السؤال هو : كيف ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي لمدينته الفاضلة؟ ✨الجواب : قبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نعرف هل أن افلاطون طرد الشعراء فعلا من مدينته الفاضلة أم انه لم يطردهم؟ وهل طرد كل الشعراء ام ابقى بعضا منهم؟ وهل انه فعل ذلك لمصلحة الشعراء أنفسهم لأنه ظن أنهم سيواجهون بشعرهم هذا ردود فعل غاضبة من الناس فأراد الحفاظ على الشعر لاهميته في المجتمع ولدوره البارز في تطوره؟ كل هذه التساؤلات دارت في ذهني عندما اردت ان اجيب على السؤال المطروح، ولأن افلاطون فيلسوف مفكر وناقد لا يقدم على فعلا كهذا ويطرد الشعراء من جمهوريته وهو يعلم الدور المهم الذي يلعبه الشعر في المجتمع. فعندما أنشأ مدينته الفاضلة في ذهنه وجعل الفلاسفة هم حكاما لها، نظر بعد ذلك إلى الشعر والشعراء فوجد أن المدينة الفاضلة التي تقوم على التربية الصحيحة والتنشئة السليمة والاسس الاخلاقية الرصينة لا تتناسب مع ما يقدمه بعض الشعراء من شعر فيه معانٍ فاسدة يثيرون بها عواطف الشباب لانه في بداية عمرهم يميلون إلى هكذا اشعار وحكايات ويفضلون سماعها فلهذا من الملائم ان نبعدهم عن الشباب ولانهم يبعدوهم عن الحقيقة كما يقول وتهدم اسسهم الاخلاقية فهو هنا يرفض اثارتهم للعاطفة التي تبعد المتلقي عن الحقيقة، فرفض طريقة طرحهم البعيدة عن الواقع لأنه اراد بناء دولة تقوم على الحقيقة والواقع وعلى العقل والشعراء يعتمدون على الخيال كثيرا. فطرد هذا النوع من الشعراء من مدينته الفاضلة لأنه يريد مدينة قائمة على الاخلاق السامية والتنشئة الصحيحة فيرى افلاطون أن العدالة لا تتأسس إلا باستبعاد عناصر التشويش في الدولة. فبعد أن وصف هذه النقائض التي يقوم عليها الشعر والتي تبدوا فيها محاكاة الشعراء السيئة إلا أنه يعود فيرى اجناس الشعر حسب دلالاتها الأخلاقية المباشرة، فيفضل الشعر الغنائي لأنه كما يقول يشيد مباشرة بأمجاد الأبطال ولا تقل من اعجابنا به بوصفه بطلا. كما فضل الشعر المسرحي لما كان له من دور كبير ومؤثر في الحياة الاجتماعية والسياسية في الحياة اليونانية. كما استنثنى من ذلك الشعر الذي يتغنى بالآلهة ويسبحها ويمدح الأعمال العظيمة، ويمجد رجال الدولة العظماء ويثني على جهودهم أي ما ينسجم مع الخير العظيم والفائدة التي تقدم إلى الدولة والناس فإذا كان الشعر من هذا الجانب فهو يقف معهم ويقبل للشعراء الذي يكتبون في هذا اللون الشعري ان يتواجدوا في جمهوريته. كما ورفض الشعر الكوميدي والشعر التمثيلي لانه يخرج الشاعر من طبيعته ويجعله يلعب ادوارا كثيرة لا تليق به ولا تتناسب مع شخصيته وصورته المثالية فالشعر الكوميدي يجعلنا نضحك كثيرا فهو لا يستطيع تقديم حقيقة عقلية لنا. ومن هنا اتضح لي بأنه لم يكن يوما ضد الفن وضد الشعر والشعراء وإنما كان ضد بعض أنواع هذه الفنون التي تقدم والتي لا تتلائم مع فكره وعقله وفلسفته ومنطقه فهو يقول أن الحب الذي يدفع الفيلسوف نحو الحق لابد ان يدفع الشاعر نحو الجمال. فهو أراد أن ينشئ جيلا من الشباب الواعي والقادر على حكم الجمهورية بشكل صحيح وطريقة حكيمة. لذلك ابعد عنهم كل انواع الشعر التي تؤثر على خلقهم وعلى فكرهم وتجعلهم يعيشون في الأوهام والخيال ويتركون العقل والمنطق. فهو ادخل الشعرء من الباب الخلفي للمدينة الفاضلة ولم يدخلهم بشكل مباشر وجعل لهم ضوابط لابد ان يلتزموا بها لكي يبقوا في هذه المدينة، فابتكر هذه الطريقة ليبقي الشعراء في مدينته لأنه يعلم جيدا الدور المهم للشعر والشعراء وأنه لا يمكن أن يستغني عنهم في جمهوريته.
جُزيت عنا كل خير 🌸 من الملاحظ ان "أفلاطون" كان يتخذ موقفاً عِدائياً من شعراء المحاكاة وشعراء المسرح، حتى إنه أبعدهم عن مدينته الفاضلة، وكان ذلك بسبب نظرته إلى المحاكاة نفسها؛ فشاعر المحاكاة لا يصور الحقيقة نفسها وإنما يصور المظهر المنعكس عن الحقيقة، والذي يجعله يتخذ شخصيات متعددة؛ نبيلة أو شريرة. يقول: "فمن خصائص دولتنا وحدها أن الحذّاء فيها حذَّاء فحسب وليس ملاَّحاً في الوقت نفسه، وإن الزارع زارع فقط وليس قاضياً في الوقت ذاته، وأن الجندي جندي وليس تاجراً كذلك، كذا الأمر في الجميع. وعلى ذلك فإن ظهر في دولتنا رجل بارع في محاكاة كل شيء وأراد أن يقدم عرضاً لأشعاره على الناس فسوف ننحني تبجيلاً له وكأنه كائن مقدس معجز رفيع، غير أن علينا أن ننبه كذلك بأن أمثاله لا يسمح بوجودهم في دولتنا إذ إن القانون يحظر ذلك، وهكذا سنرحله بعد أن نسكب على وجهه العطر و نزين جبينه بالأكاليل إلى دولة أخرى.". ثم إن الشعر في نظر "أفلاطون" يشحن العواطف ويثيرها، وان العواطف يجب أن يسيطر عليها دائماً لأنها سبب "التوازن" النفسي الذي هو أساس الفضيلة. يقول عن الخلط في المشاعر: "في مشاهدة التراجيديات يستمتع الناس ببكائهم". فإذا كان لا بد من الشعر فليكن الشعر الذي يبحث عن الجوهر والحق والخير، عندها يسمح له بالبقاء في مدينته الفاضلة. يقول: "فلنعلن جهراً بأنه إذا استطاع شاعر المحاكاة الذي يستهدف اللذة أن يثبت بحجة ما أنه يستطيع أن يحتل مكانة في الدولة المثلى فسوف نقابله بكل ترحاب، إذ إننا ندرك ما له علينا من سحر" ..
🍭طيبة قصي احمد العبيدي 🍭 🍭المرحلة الثالثة /صباحي /شعبة أ🍭 س/ كيف دخل افلاطون من الباب الخلفي وكيف تشابه مع ابن المعتز ؟ المحاورات تعتمد على الحوار في مكان معين وزمان معين، وتدور بين سقراط وبين شخصيات معروفة برسمها افلاطون في صورة حية افلاطون قتلوا معلمه الاول واستاذه سقراط فباتت حياته بخطر فلايستطيع ان يعطي رائيه بحرية فقام فانتهج هذا النهج بتصوير قصصي ملحمي او سيناريو يقوم باختراعه حول المدينة الفاضلة وانه يرى ان الحاكم يجب ان يكون فيلسوفا فنرى ايضا ابن المعتز لم يستطع ان يهاجم النقاد برفضهم المحدثين لكنه استعمل اساليب مباغته لأقناعهم حيث قال انهم لي ياتوا بحديث محدث الا انه كثر في اشعارهم فعرف في زمانهم وانهم لم يأتوا بلغريب اللفظ انما بالاصول العربية وعمود الشعر فنصفهم حيث تشاركوا في فكرة انهم يطرحون عملهم ونقدهم ويتركون التفسير والفهم للقارئ حيث يتحد مع النص ويفهم منه مراده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابن المُعتَزّ: هو العالِم، والأديب، والشاعر، والخليفة العبّاسي عبدالله بن المُعتَزّ بن المُتوكِّل بن المُعتصِم بن هارون الرشيد ابن مهدي بن المنصور بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس بن عبد المُطَّلب الهاشميّ، يُكنَّى بأبي العبّاس، ويُلقَّب بابن المُعتَزِّ. وُلِد في مدينة بغداد عام (٢٤٧هـ، ٨٦١م)، ، وكرَّس حياته لطلب العِلم، ودراسة الأدب، وكتابة الشعر.الى ان توفي سنة(٢٩٦هہ_٩٠٩م)، ويُسمى خليفة يوم وليلة، لأنه لم يلبث يوما واحد في الخلافة حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه، واخذ الخلافة بعده المقتدر بالله. تبارك محمود مهدي المرحلة الثالثة مسائي
س/ماذا بعني (افلاطون ادخل الشعر من الباب الخلفي)؟ ج/نضريه افلاطون في المثل تعد الاساس والمنطق الذي تبنى عليه فلسفته بكاملها في الفن والجمال. وكانت تعبر عن نظريه عقليه كليه. وافلاطون وضع معيار الشعر عنده هي الحقيقه. والشعر يخاطب العاطفه اكثر من العقل لما فيه من صور بلاغيه جميله من تشبيه واستعاره وكنايه وغيرهه . فعد الشعر في المرتبه السادسه بين الصناع والعرافين والفلاسفه والسياسين.
