كلما غاب القران عند حياتِنا بهتت وأصبحت نظرتنا لها قاصرة وناقصة، وأصبح تقبلنا لأقدار الله ينخفضُ والصبر ينفذ سريعًا، فالقرآن وحده يحيي أرواحنا، فهو كالماء بالروح العطشىٰ
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين واسكنا الفردوس الأعلى من الجنة مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
الإشكال هو قياس الخالق بالمخلوق فهذا هو سر القضية فالمخلوق يريد أن يعلم العلم المطلق وهذا محال فلا يعلمه إلا الله وحده ثم إن إرادة الله الخفية في الناس مجهولة فليس لأحد حجة في ذلك وكون الله يعلم مصير كل مخلوق فهذا إليه وليس للمخلوق شأن به فليس فيه حجة لاختلاف المخلوق الناقص العدم بالخالق الكامل الذي ليس كمثله شي ولا كفؤ له ، والحجة على العباد هو بحجتهم هم مما تهيأ لهم من العقل وليس حجة الله فله الحجة البالغة لا يبلغها أحد ( قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) ( وقالوا لو شاء الله ما أشركنا فرد الله عليهم ( هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ) أي هل عرفتم مصيركم سلفا إذ لو يعرف الانسان مصيره سلفا لكان له حجة ولكنه لا يعلم فيبقى في علم الله وما العمل الصالح والطالح الا علامتان ليستا واجبتان ولهذا يفزع الخلق الى الله ويبكون ويخافون ( ويؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) ( إهدنا الصراط المستقيم ) ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) فهم لا يعلمون أقبل منهم أو لا نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المهتدين المرحومين بمنه وكرمه وجوده.
أحيك أخي الكريم علي هذه الإضافة الشافية والموجزة في نفس الوقت والتي تدل على سعة إطلاعك وقبل ذلك على إيمانك الراسخ بالله العلي العظيم نتمنى أن نكون أنا وأنت والمستمعون والمشاهدون ممن قالوا (سمعنا وأطعنا)
اعتقاد القدر في الحال و المآل هو مضمون ما فهمه الصحابي فقد قال ألا نتكل على كتابنا و ندع العمل فمن كان من أهل السعادة عمل بعمل أهل السعادة فقوله عمل بعمل أهل السعادة اعتقاد منه بجريان القدر في الحال لكن ظن أن ذلك يجري بدون سبب من العبد و إنما هو جبر محض فبّين له النبي صلى الله عليه و سلم خطأ ظنه فتلا عليه قول الله ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﻭاﺗﻘﻰ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﺴﻨﻴﺴﺮﻩ ﻟﻠﻴﺴﺮﻯ} فالتيسير للسعادة رتّبه الله على هذه الأمور التي هي من إرادة العبد و اختياره ، فصاحب الاستشكال في القدر لا يستطيع إنكار اختياره الذي هو مناط التكليف فنفسه شاهدة بذلك و أن ما فعله من طاعة او معصية فهو عن اختيار و رضى منه و مع هذا يشهد بأنه هو و أفعاله واقعين تحت مشيئة الله و تدبيره و من خلقه سبحانه و تعالى فلا سبيل إلى إنكار اختياره الذي هو علم ضروري لا ينفك عنه و كذلك لا سبيل إلى إنكار كونه مخلوق هو و فعله و اختياره و هذه علوم ضرورية لا يمكن أن يُقْدح فيها بنظر جلبته شبهة فإن الضروريات تمتنع عن التشكيك فيها
المشيئة العظمى لله وحده ولايحدث شيئ بهذا الكون إلا بعلم الله وتقديره لكن الله اعطا الأنسان عقل واختيار محدود فالخير كله ينسب لله اما الشر فمن نفسك والشيطان الله جل في علاه لايفرض عليك أن تسرق تزني تكذب تسرع تصدم الخ ثم تتحجج بالقدر انه مكتوب بمعنى مفروظ بل عليك حقان حق لله المخالفة وحق للمتضرر بسببك
كلما غاب القران عند حياتِنا بهتت وأصبحت نظرتنا لها قاصرة وناقصة، وأصبح تقبلنا لأقدار الله ينخفضُ والصبر ينفذ سريعًا، فالقرآن وحده يحيي أرواحنا، فهو كالماء بالروح العطشىٰ
ما شاء الله تبارك الرحمن .. الشيخ الغفيص حفظه الله من الذين أنعم الله عليهم بأن فتق عقولهم بعلوم الوحي والفقه.
لا إله إلا الله محمد رسول الله
وفق الله الشيخ المحقق المدقق يوسف الغفيص لما يحب الله ويرضاه
كلام موفق
ومقطع مميز
حقيق أن يُحفظ
والحمد لله الذي جعل هذا المقطع سببًا في طمأنينة قلبي بقضاء ربي وزيادة حبي
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك الله فيكم جميعا وحفظكم ونفع بكم وسددكم آمين يارب العالمين
جزاك الله عنا خير الجزاء.
