منذ أن أشتركت في قناتكم وأنا أشعر بتغير في حال قلبي بفضل الله. حرفيا أصبحت معتزه بديني وأحاول دائما إصلاح نفسي فاسألوا الله لي الهدايه والتوفيق والسداد.
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي.. يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
للأسف أصبح إقناع المسلم بعقيدته الصحيحة أصعب من إقناع غير المسلم بالإسلام إلا من رحم الله. احسنت يا دكتور وجزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين.
انا كفلسطيني مسلم ...احب اذكركم جميعا قول الله تعالى ("لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " وفي تفسير الطبري في قوله : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) يقول: إن الله يحبّ المنصفين الذين ينصفون الناس من جميع أصناف الملل والأديان ، ويعطونهم الحقّ والعدل من أنفسهم، فيبرّون من برّهم، ويُحْسنون إلى من أحسن إليهم.)) تمام كدا يا دكتور عبدالله تمام كدا يا مسلمين ..دا كلام ربنا مش كلامي ..احنا في فلسطين ما عندناش فرق وما بنسئلش عن ديانه الشخص
أيها الكرام ذكرت أننا سنعقد جلسة نقاشية اليوم. اسمحوا لي بتأخيرها قليلا لطروء انشغالات على جدولي وحتى نسعى أن تستوعب الجلسة ما استجد من طروحات ان شاء الله. هذه الكلمة الثانية في الموضوع ua-cam.com/video/9t-sY2t2H5c/v-deo.html
دكتور ارجو الرد بالجلسة ع منشور الشيخ بسام جرار، فالامر اختلط علينا وهالامر رح يسبب لضياع كتير من المسلمين وفقدان دينهن، وبالتالي مش عارفين الحق من الباطل
دكتور هل يجوز للمرأة المسلمة أن تطلب الطلاق من زوجها الذي يريد أن يتزوج عليها من كتابيه ؟ هل عليها أثم إذا طلبت الطلاق لرفضها زواجه من كتابيه؟ ارجو الرد
ما شاء الله يا دكتور.. سبحان من اعطاك نعمة البلاغة والفصاحة والحكمة ثم تأتي لتجعلها في خدمة الله ودين رسوله الله يكثر من امثالك ويجعلكم منتصرين دائما في وجه اعداء الإسلام والمنافقين الذين يحاولون تغير معالم ديننا
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@مسلموافتخر-ر8ك اطال الله بعمر الدكتور اياد واحسن خاتمته ورزقه الاخلاص وجمعنا به في الفردوس لكن تنبيه يا اخي الاسلام ليس محتاج الى احد حتى ينصره الله بل نحن محتاجون للاسلام حتى ينصرنا الله لكن الله هو من تكفل بنصرة دينه ((وان تتولو يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونو امثالكم)) ((الا تنصروه فقد نصره الله )) فنحن نستمسك بالاسلام لا بالاشخاص؛ حتى اذا انتكس شخص كنا نثق به ونعتبره ممن نصرو الاسلام فننتكس نحن ايضا بانتكاسته. وهذا خطر عظيم. اسال الله لي ولك الثبات ولجميع المسلمين❤❤🌹
دكتورنا العزيز..هناك نقطة أخرى مهمة! يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة.ضد.شيريت" يحب أن لا تشغلنا.عن.فضح.خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@mawaddah6923 { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17] . قوله تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة :73 الاستدلال بالآيات المبينة لنجاة اليهود والنصارى ، كمثل قوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة :62] . والجواب : أنّ هذه الآيات فيمن مات على الإسلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهذا بلا خلاف.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ما شاء الله تبارك الرحمن الدكتور ابدعت في ترتيب الأفكار بالفعل كنا نحتاج لهذا التوضيح و الحقيقة الاجيال الحالية تحتاج لمن يصحح لها فهمها للعقيدة بارك الله فيك دكتور
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي.. يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
جزاك الله خير الدنيا والآخرة يارب وجمعنا بك في الفردوس الأعلى انا عندي 14 سنة أثرت في هذه الحلقة ووضعت أساسيات في غاية الأهمية وليست هذه فقط بل وسلسلة رحلة اليقين وحقوق المرآة وغيرها في تأسيس وعيي وتقوية إيماني وثباتي أيضا علي الدين بعد ان تعرضت لقدر من الشبهات لايمكن احصائه ..... استمر يا دكتور ارجوك ..... استمر وفي أجيال تسمع من أعماق قلبها وتنضج هنا في قناة الدكتور إياد قنيبي من مصر 🌷
دخلت وانا بغيت الزبدة من الموضوع لانه ٣٠ دقيقة طويل فكرت اني بسوي سكيب بس اندمجت مع كل ثانية واستمتعت بجمال الدين والقرآن واللغة الجزلة حقاً أستفدت بارك الله فيك دكتورنا وحفظك لنا❤🌹..
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اسمعوا للخبيث.. الدقيقة ١٢ وفوق... يلمز في الدولة اخزاه الله... يقول أن الأمر عقدة بسبب الدولة... بل يا خبيث الدولة تمييز للناس... { مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ } فمعظم الناس قبل ظهور الدولة... كانوا في المنطقة الرمادية.. فلا بد أن تتمايز الصفوف قبل أن يأتي النصر... ولكنه خبيث يدس السم بالعسل... (كنتُ عندَ عمرَ وهو يخطبُ الناسَ فقال في خطبتهِ : إن أخوفَ ما أخاف على أمّتي كلُّ منافقٍ عليمُ اللسان)
نحمد الله على ان اوجد لنا اشخاص مثلك يمتلك العلم الشرعي بجانب العلم الدنيوي فيستطيع اسنباط الافكار وتبسيط وتفكيك المسائل المعقدة وربط كل شيء بما قال الله وقال رسوله. بارك الله فيك وزادك من علمه. لا تبخل علينا بطلاتك البهية دكتورنا الله يحفظك.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
@@mawaddah6923 { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17] . قوله تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة :73 الاستدلال بالآيات المبينة لنجاة اليهود والنصارى ، كمثل قوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة :62] . والجواب : أنّ هذه الآيات فيمن مات على الإسلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهذا بلا خلاف.
منذ أن عرفت قناتك وبدأت استمع إليك... تغيرت مفاهمي وزاد يقيني بالله وفخري بإسلامي وعزتي بديني ومعرفتي وثقتي بربي... جزاك الله كل خير ونفع الله بك الأمة الإسلامية
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم.
الله يجزيك الخير .. اقسم بالله العلي العظيم أنك كنز للمسلمين.. نحن بأمس الحاجة لأمثالك في هذا الزمان الغابر . جزاك الله خيرا ونفع بك وجعل ذريتي مثلك وأفضل ياااارب.. ادعولي ولذريتي قرة عيني
أفيقوا ... أفيقوا أيها النائمون الناعسون... هل فعلا تعتقدون أن إلها ما خلق البشر لعبادته؟ صباح مساء؟ أفيقوا واستيقظو من سباتكم... إله زرع الشهوة في الإنسان وخلق الشيطان حتى يجعل يصعب الإمتحان على عباده؟ هل هذه ديانة أم لعبة فيديو مملة مثل هذا الإله الممل... استيقظو من سباتكم فقد طال بكم النعاس ... يقول الإله ... اعبدو ربكم خوفا وطمعا... أي إله هذا ؟ يجر أتباعه بالخوف ... وبالطمع ... الخوف دين الجبناء ... والطمع دين الجشعين .... أرجوكم أفيقو... أرجوكم ... على الأقل دعوا شيخكم هذا الذي أوتي من العلم الكثير أن يخبركم عن السبي والاغتصاب في دين إلهكم ... دعوه يخبركم عن معركة الجمل ومعركة حنين والسقيفة ... دعوه يخبركم كيف صرتم مسلمين في الأصل ... غزوات وقهر وسبي ... بالسبي وبالقهر كان خضوعكم لإله الصحراء... أفيقو أيها النوام ... من فلم الرعب الممل الذي تعيشونه ... أفيقو وارموا عنكم دين إله يدعي الرحمة وهو عاجز عن حماية قط صغير فتكت الكلاب بأمه ... أفيقو أرجوكم ...أرجوكم ... لا تدعو مثل هذا الذي يلعب بعواطفكم ... عواطف الخوف والطمع ... ليقنعكم بروايته الإنتقائية عن إله الصحراء ... إله الغزو والتصبيح والفقر والموت والرجم... لتكن لكم الشجاعة على قول كفى من هذا الهراء. إلهكم لا يريدكم أن تتعاطفو مع شيرين أبو عاقلة ... لأنها لم تتبع طريقته... إلهكم لاتهمه لا أعمال ولا تضحيات شرين أبو عاقلة من أجلكم ... إلهكم يريدكم أن تقولو شرين كافرة مصيرها جهنم لتحرق آلاف السنين؟ ملايير السنين ... إلهكم يريدكم أن تنسلخو من إنسانيتكم لكلا تتعاطفو مع شيرين .... أرجوكم أتوسل إليكم ... كيف لإنسان سليم أن يجازي إنسانا نذر حياته لنصرته بالإنكار ... ألهذا الحد ؟ ألهذا الحد شحيح هو إلهكم الغني الرحيم؟ أي رحمة هذه؟ كذب كذب أن يكون هذا إله رحيم... الإله الذي قال بالسبي وبالرجم لا يعرف الرحمة... أبدا ... وكيف لإله القفار والصحراء والرمضاء أن يعرف الرحمة... أتصور شيرين في قبرها ... وهي تعتصر مرارة وأسى وتبكي دما ليس على قتلتها بل عليكم ... بل على حياتها التي نذرتها لنصرتكم ... أيها الناكرون للجميل... هذا الدين يا أيها الناس يجردكم من إنسانيتك ويحيلكم قساة قلب معدومي الإحساس... هنيئا بكم بهذا العالم الفذ الذي جاء ليقول لكم ... من يرد مرضاة الله فعليه أن يتنكر لعواطفه الإنسانية النبيلة طمعا في رضى إله الصحراء ... وخوفا من بطش وعذاب إله الصحراء... أي دين هذا وأي إله ؟ هنيئا لكم بما صرتم أيها ... بلا شهامة ولا شجاعة ولا نبل ولارحمة... ياناكري جميل شرين... شرين... أعلنها مدوية أمام هؤلاء العبيد ... عبيد إله الصحراء... شرف لي يا شرين أن أنحني إجلالا وتقديسا لنضالك وشهادتك ... وليذهب إله الصحراء وعبيده إلى الجحيم. لعنات أم الأمهات عليكم لا أنتم ولا شيخكم هذا ... يا معدومي الضمير والإحساس ... ترى بماذا أنتم أفضل من إسرائيل؟ بماذا ... إن كانت هي بلا رحمة فأنتم بلا أدنى ذرة رحمة ... إسرائيل لم تغدر بأصدقائها وبمن يحمونها ... أما أنتم ... أيها الغدارون فقد غدرتم بها وبدمها ... ألهذا الحد أيها الغدارون... أفيقو ... أرجوكم وأتوسل إليكم.ى
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
كلما شاهدت فيديوهاتك استبشر خيرا وأقول لازلت أمتنا بخير مادام فيها رجل في اجتهادك وعلمك وحكمتك وفصاحتك أسال الله أن يبارك لك في علمك وصحتك ويبارك لنا فيك دكتور إياد
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي.. يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
بسم الله ماشاء الله تبارك الله...والله ما سمعت مثل هذا الكلام المنسق المنظم الجميل والمريح للنفس ..سبحان من انطقك وعلمك.. ابداع السهل الممتنع توصل الفكرة لعقولنا بسلاسه كما تروى النبتة
حفظك الله يا شيخ وتحية كبيرة من المغرب فعلا انت ضوء في وسط الظلام ترتب لنا الافكار وتحفزنا على التفكير والتحليل السليم وتثبت عقيدتنا بشكل عملي نفع الله بك وجزاكم عنا خير الجزاء
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله تعالى أعلم.
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
@@user-gd4zf4zk2v الدعاء في العموم لمن مات علي غير الإسلام محرم و إجماع العلماء علي تحريمه و في معني الحديث أن الله لا يجمع أمة محمد علي ضلالة فالصحيح اخد رأي الجماعة و الجمهور و الابتعاد عن الاراء الشاذة
اللهم بارك، كنت أنتظر الفيديو منذ الحادثة كل مرة أطل على القناة، لأني متأكد أن طرحكم ما شاء الله لا مثيل له: سلاسة ومنهجية وفصاحة وحجة وبيان اللهم بارك زادكم الله من فضله 🇲🇦
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ {المائدة:17}. وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ. {المائدة:73}. وقال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {التوبة:30-31}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}. وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا أدخله الله النار. إنت نازل بتنشر على كل القنوات هاد النص اللي مو معروف مين كاتبه وبتنسى هاي الآيات اللي موجود فيها بالنص الصريح انه نصارى اليوم مشركين بالله لأنهم يعبدون المسيح والعذراء ويقولون المسيح ابن الله حاشاه سبحانه أن يتخذ ولداً.. مش عارف شو حب إضلال الناس هاد؟؟ وبعدين كل يوم بتقرأ الفاتحة وبتدعي رب العالمين يبعدك عن صراط المغضوب عليهم وهم اليهود والضالين وهم المسيحيين وبتقول طريقهم نفس طريقنا ودينهم المحرّف نفس ديننا الذي يدعوا للتوحيد وترك الشرك؟؟ نعم رب العالمين دعا للإحسان إليهم فقط بس موالاتهم أو اعتبارهم موحّدين هذا خطأ فادح في العقيدة@@mawaddah6923
كل كلمة من ذهب والحلقة للأسف غير قابلة للاختبار حتى أستطيع كتابتها ونشرها بارك الله في عمرك وعملك، إنه الإخلاص في نيتك، ثبتنا الله و إياكم على الحق وجعلنا من الذين لا نخاف في الحق لومة لائم يا دكتور علمنا المزيد، فنحن أولادك وطلابك، علمنا كالشيخ في حلقة القرءان وحوله طلابه يشربون علمه وتفكيره ويصبحون مثله
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي.. يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
قد تحدث قبل الدكتور كثيرا من المؤثرين جزاهم الله كل خير و وضحوا للأمة ما وضحه الدكتور بارك الله فيهم جميعا ،و نحن نعلم حكم الله في هذا الشأن نسأل الله الثبات على دينه
صحيح والله انا اشك في نفسي أحيانا من كثر ما اتبعه بشكل مطلق هل انا بمشي ورا الناس بالعاطفة ! اسمع كلامه الاقي الوزن و المنطق و البرهان القوي و الفرقان .. ادامه الله لنا ناصح امين مرشدا قائدا جدير بصنع و بقياده الجيل الصاعد من مخلصين الأمة والله ما مبالغة ، بسببه رجعت عن قناعة الإلحاد و العياذ بالله ، جزاه الله عنا خير الدنيا و الآخرة .
