اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
خذوا معكم هذه النوايا: مجاهدة الهوى، رفع كلمة الأمة، طلب العلم، العمل بالعلم، زيادة الإيمان إكساب مسلم حسنة، ابتغاء مرضات الله، إغاظة الكفار والمنافقين، الوقوف على ثغرات الأمة، استغلال الوقت.
في آخر الدرس كانت دعوات لأهل الشام فاللهم انصر اخواننا في الشام ونحن الآن نتجرع المرارة مع أهلنا في غزة فاللهم انصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم إنهم ضعفاء فـ قوهم اللهم إنهم فقراء فـ اغنهم .. اللهم انصرهم نصراً مؤزراً .
تلخيص اسم الله السميع البصير منقول من التفاعلية النسائية لبرد اليقين 🔻 السميع البصير من الأسماء التي تبعث على المراقبة ينتظم هذا الحديث خمس قضايا: 1. معناهما 2. دلائل ذلك في الكتاب والسنة 3. وجه الاقتران بينهما 4. في ذكر مايدل عليه هذان الاسمان 5. أثر الإيمان بهذي الإسمين على المؤمن 🍃 1 معناهما في لغة العرب 🎈 السميع: من أبنية المبالغة, عظيم السمع وفرق بين قولك سامع وسميع , فالسميع أبلغ وهي إدراك المسموعات وتأتي بمعنى آخر وهو الإجابة كقولك لغيرك سمعا وطاعة 💧 وأفعال السمع يراد به أربعة معان: • سمع إدراك ومتعلقه الأصوات (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) • سمع فهم ومتعلق بالمعاني (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) • سمع الإجابة وإعطاء ما سئل (سمع الله لمن حمده) • في كلام العرب يأتي بمعنى القبول والانقياد بصرف النظر عن إضافته لله (سماعون للكذب) أي يقبلون قولهم ويصدقون كلامهم 🎈 البصير من أبنية المبالغة أي عظيم البصر ويأتي بمعنى العليم بالشيء وأما ما يتصل بها حين يضاف هذين الاسمين إلى الله: 🎈 السميع : هو الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف الأصوات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل , السر والعلانية عنده سواء وهو على نوعين: 1. سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة 2. سمع الإجابة للسائلين , دعاء المسألة ودعاء العبادة أيضا يدخل فيه السمع وهو إدراك الأصوات 💧 فائدة : الله تعالى له سمع حقيقي يليق بجلاله وعظمته وهذا السمع نثبته بلا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل 🎈 البصير: هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافية 💧 البصير له معنيان * أن الله له بصر يليق بعظمته يحيط بأقطار السماوات والأرض * أنه ذو بصيرة بالأشياء عالم بها لا يخفى عليه منها خافية 🍃 2 دلائل ذلك في الكتاب والسنة 🎈 السميع: جاء أكثر من 40 مرة (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) 🎈 البصير: جاء أكثر من 40 مرة (والله بصير بالعباد) (إنه بعباده خبير بصير) 🍃 3 وجه الاقتران بينهما 🎈 السميع 💧 يرد كثيرا مقترنا مع العليم جاء مقترنا أكثر من 30 مرة في القرآن الله يسمع جميع الأصوات على اختلافها وتنوعها وهناك مالا صوت له فالله يعلمه ويعلم حاله 💧 اقترانه بالبصير جاء في أكثر من 10 مواضع (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) السمع والبصر يدلان على الإحاطة 📚 فائدة : إذا جاء السميع مع البصير, فإن السميع يأتي مقدما على البصير في كل المواضع سواء بصيغة المصدر أو الفعل أو الاسم (إن السمع والبصر والفؤاد) (إنني معكما أسمع وأرى) (إنه هو السميع البصير) 💧مسألة: أيهما أشرف السمع أم البصر ؟ عند عامة أهل العلم , أن السمع أشرف , وهو لا يذكر مع البصر إلا ويتقدمه ومدى البصر أضيق من مدى السمع 🎈 البصير: 💧 اقترانه باسم السميع قد مضى الكلام عليه 💧 اقترانه باسم الله الخبير ذلك أن الله بصره نافذ في الخلق وهو عالم بمخبئاتهم وخفاياهم ومالا يظهر من أحوالهم, فالخبير هو الذي يعلم بواطن الأشياء وهذه الأسماء: تدل على إحاطته بأحوال الخلق مايُرى ومايُسمع ومايصدر عنهم من الأفعال والمزاولات كل ذلك أحاط الله به 🍃 4 في ذكر مايدل عليه هذان الاسمان بدلالة المطابقة: يدلان على ذات الله وعلى الصفة بدلالة التضمن: الدلالة متوجهة إلى أحدهما الذات أو الصفة بدلالة اللزوم: يدل على الحياة والعلم والإحاطة وما إلى ذلك من أوصاف الكمال 🔻 صفة السمع لله جاءت بصيغ متعددة (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) جاءت بصيغة الفعل وهذا يثبت الصفة جاءت بصيغة الماضي (قد سمع الله) والمضارع (والله يسمع تحاوركما ) واسم الفاعل (إن الله سميع بصير) 🍃 5 أثر الإيمان بهذي الاسمين على المؤمن أن ندعو الله بهذه الأسماء , والدعاء نوعان 🎈 دعاء مسألة أن يكون الإنسان مضمنا لدعائه هذه الأسماء الحسنى في كل موضع بحسب ما يناسبه (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) 🎈 دعاء عبادة: يندرج تحته أمور متعددة: 1. أن يثبت العبد هذه الأسماء لله وما تضمنته من أوصاف الكمال 2. أن ذلك يبعث على المراقبة لله جل جلاله حيث يستوي عنده السر والعلانية 3. أن يلجأ العبد إلى ربه في كل حاجاته كلها 4. أن العبد إذا أيقن أن ربه سميع بصير هان عليه ما يلقى من المشاق والآلام والتعب في العبادة وهان عليه ما يلقى من الأذى من الناس الله يقول لموسى وهارون (لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) فإذا استشعر العبد مثل هذا رفع رأسه عاليا لأن الله يسمع ويرى, ويبقى الإنسان غير هيّاب 5. أن العبد إذا استشعر أن الله يسمع ويرى فإنه يكون مخلصا لربه وخالقه 6. إذا علم العبد أن الله سميع بصير فإنه يطمئن إلى رزقه وقسمه وعطائه ومنعه 7. استشعار هذه الأسماء وما تضمنته من الأوصاف يبعث على الحياء من الله , فيحفظ الإنسان جوارحه عن كل مالا يليق 8. الأنس بالله تبارك وتعالى إذا استشعر أن الله يراه وأنه يسمعه فإنه لا يتوحش حينما يكون منفردا ويخلو ويبتعد عن الناس سواء باختياره أو كان ذلك بغير اختياره محمد بن المنكدر يقول إني لأدخل في الليل فيهولني فينقضي وما قضيت منه أربي (أي ماشبعت من مناجاة الله لأنه يأنس بالله) ,,, بعض السلف كان يقول : إني لأفرح بالظلام (لأنه يخلو بربه , يصلي ويدعو ويناجيه ) 📚 فائدة: إذا علم العبد أن ربه سميع عليم فإنه يقوى قلبه على مدافعة الخواطر والوساوس ومايلقيه الشيطان في قلب العبد وهذه الخواطر شيء لا يرى وهؤلاء الشياطين لا نراهم ولكن نعلم بوجودهم لهذا جاءت الاستعاذة من شياطين الجن مختومة بهذين الاسمين السميع والعليم سورة الأعراف والسجدة 💧 فيما يتعلق بكيد الإنس وأذاهم جاء ذكر السميع البصير 💧 وفيما يتعلق بالجن أصحاب الخطرات والوساوس جاء اسم الله السميع العليم #تلخيص #تلخيصات #ملخصات
شرح أسماء الله الحسنى | السميع البصير | د. خالد السبت 🔹 أولا: معنى هذين الاسمين: - لغة: السميع: من أبنية المبالغة ، والسمع إدراك المسموعات والإجابة أفعال السمع يراد بها: ١- إدراك، ومتعلقه الأصوات (قد سمع الله قول التي تجادلك) ٢- فهم، ومتعلق بالمعاني (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) ٣- الإجابة، وإعطاء ما سئل (سمع الله لمن حمده) ٤- وفي كلام العرب القبول والانقياد بغض النظر عن صرفه لله عز وجل (سماعون للكذب) البصير: من أبنية المبالغة، كثير البصر نافذ الإبصار، عليم بالشيء. - المعنى في حق الله تعالى: السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سواله. والسمع المضاف إلى الله نوعان: ١- سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة ٢- سمع الإجابة للسائلين والداعين ويدخل فيه إدراك الأصوات. (إن ربي لسميع الدعاء) السمع هنا خاص للداعين البصير: هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافية، فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء حيث كانت في سهل أو في جبل ويرى دقائق الاشياء، ويرى خائنة الأعين. البصير له معنيان: ١- أن لله بصرا يحيط بالسموات والأرض ٢- أنه ذو بصيرة بالأشياء عالم بها. 🔹 ثانيا: ورود هذين الاسمين: . السميع: (والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) . البصير: (إنه بعباده خبير بصير) 🔹 ثالثا: وجه الاقتران بينهما: . السميع: - اقترن باسم العليم، ووجه الاقتران أن هناك ما لا صوت له فالله يعلم حاله كما يعلم بالأصوات. - اقترن بالبصير، فالسمع والبصر يدلان على الإحاطة، وتقديم السمع على البصر فالسمع أشرف، والأفهام الفاسدة إنكارها لسماع جميع الأصوات أشد من إنكارها لرؤية جميع الأشياء، وأعظم الجوارح فتكا اللسان. - اقترن باسم القريب، فإذا أذنب العبد ثم رجع وتاب واستغفر وجد الله قريبا منه ويجيب دعوته. . البصير: يقترن بالخبير، وذلك أن الله بصره نافذ في الخلق، وهو عالم بخفاياهم 🔹 رابعا: ما يدل عليه هذين الاسمين: - دلالة المطابقة: إطلاقه على الذات والصفة معا. - دلالة التضمين: إطلاقه على الذات أو الصفة. - دلالة اللزوم: يدل على الصفات اللازمة لقيام الربوبية، كالحياة والقيومية. 🔹 خامسا: أثر الإيمان بهذين الاسمين: ١- الدعاء به مسألة (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) وعبادة بإثبات هذه الأسماء لله تعالى وما تضمنته من أوصاف. ٢- المراقبة لله عز وجل. ٣- أن يلجأ العبد إلى الله تعالى. (سميع عليم) مع وساوس الجن والشياطين لأنا لا نراهم (سميع بصير) مع وساوس الإنس فنحن نراهم. ٤- يهون على العبد ما يلقى من تعب ومشاق وأذى. ٥- الإخلاص لله تعالى. ٦- الطمأنينة والسكينة والرضا. ٧- الحياء من الله تعالى. ٨- الأنس بالله تبارك وتعالى. #تلخيص
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة"
درس جميل وقيّم جزى الله الشيخ خالد خير الجزاء ونفع بعلمه اللهم إن أهل غزة ضعفاء فقوّهم اللهم إنهم فقراء فأغنهم اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم اللهم داوِ جرحاهم واشفِ مرضاهم وتقبل شهداءهم
˚˚ ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ - سُبحان الله . - الحَمد لله . - لا إله إلا الله . - الله أكبر . - لا حَول و لا قوة إلا بالله . - سُبحان الله و بِحمده . - سُبحان الله العَظيم . - أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. -لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. -اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ. -يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .
