(( حكم الخطيب يخطب الجمعة ولا يصلي بالناس الجمعة انما يأم الناس غيره )) ونصيحة لمصلين الجمعة

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 26 січ 2025
  • شروط صلاة الجمعة
    ووقتها عند الجمهور هو وقت صلاة الظهر، و الجمعة تصح في كل مكان حصل فيه اجتماع الناس- ‏واسمها مشتق من ذلك- ولا يشترط المصر بل تصح في المدن والقرى وقد بوب البخاري ‏بما يقتضي ذلك فقال: ( باب الجمعة في القرى والمدن) وذكر حديث ابن عباس أنه قال ‏إن أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد ‏القيس بجواثى من البحرين). وجواثي أولها جيم بعده واو ممدودة ثم ثاء مثلثة قرية من ‏قرى البحرين الاحساء الان و وعن أبي هريرة أنهم كتبوا إلى عمر رضي الله عنهما يسألونه عن الجمعة ‏فكتب إليهم جمعوا حيث كنتم" أخرجه بن أبي شيبة وصححه ابن خزيمة كما قال الحافظ ‏وهذا يشمل المدن والقرى.‏
    وروى البيهقي في سننه عن الوليد ابن مسلم قال سألت الليث ابن سعيد كل مدينة أو ‏قرية بها جماعة وعليه أمير أمروا بالجمعة فليجمع بهم فإن أهل الإسكندرية ومدائن مصر ‏ومدائن سواحلها كانوا يجمعون الجمعة على عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ‏رضي الله عنهما بأمرهما وفيها رجال من الصحابة.‏
    ثم قال البيهقي بعد أن نقل جملة من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم في هذا المعنى قال: ‏‏"والأشبه بأقاويل السلف وأفعالهم إقامة الجمعة في القرى التي أهلها أهل قرار وليسوا بأهل ‏عمود ينقلون…)‏
    شروط اقامة الجمعة
    ‏1- الإقامة في المكان الذي تقام فيه الجمعة سواء كانت الإقامة دائمة أو مؤقتة تقطع ‏حكم السفر.‏
    ‏2- الذكورة، فلا تجب على النساء
    ‏3- الحرية، فلا تجب على العبد لانشغاله بخدمة سيده.‏
    ‏4- صحة البدن وخلوه مما يشق معه عادة الخروج لشهود الجمعة في ‏المسجد، كمرض وألم شديدين، ودليل ما تقدم ما أخرجه أبو داود عن ‏طارق ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجمعة حق واجب ‏على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو ‏مريض."‏
    وأما سقوطها عن المسافر فلما أخرجه البهقي والدار قطني وغيرهما أن النبي صلى الله عليه ‏وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلا مريضا أو مسافرا أو امرأة ‏أو صبيا أو مملوكا". وللحديث شواهد كثر.‏
    وألحقوا بالمريض ممرضه الذي يقوم بأمره، ولا يجد من ينوب عنه ممن لا تجب عليه.‏
    ‏5- السلامة من العاهات المقعدة، كالشيخوخة الشديدة والعمى، فإن وجد الأعمى قائدا ‏متبرعا أو بأجرة معتدلة وجبت عليه عند الجمهور.‏
    ‏ هذا بالإضافة إلى العقل والبلوغ والإسلام، كما هي مشترطة في باقي العبادات.‏
    و من شروط الجمعة هو شرط الصحة فقط، ويتلخص في أربعة أمور:‏
    أ - خطبة متقدمة على الصلاة مما يطلق عليه اسم خطبة مشتملة على حمد وذكر وتذكير.‏
    ب - الجماعة، ولا خلاف في أصل هذا الشرط، وإنما الخلاف بين الفقهاء فيما يتحقق ‏به؟ على ثلاثة مذاهب مشهورة:‏
    الأول: للشافعية والحنابلة: يجب أن لا يقل المجمعون عن أربعين رجلا ممن تجب عليهم ‏الجمعة. الثاني: للمالكية: يجب أن لا يقل المجمعون عن اثنى عشر رجلا ممن تجب عليهم ‏أيضا.‏
    الثالث: للحنفية: أنها تنعقد بالإمام وثلاثة معه.‏
    ج - أن لا تتعدد الجمعة في المكان الواحد لغير حاجة أو ضرورة، وهذا مذهب الجمهور، ‏وهو الراجح لأن الجمعة شرعت لاجتماع الناس عليها حسب الإمكان فلو صلت كل ‏طائفة في مسجدها مع إمكان اجتماعهم في مسجد واحد لم يحصل المقصود منها.‏
    د - اشترط الحنفية أن يكون المكان الذي تقام فيه مأذونا فيه إذنا عاما، بحيث يكون ‏مفتوحا للجميع.‏
    فهذه هي مجمل شروط الجمعة التي يذكرها الفقهاء، وفي بعضها خلاف. ومنهم من زاد ‏غيرها.‏
    والحق أنه لا عبرة به منها إلا ما قام دليل من كتاب أو سنة أو إجماع عليه، وما سوى ‏ذلك فالجمعة فيه مثل غيرها من الصلوات.‏
    والله أعلم.‏

КОМЕНТАРІ •