السؤال / كيف ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي لمدينتة الفاضله؟ الجواب / افلاطون هو عالم ومفكر ولم يكن عدائي سبب في ذلك هو الابتكاره قضية ليسيغهم من الأمر مثل ما فعل ابن معتز ادخل من الباب الخلفي ولم يحاججهم أما الشعر في جل الأدبيات الجمالية التي تناول الشعر بالتنظير _ هي هيئة مسلمة تكاد تكون محسومة أن افلاطون قد طرد من مدينته الفاضلة الشعراء لكن ظنا من هذا القبيل يحتاج إلى إعادة النظر اول ماتبادر في الذهن في هذا الأمر معرفة ما إذا كان افلاطون قد طرد كل الشعراء ام البعض منهم رتب افلاطون الشعراء حسب الحاجة ضرورية وسلم تراتيب الحاجات الضرورية وهي العقل والفكر والرأي وكذلك يشمل كل الفنون بما فيها الرسم والنحت والموسيقى افلاطون يرتب الشعر على أساس الفكرة العقلية بموجب هذا الأساس في الكتابه السابع من (الجمهورية) في المرتبة الرابعة فالشعر هو تمثيل لتمثيل اي انه يمثل تمثيل الصانع ومن ثمه فهو من الدرجة الثالثة لا الثانية كما بتصور بعض قراء افلاطون من دارسي علم الجمال لكن لم يكن موقف افلاطون من الشعر متسمًا بالرفض الكلي بقد ما كان قائمًا على تطويعه الصالح نسقه الفلسفي يكون شعر افلاطون الفلسفي متناقض او ان ما يقول يطرده كل الشعراء من مدينته لم يقرأه قراءة جيدة إذا سلمنا بأن افلاطون قد طرد كل الشعراء من مدينته الفاضله نجعله يتناقض مع نفسه حيث يُصرح بحكم في محل ما من نصوصه ويأتي بما يناقضه في محل آخر ويَحُل افلاطون نفسه هذا التناقض بقوله الاتي ( لكن علينا أن نبقى ثابتين في حكمنا أن الترانيم إلى الالهة والثناءات للرجال الشهيرين الفاضلين هي الشعر الوحيد الذي يجب أن نقبله) يُثبت هذا النص أولاً الثبات في الحكم الذي هو الوعي التام بضرورة انسجام في الحكم الذي هو الوعي التام وبضرورة انسجام الفكر وعدم تناقضه ويثبت ثانياً عدم تضمن هذا الحكم طرد كل الشعراء من المدينة الفاضله يتضح أن الشعراء الغنائيين مستثنون من الطرد من المدينة الفاضله وان من هو معنى بالعيش خارجها هم الشعراء (التراجيديون) بالدرجة الأولى لسببين يتصل أولها بالتقليد الشعري السيئ ويتصل ثانيها بمفهوم التطهير
لم يكن موقف أفلاطون من الشعر متسمًا بالرفض الكلي، بقدر ما كان قائمًا على تطويعه لصالح نسقه الفلسفي، وجعله خادمًا لما يترتب على هذا النسق من تنظيم للدولة وعلاقة الفرد بها. وإذا ما رُئِي إلى موقفه خارج هذا الاستخدام، فإننا نكُون أمام حليْن لا ثالث لهما: إما أن نسق أفلاطون الفلسفي متناقض، وإما أن من يقول بطرده كل الشعراء من مدينته الفاضلة لم يقرأه قراءة جيدة. وليس لنا إلا أن نميل إلى الحل الثاني. إذا سلمنا بأن أفلاطون قد طرد كل الشعراء من مدينته الفاضلة فلا شك أننا سنجعل منه غير مُتحكم في ما يُنتجه من أحكام؛ أي أننا نجعله يتناقض مع نفسه، حيث يُصرح بحكم في محل ما من نصوصه ويأتي بما يناقضه في محل آخر
س / لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي ؟ ج / اما أفلاطون فبالرغم من أنه لم يترك كاتباً خاص بالنقد إلا أنه ترك آراء نقدية منثورة في كتاباته ، من ذلك ما جاء في محاورته المعروفة "إيون" ، وما كتبه في جمهوريته عن هوميروس وعن الشعر والشعراء عامة . وقد هاجم أفلاطون الشعراء لأنهم ينظمون شعرهم عن وحى وإلهام ، ولأنهم لا يتكبرون ولا يصدرون عن عقل ووعى ، وكذلك لأن الشعراء دائما يصورون الآلهة في نزاع وخصام لما يملأ قلوبهم من شهوات وعواطف ، ولأن أفلاطون كان يحرص على إدخال من اتصف بالفضيلة إلى جمهوريته لذلك أقام الحجة على الشعراء وأخرجهم من جمهوريته ، هذا ما نراه في مثل قوله : "وليس يناسب النشء أن يسمعوا أن الآلهة حاربت الآلهة وأنها حاكت الدسائس بعضها لبعضها الآخر وأنزل بعضها ببعض ضرا، فهذا غير مطابق للحقيقة ولا يليق أن يسمع النشء هذا إذا أردنا لأولى الأمر في مدينتنا أن يؤمنوا بأن اندفاعهم إلى التشاجر فيما بينهم أمر مشين . كذلك علينا ألا نسمح برواية القصص عن حروب العمالقة وكافة ما ارتكبته الآلهة والأبطال من الأعمال الفظيعة على اختلاف أنواعها ضد أقربائهم وجيرانهم ..، أما هجوم أفلاطون الآخر على الشعراء فيتمثل في نظرية المحاكاة .