اللهُم تقبل منا وأغفر لنا لمن دلنا على هذه الدرس العظيمة وزادنا قرباً لله ، وأجزهم عنا كل خير هم والقائمين على هذه القناة والشيخ خالد جزاكم الله عنا خير الجزاء 🤍
3:08 معنى الاسمين (السميع) 6:30 معنى( البصير) 7:06 السميع هو الذي يسمع ضجيج الاصوات واختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين في سؤاله . فهو الذي يرى دبيب النملة حيث كانت ويرى دقائق الاشياء ويرى تفاصيل الذرة الصغيره واعضائها ويرى ماتحت الارضين السبع ويسمع كل مافي الكون من سر او اعلان ..السميع هو من استوى عنده السر والجهر وسع سمعه الاصوات مهما تشابهت او كثرت .. السر عنده علانية والبعيد عنده قريب . 9:42 السمع عنده نوعين 12:28 البصير هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافيه فهو يرى النملة ايا ماكانت ويرى جميع اعضائها ويرى حتى قطرة الندى على الاغضان ويرى دقائق الامور فهذا كله من عظيم بصره تبارك وتعالى كما انه يرى خائنة الاعين وتقلبات الاجفان وماتخفي الصدور 14:48 البصير له معنيان 15:47 دلائل هذين الاسمين في الكتاب والسنة 16:51 اقتران هذين الاسمين ببعض الاسماء الحسنى 17:10 السميع العليم يسمع ويعلم احوال كل من تصدر منه الاصوات ومن ليس له صوت فينتج عن ذلك ان العبد يكون رقيب من نفسه على نفسه 19:17 اقتران السميع مع البصير يدلان على الاحاطه فالله يسمع جميع الاصوات ويرى جميع الاشياء الله أحاط بعباده من كل وجه 24:33 تقديم السميع على البصير 26:43 وجه الاقتران بين السميع والقريب 28:24 اقتران البصير مع الخبير الخبير يعلم بواطن الاشياء 30:06 مايدل عليه هذان الاسمان (المطابقه والتضمن واللزوم) 32:24 اثر الايمان بهذين الاسمين ١-الدعاء بهذين الاسمين (المساله -العبادة) ٢-يبعث على المراقبه لله جل جلاله حيث يستوي عنده السر والعلانيه..ان يستشعر العبد ان الله يراقبه ويعلم سره وعلنه وان هناك ملائكة تكتب كل ما يصدر منه فعل او قول فيزن العبد الحرف قبل مايكتبه ويحاسب نفسه عليه ..هل هذا صدق او كذب ايراد به وجه الله تعالى ام الرياء والكذب ينشأ عنه ضرر ام لا ..الخ اذا اراد انا ينظر او يتعبد او يقول قولا ويرث عن ذلك امور كثيره منها النشاط للعباده والاخلاص في العمل لوجه الله •يحتاج العبد قبل ان يفعل المعصيه ويستتر من الناس ان يتذكر الباب الذي بينه وبين الله والذي لن يستطيع ان يستتر منه• ٣-ان يلجأ العبد الى الله بقلبه وجوارحه ولسانه الى فاطره فالله سبحانه وتعالى يراه ويسمعه فاذا كان للعبد حاجة فلا يتوجه الى المخلوقين وينتظر عائدتهم واحسانهم وانما يتوجه الى الله جل وعلا ٤-اذا ايقن العبد ان الله سميع بصير هان عليه المشاق والالام والتعب في العباده وهان عليه الاذى من الناس لانه تحت سمع الله وبصره فاذا علم المخلوق ان مديره يراقبه فانه ينشط فمابالك بمراقبة الله عز وجل لك اذا علم الانسان حقيقة ان الله يسمعه ويراه فسيراقب كل افعاله ولا يصدر منه اذى او ضر لاخوانه المسلمين او الكيد ٥-اذا استشعر العبد ان الله يسمع ويرى يكون مخلصا لربه وخالقه تبارك وتعالى ويصدق النيه لله في كل اعماله فتصل بذلك لدرجة الاحسان (ان تعبد الله كانك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك) وويعلم ان الله يراقبه فنيته وقصده كما يراقبه في افعاله ٦-ان يطمئن العبد الى رزقه وقسمه وقضاءه ومنعه..وان الله لا يغفل ولا ينسى فاذا منع العبد فان ذلك يكون عن علم وان ذلك عين المصلحة للعبد ٧-استشعار هذه الأسماء يبعث الحياء من الله فيحفظ الانسان جوارحه عن كل ما لا يليق فالله يسمع ويرى كل ماتقول وتفعل فاذا سمعك شخص ما تقول قول فاحش فتخجل منه فما بالك بان الله يسمع ويرى ٨-يانس العبد بربه اذا استشعر ان الله يراه ويسمعه فانه لا يستوحش عندما يكون منفردا ولا تخوفه المخاوف فالله معه فيانس العبد بربه .
السميع البصير معنى السميع لغويًا: من أبنية المبالغة، أي عظيم السمع، والسمع: إدراك المسموعات، وتأتي بمعنى الإجابة. أفعال السمع الواردة يراد بها: 1- سمع إدراك، ومتعلقه: الأصوات، كمثال: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها). 2- سمع فهم، ومتعلقه: المعاني، كمثال: (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) على تفسيره بهذا المعنى. 3- سمع الإجابة، ومتعلقه: الطلب، كمثال: قول المصلي: سمع الله لمن حمده. 4- يأتي سمع بمعنى القبول والانقياد، كمثال: (سماعون للكذب). معنى اسم البصير لغويًا: من أبنية المبالغة، يعني عظيم وكثير النظر، ويُقال: البصير: أي العليم بالشيء. معانهما في حق الله ﷻ: السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، فلا يشغله سمعٌ عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله في قول الحافظ ابن القيم. أنواع السمع المضاف إلى الله ﷻ: 1- سمعه ﷻ لجميع الأصوات وإحاطته بها ﷻ. 2- سمع الإجابة للسائلين والعبادين والداعين، ويدخل فيه السمع الذي هو إدراك الأصوات، ومن إجابته: إثابة الداعين دعاء المسألة والتعبد. ★ لله جل جلاله سمعٌ يليق بجلاله، نثبته بلا تكييفٍ ولا تمثيلٍ ولا تأويلٍ ولا تعطيل. البصير: يرى ﷻ كل شيء، الدقيق والعظيم، ويرى ﷻ دبيب النملة السوداء في الصخرة الظلماء، ويعلم ﷻ ما في السماوات السبع ومافي الأراضي ﷻ. للبصير معنيان: 1- لله ﷻ بصرٌ يليق بعظمته ﷻ يحيط بأقطار السماوات والأرض. 2- أنه ﷻ ذو بصيرةٍ بالأشياء، عليمٌ بها، لا تخفى عليه ﷻ منها خافية. دلائل اسم السميع في الكتاب: 1- القرآن الكريم: ورد أكثر من أربعين مرة. وجه اقتران السميع بالأسماء الحسنى: ♡- العليم، في أكثر من ثلاثين مره، ووجه الاقتران: بأن الله ﷻ يسمع جميع الأصوات، وهناك ما لا صوت له، فيعلمه ﷻ ويعلم حاله ﷻ. ♡- البصير في أكثر من عشر مواضع، ووجه الاقتران: اجتماعهما دليلٌ على الإحاطة، فلا يخرج شيءٌ من كونه من المسموعات أو المبصرات، وقدم السميع على البصير لأن السمع أشمل، ولأن الجهال ينكرون سمعه ﷻ بجميع الأصوات، وربما لأن أكثر ما يكب الناس في النار هي الألسنة، وينظر في كل موضعٍ بحسبه. دلائل اسم البصير في الكتاب: 1- القرآن الكريم: ورد أكثر من أربعين مره دلائل اسم السميع: يدل بدلالة المطابقة على الذات الإلهية وعلى صفة السمع، وبدلالة التضمن على أحدهما، وبدلالة اللزوم على الحياة والعلم والإحاطة، وما إلى ذلك من صفات الكمال. دلائل اسم البصير: يدل بدلالة المطابقة على الذات الإلهية وعلى صفة البصر، وبدلالة التضمن على أحدهما، وباللزوم كاسم السميع. أثر الإيمان بهذاين الأسمين: 1- دعاء الله ﷻ بهذه الأسماء. 2- يبعث العبد على المراقبة. 3- اللجوء إلى الله ﷻ في جميع الحاجات. 4- هوان المشاق والآلام. 5- الإخلاص لله ﷻ. 6- الاطمئنان إلى رزقه وعطائه وأقدار حياته. 7- الحياء من الله حق الحياء. 8- الأنس بالله ﷻ.
