ملحمة كربلاء الخالدة 3 - كيف قمع النظام الأموي ثورة أهل الكوفة وأحبط حركة الامام الحسين؟

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 25 сер 2024
  • ملحمة كربلاء الخالدة -3 - كيف قمع النظام الأموي ثورة أهل الكوفة وأحبط حركة الامام الحسين؟
    أقبل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي رسول يزيد وشريك بن الأعور الحارثي فلما أشرف على الكوفة نزل حتى أمسى ودخلها ليلا مما يلي النجف وعليه عمامة سوداء وهو متلثم فدخلها من جهة البادي في زي أهل الحجاز ليوهمهم أنه الحسين ع والناس قد بلغهم إقبال الحسين ع فهم ينتظرونه فظنوا حين رأوا عبيد الله أنه الحسين ع فقالت امرأة الله أكبر ابن رسول الله ص فتصايح الناس وقالوا أنا معك أكثر من أربعين ألفا وأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه وقالوا مرحبا بك يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأى من تباشرهم بالحسين ع ما ساءه فقال لهم عبد الله بن مسلم الباهلي لما كثروا تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد وحسر اللثام عن وجه وقال أنا عبيد الله فتساقط القوم ووطئ بعضهم بعضا وسار حتى وافى القصر بالليل وأصبح ابن زياد فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمعوا فخطبهم وتوعد العاصي بالعقوبة والمطيع بالاحسان فقال اكتبوا لي الغرباء ومن فيكم من طلبة أمير المؤمنين فمن لم يفعل برئت منه الذمة وحلال لنا دمه وماله وإيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره وألغيت تلك العرافة من العطاء
    واعتقل هانئ بن عروة
    خروج مسلم في الكوفة
    وكان مسلم أرسل إلى القصر من يأتيه بخبر هانئ فلما أخبر أنه ضرب وحبس، قال لمناديه ناد يا منصور أمت، وكان ذلك شعارهم فنادى فاجتمع إليه أربعة آلاف كانوا في الدور حوله. وقال المسعودي اجتمع إليه في وقت واحد ثمانية عشر ألف رجل فسار إلى ابن زياد فما نزل ابن زياد حتى دخلت النظارة المسجد يقولون جاء ابن عقيل فدخل عبيد الله القصر مسرعا وأغلق أبوابه وقدم مسلم مقدمته وعبا أصحابه ميمنة وميسرة ووقف هو في القلب وأقبل نحو القصر وتداعى الناس واجتمعوا حتى امتلأ المسجد والسوق وضاق بعبيد الله أمره وبعث إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده وليس معه إلا ثلاثون رجلا من الشرط وعشرون رجلا من أشراف الناس وخاصته وجعل من في القصر مع ابن زياد يشرفون على أصحاب مسلم وأصحاب مسلم يرمونهم بالحجارة ويشتمونهم ويفترون على عبيد الله وامه وأبيه، فدعا ابن زياد كثير بن شهاب وأمره أن يخرج فيمن أطاعه من مذحج ويخذل الناس عن ابن عقيل ويخوفهم وأمر محمد بن الأشعث أن يخرج فيمن أطاعه من كندة وحضرموت فيرفع راية أمان وأمر جماعة من الاشراف بمثل ذلك وحبس باقي وجوه الناس عنده استيحاشا إليهم لقلة من معه وأقام الناس مع ابن عقيل يكثرون حتى المساء وأمرهم شديد، وأمر ابن زياد من عنده من الاشراف أن يشرفوا على الناس فيمنوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة ويخوفوا أهل المعصية الحرمان والعقوبة وجعل كثير يخذل الناس ويخوفهم باجناد الشام فاخذوا يتفرقون، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها فتقول انصرف، الناس يكفونك، ويجئ الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول غدا يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب حتى أمسى ابن عقيل في خمسمائة فلما اختلط الظلام جعلوا يتفرقون فصلى المغرب وما معه إلا ثلاثون
    نفسا فتوجه نحو باب المسجد فلم يبلغه إلا ومعه عشرة أنفس فخرج من الباب فإذا ليس معه أحد. فمضى على وجهه متلددا في أزقة الكوفة حتى باب امرأة اسمها طوعة ولها ولد اسمه بلال كان قد خرج مع الناس وأمه قائمة تنتظره فسلم عليها ابن عقيل فردت عليه السلام وطلب منها ماء فسقته وجلس ودخلت ثم خرجت فقالت يا عبد الله أ لم تشرب قال بلى قالت فاذهب إلى أهلك فسكت ثم أعادت مثل ذلك فسكت فقالت سبحان الله يا عبد الله ثم عافاك الله إلى أهلك فإنه لا يصلح لك الجلوس على بأبي ولا أحله لك فقام وقال يا أمة الله ما لي في هذا المصر أهل ولا عشيرة فهل لك في أجر ومعروف ولعلي مكافيك بعد اليوم قالت وما ذاك قال أنا مسلم بن عقيل قالت أنت مسلم قال نعم قالت ادخل فدخل إلى بيت في دارها غير الذي تكون فيه وفرشت له وعرضت عليه العشاء فلم يتعش، وجاء ابنها فرآها تكثر الدخول في البيت والخروج منه فاستراب بذلك ولم يزل بها حتى أخبرته، وجعل ابن زياد لا يسمع لأصحاب ابن عقيل صوتا كما كان يسمع فقال لأصحابه ان يشرفوا فينظروا هل يرون أحدا فلم يروا أحدا ودلوا شعل النار والقناديل فلم يروا أحدا فاخبروه بتفرق القوم فخرج بأصحابه إلى المسجد ونادى مناديه برئت الذمة من رجل من الشرط والعرفاء والمناكب والمقاتلة صلى العتمة إلا في المسجد فامتلأ المسجد من الناس فصلى بهم وأقام الحرس خلفه ثم صعد المنبر وقال إن ابن عقيل السفيه الجاهل قد أتى ما رأيتم من الخلاف والشقاق فبرئت ذمة الله من رجل وجدناه في داره ومن جاء به فله ديته اتقوا الله عباد الله ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلا، يا حصين بن تميم وهو صاحب شرطته ثكلتك أمك إن ضاع باب من سكك الكوفة وخرج هذا الرجل ولم تأتني به وقد سلطتك على دور أهل الكوفة ثم دخل القصر فلما أصبح جلس مجلسه وأذن للناس فدخلوا عليه
    وجاء ابن تلك المرأة فأخبر ابن زياد فبعث سبعين رجلا حتى أتوا الدار التي فيها مسلم فلما سمع مسلم وقع حوافر الخيل وأصوات الرجال علم أنه قد أتي فخرج إليهم بسيفه واقتحموا عليه الدار تكاثروا عليه بعد أن أثخن بالجراح فطعنه رجل من خلفه فخر إلى الأرض فاخذ أسيرا وحمل على بغلة
    - فيئس عند ذلك من نفسه ودمعت عيناه وبكى، فقيل له: إن الذي يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثلما نزل بك لم يبك، فقال: والله ما لنفسي بكيت ولا لها من القتل ارثي وإن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفا، ولكني أبكي لأهل المقبلين إلي، أبكي لحسين وآل حسين،
    وكان خروج مسلم في الكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية وقتله يوم الأربعاء يوم عرفة لتسع خلون منه.

КОМЕНТАРІ • 6

  • @abdalrhmankamel8734
    @abdalrhmankamel8734 Місяць тому

    ليس هناك كلام بعد كلام رسول الله قال خير القرون قرني هذا وهذا الحديث مفخرة لدولة الاموية يشهد لم رسول الله في هذا الحديث كفاكم نهيق

  • @salehhasan7081
    @salehhasan7081 Місяць тому

    يارجل مدامك تعرف رب العالمين ليش لتنبش بتاريخ دموي لماذا ومالغاية

  • @samsam2654
    @samsam2654 Місяць тому

    مقولة ان اهل الكوفة لايعرفون الحسين من عبيد الله بن زياد وهو كان مع ابيه في ايام حكمه للكوفه مقولة مضحكة بصراحه

  • @MrPcMak
    @MrPcMak Місяць тому

    أنت تهذي بما لا تدري