الفقهاء يعرفون الكفر بأنه: إنكار الخالق سبحانه. ويعرفون الشرك بأنه: جَعْل شريك لله في ربوبيته، أو ألوهيته، أو أسمائه وصفاته. وقالوا الكفر أعم من الشرك، وقالوا إن للكفر أركان أربعة هي: الكبر والغضب والشهوة والحسد. ووضعوا تفاصيل لا نهاية لها عن كيف يكون الكفر وكيف يكون الشرك. وقسموا الكفر إلى كفر أكبر مخرج عن الإسلام وكفر أصغر لا يخرج من الإسلام (يعني يمكن أن تمارس الكفر وأنت مسلم، أو يمكن أن يصدر منك أعمال كفرية لكنك مسلم) وقسموا الكفر الأكبر إلى خمسة أنواع: كفر التكذيب، مثل تكذيب رسول أو رسالة. كفر الشك مثل الشك برسالة أو رسول. كفر الإباء والاستكبار مثل كفره برسالة ورسول وهو يعلم أنها حق. كفر النفاق. كفر الإعراض يعني يعرض عن الللفقراء بعا تقسيمات لا أساس لها ولا فائدة. وقسموا الكفر الأصغر إلى أنواع لا يمكن حصرها، ومنها: كفر النعمة وذلك بنسبة النعم التي يمتلك إلى غير الله. كفر العشير والمقصود المرأة التي لا تتصرف كالجارية لزوجها، واستدلوا على ذلك بحديث يقول: أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء. فقيل: ايكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير. كفر الحلف بغير الله. كفر قتال المسلم . ودليلهم حديث يقول: لا ترجعوا بعدي كفاراً؛ يضرب بعضكم رقاب بعض. كفر الانتساب لغير أبيه (من أنكر نسبه) ودليلهم: لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر. كفر النياحة على الميت، ودليلهم حديث يقول: اثنتان في الناس هما بهم كفر، الطعن في النسب، والنياحة على الميت. كفر الطيرة، ودليلهم: الطيرة شرك، وما منا إلا. (انتبه إلى أن الحديث ينسب للرسول أنه يقول أن كل إنسان يقع له شيء من التطير. يعني كل إنسان يقع له كفر - حسب قولهم- حتى الرسول). وقسموا الشرك إلى نوعين: شرك بذات الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وله تفاصيل. ومنه من يعتقد بإله مع الله، أو عبادة غير الله. أو انكار عبادة الله. وهذا النوع شرك أكبر من الشرك الأكبر والثاني: سموه الشرك بالعبادة. ويفسم لفسمين: شرك أكبر وشرك أصغر. وهو ما نبحث عنه وسط هذه الغابة من التقسيمات والتعريفات. والشرك الأكبر عندهم: هو صرف العبادة أو بعضها لغير الله. كدعاء غير الله، والذبح لغير الله والاستغاثة لغير الله.. الخ. وأوردوا كدليل على ذلك حديث عن ابن مسعود أنه سأل الرسول:" أَىُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلهِ نِدّاً وَهُوَ خَلَقَكَ». قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ ذَلِكَ الَعَظِيمٌ. قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ". وقبل أن أبتعد أذكر القراء أن كتب التراث هنا استبدلت الذي هو خير (القرآن) بالذي هو أدنى وهو هذا الحديث. فالقرآن يقول: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(22) البقرة. والقرآن يقول: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا(31) بني إسرائيل. أما عبارة: "تزاني حليلة جارك" فهي عبارة تبدوا مقتبسة من كتاب البوذيون المقدس الذي جاء فيه: لا تستول على ملك غيرك، لا تأخذ إمرأة جارك. وتركوا القرآن الذي يقول: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً(32) بني إسرائيل. فالزنا زنا سواء بجارتك أو كان في مكة أو تايلند أو دبي أو كازا أو لندن أو ريو. يتبع
ونواصل ..... ويقولون الشرك الأكبر خمسة أنواع. شرك الخوف، ويوردون هذه الآية كدليل: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(175) آل عمران. شرك التوكل، ويوردون هذه الآية: قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(23) المائدة. شرك المحبة، وهو أن تحب أحداً كحب الله، ويوردون الآية التالية: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة. وهم هنا فهموا حب الله حب مشاعر كحب أحدنا للآخر، وهو حب مسيحي. فالمسيحية دائماً يرددون أن الإله يحبكم. شرك الطاعة، ويقولون مثل طاعة العلماء والسلاطين. وشرك الدعاء لغير الله. وشرك النية والإرادة، وشرك الأقوال والأعمال وشرك الحلف وغيرها. أما الشرك الأصغر فهو كل شرك لا يخرج عن الإسلام (حسب تصنيفاتهم). ويقسمونه إلى قسمين: شرك ظاهر على اللسان والجوارح. مثل الحلف بغير الله أو قول ما شاء الله وشئت..