من تجاربه و الصناعة خرجت من معامله و لم نكن مثلا هذه هي نظرة الصين و شعبها الى الغرب ( و كما قال سمير امين الصين استردت فيلسوفها الكبير كونفشيوس ووجدت فيه لها معينا على تخطي هذه المرحلة الخاصة ) و يبدو اليوم انها نجحت نجاحا باهرا حيث اخفق العرب و اختصرت الزمن فانجزت نهضة خلال 100 سنة ، نهضة استغرقت الغرب 500 سنة ، نجحت الصين و فشل العرب في انجاز نهضة علمية او فكرية او ثقافية استوردوا الافكار و المفاهيم كما استوردوا السلع و الأدوات، رددوا عبارات الغرب و لم يبدعوا الا القليل القليل و كل الذين تصدوا لمعالجة الأوضاع العربية المتقهقرة نقلوا و قلدوا و رددوا و لم يبدعوا و حتى عندما قلدوا و نقلوا لم يبدعو بل الذي وصفوه ( بالمتخلف ) تفوق عليهم لانه انطلق من الواقع و لان المجدد المزعوم يزهو بافكار غيره كما لو كانت افكاره هو او كانها خرجت من رحم واقعه ، طه حسين تبنى منهج الشك الديكارتي فاتى بالعجب العجاب ، يذكر في حديث الاربعاء شعرا لابي نواس ثم يعقب ويسأل القارىء : هل فهمت شياء ؟ فانا لم افهم شياء!! و طه حسين من جهة هو ازهري الثقافة و من جهة اخرى غربي الهوى و الفؤاد و هو كانه يعرض بشكل ذكي و خبيث في ان معا بالشعر الجاهلي ، يهمس للقارىء و لا يذكر ذلك مباشرة ، فالشعر الذي عرضه لابي نواس لا تفرقه عن شعر الجاهلية و كانه يقول قبل ان يقول في الشعر الجاهلي ان هذا الشعر هو الشعر الجاهلي نفسه الذي انتحله المسلمون ووضعوه وضعا و ما هو بجاهلي و لا يدل على الجاهلية بشيء و فات طه حسين برغم اطلاعه و معرفته الدقبقة بالتراث و نصوصه ، ان المسلمين كانوا يقلدون الشعر الجاهلي و يتماهون مع اساليبه و تراكيبه و انهم بحثوا عن غريب اللفظ و قلدوا مباني و اغراض الشعر الجاهلي تماهيا لما للشعر الجاهلب من هيبة و مكانة في نفوس العرب و ليس العكس كما استنتج واستدل طه حسين، طه حسين استدل بالنتبجة على السبب بدل الاستدلال بالسبب على النتيجة.. 25/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(10). معظم مفكري العرب المعاصرين الذين انتصروا للحداثة توجهوا بالنقد للتراث و كان احرى بهم و اجدى للقارىء العربي لو توجهوا بالنقد و المناقشة لتراث الغرب الفكري و الثقافي منذ ثلاثة قرون حتى يوم الناس هذا فهم لم يفعلوا اكثر من استعراض اراء الفلاسفة و المفكرين الغربيبن دون نقد دون مناقشة و لو فعلوا لكان قبول المثقف العربي لافكار الغربيين افضل و لكان العرب تفاعلوا بطريقة ايجابة اكثر مع نتاج الغرب الحديث الفكري و الثقافي ، فاقتصر معظم انصار الحداثة من العرب على عرض و ترديد ما سطره اهل الغرب و راحوا يناقشون التراث العربي الاسلامي من وجهات نظر اهل الغرب و التفاعل مع الثقافة و الفكر الغربي حاجة و ضرورة و لكن هذا لا يعني التسليم بكل ما اتى به الغرب دون مراجعة و لا تدقيق و مراجعة التراث العربي الاسلامي مراجعة نقدية لا تعني الوقوف منه موقف سلبيا بل تعني اظهار حسناته و البحث عن مكنونات و مكونات نستطيع اعادتها من جديد الى الحياة بطريقة جديدة مبتكرة و العكس هو الذي حصل و كان ان اهل الغرب هم من وقفوا موقفا نقديا من الحداثة و كانت هذه المهمة النقدية اولى بالمفكرين العرب و المسلمين فسلموا للغرب تسليما اعمى و كان ما اتى به الغرب وحي جديد هبط عليهم من السماء فصار مقدسا عندهم كالمقدس عند اتباع اهل الدين و هناك تيارات بدات تظهر في الغرب ترفض بعض ما جاءت به الحداثة العقلانية و تسجل ماخذ كثيرة كان اولى بالمفكرين العرب ان يتخذوها لو مارسوا مهمة النقد و لكانوا أفادوا الفكر العربي و لكانوا سبقوا الغربيين عندما توجهوا من تلقاء انفسهم و مارسوا النقد على نتاجهم هم و التيارات الجديدة في الثقافة الغربية اخضعت الحداثة لمنهج جديد فهي لا توافق على كل ما اتى به مثلا التحليل النفسي الفرويدي و الامر ذاته فهناك تيارات تعارض ما اتى به داروين في نظرية التطور و اقطاب كبار راحو يشككون بنظريات الماركسية و يسجلون عدم دقة و تسرع في التقرير و الاستنتاج و منهم من يجتهد ليخرج من الماركسية الكلاسيكية نحو نوع مغاير من التفكير الماركسي و هناك كتاب جديد فيه عودة الى الله في الغرب كتب مقدمته جائز نوبل في الفيزياء عن اكتشافه للاشعة الكونية الخلفية في اطار نظرية الانفجار الكبير Big Bang يقول فيه ان السؤال عن خلق الكون قد نضج بعد تبني العلم لنظرية الانفجا ر الكبير و كل هذا كان يمكن ان يمارسه اعلام العرب من المفكرين المعاصرين و هناك تيار راح لا يرى في الدين تلك النظرة التي ازدهرت و انتشرت منذ القرن الثامن و التاسع عشر و فسروا نتائج العلوم الحديثة تفسيرات مختلفة عن تلك التى بشر بها انصار المادية سواء في فترة ما يسمى عصر الانوار او ما بعد عصر الانوار من مذاهب تحليلية و وضعية فاعادوا لله مكانته في سلم الوجود بعد ان طرده معظم مفكري الغرب و تياراتهم من مملكة السماء كما طردوه من مملكة الارض ، و فكرة الايمان بالغيب عادت تظهر من جديد في الغرب و العقل لم يعد الا قشرة خارجية تساهم بقدر ما ، لكن الوجود اعمق وارحب و اغنى و ابعد و هو لا يختزل بنظرية او فكرة و ما هو غامض للانسان اهم مما هو ظاهر و فكرة الغيب و الايمان ارحب اوسع اغنى من تفسيرات العقل المنطقية منها كما التجريبية لان هناك شيء ما ينتظره الانسان و لا يجده في ابحاثه المنطقية و لا في نتائج تجاربه و هذا ما غفل عنه العرب فقلدوا غيرهم و تركوا ما عندهم بدل تطويره و اعادته في حلة جديدة فما كان من الغرببين الجدد المعاصرين الا ان سبقوا العرب فاعادوا نبش التراث القديم من زوايا مختلفة و طرقوا باب الايمان الخفي من ابواب اخرى و اعادوا لفكرة الايمان بالغيب حيويتها من جديد و هي اساسا من ممتلكات التراث العربي فسبق الغرب اهل الشرق الى ما اختبىء في التراث من كنوز خفية بينما العرب بقوا يتنقلون على الطريق القديمة التي مشى عليها الغربيون زمن الحداثة، ترك العرب طريقهم و مشوا على طريق الحداثة فترك الغرب طريق الحداثة و عادوا على الطريق التي قطعها او تركها العرب المعاصرون تبادلوا الادوار و ما كان حديثا عند الغرب بات باليا و ما كان باليا عند العرب صار حديثا عند اهل الغرب، تغيرت الأدوار و تبدلت الاقدار و العلم الذي كان في الغرب المنقذ من الضلال هزل و تقلص و صار لون وجهه اصفر بعد كان لونه زاهي احمر يضج حيوية و كل عصر ما هو الا فترة و ما يبدو ابديا في عصر يصبح بعدما ينصرم ليس اكثر من شبح استوطن العالم لفترة ثم غاب و اختفى في ثنايا الذاكرة و اصبح ذكرى ليس اكثر و كما تردد احدى الاغنيات كل شيء الى زوال و هناك حديث يقول و يبقى وجه ربك الاكرم 18/04/22
العنصرية و الحضارة الحديثة (1) الحضارة الحديثة هي حضارة العنصربة و العنصرية هي ما يطلق عليه النازية و ليس العكس اي ان النازية هي العنصرية و لو شئنا لقلنا النازية هي العنصرية الالمانية كما ان الداروينية الاجتماعية هي العنصرية الانكليزية ، الحضارة الحديثة قامت على العنصرية الاوروبية و العنصرية الاوروبية هي تفوق عرق على اعراق و تفوق جنس على اجناس و هذه الحضارة لها أسماء كثيرة و جوهر واحد ، جوهرها العنصرية و العنصرية تعني التفوق على الاخريين و الأسماء كثيرة فمن أسماء هذه الحضارة او الاصح و الادق من مقومات الحضارة الأوربية او ما عرف فيما بعد بالحضارة الغربية1 العلم و 2 القوة و 3 الاستعمار و هذه المقومات تتغنى ظاهريا 4 بالعقل و 5 التقدم و لا تعطي الأهمية المطلوبة للتاريخ ، فالتاريخ القدبم هو مقدمة ليس اكثر لظهور الحضارة الغربية المتفوقة و التي تؤمن بالقوة و العقل( تطور الفكرة المطلقة عبر التاريخ و نهاية تطور هذه الفكرة في اوربا و تحديدا في الدولة البروسية خلاصة العقل المطلق و خلاصة التطور و الحضارة كما يوحي بذلك هيغل ) و هذه الحضارة تحلل الحوادث و الظواهر و تردها الى ما يختصرها و يجردها فتعود الاشياء الى حقيقتها بلا هوية و تعود وسائل و ادوات و ما الناربخ القديم الا تاريخ الجهل و تاريخ الإنسان القديم لم يعرف الحقيقة فعبد الاشياء و قدس ظواهر الطبيعة عن خوف او عن قصور عقلي او عن تخلف فكري و امن بما وراء الطليعة و ما وراء الوجود و كل معتقدات و افكار التاريخ القدبم خطل و ضلال و جهل ، اما الحضارة الحديثة حضارة العقل و التقدم و حضارة العلم و القوة و هذه المفردات و التعابير و الالفاظ ابتكرها الغرب و ميز نفسه بها عن غيره و غيره قاصر و غير قادر على ابداع هذه الانماط التي يعتبرها فتحا جديدا في تاريخ البشرية و ابتكارا لا و لم يستطع احد من قبل في التاريخ الوصول الى ما وصل اليه ( مثلا مفهوم العلم قوة . فرنسبس بيكون)( مثال اخر على ذلك ان الفيلسوف الانكليزي راسل يعتبر ان ديموقريطس و ان قال بالذرة منذ زمن بعيد غير انه توصل الى هذه الحقيقة عن طريق تفكير غير سليم و التفكير السليم هو تفكير حضارة الغرب التي لم تكتشف العلم فقط و لكن اكتشفت ما هو الاهم و هو المنهج العلمي فالعلم هو منهجه و هذا هو الانجاز الاعظم في التاريخ على الاطلاق و الذي حقق لها و اجاز لها ان تنفصل عن تاريخ البشرية القديم فاصبح التاريخ العالمي هو تاريخ ما قبل الحضارة الغربية الحدبثة المتفوقة و تاربخ ما بعدها ، تماما كما قال نيتشه ان التاريخ هو تاريخ ما قبل ظهور نيتشه و تاريخ ما بعد ظهوره !! وواضح هنا ان الحضارة الغربية حضارة تؤمن بالأساطير على طريقة الاغريق و ان عدلت في الشكل و المضمون و بقيت الرموز حاضرة فانخذت لها منحا جديدا و ارتدت ثيابا جديدة ) و حضارة التفوق على باقي الأعراق و على بقية الشعوب و هذه الحضارة هي (رسالة العقل الغربي المتفوق و المتميز للانسان الغربي المتفوق و المتميز ) و هو وحده عرف الحقيقة و هو وحده الذي عرف العلم الصحيح الذى لم يعد معرفة او حلول لمشاكل بقدر ما هو منهج العقل الغربي الذي تناول العالم و الانسان بمنهجية جديدة هي المنهج الغربي معجزة الحضارة الحديثة الذى ابدعه الانسان الغربي و الذى شكل مفترق طرق في تاريخ البشرية ، فانفصل عن تاريخ الامم و الشعوب و تفوق على كل منجزاتها الحضارية و الفكرية و الوجدانية و بات يشكل إستثناء و فرادة و تميز لم تعرفه من قبل كل شعوب الامم و كل اعراقها فالحضارة الغربية (الاوروبية و الامريكية ) تشكل انبثاقا جديدا و تطورا نوعيا فصلاها عما عرفته البشرية فى كل تاريخها الطوبل و بهذا اصبح الرجل الغربي مستودع المستقبل و هدف التطور و ميزان التفوق ، و طريق التقدم ، هذا الانفصال الذي بدعي الغرب تحقيقه، نبذ خبرة التاريج الماضية و تجارب الشعوب عبر التاريخ القديم فالغى التاريخ و اعتمد مفاهيم جديدة صاغها بنفسه المبدعة و الخلاقة لم تعرفها الانسانية و لا اقتربت منها من قبل ان يطلقها هذا الغرب في هذه العصور الحديثة فاكتشاف العلم المنهج و معه اكتشافات العلم الحديث الذرة و الكهرباء و كل الاختراعات التي تلت الثورة العلمية الحديثة و الثورة الصناعية، اعمت الغرب و جعلته مغرورا متغطرسا يشعر التفوق و يحس التميز و جعله ينظر نظرة فوقية و راح ينظر الى الاخرببن بفوقية و يرى على سلمه الذي يقيس الاشياء ، الاخر ادنى درجة و احط رتبة ، فاغتر و تبجح و تكلم باسم الانسانية الحقة جمعاء ، و نظر الى الاخرببن نظرة ارتياب حتى انه في فترة خمن ان يصنف شعوب اسيا و افريقيا شعوبا همجية لم و لن تستطع مجارة العبقرية الغربية و لن تستطع مجاراة المعجزة الجديدة معجزة الحضارة الغربية تالع 08/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع (6). 1/ (العجز و الاذعان ) هناك عنوان اول اسمه (العجز الاول ) و هو (احتلال و ضياع فلسطين) ووجود استقرار اسرائيل في المنطقة و ( العجز ) عن (تحرير فلسطين ) و استبدال التحرير بسبب (العجز الواضح الصريح بالنسبة للبعض ) بالاعتراف بالأمر الواقع و التعامل معه كحقيقة واقعة لا مفر منها و ( تبرير هذا العجز ) تارة بالعقلانية و تارة بالواقعية و تارة بالانفتاح الحضاري و تارة بالتسامح و كذلك (تبرير العجز ) ايضا بالسلام كخيار بينما هو في الحقيقة المرة ((اذعان )) و اعتراف( بالعجز الواقع ) و الموقف هنا تحتمه السياسة و خاصة توازن القوى العالمية لصالح اسرائيل و ضد العرب و المسلمين بشكل واضح فاضح 2/ (العجز الثاني ) و هناك عنوان اخر نابع ايضا عن العجز او (العجز الثاني ) و هو (التحدي الحضاري) الذي فرضه الغرب فرضا على العرب و ادى الى اندحار الحضارة العربية الاسلامية و سقوط معظم الدول العربية الاسلامية تحت الاحتلال الغربي و كذلك تقسيم دولة الخلافة او السلطنة العثمانية الى دول خاضعة للاستعمار و للهيمنة الغربية و حالة الاستلاب و الشلل التام التي اصابت العرب و المسلمين اضافة الى الضياع و البلبلة و (الركود و الجمود الحضاري التام) مما جعل البعض لا يرى الا بعيون الغرب و يقبل رغما عنه او في بعض الأحيان عن قناعة (فصدق على تفوق الغرب في كل الميادين ) و تصرف من هذا المنطلق و على هذا الاساس و قبل التبعية و التماهي مع الغرب و السير على خطاه كنموذج حضاري متفوق يحتذى و لا بديل عنه الا به و كانه قدر سقط من السماء على رؤوس المسلمين و لا حول و لا قوة و لا فكاك منه و هنا نعود بطريقة اخرى الى( الاذعان) ( و الى تبرير هذا الاذعان هذه المرة بالعقلانية و الانفتاح الحضاري و السير في ركب التطور و يمثل هذا التيار شخصيات كان لها اثر كبير في فترة ما مثل : قاسم امين ، لطفي السيد ، طه حسين ، زكي نجيب محمود ، و محمد عبده هو النسخة الدينية من هذه الشخصيات و ان كان وضعه في هذه الخانة يعتبر من الظلم له لانه ليس عقلاني بل معتزلي و الفرق واسع بين المفهومين الاول مفهوم يوناني غربي و الثاني مفهوم عربي اسلامي ) عنوان هذه المرحلة هو ( العجز ) و العجز يساوي بين الجميع بين من انضوى تحت لواء الغرب و شعاراته مثل العقلانية او العلمانية او الحداثة او التنوير او التقدم الحضاري و هؤلاء اختلفوا فيما بينهم فبينهم المسلم و بينهم العربي و بينهم الاممي و تساوى هؤلاء مع من انضوى تحت عباءة التراث العربي الاسلامي و هؤلاء فرق و مذاهب و احزاب و تيارات منهم المتنور و المدني و قد تتعجب لوقوف شخص مثل برهان غليون في صفوفهم او صادق جلال العظم مؤخرا و منهم من تمسك و تشدد و لم يساوم او يتنازل خطوة واحدة عن موقفه مثل التيارات الاسلامية الاصولية و هذا التيار الاسلامي غير موحد و له رموزه و له مفكريه و ان اختلفوا فيما بينهم ، منهم طه عبد الرحمن و منهم عمارة و منهم المسيري منهم المرزوقي و منهم فهمي هويدي و منهم القرضاوي و منهم الترابي و غيرهم و كل هذه الجمهرة من المفكرين و المثقفين فاضت بكل ما عندها لكن لا يوجد من تعمق فعلا و دقق و تصفح بروية و راجع و قارن هذا التراث الهائل و الضخم من كل جوانبه الادبية و الدينية و الفكرية و الفلسفية العلمية و التاريخية ( و احياء التراث العربي الاسلامي و تحقيقه و نشره ، عمل جبار و يتطلب عملا جبارا اكاديميا و يتطلب كذلك مؤسسات كبيرة و ضخمة بضخامة التراث نفسه ) و خرج بنظرة جامعة شاملة متكاملة فكل عالج الامر من زاوية معينة و هناك دراسة واسعة تكاد تكون شاملة للفقه الاسلامي انجزها حسن حنفي في كتابه من العقيدة الى الثورة و التي قفز عنها محمود امين العالم و فضل مراجعة كتاب حسين مروة النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية فاشاد بهذا العمل المهم رغم ان كثيرين لم ير فيه الا تكرارا لمفردات و تصورات المادية التاريخية الجامدة و كذلك اعطى محمود امين العالم اهمية لطروحات مهدي عامل الماركسية التي تاثرت بالبنوية و كما نرى اننا امام معرض فيه من كل التيارات الفكرية المتخاصمة تشترك مع بعضها احيانا و تختلف اكثر الاحيان ، فلا شيء يوفق او يجمع بين زكي نجيب محمود و محمد عمارة و ما يجمع بين المسيري و المرزوقي يفرقهما اكثر مما يجمعهما فما عدا النظرة الاسلامية الى العالم ،يفترفان ، المسيري اقرب الى المدنية الاسلامية الانسانية المؤمنة و المرزوقي يقيم بنيانه على تراث اسلامي فيه عمارات شاهقة من الفكر الاسلامي من قلب التراث فيه نابغة مثل ابن خلدون و فيه عملاق مثل ابن تيمية و فيه حجة الاسلام مثل الغزالي عمالقة و افذاذ العرب و المسلمين و يؤسس رؤية شاملة اسلامية تتبنى نظرية الاستخلاف و الاعمار ( او الاستعمار لكن ليس بالمعنى المعروف بل بمعنى العمران ) و ان الاعمار قد تم على يد الغرب و التاريخ بحسب قراءة المرزوقي يتجه باتجاه الاستخلاف و هي نهاية مسيرة الاسلام الحضارية اعمار الارض و استخلاف الانسان و هما وعدان من وعود الله لابناء الارض من البشر ... تابع عنوان المرحلة المعاصرة العربية الاسلامية هما 1 العجز و 2 الاذعان سواء من انضوى تحت لواء الغرب و العقلانية و العلمانية و التقدم بكل اشكالهم و انواعهم و مدارسهم و تياراتهم و نخبهم او من انضوى تحت عباءة التراث العربي الاسلامي الضخم بكل فرقهم و تياراتهم و مدارسهم و احزابهم و دعاتهم 14/04/22
تنظير وتنظير ومن ثم تنظير وبعد ذلك تفسير النظرية وتحليل أركان النظرية واستنباط الدروس المستفادة من النظرية ... وكل واحد منهم يريد أن يبرز قدرته على التعبير وإبراز تمكنه من اللغة العربية ونسوا كلهم أساس موضوع الندوه ! يا أسفي الشديد على المثقفون العرب ! تكلموا في كل شيء ماعدا شيئين أساسيين ألا وهما: سبب تخلف العرب في وقتنا الحالي وعلاقة التخلف بالأنظمة التي تحكمها. والنقطة الثانية، خطة واقعية لل ٥٠ سنة قادمة لنهضة العرب !
