تم بفضل الله في 2/ذو الحجة/١٤٤١ الموافق ٢٤/٧/٢٠٢٠ - البيان من تمام رحمة الله بالإنسان " خلق الإنسان علمه البيان " .. وعلى قدر بيانك تكون إنسانيتك على اختلاف وسائل البيان - لذلك كان العرب السابقين لتمام بيانهم يرون الرجل فيقرأون خبيئة نفوسهم على صفحات وجوههم .. - قال الشافعي: من تعلم الشعر رق طبعه ومن تعلم العربية قويت حجته - لما كانت علاقة القرآن قوية كانوا سادة الدنيا لأنهم تبينوا مراد الله وتدبروه فأحسنوا التدبير فلما تعاملوا مع الأدنى من ذلك أحسنوا سياسته وتدبيره - لماذا اختار الله العرب لحمل رسالة الإسلام؟! الشيخ البشير الإبراهيمي له مقال بديع في الرد عن هذا السؤال - كانت الصحراء معبد للعرب .. خلصت نفوسهم من العوائق والعلائق صفت عقولهم وأبصارهم وأسماعهم .. كانوا قوما لبسوا الصحراء ولبستهم فأصبح شديد الرقة عظيم البيان كانوا قبائل بلا حاكم واحد .. كان أحدهم حرا في تصوره ونظرته وفكره .. لم يكن مستعبدا لمادة أو غيرها - لا تُلبس العربي الحال التي أنت فيها كل ما تراه عنهم من الضلال المبين - لا أعلم جنسا على الأرض كتب شعرا في المرأة مثل العرب ولا أعلم أحدا جعل التذلل إلى الحبيبة عزا مثل العرب ..ولا أحدا في العالم تيه وجن بمرأة كما العرب ومن ذلك شعر أبي شيص: وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي متأخر عنه ولا متقدمُ. أجد الملامة في هواك لذيذة حبُّا لذكرك فليلمني اللوم. أشبهت أعدائي فصرت أحبهم إذ كان حظي منك حظي منهم. وأهنتني فأهنت نفسي عامدًا ما من يهون عليك ممن يكرم. - إذا ما كنت مسروا لهجري .. فإن من سروك في سرور فالشاهد أن العرب كانت المرأة عندهم معظمة وتعظيم المرأة عندنا - نحن المسلمون- دين مثلا: لما ضاع عقد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حبسَ النبي صلى الله عليه وسلم الجيش وأمرهم أن يبحثوا عن العقد .. وفعل شيئا في معنى الحب = نام في حجرها النبي العظيم يعود من غزوة فيتأخر عن الجيش ليسابق عائشة! هذه الأشياء الصغيرة هي التي تصنع المحبة الكبيرة - وكان صلى الله عليه وسلم يحبها ويستعلن بحبها العربي كان لا يأنف من أن يعلن حبه للمرأة - والحب أجمله حزينه أعلى ما يكون من الإيمان وأعلى ما يكون من الإنسان = الحب - ليس لأحد من الخلق ما للعرب من بيان يخرج كلامهم من روخ حية فما تزال فيه الحياة - إذا عظم شيء عند العرب أكثروا من أسمائه كالأسد والسيف .. والحب! تجد له سبعين له اسما - " وخلق الإنسان ضعيفا " قيل: ضعيفا لا يصبر على فتنة النساء نقل الإمام الطبري عن طاووس بن كيسان: ما وجد الرجل في شيء أضعف منه ما وجد في باب المرأة من عظمة هذا الدين ان جعل الصلة بين الرجل والمرأة من أعظمها وأشرفها وأرفعها الرافعي: قلبي يحب وإنما .. أخلاقه فيه ودينه - العربي كان مشغولا بكل تفاصيل الحب فهو يصف امرأةً ثم يصف بلدها وبيتها والبعير والهودج والأطلال وآثار الحيوانات ويصف اللقاء والفراق الليل والنهار .. وتجد أنهم رصدوا كل التفاصيل التي تتعلق بالحب قال أحدهم- وكانت حبيبته سوداء-: أحبُ لأجلها السودان(جمع أسود) .. أحب لحبها سود الكلاب وإنما قد يصف جسد المرأة ليس بسبب شهوة متفجرة إنما لمعنى أنه إذا أحب شيئا فهو يحبه كله بتفاصيله