بهذا الفيديو تبين لي مدا فرقك وعلميتك عما سواك إسهاب رائع وشرح ممتع مبيناً فيه أُسس الاسلام دمتم بصحة وعافية ونفعكم الله بالامة الاسلامية وغفر لوالديك ونفعنا من علمك.
دكتورنا العزيز..هناك نقطة أخرى مهمة! يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة".خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
سبحان الله رغم إني مؤمنة بكل الل ف الفيديو تمامًا .. إلا إن تناول حضرتك للموضوع وطرحه وتفصيله حقيقي مخلي الدموع واقفة ف عيني والله .. الله يجازيك كل خير يا دكتور عنا وأسأل الله أن ينفع بيك دايمًا.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
سبحان من سخرك لنا بقوة علمك و جرأتك ،كنت متأكدة أن حضرتك هتعقب ع الحادث ، شكراً إنك متابع و واعي كفاية للي بيدور ف نفوسنا عن جهل ، و دايما مع كل تريند تذكرنا اننا لازم نفكر كمسلمين ، الله يدعمك يا دكتور و ثبتنا و إياك علي دين الله
بكيت وحزنت للغاية لموتها ،لكن لن أطلب الرحمة لها مطلقا ولن استغفرلها بتاتا ،لأنه هناك فتوى تحرم ذلك . الأمر يتعلق بالعقيدة ،وكلمة كافرة ليست مسبة ،لكن كل من ليس على دين الإسلام فهو كافر ،الأمر واضح . ولست ممن تصفونهم بالتشدد ،بل لأني شر الخلق إن لم يعفو الله عني ويسترني ،لكن الحق حق وليس علينا أن نختار مايعجبنا ويريحنا عاطفيا مثلا ونعترض على غيره . بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
حياك الله وبارك فيك وأطال الله عمرك في طاعته ورضاه ونور قلبك بالأيمان ويسر أمرك وزادك إحسانا وتوفيقا وعلما وصدقا ووفقك لكل خير فضيلة الدكتور إياد قنيبي 💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
أحسنت دكتورنا الفاضل ، ادعو الله ان يجعل هذا البيان فى ميزان حسناتك ، وان يكشف به الغمة التى ألهت كثيرا من المسلمين ، بارك الله لنا فى عمرك وزادكم من علمه و فضله فى زمن زادت فيه الفتن ، دكتور اياد احبك فى الله
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
أسأل الله أن يبارك فى عقلك و قلبك و الله يا دكتور أنت أنموذج فريد كأنك " نسيج وحدك " ،، فسبحان الذى خلقك ثم وهبك هكذا عقل و علم يؤصل و يقعد القواعد التى هى أساس أى منهج علمى عرفه البشر يوما فليرضى عنك الذى خلقك و وفقك لخدمة دينه و كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حلقة ككل حلقاتك - مذهبة موشاه بالديباج الفاخر
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
بدأ ومنذ سنوات وان العارف العالم لا يشعر فقط بل يرى هذا بالعقل والمنطق كذلك وفي كل التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث واين تتجه الاحداث. كلها تتجه للنهضة, فالصحوة في نظري قد مر زمانها. لانها لا تستدعي جميييييع المسلمين بل فئة منهم فقط. النهضة هي التي تستدعي جزء كبير من المسلمين. قريبا قريبا نهضة الاسلام. انا اتوقع: لا ينتهي هذا القرن الا والخلافة قد أنشئت وقويت وتذكروا كلامي وانا لا امني نفسي بل تحليلي المنطقي للقرون الماضية والوقت الحاضر وسرعة تواتر الاحداث واتجاهها اين. قريبا يكسر المسلم قيده ان شاء الله. ابشروا يا مسلمون.
جزاك الله الف خيرحباك الله لسانا لافظا وقلبا حافظا وفهمنا عميقا وعلما نافعا راسخا فهنيئا لك فلله الحمد الذي جعل في أمتنا من نفخر به من امثالك الربانيين اختك من العراق
أرجو الجواب دكتور، هل قبول شفاعة النبي لعمه بتخفيف العذاب عنه رحمة من رب العالمين أم ليست ب رحمة ؟ اذا الجواب رحمة : ١: يقول الله: إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ف مثلا لو أي شخص "استغفر" ل مشرك، هذا لا يجوز لأنه استخفاف ب الآية الكريمة، الله يقول لي لا أغفر لمن يشرك و أنا أطلب أن يغفر !!! استغفر الله! في المقابل النبي صلى الله عليه و سلم تشفع لعمه، هل قبل الله هذا ؟ نعم كما ثابت في السنة قبلها و خفف عن عمه العذاب. اذا هل الرسول استخف ب أي ايه تمنع الترحم ! أكيد لأ! بالمقابل هات لي دليل واحد ب القرءان او السنة انه لا يجوز لي الترحم على غير المسلم بقصد تخفيف عذابه. و هات لي دليل واحد انو فقط الرسول يحق له ان يدعو الله بتخفيف عذاب شخص! الفكرة التي اريد ان اوصلها لك أني لما اسأل الله أن يرحم مشرك بقصد تخفيف العذاب طلبي لا يستخف ب أي آيه كريمة و لو كانت تستخف لنهى الله نبيه أن يتشفع لعمه. لو انتا منصف يمكن تقول لكن يجوز أن ادعو بتخفيف عذاب شخص غير مسلم لكن لا أقول كلمة رحمة، و لهيك سألتك هل تخفيف العذاب عن عم الرسول رحمة من رب العالمين أم ليست برحمة ؟ لو قلتلي رحمة حتعرف انو الرحمة كلمة واسعة، فانا لا يجوز لي طلب الرحمة بقصد دخول الجنة لكن بقصد تخفيف العذاب.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@Hamid-Slimani6360 اي فلسطين ؟ هل تعني فلسطين هذه التي جعلت المسلمين تدعو لنصرانية لأجلها و يتركون توحيد الله أظن أن المسلمين يحتاجون لفهم لا اله الا الله ثم فلسطين و اي قضية اخرى تأتي لاحقا هناك قضايا أعظم من فلسطين و على ىما يبدو موت الصحفية اثبت لنا أننا خلقنا جيلا يقدس فلسطين و لا يقدس و يوحد الله اثبتت و بقوة لدرجة أن ما رايته و سمعته يبكي و يؤلم مسلمين يدعون لنصرانية و لا يهمهم مسلمين يقولون عادي خلونا ندعو لها مسلمين يدعون لشخص كفر بوجود الله مسلمين يرون فلسطين أعظم من توحيد الواحد الأحد عجبا و عجبا
تميز الإسلام بالرحمة، ومن مظاهر ذلك تسميته صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمة. شمولية رحمته تعالى لجميع الكائنات وجميع الذنوب. دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى التراحم بينهم اقتداء برحمته تعالى. دعوة الإسلام الناس إلى اتخاذ الرحمة نمطا وأسلوبا للعيش
ارى ان..هناك نقطة أخرى مهمة! يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة.ضد.شيرين" يحب أن لا تشغلنا.عن.فضح.خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
@@mounira8211 انها التربية الوطنجية.. فاصبح لكل بلد حدودا وحكومة ورئيسا بل وحتى هلالا مختلفا فتجد في فلسطين صيام والاردن افطار وطاسة وضايعة فالمسلمون الهم اكثر من مية سنة متشرذمين مفككين بسبب دول الضرار وحكام الضرار.. وانا المناهج فحدث ولا حرج فلا تربية عقدية فيها والتقديس فيها والتعظيم للريس والحزب الحاكم
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
أفيقوا ... أفيقوا أيها النائمون الناعسون... هل فعلا تعتقدون أن إلها ما خلق البشر لعبادته؟ صباح مساء؟ أفيقوا واستيقظو من سباتكم... إله زرع الشهوة في الإنسان وخلق الشيطان حتى يجعل يصعب الإمتحان على عباده؟ هل هذه ديانة أم لعبة فيديو مملة مثل هذا الإله الممل... استيقظو من سباتكم فقد طال بكم النعاس ... يقول الإله ... اعبدو ربكم خوفا وطمعا... أي إله هذا ؟ يجر أتباعه بالخوف ... وبالطمع ... الخوف دين الجبناء ... والطمع دين الجشعين .... أرجوكم أفيقو... أرجوكم ... على الأقل دعوا شيخكم هذا الذي أوتي من العلم الكثير أن يخبركم عن السبي والاغتصاب في دين إلهكم ... دعوه يخبركم عن معركة الجمل ومعركة حنين والسقيفة ... دعوه يخبركم كيف صرتم مسلمين في الأصل ... غزوات وقهر وسبي ... بالسبي وبالقهر كان خضوعكم لإله الصحراء... أفيقو أيها النوام ... من فلم الرعب الممل الذي تعيشونه ... أفيقو وارموا عنكم دين إله يدعي الرحمة وهو عاجز عن حماية قط صغير فتكت الكلاب بأمه ... أفيقو أرجوكم ...أرجوكم ... لا تدعو مثل هذا الذي يلعب بعواطفكم ... عواطف الخوف والطمع ... ليقنعكم بروايته الإنتقائية عن إله الصحراء ... إله الغزو والتصبيح والفقر والموت والرجم... لتكن لكم الشجاعة على قول كفى من هذا الهراء. إلهكم لا يريدكم أن تتعاطفو مع شيرين أبو عاقلة ... لأنها لم تتبع طريقته... إلهكم لاتهمه لا أعمال ولا تضحيات شرين أبو عاقلة من أجلكم ... إلهكم يريدكم أن تقولو شرين كافرة مصيرها جهنم لتحرق آلاف السنين؟ ملايير السنين ... إلهكم يريدكم أن تنسلخو من إنسانيتكم لكلا تتعاطفو مع شيرين .... أرجوكم أتوسل إليكم ... كيف لإنسان سليم أن يجازي إنسانا نذر حياته لنصرته بالإنكار ... ألهذا الحد ؟ ألهذا الحد شحيح هو إلهكم الغني الرحيم؟ أي رحمة هذه؟ كذب كذب أن يكون هذا إله رحيم... الإله الذي قال بالسبي وبالرجم لا يعرف الرحمة... أبدا ... وكيف لإله القفار والصحراء والرمضاء أن يعرف الرحمة... أتصور شيرين في قبرها ... وهي تعتصر مرارة وأسى وتبكي دما ليس على قتلتها بل عليكم ... بل على حياتها التي نذرتها لنصرتكم ... أيها الناكرون للجميل... هذا الدين يا أيها الناس يجردكم من إنسانيتك ويحيلكم قساة قلب معدومي الإحساس... هنيئا بكم بهذا العالم الفذ الذي جاء ليقول لكم ... من يرد مرضاة الله فعليه أن يتنكر لعواطفه الإنسانية النبيلة طمعا في رضى إله الصحراء ... وخوفا من بطش وعذاب إله الصحراء... أي دين هذا وأي إله ؟ هنيئا لكم بما صرتم أيها ... بلا شهامة ولا شجاعة ولا نبل ولارحمة... ياناكري جميل شرين... شرين... أعلنها مدوية أمام هؤلاء العبيد ... عبيد إله الصحراء... شرف لي يا شرين أن أنحني إجلالا وتقديسا لنضالك وشهادتك ... وليذهب إله الصحراء وعبيده إلى الجحيم. لعنات أم الأمهات عليكم لا أنتم ولا شيخكم هذا ... يا معدومي الضمير والإحساس ... ترى بماذا أنتم أفضل من إسرائيل؟ بماذا ... إن كانت هي بلا رحمة فأنتم بلا أدنى ذرة رحمة ... إسرائيل لم تغدر بأصدقائها وبمن يحمونها ... أما أنتم ... أيها الغدارون فقد غدرتم بها وبدمها ... ألهذا الحد أيها الغدارون... أفيقو ... أرجوكم وأتوسل إليكم.ى
@@driouchaamir5586 أشكر غيرتك علينا وأنك تريدنا أن نفيق من ثباتنا ويوجد آلاف الإجابات المقنعة لكل إنسان يبحث عن الحقيقة للطرح الذي قدمته، ولكن أنا ايضا اطالبك بأن تصحوا من ثباتك ونومك العميق وتهربك من تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقك كبشر هل لك أن تأخذ عدة ساعات من وقتك الثمين وتسمع (رحلة اليقين) التي تكلم بها البروفيسور وليس فقط الشيخ صاحب الفيديو الذي علقت عليه رحلة اليقين عملها خصيصاً لأمثالك ممن يعانون صراح داخلي جراء كل الضخ الإعلامي الممول في محاربة ثوابت الإسلام وبينها بشكل علمي بحت إلا إذا كان المستوى العلمي الذي تحدث به اعلا من مستواك بكثير وتفضل الأخذ بالكلام السطحي للرعاع المشككين بالإسلام هذه نصيحتي لك فإن كنت من الباحثين عن الحقيقة فهذا أحد أبواب الهدى بين يديك وإن كنت ممن يحبون كلمة فقط آمن بالمسيح الذي حمل خطاياك وصُلب من أجلك وتدخل الجنة مهما فعلت من سوء في الحياة الدنيا فعندها تكون الطامة الكبرى وتكون قد وجدت دين فُصل على مقاسك ويلبي طموحاتك ورغباتك ( ما لفت انتباهي أن كل تجار المخدرات في المكسيك يلبسون الصليب الذين هم عبارة عن قتلة وسبب في ضياع كل متعاطي للمخدرات أي يؤمنون بخلاصهم لأنهم يؤمنون بمسيحهم بعد كل المصائب التي يفعلونها !!! أي دين هذا وأي أتباع لهذا الدين ؟؟؟) مع أنك لم تذكر لي شيئ عن غير الإسلام في تعليقك إلا أنه من الواضح لمجرد أنك لم تعمم الفكرة على كل الأديان أنك من محبين ولعلك من متبعين الديانة المسيحية ! رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده
@@ibomallaali8733 تصور صديقي أنك غلطت في اعتقادي.... كل الأديان بالنسبة لي أنتجها الإنسان ... فهي لا تتجزأ من ثقافته... الإنسان خلق الإله وليس الإله من خلق الإنسان.