الخ. ومن الأفعال: لبس الحلق والخيط لرفع البلاء. تعليق التمائم خوفا من العين. والنوع الثاني: شرك خفي، وقسموا الشرك الخفي الذي هو قسم من الشرك الأصغر إلى أقسام، منها: ويقولون هناك شرك خفي أكبر (يعني شرك أكبر ضمن شرك أصغر، الذي هو فرع من شرك أكبر .. افهمها؟) مثل مساواة مخلوق بالخالق. وشرك خفي أصغر، ويقسمونه إلى قسمين: الأول مخلد في النار.. تذكروا أننا نتحدث عن قسم من الشرك الأصغر الذي قالوا في تعريفه أنه شرك لايخرج من الإسلام. وهم هنا يقولون من يصدر منه يخلد في النار (يعني يخرج من الإسلام). الحصيلة النهائية هي تقسميات يتبعها تقسيمات وكلها يكفي عنها أن نقول: لا يوجد في كتاب الله كفر أصغر ولا شرك أصغر. هناك كفر وشرك وهناك إيمان. هناك أوامر من فعلها دخل الجنة (أعمال صالحة) سلوك وعبادات وتعامل وعدل وإنفاق.. وغيرها. وهناك نواهي توعد القرآن من يفعلها وهو عالم بأن مصيرها النار فهو في النار. وكل من دخل النار فلن يخرج منها. ومن قال بالخروج من النار هم اليهود وليس القرآن: وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80) البقرة. أما القرآن فيقول أن الإنسان لو عمل السوء فسيدخل النار، ومن دخل النار فلن يخرج منها أبداً. ولن يكون هناك شفيع يتوسط للمذنب عند الله فيقبل الله الوساطة ويدخله الجنة: بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) البقرة. أما من آمن وعمل صاحاً فسيخلد في الجنة ولن يمر على النار: وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82) البقرة. وكل من يقول إن الله قد يغفر لمستحق النار ويدخله الجنة متساوياً مع المؤمن الذي عمل صالحا، يرد عليهم القرآن: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ(36) القلم. وفي الختام ليس المهم تقسيمات كتب التراث وأتباع الموروع للشرك والكفر ، لأنها لن تنفعنا يوم الدين. ولكن المهم هو أن نعي تماما ما هي الأعمال التي تقود للجنة ونحرص على المداومة عليها، ونعي تماما نواهي الله التي تتوعد بالنار ونحرص على تجنبها.
الفقهاء يعرفون الكفر بأنه: إنكار الخالق سبحانه.
ويعرفون الشرك بأنه: جَعْل شريك لله في ربوبيته، أو ألوهيته، أو أسمائه وصفاته.
وقالوا الكفر أعم من الشرك، وقالوا إن للكفر أركان أربعة هي: الكبر والغضب والشهوة والحسد.
ووضعوا تفاصيل لا نهاية لها عن كيف يكون الكفر وكيف يكون الشرك.
وقسموا الكفر إلى كفر أكبر مخرج عن الإسلام وكفر أصغر لا يخرج من الإسلام (يعني يمكن أن تمارس الكفر وأنت مسلم، أو يمكن أن يصدر منك أعمال كفرية لكنك مسلم)
وقسموا الكفر الأكبر إلى خمسة أنواع:
كفر التكذيب، مثل تكذيب رسول أو رسالة.
كفر الشك مثل الشك برسالة أو رسول.
كفر الإباء والاستكبار مثل كفره برسالة ورسول وهو يعلم أنها حق.
كفر النفاق.
كفر الإعراض يعني يعرض عن الللفقراء بعا تقسيمات لا أساس لها ولا فائدة.
وقسموا الكفر الأصغر إلى أنواع لا يمكن حصرها، ومنها:
كفر النعمة وذلك بنسبة النعم التي يمتلك إلى غير الله.
كفر العشير والمقصود المرأة التي لا تتصرف كالجارية لزوجها، واستدلوا على ذلك بحديث يقول: أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء. فقيل: ايكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير.
كفر الحلف بغير الله.
كفر قتال المسلم . ودليلهم حديث يقول: لا ترجعوا بعدي كفاراً؛ يضرب بعضكم رقاب بعض.
كفر الانتساب لغير أبيه (من أنكر نسبه) ودليلهم: لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر.
كفر النياحة على الميت، ودليلهم حديث يقول: اثنتان في الناس هما بهم كفر، الطعن في النسب، والنياحة على الميت.
كفر الطيرة، ودليلهم: الطيرة شرك، وما منا إلا. (انتبه إلى أن الحديث ينسب للرسول أنه يقول أن كل إنسان يقع له شيء من التطير. يعني كل إنسان يقع له كفر - حسب قولهم- حتى الرسول).
وقسموا الشرك إلى نوعين:
شرك بذات الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وله تفاصيل. ومنه من يعتقد بإله مع الله، أو عبادة غير الله. أو انكار عبادة الله.
