الحاكم بأمر الله لم يكن مجنونا او معتوها كما صورته كتب التأريخ، او على الاقل لم يكن اكثر جنونا وعتها من طغاة آخرين تولوا الحكم في فترة افول الامبراطوريات. انها حتمية تأريخية لها ما يفسرها في علوم السياسة والاجتماع. الامبراطورية الاموية والعباسية والرمانية كلها واجهت نفس المصير المحتوم، حتى ان هناك جدل كبير بين العلماء والباحثين حول ما اذا كان افول الامبراطوريات سببه الحكام "المجانين"، ام ان الحكام "المجانين" هم نتاج امبراطوريات مترهلة وآيلة الى السقوط. الحقيقة ان الامرين متلازمين ومترابطين بشكل قدري مثير للاهتمام. الامبراطوريات ببساطة تحمل في داخلها اسبباب انهيارها. كل الامبراطوريات عبر التأريخ اسسها اشخاص استثنائيون بذلوا جهودا كبيرة لتحقيق طموحاتهم واحلامهم واكتسبوا من خلال ذلك خبرة في ادارة الدولة والحفاظ عليها، ويحرصون على احاطة انفسهم بحاشية من المساعدين الاذكياء المخلصين. الرعيل الثاني والثالث من الاباطرة والحكام يكونون في الغالب من الذين ساهموا مع المؤسسين الاوائل في تأسيس الامبراطورية وورثوا عنهم بعض خبرتهم واحلامهم وطموحاتهم. ولكن مع مرور الوقت يرث السلطة حكام لم تكن لهم اية مساهمة في بناء الامبراطورية ولم يبذلوا جهدا في الوصول الى دفة الحكم وغالبا لايملكون اية خبرة في السياسة وامور الدولة. وبسبب ذلك يشعرون بعدم الثقة بالتفس ويصابون غالبا بوسواس التآمر عليهم، ويلجؤونبسسب ذلك الى احاطة انفسهم بحاشية من الوصوليين الفاسدين. وهكذا شيئا فشيئا تضمحل اهداف وطموحات واحلام الرعيل المؤسس للامبراطورية ويتحول الحكم الى صراع سخيف على السلطة بين اناس اغبياء "مجانين" وتافهين لاهم لهم سوى اشباع رغباتهم الشخصية المريضة في السلطة والمتعة، الامر الذي في نهاية المطاف يؤدي الى اضمحلال المبراطورية وسقوطها. الامر يشبه الى حد بعيد الشركات العملاقة التي يؤسسها اشخاص استثائيون ثم يرث ادارتها احفادهم المدللين الذين لم يبذلوا جهدا في تأسسيس تلك الشركات ولايملكون لا الخبرة ولا الطوح الذي كان يملكه اجدادهم والذي يؤدي في النهاية الى افلاس الشركة او ربما الاستيلاء عليها من شركة اخرى في طريقها الى الصعود.
منور الدنيا استاذ مؤمن سلام 🌹♥️
🌹❤❤🌹🌺🌷
رائع كالعادة معالي الباشا
❤❤❤
صباح الخير
معلومات قيمة وشرح ممتاز
المأكولات الممنوعة لا نعرفها كمغاربة،ممكن السبب يرجع إلى آصل الفاطميين؟
الحاجة العجيبة والمذهلة في هذا الشخص هو أنه يخرج عن جميع الأعراف المتوارثة ويستخدم مخه في التفكير، لا وكمان التفكير الحر.
مؤمن ليش ما تعمل shorts للناس المعاقين متلي اللي ما بيقدروا يركزوا لمدة طويلة :)
للأسف صعب لأن المواضيع دي بتحتاج شرح كتير عشان الناس تصدق وتنسي أساطير الإسلاميين عن حلاوة الخلافة
الحاكم بأمر الله لم يكن مجنونا او معتوها كما صورته كتب التأريخ، او على الاقل لم يكن اكثر جنونا وعتها من طغاة آخرين تولوا الحكم في فترة افول الامبراطوريات. انها حتمية تأريخية لها ما يفسرها في علوم السياسة والاجتماع.
الامبراطورية الاموية والعباسية والرمانية كلها واجهت نفس المصير المحتوم، حتى ان هناك جدل كبير بين العلماء والباحثين حول ما اذا كان افول الامبراطوريات سببه الحكام "المجانين"، ام ان الحكام "المجانين" هم نتاج امبراطوريات مترهلة وآيلة الى السقوط. الحقيقة ان الامرين متلازمين ومترابطين بشكل قدري مثير للاهتمام. الامبراطوريات ببساطة تحمل في داخلها اسبباب انهيارها.
كل الامبراطوريات عبر التأريخ اسسها اشخاص استثنائيون بذلوا جهودا كبيرة لتحقيق طموحاتهم واحلامهم واكتسبوا من خلال ذلك خبرة في ادارة الدولة والحفاظ عليها، ويحرصون على احاطة انفسهم بحاشية من المساعدين الاذكياء المخلصين.
الرعيل الثاني والثالث من الاباطرة والحكام يكونون في الغالب من الذين ساهموا مع المؤسسين الاوائل في تأسيس الامبراطورية وورثوا عنهم بعض خبرتهم واحلامهم وطموحاتهم. ولكن مع مرور الوقت يرث السلطة حكام لم تكن لهم اية مساهمة في بناء الامبراطورية ولم يبذلوا جهدا في الوصول الى دفة الحكم وغالبا لايملكون اية خبرة في السياسة وامور الدولة. وبسبب ذلك يشعرون بعدم الثقة بالتفس ويصابون غالبا بوسواس التآمر عليهم، ويلجؤونبسسب ذلك الى احاطة انفسهم بحاشية من الوصوليين الفاسدين. وهكذا شيئا فشيئا تضمحل اهداف وطموحات واحلام الرعيل المؤسس للامبراطورية ويتحول الحكم الى صراع سخيف على السلطة بين اناس اغبياء "مجانين" وتافهين لاهم لهم سوى اشباع رغباتهم الشخصية المريضة في السلطة والمتعة، الامر الذي في نهاية المطاف يؤدي الى اضمحلال المبراطورية وسقوطها.
الامر يشبه الى حد بعيد الشركات العملاقة التي يؤسسها اشخاص استثائيون ثم يرث ادارتها احفادهم المدللين الذين لم يبذلوا جهدا في تأسسيس تلك الشركات ولايملكون لا الخبرة ولا الطوح الذي كان يملكه اجدادهم والذي يؤدي في النهاية الى افلاس الشركة او ربما الاستيلاء عليها من شركة اخرى في طريقها الى الصعود.