السلام عليكم ورحمة الله دكتور _ عبد الحميد العبادي عدّ ابن المعتز و قدامة بن جعفر هما اللذان وضعا علم البديع . _ طه حسين عندما نقد فكر عبد القاهر الجرجاني و ذمه عدّه اول من ادخل البيان والثقافة اليونانية الى الادب والبلاغة العربية مع قدامة بن جعفر . * ما سبب اختلاف عبد الحميد و طه حسين لقدامة بن جعفر و وضع علم البديع !؟
سبب هجوم افلاطون ع الشعراء ولكن لم يقوم بطرد كل الشعراء 🌷🌷🌷 ولشرح ذلك ممكن تقديم مثال الشجره فالشجره الموجوده في الواقع اي في العالم الطبيعي هي صوره للشجره الاولى الموجوده في عالم المثل التي خلقها الاله (اي انها تقليد للشجره الاولى ) فاذا رسم فنان شجره ثالثه فانه سينقلها عن الشجره الثانيه التي هي بدورها صوره للشجره الاولى ففي حاله الفنان ممكن اطلاق عباره (تقليد التقليد)او (محاكاه المحاكاه) لانه حاكى الشجره الثانيه التي هي بدورها محاكاه للشجره الاولى في عالم المثل 🌷🌷🌷🌷 ومادام العالم الطبيعي الموجود هو عالم مشابه فهو محاكاه وصوره عنه ☘️ اذن افلاطون له عالمان ١/عالم العقل او الاله فيه(المثل والصور الروحانيه) عالم الحقيقه الثابت ٢/عالم الحس(الصور الجسمانيه والاشخاص الحسيه) عالم الظواهر المتغيره فيرى كل شي لايمثل الفكره لا داعي لوجوده لانه تقليد وهذه يعني ان الشاعر ينحل من عالم الماده لا من عالم المثل والافكار والذي معني بالعيش خارجها هم الشعراء التراجيديون بالدرجة الأولى لسببين يتصل أولهما بالتقليد (التمثيل) الشعري السيئ، ويتصل ثانيهما بمفهوم التطهير. اما الشعر الذي يتغنى بالآلهة ويسبحها، ويمدح البطولات والأعمال العظيمة، ويُمجد رجال الدولة العظماء، ويكتب تقاريظ تتصل بالفضيلة؛ أي ما ينسجم مع الخير الأعظم، ومع الجمال الحقيقي فبقى داخل مدينته🎍
ماذا يعني (افلاطون ادخل الشعر من الباب الخلفي؟! جواب//(نظريه افلاطون في المثل تعد الاساس والمنطق الذي تبنه عليه فلسفته في الفن و الجمال وكانت تعبر عن نظريه عقليه كليه وافلاطون وضع معيار الشعر عنده هي الحقيقه. والشعر يخاطب العاطفه اكثر من العقل لما فيه من صور بلاغيه جميله من تشبيه واستعاره وكنايه وغيرها
س/ لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي؟ ج/ لان الشعراء كانوا يفسدون أخلاق الشباب افلاطون طردهم جميعاً بدعوى أن الشعر يأت في مرتبة الظن عنده في سلم المعرفة فاذن موقف افلاطون هذا نابع اساساً من نظرية المعرفة لديه ومايميز هذا الموقف كونه يقوم على المفارقة المتمثله في جعل المثل في درجة اعلى في مقابل المحاكاة الشعر الذي يقع في المرتبة الأدنى في سلمية المعرفة وهذه الموقف لاتتصوره الا تلخيصاً أو اختزالاً لنظرية المعرفة عند افلاطون كما يقدمه كتابه الجمهورية. تصور أفلاطون أذن للمحاكاة في الشعر فجعله يشن هجوماً كبيراً ع الشعراء الذي يظلون كل البعد عن الحقيقة وأن أشعارهم تؤذي الاذهان ومفهموك المحاكاة هنا هو في مرتبة الظن بل في مرتبة الخيال وهو من عالم الحسيات والظراهر ويعد شاعر محاكي من الدرجة الثالثة ويقول أفلاطون في هذا الشأن " ما يؤلم أن الشاعر التراجيدي محاك، من ثم فانه منحى ثلاث مرات عن عرش الحقيقة" وجعل الشعراء في أسفل الهرم لانهم يغالطون الشباب و يوهمونهم الشعراء لايقومون سوى محاكاه مشوهه لجزئيات العالم المحسوسا الذي هو في المرتبة من درجات الحقيقة وهذا عند افلاطون يشكل خطر ع الجانب الاخلاقس للانسان لان الشعرا أساؤوا تقديم ماهو إلهي
السؤال/لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي؟ لما كان الشعراء يفسدون أخلاق الشباب، فإن أفلاطون طردهم جميعا من جمهوريته، بدعوى أن الشعر يأتــــي في مرتبة الظن في سلم المعرفة عنده. مرتبة تبتعــــد عن المعرفة الحقة بدرجتين أو ثلاث درجات. والمعرفة الحقة هي من عالم العقليات والمثل العليا، التي يستحيل على غير الفلاسفة الخوض فيها، فيما الشعر هو من عالم الحسيات والخيالات أو الرسوم. موقف أفلاطون هذا، نابعٌ أساسا من نظرية المعرفة لديه. وما يميز هذا الموقف، كونه يقوم على المفارقة المتمثلة في جعل «المثل» في درجة أعلى في مقابل المحاكاة/الشعر الذي يقع في المرتبة الأدنى في سلمية المعرفة. موقف كهذا لا نتصوره إلا اختزالا أو تلخيصا لنظرية المعرفة عند أفلاطون، كما يقدمها كتابه «الجمهورية» تصور أفلاطون إذن للمحاكاة في الشعر، جعله يشن هجوما كبيرا على الشعراء الذين يظلون بعيدين كل البعد عن الحقيقة، بل إن أشعارهم تؤذي الأذهان التي لا ترياق لديها ضدها. إن مفهوم المحاكاة، ها هنا، هو في مرتبة الظن، بل في مرتبة الاعتقاد والتوهم (التخيل) الذي هو، في عمومه، من عالم الحسيات والظواهر، لأن الشاعر في هذا المستوى هو مُحاكٍ من الدرجة الثالثة. يقول أفلاطون، في هذا الشأن، بلهجة فيها من السجال ما يؤلم «إن الشاعر التراجيدي محاك، ومن ثم فإنه منحى ثلاث مرات عن عرش الحقيقة» والحاصل أنه لما كان الشاعر لا يقوم سوى بمحاكاة الواقع وتصويره، فإنه ليس غريبا أن يجعل أفلاطون الفلاسفة في قمة الهرم، ما داموا يبحثون في الكليات والماهيات، والشعراء في أسفل الهرم لأنهم يغالطون الشباب ويوهمونهم. إن الشعراء لا يقومون سوى بمحاكاة مشوهة لجزئيات العالم المحسوس، الذي هو في المرتبة الثانية من درجات الحقيقة. وضع كهذا، في رأي أفلاطون، من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على الجانب الأخلاقي للإنسان، لأن الشعراء بكل بساطة أساؤوا تقديم ما هو إلهي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته س/لماذا ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي؟ قد كان موقف أفلاطون من الشعر بأنه طرد الشعراء من جمهوريته لأنهم يفسدون أخلاق الشباب لدرجة أنه اعتبر الشعر هو شر عصره لأنه نموذج للمحاكاة السيئة فهاجم في كتابه الجمهورية الشعر التمثيلي والتراجيدي والكوميدي على السواء لأن الشاعر يخرج عن طبيعته ويتحرر من التزام الصور المثالية لكي يحاكي صور وشخصيات أخرى فالشعر التراجيدي يثير فينا انفعالات لكن اثارته ليست تطهيرا ولايستطيع تقديم حقيقة عقلية وبالتالي فان هذا الشعر يقضي على ثبات النفس أما الشعر الكوميدي فهو برأيه أحط من التراجيدي لأنها تولد فينا الضحك الذي لايليق بالانسان الحر وكذلك تصور الانسان أدنى مما هو عليه في الواقع وأما بالنسبة للشعر التمثيلي يروي مشاعره يروي مشاعره الحقيقية من وجهة نظره الشخصي الا أن أفلاطون يستثني من هذا الهجوم الشعر الغنائي والشعر الملحني لأنه أصدق تعبيرا عن الحقيقة لأن الشاعر يروي الحقيقة على لسانه فبالتالي يكون صادقا في عرضه فهذا الشعر يعبر عن الحقيقة وجمالها وفي هذا الشعر يسلك الشعراء طريق الالهام والحدس وان الآلهة برأي أفلاطون هي التي تلهم هؤلاء لكي ينقلوا الحقيقة الى البشر فهؤلاء الشعراء هم ألسنة الآلهة وسفرائها الى البشر وبرأي أفلاطون أن الحب هو الذي يدفع الفيلسوف نحو الحق والحب يدفع الشاعر نحو الجمال . اذا يمكننا أن نرى من خلال كل ذلك بأن أفلاطون لم يرفض الفن بل أراد فنا حقيقيا يتماشى مع نظرية الفن وبذلك يمكننا أن نقول أن وظيفة الفن تتحدد لديه بأنه : 1 - يهيء الشباب الذين سيحكمون المدينة الفاضلة 2- الفن هو مدخل لدراسة الفلسفة
