الفتـح والإمـالة : الفتح يعنى النطق بالصوت مفتوحا مفخما على أصل وضعه في اللغة؛ ومن ثم يسمى "التفخيم"، أما الإمالة فهي الميل بالفتحة نحو الكسرة، والألف نحو الياء لضرب من التجانس ، وذكر العلماء أن الفتح لغة الحجاز، والإمالة لغة تميم وقيس وأسد . ويري الباحث أن هذا لا يمنع من شيوع الإمالة في قبائل غرب الجزيرة وإن لم يكن بالقدر الذي جعل ابن الأنباري يقول: "الإمالة لغة الحجاز ومن جاورهم من بني تميم"، فربما كان هذا القول مبالغا فيه، والدليل على ذلك أن قراءة حفص وهي قراءة حجازية قد آثرت الفتح في كل القرآن ما عدا موضعا واحدا ، أمالت فيه ، وهو كلمة مجراها في قوله تعالى : " بسم الله مجراها ومرساها " هود 41 وسيعرض الباحث لذلك فيما بعد . ـ بين الأصالة والفرعية: اختلف العلماء القدماء والمعاصرون في أي من الفتح والإمالة أصل ، فبينما ذهب معظم القدماء إلى أن الفتح أصل ، والإمالة فرع ؛ واستدلوا على ذلك بأنه يجوز تفخيم كل ممال ، ولا يجوز إمالة كل مفخم ، إضافة إلى أن الإمالة مظهر من مظاهر التخفيف ؛ لأن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة ، والإنحدار أخف من الارتفاع ، ذهب بعض المعاصرين إلى أن الإمالة أصل والفتح فرع ؛ لجأت إليه قبائل غرب الجزيرة ؛ بهدف الاقتصاد في المجهود العضلي والتسهيل . ويؤخذ من كلام القدماء أن الكسر أخف من الفتح ؛ حيث إن الإمالة أخف وربما كان هذا الرأي يحتاج إلى النظر ؛ لأن الفتح ـ كما هو معلوم لدي العلماء ـ أخف الحركات ، ومن ثم لا يسلم الباحث برأي القدماء هذا ، كما أنه لم يطمئن إلى الرأي الآخر الذي مؤداه أن الإمالة أصل والفتح تخفيف ؛ لأن الفتح هو اللغة المشهورة ، وهو لغة قريش ، وبه قراءة أهل الحرمين و حفص باستثناء كلامات معدودة . ومن ثم يري الباحث أن كلا منهما أصل في موطنه ، سهل على لسان ناطقه، ولو أن الأمر مجرد تخفيف ؛ للجأوا جميعا إلى التخفيف أيا كان هو ، ولعل هذا ما جعل الباحث يطمئن إلى رأي د. عبد الفتاح شلبى بأصالة الفتح في بعض الحالات وأصالة الإمالة في حالات أخرى . ـ موقف قراءة حفص من هذه الظاهرة : الفتح والإمالة لغتان فاشيتان في اللهجات العربية ، وبهما نزل القرآن ؛ حيث جمع بينهما على مختلف قراءاته، أما لغة الفتح فقد كان لها القسط الأكبر من قراءات القراء، وأما لغة الإمالة فكل القراء أمالوا وإن تفاوتت الإمالة بينهم قلة وكثرة سوي ابن كثير المكي ، وأكثر القراء إمالة قراء الكوفة، ويجدر بالباحث هنا أن يشير إلى رأي إبراهيم أنيس في سبب ذلك؛ إذ يري أن انتشار ظاهرة ا لإمالة في قراءات أهل الكوفة يرجع إلى أن الكوفة كانت مهبط القبائل البدوية التي اشتهرت فيها الإمالة وهذا سبب مقنع، غير أنه يثير تساؤلا: إذا كان هذا هو السبب فلماذا لم تنتشر الإمالة في قراءة حفص وهو كوفي؟! وهذا مما دفع الباحث إلى القول بأن انتشار الإمالة في قراءات أهل الكوفة يرجع ـ في المقام الأول ـ إلى السند المتواتر المعتمد على السماع