لهذا النبي صلى الله عليه وسلم سمع قصيدة بانت سعاد وفيها ما فيها ومثلا قول مجنون ليلى: تعلقت ليلى وهي غِرٌ صغيرةٌ ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ صبيان نرعى البُهمَ يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهمُ قال الإمام الذهبي معلقا: وهذا من أفحل الشعر ولو نظرت لوجدت ذكاء ومعانٍ في هذين البيتين فهو يتأسف ويأن حنينا على أيام صباه مع حبيبته! الرافعي: لو طلبتك أنثى لوجدت هذا في كل أنثى، ولكن طلبتك أنتِ فلم أجد هذا إلا فيكِ محمد بن سيرين: كانوا يعشقون بغير ريبة. فما تكلم به القلب لا سلطان لأحد عليه حديث النبي للعباس لما رأى مغيثا يمشي وراء بريرة باكيا قال: ألا تعجب من حب مغيثٍ بريرةً وبعض بريرةَ مغيثا فقام النبي شافعا لمغيث عند بريرة! عقد ابن القيم بابا: الشفاعة بين المحبين من أجل الوصال الذي أباحه رب العالمين. • فيا لسعة الإسلام وضيق نفوسنا - وتجد في كتب الأدب يسألون عن أرق بيت وأمدح بيت و و وقيل أن أرق بيت قاله العرب قول امرئ القيس: وما ذرفت عيناك إلا لتضربي .. بسهميك في أعشار قلب مُقتلِّ وتجد العرب يتحدثون عن آلة الحرب في البيان عن الحرب! وأن يذكر رجل محبوبته تحت أسنة السيوف فهذا شيء غريب: قال عنترة: ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني ... وبيض الهند تقطر من دمي! وقيل أنه أشجع بيت! - وقيل في شدة الحب أن سألوا رجلا ما بلغ من حبك فلانة؟ قال إني الشمس على حيطانها أحسن منها على حيطان جيرانها ابن الرومي: سلالة نور ليس يدركه اللمس .. إذا بدى أغضى له البدر والشمس به أمست الأهواء يجمعها هوىً .. كأن نفوس الناس في محبته نفس - تذكر سلمى بعدما حال دونه .. من النأي ما يُسلي فهل أنت صابر؟ فأنت إلى سلمى تحن صبابةً .. كما حنّ ألا حبذا سلمى الفؤاد وحبذا .. زيارتها لو يستطاع التزاور لقد بخلت بالود حتى كأنها .. خليل صفاء غيبته المقابر - نصيحة: لا تقرأ الشعر وتفسر كلماته معجميا فقد تأتي كلمة بمعنى والشاعر يريد بها معنى آخرا وليس المعنى الذي تدركه بادي الرأي - وقد يستجهل الرجل الحليم - معاني لو في القران لو تدبرناها لدهشنا - العرب يمدحون المرأة بما يذم به الرجل فيمدحون كذبها وغدرها وخلفها الوعد! المراد أن توعده غدا فتخلفه لتدلل على أنها ممتنعة .. ولحب أن ترى حبه لها وصبره عليها - ما نقرأه في القصائد من عناق وقُبل وغيره إنا هذا على سبيل الاسترسال ، لم يجد الوصال في حلال فوجده في خيال - ومن السهل الممتنع: يا ليتَ شعري هل يَعودنَّ لي ذا الودُّ من ليلى كما قد مضى إِذ قلبُها لي فارغٌ كلهُ أَم كان شيئا كان ثم انقَضى - ومن عبقريته أنه يجعل كل الكون مسخرا للبيان عن حبه وداع دعا إذ نحن بالخَيفِ من منىً فهيج أحزانَ وفؤاد وما يدري دعا لاسم ليلى غيرها فكانما أطار بليلى طائرا كان في صدري ابن الرومي: حسنها في العيون حسن جديد .. فلها في القلوب حب جديد ( ويبلى الحسن والحب عند الاعتياد وعندما يتكئ كل واحد على انه يحب الآخر، فلا بد للحب من رعاية وسقى وتجديد وهذا في أي علاقة عاطفية سواء حب أو أخوة او أمومة ) المعاني سارية في نفوسنا .. والعبقري هو الذي يأتي بمعنى يسري في نفسي لكني لا أستطيع أن أعبر عنه .. ولما أسمعه أقول (هو ده) ومن السحر الحلال: اليوم يومان مذْ غُيِّبْتَ عن بصري .. نفسي فداؤك ما ذنبي فأعتذرُ أمسي وأصبحُ لا ألقاك واحَزَنا ... لقد تأنّقَ في مكروهيَ القدرُ - الحب إذا صح قاد إلى الحب الإلهي - المتنبي: من صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا تابع التفريغ في الردود