يذهب افلاطون إلى أن الشعر لا قيمة له في ذاته لذلك وضعه في المرتبة الثالثة بعد المثال و بعد صورته المحسوسة، و قد حذر من الشعراء الذين يقرضون شعرهم على نسق هوميروس لأن هذا الشاعر في نظره لم يكن يعلم حقا ما يتظاهر بعلمه و لو كان يعلم لما اتجه إلى الشعر بل لكان افضل قادة الجيوش أو تشريع القوانين و هذه هي حياة الدعة السؤدد، فكل ما فعله هوميروس هو أنه اختار لنفسه أن يكون قصاصا للحياة الابدية، و الشعر على هذا الأساس دجل يستطيب وصف العواطف فيهيجها، و بالمقابل يشل العقل، لذلك حرص أفلاطون على ضرورة مراقبة الشعر و الشعراء من أجل خلق بيئة فاضلة و أفراد كاملين ينشدون الفضيلة، إذ ليست الغاية توفير اللذة بل التهذيب و التطهير.حيث ان أفلاطون اتخذ موقفاً عدائياً من شعراء المحاكاة وشعراء المسرح وقام بابعادهم عن مدينته الفاضلة بسبب نظرته إلى المحاكاة وشاعر المحاكاة يصور المظهر المنعكس عن الحقيقة لا يصور الحقيقة نفسها واتخذ شخصيات مختلفة لقد مضى في زعمه الرامي إلى وضع الشعر في مرتبة متخلفة بالقياس إلى الفكر و الحكمة، و لم يكتف بذلك بل مضى في حملته الصريحة على الشعراء فأشبعهم تقريعا في كتاباته و أوصد أبواب مدينته الفاضلة في أوجههم لأنهم في نظره ينشرون الأخلاق السيئة التي تضر بالمجتمع السليم، لقد هاجم الشعراء لكونهم لا يتفقون مع فلسفته و قوانينه و تعاليمه التي تنشد الفضيلة، فهو نظر إلى الشعر من وجهة أخلاقية لا جمالية، فوجده لا يبعث على الأخلاق بل يعرض الآلهة متنازعين امتلأت قلوبهم بالحقد و الشر و محبة سفك الدماء كما يصور الأبطال متخاصمين قست قلوبهم و امتلأت بالآلام و الشهوات و العواطف الدنيئة. و بما أن الشعر في عصر أفلاطون كان يعد من دعائم التربية، و كان الشعراء يعدون معلمين، فقد رفض مقولة "الشعر للشعر"، من أجل ذلك دعا إلى أن تقوم التربية في مدينته المثالية على أساس ثلاثة مواد هي: مادة العلوم الرياضية لتقوية العقل باعتبارها تمرينات مستمرة للذكاء، و الموسيقى لإرهاف القلب و الذهينه، و الرياضة البدنية كمادة أساسية لتقوية الجسم و ضمان صحته، و هذه هي التربية المثالية التي كان يؤمن بها لذلك رفض تدخل عوامل الإثارة الناتجة عن شعر الشعراء حتى لا يفسد منهجه الصارم في التربية. و يشير في موضع آخر إلى أن الشعراء الذين يتخذون من شعرهم في المدح وسيلة للوصول إلى الأثرياء و الحكام بغية الحصول على العطايا يثيرون حسد الفقراء على الأغنياء مما قد يدفعهم إلى طريق الفساد و الرذيلة من أجل الوصول إلى الأموال، و بذلك تفسد المدينة و تنهار، و يكون السبب في ذلك الشعراء، من أجل ذلك كله استغنى في مدينته الفاضلة عن الشعر و الشعراء، وقد عبر عن ذلك بقوله: "إنه يجب أن نضع إكليل الغار فوق رؤوسهم من النقاد من يذهب إلى أن أفلاطون أقصى من مدينته الفاضلة الشعر الذي يعتمد على المحاكاة، و استبقى أنواعا منه، لا تتخذ المحاكاة أساسا لها، و قد شرح ذلك في سياق حديثه عن الشاعر، يقول: "و سنسجله كشيء مقدس معجب ممتع، و سأخبره أن لا أحد في مدينتنا مثله و لن يكون، و سنمسحه بالمرو و نضع التاج على رأسه و نرسله إلى مدينة أخرى، أما نحن فسنظل نستخدم لأجل مصلحتنا شاعرا و قصاصا أخف شعرا و أقل إمتاعا، شاعرا يحكي لنا حديث الإنسان الخير." و هذا معناه أنه رفض الشاعر الذي مهمته المتعة فقط، و يستبقي ذاك الذي مهمته محاكاة أفعال الخيرين، غير أن موقفه تغير بعد ذلك فأقصى كل نوع من الشعر قائم على المحاكاة و استبقى ما هو مدائح للآلهة و للناس الخيرين . إلا أنه على الرغم من تأكيده على خطورة الوظيفة الاجتماعية السلبية للشعر فإنه يعترف بفتنته و سحره و متعته حين يقول: "و لنطمئن صاحبتنا الجميلة ربة الشعر و الفنون عارض أرسطو فكرة الإلهام و الوحي في قول الشعر، واعتبر منشأ الشعر غريزة المحاكاة حيت أن الإنسان مفطور على المحاكاة، و غريزة حب الوزن و الإيقاع، و بالمحاكاة يتم التعلم و تنشأ اللذة، و هذا معناه أن أرسطو يرجع أصل الشعر إلى سببين طبيعيين: أولهما أن المحاكاة ظاهرة طبيعية و فطرية عند الإنسان تنشط عنده مند طفولته، فالإنسان إذن حيوان يهوى المحاكاة، و ثانيهما شعوره بمتعة و لذة المحاكاة التي تصل به شيئا فشيئا إلى تعلم معرفة، و يوضح أرسطو ذلك بقوله " : و يبدوا أن الشعر نشأ عن سببين كلاهما طبيعي، فالمحاكاة غريزة في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة، و الإنسان يختلف عن سائر الحيوان في كونه أكثرها استعدادا للمحاكاة، و يكتسب معارفه الأولية، كما أن الناس يجدون لذة فيها أي في تأمل أعمال المحاكاة، و سبب آخر هو أن التعلم لذيذ لا للفلاسفة وحدهم، بل و أيضا لسائر الناس، و إن لم يشارك هؤلاء فيه إلا بقدر يسير، فنحن نسر برؤية الصور لأننا نفيد من مشاهدها علما ستنبط ما تدل عليه، كأن نقول إن هذه الصورة صورة فلان، فإن لم نكن رأينا موضوعها من قبل، فإنها تسرنا لا بوصفها محاكاة و لكن لإتقان صناعتها أو لألوها أو ما شاكل ذلك " و بناءا على ذلك يمكن استنتاج أن المحاكاة معرفة عند أرسطو، فهي بما تورثه من لذة إنما هي أمر فطري أخذ يرقي حتى ولد الشعر ارتجالا، و ذلك قبل انقسامه إلى مأساة و ملهاة، و ربما كان ضروريا الإشارة إلى أن إعراض أرسطو عن الشعر الغنائي الذي يمثل طفولة الشعر
بارككم الرحمن دكتورنا ليس لطه حسين أن يصف عبد القاهر الجرجاتي بالجرثومة بمجرد أن استفاد من الثقافة اليونانية فيما فيه فائدة ثم ينسى تأثره بالمستشرقين كمرجليوث في طعنه في الشعر الجاهلي
جزاكم الله الفردوس الأعلى ونفع بكم
أحسنتم وبوركتم أخي العزيز الغالي جناب الأستاذ القدير المتخصص في هذه المحاضرة عن ابن المعتز ودوره الريادي المهم في النقد البلاغي.. جزيتم كل الخير
بارك الله فيك دكتورنا الغالي الحبيب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير نشكرك دكتور على كل هذا الجهد الذي تبذله من أجل ايصال هذه المعلومات القيمة لنا 🌺🌺
و عليكم السلام و رحمة الله
ماشاء الله دكتور عليك ربي يجعل في ميزان حسناتك على هذا الشرح الواضح المفهوم لأبعد درجه جزاكم وبارك فيكم الله وحفظكم 🌟
جهود تُشكر عليها أستاذي الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء 🙏🏻🙏🏻
وعليكم السلام ورحمة الله جزاء الله خيرا ً
وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته
جزاك خير الجزاء
وعليكم السلام دكتور بارك الله فيك دكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
وعليكم السلام
بارك الله فيك دكتور
لكَ منا كل الشكر و التقدير 🕯️
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته جزاك الله خيراً دكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيت خيراً دكتور 🥀
وعليكم السلام
نشكرك ع الشرح الواضح والمفهوم وحرصك في ايصال المادة بدقة
وعليكم السلام دكتور
جزاك الله خيراً
وعليكم السلام دكتور
شكراً جزيلاً
وعليكم السلام ورحمة الله دكتور.