كثير من الأشياء تنطلي على الناس، ولكن ذلك لا يجري، ولا يفوت الله -تبارك وتعالى-، فهو يعلم هذه النفوس، وما يدور فيها، هناك أشياء لربما تكون خفية، ولكن الله يعلم مقاصد العباد فيها. الله سميع عليم، هذا الذي يحج، ويأتي، ماذا يريد بهذا العمل؟ هل يريد زيادة في العداد أنه وصل الحجة العاشرة، أو الأربعين، أو الخمسين، أو السابعة والعشرين هو يريد هذا؟ أو أنه مخبت يريد ما عند الله، ولا يحسب أصلا هذه الأشياء؟ وقل مثل ذلك في كثير من ألوان التكثر الذي نتكثر به مع نيات قد تكون مختلة، فهذا من أعظم ما ينمي الإخلاص في قلوبنا. فقضية الإخلاص قضية كبرى، هي التي يترتب عليها قبول الأعمال، والنجاة عند الله -تبارك وتعالى-، والفوز بالدار الآخرة، :(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) إذا وصل المؤمن إلى هذه الحقيقة بعد ذلك يكون ظاهره، وباطنه سواء، يستوي الظاهر والباطن، ما عنده شيء يمكن أن يجده في صحيفة أعماله مما يخالف هذا الاعتقاد، وإن بدر منه شيء فإن الإنسان لا يخلو، يبادر بالتوبة؛ لأنه يعلم أن الله سميع بصير. ومن هنا يصل العبد إلى مرتبة الإحسان: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) دائماً يلاحظ حركات هذا القلب، وتوجه هذا القلب، فتكون عباداته على الوجه المرضي، تكون هذه العبادات على درجة من الإخلاص، ومراقبة الله فيها. يراقبه في نيته، وقصده، كما يراقبه -أيضاً- في صفة القيام بهذا العمل، يأتي به على الوجه المشروع، الله سميع، بصير. (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )فهذا هو المهم الأعظم الذي خُلق الخلق من أجله، خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا العبرة بإحسان العمل، وهذا الإحسان في العمل لا يكون إلا بمقاصد صحيحة أي النيات الصالحة مع الإتيان بالعمل على وجه صحيح، هذا هو المطلوب، حجة واحدة تزيد على خمسين حجة ليست فيها إخلاص 🌸السادس من هذه الآثار: إذا علم العبد أن الله سميع بصير فإنه عند ذلك يطمئن إلى رزقه، وقسمه، وقضائه، وعطائه، ومنعه، فإذا كان لم يُعطَ كثيراً من الدنيا فإنه يعلم أن الله سميع، بصير، ما نسي. المخلوق قد ينساك، قد يغفل، فإذا ذكّرته قال: هلا ذكرتني، أما الله فلا يغفل، ولا ينسى، يعلم مكانك، وحالك، وحاجتك، ولذلك ينبغي على العبد أن يكثر من سؤال الله الهداية، فإن الله -تبارك وتعالى- يعلم أحوال الخلق، ومن يختاره للهدى، ومن يكون من أهل الضلال، والردى. 🌸السابع من هذه الآثار: أن استشعار هذه الأسماء، وما تضمنته من الأوصاف يبعث على الحياء من الله حق الحياء، فيحفظ الإنسان جوارحه عن كل ما لا يليق بالإنسان. الإنسان قد يتكلم بكلام، فيدخل داخلٌ ممن يُستحيا منهم، فيتلون وجهه، ويقع في حرج، أو يقال: ترى فلان سمعك، فيقع في حرج. أليس الله أحق أن يُستحيا منه؟ 🌸الثامن: الأنس بالله -تبارك وتعالى-، يأنس العبد بربه، إذا استشعر أن الله يراه، وأنه يسمعه فإنه لا يستوحش. حينما يكون منفرداً، حينما يخلو، يبتعد عن الناس، سواء كان ذلك باختياره، وطوعه، أو كان ذلك بغير اختياره، ولو بقي مدة طويلة منفرداً فإنه يأنس بربه -تبارك وتعالى- ومن ثَمّ لا يصيبه شيء، تقع في قلبه المخاوف، ويتلاعب به الخلق، وتنكسر نفسه فيقهر، ويذل إذا كان ذلك بفعل المخلوقين. كذلك إذا كان ذلك باختياره هو فإنه لا يستوحش، هذا حبيب أبو محمد، كان يخلو في بيته، وكان يقول: من لم تقر عينه بك فلا قرت عينه، ومن لم يأنس بك فلا أنس. وقيل لمالك بن مِغْول -وهو جالس في بيته وحده-: ألا تستوحش؟ فقال: "ويستوحش مع الله أحد؟ ويقول مسلم بن يسار: "ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله وبعض السلف كان يقول: إني لأفرح بالظلام لأنه يخلو بربه -تبارك وتعالى- يصلي، ويدعو، ويناجي ربه - ونحن بماذا نأنس؟ نأنس بالقيل، والقال؟ نأنس بكثرة الخلطة في كل يوم، وفي كل ليلة؟ مجالس، واستراحات، وخلطة زائدة، لا نجني منها إلا قسوة القلب. أين الأنس بالله -تبارك وتعالى؟ "القلب فيه وحشة -كما يقول ابن القيم -رحمه الله- لا يزيلها إلا الأنس بالله" فهؤلاء الذين يشعرون بالوحشة، يشعرون بالضيق؛ لأنهم لا يأنسون بربهم -تبارك وتعالى-، وطريق الأنس بالله هو استشعار معاني هذه الأسماء الحسنى، وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين. اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، واجعل آخرتنا خيراً من دنيانا. اللهم انصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان اللهم خص أهلنا في غزة و السودان اللهم انصرهم نصراً مؤزراً. اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم، اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم، اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم. اللهم إنهم ضعفاء فقوهم. اللهم إنهم فقراء فأغنهم. اللهم اشفِ مرضاهم، وعافِ مبتلاهم، وارحم موتاهم، وداوِ جرحاهم. اللهم انصرهم نصراً مؤزراً. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه. اذكروا والدي بطيب دعواتكم 🌸برد اليقين🌸 t.me/islamic1443h/2764
الأول: هو أن لله -تبارك وتعالى- بصراً يليق بعظمته، يحيط بأقطار السموات، والأرض، فيرى جميع الخلائق. الثاني: أنه ذو بصيرة بالأشياء، عالم بها، خبير بأمرها، لا تخفى عليه منها خافية. فالبصير بالشيء يعني: العالم به، الذي لا يخفى عليه منه قليل، ولا كثير، فاجتمع المعنيان في البصير، كما اجتمع المعنيان الأولان في السميع، فصار للسميع معنيان، وصار للبصير معنيان. يا من يرى مدَّ البعوض جناحَها *** في ظلمة الليل البهيم الأليلِ 🌸دلائل هذين الاسمين في الكتاب والسنة: أما السميع: جاء أكثر من أربعين مرة: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) وأما البصير: فقد ورد -أيضاً- في كتاب الله -تبارك وتعالى- أكثر من أربعين مرة، قال -تعالى-: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) 🌸ثالثاً: اقتران هذين الاسمين ببعض الأسماء الحسنى: أما اسم (السميع) فهو كثيراً ما يرد مقترناً مع اسم الله العليم، ويمكن أن يقال في وجه هذا الاقتران -والله تعالى أعلم-: إن الله -تبارك وتعالى- يسمع جميع الأصوات على اختلافها، وتنوعها، وهناك ما لا صوت له، فالله -تبارك وتعالى- يعلمه، ويعلم حاله، ويعلم أحوال هؤلاء الذين تصدر منهم هذه الأصوات المسموعة، وهذا كثير في كتاب الله -تبارك وتعالى. فجاء الاقتران بين السميع، والعليم في أكثر من ثلاثين مرة في القرآن، قال -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) وفي كل موضع لربما يكون له تفسير يخصه، يعني في مثل هذا المقام. ✨أما اقتران (السميع) بـ(البصير) فقد جاء ذلك في كتاب الله -تبارك وتعالى- في أكثر من عشرة مواضع، كقوله -تبارك وتعالى-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فهذان الوصفان السمع، والبصر يدلان على الإحاطة، فلا يخرج شيء من كونه من جملة المسموعات، أو المبصرات، فالله -تبارك وتعالى- يسمع جميع الأصوات، ويرى جميع الأشياء، الخفيات، والجليات فهذا كله يدل على الإحاطة. الله -تبارك وتعالى- قد أحاط بالخلق من كل وجه، يسمع كلامهم، ويرى شخوصهم، وأعيانهم، لا تخفى عليه منهم خافية، فهم تحت سمعه، وبصره، إذا تكلموا سمعهم، وإذا تحركوا فهو يشاهدهم. إذا جاء السميع مع البصير فإن السميع يكون مقدماً عليه، سواء ذلك فيما يضاف إلى الله -تبارك وتعالى-، أو فيما يضاف إلى غيره،:( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ) فقدم السمع على البصر، (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) فهذا بصيغة الفعل. ✨صفة السمع، والبصر -أيهما أكمل، وأشرف، وأشمل السمع، أو البصر؟ والراجح وهو المشهور الذي عليه عامة أهل العلم: أن السمع أشرف، ومما يستدل به القائلون بذلك: أنه لا يذكر السمع في كتاب الله -تبارك وتعالى- مع البصر إلا ويقدم السمع عليه. ولا يخفى أن البصر بالنسبة للمخلوقين: إنما يكون للمتشخصات، الأشياء المعاينة. أما السمع: فيسمع الإنسان صوت الهواء، ويسمع أصوات الأشياء البعيدة التي لا يراها، إلى غير ذلك، فهذا أشمل، كما أنه يسمع من جميع الجهات أما البصر: فإن الإنسان، أو المخلوق لا يرى إلا ما يتشخص أمام ناظره، ولا يرى ما سوى ذلك، كما أن مدى البصر أضيق من مدى السمع -كما هو معلوم-، هذا بالنسبة للمخلوقين. ✨أما الله -تبارك وتعالى- فصفاته كاملة، وبصره محيط من كل وجه، كما أن سمعه محيط من كل وجه. فالله -تعالى- يقول: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) كأن الله يقول: هؤلاء بحسب ما يردُّون عليك، فإني أسمع ما يقولون، وما يقابلون به رسلي من المقال، والكلام، والجواب، والرد، كما أني أبصر ما يفعلون. فقدم ما يتعلق بالسمع، (السميع)؛ لأنهم يجيبون بالقول أولاً، ثم بعد ذلك يتبعونه بالفعل غالباً. ولهذا قال الله لموسى، وهارون -عليهما الصلاة والسلام حينما أرسلهما إلى فرعون-: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ) أسمع ما يجيبون به، وما يتفوهون، وأرى ما يصدر منهم من الأفعال. ثم -أيضاً- الأفهام الفاسدة إنما يكون إنكارها أشد، يعني: إنكارها لسماع جميع الأصوات مع البعد أشد من الإنكار للرؤية عن بعد. ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: "اجتمع عند البيت قرشيان، وثقفي -أو ثقفيان وقرشي- كثيرة شحم بطونهم، قليلة فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إنْ جهرنا، ولا يسمع إنْ أخفينا -لاحظ السماع عن بعد، ما قالوا: هل يرانا؟ إنما قالوا: هل يسمعنا؟-. وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا" #تلخيص