. - العرب يصفون جمال ظاهر المرأة ليصلون إلى جمال روحه ( ولهذا اهتم العلماء بشمائل وصفات النبيصلى الله عليه وسلم ) وجمال الظاهر ليس حسن القسمات بل ارتياحك عند رؤيته وسكون نفسك لما تنظر إليه ( فلما طالعت وجهه عرفت أن ليس بوجه كذاب ) ولو أنكَ رأيت أحسن الجميلات لكنها متكبرة متباهية لتقززت منها - فيمن يتأمل كلامهم فهل يمكن لقائله أن خشن أو رذيل النفس أو وضيع! هل يمكنه أن يسمع الوحي ولا يؤوب! إنما يمنعه الكبر - العربي إذا أحب إنسانةً لا يصف صومها وقومها إنما يضمن ذلك في كلامه ويصفها كأنثى فجمال المرأة في أن تكون أنثى ثم تمتدح بعد ذلك بصفات إضافية، - " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين " هكذا أنتِ نشأت في الحلية، ولو أن زوجك مدح صيامك وقيامك فلن يرضي ذلك أنوثتك إلا أن يمدحك كونك أنثى - الشعر أعلى البيان الذي يدبجه الإنسان ويتفنن فيه ولو قرأت في الآثار والأحاديث في البيان عن الحب لأعجبت! - قال النبي لعائشة " إني ليهون علي الموت أني رأيت بياض كفك في الجنة" فيا حبذا الأحياء ما كنت فيهم .. ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر - كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وعائشة معترضة أمامه فتقول لربما تعرض لها الحاجة فتكره أن تتحرك فتؤذيه! فسمت مجرد حركتها أذى وهذا كلام لا يخرج إلا من محب عن عائشة قالت: " أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم فاطمة ابنته إليه، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة - أي عائشة - ، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى، قال : فأحبي هذه - أي عائشة - ( لم تجب بحاضر لأن الأمر وقع فعلا وهذه درجة عالية في الاستجابة للمحب ) فقامت فاطمة ورجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم ، فأخبرتهن بالذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا شيئا فارجعي إليه ، فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبدا ثم جاءت زينب فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة .. قالت عائشة : ثم وقعت بي، فاستطالت علي،وأنا أرقب رسول الله صلى الله عله وسلم ،وأرقب #طرفه هل يأذن لي فيها ( المحب يلحظ ما في قلبك مترجما على وجهك وعينك ) ، فلم تبرح زينب حتى عرفت أن الرسول لا يكره أن أنتصر . فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مبتسما إنها ابنة أبي بكر ..) . - .. فدخل عبد الرحمن وفي يده سواك فرأت النبي ينظر إلى السواك ( ففهمت مراد النبي من نظرته! ) فكانت عائشة رضي الله عنها تفهم صمته ونظرته وإشارته وفي مرض موته أحب أن يكون في مأوى السكينة في بيت عائشة - في بيان الحب حديث سيدنا أنس " لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي المدينة أضاء فيها كل شي " " فلما كان اليون الذي مات فيه رسول الله أظلم