جزاكَ الله خيراً 🌸
جزاك الله خير دكتور
زهراء محمد صاحب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله خير الجزاء دكتور
شنو اسم الكتاب الي يقره بي الدكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله خير دكتور
بارك الله فيك دكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء وجعل عملك شاهد لك لاعليك ووفقك لماتحبه وترضاه ان شاء الله 🙏🏻
جزاك الله خير دكتور
علا فراس حمدي
وعليكم السلام دكتور
جزاك الله خير
وعليكم السلام دكتور
جزاك الله خيراً ✨🍂💐
بارك لله فيك دكتور
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاتو جزاك الله خير دكتور
وعليكم السلام دكتور
جزاك الله خيراً 🌹
وعليكم السلام دكتور جزاك الله خيرا 💐
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دكتور
جزاك الله خير الجزاء 🌹
وعليكم السلام دكتور جزاك الله خيرا 🌹🌹
وعليكم السلام دكتور جزاك الله خير الجزاء 🌺
باركَ الله فيكَ دكتور أحمد
وعليكم السلام دكتور.
جزاك الله خير الجزاء
جزاك الله خير الجزاء دكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال هو : كيف ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي لمدينته الفاضلة؟
✨الجواب : قبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نعرف هل أن افلاطون طرد الشعراء فعلا من مدينته الفاضلة أم انه لم يطردهم؟
وهل طرد كل الشعراء ام ابقى بعضا منهم؟
وهل انه فعل ذلك لمصلحة الشعراء أنفسهم لأنه ظن أنهم سيواجهون بشعرهم هذا ردود فعل غاضبة من الناس فأراد الحفاظ على الشعر لاهميته في المجتمع ولدوره البارز في تطوره؟
كل هذه التساؤلات دارت في ذهني عندما اردت ان اجيب على السؤال المطروح، ولأن افلاطون فيلسوف مفكر وناقد لا يقدم على فعلا كهذا ويطرد الشعراء من جمهوريته وهو يعلم الدور المهم الذي يلعبه الشعر في المجتمع.
فعندما أنشأ مدينته الفاضلة في ذهنه وجعل الفلاسفة هم حكاما لها، نظر بعد ذلك إلى الشعر والشعراء فوجد أن المدينة الفاضلة التي تقوم على التربية الصحيحة والتنشئة السليمة والاسس الاخلاقية الرصينة لا تتناسب مع ما يقدمه بعض الشعراء من شعر فيه معانٍ فاسدة يثيرون بها عواطف الشباب لانه في بداية عمرهم يميلون إلى هكذا اشعار وحكايات ويفضلون سماعها فلهذا من الملائم ان نبعدهم عن الشباب ولانهم يبعدوهم عن الحقيقة كما يقول وتهدم اسسهم الاخلاقية فهو هنا يرفض اثارتهم للعاطفة التي تبعد المتلقي عن الحقيقة، فرفض طريقة طرحهم البعيدة عن الواقع لأنه اراد بناء دولة تقوم على الحقيقة والواقع وعلى العقل والشعراء يعتمدون على الخيال كثيرا.
فطرد هذا النوع من الشعراء من مدينته الفاضلة لأنه يريد مدينة قائمة على الاخلاق السامية والتنشئة الصحيحة فيرى افلاطون أن العدالة لا تتأسس إلا باستبعاد عناصر التشويش في الدولة.
فبعد أن وصف هذه النقائض التي يقوم عليها الشعر والتي تبدوا فيها محاكاة الشعراء السيئة إلا أنه يعود فيرى اجناس الشعر حسب دلالاتها الأخلاقية المباشرة،
فيفضل الشعر الغنائي لأنه كما يقول يشيد مباشرة بأمجاد الأبطال ولا تقل من اعجابنا به بوصفه بطلا.
كما فضل الشعر المسرحي لما كان له من دور كبير ومؤثر في الحياة الاجتماعية والسياسية في الحياة اليونانية.
كما استنثنى من ذلك الشعر الذي يتغنى بالآلهة ويسبحها ويمدح الأعمال العظيمة، ويمجد رجال الدولة العظماء ويثني على جهودهم أي ما ينسجم مع الخير العظيم والفائدة التي تقدم إلى الدولة والناس فإذا كان الشعر من هذا الجانب فهو يقف معهم ويقبل للشعراء الذي يكتبون في هذا اللون الشعري ان يتواجدوا في جمهوريته.
كما ورفض الشعر الكوميدي والشعر التمثيلي لانه يخرج الشاعر من طبيعته ويجعله يلعب ادوارا كثيرة لا تليق به ولا تتناسب مع شخصيته وصورته المثالية فالشعر الكوميدي يجعلنا نضحك كثيرا فهو لا يستطيع تقديم حقيقة عقلية لنا.
ومن هنا اتضح لي بأنه لم يكن يوما ضد الفن وضد الشعر والشعراء وإنما كان ضد بعض أنواع هذه الفنون التي تقدم والتي لا تتلائم مع فكره وعقله وفلسفته ومنطقه فهو يقول أن الحب الذي يدفع الفيلسوف نحو الحق لابد ان يدفع الشاعر نحو الجمال.
فهو أراد أن ينشئ جيلا من الشباب الواعي والقادر على حكم الجمهورية بشكل صحيح وطريقة حكيمة. لذلك ابعد عنهم كل انواع الشعر التي تؤثر على خلقهم وعلى فكرهم وتجعلهم يعيشون في الأوهام والخيال ويتركون العقل والمنطق.
فهو ادخل الشعرء من الباب الخلفي للمدينة الفاضلة ولم يدخلهم بشكل مباشر وجعل لهم ضوابط لابد ان يلتزموا بها لكي يبقوا في هذه المدينة، فابتكر هذه الطريقة ليبقي الشعراء في مدينته لأنه يعلم جيدا الدور المهم للشعر والشعراء وأنه لا يمكن أن يستغني عنهم في جمهوريته.
وعليكم السلام ورحمة الله
وعليكم السلام دكتور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دكتور
وعليكم السلام ورحمة دكتوره
جُزيت عنا كل خير 🌸
من الملاحظ ان "أفلاطون" كان يتخذ موقفاً عِدائياً من شعراء المحاكاة وشعراء المسرح، حتى إنه أبعدهم عن مدينته الفاضلة، وكان ذلك بسبب نظرته إلى المحاكاة نفسها؛ فشاعر المحاكاة لا يصور الحقيقة نفسها وإنما يصور المظهر المنعكس عن الحقيقة، والذي يجعله يتخذ شخصيات متعددة؛ نبيلة أو شريرة. يقول: "فمن خصائص دولتنا وحدها أن الحذّاء فيها حذَّاء فحسب وليس ملاَّحاً في الوقت نفسه، وإن الزارع زارع فقط وليس قاضياً في الوقت ذاته، وأن الجندي جندي وليس تاجراً كذلك، كذا الأمر في الجميع. وعلى ذلك فإن ظهر في دولتنا رجل بارع في محاكاة كل شيء وأراد أن يقدم عرضاً لأشعاره على الناس فسوف ننحني تبجيلاً له وكأنه كائن مقدس معجز رفيع، غير أن علينا أن ننبه كذلك بأن أمثاله لا يسمح بوجودهم في دولتنا إذ إن القانون يحظر ذلك، وهكذا سنرحله بعد أن نسكب على وجهه العطر و نزين جبينه بالأكاليل إلى دولة أخرى.". ثم إن الشعر في نظر "أفلاطون" يشحن العواطف ويثيرها، وان العواطف يجب أن يسيطر عليها دائماً لأنها سبب "التوازن" النفسي الذي هو أساس الفضيلة. يقول عن الخلط في المشاعر: "في مشاهدة التراجيديات يستمتع الناس ببكائهم". فإذا كان لا بد من الشعر فليكن الشعر الذي يبحث عن الجوهر والحق والخير، عندها يسمح له بالبقاء في مدينته الفاضلة. يقول: "فلنعلن جهراً بأنه إذا استطاع شاعر المحاكاة الذي يستهدف اللذة أن يثبت بحجة ما أنه يستطيع أن يحتل مكانة في الدولة المثلى فسوف نقابله بكل ترحاب، إذ إننا ندرك ما له علينا من سحر" ..
