شبه النبي المؤمن بشجرة معينة لها صفات معينة ما هي؟
Вставка
- Опубліковано 26 чер 2024
- حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ، حَدَّثَنَا إِسمَاعِيلُ بنُ جَعفَرٍ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ دِينَارٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ المُسلِمِ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟"، فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَوَادِي، قَالَ عَبدُ اللهِ: وَوَقَعَ فِي نَفسِي أَنَّهَا النَّخلَةُ، فَاستَحيَيتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "هِيَ النَّخلَةُ".
💡 المعنى والمغزى:
- قَالَ القَسطَلَّانِيُّ: كَأَنَّهُ قَالَ: حَالُ المُسلِمِ العَجِيبُ الشَّأنِ كَحَالِ النَّخلَةِ أَو صِفَتُهُ الغَرِيبَةُ كَصِفَتِهَا، فَالمُسلِمُ هُوَ المُشَبَّهُ وَالنَّخلَةُ هِيَ المُشَبَّهُ بِهَا.
- وَوَجهُ الشَّبَهِ بَينَ النَّخلَةِ وَالمُسلِمِ مِن جِهَةِ عَدَمِ سُقُوطِ الوَرَقِ، حيث أن النخلة دائمًا خضراء ومثمرة، كما أن المسلم دائم الطاعة والعمل الصالح.
🔗 حديث آخر مشابه:
- قَالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي هَذَا الحَدِيثِ عَنِ ابنِ عُمَرَ: قَالَ: "كُنَّا عِندَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ: 'إِنَّ مَثَلَ المُؤمِنِ كَمِثلِ شَجَرَةٍ لَا تَسقُطُ لَهَا أُنمُلَةٌ، أَتَدرُونَ مَا هِيَ؟'، قَالُوا: لَا. قَالَ: 'هِيَ النَّخلَةُ، لَا تَسقُطُ لَهَا أُنمُلَةٌ، وَلَا تَسقُطُ لِمُؤمِنٍ دَعوَةٌ'".
وَفِي رِوَايَةٍ عِندَهُ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: بَينَا نَحنُ عِندَ النَّبِيِّ ﷺ إِذ أُتِيَ بِجُمَّارٍ [هُوَ شَحمُ النَّخِيلِ]، فَقَالَ: “إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسلِمِ“، وَهَذَا أَعَمُّ مِنَ الَّذِي قَبلَهُ.
⬅️ وَبَرَكَةُ النَّخلَةِ مَوجُودَةٌ فِي جَمِيعِ أَجزَائِهَا، مُستَمِرَّةٌ فِي جَمِيعِ أَحوَالِهَا، فَمِن حِينِ تَطلُعُ إِلَى أَن تَيبَسَ تُؤكَلُ أَنوَاعًا، ثُمَّ بَعدَ ذَلِكَ يُنتَفَعُ بِجَمِيعِ أَجزَائِهَا، حَتَّى النَّوَى فِي عَلفِ الدَّوَابِّ وَاللِّيفِ فِي الحِبَالِ وَغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخفَى، وَكَذَلِكَ بَرَكَةُ المُسلِمِ الصالح عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الأَحوَالِ، وَنَفعُهُ مُستَمِرٌّ لَهُ وَلِغَيرِهِ حَتَّى بَعدَ مَوتِهِ، النَّبِيُّ شَبَّهَ هَذِهِ الشَّجَرَةَ بِالمُسلِمِ مِن حَيثُ أَنَّ هَذَا المُسلِمَ أَي هَذَا العَبدَ المُسلِمَ الصَّالِحَ مَا شَاءَ اللهُ خَيرُهُ كَثِيرٌ، مِن كَثرَةِ طَاعَاتِهِ وَمَكَارِمِ أَخلَاقِهِ وَمُوَاظَبَتِهِ عَلَى الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَطَلَبِ العِلمِ وَالصَّدَقَةِ وَسَائِرِ الطَّاعَاتِ، فَالنَّبِيُّ شَبَّهَ هَذِهِ الشَّجَرَةَ بِهَذَا المُسلِمِ الصَّالِحِ مِن هَذِهِ النَّاحِيَةِ.
#البخاري
#صحيح_البخاري
#الشيخ_وليد_السمامعة
جزاكم الله خيرا
بوركت
حفظكم الله
رضي الله عنكم
بارك الله فيكم واحسن الله اليكم
بارك الله فيكم وأحسن إليكم شيخنا الفاضل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين