شرح نظم الورقات الدرس 57
Вставка
- Опубліковано 19 гру 2024
- #شرح_نظم_الورقات
الدرس 57
شرح نظم الورقات الدرس 57: (باب ترتيب الأدلة)
قال الناظم رحمه الله:
وَقَدَّمُـوا مِـنَ الأدِلَّــةِ الْجَلِـي عَلَـى الْخَفِـيِّ بِاعْتِبَـارِ الْعَمَـلِ
وَقَدَّمُوا مِنْـهَـا مُفِيدَ الْعِلْمِ عَلَى مُفِيـدِ الظَّـــنِّ أَيْ: لِلْحُكْمِ
إِلاَّ مَـعَ الْخُصُـوصِ وَالْعُمُـومِ فَلْيُـؤْتَ بِالتَّخْصِيـصِ لاَ التَّقدِيـمِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(باب ترتيب الأدلة)
بعد أن فرغ الناظم رحمه الله من ذكر الأدلة، وهي الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، والاستصحاب شرع يبين كيفية الترجيح بينها إذا وقع التعارض، ولم يمكن الجمع، أو النسخ، فذكر جملة من الوسائل التي يقع بها الترجيح، فقال رحمه الله: (وقدموا من الأدلة الجلي على الخفي باعتبار العمل)، أي: قدم علماء الأصول ما كانت دلالته على الحكم جلية على ما كانت دلالته على الحكم خفية، كتقديم النص على الظاهر، وتقديم الظاهر على المؤول، وتقديم المبين على المجمل، وتقديم الحقيقة على المجاز، ويمكن أن نمثل لهذا النوع من الترجيح بقول الله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) [الأنعام:103]، فقد يفهم بدلالة خفية أن الله لا يرى كما فهمته المعتزلة.
لكن وردت نصوص أخرى دلت دلالة جلية صريحة على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، منها: قول الله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) [القيامة:22-23]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته)[البخاري (7434) ومسلم: (633)].
قال الناظم رحمه الله:
(وقدموا منها مفيد العلـم على مفيد الظن أي: للحكـم)
(إلا مع الخصوص والعموم فليؤت بالتخصيص لا التقديم)
يعني: إذا تعارض ما يفيد العلم مع ما يفيد الظن،كتعارض المتواتر مع الآحاد، ولم يمكن الجمع بينهما، ولم يعلم تاريخهما، يقدم المتواتر منهما، اللهم إن كان أحدهمـا عاما والآخر خاصا، كقوله
تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم...........) [النساء:11]، فإنه مخصص بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم)[البخاري: (6383) مسلم (1614)]......(يتبع بحول الله )
محبكم: العيد معطي