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(14) ( ثنائية العجز و الاذعان ) ( ثنائية الصدى و الصوت ) . عندما يذكر طه حسين مشكلة انتحال الشعر الجاهلي و يورد من كتاب الاغاني اسماء الأشخاص و كيف كانت تجري المساومات و كيف وضع شعرا على انه جاهلي و ما هو بجاهلي تحت اسم ابن الزبعري ، ما يقوله طه حسين صحيح لا ريب و لا شك فيه و لكن كل ذلك يؤكد عكس ما ذهب اليه طه حسين ، لانه يؤكد على حقيقة و واقعة الشعر الجاهلي نفسه كمرجع تعود اليه العرب و حتى نصدق طه حسين يجب ان نصدق ايضا وجود شعر اسمه الشعر الجاهلي او ينتمي الى عصر اسمه العصر الجاهلي ، فالكذب على شخص لا ينفي وجود الشخص المكذوب عليه بل يؤيده و يؤكد على وجوده و كان على طه حسين ان ينهج منهجا مغايرا للمنهج الذي ذهب اليه و انتهجه و هو المنهج تلذي بواسطته نستطبع ان نميز بين الشعر المنحول و الشعر الجاهلي و لانه في عرف و منهج طه حسين يصبح العصر الجاهلي وجد في الناريخ و لم يوجد شىء إسمه الشعر الجاهلي و لا شعراء جاهليين و القول ان اغلبه ضاع كما ضاع شعر امية من ابي الصلت لا يوصل الى شىء لاننا نريد ان نصع ايدينا على ما نسبته صحيحة الى العصر الجاهلي فيساعدنا على فرز الصحيح من المنحول و فكرة الشعر المنحول او وضع الرويات و الاحاديث فكرة معروفة عند العرب و الا لماذا اختار البخاري بضعة الاف فقط من الاحاديث المنسوبة للنبي و هو قد جمع منها 600 الف حديث !! و ذكر ذلك ايضا محمد بن سلام في طبقات الشعراء و قد حدث النحل و حدث الوضع ذلك امر لا شك فيه و الخطوة الحقيقية هي في ابتكار مناهج و أساليب و ادوات تسمح لنا بتمييز المنحول من غير المنحول و الا لسالنا بدورنا: لما نحل الشعراء الشعر و ردوه للجاهلية ؟ لو لم يوجد هذا الشعر الجاهلي و لم يكن في الجاهلية شعر معروف ، فالمرجع ( الذي تعود العرب اليه و بعود اليه من يريد نحل الشعر) هو الشعر الجاهلي و الا كبف عرفنا شياء اسمه الشعر الجاهلي ، يوجد في بحث طه حسين القيم فجوة و نحن نوافقه الراي ( هناك شعر جاهلي و غير جاهلي منحول ) و ولاننا نوافقه الراي ، نخالفه الراي فالشعر الجاهلي موجود و معروف و الا كيف نحلته العرب و سارت على اثره و في هديه ؟ نقول ان كل ذلك يؤكد وجود الشعر الجاهلي و نحل الشعر او اضافة شعر منحول الى شعر شاعر لم يقله ، يؤكد امرين : 1 وجود هذا الشاعر و 2 وجود شعر لهذا الشاعر , و ولد السمؤال حينما نحلوا شعر امرىء القيس أكدوا وجود هذا الشاعر الجاهلي و اكدوا بنفس الوقت وجود إشعار له هي تلك التي نعرفها و هذا لا بتناقض مع ذاك و لعل المستشرق كلبمان هوار كان على حق و طه حسين على خطا عندما اعترف بشعر امية بن الصلت و أنكره طه حسين و احد الادلة على صحة شعر امية هو قول النبي محمد عنه :( أمن لسانه و كفر قلبه ) 26/04/22
العنصرية و الحضارة الحديثة( 2) فقسم الغرب العالم و اعاد صياغته من جديد على كل المستويات فصاع قانون الجاذبية و قبل ذلك اكتشف دوران الارض و مركزية الشمس ثم اعطى الطبيعة قوانينها في معادلات ، فأنشأ نظرية الكوانتم و كذلك النسبية فلم يعد الانسان هو الذي يقرر و لا هو الذي يحدد اتجاهه و لا مصيره او قدره بل صارت المعادلات في كل مرة هي المرجع ، فالكون بدا بالانفجار العظيم و حدد الغرب عمر الكون من خلال حسابات رياضية و الامر ذاته حصل مع التطور فاعتمد التطور في البيولجيا و و الغى نظرة الانسان القديم ، فنظرية الجاذبية هي ثورة كوبرنيكية و النسبية هي ثورة كوبرنيكية و الداروينية ثورة كوبرنيكية و التحليل النفسي و نظرية اللاوعي لفرويد نظرية كوبرنيكية و لا ننس كانط الذي احدث بدوره ثورة كوبرنيكية في العقل ، الامر ذاته ينطبق على ماركس الذي احدث ثورة كوبرنبكية في الاقتصاد و المجتمع فالعمال هم اصحاب وسائل الانتاج و ليس هو صاحب المصنع ، فالحضارة الغربية هي ثورات كوبرنيكية الغت العالم القديم و إزالته من التاريخ و التاريخ الحقيقي هو تاريخ الحضارة الغربية تاريخ منهج العلم و القوة و العقل و التقدم و تاريخ الاستعمار الحديث ( حتى ماركس و انجلز وافقا على استعمار الهند و الجزائر بحجة التراكم الراسمالي ) بأشكاله المختلفة مباشرة و غير مباشرة و زادت الحضارة الحديثة مفاهيم جديدة هي الحرية و حقوق الانسان و جردت الفرد من علاقاته و جعلته ذرة حرة تتحرك بمفردها و تقرر مصيرها كما تشاء دون رادع او وازع او قيم اخلاقية ، فاصبح الانسان اجزاء مفككة ، جزء ميكانيكي و جزء ديناميكي و جزء بيولوجي و جزء كوني الخ ، فالزواج لم يعد عقدا امام الله بين ذكر و أنثى مثلا بل عقدا امام الدولة و لم يعد من شروط الزواج الذكر و الانثى بل اصبح الزواج يحصل بين الذكر و الذكر ، ابتكرت حضارة الغرب مفاهيم و قواعد جديدة اما القيم او المفاهيم التي هي غير قابلة للنقاش و هي قيم ايجابية كالصدق و الامانة و الوفاء و الايثار و الانتماء ، فجردت من جوهرها و حرمتها من معناها الأخلاقي و الديني ووضعت بديلا لها مفهوما جديدا و هو علمنة هذه القيم الدينية لكن الواقع ان الحضارة الغربية الحديثة راحت تنتكس و تتراجع الى الوراء رغم هيمنتها على العالم في كل الميادين علمية او ثقافية او اجتماعية او اخلاقية و مظاهر تراجع هذه الحضارة تكلم عنه شبنجلر في كتابه تدهور الغرب و هذا التراجع في الغرب يترافق مع عودة الشعوب الاخرى الى تراثها القديم ، تجدده و تستبدل به بعض مفاهيم الحضارة الغربية التي سادت لفترة طويلة و التي اجتاحت العالم كل العالم و خضع لها العالم كل العالم عن عجز او عن قناعة و النزعات السياسية التي راحت تظهر بعد صعود بعض الدول و احرازها بعض النجاح ( الصين ، الهند االبرازيل ، تركيا ، ايران الخ ) و بعض الاستقلال سياسيا و اقتصاديا و النزاعات تاخذ هذه المرة أشكال اخرى شكل صراع حضارات و صراع اديان و اذا كانت الحرب العالمية الثانية حربا علمانية بين الدول العنصرية على المغانم و الاسواق فان الحرب القادمة لن تكون بين دول عنصرية علمانية بل سيقفز هذه المرة الدين لباخذ له دورا و بالتالي فان الحروب القادمة هي حروب اخطر و هي حرب حضارات و اديان و الاهم انها ستكون حربا غير تقليدية بل ستكون حربا نووية ببن الحضارات و الأديان تابع 08/06/22
المتنورون العرب يشككون بالسنة النبوية وبوصولها إلينا بينما يعتبرون ما وصل عن كونفوشيوس وغيرة ثخيحا وغير قابل للشك تيار غير علمي يحركه الحقد على دين الله والتوحيد
ا ان ما قدمه الغرب زيادة على ما بدأ به العرب وقد فاقه اضعاف مضاعفه وتقدم عليه بسنين ضوئيه. لاشك ان لاسلام احدث ثورة حضارية في بدايته وانجب حضارة كانت صالحة في وقتها. ولكنه تخبط كبير اذا ظننا ان العودة لتلك الحضارة ووقتها وكتبها سوف يجعلنا ننهض بحضارتنا من جديد. بالعكس برأيي سيزيدنا انحطاطا. انظر الى عقول من يؤمن بارضاع الكبير وزواج الصغيرات والثعبان القرع والخنفس ابو شعر وستفهم ان كتب التراث لابد من ان تضع في مكانها مع باقي كتب التراث مع التقدير. والتحية
لا تفعد تتفلسف و سد بوزك يا اصحاب الجنس مع االحيوان و اخذ الابن من امه فور انجابه و اعطائه لشاذ جنسي و بيوت الدعارة و جنس المحارم و نسب الابناء غير الشرعيين الهائلو و الخيانة الزوجيه و تعنيف المرأة و ادعاء ان الشذوذ الجنسي حرية شخصية و سجن العلماء الذين يعترضون على الامر بالعلم و ادعاء ان الالحاد علمي و ان نظرية التطور الصحيحه و الكذب بشأن كل الاسئلة بشأنها و قض الاعضاء و استغلال المرأه و اجهاضها لأجل المال و ووضع قانون حرب هو " اقتل كل ما يتحرك" بعدها تأتي و تعترض على ارضاع الكبير الموجود للتقليص قدر الامكان من الفراغات بين الطرفين بحيث يؤثر الرضاع عليه نفسيا و الكثير من التخلفات في قوانينكم و كم من دولة لم تتطور و رغم عدم كونها اسلامية يا عبيد الغرب نسيت كونهم يسيطرون على الحكومات يا منحط ؟!!! ثم ان عندهم جنس محارم و بدأوو يمهدون لجنس من هم تحت السن القانوني "الاطفال " حسب كلامك الاسلام لم يضع شيئا الا و بين سببه مثل شروط الزواج الموضوعه على اسس علميه المؤرخون اثنو هم و كبار العلماء على الاسلام و قوانينه القضائية و غيرها فمن انت حتى تتكلم يا عبد من جعلوك على هذه الحال يا ذليل و لا وقت لاعطي امثلة لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
القران لم بتحد الشعراء و القران لم يتحدث عن الإعجاز و لم ترد كلمة تحدي و لا كلمة اعجاز لا في القران و لا على لسان النبي و( فاتوا بسورة من مثله ) لا تعني البلاغة و لا اللغة و لا هي تحدي هي ( هذا القران ببان للناس و هدى و نور ) اي ان النبي هو نبي حقبقي صادق من عند الله و لذلك عقب القران على ذلك فقال و لن تاتوا بمثله اجاب مسبقا اذن ليس هو بالتحدي و لا هو بالاعجازا هو بيان للناس و هدى من عند الله هو تاكيد و ليس تحديا و ليس اعجازا و لذلك اتهموا النبي انه بشاعر و اتهموا النبي بساحر و اتهموا النبي بمجنون ينفي هذه التهم فليس القران بشعر و لا هو لغة و لا هو بلاغة و الا لكان القران شعرا و لكان شكسبير نبيا . 19/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(12)( ثنائية العجز و الاذعان )( ثنائية الصدى و الصوت ). .و ظهر بعد طه حسين رهط من المفكرين العرب قلدوا و لم يجددوا قلدوا مناهج الغرب و استنسخوها فاتت مشوهة لا هي من الغرب في شيء و لا هي من الشرق في شيء و لم تنفع العرب في شيء و لا دفعت مييرته خطوة واحدة الى امام بل العكس هو الصحيح ، ضاعت فلسطين و اندحر العرب و معهم اندحر المسلمين ، شككت و هدمت و لم تبنى ، فالمفكر عبد الرحمن بدوي استنسخ تبار هايدغر الوجودي ( تراجع عن ذلك فيما بعد ) و زكي نجيب محمود استنسخ المذهب الوضعي بطبعته الانكليزية و حنفي استنسخ المذهب او التيار الظاهراتي و محمد اركون استنسخ المذهب التاريخي و سمير امين استدعى المنهج الماركسي و طه حسين طبق منهج الشك الديكارتي و نصر حامد ابو زيد سار على خطى التاؤيل و التفكيكية و محمد شحرور طبق منهج فقه اللغة مستنسخا الليبرالية و العلمانية و ناصيف نصار ردد عبارات الحرية و الليبرالية و عبدالله عروي استدعى الماركسية العلمية او الموضوعية و شارل مالك بشر و دعا الى الانتماء للحضارة الغربية المسيحية على طريقة توما الكويني و حسين مروة استدعى المادية التاريخية و مهدي عامل تبنى الماركسية البنوية و قس على ذلك بينما حسن البنا و القرضاوي و الترابي و غيرهم التصقوا بواقعهم اكثر و لم يجيبوا بدورهم الواقع اجابات وافية كافية و لم يتصدوا بنجاح على تحديات العصر و الشيء الاكيد ان عصر انقضى ومضى و عصر جديد قد بدا و العصر الذي مضى و انقض هو (نهاية المركزية الاوروبية) و و العصر اليوم او الحالي هو ( عصر ما بعد العقلانية) و ( عصر ما بعد بعد الحداثة) و عصر ما بعد الوضعية و ما بعد الماركسية و (ما بعد العلمانية و العقلانية الكانتية) و مذهب النقدية العقلانية الكانتية انتهى مع انتهاء و سقوط ميكانيكا نيوتن الحتمية و ظهور ميكانبكا الكم و ثورة النسبية و كذلك ظهور اهمية الإحصاء كعلم جديد موضوعي و ظهور مبدا اللايقين في فيزياء هايزنبرغ و تراجع الداروينية و ازدهار تيارات جديدة في الغرب ذاته راحت تردد بعد نجاح نظرية الانفجار العظيم و حديثها عن بداية للكون من جديد ، فكرة الله الخالق من جديد و تناقش الوحي بايجابية من جديد و كتب ويلز و هو حاءز نوبل الفيزياء على اسهامه في نظرية الانفجار العظيم و مكتشف الأشعة الخلفية الكونية عن مشروعية السؤال عن خالق الكون من جديد ، مات عالم الحداثة في الغرب و عالم جديد يولد و ينهض من جديد !! 25/04/22
العنصرية و الحداثة(12). وقفت الحداثة عند نقطة الانفجار الكبير و ذهبت ما بعد بعد الحداثة تبحث هما حدث قبل هذا الانفجار المروع العظبم ووقفت ايضا الحداثة بحيرة امام البيولوجيا الجزيءية التي فتحب ابوابا جديدة : كيف اخلق نفسي مرة اخرى من جديد او كبف استنسخ شريطي المخباء في خبايا المادة الوراثية (ADN) ، عوالم البيولوجيا المتعددة تقابلها عوالم الاكوان المتعددة، عادت الحداثة من رحلتها الطويلة خالية الوفاض ، قطعت في مسبرتها الطريق التي اوصلتها الى هنا حيث البداية الجديدة ، وصلت الى عالم جديد لا يقول شياء و لا يسير الى شيء و لا الى حلول ، فقط يوجد حل واحد هو الهجرة من جديد ، هجرة جديدة في الكون الشاسع و الذي لا بزال يتوسع و لا يزال شاسعا ، انتهت الرحلة الى رحلة اخرى ، ما قدمته الحداثة انطوى و انقضى ، الطريق لا تختفي و تبدا من جديد و السغر يبدا من جديد ، هل كانت الاسطورة منذ البداية هي الحل الوحيد و هل ماتت الاسطورة ام بجب ان تعيش من جديد ، الحداثة طرحت كل الاسئلة و الاسطورة اجابت عليها منذ البداية ، لا يوجد الا جواب واحد نهائي، اجوبة الحداثة الكثيرة هي ذاتها ألاسئلة الكثيرة ، جيش طويل من العلماء و المفكرين انهزموا امام سؤال واحد: من اين ؟ و الى اين ؟ 13/06/22
ارجوا من المفكر حسن حنفي ان يطالب باسترجاع لواء اسكندرون السوري السليب الذي تحتله تركيا الى سوريا ، و ان تعيد ايران جزر الطنب الكبرى و الصغرى و جزر ابو موسى الى دول الخليج ، ام ( انك تحلل) حلال لتركيا و ايران ان يحتلوا كونهم دول اسلامية ، الذي سبب تخلف العرب اربعمائة عام من الاحتلال العثماني . .
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع( 7) الخلاصة الاولية عنوان المرحلة العربية المعاصرة 1( العجز ) و2 ( الاذعان ) العجز امام احتلال و ضياع فلسطين ، تيار قبل بالامر الواقع و قرر الاعتراف بإسرائيل في المنطقة و سلم بضياع فلسطين هذا التيار هو تيار الغرب العلماني الليبرالي العقلاني التنويري المنفتح على مفردات و شعارات الغرب الديمقراطية و الحرية و ( هذا التيار قبل و سلم بالحضارة الغربية العقلانية الليبرلية العلمانية عن عجز ايضا ) لانه لا يملك البديل و امام العجز و صعوبة تحرير فلسطين هناك تيار اخر رفض الاعتراف بالهزيمة الحضارية و العسكرية و هو التيار الاسلامي بشكل عام ( رغم ان التيار الغربي العربي العلماني تيار مسلم ايضا لكنه مسلم علماني مدني ليبرالي منفتح على شعارات الغرب مثل الحرية و الديموقراطية و العلمانية و هو الاخر عاجز و مذعن تماما كالتيار الاسلامي عاجز عن تحرير فلسطين و مذعن امام الواقع الدولي لصالح اسرائيل فاعترف باسرايل او اذعن امام الامر الواقع و موقفه العاجز امام تفوق الحضارة الغربية و عدم امتلاكه للبديل جعله يذعن و يتبنى حضارة الغرب و يمشي في ركب رموز حضارة الغرب مثل هيجل او ماركس او راسل او نيتشة او سارتر او هايدغر او فرويد او داروين او هوايتهد او جايمس وعلى هدى الغرب الحضاري المتفوق ) و التيار الاسلامي هو الذي يحتفظ بالتراث الاسلامي و يقدره و يرى فيه هويته و تاريخه و ثقافته و يرفض ضياع فلسطين عاجزا عن تحريرها و هو عاجز ايضا عن مواجهة المشروع الحضاري الغربي يرفضه و يتمسك بتراثه العربي الاسلامي لكنه عاجز عن تقديم بديل فعال واضح وان كان هناك بعض الانجازات القابلة للتطور لكنها محدودة حتى الان، فهذا التيار عاجز امام ضياع فلسطين و عاجز عن تحرير فلسطين و هو مذعن لا يستطيع تقديم بديل فعال في مواجهة الغرب المسيطر فيرفض الغرب عن عجز و اذعان لتفوق الغرب بالذهاب الى التراث و الاحتماء خلفه من ضربات الغرب التي انهكت المسلمين و بعثرت اتجاهاتهم و خلقت ضياعا و شكا في صفوفهم و زرعت الفوض في خياراتهم 14/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(8). 1العجز امام ضياع فلسطين و العجز عن تحرير فلسطين و العجز امام تفوق الحضارة الغربية و 2 الاذعان امام اسرايل التي احتلت فلسطين و الاعتراف بالامر الواقع و الاذعان امام تفوق الحضارة الغربية اما بتبني هذه الحضارة بشعارتها عن الحرية و الليبرالية و اما برفضها دون تقديم البديل و بالعودة فقط الى التراث و الوقوف خلفه دون تجديده او تطويره من داخل التراث نفسه و بمفاهيم التراث نفسه احدى المحاولات غير تامة طروحات حسن حنفي و غيره العجز 1 و الاذعان 2 او جدلية العلاقة بين( الغرب المنتصر و المتفوق) و( الشرق المنهزم و المندحر) و الشرق شرق اسلامي و شرق هندي و شرق صيني و الشرق الإسلامى ليس شرقا واحدا و قد كتب زكي نجيب محمود كتابا عن شروق من غروب و الشرق هنا مجاز ، لم يستطع المفكرون العرب ان ينعاملوا مع ثقافة الغرب بطريقة مبدعة سواء منهم من قلد الغرب او من رفض الغرب و لم يفهموا تماما آليات الغرب الفكرية و الثقافية ، فهم في معظمهم(مع الغرب) او( ضد الغرب) و هذا الموقف بدائي ينم اما عن( عجز) و اما عن( اذعان) ، فلم يشرح( من تشريح ) لنا العرب الجسد الغربي و لا وضعوا ايدبهم على المنطلقات و هم في محاولاتهم الكثيرة و المتعددة رددوا نفس الشيء بمفردات مختلفة و معظم العرب الذين فكروا وقعوا في فخ الثنائية او الجدلية بين الغرب و الشرق او الغرب و الاسلام و لكنهم لم بتوصلوا الى فهم كنه الثقافة الغربية الحديثة ( و الاغلب الاعم عمت ابصارهم عن النفاذ الى عمق الفكرة الغربية و هي الخصم و هي الحكم ) فبدلا من ان يقول المفكر المسلم مثلا ديكارت مهم لانه ردد مقولات الغزالي نراهم يقولون عكس ذلك ان الغزالي مهم لان ديكارت ردد مقولات الغزالي ، هذا الضرب من التفكير الارتكاسي ازدهر و انتشر حديثا فالذي قلد اصبح هو اهم من المقلد و هكذا اصبحت النتيجة اهم من السبب الذى سبقها و انتجها اي المعلول قبل العلة و ديكارت قبل الغزالي ، و هكذا يصبح ما بعد قبل ما قبل ، و الحقيقة لو امعنا النظر و تعمقنا قليلا لوجدنا ان ما نبحث عنه قريب منا و اننا نحن الذين نبتعد عنه فتصعب رؤيته و كلما ابتعدنا عنه ابتعد عن انظارنا و اصبح البحث اصعب و أصبحت الرؤية ابعد ، (( الثقافة الغربية فعالة في المجتمع الغربي لانها تجسدت في مؤسسات تمارس فعلها و نفوذها في المجتمع )) مثال على ذلك لناخذ الدين المسيحي فالدين المسيحي ابتدع الية في المجتمع من خلال المؤسسات و هذه المؤسسة او المؤسسات اسمها الكنيسة و الكنسية كمؤسسة نجحت على مدار حوالي اكثر من الف عام في تسيير شؤون المجتمع حتى اتى ما سمي بعصر النهضة( و بعد عصر النهضة نجح الغرب في تجسيد الثقافة الغربية في المجتمع و تسييره بواسطة الدولة الحديثة التي أصبحت بعد الكنيسة المؤسسة التي تمارس النفوذ و تسير شؤون المجتمع بعد تراجع دور الكنيسة كمؤسسة تدير شؤون المجتمع ) اذن الثقافة (( الثقافة بشكل عام تتضمن منجزات العلوم و القوانين و السياسات الاقتصادبة و جميع النشاطات الثقافية و جميع النشاطات الفنية الجميلة فن تشكيلي و موسيقى و مسرح الخ )) تجسدت في مؤسسات فاعلة في المجتمع و تتمتع بقابلية التجمع و بنفس الوقت بقابلية السيولة الدائمة اذن باختصار( الثقافة فى الغرب مؤسسة تعمل و تنتج و تتحرك باستمرار و هذه المؤسسة هي الدولة) و هناك مثل اخر من التاريخ الاسلامي في القرن الثالث و الرابع الهجرى او العصر الذهبي للحضارة الإسلامية فقد تحولت الثقافة الاسلامية الى مؤسسات تنتج و تفعل و استمرت هذه المؤسسات تعمل بنجاح حتى يوم الناس هذا ، ففي الوقت الحاضر هناك(( مؤسسات تعمل و تنتج و تنجح مثل مؤسسة الازهر و مؤسسات اخري في المغرب العربي في الزيتونة و القيروان)) و كذلك مؤسسة النجف في العراق فهذه (( المؤسسات تجسد الثقافة العربية الإسلامية و تضخ باستمرار نتاجها و هي ناجحة الى حد كبير في التاثير على المجتمع و لها نفوذ كبير في تسيير مجتمعاتها و نفوذها نابع من تحولها الى(( مؤسسات )) و مراجع ترجع اليها الناس و يتقبلها المجتمع )) و هذا ما لم يحصل في العصر الحديث فلا يوجد ثقافة عصرية عربية فالثقافة المسيطرة ثقافة غربية و لا يوجد ثقافة عربية معاصرة و ( الثقافة السائدة في المجتمعات العربية هي ثقافة المؤسسات التي جسدت الثقافة الاسلامية منذ عقود و استمرت و حافظت عليها المؤسسات و لم تنشا مؤسسات عربية حديثة تنتج و تحمي و تسير الثقافة و تجسدها في مؤسسات لاكثر من سبب اهمها انه لم تتبلور ثقافة عربية إسلامية معاصرة فالثقافة المعاصرة غربية دون مؤسسات و الثقافة الحقبقية (( الناجحة و المنتجة و الحية هي الثقافة الاسلامية التي تجسدت في مؤسسات )) منذ عقود و استمرت و صمدت و بقيت تتفاعل مع مجتمعها فلا يمكن لزواج ان يتم خارج مؤسسة الثقافة الاسلامية التي تجسدت في مؤسسات و الامر ذاته بالنسبة للطلاق و نفس الشيء فيما يتعلق بالارث و هكذا دواليك فلا بكفي المسلم ان يكون متعلما و مثقفا و منفتحا لكي يتزوج بطريقة خارج طريقة المؤسسة الناجحة و لا يوجد اصلا مؤسسة لتحل محل المؤسسة الإسلامية و لا تحولت (( الثقافة العربية الإسلامية )) الى مؤسسات في الدولة الحديثة العربية بينما الدولة الغربية الحديثة هي المؤسسة التي تجسد الثقافة بكل أشكالها و هذا لم يحصل بالنسبة للدولة العربية الحديثة بقيت الثقافة العربية فردية تعني مثقفين و لا تعني المجتمع لانه لا توجد مؤسسة ( الدولة هنا ) تجسد الثقافة العربية المعاصرة لان(( الثقافة العربية المعاصرة ببساطة مستوردة و لا تنبع مباشرة من المجتمع العربي الإسلامي )) الا في حالات محدودة... 