فيها كل شيء " - وفي أحاديث التي يرويها الصحابة عن موت النبي لا يذكرون لفظة الموت .. يستثقلون أن حبيبهم مات 💔 - انتشر بين الصحابة أن النبي طلق أزواجه، فدخل عمر المسجد فوجد بعضهم يبكون! تأمل فعل المحب! يبكون لأن قلب حبيببهم مسه حزن كان عظيما عندهم أن يمس قلب النبي صلى الله عليه وسلم هم أو حزن - والشواهد في هذا كثيرة جدا - وفي قصة غزوة بدر لما استشار النبي الصحابة فيعرض عن أبي بكر وعمر حتى قال سعد" كأنك تريدنا يا رسول الله " وفي هذه العبارة بيان عن الحب عظيم لمن تأملها - لما اعتزل النبي نساءه ثم نزلت عليه هذه الآية: {يا أيها النبي قل لأزواجك} فبدأ بعائشة. فقال: "يا عائشة ! إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك". قالت: وما هو يا رسول الله ! فتلا عليها الآية. قالت: #أفيك يا رسول الله استشير أبوى! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة. اقرأوا هذه الكلام بتلك المشاعر - الاهتمام بالبيان=اهتمام بحياتك أنت، توسع في علم ما ما شئت وفي لغة ما شئت، ولكن لا تكن أعجميا وأنت تنتسب للعربية - أيكره أحد شعر الغزل؟ قال أما من يؤمن بالله واليون الآخر فلا - وقالوا لبعض السلف أن أقواما يكرهون الشعر، فقالوا: لقد سكلوا مسلك الأعاجم وما من عالم من علماء الإسلام إلا وله حظه من الشعر والأدب - لن تعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم على حقيقتها إلا إذا عرفت العرب - الزواج يسر عقده الناس ديننا يحثنا لو أن إنسانا أحب إنسانة أن يُجمع بين هذين القلبين - في زمننا: كل إجلال وتعظيم لامرأتك صار تحقيرا لك وما كان هذا إلا لما تشوه الإنسان داخلنا وغادرنا ما مان عليه محمد صلى الله عليه وسلم - أنتن في أيديكن إصلاح هذا العالم فإذا صلحت المرأة أصحلت من حولها " كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك وإنك .. " 💝 - الإنسام عند خوفه وفزعه بحاجة إلا تطيب قلبع بذكر الصفات الجملية التي فيه - إحدى جمالات المرأة أن تعلم متى تسكت ومتى تتكلم - لا أرى رجلا له صفة رجولة لا يكون نبيلا مع المرأة . لا يقبل رأسها ويدها يتحمل حماقتها يسندها - كثير من البيوت تصلح بالطلاق
تذكَّر سلمى بعد ما حال دونها من النأيِ ما يُسلِي فهل أنت صابرُ ؟ فأنت إلى سلمى تحنُّ صبابةً كما حنَّ أُلَّافُ المَطِيِّ السّوَاجرُ وما كنتُ أدري قبلها أنَّ ذا الهوى يَزيدُ اشتياقا أن تَحنَّ الأباعِرً ألا حَبَّذا سلمى الفؤادِ ، وحبّذا زيارتها ، لو يستطاع التزاوُرُ وقد بَخِلَت بالودِّ حتى كأنها خليلُ صفاءٍ غَيَّبتهُ المقابر ما أحسن هذا. حفظ الله الشيخَ.
تم بفضل الله في 2/ذو الحجة/١٤٤١
الموافق ٢٤/٧/٢٠٢٠
- البيان من تمام رحمة الله بالإنسان " خلق الإنسان علمه البيان " .. وعلى قدر بيانك تكون إنسانيتك على اختلاف وسائل البيان
- لذلك كان العرب السابقين لتمام بيانهم يرون الرجل فيقرأون خبيئة نفوسهم على صفحات وجوههم ..
- قال الشافعي: من تعلم الشعر رق طبعه ومن تعلم العربية قويت حجته
- لما كانت علاقة القرآن قوية كانوا سادة الدنيا
لأنهم تبينوا مراد الله وتدبروه فأحسنوا التدبير
فلما تعاملوا مع الأدنى من ذلك أحسنوا سياسته وتدبيره
- لماذا اختار الله العرب لحمل رسالة الإسلام؟!