جزاكم الله خيراً
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم إنك حميد مجيد
الله بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم إنك حميد مجيد
اسأل الله لكم التوفيق و السداد 🍃🌱
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين واسكنا الفردوس الأعلى من الجنة مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
جزاك الله خيرا ووفقك الله وسددك
🤲🏻 بارك الله فيك.
جزاكم الله خيرًا
حفظك الله
جزاكم الله خيراً..
علّامة جليل حاذق إلا أنه لم يشفي الغليل وهذه المسألة سرٌ الله في خلقه!
جزاكم الله خيرا
كلام عالي وغالي
جامعٌ مانع =أي مطرد = أي يصلح لجميع الأمثلة، ويجاب به في كل الحالات وعلى كل الأسئلة والله أعلم...
المسألة للأسف لاتجدها مفصلة هكذا بين الناس فيتناوشهم الشيطان الرجيم في هذا الأمر..
بعض الناس تجده جبري وهو لايعلم
وبعضهم قدري وهو لايعلم..
الإشكال هو قياس الخالق بالمخلوق فهذا هو سر القضية فالمخلوق يريد أن يعلم العلم المطلق وهذا محال فلا يعلمه إلا الله وحده ثم إن إرادة الله الخفية في الناس مجهولة فليس لأحد حجة في ذلك وكون الله يعلم مصير كل مخلوق فهذا إليه وليس للمخلوق شأن به فليس فيه حجة لاختلاف المخلوق الناقص العدم بالخالق الكامل الذي ليس كمثله شي ولا كفؤ له ، والحجة على العباد هو بحجتهم هم مما تهيأ لهم من العقل وليس حجة الله فله الحجة البالغة لا يبلغها أحد ( قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) ( وقالوا لو شاء الله ما أشركنا فرد الله عليهم ( هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ) أي هل عرفتم مصيركم سلفا إذ لو يعرف الانسان مصيره سلفا لكان له حجة ولكنه لا يعلم فيبقى في علم الله وما العمل الصالح والطالح الا علامتان ليستا واجبتان ولهذا يفزع الخلق الى الله ويبكون ويخافون ( ويؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) ( إهدنا الصراط المستقيم ) ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) فهم لا يعلمون أقبل منهم أو لا نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المهتدين المرحومين بمنه وكرمه وجوده.
آمين آمين يارب العالمين
أحيك أخي الكريم علي هذه الإضافة الشافية والموجزة في نفس الوقت والتي تدل على سعة إطلاعك وقبل ذلك على إيمانك الراسخ بالله العلي العظيم نتمنى أن نكون أنا وأنت والمستمعون والمشاهدون ممن قالوا (سمعنا وأطعنا)
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
السؤال لايخالف الايمان
اعتقاد القدر في الحال و المآل هو مضمون ما فهمه الصحابي فقد قال ألا نتكل على كتابنا و ندع العمل فمن كان من أهل السعادة عمل بعمل أهل السعادة فقوله عمل بعمل أهل السعادة اعتقاد منه بجريان القدر في الحال لكن ظن أن ذلك يجري بدون سبب من العبد و إنما هو جبر محض فبّين له النبي صلى الله عليه و سلم خطأ ظنه فتلا عليه قول الله ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﻭاﺗﻘﻰ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﺴﻨﻴﺴﺮﻩ ﻟﻠﻴﺴﺮﻯ} فالتيسير للسعادة رتّبه الله على هذه الأمور التي هي من إرادة العبد و اختياره ، فصاحب الاستشكال في القدر لا يستطيع إنكار اختياره الذي هو مناط التكليف فنفسه شاهدة بذلك و أن ما فعله من طاعة او معصية فهو عن اختيار و رضى منه و مع هذا يشهد بأنه هو و أفعاله واقعين تحت مشيئة الله و تدبيره و من خلقه سبحانه و تعالى فلا سبيل إلى إنكار اختياره الذي هو علم ضروري لا ينفك عنه و كذلك لا سبيل إلى إنكار كونه مخلوق هو و فعله و اختياره و هذه علوم ضرورية لا يمكن أن يُقْدح فيها بنظر جلبته شبهة فإن الضروريات تمتنع عن التشكيك فيها
سؤال الصحابة وجواب النبي تشريع وبيان وهكذا يكون التشريع
أتعجب من بعض التعليقات وكأنه يعقّب على كلام الشيخ وهو لم يقرأ كتاب التوحيد ..
المشيئة العظمى لله وحده ولايحدث شيئ بهذا الكون إلا بعلم الله وتقديره
لكن الله اعطا الأنسان عقل واختيار محدود
فالخير كله ينسب لله
اما الشر فمن نفسك والشيطان
الله جل في علاه لايفرض عليك أن تسرق تزني تكذب
تسرع تصدم الخ
ثم تتحجج بالقدر انه مكتوب بمعنى مفروظ
بل عليك حقان حق لله المخالفة
وحق للمتضرر بسببك
القدر المقصود في قوله ﷺ ( اعملوا فكلكم ميسر لما خلق له ) اي في الحال والمئآل .. وليس المئال وحسب ..
جزاكم الله خير الجزاء
الشيخ لم يخالف في هذا بارك الله فيك
يقصد الجبر؟
عالم راسخ
نحسبه كذلك والله حسيبه