14/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (4). انقسم مفكري و مثقفي العرب بين من يرد تخلف العرب ( التعبير الصحيح تأخر العرب ، كلمة تخلف تعبير سيء الصيت و السمعة ) اذن انقسم العرب بين من يرد تاخر العرب إلى الدين نفسه و بين من يرد تاخر العرب الى ترك العرب العمل بدينهم و امتد هذا الانقسام الى ما بعد نكسة حزيران و هزيمة العرب سنة 1967 ، فمنهم من اعتبر ان الهزيمة العربية امام اسرايل سببه تاخر ( تخلف ) العرب و هذا السبب يعود الى الدين نفسه و منهم من اعتبر عكس ذلك فرد تاخر العرب و هزيمتهم امام اسرايل الى ترك العرب العمل بدينهم و الحقيقة لا هذا و لا ذاك و السبب هو ما ذكره ادوار سعيد في كتابه خارج المكان فقال ان الجيوش لعربية التي انهزمت و قيام دولة اسرايل في الاربعينات ، هو ان العرب وقتها على ضعف امكانياتهم و هزالة تسليحهم كانوا في الحقيقة يحاربون اوربا المتقدمة على العرب في السلاح و ان اعداد المقاتلين اليهود او الصهاينة و تدريبهم فقد كانوا احسن تجهيزا و افضل تنظيما و اكثر عددا من عدد الجيوش العربية التي اشتركت وقتها في القتال و هكذا يبدو هنا سبب انكسار و هزيمة العرب تقني يتعلق بموازين القوى و بالتجهيزات و التخطيط و لا علاقة له مباشرة بالدين و نكسة حزيران اصابت الوجدان العربي في الصميم و حركت الجسد العربي في كل الاقطار العربية يقول الفيلسوف طه عبد الرحمن انه لما سمع على المذياع اندحار الجيوش العربية و هزيمتها في سنة 67 كان في وقتها يهوى و يكتب الشعر و هاله ما رأى و ما سمع و تساءل كيف لدولة صغيرة جدا قياسا بالدول العربية و تراثها و تاريخها ان تهزم بهذه الطريقة كل هذه الدول مجتمعة و استنتج ان هناك خللا ما و من وقتها قرر ترك الشعر و الاتجاه لدراسة الفلسفة و قال اليوم خمر و غدا امر ، هذا الجرح أصاب معظم العرب في الصميم كبارا و صغارا و الامر ذاته حصل مع الفيلسوف حسن حنفي فقرر بعد سماع الهزيمة سنة 67 ان يعود الى مصر ليكون قريبا من هذا الحدث الزلزال الذي ضرب ارض العرب فاهتزت و ارتجت و تصدعت و تركت شقوقا عميقة ليس سهلا ردمها او محوها و الامر ذاته حصل مع محمد شحرور الذي ذهب الى المسجد بعد سماعه نبا الهزيمة المدوي فوجد امام الجامع يخطب و يصيح باعلى صوته : هذه نتيجة تركنا الصيام و نسائنا الحجاب ، فصدم محمد شحرور و قرر منذ ذلك الوقت العكوف على دراسة الدبن الاسلامي و على عكس الفيلسوف عبد الرحمن الذي اتجه اتجاها صوفيا عرفانيا ، اتجه محمد شحرور اتجاها علمانيا ليبراليا و كل يعتقد انه يقدم الجواب على سؤال لماذا انهزم العرب في عام 67 ؟ و موقف عبد الوهاب المسيري ليس بعيدا عن المواقف السابقة فقد كان يجلس يوما في حديقة عامة في الولايات المتحدة و اذ بامراءة امريكية تقترب منه و تسأله هل انت مصري ؟ فرد المسيري نعم انا مصري و بدوره سالها المسيري هل انت امريكية ؟ فردت عليه ، انا يهودية !! قال فصعقت لجوابها لاني لم اسالها عن دينها بل عن وطنها و منذ ذلك الوقت كرس حياته المسيري لدراسة اليهودية و الصهيونية حتى الف موسوعته الشهيرة عن اليهود و اليهودية و الصهيونية ، و هذا السؤال الذي ظهر منذ بداية القرن العشرين على لسان شكيب ارسلان و ردده من بعده محمد عبده و سال نفس السؤال من بعده عبدالله العروي في كتابه الايديولوجيا العربية المعاصرة هذا السؤال هو ذاته : لماذا تاخر المسلمون ؟ و هو سؤال خاطىء لان الذي تاخر هم العرب و الهند و الصين و افريقيا و اديانهم مختلفة فدين الصين ليس دين الافارقة و دين المسلمين ليس دين الهنود فالصين لا تؤمن باله اعلى كالمسلمين و عندهم اليانج و الين و اليانج نور و حرارة بينما الين ظلام و برودة و في عقيدة الصين يشدد الصينيون على التاريخ المثالي و على مواعظ اخلاقية و صفات للسلوك السليم و يتكلم دارس الحضارة الصينية جوزيف نيدهام عن الصور الخمسة او العناصر الخمسة و او الكيانات الخمسة حسب درك بود دارس اخر ، و الثقافة عند الصينين من اجل الكمال الخلقي في خدمة الحكمة و الشغف بالاخلاق و هذا ما ادى الى ازدهار الثقافة الصينية الكلاسيكية و الى اعلاء شان الادب الفن و الموسيقى و هذه ليست مثلا حال العرب ، فالمسلمين كما برعوا في الادب و الفلسفة برعوا ايضا في العلوم الرياضية و علم الضؤ او علوم البصريات و علم الفلك و علم الكيمياء و علم الطب و كذلك علم الجغرافيا و البحار و كونفوشيوس حكيم الصين يركز على احترام الاخر و ان هناك كبير و صغير وواجب الصغير توقير الكبير و ان على الفرد ان يطيع كل من يعلوه في السلطة و كذلك يركز حكيم الصين الاكبر على الاحتشام و الاحترام و طريقة الصين او ثقافة الصين تختلف جذريا عن الطرق الاسلامية فالصيني لا يهمه سؤال الصواب و الخطا فلا يوجد عند الصيني لا صواب و لا خطا عكس عند المسلمين فالشافعي يقول (راي صواب يحتمل الخطا و رأيك خطأ يحتمل الصواب) و الصيني لا يهتم لا للصواب و لا للخطا ، الصيني يسال فقط : ماذا حدث ؟ و نظام العلاقات بين الافراد في الصين يقوم على : ثنائية الاب--الابن و الامبرطور--الرعية و الزوج--الزوجة و اخ اكبر--اصغر و الصديق و صديقه و عند الصين فكرة تقول السماء و الارض يحميها مبدا واحد هو الطاو او Tao ، المبدا الخلاق في نظام الطبيعة و ان السماء قد اختارت اشخاصا لهم فضاءل ظاهرة ( تي te) و فوضتهم ( منج Ming ) ان يحكموا ساءر المخلوقات و احد كبار اتباع كونفوشيوس تشوهسي يقول بالتنقيب في الاشياء ليست قوانين الطبيعة انما الفضاءل الاخلاقية ( الرحمة الاخوية الإخلاص ، الانسانية) و انه ليس من محرك اول في الكون و لا اله اعلى ، هناك طريقة فريدة ( طاو ) لكل الاشياء و العالم عالم عضوي من قوى اولية اليانج و الين و هناك صور خمسة تتبدل باستمرار المعدن الخشب الماء النار التراب و نحن نسرد شياء من حضارة و حكمة او دين الصين و ثقافتها لنظهر ان لا شيء يجمع ببن الثقافتبن الصينية و الإسلامية و لكن هناك جامع واحد مشترك و هو التاخر و (التاخر) هنا معيار يعتمد دون التدقيق في جوهره و ماهيته او حقيقته ( و هو معيار يعتمد على قرب او بعد حضارة عن حضارة الغرب اليوم ) ، التخلف او التاخر اصاب اكثر من شعب و اكثر من دين و اكثر من حضارة و بالتالي لا يمكن ان نرد التاخر الى الدين لان التاخر مشترك و الدين غير مشترك اذن هناك امور اخرى يجب البحث عنها و معظم من درس الحضارات قال ان كل الحضارات تولد تنمو تزدهر تضعف و تموت و لذلك بشر شبنجلر بموت الحضارة الغربية لان هذا من قوانين و سنن التاريخ و الحضارات ، نظر و قيم الحضارة الغربية تقيما سلبيا ( العلم يؤمن بالبراهين السريعة الظاهرة و لا يؤمن بخبرة و تجارب الاجيال ) و غير بناء مقارنة بالحضارات الحية الاخرى... 13/04/22
العنصرية و الحداثة ( 7) و الذي غاب عن العلم ان العلم لا يقدم اجوبة نهائية كما فعل الدبن لان العلم يدرس ظواهر تتكرر و يقدم نماذج تفسر الظواهر و شرط العلم هو قابلية الظاهرة للتكرار و ما لا يتكرر لا يستطيع العلم درسه و لا اعطاء تفسير له لان الملاحظة و التجربة و معهما الاستقراء اي المنهج العلمي و بالتالي فمنهج الملاحظة و التجربة هنا لا تتفقان و لا تقدمان للعلم مساعدة او عونا و العلم يعمم و يجرد و يتعاطى مع وقائع لا تتكلم و العلم يخلق انماطا و يستولد سلسلات بعضها ينشيء عن بعضها و مقدماته قابلة للتعديل و التبدل باستمرار و نسق العلم يولد على مراحل و يتبدل من فترة الى فترة فما هو ( برادايم ) اليوم ليس هو ذاته غدا و العلم نمط من المعرفة يبرر نفسه بالياته نفسها فالجاذبية عند ارسطو تختلف عن جاذبية نيوتن و لكل الياته و لكل منطقه العلمي الذي قد لا يتماشى احيانا مع الواقع فيطرح العلم من جديد على بساط البحث( برادايم )جديد يناسب ما ظهر من جديد و كانه شذوذا عما الفه النسق الماضي و لا يتماشى مع الواقع في النواحي التطبيقية و لكنه يبقى كمنطق علمي متناسق و الامر ذاته فما تفسره الجاذبية عند نيوتن يبقى ضمن اطاره الخاص ساريا حتى تدخل سرعة الحركة عليه فتعدله مثل نسبية اينشتاين ، فكل رؤية علمية تستمد منطقها من ( برادايم ) خاص بها يزول مع ظهور ( برادايم ) اخر و لكنه بحافظ على تماسك منطفه الحاص به و العلم نجريد و تعميم و يتعامل مع ظواهر قابلة للتكرار و فابلة للاختبار المباشر او غير مباشر و تحتل الغرضية في العلم مكانا جوهريا ، و سواء هذه الفرضية انبثقت من الحدس او من الملاحظة ، قادرة على اختبار نفسها و تاخذ المشروعية من الواقع نفسه فهو الذي يثبتها و هو الذي يلغيها و لا علم و لا فرضيات دون ظواهر تتكرر ، فالعلم يختبر ما هو قابل للتكرار و لا يتعاطى مع ظواهر فريدة لا تتكرر و لذلك هو لم بعطى جوابا و لا تفسيرا لنقطة الانفجار الكبير ( the Big Bang ) فاكتفى بان برر ذلك بمقولة النقطة المتفردة التي لا تنطبق عليها ثوابت بلانك و دون بيان ماهية هذه النقطة الصغيرة جدا و العلم لم يتحدث عما حدث قبل نقطة الانغجار الكبير و لا اعطى تفسيرا لان هذه النقطة لم تتكرر ، حدث حدث مرة واحدة ، هذا ما يقوله معظم علماء الكونيات الذين يؤيدون نظرية الانفجار الكبير و هناك عالم كان رئيس تحرير مجلة الطببعة الامريكية رفض نظرية الانفجار الكبير فقط لانها تتحدث عن بداية للكون و لم يقدم ادلته و لا قدم دحضا فقط لان في الامر بداية و هذا ما يرفضه رفضا تاما و باتا و لا يريد حتى سماعه او مناقشته ، المهم ، و العلم بعجز ايضا عن تفسير نشؤ الحياة ، العلم يصف و يفسر الحياة لان مفاهيم و مبادىء البيولوجيا قابلة للتكرار و قابلة للملاحظة و الاختبار و لكن نشؤ الحياة او اصل الحياة حدث فريد حدث لمرة واحدة على الارض و لم يتكرر ، حدث حدث مرة واحدة ، و تطور و استمر الى ان وصل الى الانسان الذي نعرفه اليوم و الموت يبقى هو الاخر سرا لانه لا يتكرر فهو يصيب الانسان مرة واحدة ، حدث يحدث عند الفرد مرة واحدة ، و لكن الانسان بالمقابل يتنفس في كل ثانية و في كل دقيقة و ساعة ، العلم يشرح و يفسر الظواهر المتكررة الخاضعة للملاحظة و التجربة و التكرار ، العلم يضبط التكرار بالمعادلات و المفاهيم و المبادىء و العلم ترك او هجر الاجوبة النهائية قدم أجوبة هي تفسيرات و شروحات قابلة للتطبيق العملي او تنتظر التطبيقات لنظرية ما مثل نظرية كل شيء في الفيزياء او نظرية M ، بتعامل العلم مع الوقائع اما النظريات العلمية فهي في معظمها تنظيم للمعارف في نسق يشبه ( البرادايم )قابل للتبديل باستمرار و العلم لا يؤمن بالغيب ، لان العلم يكرر نفسه فالمادة طاقة و الطاقة مادة حسب معادلة اينشتاين تكافئ المادة و الطاقة او E=mc2 اما الرياضيات كما يقول بعض انصار مدرسة المنطق في الرياضيات ... تابع 11/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر(16)(ثنائية العجز و الاذعان ) (ثنائية الصدى و الصوت ). اذا كان لكل ادب قسمه الصحيح و قسمه المتكلف كما يقول طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي ، ففي قسم مما يقوله طه في الشعر الجاهلي صحيح مقبول و في قسم اخر مما يقوله في الشعر الجاهلي خطأ مرفوض و قد ذكر هو نفسه اكثر من رواية و اكثر من مثل اين نرى الانتحال و في اكثر من رواية و اكثر من مثل اين يتوقف الانتحال و هو عندما يدعو الى النقد و النحقبق يكون قد وقف على الارض الصالحة في معالجة الشعر الجاهلي و قضية انتحاله و لكنه سرعان ما يخالف منهجه الذى اصطنعه و ارتضاه لنفسه و يعمد بدل النقد و التحقيق الى جموح الخيال بدل منهج العلم الذي يتوكا عليه فهو يقرر بطريقة (سحرية) ان تاربخ امرىء القيس مختلق و دليله انه تاريخ يشبه تاربخ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس فيقفز و يستنتج من ذلك ان شعر امرىء القيس منحول و يورد أخبارا لا علاقة لها بالموضوع و هذا استدلال عقيم فاسد لا يستقيم و لا تقوم عليه بينة ، هذه الأخبار التي يوردها تقول انه كان لعبد الرحمن قاص هو عمرو بن ذر و شاعر اسمه اعشى حمدان و لا علاقة لهذا بالبحث العلمي الذي بشرنا به طه حسين و صدع به آذاننا ، لان تشابه الاحداث التاريخية لا يسمح لنا باكثر من المقارنة و لا تدل على اصل واحد للشعر الذى يروى على لسان امرىء القيس فلا يوجد عنده في روايته ما يبرر انتحال شعر امرىء القيس بحسب الأحداث التي مر بها عبد الرحمن و من قبله امرىء القيس فما علاقة احداث مر بها عبد الرحمن باحداث مر بها امرئ القيس ، تشابه سيرة الرجلين بحسب زعم طه حسين ليس دليلا على انتحال شعر امرىء القيس فلا يوجد عنده رواية واحدة تدل على هذا و لا يملك سندا يشير الى انتحال شعر امرى القيس و لم يذكر لنا شعرا منسوبا لعبد الرحن انشده و لا شعرا لشاعره اعشى حمدان يثبت فيه لغويا او فنيا انتحالا لشعر امرىء القيس انه (منطق السحر ) و منطق تشابه الحدث لا اكثر و هذا لا علاقة له بمنطق النقد و التحقيق لا من قريب و لا من بعيد ، انه منطق القمحة و التفاحة الذي ذكره في كتابه و تهكم عليه يعيد انتاجه بطريقة تخلو من الخيال المبدع الخلاق و الذي هو في قصة القمحة و التفاحة و حتى لا نطيل و حتى لا يضيع وقت القارى و حتى نستفيد من الوقت فلا يذهب سدى ، نذهب الى قضية اخرى هي قصية امية ابن الصلت و راي المستشرق كليمان هوار و هو عكس راي طه حسين و هو لا يشك بشعر الجاهلية و لا بشعر امبة ابن الصلت و هو على حق و طه حسين على خطا و خطا طه حسين واضح فاضح يخالف العقل و بخالف المنطق و يخالف بديهيات الاشياء ان هو الا عناد و اقرب ما يكون الى الغباء منه الى الخطا فالرجل الذكي قد يخطأ و لكن الرجل الغبي لا يخطا لانه لا يفكر و عندما يقول المستشرق هوار ان شعر ابي الصلت غير منحول نوافقه على رايه بسرعة دون تردد لان التردد هنا يخالف الحقيقة الناصعة الواضحة فابي الصلت معاصر للنبي الكريم محمد و النبي سمع و عرف شعره و قال عنه ( امن لسانه و كفر قلبه ) و هذا معناه ان مايردده امية حقيقي صحيح لكنه لا يعمل به ، و هل هناك أبلغ و افصح و اقوى من هذه الحجة على صحة شعر امية فكبف يقول طه حسين ان شعر امية منحول !! نتحول إلى راي اخر اورده عميد الادب العربي ( او عميد الادب الغربي لا فرق ) و هو قصيدة الباءية لامرىء القيس و لعلقمة فيقول عميد الادب ان انتحال القصيدتين اتى على يد علماء اللغة !! و من حجته ايضا ان فيها رقة اسلامية و لا نعرف منذ متى علماء اللغة ينظمون القصائد لان نظم القصائد لا يقوم فقط على معرفة اللغة و التضلع فيها و الا لكان طه حسين نظم قصيدة و هذا ما لم يقدر عليه ، فنظم الشعر موهبة و الهام و قريحة و مقدرة و لا علاقة له مباشرة بمعرفة اللغة و التبحر فيها و الا لكان سيبويه في كتابه و الزمخشري في كشافه اشعر شعراء العرب و هو فى هذا يتمادى و يسرف على الادب و على نفسه و بصدر اراء لا تستقيم مع عقل راجح يراجع ما يقول و يزن الامور بميزان صحيح فكما ان هناك ميزان للذهب هناك ميزان اسمه ميزان الكلام يبدو أن طه حسين لم يوفق الى شرائه من سوق الادب و حجته البالغة كما يقول جهابذة اللغة ايضا ان الانتحال قد حصل لان حماد الراوية اعلم اهل عصره باللغة و الشعر و ان الجمبع شهد له بالنبوغ و حجته الثانية ان خلف الاحمر شهد له اهل زمانه بالنبوغ و انه اعلم اهل عصره في الرواية و الشعر و لكن ما علاقة هذا بالانتحال و هل كل عالم نابغ وظيفته انتحال الشعر !! ثم يزيد على ذلك انهما ليسا فقط انبغ و اعلم اهل العصر بل هما اهل فسق و مجون اذن و الحال هذه ما يمنعهما من انتحال الشعر و تاليف الروايات و اخلاقهم هي هذه ، اغرب منطق متهافت و اسؤ حجة يسوقها خيال سيء و فقير او مريض ، يعجب المرء من اعتماد طه حسين على الطعن في شرف الناس و التدليل على خسة شخص ما باية علمه و نبوغه و هو عندما يتكلم عن الجن و الشياطين عند العرب يذكر شيطان عبيد هبيد فما هو يا ترى اسم شيطان طه حسين و العجب العجب كل العجب ، ان عميد الادب ، يقرر ان قصيدة عبيد منتحلة !! لماذا ؟ بجيبنا عميد الادب لان فيها الله الواحد العليم ، هل هناك اسخف من هذه الحجة لاديبنا الكبير لكن الله الواحد العليم امر معروف عند العرب في الجاهلية فقد عرف العرب في الجاهلية البهود و عرفوا التوراة و كانت في الجزيرة العربية طائفة اسمها الاحناف و هي من ملة ابراهبم و تؤمن بالله الواحد و تبحث عن الدين الحنيف و عن الدين الصحيح و تنبذ عبادة الاصنام و اكثر من ذلك فقد سبق لطه حسين نفسه ان قال في كتابه في الشعر الجاهلي ان بعض ما اتى به القرآن كان معروفا عند العرب ، اما دليله ان شعر عبيد منحول فهو ان فيه اسفاف و ضعف و سهولة في اللفظ و الاسلوب ، وليس في كل ذلك من دليل على الانتحال لان الانتحال ياتي اغلب الاحيان باجود ما عند . المنتحل لا باسؤ ما عنده و لا باسف ما عنده و هو نفسه ذكر اكثر من مرة ان الانتحال لا يميز عن الاصل لان فيه جودة و مهارة تحجب حقيقة الاصل عن المتكلف و المنهج الصحيح هو بدل إطلاق الاوصاف دون دليل حقيقى هو البحث الرصين و التحقيق و التدقيق و النقد الجاد الهادىء الرزين .. 28/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (3). تدهورت الحضارة العربية الاسلامية منذ القرن الرابع عشر و قد لاحظ هذا الانحطاط نابغة و رائد علم الاجتماع ابن خلدون و قد تكلم كثيرون عن اسباب هذا التدهور الحضاري العربي الاسلامي منها و اهمها الصراعات السياسية على الخلافة و الخلافات السياسية التي ضربت دولة الخلافة و قد تخلل هذه الدولة اضطرابات و ازمات و انتفاصات و حركات مثل حركة القرامطة و حركة الحشاشين و ثورة الزنج و قبلها ما تخلل صدر الاسلام من انتفاضة على الخليفة عثمان و ادت الى مقتله و حرب معاوية مع الخليفة علي و الصراع الدموي الذي نتج عنه و خروج البعض على الخليفة علي او ما عرف تحت اسم الخوارج و انتهت هذه المرحلة بمقتل الحسين بن علي في كربلاء و كل هذه كانت مقدمات لصراع سوف ينفجر فيما بعد و يستمر حتى بعد سقوط الدولة الاموية و لم ينتهى الصراع على السلطة و هذا اهم سبب ادى الى تدهور الحضارة العربية الاسلامية و اسباب اخرى مثل الاجتياح المغولي الوحشي المدمر و مع ذلك (ظهر جمهرة من العلماء العرب الأفذاذ الذين وضعوا الاسس الفنية لنشأة العلم الحديث في اوربا و النهضة الاوربية لم تحصل في اوربا بل حصلت في حضن الاسلام و بسبب الدين و تحت عباءة الدين نفسه فعلم المثلثات ازدهر لتحديد اتجاه الكعبة و مكة و كذلك الحساب ازدهر من اجل تنظيم المواريث و تفسير ما ورد في القران في تقسيم الارث و الامر ذاته حصل مع علم الفلك من اجل رصد الهلال لتحديد بدء الصيام في شهر رمضان ، اذن الدبن كان العامل الحاسم في النهضة العلمية العربية الاسلامية الباهرة ) اما بخصوص ما وصل اليه اليوم العرب و معهم المسلمين فهو مازق و نابع اساسا من ثنائية برزت و ظهرت عند العرب اكثر من غيرهم بين الغرب و الشرق المسلم و هي ثنائية جدلية يختلط فيها التنافر و التنافس و محاولات الوفاق بينهما و كانت دائما كناية عن اعجاب و صراع ، تنافس و ريبة ، مجموعة من العوامل المتناقضة و المتاضدة غامضة و متناحرة، تهدىء احيانا و تضطرم احيانا اخرى ، فيها اتهامات و فيها عدم ثقة و فيها خوف و فيها احيانا اخرى تطمينات لكن الذي حصل ان العالم تغير و العوامل التي ادت الى ما يسمى الحداثة في اوربا اختفت الى الابد و العالم اليوم لم يعد عالم الامس و ظروف العالم تغيرت جذريا و حتى مفهوم العقلانية و الحرية تبدل و تغير و عانى تغيرات كبيرة و جوهربة و ما يسمى : (حركة اجتماع كلي لم تعد تعمل كما الماضى و عوامل الاقتصاد و العقل و الاجتماع ) تبعثرت و حصلت تغيرات لم تكن موجودة من قبل فعالم الثورة اليوم غير عالم الثورة بالامس و حتى مفهوم الثورة تغير و العالم اصبح مترابطا و الحوادث التي تحصل في مكان تلقى صداها في كل الانحاء و تفاعل مكونات العالم و تاثيرها بعضها على بعض جعل من العالم (كل مترابط الاجزاء ) و بالتالي تشبيه ما حصل من تغيرات في القرن الثامن و التاسع عشر في اوربا و حتى ما قبلها لم بعد يحصل بنفس الوتيرة و الاهداف تغيرت و المطالب تغيرت ايضا و حتى الرموز اصبحت اليوم غير الامس اذن مطابقة الماضي او الامس على اليوم مطالقة وهمية و ما كان ثورة بالامس لم يعد ثورة اليوم ووعود العقلانية و كذلك وعود العلوم و شعار التقدم كلها تغيرت و تحولت و ما كان رمزا صار لا يرمز الى نفس الشيء و العقلانية و الحداثة و العلمانية في الاتحاد السوفياتي انهارت مثل قصر من رمل و اتت امواج الشاطىء و محت كل اثر لها و الامر ليس افضل في الغرب فالغرب يتشارك مع الماركسية نفس البنية سواء العقلانية او الحداثة و يختلف فقط بالليبرالية و الليبرالية بدورها (و معها الدبقراطية) في ازمة و هي في حالة مخاض و التغيرات و التحولات غير منظورة و هناك كمية اكبر من التردد و الريبة من الأوضاع الحالية سواء في اوربا الغربية او في الولابات المتحدة و لم بعد هناك نموذج واحد احد وحيد كما في الماضي هناك نماذج ، نموذج أمريكى و نموذج صيني و نموذج هندي ، هناك نماذج و لا قاعدة تحكم الخيارات و المشاريع بعدد التيارات و بعدد الثقافات و بعدد الحضارات... 12/04/22
محمد شحرور ما حصلش روعه يا الله رحمة الله عليه
الله يرحمك يامبدع دكتور شحرور يجعل مثواك جنات النعيم
رحمة الله تعالى عليك يا دكتور محمد شحرور
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه رحمة الله عليك يادكتور محمد شحرور و أسكنك فسيح جناته
Un Grand merci INFINIMENT chers Géants Penseurs dans nos jours. Espérant de voir de temps en temps une telle sorte de conférence !!!!
الله يرحمك يا أستاذ شحرور
الله يرحم الدكتور محمد شحرور
ماشاءالله على الدكتور يونس قنديل حقيقة متمكن من مفرداته اللغوية العربيه بشكل رائع ماشاءالله طرح مهم و مفيد و وجهة نظر في منتهى الدقه
مضحك…
رضي الله عنك يا محمد شحرور وأرضاك.. وعن كل من شارك بهذا العمل العظيم.
نحتاج الي مثل هذه الجرعات الثقافية الجميلة
كل ما ورد في هذه المناقشة غاية في الأهمية - يجب على الجميع التركيز و الإستفادة ..
ندوة رائعة ومداخلات جميلة من قبل الحاضرين بس ياريت تكملة الجلسة لنتعرف على إجابات الأساتذة الأفاضل على اسئلة الحضور
Salam ce docteur chahrour est tres eveiller ils est trop loin des autres ils est trop intelligent
شحرور عبقري لا يعلى عليه
هو عبقري لأنه جعل منكم حمقى 😂😂
هذا العبقري الذي اباح للبنت العزباء ان تصبح ام من غير ان تتزوج ( زنا نياكة تعريص سميها ما شأت )
ترى إذا أنت ممنون من هذا بحيث انك تحصل على هذة العزباء التي تريد ان تكون ام
من الممكن أن يحصل آخر على اختك بنتك قريبتك الخ الخ فهل ترضى هذا لهن ؟؟
انا افضل رونالدو
الشحرور( عقربي) من العقرب
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ،لكم دينكم ولي دين ،الإسلام الإسلام الإسلام
رحم الله الدكتور محمد شحرور فاد وافاد الامه وخلصنا من الضلال
قراني وافتخر. بحاجه لمفكرين بهذا المستوى
هذا هو مشكل العرب عندما جاء من ينقدنا نثور في وجهه وندير ظهرنا له ونبدا في خلق الاسباب ونظل نصرخ ونصرخ من دون اي نتيجة. يا سادة كفاكم صمتا وتعلقا باشياء غير موجودة. ياسادة اريد ان اطرح فقط سؤال عليكم. هل ذكر مرة في القران الكريم شيعة او سنة؟؟ بالله عليكم الن تستيقضوا من سباتكم العميق؟؟ فاهلا وسهلا بالمفكرين العظماء وسحقا لاصحاب الحلال والحرام المنافقين
شيعة نعم
الدكاترة كبار ومثقفين لكن حقيقة شحرور اقربهم الى تجسيد الواقع واسباب التخلف من منطق ما يسمى التراث الديني. هو واقعي وليس نظري كاقرانه.
والله استفدنا كثير من شحرور لانه كلما تكلم يعطيك اية .