اسمي الله السميع البصير سبحانه جل جلاله الشيخ خالد السبت حفظه الله: أما معناهما في لغة العرب: فالسميع من أبنية المبالغة يعني: عظيم السمع، وفرق بين قولك: سامع، وسميع، فالسميع أبلغ، عظيم السمع، كثير السمع. والسمع صفة معروفة تعني: إدراك المسموعات، 🌸أفعال السمع الواردة يراد بها أربعة معانٍ: الأول: سمع إدراك، ومتعلقه الأصوات، يسمع المسموعات، يسمع الأصوات. قال تعالى :( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) الثاني: سمع فهمٍ، وهذا متعلق بالمعاني. (لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا)على تفسيره بهذا المعنى، ويمكن أن يفسر بمعنى: الإجابة. والثالث: هو سمع الإجابة، وإعطاء من سأل. قول المصلي: سمع الله لمن حمده، يعني: أجاب. والرابع: سمع بمعنى: القبول، والانقياد، بصرف النظر عن إضافته إلى الله (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ)،(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ) على أحد الأقوال في تفسير الآية، يعني: يقبلون قولهم، ويصدقون كلامهم، سَمَّاعُونَ لَهُمْ والمعنى الآخر : يسمعون، وينقلون إليهم، يستمعون ما قيل فيهم، وما دار حولهم، ثم ينقلون ذلك إليهم، إلى غير ذلك مما قيل في الآية. 🌸أما البصير: فإن ذلك من أبنية المبالغة، يعني: عظيم البصر، كثير الإبصار، نافذ البصر. ويأتي البصير بمعنى: العليم بالشيء، ✨ أما ما يتصل بهذه الأسماء حينما تضاف إلى الله وتقدست أسماؤه- فإن السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تُغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله، كما يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله-. فهو الذي يرى دبيب النملة السوداء، علي الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، حيث كانت في سهل، أو في جبل، ويرى دقائق الأشياء، فهو يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة، وأعضائها، ومخها، وعروقها، ويرى ما تحت الأرضين السبع، كما يرى ما فوق السموات السبع. وهو السميعُ يسمع ويرى كلَّ ما *** في الكون من سرٍّ ومن إعلانِ ولكل صوتٍ منه سمعٌ حاضر *** فالسرُّ والإعلان مستويانِ والسمعُ منه واسعُ الأصوات لا *** يخفى عليه بعيدها والدانِ ابن القيم -رحمه الله-، ويقول: والحمدُ لله السميع لسائر الـ. .. أصوات من سرٍّ ومن إعلانِ. فالسميع هو الذي قد استوى في سمعه السر والجهر، السر والعلانية عنده سواء، وسع سمعه الأصوات، فلا تختلف عليه الأصوات مهما تشابهت، ومهما كثرت، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا تُغلطه المسائل. فالإنسان حينما يسمع لواحد فإن ذلك يشغله عن الآخر، أما الله -تبارك وتعالى- فهو يسمع جميع الخلائق في كلامهم، ويسمع أنفاسهم، ويسمع نبض قلوبهم، ويسمع دعاءهم على اختلاف اللغات، وتداخل الأصوات، سواء في ذلك ما إذا أسروا بهذا الدعاء، أو أعلنوه. فالسر عنده علانية، والبعيد عنده قريب، وهذا السمع المضاف إلى الله -تبارك وتعالى- على نوعين: الأول: هو سمعه -تبارك وتعالى- لجميع الأصوات الظاهرة، والباطنة، الخفية، والجلية، وإحاطته -تبارك وتعالى- بها، لا تخفى عليه منها خافية. 🌸الثاني: هو سمع الإجابة للسائلين، والداعين، والعابدين، فيجيبهم، ويثيبهم، إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ إبراهيم:39. فهذا بمعنى الإجابة، وأيضاً يدخل فيه السمع الذي هو إدراك الأصوات كما أنه -تبارك وتعالى- يجيب، ويثيب الذاكرين، والعابدين بألوان التعبدات القولية، فذلك من إجابته -تبارك وتعالى-:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ ) فهذا يشمل دعاء المسألة، ويشمل دعاء العبادة؛ ولهذا قال: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فالله -تبارك وتعالى- له سمع يليق بجلاله، وعظمته، سمع حقيقي يليق بذاته، وكماله، لا يشبه سمع المخلوقين، وهذا السمع كما أخبر الله -تبارك وتعالى- نثبته بلا تكييف، ولا تمثيل، ولا تأويل، ولا تعطيل. 🌸وكذلك فإن البصير: هو الذي يرى المبصرات، لا تخفى عليه منها خافية، يرى الدقيق، والجليل، تستوي عنده رؤية هذه الأشياء المبصرة في الليل والنهار، في الظلام والضياء. وهو البصيرُ يرى دبيب النملة السـ *** ــوداء تحت الصخر والصوانِ ويرى مجاري القوت في أعضائها *** ويرى نياط عروقها بعيانِ ويرى خياناتِ العيون بلحظها *** ويرى كذاك تقلب الأجفانِ فالله -تبارك وتعالى- هو البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض، والسموات، حتى أخفى ما يكون فيها فإن الله يراه، ويبصره ويرى نياط عروق النملة، والنحلة، والبعوضة، وما هو أصغر من ذلك. فهذا كله من عظيم بصره -تبارك وتعالى-، كما أنه يرى خيانات الأعين، وتقلبات الأجفان، وحركات القلوب، :(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ✨وبناءً على ذلك فإن البصير له معنيان: #تلخيص
الثالث من هذه الآثار: أن يلجأ العبد إلى ربه، وفاطره في حاجاتها كلها، أن يضرع إلى الله -تبارك وتعالى-، أن يتوجه بكليته، بقلبه، وجوارحه، ولسانه إلى فاطره، ومعبوده. فإذا كان للعبد حاجة فإنه لا يتوجه إلى المخلوقين، وينتظر عائدتهم، وإحسانهم، وإنما يتوجه إلى الخالق الذي بيده أزمّة الأمور. ولهذا كان الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- يتوجهون إلى الله -تبارك وتعالى- بدعائهم، وسؤالهم، والله يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) وهذا إبراهيم ﷺ مع إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)هذا في فعل طاعة من أجلّ الطاعات، وقربة من أفضل القربات، بناء البيت. ويقول إبراهيم ﷺ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) فالله لا يخيب من رجاه، إذا كان الإنسان يريد الولد، لم يرزق بأولاد فليتوجه إلى الله إذا كان العبد بحاجة إلى المال، أصابه الفقر فيتوجه إلى الله؛ لأن الله سميع الدعاء. وانظروا أدب زكريا ﷺ حينما قال مقدماً بين يدي دعائه: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) يقول-على أحد المعنيين-: يا رب عودتني الإجابة، لم أشقَ بدعائك في سالف الأيام، وما مضى من الدهور، والأعوام، ما سألتك إلا وأعطيتني وهكذا امرأة عمران، قالت: {{فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران:35]. وهكذا يوسف ﷺ دعا ربه أن يخلصه من كيد النسوة :(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) لذلك الإنسان لا يعتمد على قدراته، وإمكانياته، بل يسأل ربه أن يصرف عنه الشرور، والآثام، والفتن ما ظهر منها وما بطن. وهكذا حينما تتسلط عليه الشياطين بالوساوس، والخواطر السيئة؛ لأن الشيطان عدو كما قال الله:( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) يعني: أن تتعامل معه تعاملك مع عدوك اللدود الذي يكيد لك بكل طريق مستطاع، فإذا كان الأمر كذلك فكما سبق أن الإنسان إذا فتح نافذة للشيطان، لعدوه إبليس، تسلط عليه بألوان الخواطر، والوساوس، فيلقي في قلبه كثيراً من الأوهام. 🌸يحتاج العبد أن يلجأ إلى الله، :(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) لاحظ في شياطين الجن: سميع عليم؛ وذلك أن هذا العدو من شياطين الجن لا نراه، فنستعيذ بالسميع العليم الذي يعلم كيده، وشره. فالله يسمع الاستعاذة، وهو عليم بحال هذا المستعيذ، وما يلاقيه، ويعانيه، وهو عليم بحال عدوه الذي يكيد له، إذا علم العبد أن ربه سميع عليم فإنه يقوى قلبه على مدافعة هذه الخواطر، والوساوس، وما يلقيه الشيطان في قلب العبد. جاءت الاستعاذة من شياطين الجن مختومة بهذين الاسمين: (السميع)، و(العليم) كما في سورة الأعراف، :( إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ) 🌸الرابع من هذه الآثار: أن العبد إذا أيقن أن ربه سميع بصير، هان عليه ما يلقى من المشاق، والآلام، والتعب في العبادة، وهان عليه ما يلقى من الأذى من الناس. فإذا عرف العبد أن ربه يراه، ويسمع كلامه، إذا كان المخلوق حينما يستشعر أن رئيسه يراه وهو يقوم بهذه الأعمال ينشط، ولربما لا يشعر بالتعب، أو يتلذذ بالتعب. فالله -تبارك وتعالى- هو العظيم الأعظم، فهذا ينسينا التعب. حينما يقوم الإنسان من الليل يغالب النوم، ويتوضأ، ويصلي، هو يستشعر أن الله يراه، ويسمع ذكره، وقراءته، فهذا ينسيه لذة النوم، وهكذا حينما يلقى الإنسان الأذى من المخلوقين فإنه يتذكر أن الله يسمع، ويرى. الله يقول لموسى وهارون -عليهما الصلاة والسلام-: (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) لما عرض النبي ﷺ نفسه على القبائل، يدعوهم إلى الإسلام جاء في الحديث: (إن الله قد سمع قول قومك لك) فيبقى الإنسان غير هيّاب، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وينصح لمن أساء، وقصر؛ لأن الله يسمع، ويرى، ولا يتعاظم في نفسه كيد الأعداء مهما بلغ؛ لأن الله يسمع، ويرى، فالله يسمع كلامهم، ويطلع من أحوالهم على ما لم نطلع على عشر معشاره، ومع ذلك يمهلهم، ويؤخرهم لحكمة يعلمها، ثم بعد ذلك إذا أخذهم أخذهم أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍالقمرفهو يمهل -تبارك وتعالى- ولا يهمل. الخامس من هذه الآثار: العبد إذا استشعر أن الله يسمع، ويرى فإنه يكون مخلصاً لربه، وخالقه -تبارك وتعالى-، يعلم أن الله يعلم ما في قلبه، يعلم إلى أين يلتفت هذا القلب. #تلخيص
طلاب برد اليقين أثبتوا وجودكم
الحمد لله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك و له الحمد و هو على كل شيئ قدير .
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير علي هذه الدورس وهي تتناول اشرف علم وهو علم اسماء الله الحسني
خذوا معكم هذه النوايا:
مجاهدة الهوى، رفع كلمة الأمة، طلب العلم، العمل بالعلم، زيادة الإيمان إكساب مسلم حسنة، ابتغاء مرضات الله، إغاظة الكفار والمنافقين، الوقوف على ثغرات الأمة، استغلال الوقت.
في آخر الدرس كانت دعوات لأهل الشام فاللهم انصر اخواننا في الشام ونحن الآن نتجرع المرارة مع أهلنا في غزة فاللهم انصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم إنهم ضعفاء فـ قوهم
اللهم إنهم فقراء فـ اغنهم .. اللهم انصرهم نصراً مؤزراً .