🦋🌷🦋🌷
🍭طيبة قصي احمد العبيدي 🍭
🍭المرحلة الثالثة /صباحي /شعبة أ🍭
س/ كيف دخل افلاطون من الباب الخلفي وكيف تشابه مع ابن المعتز ؟
المحاورات تعتمد على الحوار في مكان معين وزمان معين، وتدور بين سقراط وبين شخصيات معروفة برسمها افلاطون في صورة حية
افلاطون قتلوا معلمه الاول واستاذه سقراط فباتت حياته بخطر فلايستطيع ان يعطي رائيه بحرية فقام فانتهج هذا النهج بتصوير قصصي ملحمي او سيناريو يقوم باختراعه حول المدينة الفاضلة وانه يرى ان الحاكم يجب ان يكون فيلسوفا
فنرى ايضا ابن المعتز لم يستطع ان يهاجم النقاد برفضهم المحدثين لكنه استعمل اساليب مباغته لأقناعهم حيث قال انهم لي ياتوا بحديث محدث الا انه كثر في اشعارهم فعرف في زمانهم وانهم لم يأتوا بلغريب اللفظ انما بالاصول العربية وعمود الشعر فنصفهم
حيث تشاركوا في فكرة انهم يطرحون عملهم ونقدهم ويتركون التفسير والفهم للقارئ حيث يتحد مع النص ويفهم منه مراده
انتو أي جامعة ؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابن المُعتَزّ: هو العالِم، والأديب، والشاعر، والخليفة العبّاسي عبدالله بن المُعتَزّ بن المُتوكِّل بن المُعتصِم بن هارون الرشيد ابن مهدي بن المنصور بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس بن عبد المُطَّلب الهاشميّ، يُكنَّى بأبي العبّاس، ويُلقَّب بابن المُعتَزِّ. وُلِد في مدينة بغداد عام (٢٤٧هـ، ٨٦١م)، ، وكرَّس حياته لطلب العِلم، ودراسة الأدب، وكتابة الشعر.الى ان توفي سنة(٢٩٦هہ_٩٠٩م)، ويُسمى خليفة يوم وليلة، لأنه لم يلبث يوما واحد في الخلافة حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه، واخذ الخلافة بعده المقتدر بالله.
تبارك محمود مهدي
المرحلة الثالثة مسائي
س/ماذا بعني (افلاطون ادخل الشعر من الباب الخلفي)؟
ج/نضريه افلاطون في المثل تعد الاساس والمنطق الذي تبنى عليه فلسفته بكاملها في الفن والجمال. وكانت تعبر عن نظريه عقليه كليه. وافلاطون وضع معيار الشعر عنده هي الحقيقه.
والشعر يخاطب العاطفه اكثر من العقل لما فيه من صور بلاغيه جميله من تشبيه واستعاره وكنايه وغيرهه .
فعد الشعر في المرتبه السادسه بين الصناع والعرافين والفلاسفه والسياسين.
هل جاء تأليفه لهذا الكتاب لرغبة علمية بحته ؟؟
الفه لدراسة قضية الشعراء المحدثين الذين ينتمي هو لهم ورد تهمة الإكثار من الغموض والتلاعب اللفظي في القصيدة تحت مصطلح البديع.
@@Ahmedfidhil يبارك بعمرك دكتور على كل ماتقدمه من دروس وياريت لو عندك محاضرات بالنقد الحديث للمرحلة الرابعة حتى نستمر معك
السؤال / كيف ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي لمدينتة الفاضله؟
الجواب / افلاطون هو عالم ومفكر ولم يكن عدائي سبب في ذلك هو الابتكاره قضية ليسيغهم من الأمر مثل ما فعل ابن معتز ادخل من الباب الخلفي ولم يحاججهم
أما الشعر في جل الأدبيات الجمالية التي تناول الشعر بالتنظير _ هي هيئة مسلمة تكاد تكون محسومة أن افلاطون قد طرد من مدينته الفاضلة الشعراء لكن ظنا من هذا القبيل يحتاج إلى إعادة النظر
اول ماتبادر في الذهن في هذا الأمر معرفة ما إذا كان افلاطون قد طرد كل الشعراء ام البعض منهم رتب افلاطون الشعراء حسب الحاجة ضرورية وسلم تراتيب الحاجات الضرورية وهي العقل والفكر والرأي وكذلك يشمل كل الفنون بما فيها الرسم والنحت والموسيقى افلاطون يرتب الشعر على أساس الفكرة العقلية بموجب هذا الأساس في الكتابه السابع من (الجمهورية) في المرتبة الرابعة فالشعر هو تمثيل لتمثيل اي انه يمثل تمثيل الصانع ومن ثمه فهو من الدرجة الثالثة لا الثانية كما بتصور بعض قراء افلاطون من دارسي علم الجمال لكن لم يكن موقف افلاطون من الشعر متسمًا بالرفض الكلي بقد ما كان قائمًا على تطويعه الصالح نسقه الفلسفي يكون شعر افلاطون الفلسفي متناقض او ان ما يقول يطرده كل الشعراء من مدينته لم يقرأه قراءة جيدة إذا سلمنا بأن افلاطون قد طرد كل الشعراء من مدينته الفاضله نجعله يتناقض مع نفسه حيث يُصرح بحكم في محل ما من نصوصه ويأتي بما يناقضه في محل آخر ويَحُل افلاطون نفسه هذا التناقض بقوله الاتي ( لكن علينا أن نبقى ثابتين في حكمنا أن الترانيم إلى الالهة والثناءات للرجال الشهيرين الفاضلين هي الشعر الوحيد الذي يجب أن نقبله)
يُثبت هذا النص أولاً الثبات في الحكم الذي هو الوعي التام بضرورة انسجام في الحكم الذي هو الوعي التام وبضرورة انسجام الفكر وعدم تناقضه ويثبت ثانياً عدم تضمن هذا الحكم طرد كل الشعراء من المدينة الفاضله
يتضح أن الشعراء الغنائيين مستثنون من الطرد من المدينة الفاضله وان من هو معنى بالعيش خارجها هم الشعراء (التراجيديون) بالدرجة الأولى لسببين يتصل أولها بالتقليد الشعري السيئ ويتصل ثانيها بمفهوم التطهير
لم يكن موقف أفلاطون من الشعر متسمًا بالرفض الكلي، بقدر ما كان قائمًا على تطويعه لصالح نسقه الفلسفي، وجعله خادمًا لما يترتب على هذا النسق من تنظيم للدولة وعلاقة الفرد بها. وإذا ما رُئِي إلى موقفه خارج هذا الاستخدام، فإننا نكُون أمام حليْن لا ثالث لهما: إما أن نسق أفلاطون الفلسفي متناقض، وإما أن من يقول بطرده كل الشعراء من مدينته الفاضلة لم يقرأه قراءة جيدة. وليس لنا إلا أن نميل إلى الحل الثاني.
إذا سلمنا بأن أفلاطون قد طرد كل الشعراء من مدينته الفاضلة فلا شك أننا سنجعل منه غير مُتحكم في ما يُنتجه من أحكام؛ أي أننا نجعله يتناقض مع نفسه، حيث يُصرح بحكم في محل ما من نصوصه ويأتي بما يناقضه في محل آخر
س / لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي ؟
ج / اما أفلاطون فبالرغم من أنه لم يترك كاتباً خاص بالنقد إلا أنه ترك آراء نقدية منثورة في كتاباته ، من ذلك ما جاء في محاورته المعروفة "إيون" ، وما كتبه في جمهوريته عن هوميروس وعن الشعر والشعراء عامة .
وقد هاجم أفلاطون الشعراء لأنهم ينظمون شعرهم عن وحى وإلهام ، ولأنهم لا يتكبرون ولا يصدرون عن عقل ووعى ، وكذلك لأن الشعراء دائما يصورون الآلهة في نزاع وخصام لما يملأ قلوبهم من شهوات وعواطف ، ولأن أفلاطون كان يحرص على إدخال من اتصف بالفضيلة إلى جمهوريته لذلك أقام الحجة على الشعراء وأخرجهم من جمهوريته ، هذا ما نراه في مثل قوله : "وليس يناسب النشء أن يسمعوا أن الآلهة حاربت الآلهة وأنها حاكت الدسائس بعضها لبعضها الآخر وأنزل بعضها ببعض ضرا، فهذا غير مطابق للحقيقة ولا يليق أن يسمع النشء هذا إذا أردنا لأولى الأمر في مدينتنا أن يؤمنوا بأن اندفاعهم إلى التشاجر فيما بينهم أمر مشين . كذلك علينا ألا نسمح برواية القصص عن حروب العمالقة وكافة ما ارتكبته الآلهة والأبطال من الأعمال الفظيعة على اختلاف أنواعها ضد أقربائهم وجيرانهم ..،
أما هجوم أفلاطون الآخر على الشعراء فيتمثل في نظرية المحاكاة .
السلام عليكم ورحمة الله دكتور
_ عبد الحميد العبادي عدّ ابن المعتز و قدامة بن جعفر هما اللذان وضعا علم البديع .