اللهم ارنا الحق وارزقنا لتباعه
دكتور شحرور شخص متواضع وصادق نوايا اللهم ارحم روحه باحثه عن الحقيقه شيعي مر من هنا
لاسبيل لناالاباتباع منهج الدكتور محمد شحرور الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
مجموعة من المرضى النفسيين والمنهزمين وربما المرتدين وابحث عن من جمع هؤلاء وصرف على هذا الهراء
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر.(5)
من يقرر للعرب ما الطريق التي يجب عليهم اختيارها و السير بها ؟
هل يجب التماهي مع الغرب في كل شيء و نعتبر مسيرته هي الوحيدة الصالحة و الناجعة و هي العقلانية و طريق العلم التجريبي و بالتالي تبني العلمانية الليبرالية و الحذو هلى حذو الغرب و ايضا مراجعة التراث العربي الاسلامي مراجعة تاريخية ؟
هذا ما قال به عبدالله العروي و هذا ما قال به زكي نجيب محمود كذلك نصر حامد ابو زيد و هو من انصار التاؤيل العقلي و التص القراني نص لا يفهم الا كونه نص تاريخي و يتكلم ابو زيد عن الجدل الصاعد و الجدل الهابط ، اما بالنسبة لعابد الجابري فتقسيمه للعقل العربي الى عقل برهاني و بياني و عرفاني هو تقسيم تعسفي و كذلك المقولة التي تبناها عن لالاند العقل المكون ( بكسر الواو ) و العقل المكون ( بفتح الواو ) و مقولة لالاند مقولة مصطنعة فلا يوجد سوى عقل واحد في العالم و هو يتهم العقل العرفاني الفارسي انه سبب نكبة و تدهور الحضارة العربية و طرح علينا حلا للخروج من هذه الحفرة و هي منهج ابن رشد البرهاني على حساب المنهج الاشراقي عند ابن سينا و يجب ان لا ننسى اسهام محمد اركون الذي تبنى المنهج التاريخي و هو يعتبر ام الكتاب او اللوح المحفوظ لا يعلم احد تاويله و الكتاب الذي هو اليوم بين ايدينا و هو يدعو الى (انسنة الدين ) و يفرق بين الشفهي و الكتابي او نقل الشفهي الى نص و اخيرا هناك الظاهرة القرآنية و الظاهرة الاسلامية او وجود الدين كمؤسسات و اركون مجدد على قاعدة فهم الدين كظاهرة تاريخية اي عكس المتعالي و المتعالي عنده غير منظور و لا يمكن القبض عليه او الوصول اليه و الانسان كاءين تاريخي و عارض هذه الطريق انور عبد الملك و عبد الوهاب المسيري و حسن حنفي و طه عبد الرحمن و ابو يعرب المرزوقي ، و واضح هنا ان مفكري العرب تصدوا للتجديد من زاوية الدين و ناقشوا طبيعة القران كوحي و كنص وواضح ان التجديد هنا على اهميته نابع من( العجز عن مواجهة الغرب و مناقشة طروحاته مناقشة نقدية خاصة المناهج فلم يجر احد منهم تعديل او نقد لمناهج الغرب سواء التاريخية او الفقهية او الانثروبولوجية و هذا سببه العجز عن التجديد في مواجهة مناهج و طروحات الغرب فتبني طروحات الغرب لا بعني قبواها دون نقد و لا مراجعة و او احيانا دون تفنيد و لو بسطنا الامور لقلنا ان هناك تيار مستقل مدني اسلامي مثل المسيري و عبد الملك و حنفي و تيار اسلامي يغرف من التراث مباشرة مثل محمد عمارة و ابو بعرب المرزوقي و غيره و هناك تيار تنويري يغرف من الغرب و يتبنى طروحاته الرئيسية مثل الطيب تيزني و صادق جلال العظم و زكي نجيب محمود و عبدالله العروي و هؤلاء يفترقون و يختلفون فيما بينهم رغم اجماعهم على تصدر الفكر و الثقافة الغربية المعاصرة للمشهد الثقافي الفكري العالمي و هم يتبنون طريق التقدم التي ينادي بها الغرب الرسمي و ومؤسساته و في كل فريق هناك اتجاه يغاير و يخالف فريقه في شيء فلا يوجد اجماع بين الليبرليين العلمانيين العرب انفسهم و لا يوجد ايضا اجماع بين الإسلاميين فهناك الاسلامي التراثي و هناك الإسلامى التويري او الحداثوي و لكن لم نجد مفكرا او مثقفا عرببا فتح مثلا الدفتر الياباني او الصيني او الهندي رغم اهمية الثقافة الآسيوية و لو قسمنا المفكرين و المثقفين العرب قسمة ظالمة و غير دقيقة لقلنا قولا واحدا هناك قسم يتبنى مشاريع الغرب ( المتحضر او المتقدم ) و هناك قسم اخر يرفض مشاريع الغرب و هذا يعود بنا الى الوراء فطه حسين تنويري يرى الثقافة الغربية منهجا و ملاذا و هناك من لا يرى ذلك بل يقف موقف سلبي من الغرب و يفضل الاحتفاظ بشخصيته و ثقافته و تاريخه و حتى المحافظة على دينه و هناك مشاربع وحيدة لا تكاد تصنف هنا او هناك مثل مشروع فارس كرم الذي يسير على طريق ارسطو و لا يتفاعل او هو يفترق عن المفكرين الغربيين في العصر الحديث و المعاصر رغم انه كتب تاريخ الفلسفة الحديثة و يخط له طريقا كلاسيكيا خاصا و وسطيا و هناك ايضا طرح امين الخولي حول التجديد من داخل التراث لا نبتعد عن المكان فنذوب و لا نبتعد عن الزمان فنتغرب و يمكن ان نجد ايضا خطا مستقلا و لكنه ليبرالي و يدعي الاستقلال مثل ناصيف نصار الذي كتب كتابا عن الاستقلال الفلسفي و هو خط ليبرالي مع الحرية الفردية و لكنه نقدي تجاه الليبرالية الاقصادية و يزاوج بين الحرية الاقتصادية و الالتزام الاجتماعي و انور عبد الملك في كتابه ريح الشرق يبشر بنهضة شرقية و لا يعلق امالا على الغرب و يفضل قيم الشرق القائمة على الايمان و على مركزية الدولة و يربط مشروع النهضة بقيام دولة مستقلة و غير تابعة للغرب و يجرد الغرب من ادعاءته و حججه التي يتباهى بها على العالم و انه يمثل الموضوعية و انه رسول العلم و الحضارة و لا يعطي اهمية لمركزية الغرب هذه و يرى نهضة الشرق قريبة و انها بدات مع قيام الثورة الشيوعية او الإشتراكية في الصين و انتصار مصر في حرب اكتوبر على اسرائيل لولا تدخل امريكا مباشرة الى جانب اسرائيل و في خضم هذه التيارات المتلاطمة و المتصارعة اصدر وائل حلاق كتابه عن الدولة المستحيلة و البعض يرى في هذا الكتاب نبؤة تقول ان الإسلام يستحيل ان يحكم و يرى اخرون ان فيه نقدا للدولة العلمانية الحديثة التي تفتقر للقيم الأخلاقية و ان الدولة الحديثة الغربية اصبحت الله بدل الله في الدولة المستحيلة الإسلامية و هو غير واضح عن قصد و يشير الى الامور باكثر من طريقة ، فما العمل ؟ و ما هو الحل اذا وجد الحل؟ واضح ان هناك ضياعا وواضح ان هناك تخبطا و واضح ان هناك بلبلة و واضح ان الامور ليست واضحة و ان هناك ما يشبه الشلل و الغيبوبة و ان هناك فوضى فكرية و مواقف من اقسى التطرف الى اقسى التطرف، واضح ان احدا لا يملك حلا وواضح ابضا ان الجميع عاجز و ان العنوان الحقيقي لكل هذه الطروحات هو ( العجز )...
13/04/22
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60)
ان الدين عند الله ألأسلام
حسن حنفي ذكر الأطفال و الكيماوي في عين فيها حول للاسف و كان متميزا
طريقة تحليل الأمور مقتبسه من الورق فتصلح للورق لا للمجتمع اما يونس قنديل فهذا وكأنه يخطب جمعه .. الوحيد واقعي الأستاذ عبد الجبار الرفاعي
العنصرية و الحداثة(11).
ظهرت استرتيجية جديدة استراتيجة ما بعد الحداثة و هذه الاسترتيجية اسمها التفكيكة ، عدمية لا عقلانية ، لا تؤمن بشيء و تتكلم عن كل شيء ، نمقت عبارات موهوبة و لكنها خاوية ، و كما يردد بعض انصارها فما بعد فعل التفكيك ينتج اشياء جديدة ، التفكيكي لا يعرف ماذا يريد ان يقول ينتظر النهاية ليموت قرب قبرها ، يتسلل عبر الكلمات و يجيد صياغة الأسئلة و لا يجيب لان الجواب هو ذاته السؤال يعبث بمهارة بشكل باهر ، بعد ان اختنقت الحداثة برعت ما بعد الحداثة في بيع الاوهام الجميلة و اعطت الانسان كل ما لا يريده ، فهو لا يريد الحقيقة و هو يفضل اللهو و اللعب و لا يريد ان يتحمل مسؤولية نفسه و لا يقفز و يسوح يغادر و لا يعود ، لكن للحداثة شق علمي و شق فكري ، الشق العلمي هي الاكتشافات العلمية الحديثة برمزها الاول كوبرنيك و رموزها من بعد كوبرنيك كبلر غالبليو نيوتن بلانك اينشتاين شرودنجر و هايزنبرع بور و فيمان و غيرهم و اختصر الشق البيولوجي داروين بينما اختصر الشق النفسي فرويد وواطسون والشق الفكري بدا مع لوك ديكارت ، سبينوزا و هيوم و كانط روسو و فولتير و هيغل وماركس و نيتشه و برغسون و جايمس و مل و هوايتهد و راسل و غيرهم ، هذا التصنيف سطحي و بسيط و لكنه مفيد ، فالحداثة مناهج و تيارات و مذاهب و هي في ابعادها متباعدة و احيانا متضاربة ، بنسل الواحد من الاخر و بناقض الواحد الاخر و احيانا يكمله و احيانا يلغيه ، كما حصل مع ماركس و هبغل او كما حصل بين هوايتهد و راسل من التقاء و افتراق و حصل ما يشبه هذا بين ديكارت و سبينوزا فسبينوزا كما يقول سارتر امتداد منطقي لديكارت و تجاوز له في نفس الوقت ، قدمت الحداثة تصورات كلها تاثرت برؤية كوبرنيك الذي غير مشهد السماء فالغى كلمتين من قاموس لبشرية الشرق والغرب و ثبت مركزية الشمس و جعل الارض تدور حولها و هذا ما فعله و كرره معظم مفكري و علماء الحداثة ، ابتدعوا مراكز جديدة بدل المراكز القديمة ، قلبت و بدلت الحداثة فحولت الثانوي الى جوهري ، فنادى كانط بثورة كوبرنيكية في ميدان العقل و اصبح العقل هو الذي يدور الاشياء و قلب ماركس الديلكتيك على راس هيغل و اما لينين فنقد المثالية في كتابه المادية و النقدية التجريبية :
المثالية لا منطقية لا تدحض ، تكرر نفس الشيء الذي تكرر مع كوبرنيك لكن بطرق مختلفة فها هو نيتشة يعكس المركز و يقلب القيم و يقرر ان الاخلاق ليس ما اتى به المسيح بل الاخلاق هي ما اتى به هو نفسه و هذه الاخلاق هي اخلاق القوة بدل اخلاق المسيح المنحلة ، فرويد تابع نفس الطريق و هو الذي قال ان نرجسية الانسان اصيبت بعطب بالغ عندما الغى كوبرنيك مركزية الارض لصالح مركزية الشمس و كذلك حصل الامر ذاته مع داروين الذي اثبت في كتابه اصل الانواع ان الانسان و القردة العليا ذات اصول مشتركة و انحدروا من جد واحد مشترك و يبدو ان هذه النرجسية اصابها فرويد هو الاخر بجروح بليغة لا تشفى ، عندما الغى العقل واعطى الغريزة و اللاوعي مكان الصدارة ، فعكس جوهر الانسان و جرده من عقله ، فعقل الانسان قشرة تعوم على بحر اللاوعي ، فوضع اللاوعي بدل العقل في الواجهة و ركل العقل الى ا المؤخرة و الخلف ، فالعقل يؤثر و لا يناثر و يفكر و لا يفعل ، يمرض و لا يداوي ، فالدواء هو في رواسب الطفولة و في جذور الغريزة و حتى الحضارة حتى تزدهر فيجب ان يقمع الانسان غراءزه و شهواته و أهواءه و ان يمارس القمع حتى تظهر قشرة العقل من تحت المحيط حيث يغفو و يتربص اللاوعي فالحضارة تقمع انطلاقة و صدق اللاوعي ، تحرمه من ميراثه و تدفنه بعيدا عن تربته و بعيدا عن اعماقه ، تخلخل بنيان الحداثة و تهاوى ثم راحت تتجمع ركام البقايا و تنتعش على سطح اللايقين قرب ضفاف العدم و تبارى العدميون في بعث العبث و ظهر عدميون لا عقلانيون بدل عدميون عقليون، نفوا السببية و قالوا بسببية رخوة و مجدوا الخبرة و باركوا جراءة التلاشي على الاندثار ، انتهت رحلة الحداثة في ما بعد الحداثة و تناثرت ما بعد الحداثة في غيب الأسئلة، وقفت الحداثة عند نقطة الانفجار العظيم و ذهبت ما بعد بعد الحداثة تبحث عما وقعى قبل الانغجار العظيم المروع
12/06/22
الحمد لله… .
تدخلات معقولة… .و لكن بها وصلت الى ان مشكلتكم… .مشكلة ايمان…
راجعوا ايمانكم… ستجدون الاجوبة لكل تلك التساؤلات
ألا تستطيع قبول من يخالفك الرأي والفكر والعقيدة؟ وتظن نفسك الأفضل والأعقل؟
ما ينقص العرب اليوم، انعدام مثقف النخبة الذي يتميز بسعة المعرفة و الموضوعية في التحليل و من هؤلاء ابن خلدون ، فولتير جان لوك. مثقف النخبة بهذه الصفات يحلل فيجد السبب الرءيسي للتخلف و منه يجد الحل للمشكل. فهل المثقف العربي الان على هذا المستوى شكرا لكم.
موجود في فكر محمد شحرور كل هذه المواصفات بفكره وكذلك عبدالجبار
وهو لديه تفكيك وتركيب بنفس الوقت.
ان الدين عند الله هو السلام PAIX PEACE
هل هؤلاء الأشخاص يدعون إلى نهضة عربية أم إلى ردة وتبعية المبشرين أسيادهم. !!!!
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام 👍🏻
روح كول متبل وخس مانك فهمان. شي انت
محمد شحرور عالم ثاني مع احترامي الشديد للمفكرين الاخرين
لعلهم يعقلون
بنت الشاطىء
بنت الشاطىء و بنت السماء ، جمعت الارض بالسماء ، ابدع عقلها كما ابدع قلبها ، روحها روح الاسلام ، ايمان و عبقرية ، نبوغ و تواضع ميزة تميزت فيها وحدها على اقرانها و معاصيريها فهي تفوقت على نفسها ، مجدها كمجد مدام كيري في العلم و يفوق مجدد سيون دي بوفوار في الأدب و الفكر ، تفوقت بان جمعت العلم و الفكر و الادب و الابداع و الاخلاق ايصا و هذا مهم جدا ، إسلامها نقي صافي دافىء حقبقي ، متوثبة شعلة مشعة من نور و ضياء ، اندفاع صادق ، فكر ووطنية ، ذكاء و موهبة ، رحلتها اجمل رحلة في تاريخ النساء ، مثقغة و موسوعة علوم ، متوهجة غزيرة الانتاج ، امراءة لا تموت خالدة مثل رسالة الاسلام العظيم، مسؤولة امينة اديبة متألقة، جمال روحها اجمل ما فبها ، قيمها فخر لدينها و هي كنز و ثروة لامتها .
20/04/22
دون أدنى شك يادكتورنا انتا من رجال الله الصادقين المحبين لله ولرسوله ولايتبعون اي هوا مثل المشايخ الذين ذكرتهم من أتباع علماء السلاطين الخونة لعنة الله على الظالمين
الدين غير التدين الدين معامله وقيم انسانية وصراط مستقيم . لكن الناس تركز عن التدين فقط
العنصرية و الحداثة(9)
تبارت تيارات كثيرة و تخاصمت رؤى متضاربة كل يريد الاستئثار برصيد الحداثة حتى لفظت أنفاسها تحت تأثير الخصومات فوصلت في بيت المنشا الى المازق الذى وقعت فيه ، و احد اسباب هذا المازق هو عامل ايجابي بحد ذاته و هو التفاؤل المبالغ بالثورة العلمية و الصناعية التي ازدهرت اولا في اوربا ثم انتقلت الى امريكا و ذروة تيار الحداثة الذي اجتاح الغرب هو تيار العقل النقدي الذي تمثل بفكر كانط ثم راح هذا التيار يتهاوى تحت الضربات التي وجهت الى فيزياء نيوتن و صعود تيارات تنظر بعين الريبة الى العقل و منجزاته و تضعضعت فكرة السببية و هزل جسم العقل و شحب بريقه و ظهرت اتجاهات جديدة منها التيارات الحيوية على اختلافها ( نيتشة ، فىويد ، برغسون الخ ) ، منها ما تأثر بالرياضيات التي ازدهرت في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ، و لمح بوانكاريه نسبية لامست او كانت مقدمة لنسبية اينشتاين و حلت فوض و سادت فترة ضياع في مجتمع العلماء و عادت المؤسسات العلمية تتساءل من جديد فظهر بلانك و ظهر اينشتاين و انهارت حتمية العلم الذي هو جوهر الحداثة ، فالعقل وقف في منتصف الطريق ينظر من جديد و يريد مراجعة نفسه و العلم راح يتعرف على حقائق جديدة ، فراح يراجع مسلماته و هو الذي كان يعتقد بعد ثورة نيوتن في العلم بحتمية القوانين و ثورة كانط في الفكر ليست اكثر من امتداد للثورة العلمية و اعتقدت الحداثة انها وصلت الى تخوم المعرفة و ان الطبيعة استسلمت و اعترفت باسرارها و موجة التفاؤل هذه بددتها و كذبتها الايام و انبثق عالم جديد يختلف عن العالم الذي ساد في الغرب و راحت التيارات تظهر و تتلاشى و تعاقبت الاكتشافات العلمية و كذلك نعاقبت التيارات الفكرية حتى تفككت المنظومات الفكرية و عمت فوضى من نوع جديد بسبب الانغجار المعرفى الذي ظهر على اكثر من صعيد هذه المرة ، و لا يمكن اختصار مسيرة الحداثة لانها معقدة و لان مفاهيم كثيرة و مناهج عدة تضافرت و تخاصمت في مختلف فروع العلم و المعرفة ، فانتشرت التيارات النقدية و كثرت الاتجاهات في كل مجالات العلوم و المعرفة ، كل ذلك ترافق مع تضعضع الثقة بالثوابت سواء العلمية منها او الفكرية الامر الذي ادى الى ازدهار تناحرت و تضاربت فيه التيارات و الاتجاهات و استحدثت مناهج جديدة خرجت من رحم مناهج قديمة ، زالت الثقة و حلت بدل اليقين و الحتمية و موضوعية القوانين العلمية ، حلت نزعة كانت موجودة فقويت و هي نزعة اللاادرية خاصة بين العلماء و حل كذلك مبدا الاحتمال و تراجعت الثقة و برزت نزعة عدمية الى جانب اللاادرية قتفكك الانسان و تناثر بين العلوم و اصبح كل اتجاه و كل تيار و كل منهج يمسك الحقيقة من طرف ما او من جهة ما ، حتى باتت اللوحة الواحدة لوحات و كل لوحة ترسم مشهدا مغايرا عن المشهد الاخر ، سادت فوضى جديدة و فوضى من نوع جديد ، حيث المعارف تتكاثر و تتخاصم و لا تعرف طريقها الى وحدة نسبية او الى وحدة مطلقة ، فالمبدا الواحد تشظى و تلاشى و تناثر و اجزاء المشهد الواحد تتنافر و تقاوم و تستعصي على كل محاولة لجمع جزء الى جزء اخر ، اختفى الانسجام و فقدت الطريق معالمها و كأن الارض اصبحت فضاء و كان السماء تحتضن النجوم و كل نجم يضيء بلون مغاير للون الاخر، ما يجمع الجميع يفرقهم و ما يفرق ببنهم يتباعد باستمرار، تماما كما ينباعد الضؤ الاحمر في الفضاء و كأنه يتوسع دون معدل هذه المرة و المعادلة الحقيقية هي تلك التي لا تولد من جديد حتى تتفكك من جديد ..
تابع
12/06/22
السلام اسم من أسماء الله الحسنى
رضا لنا اسمه دينا
السلام PAIX PEACE
الدكتور شحرور .. اوضح في كلامة منهم جميعاً لإنه لايُجامل يروح لمكان العله مباشره ويقول هنا السبب لايُجامل وكذالك يجيب الدليله من المصحف فقط وبطريقة واضحه … العرب يحبو المجاملات .. وهذي هي المصيبة
كلام جميل جداً، بس لو تعمل معروف واتحمل الاجزاء الثانيه للمؤتمر كامل.
الدين عند الله أن تسلم بالله وحده
اين بقية المؤتمر
مانويل (1)
لم يكن صمتي خرافة و لا ازهاري اسئلة زرعها الريح على جسدي ، تمنيت ان ينته زمن القدر لكن وجهي خوف يفيب مع المطر ، ما اصدق النبؤة عندما تمتد دفاتري على السرير ، لقد اهترىء اللون الابيض و غيومي هادئة لانك العاصفة و عندما اقف وراء الزجاج اراقب الاضواء يسالني صوت هو صوتك : عن غد الضؤ تلك العاطفة الفافية في صمت المسافة ؛ عماذا احدث ؟ و انا احتمال قاصر ، صرخة مطفءة بتراب الشمس البعيدة ، تلك التي اغدقت على الحياة عطايا و غيابا صارخا ، وحيدان انا و السماء ، اراقب تسلل نجم عندما هوى على وجهي و احرق اصابعي ، انا شاهدة على الزوال و احتضار يفرح ، تركت اوطاني مشردة و جءت ابحث عن غرقي عن دموعي المتلاليءة تحت شلال مياه ناءي ( بعيد ) و عبثا امد يدي اتلمس مواضع جسدي لكن انا لست هنا ، انت تحاول النسيان و غضب العناصر يهتف بي يشرد خيالي ، كنت قد انتهيت من بحثي يوما عندما فاجات قلبي دمعة هتفت على طريق دمي : اين الماء؟
تذكرت الماء و تذكرت مع الماء بصمات الشهوة، تلك الشهوة التي تشتعل كقعر لا يخمد ، تسطع كشاهد على ما اورثني الحزن من اثقال و قلت للماضي : لما الخصام فها انا مسافرة لكن ظلي العائد صدمني ، فتصدعت جدران فؤادي و لمعت على ثغري اشجار الخريف ، و هل بعد هناك معنى لتساؤلي ؟ و هل انا عائدة ؟ اجل هل من معنى و انت تقراء الواني تنخفض كمجرى الهاوية على التراب الاحمر القاني ، هتفت ( فتحة على التاء ) ام لم تهتف ، فانا لم اعد انا ، انا اصبحت ما عليه انا ، و في مساء يوم احزنني صوت في الطريق تساءلت عن معنى الفرح ، ولدي ليس لي و في احشاءي جرعة من ظما خطيئتي ، لكن تمهل لم يعد من معنى للخطيئة ، هكذا سمعت يوما و اذكر انها ليست اكثر من لون خائف، اجل هذا ما اذكر اني يوما سمعته هو سؤال من تراب ، غبار يتفسخ ليلد حلمي المجهض و في كفك تتلمس أجنحتي براعما لكل ما هو اخرس ، انا اتلاشى ، حتى الان انتحر قلبي الغائب و حتى الان مات وجهي على باب الماضي ، بقي مني صوتي ذبذبات معلقة تحت سماء لا تخون ابعادها تتأهب كحصان اصيل و تعانق امتحان القدر
تابع
1983-1986
رحمة الله عليه وعلينا ، عبقري ، في زمن البهايم
بين مقاربت الناس نعم
مش الدين كلام فاطر السموات والأرض في كتب
نعم انما الناس خلق الله في هذا الأرض
الله يكون في عون الجميع
نسأل الله السلام والعافية والستر للجميع
هم لهم من يقول لهو خالق في من امنو بما أنزل على سيدنا محمد هنا القصد مقربت الناس في الدنية نعم لتعيش اخوني
إنسان يقول الله يقول الإنسان يختار لا تنسى لا سمح الله ممكن ضلل نعم اخوني 🇪🇷🇪🇷🇪🇷
Mohamed chahrour a révolutionner la pensée islamique
Du serieux vous parler ?
Eh comment c’est une icône mohaed chahrour est l’eclereur de son temps rabi yarahmou il faut l’écouter et le lire avant de juger
Je vs conseille aussi le penseur islambouli et majd khalife très interressant
👍
الله يسكنك فسيح جناته أوضحت لنا لد ين
هذا هو الإسلام عن. الله
كلنا محمد شحرور وعبد الجبار الرفاعي ♥️
هؤلاء مجموعه من الزناديق وليس لهم علاقه بالفكر الاسلامي وليسوا مفكريين
يفسرون القرآن حسب أهوائهم
@@mohammadkhet2799
سيدك يوسف القرضاوي الذي استباح دماء المسلمين و أردوغان ناكح الجواري هم المسلمون و نحن كفار و اولاد حرام
اين تكملة المحاضرة
انهى عمله و حمل نفسه الى بيته ، و كان الوقت قد تخطى ساعة العشاء ، و اقترب من المساء و الليل أسدل استاره حتى راحت تلامس الابنية المرتفعة في الفضاء و ترتطم بالارض و لم يكن بفكر في شيء ، كان خالي الذهن صافي السريرة لا يتمنى شياء الا ان يصل باب داره فيحلس بين أهله يستريح من عناء الطريق و لم تكن طريقه طويلة ثم يروح يتحدث الى زوجه و يداعب ابنه الاصغر سنا و كانت اسرته مؤلفة من زوجه و من صبيين و فتاة و الفتاة اكبرهم سنا اما زوجه فقد كانت كانت امراءة نموذجية ينحاز وجهها انحبازا ظاهرا للملاحة و الجمال ، معتدلة القوام تميل الى الطول و تتخطى بقوة القصر هادءة رزينة قريبة الى النفس خفبفة الظل ذكية الفؤاد عقلها راجح حلوة المعشر ، كلامها جميل واضح يمسكه خيط حباله كتل مشاعر و احاسيس مضطرمة صوتها تندفع منه حيوية رقيقة نطقها واضح مصفى تلفظ كل كلمة تطلفها فلا ياكل فمها كلمة واحدة من مفرداتها كانها زهرة تزين بيتها و كان اولادها ورود في حديقة غرستها و زرعتها و اعتنت بها ، فحصل الزوج على كل ما يتمنى رجل من الحياة و حصلت زوجته على الجنة التي تتمناها كل امراءة ..