تلخيص اسم الله السميع البصير
منقول من التفاعلية النسائية لبرد اليقين
🔻 السميع البصير من الأسماء التي تبعث على المراقبة
ينتظم هذا الحديث خمس قضايا:
1. معناهما
2. دلائل ذلك في الكتاب والسنة
3. وجه الاقتران بينهما
4. في ذكر مايدل عليه هذان الاسمان
5. أثر الإيمان بهذي الإسمين على المؤمن
🍃 1 معناهما
في لغة العرب
🎈 السميع:
من أبنية المبالغة, عظيم السمع
وفرق بين قولك سامع وسميع , فالسميع أبلغ
وهي إدراك المسموعات وتأتي بمعنى آخر وهو الإجابة كقولك لغيرك سمعا وطاعة
💧 وأفعال السمع يراد به أربعة معان:
• سمع إدراك ومتعلقه الأصوات (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)
• سمع فهم ومتعلق بالمعاني (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا)
• سمع الإجابة وإعطاء ما سئل (سمع الله لمن حمده)
• في كلام العرب يأتي بمعنى القبول والانقياد بصرف النظر عن إضافته لله (سماعون للكذب) أي يقبلون قولهم ويصدقون كلامهم
🎈 البصير
من أبنية المبالغة أي عظيم البصر
ويأتي بمعنى العليم بالشيء
وأما ما يتصل بها حين يضاف هذين الاسمين إلى الله:
🎈 السميع :
هو الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف الأصوات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل , السر والعلانية عنده سواء
وهو على نوعين:
1. سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة
2. سمع الإجابة للسائلين , دعاء المسألة ودعاء العبادة
أيضا يدخل فيه السمع وهو إدراك الأصوات
💧 فائدة :
الله تعالى له سمع حقيقي يليق بجلاله وعظمته
وهذا السمع نثبته بلا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل
🎈 البصير:
هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافية
💧 البصير له معنيان
* أن الله له بصر يليق بعظمته يحيط بأقطار السماوات والأرض
* أنه ذو بصيرة بالأشياء عالم بها لا يخفى عليه منها خافية
🍃 2 دلائل ذلك في الكتاب والسنة
🎈 السميع:
جاء أكثر من 40 مرة
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
(والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)
🎈 البصير:
جاء أكثر من 40 مرة
(والله بصير بالعباد)
(إنه بعباده خبير بصير)
🍃 3 وجه الاقتران بينهما
🎈 السميع
💧 يرد كثيرا مقترنا مع العليم
جاء مقترنا أكثر من 30 مرة في القرآن
الله يسمع جميع الأصوات على اختلافها وتنوعها وهناك مالا صوت له فالله يعلمه ويعلم حاله
💧 اقترانه بالبصير
جاء في أكثر من 10 مواضع
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
السمع والبصر يدلان على الإحاطة
📚 فائدة :
إذا جاء السميع مع البصير, فإن السميع يأتي مقدما على البصير في كل المواضع
سواء بصيغة المصدر أو الفعل أو الاسم
(إن السمع والبصر والفؤاد)
(إنني معكما أسمع وأرى)
(إنه هو السميع البصير)
💧مسألة:
أيهما أشرف السمع أم البصر ؟
عند عامة أهل العلم , أن السمع أشرف , وهو لا يذكر مع البصر إلا ويتقدمه
ومدى البصر أضيق من مدى السمع
🎈 البصير:
💧 اقترانه باسم السميع
قد مضى الكلام عليه
💧 اقترانه باسم الله الخبير
ذلك أن الله بصره نافذ في الخلق وهو عالم بمخبئاتهم وخفاياهم ومالا يظهر من أحوالهم, فالخبير هو الذي يعلم بواطن الأشياء
وهذه الأسماء:
تدل على إحاطته بأحوال الخلق مايُرى ومايُسمع ومايصدر عنهم من الأفعال والمزاولات كل ذلك أحاط الله به
🍃 4 في ذكر مايدل عليه هذان الاسمان
بدلالة المطابقة: يدلان على ذات الله وعلى الصفة
بدلالة التضمن: الدلالة متوجهة إلى أحدهما الذات أو الصفة
بدلالة اللزوم: يدل على الحياة والعلم والإحاطة وما إلى ذلك من أوصاف الكمال
🔻 صفة السمع لله جاءت بصيغ متعددة
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)
جاءت بصيغة الفعل وهذا يثبت الصفة
جاءت بصيغة الماضي (قد سمع الله)
والمضارع (والله يسمع تحاوركما )
واسم الفاعل (إن الله سميع بصير)
🍃 5 أثر الإيمان بهذي الاسمين على المؤمن
أن ندعو الله بهذه الأسماء , والدعاء نوعان
🎈 دعاء مسألة
أن يكون الإنسان مضمنا لدعائه هذه الأسماء الحسنى في كل موضع بحسب ما يناسبه
(رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
🎈 دعاء عبادة:
يندرج تحته أمور متعددة:
1. أن يثبت العبد هذه الأسماء لله وما تضمنته من أوصاف الكمال
2. أن ذلك يبعث على المراقبة لله جل جلاله حيث يستوي عنده السر والعلانية
3. أن يلجأ العبد إلى ربه في كل حاجاته كلها
4. أن العبد إذا أيقن أن ربه سميع بصير هان عليه ما يلقى من المشاق والآلام والتعب في العبادة وهان عليه ما يلقى من الأذى من الناس الله يقول لموسى وهارون (لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) فإذا استشعر العبد مثل هذا رفع رأسه عاليا لأن الله يسمع ويرى, ويبقى الإنسان غير هيّاب
5. أن العبد إذا استشعر أن الله يسمع ويرى فإنه يكون مخلصا لربه وخالقه
6. إذا علم العبد أن الله سميع بصير فإنه يطمئن إلى رزقه وقسمه وعطائه ومنعه
7. استشعار هذه الأسماء وما تضمنته من الأوصاف يبعث على الحياء من الله , فيحفظ الإنسان جوارحه عن كل مالا يليق
8. الأنس بالله تبارك وتعالى إذا استشعر أن الله يراه وأنه يسمعه فإنه لا يتوحش حينما يكون منفردا ويخلو ويبتعد عن الناس سواء باختياره أو كان ذلك بغير اختياره
محمد بن المنكدر يقول إني لأدخل في الليل فيهولني فينقضي وما قضيت منه أربي (أي ماشبعت من مناجاة الله لأنه يأنس بالله) ,,, بعض السلف كان يقول : إني لأفرح بالظلام (لأنه يخلو بربه , يصلي ويدعو ويناجيه )
📚 فائدة:
إذا علم العبد أن ربه سميع عليم فإنه يقوى قلبه على مدافعة الخواطر والوساوس ومايلقيه الشيطان في قلب العبد وهذه الخواطر شيء لا يرى وهؤلاء الشياطين لا نراهم ولكن نعلم بوجودهم لهذا جاءت الاستعاذة من شياطين الجن مختومة بهذين الاسمين السميع والعليم سورة الأعراف والسجدة
💧 فيما يتعلق بكيد الإنس وأذاهم جاء ذكر السميع البصير
💧 وفيما يتعلق بالجن أصحاب الخطرات والوساوس جاء اسم الله السميع العليم
#تلخيص #تلخيصات #ملخصات
السلام عليكم ورحمه الله
الله يجزاك خير انا مسجله ببرد اليقين ولا اعرف كيف ادخل التفاعليه النسائيه من وين لقيتي الرابط ودخلتي ؟
جزاك الله كل خير
@@nailaoxoفي القناة الرسمية يوجد هناك بوت ترسلي له الإيميل الذي سجلت به ويرسل لك القناة التفاعلية الخاصة بالنساء+ الكود الذي تحتاجينه في الإختبار
جزاك الله خير
@@nailaoxo وعليك السلام ورحمة الله وبركاته اختي.
تجدي الرابط مع الرقم الاكاديمي على البريد..
شرح أسماء الله الحسنى | السميع البصير | د. خالد السبت
🔹 أولا: معنى هذين الاسمين:
- لغة:
السميع: من أبنية المبالغة ، والسمع إدراك المسموعات والإجابة
أفعال السمع يراد بها:
١- إدراك، ومتعلقه الأصوات (قد سمع الله قول التي تجادلك)
٢- فهم، ومتعلق بالمعاني (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا)
٣- الإجابة، وإعطاء ما سئل (سمع الله لمن حمده)
٤- وفي كلام العرب القبول والانقياد بغض النظر عن صرفه لله عز وجل (سماعون للكذب)
البصير: من أبنية المبالغة، كثير البصر نافذ الإبصار، عليم بالشيء.
- المعنى في حق الله تعالى:
السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سواله.
والسمع المضاف إلى الله نوعان:
١- سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة
٢- سمع الإجابة للسائلين والداعين ويدخل فيه إدراك الأصوات.
(إن ربي لسميع الدعاء) السمع هنا خاص للداعين
البصير: هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافية، فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء حيث كانت في سهل أو في جبل ويرى دقائق الاشياء، ويرى خائنة الأعين.
البصير له معنيان:
١- أن لله بصرا يحيط بالسموات والأرض
٢- أنه ذو بصيرة بالأشياء عالم بها.
🔹 ثانيا: ورود هذين الاسمين:
. السميع:
(والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)
. البصير:
(إنه بعباده خبير بصير)
🔹 ثالثا: وجه الاقتران بينهما:
. السميع:
- اقترن باسم العليم، ووجه الاقتران أن هناك ما لا صوت له فالله يعلم حاله كما يعلم بالأصوات.
- اقترن بالبصير، فالسمع والبصر يدلان على الإحاطة، وتقديم السمع على البصر فالسمع أشرف، والأفهام الفاسدة إنكارها لسماع جميع الأصوات أشد من إنكارها لرؤية جميع الأشياء، وأعظم الجوارح فتكا اللسان.
- اقترن باسم القريب، فإذا أذنب العبد ثم رجع وتاب واستغفر وجد الله قريبا منه ويجيب دعوته.
. البصير:
يقترن بالخبير، وذلك أن الله بصره نافذ في الخلق، وهو عالم بخفاياهم
🔹 رابعا: ما يدل عليه هذين الاسمين:
- دلالة المطابقة: إطلاقه على الذات والصفة معا.
- دلالة التضمين: إطلاقه على الذات أو الصفة.
- دلالة اللزوم: يدل على الصفات اللازمة لقيام الربوبية، كالحياة والقيومية.
🔹 خامسا: أثر الإيمان بهذين الاسمين:
١- الدعاء به مسألة (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) وعبادة بإثبات هذه الأسماء لله تعالى وما تضمنته من أوصاف.
٢- المراقبة لله عز وجل.
٣- أن يلجأ العبد إلى الله تعالى.
(سميع عليم) مع وساوس الجن والشياطين لأنا لا نراهم
(سميع بصير) مع وساوس الإنس فنحن نراهم.
٤- يهون على العبد ما يلقى من تعب ومشاق وأذى.
٥- الإخلاص لله تعالى.
٦- الطمأنينة والسكينة والرضا.
٧- الحياء من الله تعالى.
٨- الأنس بالله تبارك وتعالى.
#تلخيص
جزاك الله خير الجزاء
جزاك الله خيرا
أحسن الله إليك وبارك فيك وجزاك عنا خير الجزاء
جزاكم كل خير إن شاء اللّٰه وتعالى ❤
جزاك الله خير
خففت عنا
"فإن الاشتغال بالله، والغفلة عما سواه، هو المطلب الأعلى والمقصد الأسنى"
ابن القيم
إثمار ٢
بسم الله ❤️
السلام عليكم
جزاكم الله خير
برد اليقين الدفعة الأولى
برد اليقين
الله أكبر
سبحانك ربي ما أعظمك ❤
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة"
قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
برد اليقين الدفعة الأولى
الحمد لله على فضله وكرمه وتوفيقه
درس جميل وقيّم جزى الله الشيخ خالد خير الجزاء ونفع بعلمه
اللهم إن أهل غزة ضعفاء فقوّهم اللهم إنهم فقراء فأغنهم اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم اللهم داوِ جرحاهم واشفِ مرضاهم وتقبل شهداءهم
أعظم الذكر:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير
˚˚
﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
- سُبحان الله .