_ طه حسين عندما نقد فكر عبد القاهر الجرجاني و ذمه عدّه اول من ادخل البيان والثقافة اليونانية الى الادب والبلاغة العربية مع قدامة بن جعفر .
* ما سبب اختلاف عبد الحميد و طه حسين لقدامة بن جعفر و وضع علم البديع !؟
السلا عليكم
إذا ممكن توضيح لسبب الإختلاف
سبب هجوم افلاطون ع الشعراء
ولكن لم يقوم بطرد كل الشعراء
🌷🌷🌷
ولشرح ذلك ممكن تقديم مثال الشجره فالشجره الموجوده في الواقع اي في العالم الطبيعي هي صوره للشجره الاولى الموجوده في عالم المثل التي خلقها الاله (اي انها تقليد للشجره الاولى )
فاذا رسم فنان شجره ثالثه فانه سينقلها عن الشجره الثانيه التي هي بدورها صوره للشجره الاولى
ففي حاله الفنان ممكن اطلاق عباره (تقليد التقليد)او (محاكاه المحاكاه)
لانه حاكى الشجره الثانيه التي هي بدورها محاكاه للشجره الاولى في عالم المثل
🌷🌷🌷🌷
ومادام العالم الطبيعي الموجود هو عالم مشابه فهو محاكاه وصوره عنه
☘️
اذن افلاطون له عالمان
١/عالم العقل او الاله فيه(المثل والصور الروحانيه) عالم الحقيقه الثابت
٢/عالم الحس(الصور الجسمانيه والاشخاص الحسيه) عالم الظواهر المتغيره
فيرى كل شي لايمثل الفكره لا داعي لوجوده لانه تقليد
وهذه يعني ان الشاعر ينحل من عالم الماده لا من عالم المثل والافكار
والذي معني بالعيش خارجها هم الشعراء التراجيديون بالدرجة الأولى لسببين يتصل أولهما بالتقليد (التمثيل) الشعري السيئ، ويتصل ثانيهما بمفهوم التطهير.
اما الشعر الذي يتغنى بالآلهة ويسبحها، ويمدح البطولات والأعمال العظيمة، ويُمجد رجال الدولة العظماء، ويكتب تقاريظ تتصل بالفضيلة؛ أي ما ينسجم مع الخير الأعظم، ومع الجمال الحقيقي
فبقى داخل مدينته🎍
ماذا يعني (افلاطون ادخل الشعر من الباب الخلفي؟!
جواب//(نظريه افلاطون في المثل تعد الاساس والمنطق الذي تبنه عليه فلسفته في الفن و الجمال وكانت تعبر عن نظريه عقليه كليه وافلاطون وضع معيار الشعر عنده هي الحقيقه. والشعر يخاطب العاطفه اكثر من العقل لما فيه من صور بلاغيه جميله من تشبيه واستعاره وكنايه وغيرها
س/ لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي؟
ج/ لان الشعراء كانوا يفسدون أخلاق الشباب افلاطون طردهم جميعاً بدعوى أن الشعر يأت في مرتبة الظن عنده في سلم المعرفة فاذن موقف افلاطون هذا نابع اساساً من نظرية المعرفة لديه ومايميز هذا الموقف كونه يقوم على المفارقة المتمثله في جعل المثل في درجة اعلى في مقابل المحاكاة الشعر الذي يقع في المرتبة الأدنى في سلمية المعرفة وهذه الموقف لاتتصوره الا تلخيصاً أو اختزالاً لنظرية المعرفة عند افلاطون كما يقدمه كتابه الجمهورية. تصور أفلاطون أذن للمحاكاة في الشعر فجعله يشن هجوماً كبيراً ع الشعراء الذي يظلون كل البعد عن الحقيقة وأن أشعارهم تؤذي الاذهان ومفهموك المحاكاة هنا هو في مرتبة الظن بل في مرتبة الخيال وهو من عالم الحسيات والظراهر ويعد شاعر محاكي من الدرجة الثالثة ويقول أفلاطون في هذا الشأن " ما يؤلم أن الشاعر التراجيدي محاك، من ثم فانه منحى ثلاث مرات عن عرش الحقيقة" وجعل الشعراء في أسفل الهرم لانهم يغالطون الشباب و يوهمونهم الشعراء لايقومون سوى محاكاه مشوهه لجزئيات العالم المحسوسا الذي هو في المرتبة من درجات الحقيقة وهذا عند افلاطون يشكل خطر ع الجانب الاخلاقس للانسان لان الشعرا أساؤوا تقديم ماهو إلهي
السؤال/لماذا افلاطون ادخل الشعراء من الباب الخلفي؟
لما كان الشعراء يفسدون أخلاق الشباب، فإن أفلاطون طردهم جميعا من جمهوريته، بدعوى أن الشعر يأتــــي في مرتبة الظن في سلم المعرفة عنده. مرتبة تبتعــــد عن المعرفة الحقة بدرجتين أو ثلاث درجات. والمعرفة الحقة هي من عالم العقليات والمثل العليا، التي يستحيل على غير الفلاسفة الخوض فيها، فيما الشعر هو من عالم الحسيات والخيالات أو الرسوم.
موقف أفلاطون هذا، نابعٌ أساسا من نظرية المعرفة لديه. وما يميز هذا الموقف، كونه يقوم على المفارقة المتمثلة في جعل «المثل» في درجة أعلى في مقابل المحاكاة/الشعر الذي يقع في المرتبة الأدنى في سلمية المعرفة. موقف كهذا لا نتصوره إلا اختزالا أو تلخيصا لنظرية المعرفة عند أفلاطون، كما يقدمها كتابه «الجمهورية»
تصور أفلاطون إذن للمحاكاة في الشعر، جعله يشن هجوما كبيرا على الشعراء الذين يظلون بعيدين كل البعد عن الحقيقة، بل إن أشعارهم تؤذي الأذهان التي لا ترياق لديها ضدها. إن مفهوم المحاكاة، ها هنا، هو في مرتبة الظن، بل في مرتبة الاعتقاد والتوهم (التخيل) الذي هو، في عمومه، من عالم الحسيات والظواهر، لأن الشاعر في هذا المستوى هو مُحاكٍ من الدرجة الثالثة. يقول أفلاطون، في هذا الشأن، بلهجة فيها من السجال ما يؤلم «إن الشاعر التراجيدي محاك، ومن ثم فإنه منحى ثلاث مرات عن عرش الحقيقة» والحاصل أنه لما كان الشاعر لا يقوم سوى بمحاكاة الواقع وتصويره، فإنه ليس غريبا أن يجعل أفلاطون الفلاسفة في قمة الهرم، ما داموا يبحثون في الكليات والماهيات، والشعراء في أسفل الهرم لأنهم يغالطون الشباب ويوهمونهم. إن الشعراء لا يقومون سوى بمحاكاة مشوهة لجزئيات العالم المحسوس، الذي هو في المرتبة الثانية من درجات الحقيقة.
وضع كهذا، في رأي أفلاطون، من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على الجانب الأخلاقي للإنسان، لأن الشعراء بكل بساطة أساؤوا تقديم ما هو إلهي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
س/لماذا ادخل افلاطون الشعراء من الباب الخلفي؟
قد كان موقف أفلاطون من الشعر بأنه طرد الشعراء من جمهوريته لأنهم يفسدون أخلاق الشباب لدرجة أنه اعتبر الشعر هو شر عصره لأنه نموذج للمحاكاة السيئة
فهاجم في كتابه الجمهورية الشعر التمثيلي والتراجيدي والكوميدي على السواء لأن الشاعر يخرج عن طبيعته ويتحرر من التزام الصور المثالية لكي يحاكي صور وشخصيات أخرى
فالشعر التراجيدي يثير فينا انفعالات لكن اثارته ليست تطهيرا ولايستطيع تقديم حقيقة عقلية وبالتالي فان هذا الشعر يقضي على ثبات النفس
أما الشعر الكوميدي فهو برأيه أحط من التراجيدي لأنها تولد فينا الضحك الذي لايليق بالانسان الحر وكذلك تصور الانسان أدنى مما هو عليه في الواقع
وأما بالنسبة للشعر التمثيلي يروي مشاعره يروي مشاعره الحقيقية من وجهة نظره الشخصي
الا أن أفلاطون يستثني من هذا الهجوم الشعر الغنائي والشعر الملحني لأنه أصدق تعبيرا عن الحقيقة لأن الشاعر يروي الحقيقة على لسانه فبالتالي يكون صادقا في عرضه
فهذا الشعر يعبر عن الحقيقة وجمالها وفي هذا الشعر يسلك الشعراء طريق الالهام والحدس
وان الآلهة برأي أفلاطون هي التي تلهم هؤلاء لكي ينقلوا الحقيقة الى البشر فهؤلاء الشعراء هم ألسنة الآلهة وسفرائها الى البشر
وبرأي أفلاطون أن الحب هو الذي يدفع الفيلسوف نحو الحق
والحب يدفع الشاعر نحو الجمال .