23/04/22
عندنا خوف متأصل من الحرية ممكن أن يصل إلى الحرية فوبيا . الحرية عندنا ليست (قيمة) مثل الشرف كما قال الدكتور الشحرور رحمه الله..من الصعب علينا احترام إرادة الإنسان وهنا تكمن المشكلة .
الإصلاح في أوروبا بدأ دينيا لأن السلطة الدينية كانت تتحكم بالسلطة السياسية أما عندنا بالعكس لذلك لا يكفي الإصلاح الديني أو هو غير ممكن قبل الإصلاح السياسي .والله أعلم .
المتنبي
العبقرية اسمه و اللغة جواهره ، اذا تكلم تكلم العقل و اذا نطق أصطف حوله الجند ، فذ لا يجارى ركب ابحر الكلام كما تركب السفن البحار ، هو الماء و الهواء هو الصحراء و هو السيف هو الرمح و هو الرجال و هو القائد، و هو الكلام اذا اجتمع الكلام كله ، شانه مرفوع قلبه مطبوع، همته كبيرة ارادته عظيمة ، حكم و امثال صور و مجاز اجتمعوا كاجتماع المؤمنين على الأنبياء ، معان عميقة كمرجان و لؤلؤ في قعر الماء تختالوا ، العبقرية لسانه و بيانه ، ترك اللغة من بعده تبكي و تنتحب .
26/04/22
شاهت الوجوه.
صفعه القرن 😌
المتنبي
بيانه لسانه، حسامه فؤاده ، قوافيه لا تضحك و تقتل ، نار و لهب و صواعق ، كل ببت من ابياته سيف و كل قصيدة قلعة ، ترفع الجبال و تخسف السماء ، سماءه رعده و برقه الفاظه ، يسابق الريح و العواصف امامه ابدا تنهزم ، اذا غفى سيفه في غمده حزن منه غمده ، كغارة تلاحق غارة حصانه يطوي الفلاة ، يفر الرأس عن جسد فارسه قبل ان يشهر في الهواء سيفه ، المجد عنده ينتهي و يختصر ، امامه تسجد الكلمات و المعاني تركع له و تهلل ، ضاقت عليه اللغة في مسجده تتعبد ، ثورة روحه وطنه و امواج الرمل سفنه و بحره ، بنى من حجارة الزمن للتاربخ قصرا عماده الكلم ، طموحه جبار لا يهدىء و لا ينام ، ملىء الدنيا و شغل الناس قتله الحسد.
25/04/22
إنه غرندايزر
@@ZINGOO21111 ههههههه
المادية و التجريبية النقدية ( لينين ) .
الوجود ليس له كما يقول موريس ميرلوبونتي معنيان ، اما شيء او شعور صرف ، و لا هو كما يقول لينين مادة و فكر في ان واحد ، كلاهما خاطىء ، الوجود معطى معلق و قبل ولوج المعرفة اليه ، الوجود واقعة مجردة و حدث مجرد ، يبدا يتبلور مع دخول عنصر المعرفة و التجربة ، هو و المحيط شيء واحد لا بنفصل عنه ، المحيط يتقمص الوجود و الوجود يتقمص المحيط ، الفرق بينهما تصنعه الاحداث ، الوجود هو حالة تاهب داءم و قابل لكل شيء لانه يوجد فقط ، فلا هو اما ذهني و لا هو اما شيء كما يقول ميرلوبونتي ، الوجود تقاطع مجرد و لا يتعاطى المعاني ، يتنقل و يراقب الشواهد ، يرضى بما يحدث ، هو محيطه و محيطه هو ، و عندما يتكلم ينتظر الصدى و يسمع الكلام ليفهم و كلماته يفهمها من خلال محيطه ، الوجود متقطع يتناثر باستمرار و يعبر باستمرار ، مواقفه لا تقول له شياء هو ينتظر و يعبر و يعتقد ما يعتقده عندما تتسرب المعرفة اليه و هو دائمآ وجود مجرد و داءما مطلق و هو تقاطع و هو تبادل و هو تفاعل و هو ايضا كلمة و لا يصير معنى ابدا ، يترقب و ينتظر يظل يتلقى و ليس هو شياء و ليس هو شعورا كما يقول ميروبونتي جوابا على لينين ، الوجود لا يعرف معنى الشيء و لا يعرف انه شعور ، لا هو انعكاس و لا هو انعكاس فاعل كما يقول لينين ، معنى الوجود يبقى معلقا و المعرفة احيانا طريق و احيانا انتظار على الطريق و لا هو نزاع كما يقول لينين لانه في ان واحد مادة و فكر ، الوجود لا هو مادة و لا هو شعور ، و لا هو مادة و شعور في ان واحد و النزاع صورة من صور المعاني و هي متاخرة عن الوجود لا يوجد في الوجود معنى لانه مجرد و لانه معلق يشبه المطلق و لا هو تارة عقل و تارة مادة و لا هو نزاع بين المادة و الشعور لانه ليس كليهما ، الوجود خارج كل المعاني انسجام معلق لا يقبل التعريف و هو ليس شعور و هو ليس شيء و ليس هو شعور و مادة في ان واحد ، المعاني تولد متاخرة ، الوجود وجود يولد كحدث تتكاثر فوقه البراهين و الأدلة وكذلك التفسيرات و تغزوه اللغة بكلماتها و هو بعد الولادة كلمة و هو ايضا برهان و هو يظهر كمجاز و كذلك بلا معنى ، هو قائم معلق بنتظر كل شيء و هو يقبل و هو يرفض كل شيء ، أخطأ ميرلوبتي مرة و اخطا لبنين مرتين و في المرة الثانية هناك جزء من الخطا صحيح و قد عبر عنه لينين بشكل خاطىء و هو قوله ان هناك نزاع و في الحقيقة لا يوجد نزاع و نزاع تخفي الموضوع و لا تجيب على السؤال و لينين عندما يوجه نقده للمثالية بقوله انها لا منطقية لا تدحض، يدحض المادية و هو نقد مزدوج يوجه للمثالية كما للمادية ، فإذا كانت المثالية افتراض او مسلمة لا يمكن برهنتها كما هي حال المادية كما يصرح لينين الا انه اخرج نفسه من المازق الذي وضع نفسه فيه بان رد الامر كله الى الممارسة اللانهائية التي تتناقض مع المثالية و اذا كانت اللاادرية مادية مزيفة فان المادية كما بررها لينين مثالية عارية مجردة من ثيابها الذهنية الذي هو لباسها التي اختارته و ارتضته لنفسها و هو ايضا حلتها التي تتباهى بها و الذي فعله لينين هنا ان امم و صادر مجوهرات المثالية ووضعها على صدر المادية و كما تقول العرب و حسبك من القلادة ما احاط العنق ، في كتابه المادية و التجريبية النقدية اجاب لينين على نقد التجريبين النقديين كما اجابت جارية ابي نواس عليه بلا و نعم ، الوجود ليس شعورا و الشعور بدون الوجود ليس شعورا و لا فصل بين الشعور و الفكر فقد عقدا قرانا ابديا لا انفصام فيه و الوجود هو خارجهما لانه لا هذا و لا ذاك و لا هذا و ذاك في ان واحد كما برره لينين، فهو بينهما كما المجرد و المطلق بينهما و بينهما لا وجود لان وجودهما فقط هو الوجود لا علاقتهما و لا مادتهما و لا شعورهما لانهما اشارتان ، الوجود لا يشير يوجد فقط
01/05/22
اقترب منها و اقتربت منه و لكنهما لم بتلامسا ظلا صامتين ، وجهين تفرقهما عيونهم و تجمعهما النظرات ، ساد الصمت فترة طالت و قصرت لم يخبر وقت هذا الصمت لانهما و ان صمتا فقد ضج بينهما كلام لا يتكلم ، كلام يقول أشياء كثيرة و لا يسمع و لا ينطق به ، ثم اذ هي تبعد عنه بخطوات مترددة بطيئة حتى صارت المسافة بينهما بعيدة ، هو جامد لا يتحرك و هي تبتعد تتخفى شياء فشيئا حتى اختفت و لبث لفترة واجما لا يتحرك ، راح يطارد بخياله خطواتها دون ان يرى لها اثرا ، سكنت روحه برهة كانها في غيبوبة ثم عادت البه نفسه فتنبه كمن غفى ثم فاق من غفوته فوجد نفسه وحيدا ينظر في الفراغ و يحدق في الهواء فايقن انه نام و حلم و ظل برهة شاردا سادرا ثم تحرك جسده الى الامام و خطى نحو الباب فتحه و خرج فشاهد امامه الناس تذهب و تجىء و راى حركة الشارع و سمع اصواتا تتطلاطم و ضجيج يقوى ثم يخفت ، فتابع طريقه يتامل بمنظر الحياة تحاصره و فجاة احس بما يشبه اليد على كتفه من وراءه ، فتراجع خطوة الى الوراء و مال براسه فوقع نظره عليها تبتسم ابتسامة هادئة و سمع صوتا خفيفا يقول من بعيد :
هل تبحث عني ؟
28/04/22
حضور الدين ابدي في حياة الإنسان..
الدين أكد حضوره. ولكن تعبيراته مختلفة ..
الدين مكون اساسي في النهضة..
مصطلح الدين يلتبسها الغموض. عدة مستويات:
١-ميتوى اول النص المقدس. هناك اختلافات في حدود السنة وحاكميتها على القرآن.
٢- مستوى ثاني. تفسيرات وتأويلات النص المقدس. التفسير والفقه والتصرف والفلسفة.
٣- مستوى ثالث. تمثلات وتعبيرات في حياة الفرد والمجتمع. كل تجارب المسلمين الحياتية.
آيات الأحكام والتشريعات حوالي ٥٠٠
آيات 6462.. تشكل الاحكام حوالي ١٥%. تم اختزال الاسلام في الفقه..
خلاصة الكلام ظلال جوهري فكري على مدى ١٤٠٠
عليك الرحمة شحرور
لم يتحدث احد عن حقوق الشعب الفلسطيني في سياقات الحديث عن الانسان...هل ذلك من شروط AUBلتنظيم هذه الندوة.
موت محمد شحرور خساره ، رحمه الله
There is Al deen, the deen is Islam
دائرة الحلية والحرمة أوسع في نطاق المنظومة الحديثة، لذا ترى المدونة الفقهية اكثر حضورا
🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄♥️
نحن شمال أفريقيا لسنا عرب بل امازيغ .نهضة اسلامية.
الدكتور شحرور انسان ارجعنا للاصل
تعليق الدكتورة التي أشارت للشب بجانبها أصاب عين الحقيقة. بما أنك تقدم موضوع للمجتمع بكامله فيجب على الكل من المختصين وغير المختصين أن يفهم. ومن تابع خطب الرئيس الأمريكي ترامب ودقق في مصطلحاته الانكليزية المستخدمة ولغته يجد لغة جدا بسيطة وتوصل المعنى المطلوب بشكل مباشر, بدون كلام معقد يحتاج تفسيره لتفاسير. وبالنسبة لمداخلة الأخ اللي تكلم عن الاخوان في السجون المصرية باعتباره - من وجهة نظره - انقلاب على الديمقراطية وما تبعه من تأييد عن طريق تصفيق أغلبية الحضور من الشباب فما هو الا مثال عملي من أرض الواقع لماذا لايهتم الشباب بالنهضة والأحاديث عن النهضة.
العنصرية و الحضارة الحديثة(4)
هناك علاقة معقدة و شائكة بين ازدهار التجارة الاوربية و اكتشاف الارض الجديدة او ما اطلق عليه فيما بعد امريكا و استعمار امريكا و نقل الذهب عبر البحار الى اوربا و بين الحداثة ، لاكتشاف او استعمار امريكا علاقة حاسمة اكيدة تكاد تكون مطلقة بظهور الحداثة في اوربا و امريكا ، (و لعل اكبر حدث في التاريخ الحديث و التاريخ المعاصر هو اكتشاف امريكا و استعمارها من قبل الاوروبيين و هو حدث جليل عظيم كان له اكبر الاثر في التاريخ الحديث على الاطلاق ) و اهمية هذا الحدث الكبير انه ( يفسر ظهور الحداثة و يفسر ازدهار العلم في اوربا و يبين كيف توالت الاكتشافات العلمية و كيف ارتبط العلم ارتباطا مباشرا بهذا الاكتشاف المذهل و الفريد و بنفس الوقت المزلزل و هو اهم من اكتشاف كوبرنيك تاثيرا لانه الهب العقل و الوجدان معا و وعد الناس بما كانوا يحلمون به و يرغبون فيه فمسيرة العصر الحديث هي مسيرة و وجهة سفن اوربا تمخر البحار و تتجه الى كل ارجاء العالم بحثا عن الموارد و بحثا عن الأسواق) و هذا الاكتشاف الخارق كان الخطوة الاولى نحو انتشار الاستعمار استعمار الهند و استعمار افريقيا و استعمار الجزائر الخ و لا يمكن فهم الحداثة و لا ازدهار العلم في اوربا و امريكا دون فهم هذه الحوادث التي حدثت و هي من الاهمية بمكان و عدم دراستها بشكل عميق و مكثف لا يسمح و لا يفسر و لا يشرح لنا كيف انبثق في اوربا عصر جديد هو عصر الحداثة و للحداثة اسماء كثيرة فهي عصر العقل و هي عصر العلم هي عصر النهضة و هي عصر الاكتشافات و هي عصر الانفتاح على العالم و لكن الحدث الأضخم و اهم الاحداث على الاطلاق ( و الحدث الخارق و الذي يشبه كثيرا نقطة الانفجار العظيم في بداية الكون ، فبداية الكون حصلت بالانفجار العظيم من نقطة متفردة و الامر ذاته هو الذي حصل مع اكتساف و استعمار امريكا ، فاكتشاف امريكا هو النقطة المتفردة التي منها حدث منها انفجار عصر النهضة و عصر العلم و عصر العقل و هذا الحدث يوازي لا بل بفوق اهمية و تاثيرا اكتشاف كوبرنيك و هو الذي يفسر ما سمي بعصر النهضة في اوربا ) ، ( اكتشاف امريكا او الارض الجديدة و هجرة الاوروبيين اليها و استعمارها ) ، من هنا تبدا نقطة الانطلاق و من هنا بدا التحول التاريخي العظيم و الاهم و من هنا نشات الحضارة الحديثة او ما اطلق عليه حضارة الغرب و هذه الحضارة و ازدهارها لا بمكن فهمه و معرفة أسراره و لا الياته بدون دراسة هذا الحدث العظيم و الابرز و الذي غير وجهة التاريخ و منه نشأ العالم الحديث و منه انتشرت و غزت هذه الحضارة العالم كله و طبعته بطابعها و اكثر من ذلك اخضعته لارادتها و اخصعته لمفاهيمها الجديدة ( و يمكن ان نضع مفهوم الثروة على نفس مستوى اكتشاف و استعمار امربكا فالثرة ليست فقط حلم الاوروبيين الذي حرك لعقل و معه الخبال و أشعل الوجدان الاوروبي بل هو الحافز و هو الدافع و امريكا الارض الجديدة و ذهبها ، كانت الباعث الاول لاستنهاض العقل الاوروبي و الامريكي بعد ذلك و دفعه نحو الاختراع و الابتكار و كل هذا ترافق مع نمو حركة الاستعمار و لان اكتشاف امريكا لا بنفصل كحدث ضخم عن استعمارها ذاتها من قبل الاوروبيين) ( و التعبير الحقيقي العلمي بدل اكتشاف امريكا هو الاستيلاء على امريكا و استعمارها ) و هذا الحدث العظيم لا بنفصل عن مفهوم الثروة و لا عن الحلم و الخيال الذي حرك روح اوربا و دفعها دفعا نحو مغامرة جديدة غير تقليدية و هذه اامغامرة هي التي ايقظت العقل الاوروبي من سباته و استنهضت الارادة في سبيل تحقيق حلم بدا منذ البداية خارقا و هو حلم بتماهى مع احلام الفردوس الموعود او المفقود و مع يوتيبا الخلاص و النجاة ، اكتشاف امريكا نهر عظيم جبار ، تفجر بقوة و تدفق بغزارة و حمل على صفحات مياهه الجارفة اوربا ، كل اوربا ، نحو عالم جديد و مرحلة جديدة و حلم جديد ، حلم الثروة و خلق معه هذا الحلم الخارق الباهر وقتها ، وعد الجنة المعهودة و الموعودة ، لكن على الارص هذه المرة ، و هذه الجنة استغلت العقل و عبدت له طربقه العريضة و ذهبت معه الى ابعد حدوده دون ضوابط و لا روادع ، فازدهرت اشجاره و اثمرت اغصانه ثمرا جديدا ، اسمه الحداثة او الحضارة الغربية التي لم تبهر الاخريين فقط لا بل و قبل ذلك ابهرت ابناءها انفسهم ، فعاشوا الحلم او حاولوا ان بعيشوا هذا الحلم الذي تقاسمه معهم بقية الشعوب ، حلم الجنة على الارض الجديدة في ظلال اشجار العقل ووعوده بالتقدم و الرفاهية ، (صارت الثروة رمز الحلم الامريكي و العالم ايضا ) و هذه الثروة هي حلم اوربا و هذا الحلم حرك الخبال و الهب المشاعر و حس و ايقظ و هز الوجدان ، فتفجرت اسرار الطبيعة و اعترفت بما استودعها فيها القدر عند البعض و و ما استودعه فبها ا الله عند البعض الاحر ..
تابع
10/06/22
في شبه الجزيرة العربية
العنصرية و الحضارة الحديثة(3)
و رغم النجاحات الظاهرة التي حققتها الحضارة الغربية بقيت في جوهرها عنصرية و رغم الإنجازات الضخمة و الاداء العالي الذي تتبجح به لم تستطع تغيير شروط الانسان الأساسية، فانسان السوبرمان التي نادت به احدى تيارت الحداثة الغربية و هي دعوة عنصرية تدعو الى قلب مفاهيم القيم الاخلاقية رأسا على عقب ، فبدل امتداح سقراط ذمته و ذمت معه العقل و نادت بالغريزة و المبادرة و بجلت القوة و ارادتها و هي في ذلك تتلاقى من بعيد مع مذهب فرويد في اللاوعي و في ذمه العقل و في التقليل من اهميته و جدواه في حياة الانسان ، كل هذه الدعوات لم تجد شياء مع انسان الحصارة الغربية فقد تحول انسانها الى حيوان مستهلك للسلع بعد ان كان تصنيفه حيوان ناطق و تحولت حياته الى حياة وظيفية ينجز بعض الأعمال بطريقة افضل من السابق الا انه لم يتجاوز و لم يتخطى شروط الانسان الحدية و حتى هايدغر راءد او من رواد العدمية نصح الانسان بان يعيش حياة اصيلة و ان يبتعد عن الناس او الجمهور حتى لا تسقط ذاته في الزيف و الثرثرة و الضياع ، و ها هو يقول ان العلم لا يفكر و ان الفلاسفة لم بفكروا بالوجود كوجود ، المهم فانسان الحضارة الغربية الحديثة قد يشفى من مرض عضال الم به الا ان ذلك ليس معناه انه تجنب الشقاء و التعاسة و لا معناه انه على موعد مع السعادة التي بشر بها افلاطون عندما قال ان هدف الدولة السعادة، فالعدالة حتى يوم ناس الغرب هذا ناقصة و الظلم واقع و المساواة لا تزال هدفا بعيد المنال و الاهم من كل هذ ، البلبلة التي خلقتها الحضارة الحديثة دون ان تجد لها حلا الا في الشعارات البراقة و الوعود المستقبلية ، بلبلة روحية تفترس ابن الحضارة الغربية فيعيش في خواء روحي فلا يعرف الطمانينة و لا الاستقرار النفسي و هو فوق كل هذا ، يشيح بوجهه عن هذه البلبلة و عن هذا الخواء الروحي و الفراغ النفسي و الضياع الوجودي و يتجاهل وافعه المعنوي المحطم عن قصد او عن عجز و اذعان و استسلام ، و يوجه جل انتباهه بوعي منه او بغير وعي منه ، الى انجازات بذاتها قادر عليها و هذا التجاهل لا يحل و لا بقضي على المشكلة بل ترافقه في ذهابه و ترحاله و هذه الحضارة المتفوقة و التي اجتاحت العالم باسره راحت تتململ في مسقط راسها و هذا احد ابناء هذه الحضارة روجبه غارودي يصرح بثقة و يقين و طمأنينة : ان الحياة في الغرب بلا معنى و هذا عالم بيولوجي في علم الوراثة و مستشار الاتحاد الاوروبي لاخلاقبات العلم بقول بطمانينة و ثقة : هدف العلم ليس سعادة الانسان ، و اخرون كثر من ابناء هذه الحضارة المتفوقة راحوا مؤخرا ينظرون نظرة ريبة و اشمءزاز من نظرية داروين في التطور لاسباب محض اخلاقية ، هذا من جهة و من جهة اخرى ، فان التيارات الدينية في اوربا و امريكا بدات من جديد تتنفس الصعداء و تبرز على سطح المجتمع باشكال جديدة و متنوعة وسط اجواء موبؤة بالعدمية و ادعاء الغرب و دفاعه الكلاسيكي عن اداء الحضارة الحديثة راح يتهاوى ، فمخاطر البيئة التي باتت تهدد الحياة البشرية فالاحتباس الحراري و ثقب الازون و التلوث اصبحت كلها مشاكل حقيقية تحاصر الانسان الغربي و تخلق في نفسه الخوف و القلق و الهلع ، هذا الدفاع الكلاسيكي عن الحضارة الحديثة راح يتراجع و التململ سيد الموقف و العجز واضح رغم الإمكانيات الضخمة المالية و التكنولوجية و مع ذلك فالرفض و التمامل هذه المرة باتي من هذه الحضارة الحديثة نفسها التي تدعي التفوق و تراهن على مصير البشرية ، فالصين استعادت تراث كونفوشيوس و الهند تحتفل بالهندوسية و ببوذا و الامر ذاته يحصل مع المسلمين الذين حولوا لفترة قبلتهم من مكة في الحجاز الى بلاد و عواصم الغرب ، عادوا و استدركوا الامر خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و رهان الحضارة الغربية على المستقبل غير مضمون و لا اكيد فهذه الحضارة تريد محاربة الشيخوخة و الانتصار على الموت و التعامل معه كمرض قابل للهزيمة، هذا الرهان قد لا يتحقق و لا يبدو انه بمتناول العلم رغم التقدم المذهل للبيولوجبا الجزءية و استعمار الفضاء حلم لا يزال بعيد التحقق و ليس بالسهولة التي استعمر بها الغرب دول اسيا و افريقيا ، هناك عودة سريعة الى الدين و هناك تواضع اكبر من جهة رموز هذه الحضارة الحديثة خاصة من قبل العلماء و الفلاسفة و هذا هو عالم الفيزياء حاصل نوبل و الذي اكتشف الإشعاعات الخلفية الكونية احدى دعائم نظرية الانفجار الكبير الى جانب توسع الكون يكتب مقدمة لكتاب صدر حديثا اسمه الله العلم و البراهين يقول فيها ان نظرية الانفجار الكبير برهنت على بداية للكون و بالتالي يصبح طرح مشكلة الخالق احدى الفرضبات العلمية المطروحة على البحث و لا يتنافى هذا الطرح مع الاكتشافات العلمية الحديثة
09/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (11) (قصة عجز و اذعان او قصة صدى و صوت )
اقتحم الغرب الشرق و الشرق نائم في سبات عميق فاستفاق مذعورا فراى العالم حوله غير العالم الذي يعرفه و انقسم الناس بين مذعن مرحب و هم قلة و بين رافض خائف عاجز و اقتحام الغرب للشرق اقتحام دون استئذان ، فقد دخل الى العقل و دخل الى الشارع و دخل الأسواق و غزا كل شيء ، الثياب و الكلام و حتى التحية و اذعن الجميع الا من رحم ربك و كانت صدمة مريعة و اجتاحت الوجدان العربي بلبلة فالماضي العربي الإسلامي العريق مصدر فخر و اعتزاز العرب و المسلمبن انتهى فجاء بلمح البصر فاصيب الغرور العربي بجروح بالغة و بليغة ، فخر الناس مستسلمين و ظهرت نخبة اذعنت للامر الواقع و لم تجد وقتها غير الاذعان لانها عجزت عن المواجهة فاعتنقت افكار المنتصر الفاتح المتباهي و المزهو بانجازاته تارة باسم العقلانية و تارة باسم الحرية و تارة باسم العلم و التقدم و ما كان امام هذه النخبة الا ان تمشي و تحذوا حذو هذا الغرب المتفوق لانها جهلت قدر نفسها و جهلت ما معنى التاربخ و كيف تنهض الأمم و كبف تتقهقر و عندما رفض عن عجز مصطفى صادق الرافعي ثقافة الغرب و هيمنته و طعن بمصداقية الحضارة الجديدة الوافدة رد علبه طه حسين ان حجة الغرب البليغة هي تفوقه ، و لو كان طعن الرافعي صحيحا ما تفوق و نحن ازاء عجز تقليدي يرفض الغرب و اذعان معاصر و حديث ينحني للغرب و يقلده في كل شيء و رد طه حسين على الرافعي يتسم بالسطحية و هو نتيجة الانبهار و الاذعان و التسليم فليس صحيحا ان المسيطر و المتفوق على حق في كل شيء و التاريخ يروي كيف ان امما اكثر تحضرا اندحرت امام امم اقل حضارة و الأمثلة على ذلك كثيرة و هذه المساجلات حول الغرب و الشرق مساجلات عقيمة و كلها ردود فعل غير مبنية على أساس فلا طه حسين خبر الغرب و هضمه و عرف كنهه و مضمونه و لا الرافعي هو الاخر قادر على تكوين راي او فكرة حقيقية عن الغرب و الغرب صار هو الاخر تراثا عمره مئات السنين ابتدا مع ما يسمى بعصر النهضة و راح يسن سننا و ينمو و يتراكم و ظهرت خلال هذه الفترة مدارس و مذاهب و فلسفات و مناهج في العلم و الثقافة و لا يستطيع الغربي نفسه ان يحصرها او يوجزها او يقيمها على حقيقتها ، فكما اجتاحت الافكار العقلانية و المناهج الجديدة بلاد الغرب انتقلت الى بلاد الشرق دون ان يشارك الشرق بشيء من هذه الحركة التي اجتاحت اوربا الجديدة و ان اعتمدت على تراث العرب المسلمين في بداياتها و قامت على بعض الترجمات من تراث العرب المسلمين كترجمة ابن رشد الى اللاتينية او ترجمة كتب ابن سينا و الرازي و غيرهم من العلماء كعلم البصريات لابن الهيثم و ترجمة ايضا علماء الفلك و الرياضيات امثال الطوسي و ابن الشاطر و البتاني و اخرين ، المهم ان الشرق عجز عن مواحهة الغرب و اذعن للوافد الجديد فراح يتملقه و يقلده و لم تظهر جماعة في بلاد العرب درست الغرب دراسة مهمة حقيقية او نقدت هذه المفاهبم الجديدة الوافدة من وراء البحار و الذين احتكوا بالغرب كان احتكاكهم سطحيا مثل رفاعة طهطاوي او قاسم امين او حتى طه حسين و وقف الأفغاني و عبده بارتباك و حيرة و راحا محاورة و مداورة الغرب من بعيد ثم اقتربا قليلا و لم يتملكا كل الادوات اللازمة و كلاهما في احتكاكه كان يشعر العجز و يستشعران معا تفوق الغرب و تسالا هل يتاقلمان مع هذا الوافد الجديد الجبار كما ظهر في وقته او يرفضانه و سواء الذي اذعن للواقع الجديد القاسي او رفضه كلاهما عجز سواء استسلم له او رفضه و نشأ رهط من المفكرين و المثقفين العرب و كانوا كلهم صدى لثقافة الغرب المنتصر و راحوا يقلدون و يرددون دون قدرة على نقد ما يقلدونه و نقلوا تيارات و مناهج الغرب كالاعمى تماما الذي لا يرى الا لونا واحدا و لا يعرف ان يميز غير ما يرتسم في فكره و عقله مما وفد عليه و هذا العجز تبنى ثقافة الغرب عن عجز و عن اذعان دون تمحيص او معرفة حقيقية لجذور هذه الثقافة و هم في ذلك لم بخبروا و لا عرفوا الا مرجعية الغرب فلم ينفتح احدهم على ثقافة اليابان و لا الهند او الصين فالعاام هو الغرب و الحضارة حضارته فقط و العلم خرج من تجاربه و الصناعة خرجت من معامله و لم نكن مثلا هذه هي نظرة الصين و شعبها الى الغرب ( و كما قال سمير امين الصين استردت فيلسوفها الكبير كونفشيوس ووجدت فيه لها معينا على تخطي هذه المرحلة الخاصة ) و يبدو اليوم انها نجحت نجاحا باهرا حيث اخفق العرب و اختصرت الزمن فانجزت نهضة خلال 100 سنة ، نهضة استغرقت الغرب 500 سنة ، نجحت الصين و فشل العرب في انجاز نهضة علمية او فكرية او ثقافية استوردوا الافكار و المفاهيم كما استوردوا السلع و الأدوات، رددوا عبارات الغرب و لم يبدعوا الا القليل القليل و كل الذين تصدوا لمعالجة الأوضاع العربية المتقهقرة نقلوا و قلدوا و رددوا و لم يبدعوا و حتى عندما قلدوا و نقلوا لم يبدعو بل الذي وصفوه ( بالمتخلف ) تفوق عليهم لانه انطلق من الواقع و لان المجدد المزعوم يزهو بافكار غيره كما لو كانت افكاره هو او كانها خرجت من رحم واقعه ، طه حسين تبنى منهج الشك الديكارتي فاتى بالعجب العجاب ، يذكر في حديث الاربعاء شعرا لابي نواس ثم يعقب ويسأل القارىء : هل فهمت شياء ؟ فانا لم افهم شياء!! و طه حسين من جهة هو ازهري الثقافة و من جهة اخرى غربي الهوى و الفؤاد و هو كانه يعرض بشكل ذكي و خبيث في ان معا بالشعر الجاهلي ، يهمس للقارىء و لا يذكر ذلك مباشرة ، فالشعر الذي عرضه لابي نواس لا تفرقه عن شعر الجاهلية و كانه يقول قبل ان يقول في الشعر الجاهلي ان هذا الشعر هو الشعر الجاهلي نفسه الذي انتحله المسلمون ووضعوه وضعا و ما هو بجاهلي و لا يدل على الجاهلية بشيء و فات طه حسين برغم اطلاعه و معرفته الدقبقة بالتراث و نصوصه ، ان المسلمين كانوا يقلدون الشعر الجاهلي و يتماهون مع اساليبه و تراكيبه و انهم بحثوا عن غريب اللفظ و قلدوا مباني و اغراض الشعر الجاهلي تماهيا لما للشعر الجاهلب من هيبة و مكانة في نفوس العرب و ليس العكس كما استنتج واستدل طه حسين، طه حسين استدل بالنتبجة على السبب بدل الاستدلال بالسبب على النتيجة..
