المجاني من شعر العرب | الحلقة 15: أبو العلاء المعري

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 25 лис 2024

КОМЕНТАРІ • 2

  • @hiilardayacademy6810
    @hiilardayacademy6810 2 роки тому +9

    حلقه ممتعه جدا

  • @HhGg-hb4zr
    @HhGg-hb4zr 2 роки тому +24

    أبو العلاء المعري
    ياس اسود و ظلام دامس
    لم تشرق نفسه ، ترك اليأس يأكل من خبز روحه و يشرب ماءها، أبدع للتشاءم مذهبا ، تزوج الكلام و برع في فن النظم و غاصى في بحر اللغة ، لم ير للغة ثوبا إلا الأسود ، احتار و حير معه البرية ، تنقل بين المفردات ، عذب نفسه ، تفلسف، لو انه تزوج لوهب لذريته البصر ، كبلته الهموم و عظم الأمور ، عبقرية فذة لم يستغلها ،استغلها في ذم الدنيا ، استغلها في فضح الشر ، استغلها و ما استغلها ، فيلسوف شعر و نثر ، بنى للفلسفة ميتافيزيقيا ، عمارة كبرى حار على الارض سرها ، يتعذب و يتامل ، ارث هائل، شك و انين و شكوى ، اهو عقاب الدنيا ام عاقب نفسه و عاقب الدنيا ، ياس اسود و ظلام دامس ، حسرة و الم و قلب قانط ، لا رجاء لا امل ، لا امرأة لا ولد ، كلمات و حروف و خادم يتلو عليه و هو يملي عليه ، لا ضجر و لا تعب ، قدر كالدجى ، لا زهرة و لا روض و لا ورد ، لا لقاء ، أقام كما يقيم الجبل ، حسد حتى الحجر ، تبرم من الناس و هجر الدنيا ، محنة عاناها، لا سام و لا كفر ، عزلة ووحدة ، و لزوم ما لا يلزم ، طلب الغفران لغيره و لنفسه ما غفر ، تحيرت من مقاصده القواميس و ما تحير و لا فتر ، عبقرية لو اختارت نور النهار ازدهرت الدنيا رياحينا و لماجت الأرض أريحا ، لو فتح نافذة الليل لترك وراءه أملا و ملاكا ابيض ، لو سمح لنفسه ان تتبسم لفاحت الرياح عطرا و لبكت السماء على الارض مطرا و ما بكى ..
    23/01/2020