الشيخ البشير الإبراهيمي له مقال بديع في الرد عن هذا السؤال
- كانت الصحراء معبد للعرب .. خلصت نفوسهم من العوائق والعلائق صفت عقولهم وأبصارهم وأسماعهم .. كانوا قوما لبسوا الصحراء ولبستهم
فأصبح شديد الرقة عظيم البيان
كانوا قبائل بلا حاكم واحد .. كان أحدهم حرا في تصوره ونظرته وفكره ..
لم يكن مستعبدا لمادة أو غيرها
- لا تُلبس العربي الحال التي أنت فيها
كل ما تراه عنهم من الضلال المبين
- لا أعلم جنسا على الأرض كتب شعرا في المرأة مثل العرب
ولا أعلم أحدا جعل التذلل إلى الحبيبة عزا مثل العرب ..ولا أحدا في العالم تيه وجن بمرأة كما العرب
ومن ذلك شعر أبي شيص:
وقف الهوى بي حيث أنت
فليس لي متأخر عنه ولا متقدمُ.
أجد الملامة في هواك لذيذة
حبُّا لذكرك فليلمني اللوم.
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم
إذ كان حظي منك حظي منهم.
وأهنتني فأهنت نفسي عامدًا
ما من يهون عليك ممن يكرم.
- إذا ما كنت مسروا لهجري .. فإن من سروك في سرور
فالشاهد أن العرب كانت المرأة عندهم معظمة
وتعظيم المرأة عندنا - نحن المسلمون- دين
مثلا: لما ضاع عقد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حبسَ النبي صلى الله عليه وسلم الجيش وأمرهم أن يبحثوا عن العقد .. وفعل شيئا في معنى الحب = نام في حجرها
النبي العظيم يعود من غزوة فيتأخر عن الجيش ليسابق عائشة!
هذه الأشياء الصغيرة هي التي تصنع المحبة الكبيرة
- وكان صلى الله عليه وسلم يحبها ويستعلن بحبها
العربي كان لا يأنف من أن يعلن حبه للمرأة
- والحب أجمله حزينه
أعلى ما يكون من الإيمان وأعلى ما يكون من الإنسان = الحب
- ليس لأحد من الخلق ما للعرب من بيان
يخرج كلامهم من روخ حية فما تزال فيه الحياة
- إذا عظم شيء عند العرب أكثروا من أسمائه
كالأسد والسيف .. والحب! تجد له سبعين له اسما
- " وخلق الإنسان ضعيفا " قيل: ضعيفا لا يصبر على فتنة النساء
نقل الإمام الطبري عن طاووس بن كيسان: ما وجد الرجل في شيء أضعف منه ما وجد في باب المرأة
من عظمة هذا الدين ان جعل الصلة بين الرجل والمرأة من أعظمها وأشرفها وأرفعها
الرافعي:
قلبي يحب وإنما .. أخلاقه فيه ودينه
- العربي كان مشغولا بكل تفاصيل الحب
فهو يصف امرأةً ثم يصف بلدها وبيتها والبعير والهودج والأطلال وآثار الحيوانات ويصف اللقاء والفراق الليل والنهار ..
وتجد أنهم رصدوا كل التفاصيل التي تتعلق بالحب
قال أحدهم- وكانت حبيبته سوداء-:
أحبُ لأجلها السودان(جمع أسود) .. أحب لحبها سود الكلاب
وإنما قد يصف جسد المرأة ليس بسبب شهوة متفجرة إنما لمعنى أنه إذا أحب شيئا فهو يحبه كله بتفاصيله
لهذا النبي صلى الله عليه وسلم سمع قصيدة بانت سعاد وفيها ما فيها
ومثلا قول مجنون ليلى:
تعلقت ليلى وهي غِرٌ صغيرةٌ ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ
صبيان نرعى البُهمَ يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهمُ
قال الإمام الذهبي معلقا: وهذا من أفحل الشعر
ولو نظرت لوجدت ذكاء ومعانٍ في هذين البيتين
فهو يتأسف ويأن حنينا على أيام صباه مع حبيبته!