25/04/22
الجمهور مثقف
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(10).
معظم مفكري العرب المعاصرين الذين انتصروا للحداثة توجهوا بالنقد للتراث و كان احرى بهم و اجدى للقارىء العربي لو توجهوا بالنقد و المناقشة لتراث الغرب الفكري و الثقافي منذ ثلاثة قرون حتى يوم الناس هذا فهم لم يفعلوا اكثر من استعراض اراء الفلاسفة و المفكرين الغربيبن دون نقد دون مناقشة و لو فعلوا لكان قبول المثقف العربي لافكار الغربيين افضل و لكان العرب تفاعلوا بطريقة ايجابة اكثر مع نتاج الغرب الحديث الفكري و الثقافي ، فاقتصر معظم انصار الحداثة من العرب على عرض و ترديد ما سطره اهل الغرب و راحوا يناقشون التراث العربي الاسلامي من وجهات نظر اهل الغرب و التفاعل مع الثقافة و الفكر الغربي حاجة و ضرورة و لكن هذا لا يعني التسليم بكل ما اتى به الغرب دون مراجعة و لا تدقيق و مراجعة التراث العربي الاسلامي مراجعة نقدية لا تعني الوقوف منه موقف سلبيا بل تعني اظهار حسناته و البحث عن مكنونات و مكونات نستطيع اعادتها من جديد الى الحياة بطريقة جديدة مبتكرة و العكس هو الذي حصل و كان ان اهل الغرب هم من وقفوا موقفا نقديا من الحداثة و كانت هذه المهمة النقدية اولى بالمفكرين العرب و المسلمين فسلموا للغرب تسليما اعمى و كان ما اتى به الغرب وحي جديد هبط عليهم من السماء فصار مقدسا عندهم كالمقدس عند اتباع اهل الدين و هناك تيارات بدات تظهر في الغرب ترفض بعض ما جاءت به الحداثة العقلانية و تسجل ماخذ كثيرة كان اولى بالمفكرين العرب ان يتخذوها لو مارسوا مهمة النقد و لكانوا أفادوا الفكر العربي و لكانوا سبقوا الغربيين عندما توجهوا من تلقاء انفسهم و مارسوا النقد على نتاجهم هم و التيارات الجديدة في الثقافة الغربية اخضعت الحداثة لمنهج جديد فهي لا توافق على كل ما اتى به مثلا التحليل النفسي الفرويدي و الامر ذاته فهناك تيارات تعارض ما اتى به داروين في نظرية التطور و اقطاب كبار راحو يشككون بنظريات الماركسية و يسجلون عدم دقة و تسرع في التقرير و الاستنتاج و منهم من يجتهد ليخرج من الماركسية الكلاسيكية نحو نوع مغاير من التفكير الماركسي و هناك كتاب جديد فيه عودة الى الله في الغرب كتب مقدمته جائز نوبل في الفيزياء عن اكتشافه للاشعة الكونية الخلفية في اطار نظرية الانفجار الكبير Big Bang يقول فيه ان السؤال عن خلق الكون قد نضج بعد تبني العلم لنظرية الانفجا ر الكبير و كل هذا كان يمكن ان يمارسه اعلام العرب من المفكرين المعاصرين و هناك تيار راح لا يرى في الدين تلك النظرة التي ازدهرت و انتشرت منذ القرن الثامن و التاسع عشر و فسروا نتائج العلوم الحديثة تفسيرات مختلفة عن تلك التى بشر بها انصار المادية سواء في فترة ما يسمى عصر الانوار او ما بعد عصر الانوار من مذاهب تحليلية و وضعية فاعادوا لله مكانته في سلم الوجود بعد ان طرده معظم مفكري الغرب و تياراتهم من مملكة السماء كما طردوه من مملكة الارض ، و فكرة الايمان بالغيب عادت تظهر من جديد في الغرب و العقل لم يعد الا قشرة خارجية تساهم بقدر ما ، لكن الوجود اعمق وارحب و اغنى و ابعد و هو لا يختزل بنظرية او فكرة و ما هو غامض للانسان اهم مما هو ظاهر و فكرة الغيب و الايمان ارحب اوسع اغنى من تفسيرات العقل المنطقية منها كما التجريبية لان هناك شيء ما ينتظره الانسان و لا يجده في ابحاثه المنطقية و لا في نتائج تجاربه و هذا ما غفل عنه العرب فقلدوا غيرهم و تركوا ما عندهم بدل تطويره و اعادته في حلة جديدة فما كان من الغرببين الجدد المعاصرين الا ان سبقوا العرب فاعادوا نبش التراث القديم من زوايا مختلفة و طرقوا باب الايمان الخفي من ابواب اخرى و اعادوا لفكرة الايمان بالغيب حيويتها من جديد و هي اساسا من ممتلكات التراث العربي فسبق الغرب اهل الشرق الى ما اختبىء في التراث من كنوز خفية بينما العرب بقوا يتنقلون على الطريق القديمة التي مشى عليها الغربيون زمن الحداثة، ترك العرب طريقهم و مشوا على طريق الحداثة فترك الغرب طريق الحداثة و عادوا على الطريق التي قطعها او تركها العرب المعاصرون تبادلوا الادوار و ما كان حديثا عند الغرب بات باليا و ما كان باليا عند العرب صار حديثا عند اهل الغرب، تغيرت الأدوار و تبدلت الاقدار و العلم الذي كان في الغرب المنقذ من الضلال هزل و تقلص و صار لون وجهه اصفر بعد كان لونه زاهي احمر يضج حيوية و كل عصر ما هو الا فترة و ما يبدو ابديا في عصر يصبح بعدما ينصرم ليس اكثر من شبح استوطن العالم لفترة ثم غاب و اختفى في ثنايا الذاكرة و اصبح ذكرى ليس اكثر و كما تردد احدى الاغنيات كل شيء الى زوال و هناك حديث يقول و يبقى وجه ربك الاكرم
18/04/22
العنصرية و الحضارة الحديثة (1)
الحضارة الحديثة هي حضارة العنصربة و العنصرية هي ما يطلق عليه النازية و ليس العكس اي ان النازية هي العنصرية و لو شئنا لقلنا النازية هي العنصرية الالمانية كما ان الداروينية الاجتماعية هي العنصرية الانكليزية ، الحضارة الحديثة قامت على العنصرية الاوروبية و العنصرية الاوروبية هي تفوق عرق على اعراق و تفوق جنس على اجناس و هذه الحضارة لها أسماء كثيرة و جوهر واحد ، جوهرها العنصرية و العنصرية تعني التفوق على الاخريين و الأسماء كثيرة فمن أسماء هذه الحضارة او الاصح و الادق من مقومات الحضارة الأوربية او ما عرف فيما بعد بالحضارة الغربية1 العلم و 2 القوة و 3 الاستعمار و هذه المقومات تتغنى ظاهريا 4 بالعقل و 5 التقدم و لا تعطي الأهمية المطلوبة للتاريخ ، فالتاريخ القدبم هو مقدمة ليس اكثر لظهور الحضارة الغربية المتفوقة و التي تؤمن بالقوة و العقل( تطور الفكرة المطلقة عبر التاريخ و نهاية تطور هذه الفكرة في اوربا و تحديدا في الدولة البروسية خلاصة العقل المطلق و خلاصة التطور و الحضارة كما يوحي بذلك هيغل ) و هذه الحضارة تحلل الحوادث و الظواهر و تردها الى ما يختصرها و يجردها فتعود الاشياء الى حقيقتها بلا هوية و تعود وسائل و ادوات و ما الناربخ القديم الا تاريخ الجهل و تاريخ الإنسان القديم لم يعرف الحقيقة فعبد الاشياء و قدس ظواهر الطبيعة عن خوف او عن قصور عقلي او عن تخلف فكري و امن بما وراء الطليعة و ما وراء الوجود و كل معتقدات و افكار التاريخ القدبم خطل و ضلال و جهل ، اما الحضارة الحديثة حضارة العقل و التقدم و حضارة العلم و القوة و هذه المفردات و التعابير و الالفاظ ابتكرها الغرب و ميز نفسه بها عن غيره و غيره قاصر و غير قادر على ابداع هذه الانماط التي يعتبرها فتحا جديدا في تاريخ البشرية و ابتكارا لا و لم يستطع احد من قبل في التاريخ الوصول الى ما وصل اليه ( مثلا مفهوم العلم قوة . فرنسبس بيكون)( مثال اخر على ذلك ان الفيلسوف الانكليزي راسل يعتبر ان ديموقريطس و ان قال بالذرة منذ زمن بعيد غير انه توصل الى هذه الحقيقة عن طريق تفكير غير سليم و التفكير السليم هو تفكير حضارة الغرب التي لم تكتشف العلم فقط و لكن اكتشفت ما هو الاهم و هو المنهج العلمي فالعلم هو منهجه و هذا هو الانجاز الاعظم في التاريخ على الاطلاق و الذي حقق لها و اجاز لها ان تنفصل عن تاريخ البشرية القديم فاصبح التاريخ العالمي هو تاريخ ما قبل الحضارة الغربية الحدبثة المتفوقة و تاربخ ما بعدها ، تماما كما قال نيتشه ان التاريخ هو تاريخ ما قبل ظهور نيتشه و تاريخ ما بعد ظهوره !! وواضح هنا ان الحضارة الغربية حضارة تؤمن بالأساطير على طريقة الاغريق و ان عدلت في الشكل و المضمون و بقيت الرموز حاضرة فانخذت لها منحا جديدا و ارتدت ثيابا جديدة ) و حضارة التفوق على باقي الأعراق و على بقية الشعوب و هذه الحضارة هي (رسالة العقل الغربي المتفوق و المتميز للانسان الغربي المتفوق و المتميز ) و هو وحده عرف الحقيقة و هو وحده الذي عرف العلم الصحيح الذى لم يعد معرفة او حلول لمشاكل بقدر ما هو منهج العقل الغربي الذي تناول العالم و الانسان بمنهجية جديدة هي المنهج الغربي معجزة الحضارة الحديثة الذى ابدعه الانسان الغربي و الذى شكل مفترق طرق في تاريخ البشرية ، فانفصل عن تاريخ الامم و الشعوب و تفوق على كل منجزاتها الحضارية و الفكرية و الوجدانية و بات يشكل إستثناء و فرادة و تميز لم تعرفه من قبل كل شعوب الامم و كل اعراقها فالحضارة الغربية (الاوروبية و الامريكية ) تشكل انبثاقا جديدا و تطورا نوعيا فصلاها عما عرفته البشرية فى كل تاريخها الطوبل و بهذا اصبح الرجل الغربي مستودع المستقبل و هدف التطور و ميزان التفوق ، و طريق التقدم ، هذا الانفصال الذي بدعي الغرب تحقيقه، نبذ خبرة التاريج الماضية و تجارب الشعوب عبر التاريخ القديم فالغى التاريخ و اعتمد مفاهيم جديدة صاغها بنفسه المبدعة و الخلاقة لم تعرفها الانسانية و لا اقتربت منها من قبل ان يطلقها هذا الغرب في هذه العصور الحديثة فاكتشاف العلم المنهج و معه اكتشافات العلم الحديث الذرة و الكهرباء و كل الاختراعات التي تلت الثورة العلمية الحديثة و الثورة الصناعية، اعمت الغرب و جعلته مغرورا متغطرسا يشعر التفوق و يحس التميز و جعله ينظر نظرة فوقية و راح ينظر الى الاخرببن بفوقية و يرى على سلمه الذي يقيس الاشياء ، الاخر ادنى درجة و احط رتبة ، فاغتر و تبجح و تكلم باسم الانسانية الحقة جمعاء ، و نظر الى الاخرببن نظرة ارتياب حتى انه في فترة خمن ان يصنف شعوب اسيا و افريقيا شعوبا همجية لم و لن تستطع مجارة العبقرية الغربية و لن تستطع مجاراة المعجزة الجديدة معجزة الحضارة الغربية
تالع
08/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع (6).
1/ (العجز و الاذعان )
هناك عنوان اول اسمه (العجز الاول ) و هو (احتلال و ضياع فلسطين) ووجود استقرار اسرائيل في المنطقة و ( العجز ) عن (تحرير فلسطين ) و استبدال التحرير بسبب (العجز الواضح الصريح بالنسبة للبعض ) بالاعتراف بالأمر الواقع و التعامل معه كحقيقة واقعة لا مفر منها و ( تبرير هذا العجز ) تارة بالعقلانية و تارة بالواقعية و تارة بالانفتاح الحضاري و تارة بالتسامح و كذلك (تبرير العجز ) ايضا بالسلام كخيار بينما هو في الحقيقة المرة ((اذعان )) و اعتراف( بالعجز الواقع ) و الموقف هنا تحتمه السياسة و خاصة توازن القوى العالمية لصالح اسرائيل و ضد العرب و المسلمين بشكل واضح فاضح
2/ (العجز الثاني )
و هناك عنوان اخر نابع ايضا عن العجز او (العجز الثاني ) و هو (التحدي الحضاري) الذي فرضه الغرب فرضا على العرب و ادى الى اندحار الحضارة العربية الاسلامية و سقوط معظم الدول العربية الاسلامية تحت الاحتلال الغربي و كذلك تقسيم دولة الخلافة او السلطنة العثمانية الى دول خاضعة للاستعمار و للهيمنة الغربية و حالة الاستلاب و الشلل التام التي اصابت العرب و المسلمين اضافة الى الضياع و البلبلة و (الركود و الجمود الحضاري التام) مما جعل البعض لا يرى الا بعيون الغرب و يقبل رغما عنه او في بعض الأحيان عن قناعة (فصدق على تفوق الغرب في كل الميادين ) و تصرف من هذا المنطلق و على هذا الاساس و قبل التبعية و التماهي مع الغرب و السير على خطاه كنموذج حضاري متفوق يحتذى و لا بديل عنه الا به و كانه قدر سقط من السماء على رؤوس المسلمين و لا حول و لا قوة و لا فكاك منه و هنا نعود بطريقة اخرى الى( الاذعان) ( و الى تبرير هذا الاذعان هذه المرة بالعقلانية و الانفتاح الحضاري و السير في ركب التطور و يمثل هذا التيار شخصيات كان لها اثر كبير في فترة ما مثل : قاسم امين ، لطفي السيد ، طه حسين ، زكي نجيب محمود ، و محمد عبده هو النسخة الدينية من هذه الشخصيات و ان كان وضعه في هذه الخانة يعتبر من الظلم له لانه ليس عقلاني بل معتزلي و الفرق واسع بين المفهومين الاول مفهوم يوناني غربي و الثاني مفهوم عربي اسلامي )
عنوان هذه المرحلة هو ( العجز ) و العجز يساوي بين الجميع بين من انضوى تحت لواء الغرب و شعاراته مثل العقلانية او العلمانية او الحداثة او التنوير او التقدم الحضاري و هؤلاء اختلفوا فيما بينهم فبينهم المسلم و بينهم العربي و بينهم الاممي و تساوى هؤلاء مع من انضوى تحت عباءة التراث العربي الاسلامي و هؤلاء فرق و مذاهب و احزاب و تيارات منهم المتنور و المدني و قد تتعجب لوقوف شخص مثل برهان غليون في صفوفهم او صادق جلال العظم مؤخرا و منهم من تمسك و تشدد و لم يساوم او يتنازل خطوة واحدة عن موقفه مثل التيارات الاسلامية الاصولية و هذا التيار الاسلامي غير موحد و له رموزه و له مفكريه و ان اختلفوا فيما بينهم ، منهم طه عبد الرحمن و منهم عمارة و منهم المسيري منهم المرزوقي و منهم فهمي هويدي و منهم القرضاوي و منهم الترابي و غيرهم و كل هذه الجمهرة من المفكرين و المثقفين فاضت بكل ما عندها لكن لا يوجد من تعمق فعلا و دقق و تصفح بروية و راجع و قارن هذا التراث الهائل و الضخم من كل جوانبه الادبية و الدينية و الفكرية و الفلسفية العلمية و التاريخية ( و احياء التراث العربي الاسلامي و تحقيقه و نشره ، عمل جبار و يتطلب عملا جبارا اكاديميا و يتطلب كذلك مؤسسات كبيرة و ضخمة بضخامة التراث نفسه ) و خرج بنظرة جامعة شاملة متكاملة فكل عالج الامر من زاوية معينة و هناك دراسة واسعة تكاد تكون شاملة للفقه الاسلامي انجزها حسن حنفي في كتابه من العقيدة الى الثورة و التي قفز عنها محمود امين العالم و فضل مراجعة كتاب حسين مروة النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية فاشاد بهذا العمل المهم رغم ان كثيرين لم ير فيه الا تكرارا لمفردات و تصورات المادية التاريخية الجامدة و كذلك اعطى محمود امين العالم اهمية لطروحات مهدي عامل الماركسية التي تاثرت بالبنوية و كما نرى اننا امام معرض فيه من كل التيارات الفكرية المتخاصمة تشترك مع بعضها احيانا و تختلف اكثر الاحيان ، فلا شيء يوفق او يجمع بين زكي نجيب محمود و محمد عمارة و ما يجمع بين المسيري و المرزوقي يفرقهما اكثر مما يجمعهما فما عدا النظرة الاسلامية الى العالم ،يفترفان ، المسيري اقرب الى المدنية الاسلامية الانسانية المؤمنة و المرزوقي يقيم بنيانه على تراث اسلامي فيه عمارات شاهقة من الفكر الاسلامي من قلب التراث فيه نابغة مثل ابن خلدون و فيه عملاق مثل ابن تيمية و فيه حجة الاسلام مثل الغزالي عمالقة و افذاذ العرب و المسلمين و يؤسس رؤية شاملة اسلامية تتبنى نظرية الاستخلاف و الاعمار ( او الاستعمار لكن ليس بالمعنى المعروف بل بمعنى العمران ) و ان الاعمار قد تم على يد الغرب و التاريخ بحسب قراءة المرزوقي يتجه باتجاه الاستخلاف و هي نهاية مسيرة الاسلام الحضارية اعمار الارض و استخلاف الانسان و هما وعدان من وعود الله لابناء الارض من البشر ...
تابع عنوان المرحلة المعاصرة العربية الاسلامية هما 1 العجز و 2 الاذعان سواء من انضوى تحت لواء الغرب و العقلانية و العلمانية و التقدم بكل اشكالهم و انواعهم و مدارسهم و تياراتهم و نخبهم او
من انضوى تحت عباءة التراث العربي الاسلامي الضخم بكل فرقهم و تياراتهم و مدارسهم و احزابهم و دعاتهم
14/04/22
تنظير وتنظير ومن ثم تنظير وبعد ذلك تفسير النظرية وتحليل أركان النظرية واستنباط الدروس المستفادة من النظرية ... وكل واحد منهم يريد أن يبرز قدرته على التعبير وإبراز تمكنه من اللغة العربية ونسوا كلهم أساس موضوع الندوه ! يا أسفي الشديد على المثقفون العرب ! تكلموا في كل شيء ماعدا شيئين أساسيين ألا وهما: سبب تخلف العرب في وقتنا الحالي وعلاقة التخلف بالأنظمة التي تحكمها. والنقطة الثانية، خطة واقعية لل ٥٠ سنة قادمة لنهضة العرب !
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(14) ( ثنائية العجز و الاذعان ) ( ثنائية الصدى و الصوت ) .