@@driouchaamir5586 لفتني أيضاً أمر آخر هو إستغرابك من موضوع الترهيب والترغيب في الدين طيب كيف لك أن تتقبل العلاقة بين رب العمل والعامل وهي تعتمد تماما على نفس الأساس ولا تتقبله بين الخالق وخلقه مع أن واجبات الخالق على الخالق لا تقارن مع رب العمل إذا عُدنا لما يعطيه رب العمل مقارنة بما أعطاه ويعطيه الخالق رب العمل يعطيك راتبك الذي تعيش منه بإذن الله ولا يملك أكثر من ذلك رب العمل يطمعك بمكافئة في آخر الشهر إذا كان عملك متميز ورب العمل يحذرك من عقوبة وحسم مالي إذا قصرت في عملك وكذلك الأمر يشبه العلاقة بين الوالدين والأبناء إذا أحسنت الأدب كافئتك وإذا أسأت الأدب عاقبتك إذا درست كما يجب كافئتك وإذا قصرت عاقبتك وهلم جرا.... الخ الحياة كلها مبينة على هذا الأساس وأستغرب كيف تتقبل الحياة وأنظمتها كاملة ولا تستطيع تقبل الأمر نفسه حين يتعلق الأمر بالحقوق والواجبات تجاه الخالق فعلا أمر غريب أسال الله لك الهداية إذا كنت من الباحثين عن الحقيقة بحق أما إذا كنت ممن لا يريد أن يعذب نفسه ولو قليلا في البحث والسماع من أهل العلم وتكرر فقط ما تسمع عن ضهر قلب دون فهم ومعرفة فعندها تكون الطامة الكبرى
نفعع الله بك الاسلام والمسلمين وزادك من فضله بسطه في العلم والجسم وحفظك وسدد رأيك وكثر في الامه من أمثالك أهل الرأي والعلم والفهم ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وغفر لنا ورحمنا وعافانا ورزقنا وكفانا شرور عباده ورد كيد الكائدين للاسلام وأهله في نحورهم .
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@mawaddah6923 مثلك مثل الكفار عندما سمعو الأية قالوا و نحن مسلمين بغض النظر عن الثليت و التحريف فينزل الله عز وجل أية تأمر بالحج فرفضو ليتبين أنهم ليسوا على الإسلام حدثني المثنى قال، حدثنا القعنبي قال، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عكرمة قال: " ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه "، قالت اليهود: فنحن المسلمون! فأنـزلَ الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم يحُجُّهم أنْ: ( لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ).
الحمد لله إنك تخصص بعض من وقتك لتخرجنا بفضل من الله معك من ظلمات الجهل لنور الحق، كنت أتساءل لماذا تأخرت في الرد و لكن بعد سماعي للمرئية علمت أنها فعلاً تحتاج كل هذا الوقت من الإنتظار، جزاك الله خيراً.
@@bilalalbwidani8567 يا أخي شكراً لك على حرصك على الدين و لكني قصدت بكلامي نفس ما ذكرته أنت ولم يخطر ببالي ابدا و العياذ بالله ان يأخذ الدكتور مكان الله سبحانه حاشى و كلاّ... إنما قلت أنه يخرجنا من ظلمات الجهل بديننا الحنيف و يأخذ بيدنا لنور الحق المبين الا و هو الإسلام كما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقط ولا تحملني ما لم أقله و جزا الله خيراً الدكتور إياد ومن هم على نفس الدرب و النهج.
لعله يقصد أن تقولي ( أن يخرجنا الله بك من ظلمات الجهل ...الخ .) بدلا من (تخرجنا ) مثل من يقول نفعني الله بفلان بدلا من نفعني فلان وهو بلا شك هو التعبير الصحيح والله أعلم.
@@قناةدخالدسعدان جزاك الله خيراً على هذا التنبيه، نعم كان يجب عليّا أن أذكر الله قبل ذكري للدكتور. أصلح الله أعمالنا و أحوالنا جميعآ يارب العالمين، شكراً لك أخي مرة ثانية.
@@zouhouralmostakbal3375 وهذا ظننا بكم ، العفو أحسن الله إليكم فقط أردت التنبيه وجزى الله خيراً شيخنا إياد على مايقدمه فنسأل الله أن يستعملنا جميعاً بالحق ومرضاته سبحانه وأن لا نقول إلا حقاً وأن يجمعنا مع الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم غير ضالين ولا مضلين بوركتم
كلنا متعاطفون مع شيرين من باب انساني . ولما قدمت من نشر الحقيقة و ايصال معاناة الشعب الفلسطيني مع اليهود الغاصبين لكل العالم . لكن كل ما قلته كنت مقتنعة به تماما حتي قبل أن اسمع هذا الفيديو . شكرا لما تقدمونه. و هدى الله بكم كثيرا من عباده
من القلائل الذين يُؤخذ عنهم في هذا الوقت… دكتورنا الفاضل ابدعت… و اجمل ما في ردك انك تحبب الناس بدينهم و كم نحن بحاجة الى فهم ديننا من افاضل امثالكم سيدي. تحياتي
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
ماشاء الله تبارك الله والله اكبر . يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت . في زمن الفتن نتثبت الحق من الباطل بالسماع للدكتور اياد . رحم الله ابنته وجزا الله والديه خير الجزاء
ماشاء الله تبارك الله ... كل هذه القواعد قمت بفتحها والتحدث عنها في هذا الظرف ... ولكني غير مرتبة وغير هادئة وغير فصيحة!!! بارك الله فيك يا دكتور ... تتحدث بشكل مثالي يثلج القلوب ... شكرا لك
بشاعة الجريمة لا تنسينا ركائز العقيدة.. ديننا ينهانا عن الإستغفار لغير المسلمين، ويأمرنا في نفس الوقت بالقسط والعدل اتجاههم، نعزّيهم ولكن لا نترحّم على موتاهم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لا يسعني إلا أن اشكر أستاذنا الفاضل على الجهود التي يبذلها من أجل أن يعلمنا ما جهلنا ويكشف لنا على حقائق لا ترقى اليها معرفتنا المحدودة، بأسلوب لغوي راءع، يثير في انفسنا مشاعر الإعتزاز بلغتنا الجميلة العصية على المحبطين والمنبهرين بلغات اخرى. شكرا جزيلا مرة اخرى
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم شيخنا الكريم وزادكم علما وتقوى وأعانكم على نشر الحق والدفاع عن الدين وهدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى والحساب يوم الحساب ونسأله الثبات على الحق والدين حتى نلقاه وهو راض عنا
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الله الله على هته الكلمات الغالية التي يجب أن تكتب بماء الذهب. بارك الله فيك أستاذنا. في مثل هذا الزمن الذي غاب فيه من ينطق بالحق و ينور الأمة بكلام و تحليل مصدره من القرآن و السنة النبوية و يزيل الغبار على مواضع جد مهمة في حياة كل مسلم. زادك الله علما و نفعك و أيانا به. آمين!
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله تعالى أعلم.
ما شاء الله بارك الله فيك دكتور ، كعادتك طرح جميل واسلوب حواري شيق ودلالات واضحة بهدوء وايضاح قاطع. قال الله : " ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " أتمني من حضرتك تفرد أحد الحلقات في كيفية الدعوة إلي الله بأسلوب حواري واستدلالي ؛ لكي يستطيع كل منا أن يدعوا إلي الله بطريقة تتسم بالحكمة فهدفنا هو دعوة الناس إلي الله لا تنفيرهم. أتمني من يوافقني الرأي ، يرفع هذا التعليق لكي يراه د.إياد . وجزاكم الله خيرا ونفع بكم، والصلاة والسلام على رسول الله .
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@mawaddah6923 كذبت وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@mawaddah6923 بل الاسلام فى القرآن هو لدين خاص وهو دين الله الذى لا يقبل غيره .. فكل الآيات التى ذكرت فالمراد بها هو الاسلام المعيّن الذى عليه آدم عليه السلام وعليه محمد عليه الصلاة والسلام فعندما يقول موسى عليه الصلاة والسلام كما اخبرنا الله ( فعليه توكّلوا إن كنتم مسلمين ) هو نفسه الذى جاء به محمد المبارك عليه الصلاة والسلام ..ولو اختلفت الشرائع فالدّين هو هو ..
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة جريمة شنعاء وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه اما قنا ة الجزيرة الاخوانية فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية بدل الصهاينة المجرمين فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع وشكرا معا في قنا ة كمال اللبواني و عمر الزهراني و (خارج الصندوق وداخله) للديمقراطية والمدنية والحرية وحقوق الإنسان..
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة جريمة شنعاء وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه اما قنا ة الجزيرة الاخوانية فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية بدل الصهاينة المجرمين فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع وشكرا
انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع وشكرا معا في قنا ة كمال اللبواني و عمر الزهراني و (خارج الصندوق وداخله) للديمقراطية والمدنية والحرية وحقوق الإنسان..
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة جريمة شنعاء وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه اما قنا ة الجزيرة الاخوانية فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية بدل الصهاينة المجرمين فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
كنتى ماشية كويس وبعدين جيتى فى آخر سطرين وخرفتى ، أفهم من كلامك اننا نلغى السنة والأحاديث من الإسلام ؟ وفين دليلك على ان الملة اللى المسلمين متبعينها دلوقتى مش هى دى ملة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ؟ حسبي الله ونعم الوكيل فى كل من يشوه الدين ويفتى فيه بما ليس فيه.
@@damped.heart67 السنة كما يعرّفها المحققون: هي الطريقة والمنهج والأمر المتبع والظاهر الذي يعرفه عوام المسلمين مثل خواصهم، أي ما كان عليه الناس في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وتناقلتها الأمة جيلا بعد جيل مثل بناء المسجد وصفة الصلاة، والأذان، والزكاة، والصيام، والحج، وتغسيل الميت والصلاة عليه ودفنه. وهي التي عبر عنها القرآن الكريم بسبيل المؤمنين (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء وقد عَرَفها المؤمنون من أفعال وتصرفات رسول الله عليه الصلاة والسلام التي صدرت عنه في الضوء أمامهم، والتي هي تطبيق عملي لكتاب الله عز وجل، (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) الأحقاف(٩) ولذلك كان الإمام مالك رحمه الله شديد الاعتناء بعمل أهل المدينة، ويرى أنه حجة في دين الله، وأنه لا يجوز مخالفة جماعتهم ، وكتب إلى الليث بن سعد رحمه الله يقول : " الناس تبع لأهل المدينة ، إليها كانت الهجرة ، وبها نزل القرآن ، وأُحل الحلال ، وحُرم الحرام ، إذ رسول الله بين أظهرهم ، يحضرون الوحي والتنزيل ، ويأمرهم فيطيعونه ، ويسن لهم فيتبعونه ، حتى توفاه الله واختار له ما عنده صلوات الله عليه ورحمته وبركاته . أما الأحاديث المنسوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام فمن الخطأ تسميتها بالسنة لأنها مرويات تناقلها أفراد يجوز عليهم الخطأ والنسيان والأهواء، وغالبها موضوع لخدمة مصالح سياسية واجتماعية ومدارس فقهية في زمن الإمبراطوريات التي حكمت المسلمين ثم تلقتها فئات من الأمة بالقبول والتسليم، وقد اختلطت بها القصص الشعبية والآراء الفقهية والسياسية وثقافات الأمم السابقة، ولم تكتب وتوثق إلا بعد زمن بعيد من موت رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد روي نهيه عن كتابة أحاديثه في حياته كما في الأثر الذي يثبت مقتضاه واقع تلك الحقبة التي لم تكتب فيها أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)، ولو أن كمال الدين وتمام النعمة لا يتم إلا بهذه الأحاديث لكان أحرص الناس على كتابتها وحفظها رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وقد ألحقت بالسنة تحسيناً للظن بمن رواها ومن قبيل غلبة الظن لا القطع بصدورها عنه عليه الصلاة والسلام، وأقحمها آخرون في السنة ليضفي على آرائه ومروياته قداسة أمام المخالفين ويلزمهم بقبولها حتى لايردوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وقد كان الصحابة لا يقيمون وزنا لغير كتاب الله عز وجل، ويردون كل ما يخالفه، لأن سنة النبي عليه الصلاة والسلام هي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله عز وجل لا أنها وحي آخر. قال أبو جعفر السجستاني: وخبر الواحد: فإنه لا يوجب العلم ويوجب العمل تبركاً بنسبته إلى النبي. وقال أبو زيد الدبوسي: فأكثر الأهواء والبدع كانت من قبل العمل بخبر الواحد وقبوله اعتقاداً أو عملاً بلا عرض له على الكتاب والسنة الثابتة، ثم تأويل الكتاب لموافقة خبر الواحد وجعل المتبوع تبعاً وبناء الدين على ما لا يوجب العلم يقيناً فيصير الأساس علماً بشبهة فلا يزداد به إلا بدعة وكان هذا الضرر بالدين أعظم من ضرر من لم يقبل خبر الواحد. ذكره عنه السمعاني في قواطع الادلة 1/366 . وقال الحافظ زين الدين العراقي: أي حديث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملاً بظاهر الاسناد لا انه مقطوع بصحته في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم. قال مسلم في مقدمة صحيحه: وحدثني محمد بن أبي عتاب قال : حدثني عفان ، عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه قال : لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث . قال ابن أبي عتاب : فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه : لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث . قال مسلم : يقول : يجري الكذب على لسانهم ، ولا يتعمدون الكذب. قلت: هذا اعتذار من مسلم، وإحسان للظن بهم، فهم قد يتعمدون الكذب إذا ظنوا أنه يدعم المنهج الذي يسيرون عليه، والله تعالى أعلم. ولا شك أن للقادة والعظماء أقوال مأثورة ومواقف مشهورة تروى عنهم ويفتخر بها أتباعهم، ورسول الله عليه الصلاة والسلام سيّد العظماء وتروى في سيرته الكثير من الأقوال والأفعال التي تكتب بماء الذهب إلاّ أنها ليست مصدراً من مصادر التشريع لأنها لو كانت كذلك لأمر عليه الصلاة والسلام بتدوينها في حينها أسوةً بالقرآن الكريم. ولا مصدر لدين الله تعالى إلا كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ومن ابتغى الهدى في غيره ضل وخسر.
