حكم نقل الزكاة من بلد إلى بلد آخر | الشيخ العلامه ابن عثيمين

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 6 жов 2024
  • السؤال:
    هذه رسالة وردت من محمد حامد يوسف بعفيف من السعودية يقول: هل يجوز دفع الزكاة من السعودية إلى السودان؟ وإني أعمل اليوم في السعودية وأرسلت الزكاة إلى هناك، ولكم شكري؟
    الجواب:
    الشيخ: نعم، يجوز دفع الزكاة من السعودية إلى السودان أو إلى غيرها من بلاد المسلمين، أو إلى أي مسلمٍ استحقها في أي مكانٍ من الأرض؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين﴾ إلى آخره. ففي أي مكانٍ وجد هؤلاء فهم أهل الزكاة، تصرف إليهم، إلا أن الأولى أن يصرفها الإنسان في البلد الذي فيه المال؛ لأنه البلد الذي تتعلق به أطماع فقرائه، فلا ينبغي أن يحرمهم ويبعد الزكاة عنهم إلا إذا كان هناك مصلحة في دفع الزكاة في بلدٍ آخر، لكون الذي في البلد الآخر ذا قرابةٍ من المزكي أو أشد حاجة من الذي في بلده، أو غير ذلك من الاعتبارات فإنه قد يجعل من المفضول ما يجعله أفضل.
    السؤال: درج الكثير من الإخوة الذين يقيمون في السعودية من خارج البلد السعودي أنهم يرسلون زكاتهم إلى بلدانهم؛ لأني أعتقد أنهم يعرفون هنالك ناساً مستحقين، أو أنهم يريدون أن يبروا بها من يعرفون.
    الشيخ: على كل حال الزكاة لا يحابى بها أحد، الزكاة لا ينبغي أن تجعل المحاباة نصب عينيك فيها، فتقول هؤلاء أهل وطني فأبرهم أكثر من هذا البلد، لكن الواجب فيها مراعاة الأصلح؛ لأنها ليست من المال الذي أنت حرٌ في التصرف فيه، بل هي مالٌ معين فيه مستحقوه، فيجب عليك أن تراعي في ذلك ما هو الأصلح والأنفع والأجدر والأحق. ويظهر لي أن الذين يرسلونها إلى بلادهم ممن هم في السعودية أنهم يراعون أمرين: الأمر الأول شدة الحاجة في بلادهم غالباً، فإنهم أشد حاجةً من السعوديين؛ فإن السعوديين ولله الحمد الغنى فيهم كثير. والشيء الثاني أنهم أعرف بالمستحقين في بلادهم منهم في البلاد السعودية؛ لأنهم لا يعرفون الناس في البلاد السعودية.

КОМЕНТАРІ •