والمشافهة؛ إذ إن قراء الكوفة إلا حفصا قد تلقوا قراءاتهم عن زر بن حبيش ا لأسدي عن ابن مسعود الهذلي، وقبيلتا أسد وهذيل من القبائل المميلة ، أما حفص فقد تلقي قراءته عن عاصم عن أبى عبد الرحمن السلمي عن على بن أبي طالب، وهؤلاء حجازيو القراءة ومن ثم اشتهرت قراءة حفص بالفتح ـ لغة الحجاز الأولى ـ ولم يمل فيما اشتهر عنه إلا في موضع واحد . ولغة الحجاز مشهور عنها الفتح ، غير أنها تميل قليلا ، ولعل إمالة مجراها في قراءة حفص من ذلك القليل ، فهذه الإمالة للأثر ، وليست بدعا من حفص إنما هي متواترة عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن على بن أبي طالب ، ومن ثم يخالف الباحث الرأي القائل بأن حفصا من عادته مخالفة أصلة في بعض الكلمات ومن تلك الكلمات التي خالف فيها أصله إمالة مجراها . وبالرغم من تأكيد العلماء على أن حفصا لم يمل إلا مجراها فإن د/عبد الفتاح شلبي ينقل لنا عن أبي عمرو الداني في كتابه (الموضح) أن حفصا روى عن عاصم إمالة كلمات كثيرة منها: التوراة وبشري وأناة وأراكم وغيرها. وهذا الأمر يثير تساؤلا: كيف تكثر الإمالة عن حفص وقراءته حجازية، وابن كثير لم يمل إطلاقا وقراءته حجازية؟! من ناحية أخرى فإن الداني المنقول عنه النص ـ في كتاب آخرله هو التيسير ـ يذهب مذهب غيره، فيذكر أن حفصا لم يمل إلا مجراها ؛ ومن ثم فكيف نقبل نصا انفرد به الداني ـ فيما نعلم ـ ونسلم بصحته، وقد أكد العلماء على خلافه، بل خالفه صاحبه في مؤلف آخر؟! وبعد هذا العرض ينتهي الباحث إلى أن الفتح والإمالة لغتان فاشيتان في اللهجات العربية، والفتح لغة قبائل غرب الجزيرة ، قبائل الحجاز ، ثم أضافت إليها الإمالة كلغة ثانية ، والإمالة لغة قبائل شرق الجزيرة ، وبهما نزل القرآن ، وجمع بينهما ؛ ليؤكد احترام كل لغات القبائل ، وأن ثمة توافقا وتداخلا بين قبائل شطري الجزيرة ، خلافا لما زعمه المستشرقون. مقال من كتاب :
جزاك الله خير الجزاء أستاذنا أيمن سويد جعله الله في ميزان حسناتك وحسنات والديك يارب العالمين
هل قلت اليوم :سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
جزاك الله خير
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل❤
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم 🤲🏻🤲🏻🤲🏻
بارك الله فيك
شكرًا جزيلًا
ربي يقويك ويعافيك ..جزاكم الله خيرا
2024
جزاكم الله خيرا
الله يعطيك العافية يارب ❤
Terimakasih. Sering lupa saat bertemu bacaan Imalah.
Mator sakalangkong
جزاکم اللہ خیرا
جزاك الله خير استفدنا كتير من دروسك
جزا الله خيرا ❤
بارك الله بكم وبجهودكم
هسه ينقص من طولك عندما تقول صل الله عليه واله
روح نام
الفتـح والإمـالة :
الفتح يعنى النطق بالصوت مفتوحا مفخما على أصل وضعه في اللغة؛ ومن ثم يسمى
"التفخيم"، أما الإمالة فهي الميل بالفتحة نحو الكسرة، والألف نحو الياء لضرب من التجانس
، وذكر العلماء أن الفتح لغة الحجاز، والإمالة لغة تميم وقيس وأسد .