لا حول ولا قوة إلا بالله أنتى عارفه انتى بتقولى ايه ؟ بتقولى كلام حقيقي من القرآن وتألفيه على مزاجك وتدسي جواه كلام كتير لا يحق لو كنتى تعلمين فا ربنا يسامحك او يعاقبك وان كنتى لا تعلمين فتوبي هداكِ الله ، أولا ردك عليا بعدها بدقيقة واحدة يدل انك اما bot او مجهزة الرد بالفعل فا فى كل الأحوال كلامك كدا كدا بالنسبالى مصدر شك وسبب أدعى انى أقلق منك وفى العادة مبتعبش نفسي مع حد مستشهد بكلام ناس ميتسمعش عنهم حتى بس مش مشكله مش برد عشانك برد عشان اللى هيقرأ تعليقك ويلتبس عليه الأمر حسبي الله بس.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 . فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم . ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة . و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة . إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات. فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين . و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران. فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة، ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم . و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج . ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين . والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@YM13697 الاية تقول من امن منهم وفعلا الجنة للمسلمين فقط لان الله بعث الانبياء جميعهم بالتوحيد فأي شخص مات مؤمن بنبيه الذي بعث فيه وكل الانبياء جميعا ان شاء الله يدخل الجنة
منذ أن أشتركت في قناتكم وأنا أشعر بتغير في حال قلبي بفضل الله.
حرفيا أصبحت معتزه بديني وأحاول دائما إصلاح نفسي فاسألوا الله لي الهدايه والتوفيق والسداد.
يا عيني عليك ثبتك الله واعانك ويحفظك بحفظه من كل شر وأدعو لك ربنا يبارك فيك
ربي يثبتنا وإياك يارب امين
وفقك الله لما فيه الخير في الدنيا والآخرة كلامه حكيم وموزون ومنطقي يرفع الوعي ويسمو بالجوارح
أسأل الله لي ولك وللمسلمين الرحمة والمغفرة والهداية والتوفيق والسداد.
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي..
يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
ترتيبك للأفكار في الطرح .. وتسلسل الافكار .. مذهل بمعنى الكلمة.. طبعا المحتوى جواهر
ربي يجعله في ميزان حسناتك يارب ويرضى عنك ويرفع قدرك يارب
اريد إيصال تعليقي للدكتور
تواصل معي لو تكرمت
0
0
9
الحمد لله، لقد أصحبت مدمنا لمثل هذه المجالس كما كنت مدمنا على الأفلام والمسلسلات. اللهم ثبتنا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
ثبتك الله
ثبتك الله أخي وجزاك خيراً 🌹🙂
شوف قنا ة كمال اللبواني
انا كنت صادق اسال الله ان يثبتك ويعينك
ثبتك الله
شكرا دكتور فقد ازلت الغشاوة عن اعيننا..اعترف اننا عاطفيون ونخطيء احيانا..الحمد لله لوجودك في حياتنا لتنير بصيرتنا وتوجه بوصلتنا
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
@Amjad Me شكرا..ما راح ارد باسلوبك
@Amjad Me نَتِن 🤮
شكّلتُ لك الكلمة عسى أن تفهمها.
بارك الله فيكي يا أخت أمل
للأسف أصبح إقناع المسلم بعقيدته الصحيحة أصعب من إقناع غير المسلم بالإسلام إلا من رحم الله.
احسنت يا دكتور وجزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين.
انا كفلسطيني مسلم ...احب اذكركم جميعا قول الله تعالى ("لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
وفي تفسير الطبري في قوله : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) يقول: إن الله يحبّ المنصفين الذين ينصفون الناس من جميع أصناف الملل والأديان ، ويعطونهم الحقّ والعدل من أنفسهم، فيبرّون من برّهم، ويُحْسنون إلى من أحسن إليهم.)) تمام كدا يا دكتور عبدالله تمام كدا يا مسلمين ..دا كلام ربنا مش كلامي ..احنا في فلسطين ما عندناش فرق وما بنسئلش عن ديانه الشخص
@@mohammedman8542 يا أخي برهم واقسط اليهم في الدنيا لكن الموضوع الأخروي لا يحق لك أن تطلب لهم الرحمة أو الشفاعة بدخول الجنة
هذا يعود بشل كبير الا جهلنا باساس العقيدة
اسال الله الهداية لي و لكم 🙏
@@mohammedman8542 اعتقد ان تقديمك كلمة فلسطيني على كلمة مسلم يلخص حقيقتك!!!!!
فقط لا تنسى ان النصارى الفلسطينيين هم اول من سهل استيطان الصهاينة
@@aliraheem1925 وما هو تلخيص حقيقتي .. 🤔🤔
أيها الكرام ذكرت أننا سنعقد جلسة نقاشية اليوم. اسمحوا لي بتأخيرها قليلا لطروء انشغالات على جدولي وحتى نسعى أن تستوعب الجلسة ما استجد من طروحات ان شاء الله.
هذه الكلمة الثانية في الموضوع
ua-cam.com/video/9t-sY2t2H5c/v-deo.html
اعانكم الله 🌸
دكتور ارجو الرد بالجلسة ع منشور الشيخ بسام جرار، فالامر اختلط علينا وهالامر رح يسبب لضياع كتير من المسلمين وفقدان دينهن، وبالتالي مش عارفين الحق من الباطل
سلام لكم من المغرب🇲🇦
جزاكم الله خيرا أستاذنا و المتابعين الكرام
بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة
دكتور هل يجوز للمرأة المسلمة أن تطلب الطلاق من زوجها الذي يريد أن يتزوج عليها من كتابيه ؟
هل عليها أثم إذا طلبت الطلاق لرفضها زواجه من كتابيه؟ ارجو الرد
جملة حضرتك أكثر من رائعة يا دكتور
( كونها توفت نصرانية "فيما يظهر لنا")
كم أنت جميل و خلوق يادكتور
ربنا يزيدك من فضله و علمه
في اي دقيقة
الرسول قوتو الجنسيه مثل قوه الحمار البلدي ماشاء الله
الدقيقه ١:٣٢
الله سبحانه وتعالى أغرق العالم كله أستجابة لدعوة سيدنا نوح عليه السلام .. وعندما سيدنا نوح عليه السلام دعى لأبنه قال الله له لا تسألني .. وأعظك أن تكون من الجاهلين .
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47)
نعم. يقال ان لها اخوين قد اسلما وتسميا بإيهاب ومحمد. نتمنى ان تكون قد اسلمت . ولكن "فيما يظهر لنا" انها ماتت نصرانية.
ماشاء الله وبارك الله لنا فيكم يا استاذنا الفاضل
نعم الكلام و نعم المسلم
اخوكم من المغرب 🇲🇦
ما شاء الله يا دكتور.. سبحان من اعطاك نعمة البلاغة والفصاحة والحكمة ثم تأتي لتجعلها في خدمة الله ودين رسوله
الله يكثر من امثالك ويجعلكم منتصرين دائما في وجه اعداء الإسلام والمنافقين الذين يحاولون تغير معالم ديننا
والله انطقك الله بما في قلبي عن الدكتور إياد والله الواحد مطمئن بإذن الله على الإسلام بوجود الدكتور وأمثاله
آمين ربي
آمين يا رب. انا استمع إليه و افتخر به و اقول في نفسي ما شاء الله يا رب احفظه و ادم نعمتك عليه و انفعنا به اللهم ثبته
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@مسلموافتخر-ر8ك
اطال الله بعمر الدكتور اياد واحسن خاتمته ورزقه الاخلاص وجمعنا به في الفردوس
لكن تنبيه يا اخي
الاسلام ليس محتاج الى احد حتى ينصره الله
بل نحن محتاجون للاسلام حتى ينصرنا الله
لكن الله هو من تكفل بنصرة دينه
((وان تتولو يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونو امثالكم))
((الا تنصروه فقد نصره الله ))
فنحن نستمسك بالاسلام لا بالاشخاص؛
حتى اذا انتكس شخص كنا نثق به ونعتبره ممن نصرو الاسلام فننتكس نحن ايضا بانتكاسته.
وهذا خطر عظيم.
اسال الله لي ولك الثبات ولجميع المسلمين❤❤🌹
للأستاذ إيًاد القنيبي عِزّة بدينه من النًادر أن استشعرها بين المسلمين ..
اللّهم ردّنا إلى دينك ردّا جميلا
ما شاء الله ..
تأسيس فكري شرعي في غاية الروعة
أدام الله نفعكم للأمة، وحفظكم من كل سوء
احبك في الله يادكتور 💓
دكتورنا العزيز..هناك نقطة أخرى مهمة!
يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة.ضد.شيريت" يحب أن لا تشغلنا.عن.فضح.خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
شوف قنا ة كمال اللبواني
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
@@mawaddah6923 { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17] .
قوله تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة :73
الاستدلال بالآيات المبينة لنجاة اليهود والنصارى ، كمثل قوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة :62] .
والجواب : أنّ هذه الآيات فيمن مات على الإسلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهذا بلا خلاف.
أنارك الله بنوره يا دكتور مثلما تنير بصائرنا وعقولنا، وطمأنك مثلما تُطمئن قلوبنا.
آمين يا رب
رجل بمليون رجل يا بروفيسور إياد، أدام الله عليك الصحة والطاعة و الصلاح والاصلاح في المجتمع ونفع بك الأمة ،نسأل الله لنا ولك الثبات والاخلاص على الطاعة
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ما شاء الله تبارك الرحمن الدكتور ابدعت في ترتيب الأفكار بالفعل كنا نحتاج لهذا التوضيح و الحقيقة الاجيال الحالية تحتاج لمن يصحح لها فهمها للعقيدة بارك الله فيك دكتور
آمين
والله يا دكتور هذا كان موضوع نقاشي مع زوجي قبل وضعك للفيديو بدقائق والحمد لله دائما مواقففك مع الحق أسأل الله أن يبارك لك ويهدينا سبيل الرشاد يارب
@@منجنيقالخلافةوالنهضة 😂😂😂
الله يصلح حالهم
@@منجنيقالخلافةوالنهضة هاي حبيبي اسمه نقاش بين المتزوجين. هالشي انتا ماتعرفه ولا عمرك رح تعرفه لانك طالع من الكهف ومفكر نفسك المتلزم الي قافلها واخرك كرش مترين.
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي..
يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
@@منجنيقالخلافةوالنهضة تعليقك غير نافع ابدا ... لو دعيت له بالهداية!!
ما شاء الله شكلك ست عاقلة
ربنا ينفع زوجك بيك ❤
تنبيه ... تنبيه:مَنْ كان تاركاً للصلاة فليبدأ بالصلاة من الآن فلا ندري متى نموت فلنصلي قبل فوات الأوان
Ok
جزاك الله خير الدنيا والآخرة يارب وجمعنا بك في الفردوس الأعلى
انا عندي 14 سنة أثرت في هذه الحلقة ووضعت أساسيات في غاية الأهمية وليست هذه فقط بل وسلسلة رحلة اليقين وحقوق المرآة وغيرها في تأسيس وعيي وتقوية إيماني وثباتي أيضا علي الدين بعد ان تعرضت لقدر من الشبهات لايمكن احصائه ..... استمر يا دكتور ارجوك ..... استمر وفي أجيال تسمع من أعماق قلبها وتنضج هنا في قناة الدكتور إياد قنيبي
من مصر 🌷
ربنا يحفظك ويفتح عليك
دخلت وانا بغيت الزبدة من الموضوع لانه ٣٠ دقيقة طويل فكرت اني بسوي سكيب بس اندمجت مع كل ثانية واستمتعت بجمال الدين والقرآن واللغة الجزلة حقاً أستفدت
بارك الله فيك دكتورنا وحفظك لنا❤🌹..
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اسمعوا للخبيث.. الدقيقة ١٢ وفوق... يلمز في الدولة اخزاه الله... يقول أن الأمر عقدة بسبب الدولة... بل يا خبيث الدولة تمييز للناس...
{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ }
فمعظم الناس قبل ظهور الدولة... كانوا في المنطقة الرمادية.. فلا بد أن تتمايز الصفوف قبل أن يأتي النصر...
ولكنه خبيث يدس السم بالعسل...
(كنتُ عندَ عمرَ وهو يخطبُ الناسَ فقال في خطبتهِ : إن أخوفَ ما أخاف على أمّتي كلُّ منافقٍ عليمُ اللسان)
ممكن تسرع المقطع
باين عليك مغربية
والله فعلا .. لا يمل من كلامه ربنا يبارك بعمره
نحمد الله على ان اوجد لنا اشخاص مثلك يمتلك العلم الشرعي بجانب العلم الدنيوي فيستطيع اسنباط الافكار وتبسيط وتفكيك المسائل المعقدة وربط كل شيء بما قال الله وقال رسوله. بارك الله فيك وزادك من علمه. لا تبخل علينا بطلاتك البهية دكتورنا الله يحفظك.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
@@mawaddah6923 { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17] .
قوله تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة :73
الاستدلال بالآيات المبينة لنجاة اليهود والنصارى ، كمثل قوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة :62] .
والجواب : أنّ هذه الآيات فيمن مات على الإسلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهذا بلا خلاف.
منذ أن عرفت قناتك وبدأت استمع إليك... تغيرت مفاهمي وزاد يقيني بالله وفخري بإسلامي وعزتي بديني ومعرفتي وثقتي بربي... جزاك الله كل خير ونفع الله بك الأمة الإسلامية
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم.
@@mawaddah6923 تعليقك مبطن فيه من الزيغ ، الضلال و إتباع الهوى ما الله به عليم . إستغفر الله و تب إليه إن كنت من أهل الإسلام
الله يجزيك الخير .. اقسم بالله العلي العظيم أنك كنز للمسلمين.. نحن بأمس الحاجة لأمثالك في هذا الزمان الغابر .
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعل ذريتي مثلك وأفضل ياااارب.. ادعولي ولذريتي قرة عيني
أفيقوا ... أفيقوا أيها النائمون الناعسون... هل فعلا تعتقدون أن إلها ما خلق البشر لعبادته؟ صباح مساء؟
أفيقوا واستيقظو من سباتكم... إله زرع الشهوة في الإنسان وخلق الشيطان حتى يجعل يصعب الإمتحان على عباده؟ هل هذه ديانة أم لعبة فيديو مملة مثل هذا الإله الممل...
استيقظو من سباتكم فقد طال بكم النعاس ... يقول الإله ... اعبدو ربكم خوفا وطمعا... أي إله هذا ؟ يجر أتباعه بالخوف ... وبالطمع ... الخوف دين الجبناء ... والطمع دين الجشعين ....
أرجوكم أفيقو... أرجوكم ... على الأقل دعوا شيخكم هذا الذي أوتي من العلم الكثير أن يخبركم عن السبي والاغتصاب في دين إلهكم ... دعوه يخبركم عن معركة الجمل ومعركة حنين والسقيفة ... دعوه يخبركم كيف صرتم مسلمين في الأصل ... غزوات وقهر وسبي ... بالسبي وبالقهر كان خضوعكم لإله الصحراء...
أفيقو أيها النوام ... من فلم الرعب الممل الذي تعيشونه ... أفيقو وارموا عنكم دين إله يدعي الرحمة وهو عاجز عن حماية قط صغير فتكت الكلاب بأمه ... أفيقو أرجوكم ...أرجوكم ... لا تدعو مثل هذا الذي يلعب بعواطفكم ... عواطف الخوف والطمع ... ليقنعكم بروايته الإنتقائية عن إله الصحراء ... إله الغزو والتصبيح والفقر والموت والرجم...
لتكن لكم الشجاعة على قول كفى من هذا الهراء.
إلهكم لا يريدكم أن تتعاطفو مع شيرين أبو عاقلة ... لأنها لم تتبع طريقته... إلهكم لاتهمه لا أعمال ولا تضحيات شرين أبو عاقلة من أجلكم ... إلهكم يريدكم أن تقولو شرين كافرة مصيرها جهنم لتحرق آلاف السنين؟ ملايير السنين ... إلهكم يريدكم أن تنسلخو من إنسانيتكم لكلا تتعاطفو مع شيرين .... أرجوكم أتوسل إليكم ... كيف لإنسان سليم أن يجازي إنسانا نذر حياته لنصرته بالإنكار ... ألهذا الحد ؟ ألهذا الحد شحيح هو إلهكم الغني الرحيم؟ أي رحمة هذه؟ كذب كذب أن يكون هذا إله رحيم... الإله الذي قال بالسبي وبالرجم لا يعرف الرحمة... أبدا ... وكيف لإله القفار والصحراء والرمضاء أن يعرف الرحمة...
أتصور شيرين في قبرها ... وهي تعتصر مرارة وأسى وتبكي دما ليس على قتلتها بل عليكم ... بل على حياتها التي نذرتها لنصرتكم ... أيها الناكرون للجميل...
هذا الدين يا أيها الناس يجردكم من إنسانيتك ويحيلكم قساة قلب معدومي الإحساس...
هنيئا بكم بهذا العالم الفذ الذي جاء ليقول لكم ... من يرد مرضاة الله فعليه أن يتنكر لعواطفه الإنسانية النبيلة طمعا في رضى إله الصحراء ... وخوفا من بطش وعذاب إله الصحراء...
أي دين هذا وأي إله ؟
هنيئا لكم بما صرتم أيها ... بلا شهامة ولا شجاعة ولا نبل ولارحمة... ياناكري جميل شرين...
شرين... أعلنها مدوية أمام هؤلاء العبيد ... عبيد إله الصحراء... شرف لي يا شرين أن أنحني إجلالا وتقديسا لنضالك وشهادتك ... وليذهب إله الصحراء وعبيده إلى الجحيم. لعنات أم الأمهات عليكم لا أنتم ولا شيخكم هذا ... يا معدومي الضمير والإحساس ... ترى بماذا أنتم أفضل من إسرائيل؟ بماذا ... إن كانت هي بلا رحمة فأنتم بلا أدنى ذرة رحمة ... إسرائيل لم تغدر بأصدقائها وبمن يحمونها ... أما أنتم ... أيها الغدارون فقد غدرتم بها وبدمها ... ألهذا الحد أيها الغدارون...
أفيقو ... أرجوكم وأتوسل إليكم.ى
بصراحة يادكتور اياد ، لم ارى احد او شيخ ناقش الموضوع بهذه الروعة والاقناع ، اتمنى كل مسلم ان يسمع هذه المحاضرة، احسنت وجزاك الله خير الجزاء
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
ربي يحفظك ويبارك فيك لا نترحم على كافرة ابدا
@@mawaddah6923 تعليقك مبطن فيه من الزيغ ، الضلال و إتباع الهوى ما الله به عليم . إستغفر الله و تب إليه إن كنت من أهل الإسلام
كلما شاهدت فيديوهاتك استبشر خيرا وأقول لازلت أمتنا بخير مادام فيها رجل في اجتهادك وعلمك وحكمتك وفصاحتك أسال الله أن يبارك لك في علمك وصحتك ويبارك لنا فيك دكتور إياد
والله يا دكتور صار مشكله عدم تعضيم التوحيد وعدم تعظيم الذنوب في القلب ...زادك الله علما ونورا وهدى وبارك فيك وجزاك الله كل خير
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي..
يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
@@astrogirl7616 سبحان القائل " ما يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.."
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
بارك الله فيك و أكثر من أمثالك
شكرا بروفسور هذه الكلمات النورانية تستوجب التكرار والحفظ والعمل بها اللهم اهدنا وألهمنا رشدنا بورك في جهدك ونفع الله بك
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد.
جزاك الله كل خير كلامك يا دكتور قي القمة وارتاح لما اسمعك حفظك الله
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
بسم الله ماشاء الله تبارك الله...والله ما سمعت مثل هذا الكلام المنسق المنظم الجميل والمريح للنفس ..سبحان من انطقك وعلمك.. ابداع السهل الممتنع توصل الفكرة لعقولنا بسلاسه كما تروى النبتة
حفظك الله يا شيخ وتحية كبيرة من المغرب فعلا انت ضوء في وسط الظلام ترتب لنا الافكار وتحفزنا على التفكير والتحليل السليم وتثبت عقيدتنا بشكل عملي نفع الله بك وجزاكم عنا خير الجزاء
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله تعالى أعلم.
@@mawaddah6923 تعليقك مبطن فيه من الزيغ ، الضلال و إتباع الهوى ما الله به عليم . إستغفر الله و تب إليه إن كنت من أهل الإسلام
شيخنا الفاضل والله إنك نصرة لنا والله اني لافتخر لوجودك بيننا اسال الله ان يمد في عمرك ويبارك في صحتك وكلمتك فإن حياتك بيننا فيها خير كثير لامة محمد
لازال الخير في هذه الأمة بوجود أمثال هؤلاء الرجال ✔️ بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
حفظك المولى يا شيخنا طرح علمي يخاطب القلب والعقل متابعه من 🇴🇲🇴🇲
أخي هناك فرق كبير بين الترحم والاستغفار فالأول بمعنى تخفيف العذاب أو إيقافه والثاني إيقاف العذاب مع الإكرام بالفضل والثواب كما يقول الشيخ بسام جرار فالأول جائز والثاني محرم كما يقول الشيخ والله أعلم .
@@user-gd4zf4zk2v الدعاء في العموم لمن مات علي غير الإسلام محرم و إجماع العلماء علي تحريمه و في معني الحديث أن الله لا يجمع أمة محمد علي ضلالة فالصحيح اخد رأي الجماعة و الجمهور و الابتعاد عن الاراء الشاذة
اللهم بارك، كنت أنتظر الفيديو منذ الحادثة كل مرة أطل على القناة، لأني متأكد أن طرحكم ما شاء الله لا مثيل له: سلاسة ومنهجية وفصاحة وحجة وبيان اللهم بارك زادكم الله من فضله 🇲🇦
نفس الشيء سبحان الله كنت انتظر هذا الفيديو منذ الحادثة
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ {المائدة:17}. وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ. {المائدة:73}. وقال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {التوبة:30-31}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}. وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا أدخله الله النار.
إنت نازل بتنشر على كل القنوات هاد النص اللي مو معروف مين كاتبه وبتنسى هاي الآيات اللي موجود فيها بالنص الصريح انه نصارى اليوم مشركين بالله لأنهم يعبدون المسيح والعذراء ويقولون المسيح ابن الله حاشاه سبحانه أن يتخذ ولداً.. مش عارف شو حب إضلال الناس هاد؟؟
وبعدين كل يوم بتقرأ الفاتحة وبتدعي رب العالمين يبعدك عن صراط المغضوب عليهم وهم اليهود والضالين وهم المسيحيين وبتقول طريقهم نفس طريقنا ودينهم المحرّف نفس ديننا الذي يدعوا للتوحيد وترك الشرك؟؟ نعم رب العالمين دعا للإحسان إليهم فقط بس موالاتهم أو اعتبارهم موحّدين هذا خطأ فادح في العقيدة@@mawaddah6923
كل كلمة من ذهب والحلقة للأسف غير قابلة للاختبار حتى أستطيع كتابتها ونشرها
بارك الله في عمرك وعملك، إنه الإخلاص في نيتك، ثبتنا الله و إياكم على الحق وجعلنا من الذين لا نخاف في الحق لومة لائم
يا دكتور علمنا المزيد، فنحن أولادك وطلابك، علمنا كالشيخ في حلقة القرءان وحوله طلابه يشربون علمه وتفكيره ويصبحون مثله
٣٢ دقيقة من المتعة الذهنية و التعليمية
الله يعطيك العافية الدائمة المُداما وأن يرزقك ما تتمناه دكتورنا.
جزاك الله كل خير
@@aymanbenkhaled8745 ايانا وإياكم بكامل ا الاعمال
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين
سبحان الله سمعنا آراء كثيرة ولكن كنا ننتظر رد الدكتور إياد .. بارك الله فيه
استاذنا حصلت مصيبة قد صلوا في مدينة القدس صلاة الغائب على شيرين ابو عاقلة.. و استدلو بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي رغم ان النجاشي اسلم الا انه يقولون لا قد كان نصراني و صلى عليه النبي..
يا استاذنا طامة كبرى نرجو فيديو تنير فيه عقول الذين لا يعقلون او لايعلمون عسى الله ان يهديهم او تقام الحجة عليهم
قناة الأرشيف الاسلامي،،مكتبة إسلامية تضم القنوات وقوائم التشغيل والمواضيع الخاصة الإسلامية لتسهيل الوصول إليها ونشر الوعي الإسلامي من خلالها
والله أنا كذلك كنت أنتظر رأيه في المسألة وكل مرة ادخل على اليوتيوب انظر اذا كان هناك فيديو في المسألة
قد تحدث قبل الدكتور كثيرا من المؤثرين جزاهم الله كل خير و وضحوا للأمة ما وضحه الدكتور بارك الله فيهم جميعا ،و نحن نعلم حكم الله في هذا الشأن نسأل الله الثبات على دينه
@@ghizlanemaroc684 المسألة واضحة من تعلم التوحيد علم الحكم في شرين
كل ما احضر لك فيديو اقتنع اكثر بجمال ديننا و تناسقه و كيف طريق الحق فيه واضح و صريح. الله يهدي امتنا و يهدينا الى الصراط المستقيم
آمين
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
الصراط بالصاد وليس بالسين جزاك الله خيرا
@@xxahmadxx8010 اي نعم جزاك الله خيرا. راح اعدلها
لاتملكون دليل واحد ان الاسلام دين سماوي لكن نحن نملك ادلة كثيرة صحيحة لارد لها انه دين بشري نهايته الخلود في جهنم وتحدي لكبار شيوخكم
@@الحقيقةالساطعة لكم دينكم و لي دين و شكرا على مداخلتك
@@الحقيقةالساطعة اسكت اسكت
كلام واضح وصحيح لا غبار عليه .. حفظكم الله دكتور وكثر من امثالكم. شكرا.
لم أكمل الفيديو بعد لكني متأكدة أن فيه خلاصة الحق بإذن الله كما عهدناك دكتور إياد.
عفكرة، الدكتور كان عامل فيديوهات يبين ضلال عدنان ابراهيم، حاولي تشوفيهم
من تعليقك نتوسم فيكِ خيرا، فلا تقعي ضحية للفلسفة والسفسطة والانحرافات العقدية لعدنان إبراهيم
@@egyptianguy1136 لا يعني انه عنده خطأ في نظرية تطور يعني كل فتاوي ورأيه خطأ وهذه مغالطة قناص تكساس
صحيح والله
انا اشك في نفسي أحيانا من كثر ما اتبعه بشكل مطلق هل انا بمشي ورا الناس بالعاطفة !
اسمع كلامه الاقي الوزن و المنطق و البرهان القوي و الفرقان ..
ادامه الله لنا ناصح امين مرشدا قائدا جدير بصنع و بقياده الجيل الصاعد من مخلصين الأمة والله ما مبالغة ، بسببه رجعت عن قناعة الإلحاد و العياذ بالله ، جزاه الله عنا خير الدنيا و الآخرة .