الرافعي: لو طلبتك أنثى لوجدت هذا في كل أنثى، ولكن طلبتك أنتِ فلم أجد هذا إلا فيكِ
محمد بن سيرين: كانوا يعشقون بغير ريبة.
فما تكلم به القلب لا سلطان لأحد عليه
حديث النبي للعباس لما رأى مغيثا يمشي وراء بريرة باكيا قال: ألا تعجب من حب مغيثٍ بريرةً وبعض بريرةَ مغيثا
فقام النبي شافعا لمغيث عند بريرة!
عقد ابن القيم بابا: الشفاعة بين المحبين من أجل الوصال الذي أباحه رب العالمين.
• فيا لسعة الإسلام وضيق نفوسنا
- وتجد في كتب الأدب يسألون عن أرق بيت وأمدح بيت و و
وقيل أن أرق بيت قاله العرب قول امرئ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي .. بسهميك في أعشار قلب مُقتلِّ
وتجد العرب يتحدثون عن آلة الحرب في البيان عن الحرب! وأن يذكر رجل محبوبته تحت أسنة السيوف فهذا شيء غريب:
قال عنترة: ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني ... وبيض الهند تقطر من دمي!
وقيل أنه أشجع بيت!
- وقيل في شدة الحب أن سألوا رجلا ما بلغ من حبك فلانة؟
قال إني الشمس على حيطانها أحسن منها على حيطان جيرانها
ابن الرومي:
سلالة نور ليس يدركه اللمس .. إذا بدى أغضى له البدر والشمس
به أمست الأهواء يجمعها هوىً .. كأن نفوس الناس في محبته نفس
- تذكر سلمى بعدما حال دونه .. من النأي ما يُسلي فهل أنت صابر؟
فأنت إلى سلمى تحن صبابةً .. كما حنّ
ألا حبذا سلمى الفؤاد وحبذا .. زيارتها لو يستطاع التزاور
لقد بخلت بالود حتى كأنها .. خليل صفاء غيبته المقابر
- نصيحة: لا تقرأ الشعر وتفسر كلماته معجميا
فقد تأتي كلمة بمعنى والشاعر يريد بها معنى آخرا وليس المعنى الذي تدركه بادي الرأي
- وقد يستجهل الرجل الحليم
- معاني لو في القران لو تدبرناها لدهشنا
- العرب يمدحون المرأة بما يذم به الرجل فيمدحون كذبها وغدرها وخلفها الوعد!
المراد أن توعده غدا فتخلفه لتدلل على أنها ممتنعة .. ولحب أن ترى حبه لها وصبره عليها
- ما نقرأه في القصائد من عناق وقُبل وغيره إنا هذا على سبيل الاسترسال ، لم يجد الوصال في حلال فوجده في خيال
- ومن السهل الممتنع:
يا ليتَ شعري هل يَعودنَّ لي
ذا الودُّ من ليلى كما قد مضى
إِذ قلبُها لي فارغٌ كلهُ
أَم كان شيئا كان ثم انقَضى
- ومن عبقريته أنه يجعل كل الكون مسخرا للبيان عن حبه
وداع دعا إذ نحن بالخَيفِ من منىً
فهيج أحزانَ وفؤاد وما يدري
دعا لاسم ليلى غيرها فكانما
أطار بليلى طائرا كان في صدري
ابن الرومي: حسنها في العيون حسن جديد .. فلها في القلوب حب جديد
( ويبلى الحسن والحب عند الاعتياد وعندما يتكئ كل واحد على انه يحب الآخر، فلا بد للحب من رعاية وسقى وتجديد وهذا في أي علاقة عاطفية سواء حب أو أخوة او أمومة )
المعاني سارية في نفوسنا .. والعبقري هو الذي يأتي بمعنى يسري في نفسي لكني لا أستطيع أن أعبر عنه .. ولما أسمعه أقول (هو ده)
ومن السحر الحلال:
اليوم يومان مذْ غُيِّبْتَ عن بصري .. نفسي فداؤك ما ذنبي فأعتذرُ
أمسي وأصبحُ لا ألقاك واحَزَنا ... لقد تأنّقَ في مكروهيَ القدرُ
- الحب إذا صح قاد إلى الحب الإلهي
- المتنبي: من صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا
تابع التفريغ في الردود
.