ويري الباحث أن هذا لا يمنع من شيوع الإمالة في قبائل غرب الجزيرة وإن لم يكن بالقدر الذي جعل
ابن الأنباري يقول: "الإمالة لغة الحجاز ومن جاورهم من بني تميم"، فربما كان هذا القول مبالغا فيه،
والدليل على ذلك أن قراءة حفص وهي قراءة حجازية قد آثرت الفتح في كل القرآن ما عدا موضعا
واحدا ، أمالت فيه ، وهو كلمة مجراها في قوله تعالى : " بسم الله مجراها ومرساها " هود 41
وسيعرض الباحث لذلك فيما بعد .
ـ بين الأصالة والفرعية:
اختلف العلماء القدماء والمعاصرون في أي من الفتح والإمالة أصل ، فبينما ذهب معظم القدماء إلى
أن الفتح أصل ، والإمالة فرع ؛ واستدلوا على ذلك بأنه يجوز تفخيم كل ممال ، ولا يجوز إمالة كل
مفخم ، إضافة إلى أن الإمالة مظهر من مظاهر التخفيف ؛ لأن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة ،
والإنحدار أخف من الارتفاع ، ذهب بعض المعاصرين إلى أن
الإمالة أصل والفتح فرع ؛
لجأت إليه قبائل غرب الجزيرة ؛ بهدف الاقتصاد في المجهود العضلي
والتسهيل . ويؤخذ من كلام القدماء
أن الكسر أخف من الفتح ؛ حيث إن الإمالة أخف وربما كان هذا الرأي يحتاج إلى النظر ؛ لأن الفتح ـ
كما هو معلوم لدي العلماء ـ أخف الحركات ، ومن ثم لا يسلم الباحث برأي القدماء هذا ، كما أنه لم
يطمئن إلى الرأي الآخر الذي مؤداه أن الإمالة أصل والفتح تخفيف ؛ لأن الفتح هو اللغة المشهورة ،
وهو لغة قريش ، وبه قراءة أهل الحرمين و حفص باستثناء كلامات معدودة .
ومن ثم يري الباحث أن كلا منهما أصل في موطنه ، سهل على لسان ناطقه، ولو أن الأمر
مجرد تخفيف ؛ للجأوا جميعا إلى التخفيف أيا كان هو ، ولعل هذا ما جعل الباحث يطمئن إلى رأي د.
عبد الفتاح شلبى بأصالة الفتح في بعض الحالات وأصالة الإمالة في حالات أخرى
.
ـ موقف قراءة حفص من هذه الظاهرة :
الفتح والإمالة لغتان فاشيتان في اللهجات العربية ، وبهما نزل القرآن ؛ حيث جمع بينهما على مختلف
قراءاته، أما لغة الفتح فقد كان لها القسط الأكبر من قراءات القراء، وأما لغة الإمالة فكل القراء
أمالوا وإن تفاوتت الإمالة بينهم قلة وكثرة سوي ابن كثير المكي ، وأكثر القراء إمالة قراء الكوفة،
ويجدر بالباحث هنا أن يشير إلى رأي إبراهيم أنيس في سبب ذلك؛ إذ يري أن انتشار ظاهرة ا
لإمالة في قراءات أهل الكوفة يرجع إلى أن الكوفة كانت مهبط القبائل البدوية التي اشتهرت
فيها الإمالة وهذا سبب مقنع، غير أنه يثير تساؤلا: إذا كان هذا هو السبب فلماذا لم تنتشر
الإمالة في قراءة حفص وهو كوفي؟! وهذا مما دفع الباحث إلى القول بأن انتشار الإمالة
في قراءات أهل الكوفة يرجع ـ في المقام الأول ـ إلى السند المتواتر المعتمد
على السماع والمشافهة؛ إذ إن قراء الكوفة إلا حفصا قد تلقوا قراءاتهم عن زر بن حبيش ا
لأسدي عن ابن مسعود الهذلي، وقبيلتا أسد وهذيل من القبائل المميلة ، أما حفص فقد تلقي
قراءته عن عاصم عن أبى عبد الرحمن السلمي عن على بن أبي طالب، وهؤلاء حجازيو القراءة
ومن ثم اشتهرت قراءة حفص بالفتح ـ لغة الحجاز الأولى
ـ ولم يمل فيما اشتهر عنه إلا في موضع واحد .
ولغة الحجاز مشهور عنها الفتح ، غير أنها تميل قليلا ، ولعل إمالة مجراها في قراءة حفص من ذلك
القليل ، فهذه الإمالة للأثر ، وليست بدعا من حفص إنما هي متواترة عن عاصم عن أبي عبد الرحمن
عن على بن أبي طالب ، ومن ثم يخالف الباحث الرأي القائل بأن حفصا من عادته مخالفة أصلة
في بعض الكلمات ومن تلك الكلمات التي خالف فيها أصله إمالة مجراها .
وبالرغم من تأكيد العلماء على أن حفصا لم يمل إلا مجراها فإن د/عبد الفتاح شلبي ينقل لنا عن أبي
عمرو الداني في كتابه (الموضح) أن حفصا روى عن عاصم إمالة كلمات كثيرة منها:
التوراة وبشري وأناة وأراكم وغيرها.
وهذا الأمر يثير تساؤلا: كيف تكثر الإمالة عن حفص وقراءته حجازية،
وابن كثير لم يمل إطلاقا وقراءته حجازية؟!
من ناحية أخرى فإن الداني المنقول عنه النص ـ في كتاب آخرله هو التيسير ـ يذهب مذهب
غيره، فيذكر أن حفصا لم يمل إلا مجراها ؛ ومن ثم فكيف نقبل نصا انفرد به الداني
ـ فيما نعلم ـ ونسلم بصحته، وقد أكد العلماء على خلافه، بل خالفه صاحبه في مؤلف آخر؟!
وبعد هذا العرض ينتهي الباحث إلى أن الفتح والإمالة لغتان فاشيتان في اللهجات العربية،
والفتح لغة قبائل غرب الجزيرة ، قبائل الحجاز ، ثم أضافت إليها الإمالة كلغة ثانية ،
والإمالة لغة قبائل شرق الجزيرة ، وبهما نزل القرآن ، وجمع بينهما ؛ ليؤكد احترام
كل لغات القبائل ، وأن ثمة توافقا وتداخلا بين قبائل شطري الجزيرة
، خلافا لما زعمه المستشرقون.
مقال من كتاب :
'afwan ustadz... Tolong dikasi terjemahan
Yang penting contoh praktiknya dapat insyâallâh
Pembahasan Naql dan Imalah dr ust.fadli blm ada y?
Ngga ada Naql dalam Hafsh. Imalah ada di Bab ra
هل يا الشيخ يجوز الكلمة ان نقراها ( مجراها) حسب ما كتبت؟ يعني بفتح الراء ونقط الف بدلا من الياء؟. ارجوا الافادة بارك الله فيكم
لو تروح للكلمة بالقرآن بتلقى تحتها دائرة صغيره عكس باقي الكلمات ، وهي الكلمة الوحيدة التي تقرأ بهذا الشكل في جميع القراءات وشكرًا
@@khamisptrany9393
يجوز في التلاوة اليومية ولا يجوز في الأداء والتعليم
لا هذه بالرواية واذا قرئت بالالف فهذا يسمى كذب في الرواية لمن يعلم ليس الجاهل او الناسي للمتعمد والله اعلم@@aliishere8366
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خير
جزاكم الله خيرا
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم 🤲🏻🤲🏻🤲🏻
جزاكم الله خيرا