فعلاً لذلك اعجاب قبل اشوف الفيديو
بهذا الفيديو تبين لي مدا فرقك وعلميتك عما سواك إسهاب رائع وشرح ممتع مبيناً فيه أُسس الاسلام دمتم بصحة وعافية ونفعكم الله بالامة الاسلامية وغفر لوالديك ونفعنا من علمك.
كل يوم تكبر في عيني يا دكتور
نسأل الله لنا ولك الثبات..
زادكم الله علما وتقوى وثبتكم ونصركم
اللهم آمين 🤲🏼
دكتورنا العزيز..هناك نقطة أخرى مهمة!
يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة".خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
سبحان الله رغم إني مؤمنة بكل الل ف الفيديو تمامًا .. إلا إن تناول حضرتك للموضوع وطرحه وتفصيله حقيقي مخلي الدموع واقفة ف عيني والله .. الله يجازيك كل خير يا دكتور عنا وأسأل الله أن ينفع بيك دايمًا.
نفع الله بك أمة الإسلام.. والله كأننا نسمع عن الإسلام أول مرة .. كثير منا يجهل دينه في مثل هذه المسائل المهمة.. بارك الله فيك
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
سبحان من سخرك لنا بقوة علمك و جرأتك ،كنت متأكدة أن حضرتك هتعقب ع الحادث ، شكراً إنك متابع و واعي كفاية للي بيدور ف نفوسنا عن جهل ، و دايما مع كل تريند تذكرنا اننا لازم نفكر كمسلمين ، الله يدعمك يا دكتور و ثبتنا و إياك علي دين الله
بكيت وحزنت للغاية لموتها ،لكن لن أطلب الرحمة لها مطلقا ولن استغفرلها بتاتا ،لأنه هناك فتوى تحرم ذلك .
الأمر يتعلق بالعقيدة ،وكلمة كافرة ليست مسبة ،لكن كل من ليس على دين الإسلام فهو كافر ،الأمر واضح .
ولست ممن تصفونهم بالتشدد ،بل لأني شر الخلق إن لم يعفو الله عني ويسترني ،لكن الحق حق وليس علينا أن نختار مايعجبنا ويريحنا عاطفيا مثلا ونعترض على غيره .
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
حياك الله وبارك فيك وأطال الله عمرك في طاعته ورضاه ونور قلبك بالأيمان ويسر أمرك وزادك إحسانا وتوفيقا وعلما وصدقا ووفقك لكل خير فضيلة الدكتور إياد قنيبي 💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
أحسنت دكتورنا الفاضل ، ادعو الله ان يجعل هذا البيان فى ميزان حسناتك ، وان يكشف به الغمة التى ألهت كثيرا من المسلمين ، بارك الله لنا فى عمرك وزادكم من علمه و فضله فى زمن زادت فيه الفتن ، دكتور اياد احبك فى الله
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله ان لساني يعجز عن وصف شعوري بعد اتمام الحلقة
جزاك الله خيرا وأدخلك جنة الفردوس الاعلى
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
ماذا عساني اقول غير يرحم الله من رباك يادكتور فعلا فعلا طرحت ما في أنفسنا،فوجهتنا حزاك الله الجنة صحبة النبيئين والمرسلين
أسأل الله أن يبارك فى عقلك و قلبك
و الله يا دكتور أنت أنموذج فريد كأنك " نسيج وحدك " ،، فسبحان الذى خلقك ثم وهبك هكذا عقل و علم يؤصل و يقعد القواعد التى هى أساس أى منهج علمى عرفه البشر يوما
فليرضى عنك الذى خلقك و وفقك لخدمة دينه و كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
حلقة ككل حلقاتك - مذهبة موشاه بالديباج الفاخر
كنت منتظر ردك للموضوع 💚
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
أشعر بأنه بدأ زمن العزة . اللهم أعز أمة الإسلام يا أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين
اللهم امين يارب العالمين
وأنا كذلك
وأنا والله
الله استعملنا ولا تستبدلنا يارب العالمين
ما الذي جعلك تشعر انه بدأ زمن العزه؟
بدأ ومنذ سنوات وان العارف العالم لا يشعر فقط بل يرى هذا بالعقل والمنطق كذلك وفي كل التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث واين تتجه الاحداث. كلها تتجه للنهضة, فالصحوة في نظري قد مر زمانها. لانها لا تستدعي جميييييع المسلمين بل فئة منهم فقط. النهضة هي التي تستدعي جزء كبير من المسلمين. قريبا قريبا نهضة الاسلام. انا اتوقع: لا ينتهي هذا القرن الا والخلافة قد أنشئت وقويت وتذكروا كلامي وانا لا امني نفسي بل تحليلي المنطقي للقرون الماضية والوقت الحاضر وسرعة تواتر الاحداث واتجاهها اين. قريبا يكسر المسلم قيده ان شاء الله. ابشروا يا مسلمون.
جزاك الله خير الجزاء لقد اجزلت الشرح واوضحت لنا الكثير من الاخطاء التي كنا سنقع فيها،، هداك الله للحق دائما وهدى بك وجعلك سبباً لمن اهتدى
جزاك الله الف خيرحباك الله لسانا لافظا وقلبا حافظا وفهمنا عميقا وعلما نافعا راسخا فهنيئا لك فلله الحمد الذي جعل في أمتنا من نفخر به من امثالك الربانيين اختك من العراق
هذا الموضوع كان نقاشي مع اهلي من الصبح نحكي فيه والحمد لله محاضرتك اجت شافية 👌🏻
و أنا كمان. الحديث مع الأهل في مثل هذا الموضوع ليس مهمة سهلة. فقد نعتتني أمي بالمتشدد!😐😅
أرجو الجواب دكتور، هل قبول شفاعة النبي لعمه بتخفيف العذاب عنه رحمة من رب العالمين أم ليست ب رحمة ؟ اذا الجواب رحمة :
١: يقول الله: إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ
ف مثلا لو أي شخص "استغفر" ل مشرك، هذا لا يجوز لأنه استخفاف ب الآية الكريمة، الله يقول لي لا أغفر لمن يشرك و أنا أطلب أن يغفر !!! استغفر الله!
في المقابل النبي صلى الله عليه و سلم تشفع لعمه، هل قبل الله هذا ؟ نعم كما ثابت في السنة قبلها و خفف عن عمه العذاب. اذا هل الرسول استخف ب أي ايه تمنع الترحم ! أكيد لأ! بالمقابل هات لي دليل واحد ب القرءان او السنة انه لا يجوز لي الترحم على غير المسلم بقصد تخفيف عذابه.
و هات لي دليل واحد انو فقط الرسول يحق له ان يدعو الله بتخفيف عذاب شخص! الفكرة التي اريد ان اوصلها لك أني لما اسأل الله أن يرحم مشرك بقصد تخفيف العذاب طلبي لا يستخف ب أي آيه كريمة و لو كانت تستخف لنهى الله نبيه أن يتشفع لعمه.
لو انتا منصف يمكن تقول لكن يجوز أن ادعو بتخفيف عذاب شخص غير مسلم لكن لا أقول كلمة رحمة، و لهيك سألتك هل تخفيف العذاب عن عم الرسول رحمة من رب العالمين أم ليست برحمة ؟ لو قلتلي رحمة حتعرف انو الرحمة كلمة واسعة، فانا لا يجوز لي طلب الرحمة بقصد دخول الجنة لكن بقصد تخفيف العذاب.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
كلام حق و أعتقد أن الرسالة واضحة فكل عاقل سيفهم هذه القواعد، بارك الله فيك دكتور اياد على كل ما تقدمه لأمة محمد ﷺ
كلام طبقي وعنصري
@@Hamid-Slimani6360 اي فلسطين ؟ هل تعني فلسطين هذه التي جعلت المسلمين تدعو لنصرانية لأجلها و يتركون توحيد الله أظن أن المسلمين يحتاجون لفهم لا اله الا الله ثم فلسطين و اي قضية اخرى تأتي لاحقا هناك قضايا أعظم من فلسطين و على ىما يبدو موت الصحفية اثبت لنا أننا خلقنا جيلا يقدس فلسطين و لا يقدس و يوحد الله اثبتت و بقوة لدرجة أن ما رايته و سمعته يبكي و يؤلم مسلمين يدعون لنصرانية و لا يهمهم مسلمين يقولون عادي خلونا ندعو لها مسلمين يدعون لشخص كفر بوجود الله مسلمين يرون فلسطين أعظم من توحيد الواحد الأحد عجبا و عجبا
تميز الإسلام بالرحمة، ومن مظاهر ذلك تسميته صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمة. شمولية رحمته تعالى لجميع الكائنات وجميع الذنوب. دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى التراحم بينهم اقتداء برحمته تعالى. دعوة الإسلام الناس إلى اتخاذ الرحمة نمطا وأسلوبا للعيش
ارى ان..هناك نقطة أخرى مهمة!
يجب أن لا تنسينا"الجريمة.البشعة.ضد.شيرين" يحب أن لا تشغلنا.عن.فضح.خيانة.وتطبيع..قناة.الجزيرة.التي تفتح.فضاءها.لل|حتلال.الى جانب.اعطائها.نوافذوفضاءات.ومنابر.لاصحاب الخرافات..والالحاد.والشذوذ!!
@@mounira8211 انها التربية الوطنجية.. فاصبح لكل بلد حدودا وحكومة ورئيسا بل وحتى هلالا مختلفا فتجد في فلسطين صيام والاردن افطار وطاسة وضايعة فالمسلمون الهم اكثر من مية سنة متشرذمين مفككين بسبب دول الضرار وحكام الضرار.. وانا المناهج فحدث ولا حرج فلا تربية عقدية فيها والتقديس فيها والتعظيم للريس والحزب الحاكم
ما شاء الله تبارك الله
محاضرة مذهلة تُسطر بحروف من ذهب
اللهم هذا عبدك ألا هل بلغ فاشهد
بارك الله فيكم ونفع بكم
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
أفيقوا ... أفيقوا أيها النائمون الناعسون... هل فعلا تعتقدون أن إلها ما خلق البشر لعبادته؟ صباح مساء؟
أفيقوا واستيقظو من سباتكم... إله زرع الشهوة في الإنسان وخلق الشيطان حتى يجعل يصعب الإمتحان على عباده؟ هل هذه ديانة أم لعبة فيديو مملة مثل هذا الإله الممل...
استيقظو من سباتكم فقد طال بكم النعاس ... يقول الإله ... اعبدو ربكم خوفا وطمعا... أي إله هذا ؟ يجر أتباعه بالخوف ... وبالطمع ... الخوف دين الجبناء ... والطمع دين الجشعين ....
أرجوكم أفيقو... أرجوكم ... على الأقل دعوا شيخكم هذا الذي أوتي من العلم الكثير أن يخبركم عن السبي والاغتصاب في دين إلهكم ... دعوه يخبركم عن معركة الجمل ومعركة حنين والسقيفة ... دعوه يخبركم كيف صرتم مسلمين في الأصل ... غزوات وقهر وسبي ... بالسبي وبالقهر كان خضوعكم لإله الصحراء...
أفيقو أيها النوام ... من فلم الرعب الممل الذي تعيشونه ... أفيقو وارموا عنكم دين إله يدعي الرحمة وهو عاجز عن حماية قط صغير فتكت الكلاب بأمه ... أفيقو أرجوكم ...أرجوكم ... لا تدعو مثل هذا الذي يلعب بعواطفكم ... عواطف الخوف والطمع ... ليقنعكم بروايته الإنتقائية عن إله الصحراء ... إله الغزو والتصبيح والفقر والموت والرجم...
لتكن لكم الشجاعة على قول كفى من هذا الهراء.
إلهكم لا يريدكم أن تتعاطفو مع شيرين أبو عاقلة ... لأنها لم تتبع طريقته... إلهكم لاتهمه لا أعمال ولا تضحيات شرين أبو عاقلة من أجلكم ... إلهكم يريدكم أن تقولو شرين كافرة مصيرها جهنم لتحرق آلاف السنين؟ ملايير السنين ... إلهكم يريدكم أن تنسلخو من إنسانيتكم لكلا تتعاطفو مع شيرين .... أرجوكم أتوسل إليكم ... كيف لإنسان سليم أن يجازي إنسانا نذر حياته لنصرته بالإنكار ... ألهذا الحد ؟ ألهذا الحد شحيح هو إلهكم الغني الرحيم؟ أي رحمة هذه؟ كذب كذب أن يكون هذا إله رحيم... الإله الذي قال بالسبي وبالرجم لا يعرف الرحمة... أبدا ... وكيف لإله القفار والصحراء والرمضاء أن يعرف الرحمة...
أتصور شيرين في قبرها ... وهي تعتصر مرارة وأسى وتبكي دما ليس على قتلتها بل عليكم ... بل على حياتها التي نذرتها لنصرتكم ... أيها الناكرون للجميل...
هذا الدين يا أيها الناس يجردكم من إنسانيتك ويحيلكم قساة قلب معدومي الإحساس...
هنيئا بكم بهذا العالم الفذ الذي جاء ليقول لكم ... من يرد مرضاة الله فعليه أن يتنكر لعواطفه الإنسانية النبيلة طمعا في رضى إله الصحراء ... وخوفا من بطش وعذاب إله الصحراء...
أي دين هذا وأي إله ؟
هنيئا لكم بما صرتم أيها ... بلا شهامة ولا شجاعة ولا نبل ولارحمة... ياناكري جميل شرين...
شرين... أعلنها مدوية أمام هؤلاء العبيد ... عبيد إله الصحراء... شرف لي يا شرين أن أنحني إجلالا وتقديسا لنضالك وشهادتك ... وليذهب إله الصحراء وعبيده إلى الجحيم. لعنات أم الأمهات عليكم لا أنتم ولا شيخكم هذا ... يا معدومي الضمير والإحساس ... ترى بماذا أنتم أفضل من إسرائيل؟ بماذا ... إن كانت هي بلا رحمة فأنتم بلا أدنى ذرة رحمة ... إسرائيل لم تغدر بأصدقائها وبمن يحمونها ... أما أنتم ... أيها الغدارون فقد غدرتم بها وبدمها ... ألهذا الحد أيها الغدارون...