- العرب يصفون جمال ظاهر المرأة ليصلون إلى جمال روحه ( ولهذا اهتم العلماء بشمائل وصفات النبيصلى الله عليه وسلم )
وجمال الظاهر ليس حسن القسمات بل ارتياحك عند رؤيته وسكون نفسك لما تنظر إليه ( فلما طالعت وجهه عرفت أن ليس بوجه كذاب )
ولو أنكَ رأيت أحسن الجميلات لكنها متكبرة متباهية لتقززت منها
- فيمن يتأمل كلامهم فهل يمكن لقائله أن خشن أو رذيل النفس أو وضيع!
هل يمكنه أن يسمع الوحي ولا يؤوب! إنما يمنعه الكبر
- العربي إذا أحب إنسانةً لا يصف صومها وقومها
إنما يضمن ذلك في كلامه ويصفها كأنثى
فجمال المرأة في أن تكون أنثى ثم تمتدح بعد ذلك بصفات إضافية،
- " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "
هكذا أنتِ نشأت في الحلية، ولو أن زوجك مدح صيامك وقيامك فلن يرضي ذلك أنوثتك إلا أن يمدحك كونك أنثى
- الشعر أعلى البيان الذي يدبجه الإنسان ويتفنن فيه
ولو قرأت في الآثار والأحاديث في البيان عن الحب لأعجبت!
- قال النبي لعائشة " إني ليهون علي الموت أني رأيت بياض كفك في الجنة"
فيا حبذا الأحياء ما كنت فيهم .. ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وعائشة معترضة أمامه فتقول لربما تعرض لها الحاجة فتكره أن تتحرك فتؤذيه! فسمت مجرد حركتها أذى وهذا كلام لا يخرج إلا من محب
عن عائشة قالت: " أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم فاطمة ابنته إليه، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة - أي عائشة - ، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى، قال : فأحبي هذه - أي عائشة - ( لم تجب بحاضر لأن الأمر وقع فعلا وهذه درجة عالية في الاستجابة للمحب )
فقامت فاطمة ورجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم ، فأخبرتهن بالذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا شيئا فارجعي إليه ، فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبدا
ثم جاءت زينب فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة .. قالت عائشة : ثم وقعت بي، فاستطالت علي،وأنا أرقب رسول الله صلى الله عله وسلم ،وأرقب #طرفه هل يأذن لي فيها ( المحب يلحظ ما في قلبك مترجما على وجهك وعينك ) ، فلم تبرح زينب حتى عرفت أن الرسول لا يكره أن أنتصر . فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مبتسما إنها ابنة أبي بكر ..) .
- .. فدخل عبد الرحمن وفي يده سواك فرأت النبي ينظر إلى السواك ( ففهمت مراد النبي من نظرته! )
فكانت عائشة رضي الله عنها تفهم صمته ونظرته وإشارته
وفي مرض موته أحب أن يكون في مأوى السكينة في بيت عائشة
- في بيان الحب حديث سيدنا أنس " لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي المدينة أضاء فيها كل شي " " فلما كان اليون الذي مات فيه رسول الله أظلم فيها كل شيء "
- وفي أحاديث التي يرويها الصحابة عن موت النبي لا يذكرون لفظة الموت .. يستثقلون أن حبيبهم مات 💔
- انتشر بين الصحابة أن النبي طلق أزواجه، فدخل عمر المسجد فوجد بعضهم يبكون!
