النفحة (١٦): نفحات برهانية/ الشيخ الدكتور مازن الشريف الحسني الحسيني

#نفحات_برهانية
النفحة( ١٦ )
س/ حسب الإكتشافات الأخيرة في علم الإنسان، كل عضو يحتوي على نسبة غير متساوية من الماء، هل هناك علاقة في نسبة الماء في تركيبة العضو ومدى تأثير الأخلاق في دوام صحته؟
ج/ بالنسبة للماء ثمة فيديو رائع جداً عن الماء وعن ذاكرة الماء وعن بلّورات الماء وتأثّرها وأنّ البلّورات المائية لها ذكاء. أنا قلت مرة "لا يجعل الله كل شيء حيّ من ميّت"، فإذا الماء قد جعل منه كل شيء حي فهو حيّ، هكذا منطقياً. فالماء العلماء قالوا الماء: "لمّا نعترف أننا لا نعرف عنه شيئاً فنحن بدأنا في الطريق الصحيح". والماء الوحيد الذي يتغيّر حجمه ويتغيّر حسب الجمود وحسب الحرارة وحسب السيولة، هذا الماء عجيب. والله سبحانه وتعالى عندما خلق كل دابّة من ماء، وعندما جعل من الماء كل شيء حي (على الأقلّ في هذا العالم)، وعندما كان عرشه على الماء، وعندما وضع هذا العرش على الماء، وكان: ما زال، بالنسبة لله لم يغيّر ولم يبدّل. وهذا السر في هذا الماء سر كبير جداً، من ماء زمزم إلى ماء الحياة، فالإنسان يتأثر بالماء والماء يتأثر بالذبذبة والذبذبة تتأثر بالمعنى والمعنى له إشعاع وله شعاع وهذا الإشعاع والشعاع يرتبط بكنهيات المعنوية، كنهيات المعنوية تعني أنّ الأخلاق لها كُنه معنوي، وهذا الكُنه المعنوي ذبذبي لأن الأخلاق لها ذبذبة في العقل لها تردّد في الجسم. الكرم الشجاعة لها تأثير ذبذبي على الدماغ، فالإنسان الشجاع يضرب بطريقة والجبان يضرب بطريقة أخرى، والإنسان الكريم له تأثير على حركاته على أعضائه، كلٌّ له ذبذبته كلٌّ له إهتزازه. الجبن يهتزّ إهتزازاً معيّناً يؤدي أحياناً الإنسان لا يستطيع الحركة أمام موقف معيّن والآخر يقفز ويبعده من هذا المكان، هذا الجبان يكون حينها جسمه قد أفرز هرمونات تعيق حركته، أعضاؤه كلها الماء في داخله يهتزّ بطريقة معيّنة ويُلوّث. الحقد والحسد يفرز طاقات سوداء تلوّث الدم، تلوّث الماء الذي في الإنسان، تلوّث النور الذي فيه وهكذا.
طبعاً نعم للأخلاق تأثير عميق وكبير على الأعضاء البشرية وعلى الكينونة المائية وعلى الهيولة الطاقية وعلى التركيبة الطينية وعلى الأعضاء وعلى الأجهزة وعلى الأنظمة، بل على العلائق البُعدية. فصاحب الخلق العظيم موصول بالرب العظيم، موصول بالنبي العظيم، موصول بملائكة ربنا العظيم، موصول بالطيبين وقلوب الخيّرين وأرواح الصالحين، فهذا يكون في وُجاءٍ وفي وِجَاءٍ وفي وَجَاءٍ وفي خباءٍ من الله وكنفٍ من الله جل في علاه وفي كنفٍ من هؤلاء السادة الكرام، فهذا يزيده حفظاً وعناية فلا يصيبه إلا ما كان عليه كتاب. لو لم يرِدِ الله أن يرى الحسن إبن علي شهيداً مسموماً ما ضرّه سمّ، ولو لم يرِدِ الله أن يرى الحسين شهيداً ما إستطاع أحد أن يقتله أو أن يلمسه أو أن يجرحه، هكذا الله أراد سبحانه. وسنرى عندما يظهر الله لنا من أراد من قائم آل بيته معاني كثيرة أكبر من هذا بالتمظهرات والقدرات والتجلّيات.
🔗 رابط المصدر كاملا 👇🏻[علم الطب الأخلاقي]
• الدروس البرهانية / الد...
#حضرةالشيخ_الدكتور_مازن_الشريف_الحسني_الحسيني
#المنارة_المحمدية
#على_المحمدية_البيضاء
#الطريقة_الخضرية
#المدرسة_المازنية_المهدوية_الخضرية
#قم_زين_الدنيا_بنور_محمد
#نحن_الذين_بايعوا_محمدا
#موسوعة_البرهان
#نفحات_برهانية
#علم_الطب_الأخلاقي