أفيقو ... أرجوكم وأتوسل إليكم.ى
@@driouchaamir5586
أشكر غيرتك علينا وأنك تريدنا أن نفيق من ثباتنا ويوجد آلاف الإجابات المقنعة لكل إنسان يبحث عن الحقيقة للطرح الذي قدمته، ولكن أنا ايضا اطالبك بأن تصحوا من ثباتك ونومك العميق وتهربك من تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقك كبشر
هل لك أن تأخذ عدة ساعات من وقتك الثمين وتسمع (رحلة اليقين) التي تكلم بها البروفيسور وليس فقط الشيخ صاحب الفيديو الذي علقت عليه
رحلة اليقين عملها خصيصاً لأمثالك ممن يعانون صراح داخلي جراء كل الضخ الإعلامي الممول في محاربة ثوابت الإسلام وبينها بشكل علمي بحت إلا إذا كان المستوى العلمي الذي تحدث به اعلا من مستواك بكثير وتفضل الأخذ بالكلام السطحي للرعاع المشككين بالإسلام
هذه نصيحتي لك فإن كنت من الباحثين عن الحقيقة فهذا أحد أبواب الهدى بين يديك وإن كنت ممن يحبون كلمة فقط آمن بالمسيح الذي حمل خطاياك وصُلب من أجلك وتدخل الجنة مهما فعلت من سوء في الحياة الدنيا فعندها تكون الطامة الكبرى وتكون قد وجدت دين فُصل على مقاسك ويلبي طموحاتك ورغباتك ( ما لفت انتباهي أن كل تجار المخدرات في المكسيك يلبسون الصليب الذين هم عبارة عن قتلة وسبب في ضياع كل متعاطي للمخدرات أي يؤمنون بخلاصهم لأنهم يؤمنون بمسيحهم بعد كل المصائب التي يفعلونها !!! أي دين هذا وأي أتباع لهذا الدين ؟؟؟)
مع أنك لم تذكر لي شيئ عن غير الإسلام في تعليقك إلا أنه من الواضح لمجرد أنك لم تعمم الفكرة على كل الأديان أنك من محبين ولعلك من متبعين الديانة المسيحية !
رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده
@@ibomallaali8733 تصور صديقي أنك غلطت في اعتقادي.... كل الأديان بالنسبة لي أنتجها الإنسان ... فهي لا تتجزأ من ثقافته... الإنسان خلق الإله وليس الإله من خلق الإنسان.
@@driouchaamir5586 لفتني أيضاً أمر آخر هو إستغرابك من موضوع الترهيب والترغيب في الدين
طيب كيف لك أن تتقبل العلاقة بين رب العمل والعامل وهي تعتمد تماما على نفس الأساس ولا تتقبله بين الخالق وخلقه مع أن واجبات الخالق على الخالق لا تقارن مع رب العمل إذا عُدنا لما يعطيه رب العمل مقارنة بما أعطاه ويعطيه الخالق
رب العمل يعطيك راتبك الذي تعيش منه بإذن الله ولا يملك أكثر من ذلك
رب العمل يطمعك بمكافئة في آخر الشهر إذا كان عملك متميز
ورب العمل يحذرك من عقوبة وحسم مالي إذا قصرت في عملك
وكذلك الأمر يشبه العلاقة بين الوالدين والأبناء
إذا أحسنت الأدب كافئتك وإذا أسأت الأدب عاقبتك
إذا درست كما يجب كافئتك وإذا قصرت عاقبتك وهلم جرا.... الخ
الحياة كلها مبينة على هذا الأساس وأستغرب كيف تتقبل الحياة وأنظمتها كاملة ولا تستطيع تقبل الأمر نفسه حين يتعلق الأمر بالحقوق والواجبات تجاه الخالق فعلا أمر غريب
أسال الله لك الهداية إذا كنت من الباحثين عن الحقيقة بحق
أما إذا كنت ممن لا يريد أن يعذب نفسه ولو قليلا في البحث والسماع من أهل العلم وتكرر فقط ما تسمع عن ضهر قلب دون فهم ومعرفة فعندها تكون الطامة الكبرى
نفعع الله بك الاسلام والمسلمين وزادك من فضله بسطه في العلم والجسم وحفظك وسدد رأيك وكثر في الامه من أمثالك أهل الرأي والعلم والفهم ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وغفر لنا ورحمنا وعافانا ورزقنا وكفانا شرور عباده ورد كيد الكائدين للاسلام وأهله في نحورهم .
أفضل وأجمل تأصيل سمعته
جزاك الله خيرا دكتور إياد
عزاءنا لأهل شيرين أبو عاقلة
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@mawaddah6923 مثلك مثل الكفار عندما سمعو الأية قالوا و نحن مسلمين بغض النظر عن الثليت و التحريف فينزل الله عز وجل أية تأمر بالحج فرفضو ليتبين أنهم ليسوا على الإسلام حدثني المثنى قال، حدثنا القعنبي قال، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عكرمة قال: " ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه "، قالت اليهود: فنحن المسلمون! فأنـزلَ الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم يحُجُّهم أنْ: ( لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ).
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
الحمد الله
الحمد لله
الحمدلله
الحمد لله
الحمدالله
بارك الله فيك لقد أوضحت لكثير من الناس هذا بكل دقة ورفق وياليتهم يرون جمال ديننا وعزته
والله لم نمل من هذه المحاضرة وتمنينانا تستمر لساعات وساعات .. حفظك الله ورعاك يا شيخنا الفاضل وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين
الحمد لله إنك تخصص بعض من وقتك لتخرجنا بفضل من الله معك من ظلمات الجهل لنور الحق، كنت أتساءل لماذا تأخرت في الرد و لكن بعد سماعي للمرئية علمت أنها فعلاً تحتاج كل هذا الوقت من الإنتظار، جزاك الله خيراً.
اتق الله ياأختنا
ليس الشيخ إياد القنيبي يخرجنا
إنه الله سبحانه وتعالى يهدي ويشرح القلوب
وماشيخنا القنيبي إلا سبب هيأه الله لنا
@@bilalalbwidani8567 يا أخي شكراً لك على حرصك على الدين و لكني قصدت بكلامي نفس ما ذكرته أنت ولم يخطر ببالي ابدا و العياذ بالله ان يأخذ الدكتور مكان الله سبحانه حاشى و كلاّ... إنما قلت أنه يخرجنا من ظلمات الجهل بديننا الحنيف و يأخذ بيدنا لنور الحق المبين الا و هو الإسلام كما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقط ولا تحملني ما لم أقله و جزا الله خيراً الدكتور إياد ومن هم على نفس الدرب و النهج.
لعله يقصد أن تقولي ( أن يخرجنا الله بك من ظلمات الجهل ...الخ .) بدلا من (تخرجنا )
مثل من يقول نفعني الله بفلان بدلا من نفعني فلان وهو بلا شك هو التعبير الصحيح
والله أعلم.
@@قناةدخالدسعدان جزاك الله خيراً على هذا التنبيه، نعم كان يجب عليّا أن أذكر الله قبل ذكري للدكتور. أصلح الله أعمالنا و أحوالنا جميعآ يارب العالمين، شكراً لك أخي مرة ثانية.
@@zouhouralmostakbal3375
وهذا ظننا بكم ، العفو
أحسن الله إليكم فقط أردت التنبيه
وجزى الله خيراً شيخنا إياد على مايقدمه
فنسأل الله أن يستعملنا جميعاً بالحق ومرضاته سبحانه وأن لا نقول إلا حقاً
وأن يجمعنا مع الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم غير ضالين ولا مضلين
بوركتم
كلنا متعاطفون مع شيرين من باب انساني . ولما قدمت من نشر الحقيقة و ايصال معاناة الشعب الفلسطيني مع اليهود الغاصبين لكل العالم . لكن كل ما قلته كنت مقتنعة به تماما حتي قبل أن اسمع هذا الفيديو . شكرا لما تقدمونه. و هدى الله بكم كثيرا من عباده
سبحااان الله الذي أعطاك هذه الحكمة والتأني والفصاحة والبلاغة والعلم.... حفظك الله
من القلائل الذين يُؤخذ عنهم في هذا الوقت… دكتورنا الفاضل ابدعت… و اجمل ما في ردك انك تحبب الناس بدينهم و كم نحن بحاجة الى فهم ديننا من افاضل امثالكم سيدي. تحياتي
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
والله كنت انظر موققك يا دكتور منذ ان وقع الصراع بين الناس و الحمدلله كما توقعت دائما ما تكون مواقفكم في محلها زادكم الله علما والله يكثر من امثالك
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
ماشاء الله تبارك الله والله اكبر . يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت . في زمن الفتن نتثبت الحق من الباطل بالسماع للدكتور اياد . رحم الله ابنته وجزا الله والديه خير الجزاء
ماشاء الله تبارك الله ... كل هذه القواعد قمت بفتحها والتحدث عنها في هذا الظرف ... ولكني غير مرتبة وغير هادئة وغير فصيحة!!! بارك الله فيك يا دكتور ... تتحدث بشكل مثالي يثلج القلوب ... شكرا لك
( منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ )
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه
استغفر الله العظيم واتوب إليه
قناة الأرشيف الاسلامي،،مكتبة إسلامية تضم القنوات وقوائم التشغيل والمواضيع الخاصة الإسلامية لتسهيل الوصول إليها ونشر الوعي الإسلامي من خلالها
استغفر اللّٰه العظيم وأتوب إليه
استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه
بشاعة الجريمة لا تنسينا ركائز العقيدة.. ديننا ينهانا عن الإستغفار لغير المسلمين، ويأمرنا في نفس الوقت بالقسط والعدل اتجاههم، نعزّيهم ولكن لا نترحّم على موتاهم.
أحسنتي القول أختي الكريمة
نعم أؤيد 👌حزننا إنسانيا على الصحفية شيرين ولكنا نطيع الله ولا مجاملات بالدين.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
احسنت
لا يسعني إلا أن اشكر أستاذنا الفاضل على الجهود التي يبذلها من أجل أن يعلمنا ما جهلنا ويكشف لنا على حقائق لا ترقى اليها معرفتنا المحدودة، بأسلوب لغوي راءع، يثير في انفسنا مشاعر الإعتزاز بلغتنا الجميلة العصية على المحبطين والمنبهرين بلغات اخرى.
شكرا جزيلا مرة اخرى
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذي هداني إلى هذا ... جزاك الله خير كانت المحاضرة بمثابة صحوة من غفلة
افضل ما في مقاطعك انك تؤصل قبل ان ترد فتطمئن قلوبنا ونتعلم معلومة مهمة عن ديننا♥️
ما شاء الله ترتيب الأفكار و الكلام.. بارك الله فيك ونفع بك.. نفتخر بوجود امثالك لدينا يا دكتور
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ما شاء الله تبارك الله دكتون، إنساني يستحق التقدير والاحترام !!!!والله من يتابعه في قناته فقد كسب كنزا عضيما فيه الفائدة والشفاء من كل داء!!!!
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم شيخنا الكريم وزادكم علما وتقوى وأعانكم على نشر الحق والدفاع عن الدين وهدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى والحساب يوم الحساب ونسأله الثبات على الحق والدين حتى نلقاه وهو راض عنا
هذا التأصيل يكتب بماء الذهب 🌹🌹🌹🌹🌹
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
طرح في القمة مع البيان ويُسر في الفهم
زادك الله علما وفهما وخشية
آمين
ماشاء الله تبارك الله بعلمك
كفيت ووفيت جزاك الله خيرا ياشيخنا الفاضل
الله يرضى عنك دكتور إياد.. اللهم يثبتك على التوحيد و السنة.. ويزيدك إيمانا و يعصمك من الشيطان و حزبه.. آمين
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@mawaddah6923 ❤بورك فيك يامؤده ورزقنا وإياك وِدَّه
@@حواءعلمي
حفظك الله وبارك فيك ورزقك قرة عين في الدنيا والآخرة.
الله الله على هته الكلمات الغالية التي يجب أن تكتب بماء الذهب. بارك الله فيك أستاذنا. في مثل هذا الزمن الذي غاب فيه من ينطق بالحق و ينور الأمة بكلام و تحليل مصدره من القرآن و السنة النبوية و يزيل الغبار على مواضع جد مهمة في حياة كل مسلم. زادك الله علما و نفعك و أيانا به. آمين!
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم احفظه و ارفع مقامه في الدنيا والآخرة يارب
@@mawaddah6923بالله عليك هل أنت مسلمة حقا ؟
@@jaabirxasan4539 من الذباب الاكتروني
@@jaabirxasan4539
لا والله.
كم انت عظيم شيخنا في طرحك. وموفق في موافقة الحق. فكلما كان الإنسان قريبا من الوحيين كان قريبا من الحق والهداية.
شوف قنا ة كمال اللبواني .
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله تعالى أعلم.
ما شاء الله بارك الله فيك دكتور ، كعادتك طرح جميل واسلوب حواري شيق ودلالات واضحة بهدوء وايضاح قاطع.
قال الله : " ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "
أتمني من حضرتك تفرد أحد الحلقات في كيفية الدعوة إلي الله بأسلوب حواري واستدلالي ؛ لكي يستطيع كل منا أن يدعوا إلي الله بطريقة تتسم بالحكمة فهدفنا هو دعوة الناس إلي الله لا تنفيرهم.
أتمني من يوافقني الرأي ، يرفع هذا التعليق لكي يراه د.إياد .
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم، والصلاة والسلام على رسول الله .
دائما ما أنتظر تعليقك علي الأحداث المتتالية
كفيت ووفيت يا شيخنا الجليل
فاللهم سلم عقيدتنا حتي نلقاك مؤمنين مستبشرين
وفاة شرين ابو عاقلة بيّن الخلل الواضح في عقيدة الكثير من المسلمين و نخاف أن ما خفي أعظم !! يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
بين غباءكم وتخلفكم وغيرة الرجل من الست بغلاف ديني روح غطيها ونام على الاقل شيرين غطت أحداث انت وشيخك شو بتعملوا
@@HappyLife-hs5rd على أساس اللذي يحدثني في صفوف المقاومة الأولى هههه روح تلعب بعيد يا ولدي
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
للأسف
@@mawaddah6923
كذبت وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ.