تأمل فعل المحب! يبكون لأن قلب حبيببهم مسه حزن
كان عظيما عندهم أن يمس قلب النبي صلى الله عليه وسلم هم أو حزن
- والشواهد في هذا كثيرة جدا
- وفي قصة غزوة بدر لما استشار النبي الصحابة فيعرض عن أبي بكر وعمر حتى قال سعد" كأنك تريدنا يا رسول الله " وفي هذه العبارة بيان عن الحب عظيم لمن تأملها
- لما اعتزل النبي نساءه ثم نزلت عليه هذه الآية: {يا أيها النبي قل لأزواجك} فبدأ بعائشة. فقال: "يا عائشة ! إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك". قالت: وما هو يا رسول الله ! فتلا عليها الآية. قالت: #أفيك يا رسول الله استشير أبوى! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة.
اقرأوا هذه الكلام بتلك المشاعر
- الاهتمام بالبيان=اهتمام بحياتك أنت، توسع في علم ما ما شئت وفي لغة ما شئت، ولكن لا تكن أعجميا وأنت تنتسب للعربية
- أيكره أحد شعر الغزل؟ قال أما من يؤمن بالله واليون الآخر فلا
- وقالوا لبعض السلف أن أقواما يكرهون الشعر، فقالوا: لقد سكلوا مسلك الأعاجم
وما من عالم من علماء الإسلام إلا وله حظه من الشعر والأدب
- لن تعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم على حقيقتها إلا إذا عرفت العرب
- الزواج يسر عقده الناس
ديننا يحثنا لو أن إنسانا أحب إنسانة أن يُجمع بين هذين القلبين
- في زمننا: كل إجلال وتعظيم لامرأتك صار تحقيرا لك
وما كان هذا إلا لما تشوه الإنسان داخلنا وغادرنا ما مان عليه محمد صلى الله عليه وسلم
- أنتن في أيديكن إصلاح هذا العالم
فإذا صلحت المرأة أصحلت من حولها
" كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك وإنك .. " 💝
- الإنسام عند خوفه وفزعه بحاجة إلا تطيب قلبع بذكر الصفات الجملية التي فيه
- إحدى جمالات المرأة أن تعلم متى تسكت ومتى تتكلم
- لا أرى رجلا له صفة رجولة لا يكون نبيلا مع المرأة . لا يقبل رأسها ويدها يتحمل حماقتها يسندها
- كثير من البيوت تصلح بالطلاق
ممكن مقال البشير الابراهيمي
@@zahich5960
المعذرة أخي
بحثت عنه سابقا كثيرا ولم أجده ..
من اجمل واروع ماسمعت،محاضرة قيمة جدا
وما زرفت عيناك،،، إمرؤ القيس
يستحق أن تعني اليه سمعك اكثر من مره
هو فيه كدا!❤️
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تذكَّر سلمى بعد ما حال دونها
من النأيِ ما يُسلِي فهل أنت صابرُ ؟
فأنت إلى سلمى تحنُّ صبابةً
كما حنَّ أُلَّافُ المَطِيِّ السّوَاجرُ
وما كنتُ أدري قبلها أنَّ ذا الهوى
يَزيدُ اشتياقا أن تَحنَّ الأباعِرً
ألا حَبَّذا سلمى الفؤادِ ، وحبّذا
زيارتها ، لو يستطاع التزاوُرُ
وقد بَخِلَت بالودِّ حتى كأنها
خليلُ صفاءٍ غَيَّبتهُ المقابر
ما أحسن هذا.
حفظ الله الشيخَ.
أ لكثرة محبيها
ما يرجع الطرف عنها حين ابصرها حتي يعود اليها الطرف مشتاق،،، ابو نواس
حلقة غنية ممتعة عقلا وقلبا بارك الله فيك
بارك الله فيكم
اذا قلت اني مشتف بلقائها فحمي التلاقي زادنا سقما
ولكن الفتى حملَ بدرٍ
بغى ، والبغيُ مرتعُه وخيم
أظنُّ الحلمَ دلَّ عليّ قومي
وقد يستجهلُ الرجلُ الحليمُ
ومارستُ الرّجالَ ومَارسوني
فمُعوَجٌّ علي ومستقيمُ ( بحر الوافر )
❤️
ابو الشيص،،، وقف الهوي بي حيث انت