عندما يذكر طه حسين مشكلة انتحال الشعر الجاهلي و يورد من كتاب الاغاني اسماء الأشخاص و كيف كانت تجري المساومات و كيف وضع شعرا على انه جاهلي و ما هو بجاهلي تحت اسم ابن الزبعري ، ما يقوله طه حسين صحيح لا ريب و لا شك فيه و لكن كل ذلك يؤكد عكس ما ذهب اليه طه حسين ، لانه يؤكد على حقيقة و واقعة الشعر الجاهلي نفسه كمرجع تعود اليه العرب و حتى نصدق طه حسين يجب ان نصدق ايضا وجود شعر اسمه الشعر الجاهلي او ينتمي الى عصر اسمه العصر الجاهلي ، فالكذب على شخص لا ينفي وجود الشخص المكذوب عليه بل يؤيده و يؤكد على وجوده و كان على طه حسين ان ينهج منهجا مغايرا للمنهج الذي ذهب اليه و انتهجه و هو المنهج تلذي بواسطته نستطبع ان نميز بين الشعر المنحول و الشعر الجاهلي و لانه في عرف و منهج طه حسين يصبح العصر الجاهلي وجد في الناريخ و لم يوجد شىء إسمه الشعر الجاهلي و لا شعراء جاهليين و القول ان اغلبه ضاع كما ضاع شعر امية من ابي الصلت لا يوصل الى شىء لاننا نريد ان نصع ايدينا على ما نسبته صحيحة الى العصر الجاهلي فيساعدنا على فرز الصحيح من المنحول و فكرة الشعر المنحول او وضع الرويات و الاحاديث فكرة معروفة عند العرب و الا لماذا اختار البخاري بضعة الاف فقط من الاحاديث المنسوبة للنبي و هو قد جمع منها 600 الف حديث !! و ذكر ذلك ايضا محمد بن سلام في طبقات الشعراء و قد حدث النحل و حدث الوضع ذلك امر لا شك فيه و الخطوة الحقيقية هي في ابتكار مناهج و أساليب و ادوات تسمح لنا بتمييز المنحول من غير المنحول و الا لسالنا بدورنا: لما نحل الشعراء الشعر و ردوه للجاهلية ؟ لو لم يوجد هذا الشعر الجاهلي و لم يكن في الجاهلية شعر معروف ، فالمرجع ( الذي تعود العرب اليه و بعود اليه من يريد نحل الشعر) هو الشعر الجاهلي و الا كبف عرفنا شياء اسمه الشعر الجاهلي ، يوجد في بحث طه حسين القيم فجوة و نحن نوافقه الراي ( هناك شعر جاهلي و غير جاهلي منحول ) و ولاننا نوافقه الراي ، نخالفه الراي فالشعر الجاهلي موجود و معروف و الا كيف نحلته العرب و سارت على اثره و في هديه ؟ نقول ان كل ذلك يؤكد وجود الشعر الجاهلي و نحل الشعر او اضافة شعر منحول الى شعر شاعر لم يقله ، يؤكد امرين : 1 وجود هذا الشاعر و 2 وجود شعر لهذا الشاعر , و ولد السمؤال حينما نحلوا شعر امرىء القيس أكدوا وجود هذا الشاعر الجاهلي و اكدوا بنفس الوقت وجود إشعار له هي تلك التي نعرفها و هذا لا بتناقض مع ذاك و لعل المستشرق كلبمان هوار كان على حق و طه حسين على خطا عندما اعترف بشعر امية بن الصلت و أنكره طه حسين و احد الادلة على صحة شعر امية هو قول النبي محمد عنه :( أمن لسانه و كفر قلبه )
26/04/22
العنصرية و الحضارة الحديثة( 2)
فقسم الغرب العالم و اعاد صياغته من جديد على كل المستويات فصاع قانون الجاذبية و قبل ذلك اكتشف دوران الارض و مركزية الشمس ثم اعطى الطبيعة قوانينها في معادلات ، فأنشأ نظرية الكوانتم و كذلك النسبية فلم يعد الانسان هو الذي يقرر و لا هو الذي يحدد اتجاهه و لا مصيره او قدره بل صارت المعادلات في كل مرة هي المرجع ، فالكون بدا بالانفجار العظيم و حدد الغرب عمر الكون من خلال حسابات رياضية و الامر ذاته حصل مع التطور فاعتمد التطور في البيولجيا و و الغى نظرة الانسان القديم ، فنظرية الجاذبية هي ثورة كوبرنيكية و النسبية هي ثورة كوبرنيكية و الداروينية ثورة كوبرنيكية و التحليل النفسي و نظرية اللاوعي لفرويد نظرية كوبرنيكية و لا ننس كانط الذي احدث بدوره ثورة كوبرنيكية في العقل ، الامر ذاته ينطبق على ماركس الذي احدث ثورة كوبرنبكية في الاقتصاد و المجتمع فالعمال هم اصحاب وسائل الانتاج و ليس هو صاحب المصنع ، فالحضارة الغربية هي ثورات كوبرنيكية الغت العالم القديم و إزالته من التاريخ و التاريخ الحقيقي هو تاريخ الحضارة الغربية تاريخ منهج العلم و القوة و العقل و التقدم و تاريخ الاستعمار الحديث ( حتى ماركس و انجلز وافقا على استعمار الهند و الجزائر بحجة التراكم الراسمالي ) بأشكاله المختلفة مباشرة و غير مباشرة و زادت الحضارة الحديثة مفاهيم جديدة هي الحرية و حقوق الانسان و جردت الفرد من علاقاته و جعلته ذرة حرة تتحرك بمفردها و تقرر مصيرها كما تشاء دون رادع او وازع او قيم اخلاقية ، فاصبح الانسان اجزاء مفككة ، جزء ميكانيكي و جزء ديناميكي و جزء بيولوجي و جزء كوني الخ ، فالزواج لم يعد عقدا امام الله بين ذكر و أنثى مثلا بل عقدا امام الدولة و لم يعد من شروط الزواج الذكر و الانثى بل اصبح الزواج يحصل بين الذكر و الذكر ، ابتكرت حضارة الغرب مفاهيم و قواعد جديدة اما القيم او المفاهيم التي هي غير قابلة للنقاش و هي قيم ايجابية كالصدق و الامانة و الوفاء و الايثار و الانتماء ، فجردت من جوهرها و حرمتها من معناها الأخلاقي و الديني ووضعت بديلا لها مفهوما جديدا و هو علمنة هذه القيم الدينية لكن الواقع ان الحضارة الغربية الحديثة راحت تنتكس و تتراجع الى الوراء رغم هيمنتها على العالم في كل الميادين علمية او ثقافية او اجتماعية او اخلاقية و مظاهر تراجع هذه الحضارة تكلم عنه شبنجلر في كتابه تدهور الغرب و هذا التراجع في الغرب يترافق مع عودة الشعوب الاخرى الى تراثها القديم ، تجدده و تستبدل به بعض مفاهيم الحضارة الغربية التي سادت لفترة طويلة و التي اجتاحت العالم كل العالم و خضع لها العالم كل العالم عن عجز او عن قناعة و النزعات السياسية التي راحت تظهر بعد صعود بعض الدول و احرازها بعض النجاح ( الصين ، الهند االبرازيل ، تركيا ، ايران الخ ) و بعض الاستقلال سياسيا و اقتصاديا و النزاعات تاخذ هذه المرة أشكال اخرى شكل صراع حضارات و صراع اديان و اذا كانت الحرب العالمية الثانية حربا علمانية بين الدول العنصرية على المغانم و الاسواق فان الحرب القادمة لن تكون بين دول عنصرية علمانية بل سيقفز هذه المرة الدين لباخذ له دورا و بالتالي فان الحروب القادمة هي حروب اخطر و هي حرب حضارات و اديان و الاهم انها ستكون حربا غير تقليدية بل ستكون حربا نووية ببن الحضارات و الأديان
تابع
08/06/22
المتنورون العرب يشككون بالسنة النبوية وبوصولها إلينا بينما يعتبرون ما وصل عن كونفوشيوس وغيرة ثخيحا وغير قابل للشك
تيار غير علمي يحركه الحقد على دين الله والتوحيد
تجديد العقول اللدين اسلامي يجب ان ينضف من الفيروسات بفظل العلماء المتنورين اعانعم الله
ا ان ما قدمه الغرب زيادة على ما بدأ به العرب وقد فاقه اضعاف مضاعفه وتقدم عليه بسنين ضوئيه.
لاشك ان لاسلام احدث ثورة حضارية في بدايته وانجب حضارة كانت صالحة في وقتها. ولكنه تخبط كبير اذا ظننا ان العودة لتلك الحضارة ووقتها وكتبها سوف يجعلنا ننهض بحضارتنا من جديد. بالعكس برأيي سيزيدنا انحطاطا. انظر الى عقول من يؤمن بارضاع الكبير وزواج الصغيرات والثعبان القرع والخنفس ابو شعر وستفهم ان كتب التراث لابد من ان تضع في مكانها مع باقي كتب التراث مع التقدير. والتحية
لا تفعد تتفلسف و سد بوزك يا اصحاب الجنس مع االحيوان و اخذ الابن من امه فور انجابه و اعطائه لشاذ جنسي و بيوت الدعارة و جنس المحارم و نسب الابناء غير الشرعيين الهائلو و الخيانة الزوجيه و تعنيف المرأة و ادعاء ان الشذوذ الجنسي حرية شخصية و سجن العلماء الذين يعترضون على الامر بالعلم و ادعاء ان الالحاد علمي و ان نظرية التطور الصحيحه و الكذب بشأن كل الاسئلة بشأنها و قض الاعضاء و استغلال المرأه و اجهاضها لأجل المال و ووضع قانون حرب هو " اقتل كل ما يتحرك" بعدها تأتي و تعترض على ارضاع الكبير الموجود للتقليص قدر الامكان من الفراغات بين الطرفين بحيث يؤثر الرضاع عليه نفسيا و الكثير من التخلفات في قوانينكم و كم من دولة لم تتطور و رغم عدم كونها اسلامية يا عبيد الغرب نسيت كونهم يسيطرون على الحكومات يا منحط ؟!!! ثم ان عندهم جنس محارم و بدأوو يمهدون لجنس من هم تحت السن القانوني "الاطفال " حسب كلامك الاسلام لم يضع شيئا الا و بين سببه مثل شروط الزواج الموضوعه على اسس علميه المؤرخون اثنو هم و كبار العلماء على الاسلام و قوانينه القضائية و غيرها فمن انت حتى تتكلم يا عبد من جعلوك على هذه الحال يا ذليل و لا وقت لاعطي امثلة
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
ما شاء الله على كم السباب الذي كلته في تعليق واحد وعلى هذه الاخلاق العاليه، ،
سلاما
القران لم بتحد الشعراء و القران لم يتحدث عن الإعجاز و لم ترد كلمة تحدي و لا كلمة اعجاز لا في القران و لا على لسان النبي و( فاتوا بسورة من مثله ) لا تعني البلاغة و لا اللغة و لا هي تحدي هي ( هذا القران ببان للناس و هدى و نور ) اي ان النبي هو نبي حقبقي صادق من عند الله و لذلك عقب القران على ذلك فقال و لن تاتوا بمثله اجاب مسبقا اذن ليس هو بالتحدي و لا هو بالاعجازا هو بيان للناس و هدى من عند الله هو تاكيد و ليس تحديا و ليس اعجازا و لذلك اتهموا النبي انه بشاعر و اتهموا النبي بساحر و اتهموا النبي بمجنون ينفي هذه التهم فليس القران بشعر و لا هو لغة و لا هو بلاغة و الا لكان القران شعرا و لكان شكسبير نبيا .
19/04/22
اذن اعجازه رهيل
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(12)( ثنائية العجز و الاذعان )( ثنائية الصدى و الصوت ).
.و ظهر بعد طه حسين رهط من المفكرين العرب قلدوا و لم يجددوا قلدوا مناهج الغرب و استنسخوها فاتت مشوهة لا هي من الغرب في شيء و لا هي من الشرق في شيء و لم تنفع العرب في شيء و لا دفعت مييرته خطوة واحدة الى امام بل العكس هو الصحيح ، ضاعت فلسطين و اندحر العرب و معهم اندحر المسلمين ، شككت و هدمت و لم تبنى ، فالمفكر عبد الرحمن بدوي استنسخ تبار هايدغر الوجودي ( تراجع عن ذلك فيما بعد ) و زكي نجيب محمود استنسخ المذهب الوضعي بطبعته الانكليزية و حنفي استنسخ المذهب او التيار الظاهراتي و محمد اركون استنسخ المذهب التاريخي و سمير امين استدعى المنهج الماركسي و طه حسين طبق منهج الشك الديكارتي و نصر حامد ابو زيد سار على خطى التاؤيل و التفكيكية و محمد شحرور طبق منهج فقه اللغة مستنسخا الليبرالية و العلمانية و ناصيف نصار ردد عبارات الحرية و الليبرالية و عبدالله عروي استدعى الماركسية العلمية او الموضوعية و شارل مالك بشر و دعا الى الانتماء للحضارة الغربية المسيحية على طريقة توما الكويني و حسين مروة استدعى المادية التاريخية و مهدي عامل تبنى الماركسية البنوية و قس على ذلك بينما حسن البنا و القرضاوي و الترابي و غيرهم التصقوا بواقعهم اكثر و لم يجيبوا بدورهم الواقع اجابات وافية كافية و لم يتصدوا بنجاح على تحديات العصر و الشيء الاكيد ان عصر انقضى ومضى و عصر جديد قد بدا و العصر الذي مضى و انقض هو (نهاية المركزية الاوروبية) و و العصر اليوم او الحالي هو ( عصر ما بعد العقلانية) و ( عصر ما بعد بعد الحداثة) و عصر ما بعد الوضعية و ما بعد الماركسية و (ما بعد العلمانية و العقلانية الكانتية) و مذهب النقدية العقلانية الكانتية انتهى مع انتهاء و سقوط ميكانيكا نيوتن الحتمية و ظهور ميكانبكا الكم و ثورة النسبية و كذلك ظهور اهمية الإحصاء كعلم جديد موضوعي و ظهور مبدا اللايقين في فيزياء هايزنبرغ و تراجع الداروينية و ازدهار تيارات جديدة في الغرب ذاته راحت تردد بعد نجاح نظرية الانفجار العظيم و حديثها عن بداية للكون من جديد ، فكرة الله الخالق من جديد و تناقش الوحي بايجابية من جديد و كتب ويلز و هو حاءز نوبل الفيزياء على اسهامه في نظرية الانفجار العظيم و مكتشف الأشعة الخلفية الكونية عن مشروعية السؤال عن خالق الكون من جديد ، مات عالم الحداثة في الغرب و عالم جديد يولد و ينهض من جديد !!
25/04/22
العنصرية و الحداثة(12).
وقفت الحداثة عند نقطة الانفجار الكبير و ذهبت ما بعد بعد الحداثة تبحث هما حدث قبل هذا الانفجار المروع العظبم ووقفت ايضا الحداثة بحيرة امام البيولوجيا الجزيءية التي فتحب ابوابا جديدة :
كيف اخلق نفسي مرة اخرى من جديد او كبف استنسخ شريطي المخباء في خبايا المادة الوراثية (ADN) ، عوالم البيولوجيا المتعددة تقابلها عوالم الاكوان المتعددة، عادت الحداثة من رحلتها الطويلة خالية الوفاض ، قطعت في مسبرتها الطريق التي اوصلتها الى هنا حيث البداية الجديدة ، وصلت الى عالم جديد لا يقول شياء و لا يسير الى شيء و لا الى حلول ، فقط يوجد حل واحد هو الهجرة من جديد ، هجرة جديدة في الكون الشاسع و الذي لا بزال يتوسع و لا يزال شاسعا ، انتهت الرحلة الى رحلة اخرى ، ما قدمته الحداثة انطوى و انقضى ، الطريق لا تختفي و تبدا من جديد و السغر يبدا من جديد ، هل كانت الاسطورة منذ البداية هي الحل الوحيد و هل ماتت الاسطورة ام بجب ان تعيش من جديد ، الحداثة طرحت كل الاسئلة و الاسطورة اجابت عليها منذ البداية ، لا يوجد الا جواب واحد نهائي، اجوبة الحداثة الكثيرة هي ذاتها ألاسئلة الكثيرة ، جيش طويل من العلماء و المفكرين انهزموا امام سؤال واحد:
من اين ؟ و الى اين ؟
13/06/22
ألا لعنة الله على الظالمن.
ارجوا من المفكر حسن حنفي ان يطالب باسترجاع لواء اسكندرون السوري السليب الذي تحتله تركيا الى سوريا ، و ان تعيد ايران جزر الطنب الكبرى و الصغرى و جزر ابو موسى الى دول الخليج ، ام ( انك تحلل) حلال لتركيا و ايران ان يحتلوا كونهم دول اسلامية ، الذي سبب تخلف العرب اربعمائة عام من الاحتلال العثماني . .
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع( 7)
الخلاصة الاولية
عنوان المرحلة العربية المعاصرة 1( العجز ) و2 ( الاذعان )
العجز امام احتلال و ضياع فلسطين ، تيار قبل بالامر الواقع و قرر الاعتراف بإسرائيل في المنطقة و سلم بضياع فلسطين هذا التيار هو تيار الغرب العلماني الليبرالي العقلاني التنويري المنفتح على مفردات و شعارات الغرب الديمقراطية و الحرية و ( هذا التيار قبل و سلم بالحضارة الغربية العقلانية الليبرلية العلمانية عن عجز ايضا ) لانه لا يملك البديل و امام العجز و صعوبة تحرير فلسطين هناك تيار اخر رفض الاعتراف بالهزيمة الحضارية و العسكرية و هو التيار الاسلامي بشكل عام ( رغم ان التيار الغربي العربي العلماني تيار مسلم ايضا لكنه مسلم علماني مدني ليبرالي منفتح على شعارات الغرب مثل الحرية و الديموقراطية و العلمانية و هو الاخر عاجز و مذعن تماما كالتيار الاسلامي عاجز عن تحرير فلسطين و مذعن امام الواقع الدولي لصالح اسرائيل فاعترف باسرايل او اذعن امام الامر الواقع و موقفه العاجز امام تفوق الحضارة الغربية و عدم امتلاكه للبديل جعله يذعن و يتبنى حضارة الغرب و يمشي في ركب رموز حضارة الغرب مثل هيجل او ماركس او راسل او نيتشة او سارتر او هايدغر او فرويد او داروين او هوايتهد او جايمس وعلى هدى الغرب الحضاري المتفوق ) و التيار الاسلامي هو الذي يحتفظ بالتراث الاسلامي و يقدره و يرى فيه هويته و تاريخه و ثقافته و يرفض ضياع فلسطين عاجزا عن تحريرها و هو عاجز ايضا عن مواجهة المشروع الحضاري الغربي يرفضه و يتمسك بتراثه العربي الاسلامي لكنه عاجز عن تقديم بديل فعال واضح وان كان هناك بعض الانجازات القابلة للتطور لكنها محدودة حتى الان، فهذا التيار عاجز امام ضياع فلسطين و عاجز عن تحرير فلسطين و هو مذعن لا يستطيع تقديم بديل فعال في مواجهة الغرب المسيطر فيرفض الغرب عن عجز و اذعان لتفوق الغرب بالذهاب الى التراث و الاحتماء خلفه من ضربات الغرب التي انهكت المسلمين و بعثرت اتجاهاتهم و خلقت ضياعا و شكا في صفوفهم و زرعت الفوض في خياراتهم
14/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع(8).
1العجز امام ضياع فلسطين و العجز عن تحرير فلسطين و العجز امام تفوق الحضارة الغربية و 2 الاذعان امام اسرايل التي احتلت فلسطين و الاعتراف بالامر الواقع و الاذعان امام تفوق الحضارة الغربية اما بتبني هذه الحضارة بشعارتها عن الحرية و الليبرالية و اما برفضها دون تقديم البديل و بالعودة فقط الى التراث و الوقوف خلفه دون تجديده او تطويره من داخل التراث نفسه و بمفاهيم التراث نفسه احدى المحاولات غير تامة طروحات حسن حنفي و غيره
العجز 1 و الاذعان 2 او جدلية العلاقة بين( الغرب المنتصر و المتفوق) و( الشرق المنهزم و المندحر) و الشرق شرق اسلامي و شرق هندي و شرق صيني و الشرق الإسلامى ليس شرقا واحدا و قد كتب زكي نجيب محمود كتابا عن شروق من غروب و الشرق هنا مجاز ، لم يستطع المفكرون العرب ان ينعاملوا مع ثقافة الغرب بطريقة مبدعة سواء منهم من قلد الغرب او من رفض الغرب و لم يفهموا تماما آليات الغرب الفكرية و الثقافية ، فهم في معظمهم(مع الغرب) او( ضد الغرب) و هذا الموقف بدائي ينم اما عن( عجز) و اما عن( اذعان) ، فلم يشرح( من تشريح ) لنا العرب الجسد الغربي و لا وضعوا ايدبهم على المنطلقات و هم في محاولاتهم الكثيرة و المتعددة رددوا نفس الشيء بمفردات مختلفة و معظم العرب الذين فكروا وقعوا في فخ الثنائية او الجدلية بين الغرب و الشرق او الغرب و الاسلام و لكنهم لم بتوصلوا الى فهم كنه الثقافة الغربية الحديثة ( و الاغلب الاعم عمت ابصارهم عن النفاذ الى عمق الفكرة الغربية و هي الخصم و هي الحكم ) فبدلا من ان يقول المفكر المسلم مثلا ديكارت مهم لانه ردد مقولات الغزالي نراهم يقولون عكس ذلك ان الغزالي مهم لان ديكارت ردد مقولات الغزالي ، هذا الضرب من التفكير الارتكاسي ازدهر و انتشر حديثا فالذي قلد اصبح هو اهم من المقلد و هكذا اصبحت النتيجة اهم من السبب الذى سبقها و انتجها اي المعلول قبل العلة و ديكارت قبل الغزالي ، و هكذا يصبح ما بعد قبل ما قبل ، و الحقيقة لو امعنا النظر و تعمقنا قليلا لوجدنا ان ما نبحث عنه قريب منا و اننا نحن الذين نبتعد عنه فتصعب رؤيته و كلما ابتعدنا عنه ابتعد عن انظارنا و اصبح البحث اصعب و أصبحت الرؤية ابعد ، (( الثقافة الغربية فعالة في المجتمع الغربي لانها تجسدت في مؤسسات تمارس فعلها و نفوذها في المجتمع )) مثال على ذلك لناخذ الدين المسيحي فالدين المسيحي ابتدع الية في المجتمع من خلال المؤسسات و هذه المؤسسة او المؤسسات اسمها الكنيسة و الكنسية كمؤسسة نجحت على مدار حوالي اكثر من الف عام في تسيير شؤون المجتمع حتى اتى ما سمي بعصر النهضة( و بعد عصر النهضة نجح الغرب في تجسيد الثقافة الغربية في المجتمع و تسييره بواسطة الدولة الحديثة التي أصبحت بعد الكنيسة المؤسسة التي تمارس النفوذ و تسير شؤون المجتمع بعد تراجع دور الكنيسة كمؤسسة تدير شؤون المجتمع ) اذن الثقافة (( الثقافة بشكل عام تتضمن منجزات العلوم و القوانين و السياسات الاقتصادبة و جميع النشاطات الثقافية و جميع النشاطات الفنية الجميلة فن تشكيلي و موسيقى و مسرح الخ )) تجسدت في مؤسسات فاعلة في المجتمع و تتمتع بقابلية التجمع و بنفس الوقت بقابلية السيولة الدائمة اذن باختصار( الثقافة فى الغرب مؤسسة تعمل و تنتج و تتحرك باستمرار و هذه المؤسسة هي الدولة) و هناك مثل اخر من التاريخ الاسلامي في القرن الثالث و الرابع الهجرى او العصر الذهبي للحضارة الإسلامية فقد تحولت الثقافة الاسلامية الى مؤسسات تنتج و تفعل و استمرت هذه المؤسسات تعمل بنجاح حتى يوم الناس هذا ، ففي الوقت الحاضر هناك(( مؤسسات تعمل و تنتج و تنجح مثل مؤسسة الازهر و مؤسسات اخري في المغرب العربي في الزيتونة و القيروان)) و كذلك مؤسسة النجف في العراق فهذه (( المؤسسات تجسد الثقافة العربية الإسلامية و تضخ باستمرار نتاجها و هي ناجحة الى حد كبير في التاثير على المجتمع و لها نفوذ كبير في تسيير مجتمعاتها و نفوذها نابع من تحولها الى(( مؤسسات )) و مراجع ترجع اليها الناس و يتقبلها المجتمع )) و هذا ما لم يحصل في العصر الحديث فلا يوجد ثقافة عصرية عربية فالثقافة المسيطرة ثقافة غربية و لا يوجد ثقافة عربية معاصرة و ( الثقافة السائدة في المجتمعات العربية هي ثقافة المؤسسات التي جسدت الثقافة الاسلامية منذ عقود و استمرت و حافظت عليها المؤسسات و لم تنشا مؤسسات عربية حديثة تنتج و تحمي و تسير الثقافة و تجسدها في مؤسسات لاكثر من سبب اهمها انه لم تتبلور ثقافة عربية إسلامية معاصرة فالثقافة المعاصرة غربية دون مؤسسات و الثقافة الحقبقية (( الناجحة و المنتجة و الحية هي الثقافة الاسلامية التي تجسدت في مؤسسات )) منذ عقود و استمرت و صمدت و بقيت تتفاعل مع مجتمعها فلا يمكن لزواج ان يتم خارج مؤسسة الثقافة الاسلامية التي تجسدت في مؤسسات و الامر ذاته بالنسبة للطلاق و نفس الشيء فيما يتعلق بالارث و هكذا دواليك فلا بكفي المسلم ان يكون متعلما و مثقفا و منفتحا لكي يتزوج بطريقة خارج طريقة المؤسسة الناجحة و لا يوجد اصلا مؤسسة لتحل محل المؤسسة الإسلامية و لا تحولت (( الثقافة العربية الإسلامية )) الى مؤسسات في الدولة الحديثة العربية بينما الدولة الغربية الحديثة هي المؤسسة التي تجسد الثقافة بكل أشكالها و هذا لم يحصل بالنسبة للدولة العربية الحديثة بقيت الثقافة العربية فردية تعني مثقفين و لا تعني المجتمع لانه لا توجد مؤسسة ( الدولة هنا ) تجسد الثقافة العربية المعاصرة لان(( الثقافة العربية المعاصرة ببساطة مستوردة و لا تنبع مباشرة من المجتمع العربي الإسلامي )) الا في حالات محدودة...
14/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (4).