بارك الله فيكم يا دكتور ونفعنا بعلمكم💙
حزاك الله كل خير وثبتك وايدك ونفعنا بعلمك
ماشاء الله تبارك الله تمنيت المقطع مايخلص الله يحفظك يا شيخ ويجعلك ذخر للأسلام والمسلمين
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
@@mawaddah6923 بل الاسلام فى القرآن هو لدين خاص وهو دين الله الذى لا يقبل غيره .. فكل الآيات التى ذكرت فالمراد بها هو الاسلام المعيّن الذى عليه آدم عليه السلام وعليه محمد عليه الصلاة والسلام فعندما يقول موسى عليه الصلاة والسلام كما اخبرنا الله ( فعليه توكّلوا إن كنتم مسلمين ) هو نفسه الذى جاء به محمد المبارك عليه الصلاة والسلام ..ولو اختلفت الشرائع فالدّين هو هو ..
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمة الطيبة.
شوف قنا ة كمال اللبواني
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة
جريمة شنعاء
وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه
اما قنا ة الجزيرة الاخوانية
فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين
ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين
فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة
وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها
ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية
بدل الصهاينة المجرمين
فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة
وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع
انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية
ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني
ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع
وشكرا
معا في قنا ة كمال اللبواني و عمر الزهراني و (خارج الصندوق وداخله) للديمقراطية والمدنية والحرية وحقوق الإنسان..
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة
جريمة شنعاء
وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه
اما قنا ة الجزيرة الاخوانية
فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين
ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين
فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة
وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها
ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية
بدل الصهاينة المجرمين
فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة
وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع
انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية
ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني
ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع
وشكرا
انا السيد عبد العزيز بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة رؤية في الإصلاح السياسي الذي اصبح اليوم السابع شركة من شركات السياسية
ارجو المساعده في قنا ة كمال اللبواني
ارجو تنبيه الجميع في سوريا ومصر وليبيا واليمن على تجريف مفهوم الشرف انه في الاخلاق وليس في الملابس او العلاقات بين الاشخاص فهذه حرية شخصية بالطبع
وشكرا
معا في قنا ة كمال اللبواني و عمر الزهراني و (خارج الصندوق وداخله) للديمقراطية والمدنية والحرية وحقوق الإنسان..
جريمة قتل الشهيدة شيرين ابو عقلة
جريمة شنعاء
وجيش الاسرائيلي الصهيوني معروف باجرامه
اما قنا ة الجزيرة الاخوانية
فهي دائما ما تحض وتمجد قتل المدنيين الاسرائيليين
ولذلك حقد عليها جيش الاسرائيليين
فارتكبوا هذه الجريمة بحق الصحفية البريئة
وان قنا ة الجزيرة ممتازة افضل من غيرها
ولكن انا برأيي يجب دعم احزاب دداسرائيلية معتدلة وانسانية
بدل الصهاينة المجرمين
فاسرائيل بشكل عام فيها ديمقراطية وحرية وحرية صحافة خاصة بين دول المنطقة
وقتل المدنيين هذا تطرف يقوي اكثر التطرف الاسرائيلي الصهيوني الذي يقتل ايضا فلسطينيين بشكل ابشع
لا خطأ على كلامك يا دكتور الله يثبتك ويجزيك كل كل الخير 🤲🏻
بارك الله فيك يا دكتور إياد لقد أنرت بصيرتي فجزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم .
ماشاء الله تبارك الله كلام مضبوط وفى وقته ، سبب ضعف الأمة الحقيقي هو المداهنة وطأطأة الرأس والشعور بالدونية الغير مبرر.
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الحمد لله رب العالمين .
كنتى ماشية كويس وبعدين جيتى فى آخر سطرين وخرفتى ، أفهم من كلامك اننا نلغى السنة والأحاديث من الإسلام ؟ وفين دليلك على ان الملة اللى المسلمين متبعينها دلوقتى مش هى دى ملة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ؟ حسبي الله ونعم الوكيل فى كل من يشوه الدين ويفتى فيه بما ليس فيه.
@@damped.heart67
لا ألومك فالمعلومة صادمة والحقيقة مرة.
@@damped.heart67
السنة كما يعرّفها المحققون: هي الطريقة والمنهج والأمر المتبع والظاهر الذي يعرفه عوام المسلمين مثل خواصهم، أي ما كان عليه الناس في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وتناقلتها الأمة جيلا بعد جيل مثل بناء المسجد وصفة الصلاة، والأذان، والزكاة، والصيام، والحج، وتغسيل الميت والصلاة عليه ودفنه.
وهي التي عبر عنها القرآن الكريم بسبيل المؤمنين (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء
وقد عَرَفها المؤمنون من أفعال وتصرفات رسول الله عليه الصلاة والسلام التي صدرت عنه في الضوء أمامهم، والتي هي تطبيق عملي لكتاب الله عز وجل، (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) الأحقاف(٩)
ولذلك كان الإمام مالك رحمه الله شديد الاعتناء بعمل أهل المدينة، ويرى أنه حجة في دين الله، وأنه لا يجوز مخالفة جماعتهم ، وكتب إلى الليث بن سعد رحمه الله يقول :
" الناس تبع لأهل المدينة ، إليها كانت الهجرة ، وبها نزل القرآن ، وأُحل الحلال ، وحُرم الحرام ، إذ رسول الله بين أظهرهم ، يحضرون الوحي والتنزيل ، ويأمرهم فيطيعونه ، ويسن لهم فيتبعونه ، حتى توفاه الله واختار له ما عنده صلوات الله عليه ورحمته وبركاته .
أما الأحاديث المنسوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام فمن الخطأ تسميتها بالسنة لأنها مرويات تناقلها أفراد يجوز عليهم الخطأ والنسيان والأهواء، وغالبها موضوع لخدمة مصالح سياسية واجتماعية ومدارس فقهية في زمن الإمبراطوريات التي حكمت المسلمين ثم تلقتها فئات من الأمة بالقبول والتسليم، وقد اختلطت بها القصص الشعبية والآراء الفقهية والسياسية وثقافات الأمم السابقة، ولم تكتب وتوثق إلا بعد زمن بعيد من موت رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد روي نهيه عن كتابة أحاديثه في حياته كما في الأثر الذي يثبت مقتضاه واقع تلك الحقبة التي لم تكتب فيها أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)، ولو أن كمال الدين وتمام النعمة لا يتم إلا بهذه الأحاديث لكان أحرص الناس على كتابتها وحفظها رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وقد ألحقت بالسنة تحسيناً للظن بمن رواها ومن قبيل غلبة الظن لا القطع بصدورها عنه عليه الصلاة والسلام، وأقحمها آخرون في السنة ليضفي على آرائه ومروياته قداسة أمام المخالفين ويلزمهم بقبولها حتى لايردوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد كان الصحابة لا يقيمون وزنا لغير كتاب الله عز وجل، ويردون كل ما يخالفه، لأن سنة النبي عليه الصلاة والسلام هي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله عز وجل لا أنها وحي آخر.
قال أبو جعفر السجستاني: وخبر الواحد: فإنه لا يوجب العلم ويوجب العمل تبركاً بنسبته إلى النبي.
وقال أبو زيد الدبوسي: فأكثر الأهواء والبدع كانت من قبل العمل بخبر الواحد وقبوله اعتقاداً أو عملاً بلا عرض له على الكتاب والسنة الثابتة، ثم تأويل الكتاب لموافقة خبر الواحد وجعل المتبوع تبعاً وبناء الدين على ما لا يوجب العلم يقيناً فيصير الأساس علماً بشبهة فلا يزداد به إلا بدعة وكان هذا الضرر بالدين أعظم من ضرر من لم يقبل خبر الواحد.
ذكره عنه السمعاني في قواطع الادلة 1/366 .
وقال الحافظ زين الدين العراقي: أي حديث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملاً بظاهر الاسناد لا انه مقطوع بصحته في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم.
قال مسلم في مقدمة صحيحه:
وحدثني محمد بن أبي عتاب قال : حدثني عفان ، عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه قال : لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث .
قال ابن أبي عتاب : فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه : لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث .
قال مسلم : يقول : يجري الكذب على لسانهم ، ولا يتعمدون الكذب.
قلت: هذا اعتذار من مسلم، وإحسان للظن بهم، فهم قد يتعمدون الكذب إذا ظنوا أنه يدعم المنهج الذي يسيرون عليه، والله تعالى أعلم.
ولا شك أن للقادة والعظماء أقوال مأثورة ومواقف مشهورة تروى عنهم ويفتخر بها أتباعهم، ورسول الله عليه الصلاة والسلام سيّد العظماء وتروى في سيرته الكثير من الأقوال والأفعال التي تكتب بماء الذهب إلاّ أنها ليست مصدراً
من مصادر التشريع لأنها لو كانت كذلك لأمر عليه الصلاة والسلام بتدوينها في حينها أسوةً بالقرآن الكريم.
ولا مصدر لدين الله تعالى إلا كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ومن ابتغى الهدى في غيره ضل وخسر.
لا حول ولا قوة إلا بالله أنتى عارفه انتى بتقولى ايه ؟ بتقولى كلام حقيقي من القرآن وتألفيه على مزاجك وتدسي جواه كلام كتير لا يحق لو كنتى تعلمين فا ربنا يسامحك او يعاقبك وان كنتى لا تعلمين فتوبي هداكِ الله ، أولا ردك عليا بعدها بدقيقة واحدة يدل انك اما bot او مجهزة الرد بالفعل فا فى كل الأحوال كلامك كدا كدا بالنسبالى مصدر شك وسبب أدعى انى أقلق منك وفى العادة مبتعبش نفسي مع حد مستشهد بكلام ناس ميتسمعش عنهم حتى بس مش مشكله مش برد عشانك برد عشان اللى هيقرأ تعليقك ويلتبس عليه الأمر حسبي الله بس.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.الله يبارك بعلمك ويثبتك على دينك
الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي جاءت به الرسل من نوح إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، و إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52 .
فجميع أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمون لكن الله سمى أتباع موسى ( الذين هادوا ) و أتباع عيسى ( النصارى ) و أتباع سيدنا محمد ( الذين آمنوا ) لأن إيمانهم بمحمد يقتضي إيمانهم بجميع الرسل السابقين فاستحقوا هذا الإسم .
( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) 136 البقرة .
و الإسلام الذي جاءت به الرسل جميعا تضمنته هذه الآية :
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) 36 النحل ، و هذه الآية :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 البقرة .
إذاً فالإسلام الذي جاءت به جميع الرسل هو الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فمن يخترع دينا غير الإسلام الذي جاءت به الرسل فلن يقبل منه ، و هو في الآخرة من الخاسرين .
و جميع المسلمين من أتباع الرسل الذين أدركوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه لأن الله تعالى أكمل به شرائع الدين وصحح الأخطاء التي طرأت عليها عبر الزمن وأتم به نعمته على عباده.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة٣. ولأنهم قد أخذ عليهم الميثاق بذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران.
فمن يتبع ملة محمد من أهل الملل السابقة يؤته الله أجره مرتين كما وعد سبحانه بذلك ومن لم يتبعه واختار البقاء على ملّته فالله يتولى محاسبته يوم القيامة و يقرر ما يستحقه، وليس لأحد من الخلق حق في هذه المحاسبة،
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم .
و قد قبل بعض اليهود و النصارى دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمثال عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عدي بن حاتم عليهم رضوان الله و آمنوا به و تخلف آخرون مثل يهود المدينة و نصارى نجران فلم يحاربهم رسول الله ولم يكرههم على الدخول فيما جاء به بل بين لهم الحق و وكل أمرهم إلى الله و تعامل معهم على أنهم أهل كتاب و أتباع لرسل سابقين مع علمه بانحرافهم عما كانت عليه رسلهم و لم يجادلهم إلا بالتي هي أحسن و قال لهم ما أمره الله به :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج .
ثم ليُعلم أن ملة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التي يجب اتباعها ليست هي الملّة التي يعيشُ في ظلها المسلمون اليوم - سنة و شيعة وغيرهم - والتي أصابها ما أصاب الملل السابقة من النقص والزيادة والتزوير، وإنما هي ما اشتمل عليه القرآن الكريم؛ من الصدق، والحرية، والعدل، والإحسان، والرحمة، واليسر، والهداية للعالمين .
والله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم سلم عقيدتنا حتي نلقاك يا رحمن
اللهم قر أعيننا بنصرة المسجد الأقصي
اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض
هذا هو التبيان من ايات القران بقول فصيح صريح .. جزاك الله خيراً دكتور اياد وزادكم من فضله❤
بارك الله فيك يا دكتور
للأسف ماقلت من أساسيات الدين لكن من العجب العجاب ان كثير من المسلمين اليوم أصبح لايعرف أساسيات دينه
يشهد الله اني قبل عدة ساعات دخلت عقناتك عشان ارتاح و اشوف القول الفصل و جاءني الاشعار قبل قليل بالموضوع الذي اريده ❤️❤️
من تعلم التوحيد علم عن حكم الله في شرين و لكن الناس لا تتعلم.و من أحب الله يغار على دينه بالفطرة.
@@wisamhaddadin7687 هذه الايه ماتعجب بعض الناس وكان الجنه للمسلمين فقط
حسستيني انك استشرتي الرسول القول الفصل لقيتيه هنا واذا اخطا
@@YM13697 الاية تقول من امن منهم وفعلا الجنة للمسلمين فقط لان الله بعث الانبياء جميعهم بالتوحيد فأي شخص مات مؤمن بنبيه الذي بعث فيه وكل الانبياء جميعا ان شاء الله يدخل الجنة
@@YM13697 كونه أعلم مني فعند من سأجد الحقيقة غيره
أعطيني مصادر أجد فيها خلاصة قول الدين في هذه المسألة ؟
هذا الدكتور هو من أفضل ما أنجب العالم العربي و الإسلامي
انقياد للشرع.
واعتزاز بالإسلام.
وتمسك بالثوابت.
وإنصاف للمخالف.
وعدل مع غير المسلم.
وإعطاء كل ذي حق حقه.
بارك الله فيكم.