اذا يمكننا أن نرى من خلال كل ذلك بأن أفلاطون لم يرفض الفن بل أراد فنا حقيقيا يتماشى مع نظرية الفن
وبذلك يمكننا أن نقول أن وظيفة الفن تتحدد لديه بأنه :
1 - يهيء الشباب الذين سيحكمون المدينة الفاضلة
2- الفن هو مدخل لدراسة الفلسفة
يذهب افلاطون إلى أن الشعر لا قيمة له في ذاته لذلك وضعه في المرتبة الثالثة بعد المثال و بعد صورته المحسوسة، و قد حذر من الشعراء الذين يقرضون شعرهم على نسق هوميروس لأن هذا الشاعر في نظره لم يكن يعلم حقا ما يتظاهر بعلمه و لو كان يعلم لما اتجه إلى الشعر بل لكان افضل قادة الجيوش أو تشريع القوانين و هذه هي حياة الدعة السؤدد، فكل ما فعله هوميروس هو أنه اختار لنفسه أن يكون قصاصا للحياة الابدية، و الشعر على هذا الأساس دجل يستطيب وصف العواطف فيهيجها، و بالمقابل يشل العقل، لذلك حرص أفلاطون على ضرورة
مراقبة الشعر و الشعراء من أجل خلق بيئة فاضلة و أفراد كاملين ينشدون الفضيلة، إذ ليست الغاية توفير اللذة بل التهذيب و التطهير.حيث ان أفلاطون اتخذ موقفاً عدائياً من شعراء المحاكاة وشعراء المسرح وقام بابعادهم عن مدينته الفاضلة بسبب نظرته إلى المحاكاة وشاعر المحاكاة يصور المظهر المنعكس عن الحقيقة لا يصور الحقيقة نفسها واتخذ شخصيات مختلفة
لقد مضى في زعمه الرامي إلى وضع الشعر في مرتبة متخلفة بالقياس إلى الفكر و الحكمة، و لم يكتف بذلك بل مضى في حملته الصريحة على الشعراء فأشبعهم تقريعا في كتاباته و أوصد أبواب مدينته الفاضلة في أوجههم لأنهم في نظره ينشرون الأخلاق السيئة التي
تضر بالمجتمع السليم، لقد هاجم الشعراء لكونهم لا يتفقون مع فلسفته و قوانينه و تعاليمه التي تنشد الفضيلة، فهو نظر إلى الشعر من وجهة أخلاقية لا جمالية، فوجده لا يبعث على الأخلاق
بل يعرض الآلهة متنازعين امتلأت قلوبهم بالحقد و الشر و محبة سفك الدماء كما يصور الأبطال متخاصمين قست قلوبهم و امتلأت بالآلام و الشهوات و العواطف الدنيئة.
و بما أن الشعر في عصر أفلاطون كان يعد من دعائم التربية، و كان الشعراء يعدون معلمين، فقد رفض مقولة "الشعر للشعر"، من أجل ذلك دعا إلى أن تقوم التربية في مدينته المثالية على أساس ثلاثة مواد هي: مادة العلوم الرياضية لتقوية العقل باعتبارها تمرينات مستمرة
للذكاء، و الموسيقى لإرهاف القلب و الذهينه، و الرياضة البدنية كمادة أساسية لتقوية الجسم و ضمان صحته، و هذه هي التربية المثالية التي كان يؤمن بها لذلك رفض تدخل عوامل الإثارة الناتجة عن شعر الشعراء حتى لا يفسد منهجه الصارم في التربية.
و يشير في موضع آخر إلى أن الشعراء الذين يتخذون من شعرهم في المدح وسيلة
للوصول إلى الأثرياء و الحكام بغية الحصول على العطايا يثيرون حسد الفقراء على الأغنياء مما
قد يدفعهم إلى طريق الفساد و الرذيلة من أجل الوصول إلى الأموال، و بذلك تفسد المدينة
و تنهار، و يكون السبب في ذلك الشعراء، من أجل ذلك كله استغنى في مدينته الفاضلة عن
الشعر و الشعراء، وقد عبر عن ذلك بقوله: "إنه يجب أن نضع إكليل الغار فوق رؤوسهم من النقاد من يذهب إلى أن أفلاطون أقصى من مدينته الفاضلة الشعر الذي يعتمد على المحاكاة، و استبقى أنواعا منه، لا تتخذ المحاكاة أساسا لها، و قد شرح ذلك في سياق حديثه عن الشاعر، يقول: "و سنسجله كشيء مقدس معجب ممتع، و سأخبره أن لا أحد في مدينتنا مثله و لن يكون، و سنمسحه بالمرو و نضع التاج على رأسه و نرسله إلى مدينة
أخرى، أما نحن فسنظل نستخدم لأجل مصلحتنا شاعرا و قصاصا أخف شعرا و أقل إمتاعا، شاعرا يحكي لنا حديث الإنسان الخير."
و هذا معناه أنه رفض الشاعر الذي مهمته المتعة فقط، و يستبقي ذاك الذي مهمته محاكاة أفعال الخيرين، غير أن موقفه تغير بعد ذلك فأقصى كل نوع من الشعر قائم على المحاكاة
و استبقى ما هو مدائح للآلهة و للناس الخيرين .
إلا أنه على الرغم من تأكيده على خطورة الوظيفة الاجتماعية السلبية للشعر فإنه
يعترف بفتنته و سحره و متعته حين يقول: "و لنطمئن صاحبتنا الجميلة ربة الشعر و الفنون عارض أرسطو فكرة الإلهام و الوحي في قول الشعر، واعتبر منشأ الشعر غريزة المحاكاة حيت أن الإنسان مفطور على المحاكاة، و غريزة حب الوزن و الإيقاع، و بالمحاكاة يتم التعلم و تنشأ اللذة، و هذا معناه أن أرسطو يرجع أصل الشعر إلى سببين طبيعيين: أولهما أن المحاكاة
ظاهرة طبيعية و فطرية عند الإنسان تنشط عنده مند طفولته، فالإنسان إذن حيوان يهوى المحاكاة، و ثانيهما شعوره بمتعة و لذة المحاكاة التي تصل به شيئا فشيئا إلى تعلم معرفة، و يوضح
أرسطو ذلك بقوله " : و يبدوا أن الشعر نشأ عن سببين كلاهما طبيعي، فالمحاكاة غريزة في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة، و الإنسان يختلف عن سائر الحيوان في كونه أكثرها استعدادا للمحاكاة، و يكتسب معارفه الأولية، كما أن الناس يجدون لذة فيها أي في تأمل أعمال المحاكاة، و سبب آخر هو أن التعلم لذيذ لا للفلاسفة وحدهم، بل و أيضا لسائر الناس، و إن لم يشارك هؤلاء فيه إلا بقدر يسير، فنحن نسر برؤية الصور لأننا نفيد من مشاهدها علما
ستنبط ما تدل عليه، كأن نقول إن هذه الصورة صورة فلان، فإن لم نكن رأينا موضوعها
من قبل، فإنها تسرنا لا بوصفها محاكاة و لكن لإتقان صناعتها أو لألوها أو ما شاكل ذلك "
و بناءا على ذلك يمكن استنتاج أن المحاكاة معرفة عند أرسطو، فهي بما تورثه من لذة إنما هي أمر فطري أخذ يرقي حتى ولد الشعر ارتجالا، و ذلك قبل انقسامه إلى مأساة و ملهاة، و ربما كان ضروريا الإشارة إلى أن إعراض أرسطو عن الشعر الغنائي الذي يمثل طفولة الشعر
بارككم الرحمن دكتورنا
ليس لطه حسين أن يصف عبد القاهر الجرجاتي بالجرثومة بمجرد أن استفاد من الثقافة اليونانية فيما فيه فائدة ثم ينسى تأثره بالمستشرقين كمرجليوث في طعنه في الشعر الجاهلي
وعليكم السلام دكتور جزاك الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً دكتور
وعليكم السلام دكتور جزاك الله خيراً🌺
وعليكم السلام جزاك الله خير دكتور ⭐❤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله