معتقل سجن ابو غريب .... محافظ الناصرية القائد الشهيد السيد رشيد السيد يوشع

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 2 лис 2024
  • رواية الاخ الحاج جاسم نعيم الرميثي .....
    يروي قائلا : ..........
    اذكر تلك الليلة بتفاصيلها الدقيقة كان التاريخ ٩ /٣ او ١٠ /٣ عام ١٩٩١ وكانت الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل تقريبا وكنا في أحد جملونات ابو غريب هكذا قيل لنا لاننا دخلنا معصوبي الاعين الساعة الخامسة فجرا تقريبا الى ذلك المكان ومر ّ نهار كامل وفي تلك الليلة الاولى لنا في المعتقل كان الصمت سيد الموقف و الظلام شبه تام . سمعنا اصوات سيارات بالقرب من باب الجملون ودخلت مجموعة من الرجال يرتدون الزيتوني وقسم منهم يلبس المرقط العسكري وقاموا بايصال التيار الكهربائي لمصباح قوي جدا ( بلوجكتر ) وتم توجهه نحو الباب بحيث ظهر المصباح باتجاهنا واشعته باتجاه الباب ويبعد عنه أي الباب حوالي ١٠ امتار او اقل هذا كله داخل الجملون ..وتواجد على جانبي المصباح حوالي ٩ اشخاص ومثلما اشرت سابقا يرتدون تلك الملابس وفُتح الباب وجيء برجل مقيد تظهر ملامحه انه من اهل الجنوب يقوده شخص وعند الدخول قال ذلك الشخص بصوت مرتفع وبنبرة استهزاء هذا سيد رشيد محافظ الناصرية يا (ولد) ..ورماه بينهم ..مهما تكن الكلمات لا تستطيع وصف ماجرى في تلك الليلة على ذلك الرجل الجنوبي ..أخذوا يتقاذفونه مثل كرة قدم ..بل مثل فريسة وديعة بين كلاب برية متوحشة ..حتى ان احدهم كان يلبس الزيتوني وله رتبة لا اتذكرها تماما بيده سيف نعم سيف و الله سيف يرفعه عاليا ويبرق امام الضوء الساطع و يهوي به على ذلك الجسد و للأمانة اقول لم يكن يضربه بنصل السيف الحاد بل بالجانب العريض منه ..استمر الحال قرابة الـ ٢٠ دقيقة اكثر أو اقل ..حقيقة لم تكن دقائق بل كانت سنوات من العذاب يتلقاها ذلك حتى لم يبق منه الا النفس يصعد وينزل من حين الى آخر وأنين ضعيف جدا نسمعه بعد ان شكوا في وفاته وتركوه وذهبوا كان الصمت مطبق وكنا نسمع انفاسه المتقطعة بوضوح ولم يستطع احدٌ التقرب منه حتى الصباح وعند اشراقة الشمس جاء الجنود وأخذوه وهو على قيد الحياة ..ولم نسمع عنه شيئا بعد ذلك ..
    أنا لم أرَ السيد قبل هذه الحادثة فلذلك لا اعرفه ولكن حين نادى ذلك الرجل انه سيد رشيد محافظ الناصرية علقت في ذاكرتي ..
    أما هل كان ذلك الرجل هو سيد رشيد فعلا او شخص آخر ..لا استطيع التحديد فعلا ...ولكني سمعت شخصا يمهس لزميله من المعتقلين بإسم سيد رشيد .....
    وكذلك من الصورة المنشورة في صفحة السيد حيدر السيد علي السيد يوشع انه يشبهه كثيرا ...
    عذرا لكل ماذكرت لكنه التاريخ يجب ان يؤرخ لما حصل في المعتقلات .....
    هذه الكلمات اقولها لاول مرة ولم انشرها في اي مكان فهي ذكريات ملك لكم ..... رحم الله شهيد العقيدة سيد رشيد و اسكنه فسيح جناته مع اصحاب الحسين عليه السلام

КОМЕНТАРІ •