انقسم مفكري و مثقفي العرب بين من يرد تخلف العرب ( التعبير الصحيح تأخر العرب ، كلمة تخلف تعبير سيء الصيت و السمعة ) اذن انقسم العرب بين من يرد تاخر العرب إلى الدين نفسه و بين من يرد تاخر العرب الى ترك العرب العمل بدينهم و امتد هذا الانقسام الى ما بعد نكسة حزيران و هزيمة العرب سنة 1967 ، فمنهم من اعتبر ان الهزيمة العربية امام اسرايل سببه تاخر ( تخلف ) العرب و هذا السبب يعود الى الدين نفسه و منهم من اعتبر عكس ذلك فرد تاخر العرب و هزيمتهم امام اسرايل الى ترك العرب العمل بدينهم و الحقيقة لا هذا و لا ذاك و السبب هو ما ذكره ادوار سعيد في كتابه خارج المكان فقال ان الجيوش لعربية التي انهزمت و قيام دولة اسرايل في الاربعينات ، هو ان العرب وقتها على ضعف امكانياتهم و هزالة تسليحهم كانوا في الحقيقة يحاربون اوربا المتقدمة على العرب في السلاح و ان اعداد المقاتلين اليهود او الصهاينة و تدريبهم فقد كانوا احسن تجهيزا و افضل تنظيما و اكثر عددا من عدد الجيوش العربية التي اشتركت وقتها في القتال و هكذا يبدو هنا سبب انكسار و هزيمة العرب تقني يتعلق بموازين القوى و بالتجهيزات و التخطيط و لا علاقة له مباشرة بالدين و نكسة حزيران اصابت الوجدان العربي في الصميم و حركت الجسد العربي في كل الاقطار العربية يقول الفيلسوف طه عبد الرحمن انه لما سمع على المذياع اندحار الجيوش العربية و هزيمتها في سنة 67 كان في وقتها يهوى و يكتب الشعر و هاله ما رأى و ما سمع و تساءل كيف لدولة صغيرة جدا قياسا بالدول العربية و تراثها و تاريخها ان تهزم بهذه الطريقة كل هذه الدول مجتمعة و استنتج ان هناك خللا ما و من وقتها قرر ترك الشعر و الاتجاه لدراسة الفلسفة و قال اليوم خمر و غدا امر ، هذا الجرح أصاب معظم العرب في الصميم كبارا و صغارا و الامر ذاته حصل مع الفيلسوف حسن حنفي فقرر بعد سماع الهزيمة سنة 67 ان يعود الى مصر ليكون قريبا من هذا الحدث الزلزال الذي ضرب ارض العرب فاهتزت و ارتجت و تصدعت و تركت شقوقا عميقة ليس سهلا ردمها او محوها و الامر ذاته حصل مع محمد شحرور الذي ذهب الى المسجد بعد سماعه نبا الهزيمة المدوي فوجد امام الجامع يخطب و يصيح باعلى صوته : هذه نتيجة تركنا الصيام و نسائنا الحجاب ، فصدم محمد شحرور و قرر منذ ذلك الوقت العكوف على دراسة الدبن الاسلامي و على عكس الفيلسوف عبد الرحمن الذي اتجه اتجاها صوفيا عرفانيا ، اتجه محمد شحرور اتجاها علمانيا ليبراليا و كل يعتقد انه يقدم الجواب على سؤال لماذا انهزم العرب في عام 67 ؟ و موقف عبد الوهاب المسيري ليس بعيدا عن المواقف السابقة فقد كان يجلس يوما في حديقة عامة في الولايات المتحدة و اذ بامراءة امريكية تقترب منه و تسأله هل انت مصري ؟ فرد المسيري نعم انا مصري و بدوره سالها المسيري هل انت امريكية ؟ فردت عليه ، انا يهودية !! قال فصعقت لجوابها لاني لم اسالها عن دينها بل عن وطنها و منذ ذلك الوقت كرس حياته المسيري لدراسة اليهودية و الصهيونية حتى الف موسوعته الشهيرة عن اليهود و اليهودية و الصهيونية ، و هذا السؤال الذي ظهر منذ بداية القرن العشرين على لسان شكيب ارسلان و ردده من بعده محمد عبده و سال نفس السؤال من بعده عبدالله العروي في كتابه الايديولوجيا العربية المعاصرة هذا السؤال هو ذاته :
لماذا تاخر المسلمون ؟
و هو سؤال خاطىء لان الذي تاخر هم العرب و الهند و الصين و افريقيا و اديانهم مختلفة فدين الصين ليس دين الافارقة و دين المسلمين ليس دين الهنود فالصين لا تؤمن باله اعلى كالمسلمين و عندهم اليانج و الين و اليانج نور و حرارة بينما الين ظلام و برودة و في عقيدة الصين يشدد الصينيون على التاريخ المثالي و على مواعظ اخلاقية و صفات للسلوك السليم و يتكلم دارس الحضارة الصينية جوزيف نيدهام عن الصور الخمسة او العناصر الخمسة و او الكيانات الخمسة حسب درك بود دارس اخر ، و الثقافة عند الصينين من اجل الكمال الخلقي في خدمة الحكمة و الشغف بالاخلاق و هذا ما ادى الى ازدهار الثقافة الصينية الكلاسيكية و الى اعلاء شان الادب الفن و الموسيقى و هذه ليست مثلا حال العرب ، فالمسلمين كما برعوا في الادب و الفلسفة برعوا ايضا في العلوم الرياضية و علم الضؤ او علوم البصريات و علم الفلك و علم الكيمياء و علم الطب و كذلك علم الجغرافيا و البحار و كونفوشيوس حكيم الصين يركز على احترام الاخر و ان هناك كبير و صغير وواجب الصغير توقير الكبير و ان على الفرد ان يطيع كل من يعلوه في السلطة و كذلك يركز حكيم الصين الاكبر على الاحتشام و الاحترام و طريقة الصين او ثقافة الصين تختلف جذريا عن الطرق الاسلامية فالصيني لا يهمه سؤال الصواب و الخطا فلا يوجد عند الصيني لا صواب و لا خطا عكس عند المسلمين فالشافعي يقول (راي صواب يحتمل الخطا و رأيك خطأ يحتمل الصواب) و الصيني لا يهتم لا للصواب و لا للخطا ، الصيني يسال فقط :
ماذا حدث ؟
و نظام العلاقات بين الافراد في الصين يقوم على :
ثنائية الاب--الابن
و الامبرطور--الرعية و الزوج--الزوجة
و اخ اكبر--اصغر
و الصديق و صديقه و عند الصين فكرة تقول السماء و الارض يحميها مبدا واحد هو الطاو او Tao ، المبدا الخلاق في نظام الطبيعة و ان السماء قد اختارت اشخاصا لهم فضاءل ظاهرة ( تي te) و فوضتهم ( منج Ming ) ان يحكموا ساءر المخلوقات و احد كبار اتباع كونفوشيوس تشوهسي يقول بالتنقيب في الاشياء ليست قوانين الطبيعة انما الفضاءل الاخلاقية ( الرحمة الاخوية الإخلاص ، الانسانية) و انه ليس من محرك اول في الكون و لا اله اعلى ، هناك طريقة فريدة ( طاو ) لكل الاشياء و العالم عالم عضوي من قوى اولية اليانج و الين و هناك صور خمسة تتبدل باستمرار المعدن الخشب الماء النار التراب و نحن نسرد شياء من حضارة و حكمة او دين الصين و ثقافتها لنظهر ان لا شيء يجمع ببن الثقافتبن الصينية و الإسلامية و لكن هناك جامع واحد مشترك و هو التاخر و (التاخر) هنا معيار يعتمد دون التدقيق في جوهره و ماهيته او حقيقته ( و هو معيار يعتمد على قرب او بعد حضارة عن حضارة الغرب اليوم ) ، التخلف او التاخر اصاب اكثر من شعب و اكثر من دين و اكثر من حضارة و بالتالي لا يمكن ان نرد التاخر الى الدين لان التاخر مشترك و الدين غير مشترك اذن هناك امور اخرى يجب البحث عنها و معظم من درس الحضارات قال ان كل الحضارات تولد تنمو تزدهر تضعف و تموت و لذلك بشر شبنجلر بموت الحضارة الغربية لان هذا من قوانين و سنن التاريخ و الحضارات ، نظر و قيم الحضارة الغربية تقيما سلبيا ( العلم يؤمن بالبراهين السريعة الظاهرة و لا يؤمن بخبرة و تجارب الاجيال ) و غير بناء مقارنة بالحضارات الحية الاخرى...
13/04/22
❤😂 ان الدين عن. الله هو ان نشهد ان الله لا إله إلا هو لا شريك له بمعني تسوي خير ..... ❤😂 باحث مؤجل
العنصرية و الحداثة ( 7)
و الذي غاب عن العلم ان العلم لا يقدم اجوبة نهائية كما فعل الدبن لان العلم يدرس ظواهر تتكرر و يقدم نماذج تفسر الظواهر و شرط العلم هو قابلية الظاهرة للتكرار و ما لا يتكرر لا يستطيع العلم درسه و لا اعطاء تفسير له لان الملاحظة و التجربة و معهما الاستقراء اي المنهج العلمي و بالتالي فمنهج الملاحظة و التجربة هنا لا تتفقان و لا تقدمان للعلم مساعدة او عونا و العلم يعمم و يجرد و يتعاطى مع وقائع لا تتكلم و العلم يخلق انماطا و يستولد سلسلات بعضها ينشيء عن بعضها و مقدماته قابلة للتعديل و التبدل باستمرار و نسق العلم يولد على مراحل و يتبدل من فترة الى فترة فما هو ( برادايم ) اليوم ليس هو ذاته غدا و العلم نمط من المعرفة يبرر نفسه بالياته نفسها فالجاذبية عند ارسطو تختلف عن جاذبية نيوتن و لكل الياته و لكل منطقه العلمي الذي قد لا يتماشى احيانا مع الواقع فيطرح العلم من جديد على بساط البحث( برادايم )جديد يناسب ما ظهر من جديد و كانه شذوذا عما الفه النسق الماضي و لا يتماشى مع الواقع في النواحي التطبيقية و لكنه يبقى كمنطق علمي متناسق و الامر ذاته فما تفسره الجاذبية عند نيوتن يبقى ضمن اطاره الخاص ساريا حتى تدخل سرعة الحركة عليه فتعدله مثل نسبية اينشتاين ، فكل رؤية علمية تستمد منطقها من ( برادايم ) خاص بها يزول مع ظهور ( برادايم ) اخر و لكنه بحافظ على تماسك منطفه الحاص به و العلم نجريد و تعميم و يتعامل مع ظواهر قابلة للتكرار و فابلة للاختبار المباشر او غير مباشر و تحتل الغرضية في العلم مكانا جوهريا ، و سواء هذه الفرضية انبثقت من الحدس او من الملاحظة ، قادرة على اختبار نفسها و تاخذ المشروعية من الواقع نفسه فهو الذي يثبتها و هو الذي يلغيها و لا علم و لا فرضيات دون ظواهر تتكرر ، فالعلم يختبر ما هو قابل للتكرار و لا يتعاطى مع ظواهر فريدة لا تتكرر و لذلك هو لم بعطى جوابا و لا تفسيرا لنقطة الانفجار الكبير ( the Big Bang ) فاكتفى بان برر ذلك بمقولة النقطة المتفردة التي لا تنطبق عليها ثوابت بلانك و دون بيان ماهية هذه النقطة الصغيرة جدا و العلم لم يتحدث عما حدث قبل نقطة الانغجار الكبير و لا اعطى تفسيرا لان هذه النقطة لم تتكرر ، حدث حدث مرة واحدة ، هذا ما يقوله معظم علماء الكونيات الذين يؤيدون نظرية الانفجار الكبير و هناك عالم كان رئيس تحرير مجلة الطببعة الامريكية رفض نظرية الانفجار الكبير فقط لانها تتحدث عن بداية للكون و لم يقدم ادلته و لا قدم دحضا فقط لان في الامر بداية و هذا ما يرفضه رفضا تاما و باتا و لا يريد حتى سماعه او مناقشته ، المهم ، و العلم بعجز ايضا عن تفسير نشؤ الحياة ، العلم يصف و يفسر الحياة لان مفاهيم و مبادىء البيولوجيا قابلة للتكرار و قابلة للملاحظة و الاختبار و لكن نشؤ الحياة او اصل الحياة حدث فريد حدث لمرة واحدة على الارض و لم يتكرر ، حدث حدث مرة واحدة ، و تطور و استمر الى ان وصل الى الانسان الذي نعرفه اليوم و الموت يبقى هو الاخر سرا لانه لا يتكرر فهو يصيب الانسان مرة واحدة ، حدث يحدث عند الفرد مرة واحدة ، و لكن الانسان بالمقابل يتنفس في كل ثانية و في كل دقيقة و ساعة ، العلم يشرح و يفسر الظواهر المتكررة الخاضعة للملاحظة و التجربة و التكرار ، العلم يضبط التكرار بالمعادلات و المفاهيم و المبادىء و العلم ترك او هجر الاجوبة النهائية قدم أجوبة هي تفسيرات و شروحات قابلة للتطبيق العملي او تنتظر التطبيقات لنظرية ما مثل نظرية كل شيء في الفيزياء او نظرية M ، بتعامل العلم مع الوقائع اما النظريات العلمية فهي في معظمها تنظيم للمعارف في نسق يشبه ( البرادايم )قابل للتبديل باستمرار و العلم لا يؤمن بالغيب ، لان العلم يكرر نفسه فالمادة طاقة و الطاقة مادة حسب معادلة اينشتاين تكافئ المادة و الطاقة او
E=mc2
اما الرياضيات كما يقول بعض انصار مدرسة المنطق في الرياضيات ...
تابع
11/06/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر(16)(ثنائية العجز و الاذعان ) (ثنائية الصدى و الصوت ).
اذا كان لكل ادب قسمه الصحيح و قسمه المتكلف كما يقول طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي ، ففي قسم مما يقوله طه في الشعر الجاهلي صحيح مقبول و في قسم اخر مما يقوله في الشعر الجاهلي خطأ مرفوض و قد ذكر هو نفسه اكثر من رواية و اكثر من مثل اين نرى الانتحال و في اكثر من رواية و اكثر من مثل اين يتوقف الانتحال و هو عندما يدعو الى النقد و النحقبق يكون قد وقف على الارض الصالحة في معالجة الشعر الجاهلي و قضية انتحاله و لكنه سرعان ما يخالف منهجه الذى اصطنعه و ارتضاه لنفسه و يعمد بدل النقد و التحقيق الى جموح الخيال بدل منهج العلم الذي يتوكا عليه فهو يقرر بطريقة (سحرية) ان تاربخ امرىء القيس مختلق و دليله انه تاريخ يشبه تاربخ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس فيقفز و يستنتج من ذلك ان شعر امرىء القيس منحول و يورد أخبارا لا علاقة لها بالموضوع و هذا استدلال عقيم فاسد لا يستقيم و لا تقوم عليه بينة ، هذه الأخبار التي يوردها تقول انه كان لعبد الرحمن قاص هو عمرو بن ذر و شاعر اسمه اعشى حمدان و لا علاقة لهذا بالبحث العلمي الذي بشرنا به طه حسين و صدع به آذاننا ، لان تشابه الاحداث التاريخية لا يسمح لنا باكثر من المقارنة و لا تدل على اصل واحد للشعر الذى يروى على لسان امرىء القيس فلا يوجد عنده في روايته ما يبرر انتحال شعر امرىء القيس بحسب الأحداث التي مر بها عبد الرحمن و من قبله امرىء القيس فما علاقة احداث مر بها عبد الرحمن باحداث مر بها امرئ القيس ، تشابه سيرة الرجلين بحسب زعم طه حسين ليس دليلا على انتحال شعر امرىء القيس فلا يوجد عنده رواية واحدة تدل على هذا و لا يملك سندا يشير الى انتحال شعر امرى القيس و لم يذكر لنا شعرا منسوبا لعبد الرحن انشده و لا شعرا لشاعره اعشى حمدان يثبت فيه لغويا او فنيا انتحالا لشعر امرىء القيس انه (منطق السحر ) و منطق تشابه الحدث لا اكثر و هذا لا علاقة له بمنطق النقد و التحقيق لا من قريب و لا من بعيد ، انه منطق القمحة و التفاحة الذي ذكره في كتابه و تهكم عليه يعيد انتاجه بطريقة تخلو من الخيال المبدع الخلاق و الذي هو في قصة القمحة و التفاحة و حتى لا نطيل و حتى لا يضيع وقت القارى و حتى نستفيد من الوقت فلا يذهب سدى ، نذهب الى قضية اخرى هي قصية امية ابن الصلت و راي المستشرق كليمان هوار و هو عكس راي طه حسين و هو لا يشك بشعر الجاهلية و لا بشعر امبة ابن الصلت و هو على حق و طه حسين على خطا و خطا طه حسين واضح فاضح يخالف العقل و بخالف المنطق و يخالف بديهيات الاشياء ان هو الا عناد و اقرب ما يكون الى الغباء منه الى الخطا فالرجل الذكي قد يخطأ و لكن الرجل الغبي لا يخطا لانه لا يفكر و عندما يقول المستشرق هوار ان شعر ابي الصلت غير منحول نوافقه على رايه بسرعة دون تردد لان التردد هنا يخالف الحقيقة الناصعة الواضحة فابي الصلت معاصر للنبي الكريم محمد و النبي سمع و عرف شعره و قال عنه ( امن لسانه و كفر قلبه ) و هذا معناه ان مايردده امية حقيقي صحيح لكنه لا يعمل به ، و هل هناك أبلغ و افصح و اقوى من هذه الحجة على صحة شعر امية فكبف يقول طه حسين ان شعر امية منحول !! نتحول إلى راي اخر اورده عميد الادب العربي ( او عميد الادب الغربي لا فرق ) و هو قصيدة الباءية لامرىء القيس و لعلقمة فيقول عميد الادب ان انتحال القصيدتين اتى على يد علماء اللغة !! و من حجته ايضا ان فيها رقة اسلامية و لا نعرف منذ متى علماء اللغة ينظمون القصائد لان نظم القصائد لا يقوم فقط على معرفة اللغة و التضلع فيها و الا لكان طه حسين نظم قصيدة و هذا ما لم يقدر عليه ، فنظم الشعر موهبة و الهام و قريحة و مقدرة و لا علاقة له مباشرة بمعرفة اللغة و التبحر فيها و الا لكان سيبويه في كتابه و الزمخشري في كشافه اشعر شعراء العرب و هو فى هذا يتمادى و يسرف على الادب و على نفسه و بصدر اراء لا تستقيم مع عقل راجح يراجع ما يقول و يزن الامور بميزان صحيح فكما ان هناك ميزان للذهب هناك ميزان اسمه ميزان الكلام يبدو أن طه حسين لم يوفق الى شرائه من سوق الادب و حجته البالغة كما يقول جهابذة اللغة ايضا ان الانتحال قد حصل لان حماد الراوية اعلم اهل عصره باللغة و الشعر و ان الجمبع شهد له بالنبوغ و حجته الثانية ان خلف الاحمر شهد له اهل زمانه بالنبوغ و انه اعلم اهل عصره في الرواية و الشعر و لكن ما علاقة هذا بالانتحال و هل كل عالم نابغ وظيفته انتحال الشعر !! ثم يزيد على ذلك انهما ليسا فقط انبغ و اعلم اهل العصر بل هما اهل فسق و مجون اذن و الحال هذه ما يمنعهما من انتحال الشعر و تاليف الروايات و اخلاقهم هي هذه ، اغرب منطق متهافت و اسؤ حجة يسوقها خيال سيء و فقير او مريض ، يعجب المرء من اعتماد طه حسين على الطعن في شرف الناس و التدليل على خسة شخص ما باية علمه و نبوغه و هو عندما يتكلم عن الجن و الشياطين عند العرب يذكر شيطان عبيد هبيد فما هو يا ترى اسم شيطان طه حسين و العجب العجب كل العجب ، ان عميد الادب ، يقرر ان قصيدة عبيد منتحلة !! لماذا ؟ بجيبنا عميد الادب لان فيها الله الواحد العليم ، هل هناك اسخف من هذه الحجة لاديبنا الكبير لكن الله الواحد العليم امر معروف عند العرب في الجاهلية فقد عرف العرب في الجاهلية البهود و عرفوا التوراة و كانت في الجزيرة العربية طائفة اسمها الاحناف و هي من ملة ابراهبم و تؤمن بالله الواحد و تبحث عن الدين الحنيف و عن الدين الصحيح و تنبذ عبادة الاصنام و اكثر من ذلك فقد سبق لطه حسين نفسه ان قال في كتابه في الشعر الجاهلي ان بعض ما اتى به القرآن كان معروفا عند العرب ، اما دليله ان شعر عبيد منحول فهو ان فيه اسفاف و ضعف و سهولة في اللفظ و الاسلوب ، وليس في كل ذلك من دليل على الانتحال لان الانتحال ياتي اغلب الاحيان باجود ما عند . المنتحل لا باسؤ ما عنده و لا باسف ما عنده و هو نفسه ذكر اكثر من مرة ان الانتحال لا يميز عن الاصل لان فيه جودة و مهارة تحجب حقيقة الاصل عن المتكلف و المنهج الصحيح هو بدل إطلاق الاوصاف دون دليل حقيقى هو البحث الرصين و التحقيق و التدقيق و النقد الجاد الهادىء الرزين ..
28/04/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (3).
تدهورت الحضارة العربية الاسلامية منذ القرن الرابع عشر و قد لاحظ هذا الانحطاط نابغة و رائد علم الاجتماع ابن خلدون و قد تكلم كثيرون عن اسباب هذا التدهور الحضاري العربي الاسلامي منها و اهمها الصراعات السياسية على الخلافة و الخلافات السياسية التي ضربت دولة الخلافة و قد تخلل هذه الدولة اضطرابات و ازمات و انتفاصات و حركات مثل حركة القرامطة و حركة الحشاشين و ثورة الزنج و قبلها ما تخلل صدر الاسلام من انتفاضة على الخليفة عثمان و ادت الى مقتله و حرب معاوية مع الخليفة علي و الصراع الدموي الذي نتج عنه و خروج البعض على الخليفة علي او ما عرف تحت اسم الخوارج و انتهت هذه المرحلة بمقتل الحسين بن علي في كربلاء و كل هذه كانت مقدمات لصراع سوف ينفجر فيما بعد و يستمر حتى بعد سقوط الدولة الاموية و لم ينتهى الصراع على السلطة و هذا اهم سبب ادى الى تدهور الحضارة العربية الاسلامية و اسباب اخرى مثل الاجتياح المغولي الوحشي المدمر و مع ذلك (ظهر جمهرة من العلماء العرب الأفذاذ الذين وضعوا الاسس الفنية لنشأة العلم الحديث في اوربا و النهضة الاوربية لم تحصل في اوربا بل حصلت في حضن الاسلام و بسبب الدين و تحت عباءة الدين نفسه فعلم المثلثات ازدهر لتحديد اتجاه الكعبة و مكة و كذلك الحساب ازدهر من اجل تنظيم المواريث و تفسير ما ورد في القران في تقسيم الارث و الامر ذاته حصل مع علم الفلك من اجل رصد الهلال لتحديد بدء الصيام في شهر رمضان ، اذن الدبن كان العامل الحاسم في النهضة العلمية العربية الاسلامية الباهرة ) اما بخصوص ما وصل اليه اليوم العرب و معهم المسلمين فهو مازق و نابع اساسا من ثنائية برزت و ظهرت عند العرب اكثر من غيرهم بين الغرب و الشرق المسلم و هي ثنائية جدلية يختلط فيها التنافر و التنافس و محاولات الوفاق بينهما و كانت دائما كناية عن اعجاب و صراع ، تنافس و ريبة ، مجموعة من العوامل المتناقضة و المتاضدة غامضة و متناحرة، تهدىء احيانا و تضطرم احيانا اخرى ، فيها اتهامات و فيها عدم ثقة و فيها خوف و فيها احيانا اخرى تطمينات لكن الذي حصل ان العالم تغير و العوامل التي ادت الى ما يسمى الحداثة في اوربا اختفت الى الابد و العالم اليوم لم يعد عالم الامس و ظروف العالم تغيرت جذريا و حتى مفهوم العقلانية و الحرية تبدل و تغير و عانى تغيرات كبيرة و جوهربة و ما يسمى : (حركة اجتماع كلي لم تعد تعمل كما الماضى و عوامل الاقتصاد و العقل و الاجتماع ) تبعثرت و حصلت تغيرات لم تكن موجودة من قبل فعالم الثورة اليوم غير عالم الثورة بالامس و حتى مفهوم الثورة تغير و العالم اصبح مترابطا و الحوادث التي تحصل في مكان تلقى صداها في كل الانحاء و تفاعل مكونات العالم و تاثيرها بعضها على بعض جعل من العالم (كل مترابط الاجزاء ) و بالتالي تشبيه ما حصل من تغيرات في القرن الثامن و التاسع عشر في اوربا و حتى ما قبلها لم بعد يحصل بنفس الوتيرة و الاهداف تغيرت و المطالب تغيرت ايضا و حتى الرموز اصبحت اليوم غير الامس اذن مطابقة الماضي او الامس على اليوم مطالقة وهمية و ما كان ثورة بالامس لم يعد ثورة اليوم ووعود العقلانية و كذلك وعود العلوم و شعار التقدم كلها تغيرت و تحولت و ما كان رمزا صار لا يرمز الى نفس الشيء و العقلانية و الحداثة و العلمانية في الاتحاد السوفياتي انهارت مثل قصر من رمل و اتت امواج الشاطىء و محت كل اثر لها و الامر ليس افضل في الغرب فالغرب يتشارك مع الماركسية نفس البنية سواء العقلانية او الحداثة و يختلف فقط بالليبرالية و الليبرالية بدورها (و معها الدبقراطية) في ازمة و هي في حالة مخاض و التغيرات و التحولات غير منظورة و هناك كمية اكبر من التردد و الريبة من الأوضاع الحالية سواء في اوربا الغربية او في الولابات المتحدة و لم بعد هناك نموذج واحد احد وحيد كما في الماضي هناك نماذج ، نموذج أمريكى و نموذج صيني و نموذج هندي ، هناك نماذج و لا قاعدة تحكم الخيارات و المشاريع بعدد التيارات و بعدد الثقافات و بعدد الحضارات...
12/04/22
هولاء نجوم في السماء العربيه وليسوا نجوم التفاهه