- الحَمد لله .
- لا إله إلا الله .
- الله أكبر .
- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
- سُبحان الله و بِحمده .
- سُبحان الله العَظيم .
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
-يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .
اللهم ارحم واغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يَقُوْلُ: (مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ) رواه البخاري ومسلم
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
اللذة القلبية التي نشعر بها هنا ينبغي الا نضيعها في للمعاصي
خلاصة نا حصلت عليه من فوائد
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
مقرر برد اليقين الدفعه الأولى ليوم ١٤ و ١٥ أغسطس ٢٠٢٤❤
لا إله إلا الله
الحمد لله
جزاكم الله خير
رب زدني علما
والنعم بالله ربنا السميع البصير ❤
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
لا إله إلا الله
اللهم صل على نبينا محمد
إذا خطوت الخطوة لله.. فلا تلتفت للوراء!
اللهم هدايتك ورحمتك يا الله دعواتكم 🥺
اللهُم تقبل منا وأغفر لنا لمن دلنا على هذه الدرس العظيمة وزادنا قرباً لله ، وأجزهم عنا كل خير هم والقائمين على هذه القناة والشيخ خالد
جزاكم الله عنا خير الجزاء 🤍
برد اليقين ❤
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وانفعنا بما علمتنا آمين
إذا كانت الطاعة عطاءً، فمتى الشكر؟!
بارك الله فيكم
ماشاءالله تبارك الله
3:08 معنى الاسمين (السميع)
6:30 معنى( البصير)
7:06 السميع هو الذي يسمع ضجيج الاصوات واختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين في سؤاله .
فهو الذي يرى دبيب النملة حيث كانت ويرى دقائق الاشياء ويرى تفاصيل الذرة الصغيره واعضائها ويرى ماتحت الارضين السبع ويسمع كل مافي الكون من سر او اعلان ..السميع هو من استوى عنده السر والجهر وسع سمعه الاصوات مهما تشابهت او كثرت .. السر عنده علانية والبعيد عنده قريب .
9:42 السمع عنده نوعين
12:28 البصير هو الذي يرى المبصرات لا يخفى عليه منها خافيه
فهو يرى النملة ايا ماكانت ويرى جميع اعضائها ويرى حتى قطرة الندى على الاغضان ويرى دقائق الامور فهذا كله من عظيم بصره تبارك وتعالى
كما انه يرى خائنة الاعين وتقلبات الاجفان وماتخفي الصدور
14:48 البصير له معنيان
15:47 دلائل هذين الاسمين في الكتاب والسنة
16:51 اقتران هذين الاسمين ببعض الاسماء الحسنى
17:10 السميع العليم يسمع ويعلم احوال كل من تصدر منه الاصوات ومن ليس له صوت
فينتج عن ذلك ان العبد يكون رقيب من نفسه على نفسه
19:17 اقتران السميع مع البصير
يدلان على الاحاطه فالله يسمع جميع الاصوات ويرى جميع الاشياء
الله أحاط بعباده من كل وجه
24:33 تقديم السميع على البصير
26:43 وجه الاقتران بين السميع والقريب
28:24 اقتران البصير مع الخبير
الخبير يعلم بواطن الاشياء
30:06 مايدل عليه هذان الاسمان (المطابقه والتضمن واللزوم)
32:24 اثر الايمان بهذين الاسمين
١-الدعاء بهذين الاسمين (المساله -العبادة)
٢-يبعث على المراقبه لله جل جلاله حيث يستوي عنده السر والعلانيه..ان يستشعر العبد ان الله يراقبه ويعلم سره وعلنه وان هناك ملائكة تكتب كل ما يصدر منه فعل او قول فيزن العبد الحرف قبل مايكتبه ويحاسب نفسه عليه ..هل هذا صدق او كذب ايراد به وجه الله تعالى ام الرياء والكذب ينشأ عنه ضرر ام لا ..الخ
اذا اراد انا ينظر او يتعبد او يقول قولا ويرث عن ذلك امور كثيره منها النشاط للعباده والاخلاص في العمل لوجه الله
•يحتاج العبد قبل ان يفعل المعصيه ويستتر من الناس ان يتذكر الباب الذي بينه وبين الله والذي لن يستطيع ان يستتر منه•
٣-ان يلجأ العبد الى الله بقلبه وجوارحه ولسانه الى فاطره فالله سبحانه وتعالى يراه ويسمعه فاذا كان للعبد حاجة فلا يتوجه الى المخلوقين وينتظر عائدتهم واحسانهم وانما يتوجه الى الله جل وعلا
٤-اذا ايقن العبد ان الله سميع بصير هان عليه المشاق والالام والتعب في العباده وهان عليه الاذى من الناس لانه تحت سمع الله وبصره
فاذا علم المخلوق ان مديره يراقبه فانه ينشط فمابالك بمراقبة الله عز وجل لك
اذا علم الانسان حقيقة ان الله يسمعه ويراه فسيراقب كل افعاله ولا يصدر منه اذى او ضر لاخوانه المسلمين او الكيد
٥-اذا استشعر العبد ان الله يسمع ويرى يكون مخلصا لربه وخالقه تبارك وتعالى ويصدق النيه لله في كل اعماله
فتصل بذلك لدرجة الاحسان
(ان تعبد الله كانك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك)
وويعلم ان الله يراقبه فنيته وقصده كما يراقبه في افعاله
٦-ان يطمئن العبد الى رزقه وقسمه وقضاءه ومنعه..وان الله لا يغفل ولا ينسى فاذا منع العبد فان ذلك يكون عن علم وان ذلك عين المصلحة للعبد
٧-استشعار هذه الأسماء يبعث الحياء من الله فيحفظ الانسان جوارحه عن كل ما لا يليق فالله يسمع ويرى كل ماتقول وتفعل
فاذا سمعك شخص ما تقول قول فاحش فتخجل منه فما بالك بان الله يسمع ويرى
٨-يانس العبد بربه اذا استشعر ان الله يراه ويسمعه فانه لا يستوحش عندما يكون منفردا ولا تخوفه المخاوف فالله معه فيانس العبد بربه .
جزاك الله خيرا
السميع البصير
معنى السميع لغويًا: من أبنية المبالغة، أي عظيم السمع، والسمع: إدراك المسموعات، وتأتي بمعنى الإجابة.
أفعال السمع الواردة يراد بها:
1- سمع إدراك، ومتعلقه: الأصوات، كمثال: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها).
2- سمع فهم، ومتعلقه: المعاني، كمثال: (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) على تفسيره بهذا المعنى.
3- سمع الإجابة، ومتعلقه: الطلب، كمثال: قول المصلي: سمع الله لمن حمده.
4- يأتي سمع بمعنى القبول والانقياد، كمثال: (سماعون للكذب).
معنى اسم البصير لغويًا: من أبنية المبالغة، يعني عظيم وكثير النظر، ويُقال: البصير: أي العليم بالشيء.
معانهما في حق الله ﷻ:
السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، فلا يشغله سمعٌ عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله في قول الحافظ ابن القيم.
أنواع السمع المضاف إلى الله ﷻ:
1- سمعه ﷻ لجميع الأصوات وإحاطته بها ﷻ.
2- سمع الإجابة للسائلين والعبادين والداعين، ويدخل فيه السمع الذي هو إدراك الأصوات، ومن إجابته: إثابة الداعين دعاء المسألة والتعبد.
★ لله جل جلاله سمعٌ يليق بجلاله، نثبته بلا تكييفٍ ولا تمثيلٍ ولا تأويلٍ ولا تعطيل.
البصير: يرى ﷻ كل شيء، الدقيق والعظيم، ويرى ﷻ دبيب النملة السوداء في الصخرة الظلماء، ويعلم ﷻ ما في السماوات السبع ومافي الأراضي ﷻ.
للبصير معنيان:
1- لله ﷻ بصرٌ يليق بعظمته ﷻ يحيط بأقطار السماوات والأرض.
2- أنه ﷻ ذو بصيرةٍ بالأشياء، عليمٌ بها، لا تخفى عليه ﷻ منها خافية.
دلائل اسم السميع في الكتاب:
1- القرآن الكريم: ورد أكثر من أربعين مرة.
وجه اقتران السميع بالأسماء الحسنى:
♡- العليم، في أكثر من ثلاثين مره، ووجه الاقتران: بأن الله ﷻ يسمع جميع الأصوات، وهناك ما لا صوت له، فيعلمه ﷻ ويعلم حاله ﷻ.
♡- البصير في أكثر من عشر مواضع، ووجه الاقتران: اجتماعهما دليلٌ على الإحاطة، فلا يخرج شيءٌ من كونه من المسموعات أو المبصرات، وقدم السميع على البصير لأن السمع أشمل، ولأن الجهال ينكرون سمعه ﷻ بجميع الأصوات، وربما لأن أكثر ما يكب الناس في النار هي الألسنة، وينظر في كل موضعٍ بحسبه.
دلائل اسم البصير في الكتاب:
1- القرآن الكريم: ورد أكثر من أربعين مره
دلائل اسم السميع:
يدل بدلالة المطابقة على الذات الإلهية وعلى صفة السمع، وبدلالة التضمن على أحدهما، وبدلالة اللزوم على الحياة والعلم والإحاطة، وما إلى ذلك من صفات الكمال.
دلائل اسم البصير:
يدل بدلالة المطابقة على الذات الإلهية وعلى صفة البصر، وبدلالة التضمن على أحدهما، وباللزوم كاسم السميع.
أثر الإيمان بهذاين الأسمين:
1- دعاء الله ﷻ بهذه الأسماء.
2- يبعث العبد على المراقبة.
3- اللجوء إلى الله ﷻ في جميع الحاجات.
4- هوان المشاق والآلام.
5- الإخلاص لله ﷻ.
6- الاطمئنان إلى رزقه وعطائه وأقدار حياته.
7- الحياء من الله حق الحياء.
8- الأنس بالله ﷻ.
صلِّ وسلم على نبينا محمد.
في دعاء المسألة تقول :
ربي إنك تسمع مقالي و تبصر حالي ف ارفع ما بي من ضر ، اغنني من الفقر ارحمني وتقبل توبتي .
جزاك الله خيراً
سبحان الله العظيم
جزاكم الله خيرا
طلاب برد اليقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كثير من الأشياء تنطلي على الناس، ولكن ذلك لا يجري، ولا يفوت الله -تبارك وتعالى-، فهو يعلم هذه النفوس، وما يدور فيها، هناك أشياء لربما تكون خفية، ولكن الله يعلم مقاصد العباد فيها.
الله سميع عليم، هذا الذي يحج، ويأتي، ماذا يريد بهذا العمل؟
هل يريد زيادة في العداد أنه وصل الحجة العاشرة، أو الأربعين، أو الخمسين، أو السابعة والعشرين هو يريد هذا؟
أو أنه مخبت يريد ما عند الله، ولا يحسب أصلا هذه الأشياء؟
وقل مثل ذلك في كثير من ألوان التكثر الذي نتكثر به مع نيات قد تكون مختلة، فهذا من أعظم ما ينمي الإخلاص في قلوبنا.
فقضية الإخلاص قضية كبرى، هي التي يترتب عليها قبول الأعمال، والنجاة عند الله -تبارك وتعالى-، والفوز بالدار الآخرة، :(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)
إذا وصل المؤمن إلى هذه الحقيقة بعد ذلك يكون ظاهره، وباطنه سواء، يستوي الظاهر والباطن، ما عنده شيء يمكن أن يجده في صحيفة أعماله مما يخالف هذا الاعتقاد، وإن بدر منه شيء فإن الإنسان لا يخلو، يبادر بالتوبة؛ لأنه يعلم أن الله سميع بصير.
ومن هنا يصل العبد إلى مرتبة الإحسان: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
دائماً يلاحظ حركات هذا القلب، وتوجه هذا القلب، فتكون عباداته على الوجه المرضي، تكون هذه العبادات على درجة من الإخلاص، ومراقبة الله فيها.
يراقبه في نيته، وقصده، كما يراقبه -أيضاً- في صفة القيام بهذا العمل، يأتي به على الوجه المشروع، الله سميع، بصير.
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )فهذا هو المهم الأعظم الذي خُلق الخلق من أجله، خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
العبرة بإحسان العمل، وهذا الإحسان في العمل لا يكون إلا بمقاصد صحيحة أي النيات الصالحة مع الإتيان بالعمل على وجه صحيح، هذا هو المطلوب، حجة واحدة تزيد على خمسين حجة ليست فيها إخلاص
🌸السادس من هذه الآثار:
إذا علم العبد أن الله سميع بصير فإنه عند ذلك يطمئن إلى رزقه، وقسمه، وقضائه، وعطائه، ومنعه، فإذا كان لم يُعطَ كثيراً من الدنيا فإنه يعلم أن الله سميع، بصير، ما نسي.
المخلوق قد ينساك، قد يغفل، فإذا ذكّرته قال: هلا ذكرتني، أما الله فلا يغفل، ولا ينسى، يعلم مكانك، وحالك، وحاجتك،
ولذلك ينبغي على العبد أن يكثر من سؤال الله الهداية، فإن الله -تبارك وتعالى- يعلم أحوال الخلق، ومن يختاره للهدى، ومن يكون من أهل الضلال، والردى.
🌸السابع من هذه الآثار: أن استشعار هذه الأسماء، وما تضمنته من الأوصاف يبعث على الحياء من الله حق الحياء، فيحفظ الإنسان جوارحه عن كل ما لا يليق بالإنسان.
الإنسان قد يتكلم بكلام، فيدخل داخلٌ ممن يُستحيا منهم، فيتلون وجهه، ويقع في حرج، أو يقال: ترى فلان سمعك، فيقع في حرج.
أليس الله أحق أن يُستحيا منه؟
🌸الثامن: الأنس بالله -تبارك وتعالى-، يأنس العبد بربه، إذا استشعر أن الله يراه، وأنه يسمعه فإنه لا يستوحش.
حينما يكون منفرداً، حينما يخلو، يبتعد عن الناس، سواء كان ذلك باختياره، وطوعه، أو كان ذلك بغير اختياره، ولو بقي مدة طويلة منفرداً فإنه يأنس بربه -تبارك وتعالى- ومن ثَمّ لا يصيبه شيء، تقع في قلبه المخاوف، ويتلاعب به الخلق، وتنكسر نفسه فيقهر، ويذل إذا كان ذلك بفعل المخلوقين.
كذلك إذا كان ذلك باختياره هو فإنه لا يستوحش، هذا حبيب أبو محمد، كان يخلو في بيته، وكان يقول: من لم تقر عينه بك فلا قرت عينه، ومن لم يأنس بك فلا أنس.
وقيل لمالك بن مِغْول -وهو جالس في بيته وحده-: ألا تستوحش؟
فقال: "ويستوحش مع الله أحد؟
ويقول مسلم بن يسار: "ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله
وبعض السلف كان يقول: إني لأفرح بالظلام لأنه يخلو بربه -تبارك وتعالى- يصلي، ويدعو، ويناجي ربه -
ونحن بماذا نأنس؟
نأنس بالقيل، والقال؟
نأنس بكثرة الخلطة في كل يوم، وفي كل ليلة؟
مجالس، واستراحات، وخلطة زائدة، لا نجني منها إلا قسوة القلب.
أين الأنس بالله -تبارك وتعالى؟
"القلب فيه وحشة -كما يقول ابن القيم -رحمه الله- لا يزيلها إلا الأنس بالله"
فهؤلاء الذين يشعرون بالوحشة، يشعرون بالضيق؛ لأنهم لا يأنسون بربهم -تبارك وتعالى-، وطريق الأنس بالله هو استشعار معاني هذه الأسماء الحسنى،
وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين.
اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، واجعل آخرتنا خيراً من دنيانا.
اللهم انصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان اللهم خص أهلنا في غزة و السودان
اللهم انصرهم نصراً مؤزراً.
اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم، اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم، اللهم انصرهم على عدوك، وعدوهم.
اللهم إنهم ضعفاء فقوهم.
اللهم إنهم فقراء فأغنهم.
اللهم اشفِ مرضاهم، وعافِ مبتلاهم، وارحم موتاهم، وداوِ جرحاهم.
اللهم انصرهم نصراً مؤزراً.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه.
اذكروا والدي بطيب دعواتكم
🌸برد اليقين🌸
t.me/islamic1443h/2764
الأول: هو أن لله -تبارك وتعالى- بصراً يليق بعظمته، يحيط بأقطار السموات، والأرض، فيرى جميع الخلائق.
الثاني: أنه ذو بصيرة بالأشياء، عالم بها، خبير بأمرها، لا تخفى عليه منها خافية.
فالبصير بالشيء يعني: العالم به، الذي لا يخفى عليه منه قليل، ولا كثير، فاجتمع المعنيان في البصير، كما اجتمع المعنيان الأولان في السميع، فصار للسميع معنيان، وصار للبصير معنيان.
يا من يرى مدَّ البعوض جناحَها *** في ظلمة الليل البهيم الأليلِ
🌸دلائل هذين الاسمين في الكتاب والسنة:
أما السميع: جاء أكثر من أربعين مرة:
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
وأما البصير: فقد ورد -أيضاً- في كتاب الله -تبارك وتعالى- أكثر من أربعين مرة،
قال -تعالى-: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)
🌸ثالثاً: اقتران هذين الاسمين ببعض الأسماء الحسنى:
أما اسم (السميع) فهو كثيراً ما يرد مقترناً مع اسم الله العليم، ويمكن أن يقال في وجه هذا الاقتران -والله تعالى أعلم-:
إن الله -تبارك وتعالى- يسمع جميع الأصوات على اختلافها، وتنوعها، وهناك ما لا صوت له، فالله -تبارك وتعالى- يعلمه، ويعلم حاله، ويعلم أحوال هؤلاء الذين تصدر منهم هذه الأصوات المسموعة، وهذا كثير في كتاب الله -تبارك وتعالى.
فجاء الاقتران بين السميع، والعليم في أكثر من ثلاثين مرة في القرآن،
قال -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
وفي كل موضع لربما يكون له تفسير يخصه، يعني في مثل هذا المقام.
✨أما اقتران (السميع) بـ(البصير) فقد جاء ذلك في كتاب الله -تبارك وتعالى- في أكثر من عشرة مواضع، كقوله -تبارك وتعالى-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
فهذان الوصفان السمع، والبصر يدلان على الإحاطة، فلا يخرج شيء من كونه من جملة المسموعات، أو المبصرات، فالله -تبارك وتعالى- يسمع جميع الأصوات، ويرى جميع الأشياء، الخفيات، والجليات فهذا كله يدل على الإحاطة.
الله -تبارك وتعالى- قد أحاط بالخلق من كل وجه، يسمع كلامهم، ويرى شخوصهم، وأعيانهم، لا تخفى عليه منهم خافية، فهم تحت سمعه، وبصره، إذا تكلموا سمعهم، وإذا تحركوا فهو يشاهدهم.
إذا جاء السميع مع البصير فإن السميع يكون مقدماً عليه، سواء ذلك فيما يضاف إلى الله -تبارك وتعالى-، أو فيما يضاف إلى غيره،:( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ)
فقدم السمع على البصر،
(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) فهذا بصيغة الفعل.
✨صفة السمع، والبصر -أيهما أكمل، وأشرف، وأشمل السمع، أو البصر؟
والراجح وهو المشهور الذي عليه عامة أهل العلم: أن السمع أشرف، ومما يستدل به القائلون بذلك: أنه لا يذكر السمع في كتاب الله -تبارك وتعالى- مع البصر إلا ويقدم السمع عليه.
ولا يخفى أن البصر بالنسبة للمخلوقين: إنما يكون للمتشخصات، الأشياء المعاينة.
أما السمع: فيسمع الإنسان صوت الهواء، ويسمع أصوات الأشياء البعيدة التي لا يراها، إلى غير ذلك، فهذا أشمل، كما أنه يسمع من جميع الجهات
أما البصر: فإن الإنسان، أو المخلوق لا يرى إلا ما يتشخص أمام ناظره، ولا يرى ما سوى ذلك،
كما أن مدى البصر أضيق من مدى السمع -كما هو معلوم-، هذا بالنسبة للمخلوقين.
✨أما الله -تبارك وتعالى- فصفاته كاملة، وبصره محيط من كل وجه، كما أن سمعه محيط من كل وجه.
فالله -تعالى- يقول: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)
كأن الله يقول: هؤلاء بحسب ما يردُّون عليك، فإني أسمع ما يقولون، وما يقابلون به رسلي من المقال، والكلام، والجواب، والرد، كما أني أبصر ما يفعلون.
فقدم ما يتعلق بالسمع، (السميع)؛ لأنهم يجيبون بالقول أولاً، ثم بعد ذلك يتبعونه بالفعل غالباً.
ولهذا قال الله لموسى، وهارون -عليهما الصلاة والسلام حينما أرسلهما إلى فرعون-: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )
أسمع ما يجيبون به، وما يتفوهون، وأرى ما يصدر منهم من الأفعال.
ثم -أيضاً- الأفهام الفاسدة إنما يكون إنكارها أشد، يعني: إنكارها لسماع جميع الأصوات مع البعد أشد من الإنكار للرؤية عن بعد.
ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: "اجتمع عند البيت قرشيان، وثقفي -أو ثقفيان وقرشي- كثيرة شحم بطونهم، قليلة فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟
قال الآخر: يسمع إنْ جهرنا، ولا يسمع إنْ أخفينا -لاحظ السماع عن بعد، ما قالوا: هل يرانا؟ إنما قالوا: هل يسمعنا؟-.
وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا"
#تلخيص
اسمي الله السميع البصير سبحانه جل جلاله
الشيخ خالد السبت حفظه الله:
أما معناهما في لغة العرب:
فالسميع من أبنية المبالغة يعني: عظيم السمع، وفرق بين قولك: سامع، وسميع، فالسميع أبلغ، عظيم السمع، كثير السمع.
والسمع صفة معروفة تعني: إدراك المسموعات،
🌸أفعال السمع الواردة يراد بها أربعة معانٍ:
الأول: سمع إدراك، ومتعلقه الأصوات، يسمع المسموعات، يسمع الأصوات.
قال تعالى :( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا)
الثاني: سمع فهمٍ، وهذا متعلق بالمعاني.
(لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا)على تفسيره بهذا المعنى، ويمكن أن يفسر بمعنى: الإجابة.
والثالث: هو سمع الإجابة، وإعطاء من سأل.
قول المصلي: سمع الله لمن حمده، يعني: أجاب.
والرابع: سمع بمعنى: القبول، والانقياد، بصرف النظر عن إضافته إلى الله
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ)،(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ) على أحد الأقوال في تفسير الآية، يعني: يقبلون قولهم، ويصدقون كلامهم، سَمَّاعُونَ لَهُمْ
والمعنى الآخر : يسمعون، وينقلون إليهم، يستمعون ما قيل فيهم، وما دار حولهم، ثم ينقلون ذلك إليهم، إلى غير ذلك مما قيل في الآية.
🌸أما البصير: فإن ذلك من أبنية المبالغة، يعني: عظيم البصر، كثير الإبصار، نافذ البصر.
ويأتي البصير بمعنى: العليم بالشيء،
✨ أما ما يتصل بهذه الأسماء حينما تضاف إلى الله وتقدست أسماؤه- فإن السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تُغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله، كما يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله-.
فهو الذي يرى دبيب النملة السوداء، علي الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، حيث كانت في سهل، أو في جبل، ويرى دقائق الأشياء، فهو يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة، وأعضائها، ومخها، وعروقها، ويرى ما تحت الأرضين السبع، كما يرى ما فوق السموات السبع.
وهو السميعُ يسمع ويرى كلَّ ما *** في الكون من سرٍّ ومن إعلانِ
ولكل صوتٍ منه سمعٌ حاضر *** فالسرُّ والإعلان مستويانِ
والسمعُ منه واسعُ الأصوات لا *** يخفى عليه بعيدها والدانِ
ابن القيم -رحمه الله-، ويقول:
والحمدُ لله السميع لسائر الـ. .. أصوات من سرٍّ ومن إعلانِ.
فالسميع هو الذي قد استوى في سمعه السر والجهر، السر والعلانية عنده سواء، وسع سمعه الأصوات، فلا تختلف عليه الأصوات مهما تشابهت، ومهما كثرت، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا تُغلطه المسائل.
فالإنسان حينما يسمع لواحد فإن ذلك يشغله عن الآخر، أما الله -تبارك وتعالى- فهو يسمع جميع الخلائق في كلامهم، ويسمع أنفاسهم، ويسمع نبض قلوبهم، ويسمع دعاءهم على اختلاف اللغات، وتداخل الأصوات، سواء في ذلك ما إذا أسروا بهذا الدعاء، أو أعلنوه.
فالسر عنده علانية، والبعيد عنده قريب، وهذا السمع المضاف إلى الله -تبارك وتعالى- على نوعين: الأول: هو سمعه -تبارك وتعالى- لجميع الأصوات الظاهرة، والباطنة، الخفية، والجلية، وإحاطته -تبارك وتعالى- بها، لا تخفى عليه منها خافية.
🌸الثاني: هو سمع الإجابة للسائلين، والداعين، والعابدين، فيجيبهم، ويثيبهم، إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ إبراهيم:39.
فهذا بمعنى الإجابة، وأيضاً يدخل فيه السمع الذي هو إدراك الأصوات
كما أنه -تبارك وتعالى- يجيب، ويثيب الذاكرين، والعابدين بألوان التعبدات القولية، فذلك من إجابته -تبارك وتعالى-:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ )
فهذا يشمل دعاء المسألة، ويشمل دعاء العبادة؛ ولهذا قال: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
فالله -تبارك وتعالى- له سمع يليق بجلاله، وعظمته، سمع حقيقي يليق بذاته، وكماله، لا يشبه سمع المخلوقين، وهذا السمع كما أخبر الله -تبارك وتعالى- نثبته بلا تكييف، ولا تمثيل، ولا تأويل، ولا تعطيل.
🌸وكذلك فإن البصير: هو الذي يرى المبصرات، لا تخفى عليه منها خافية، يرى الدقيق، والجليل، تستوي عنده رؤية هذه الأشياء المبصرة في الليل والنهار، في الظلام والضياء.
وهو البصيرُ يرى دبيب النملة السـ *** ــوداء تحت الصخر والصوانِ
ويرى مجاري القوت في أعضائها *** ويرى نياط عروقها بعيانِ
ويرى خياناتِ العيون بلحظها *** ويرى كذاك تقلب الأجفانِ
فالله -تبارك وتعالى- هو البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض، والسموات، حتى أخفى ما يكون فيها فإن الله يراه، ويبصره
ويرى نياط عروق النملة، والنحلة، والبعوضة، وما هو أصغر من ذلك.
فهذا كله من عظيم بصره -تبارك وتعالى-، كما أنه يرى خيانات الأعين، وتقلبات الأجفان، وحركات القلوب، :(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
✨وبناءً على ذلك فإن البصير له معنيان:
#تلخيص
الثالث من هذه الآثار: أن يلجأ العبد إلى ربه، وفاطره في حاجاتها كلها، أن يضرع إلى الله -تبارك وتعالى-، أن يتوجه بكليته، بقلبه، وجوارحه، ولسانه إلى فاطره، ومعبوده.
فإذا كان للعبد حاجة فإنه لا يتوجه إلى المخلوقين، وينتظر عائدتهم، وإحسانهم، وإنما يتوجه إلى الخالق الذي بيده أزمّة الأمور.
ولهذا كان الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- يتوجهون إلى الله -تبارك وتعالى- بدعائهم، وسؤالهم، والله يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي)
وهذا إبراهيم ﷺ مع إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)هذا في فعل طاعة من أجلّ الطاعات، وقربة من أفضل القربات، بناء البيت.
ويقول إبراهيم ﷺ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)
فالله لا يخيب من رجاه، إذا كان الإنسان يريد الولد، لم يرزق بأولاد فليتوجه إلى الله
إذا كان العبد بحاجة إلى المال، أصابه الفقر فيتوجه إلى الله؛ لأن الله سميع الدعاء.
وانظروا أدب زكريا ﷺ حينما قال مقدماً بين يدي دعائه: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)
يقول-على أحد المعنيين-: يا رب عودتني الإجابة، لم أشقَ بدعائك في سالف الأيام، وما مضى من الدهور، والأعوام، ما سألتك إلا وأعطيتني
وهكذا امرأة عمران، قالت: {{فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران:35].
وهكذا يوسف ﷺ دعا ربه أن يخلصه من كيد النسوة :(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
لذلك الإنسان لا يعتمد على قدراته، وإمكانياته، بل يسأل ربه أن يصرف عنه الشرور، والآثام، والفتن ما ظهر منها وما بطن.
وهكذا حينما تتسلط عليه الشياطين بالوساوس، والخواطر السيئة؛ لأن الشيطان عدو كما قال الله:( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) يعني: أن تتعامل معه تعاملك مع عدوك اللدود الذي يكيد لك بكل طريق مستطاع، فإذا كان الأمر كذلك فكما سبق أن الإنسان إذا فتح نافذة للشيطان، لعدوه إبليس، تسلط عليه بألوان الخواطر، والوساوس، فيلقي في قلبه كثيراً من الأوهام.
🌸يحتاج العبد أن يلجأ إلى الله، :(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
لاحظ في شياطين الجن: سميع عليم؛ وذلك أن هذا العدو من شياطين الجن لا نراه، فنستعيذ بالسميع العليم الذي يعلم كيده، وشره.
فالله يسمع الاستعاذة، وهو عليم بحال هذا المستعيذ، وما يلاقيه، ويعانيه، وهو عليم بحال عدوه الذي يكيد له، إذا علم العبد أن ربه سميع عليم فإنه يقوى قلبه على مدافعة هذه الخواطر، والوساوس، وما يلقيه الشيطان في قلب العبد.
جاءت الاستعاذة من شياطين الجن مختومة بهذين الاسمين: (السميع)، و(العليم) كما في سورة الأعراف، :( إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )
🌸الرابع من هذه الآثار: أن العبد إذا أيقن أن ربه سميع بصير، هان عليه ما يلقى من المشاق، والآلام، والتعب في العبادة، وهان عليه ما يلقى من الأذى من الناس.
فإذا عرف العبد أن ربه يراه، ويسمع كلامه، إذا كان المخلوق حينما يستشعر أن رئيسه يراه وهو يقوم بهذه الأعمال ينشط، ولربما لا يشعر بالتعب، أو يتلذذ بالتعب.
فالله -تبارك وتعالى- هو العظيم الأعظم، فهذا ينسينا التعب.
حينما يقوم الإنسان من الليل يغالب النوم، ويتوضأ، ويصلي، هو يستشعر أن الله يراه، ويسمع ذكره، وقراءته، فهذا ينسيه لذة النوم،
وهكذا حينما يلقى الإنسان الأذى من المخلوقين فإنه يتذكر أن الله يسمع، ويرى.
الله يقول لموسى وهارون -عليهما الصلاة والسلام-: (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)
لما عرض النبي ﷺ نفسه على القبائل، يدعوهم إلى الإسلام جاء في الحديث: (إن الله قد سمع قول قومك لك)
فيبقى الإنسان غير هيّاب، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وينصح لمن أساء، وقصر؛ لأن الله يسمع، ويرى، ولا يتعاظم في نفسه كيد الأعداء مهما بلغ؛ لأن الله يسمع، ويرى، فالله يسمع كلامهم، ويطلع من أحوالهم على ما لم نطلع على عشر معشاره، ومع ذلك يمهلهم، ويؤخرهم لحكمة يعلمها، ثم بعد ذلك إذا أخذهم أخذهم أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍالقمرفهو يمهل -تبارك وتعالى- ولا يهمل.
الخامس من هذه الآثار:
العبد إذا استشعر أن الله يسمع، ويرى فإنه يكون مخلصاً لربه، وخالقه -تبارك وتعالى-، يعلم أن الله يعلم ما في قلبه، يعلم إلى أين يلتفت هذا القلب.
#تلخيص
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا