الشيخ الألباني أي المذاهب أقرب إلى الصواب فتكون دراسته أفضل لطالب العلم
Вставка
- Опубліковано 19 січ 2018
- السائل : طيب الفرع الثاني: إذا سلمنا يجوز إنه دراسة المذهب كدراسة فقط فأي المذاهب أفضل وأوصل لطالب العلم للمراجع .
الشيخ : الشافعي وأحمد ، الشافعي وأحمد لأنهما أقرب إلى السنة بكثير ؛ أما أحمد فلأنه أوسع اطلاعا من كل الأئمة وهذه حقيقة يعرفها كل من درس السنة ؛ و الشافعي مع أنه ملم بقسم كبير من السنة فهو أقوى من الإمام أحمد في المعرفة في اللغة العربية وآدابها ثم بأصول الفقه ؛ وهو أول من وضع كتابا في الأصول وهو الكتاب المعروف باسم الرسالة ؛ ولذلك يستعين طالب العلم بفقه هذا وحديث ذاك فيجمع الخيرين من الرجلين ؛ وقد ثبت عن الإمام الشافعي رحمه الله وهذا من إنصاف الأئمة وفضلهم وخوفهم من ربهم ، قال : " يا أحمد أنت أعلم مني بالحديث مني فإذا جاءك الحديث صحيح فأعلمني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا " ولعله ذكر بلادا أخرى ؛ وفي هذا نكتة أو إشارة ناعمة من الإمام الشافعي إلى عدم تقليده إلى لإمامه مالك إمام دار الهجرة ؛ مالك كان يقدم الأحاديث الحجازية على كل أحاديث البلاد الأخرى ، وله وجهة نظر في ذلك على اعتبار أنه كان مقر نخبة الصحابة ، حيث كان الرسول عليه السلام هناك في المدينة ، واستقر فيها كبار الصحابة ومات من مات منهم فيها كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم ؛ لكن معلوم تاريخيا أن كثيرا من الصحابة رحلوا إلى بلاد أخرى ونقلوا معهم ما كان في صدورهم من علم تلقوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي هدر هذا العلم الذي كان في صدورهم ؛ لذلك قال الشافعي " أنت أعلم مني بالحديث " لماذا ؟ لأن الشافعي أقام في مكة ثم رحل إلى مصر ، فاستفاد في مصر علما جديدا لم يكن عليه من قبل ؛ ولذلك صار له مذهبان قديم وحديث ؛ ولمجرد أنه انتقل من اقليم لآخر اتسعت دائرة معلوماته ، صار عنده مذهبين ؛ فماذا يقول الإنسان بالنسبة للإمام أحمد الذي طاف البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سبيل جلب العلم من العلماء الذين رووه بالأسانيد عن الصحابة الذين كانوا قد تفرقوا في مختلف البلاد بسبب الفتوحات الإسلامية ، " يا أحمد إذا جاءك الحديث صحيحا فأخبرني به فأنت أعلم به مني سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا " لكن من حيث الاستنباط وفهمي للنصوص والآيات الإمام الشافعي بشهادة كل من درس حياته هو أعلم من الإمام أحمد ؛ لذلك ما يدرس الذي يريد أن يدرس مذهبا للقصد الذي سبق السؤال والجواب عنه فيختار مذهب الإمام الشافعي ومذهب الإمام أحمد ؛ زد إلى ذلك شيء آخر ، أن الإمام الشافعي من حيث أتباعه له مزية لا توجد في أتباع الآخرين ، أتباعه أكثر وأحرص على إتباع قاعدة الأئمة كلهم وهي " إذا صح الحديث فهو مذهبي " ففي الشافعية جماعات كثيرين جدا ظهروا من بين الشافعية بأنهم خالفوا الإمام الشافعي في كثير من المسائل بينما لا تكاد ترى شخصا من العلماء الذين جاءوا من بعد من الأحناف أو الموالك خالفوا أئمتهم تباعا منهم لنصهم الذي هو أصل " إذا صح الحديث فهو مذهبي " فالذي يدرس المذهب الشافعي يستفيد من هذه الدراسات الجديدة التي وقعت من أتباع الإمام الشافعي وهم واضعون نصب أعينهم قوله " إذا صح الحديث فهو مذهبي " ؛ ومزية أخرى وجد في الشافعية من أئمة الحديث أكثر بكثير من أئمة الحديث في المذهب الحنفي الذين يشار إليهم بالبنان بينما الأحناف الذين عندهم علم بالحديث قليلون جدا بينما في الشافعية كثر ؛ وتجد في الشافعية كتب تخريج أحاديث المذهب الشافعي كتب بينما لا تجد في المذهب الحنفي إلا كتابا واحدا وهو " نصب الراية لأحاديث الهداية " نعم .
السائل : الكتب هل في تلخيص الحديث ... .
الشيخ : طبعا في كتب كثيرة ، التلخيص سبقه ابن الملقن ؛ وعندك تخريج الحافظ العراقي مثلا لإحياء علوم الدين للغزالي ، والزركشي ؛ في كتب كثيرة بالتخريج لهم ؛ كنت أشرت لبعضها في مقدمة الأحاديث الضعيفة ؛ الحقيقة هذه مزايا ترفع من شأن المذهب الشافعي وتجعله في المقدمة لمن يريد أن يدرس مذهبا من المذاهب الأربعة ؛ المذهب الحنفي له مزية تعجب أناسا آخرين ، وهو أن يستعمل الرأي كثيرا ؛ وهذه الناحية تعجب العصريين اليوم الذين يريدون أن يجعلوا الدين يتجاوب مع الرغبات والطلبات التي تختلف باختلاف الزمان والمكان ؛ فيعجبون بهذا المذهب أكثر من إعجابهم بالمذاهب الأخرى ، وبخاصة بمذهب الإمام أحمد الذي يؤثر السنة على أي شيء آخر ؛ تفضل