وهذا النوع شرك أكبر من الشرك الأكبر
والثاني: سموه الشرك بالعبادة. ويفسم لفسمين:
شرك أكبر وشرك أصغر. وهو ما نبحث عنه وسط هذه الغابة من التقسيمات والتعريفات.
والشرك الأكبر عندهم: هو صرف العبادة أو بعضها لغير الله.
كدعاء غير الله، والذبح لغير الله والاستغاثة لغير الله.. الخ.
وأوردوا كدليل على ذلك حديث عن ابن مسعود أنه سأل الرسول:" أَىُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلهِ نِدّاً وَهُوَ خَلَقَكَ». قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ ذَلِكَ الَعَظِيمٌ. قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ".
وقبل أن أبتعد أذكر القراء أن كتب التراث هنا استبدلت الذي هو خير (القرآن) بالذي هو أدنى وهو هذا الحديث.
فالقرآن يقول: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(22) البقرة.
والقرآن يقول: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا(31) بني إسرائيل.
أما عبارة: "تزاني حليلة جارك" فهي عبارة تبدوا مقتبسة من كتاب البوذيون المقدس الذي جاء فيه: لا تستول على ملك غيرك، لا تأخذ إمرأة جارك.
وتركوا القرآن الذي يقول: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً(32) بني إسرائيل.
فالزنا زنا سواء بجارتك أو كان في مكة أو تايلند أو دبي أو كازا أو لندن أو ريو.
يتبع
ونواصل .....
ويقولون الشرك الأكبر خمسة أنواع.
شرك الخوف، ويوردون هذه الآية كدليل: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(175) آل عمران.
شرك التوكل، ويوردون هذه الآية: قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(23) المائدة.
شرك المحبة، وهو أن تحب أحداً كحب الله، ويوردون الآية التالية: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة.
وهم هنا فهموا حب الله حب مشاعر كحب أحدنا للآخر، وهو حب مسيحي. فالمسيحية دائماً يرددون أن الإله يحبكم.
شرك الطاعة، ويقولون مثل طاعة العلماء والسلاطين. وشرك الدعاء لغير الله. وشرك النية والإرادة، وشرك الأقوال والأعمال وشرك الحلف وغيرها.
أما الشرك الأصغر فهو كل شرك لا يخرج عن الإسلام (حسب تصنيفاتهم).
ويقسمونه إلى قسمين:
شرك ظاهر على اللسان والجوارح. مثل الحلف بغير الله أو قول ما شاء الله وشئت..الخ.
ومن الأفعال: لبس الحلق والخيط لرفع البلاء. تعليق التمائم خوفا من العين.
والنوع الثاني: شرك خفي، وقسموا الشرك الخفي الذي هو قسم من الشرك الأصغر إلى أقسام، منها:
ويقولون هناك شرك خفي أكبر (يعني شرك أكبر ضمن شرك أصغر، الذي هو فرع من شرك أكبر .. افهمها؟)
مثل مساواة مخلوق بالخالق.
وشرك خفي أصغر، ويقسمونه إلى قسمين:
الأول مخلد في النار..
تذكروا أننا نتحدث عن قسم من الشرك الأصغر الذي قالوا في تعريفه أنه شرك لايخرج من الإسلام. وهم هنا يقولون من يصدر منه يخلد في النار (يعني يخرج من الإسلام).
الحصيلة النهائية هي تقسميات يتبعها تقسيمات وكلها يكفي عنها أن نقول:
لا يوجد في كتاب الله كفر أصغر ولا شرك أصغر. هناك كفر وشرك وهناك إيمان. هناك أوامر من فعلها دخل الجنة (أعمال صالحة) سلوك وعبادات وتعامل وعدل وإنفاق.. وغيرها.
وهناك نواهي توعد القرآن من يفعلها وهو عالم بأن مصيرها النار فهو في النار.
وكل من دخل النار فلن يخرج منها. ومن قال بالخروج من النار هم اليهود وليس القرآن: وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80) البقرة.
أما القرآن فيقول أن الإنسان لو عمل السوء فسيدخل النار، ومن دخل النار فلن يخرج منها أبداً. ولن يكون هناك شفيع يتوسط للمذنب عند الله فيقبل الله الوساطة ويدخله الجنة: بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) البقرة.
أما من آمن وعمل صاحاً فسيخلد في الجنة ولن يمر على النار: وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82) البقرة.
وكل من يقول إن الله قد يغفر لمستحق النار ويدخله الجنة متساوياً مع المؤمن الذي عمل صالحا، يرد عليهم القرآن: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ(36) القلم.
وفي الختام ليس المهم تقسيمات كتب التراث وأتباع الموروع للشرك والكفر ، لأنها لن تنفعنا يوم الدين. ولكن المهم هو أن نعي تماما ما هي الأعمال التي تقود للجنة ونحرص على المداومة عليها، ونعي تماما نواهي الله التي تتوعد بالنار ونحرص على تجنبها.