في البداية، تأسست قرطاج من قبل المستعمرين الفينيقيين في القرن الثامن قبل الميلاد. وكانت تحت تأثير ثقافي وتجاري قوي من الفينيقيين، ولكنها كانت تتمتع بمستوى من الاستقلالية السياسية والعسكرية. في حقيقة الامر لا يمكن القول بأن قرطاج كانت تتمتع بالاستقلال الثقافي الكامل عن الفينيقيين، حيث كانت الثقافة القرطاجية تتأثر بشدة بالفينيقية، التي كانت تعتبر اللغة الرسمية للبونيقيين والتي تحدث بها السكان في قرطاج وغيرها من المدن البونيقية. ومع ذلك، أدى التأثير المتبادل بين الثقافة الفينيقية والثقافة القرطاجية إلى ظهور ثقافة فريدة ومتميزة في قرطاج، وقد انعكس ذلك في الأدب والفنون والعمارة والدين والحرف والصناعات اليدوية . ومن الجدير بالذكر أن قرطاج تطورت كمركز فينيقي هام في البحر الأبيض المتوسط، حيث شهدت المدينة ازدهارًا في فترة النهضة البونيقية في القرن السادس قبل الميلاد، وتمتلك قرطاج ببعض النصوص الأدبية القديمة التي تم العثور عليها، والتي تكشف عن ثقافة الشعب البونيقي في تلك الفترة. ولذلك، يمكن القول بأن قرطاج لم تتمتع بالاستقلال الثقافي الكامل عن الفينيقيين، ولكنها كانت تمتلك ثقافة فريدة ومتميزة، تأثرت بالثقافة الفينيقية وأخذت منها بعض العناصر، ولكنها أيضًا تميزت ببعض العناصر الخاصة بها نتيجة الدور الذي لعبه الامازيغ والاغريق والرومان في المنطقة
على فكرة أفريقيا هي مقاطعة قرطاجية و ليس إسم روماني اطلقه الرومان على قرطاج. السكان الأصلين في شمال إفريقيا قبل بروز حضارة قرطاج كانت ممالك نظامها نظام قبائل لوب (شرق ليبيا حاليا) و افريقيا ( غرب ليبيا و تونس و شرق الجزائر) و نوميد ( وسط و غرب الجزائر) و موريطانيا ( المغرب) لما جاء الفنيقيين وهو اسم يوناني حديث اطلق على الشعوب الكنعانية في بلاد الشام و هم من الشعوب السامية و يندرج منهم معضم الأنبياء لوط ابراهيم اسحاق اسماعيل و يعقوب عليهم السلام و العرب و بنو إسرائيل و مدين. أصل الكنعانيين من جنوب شبه الجزيرة العربية حيث كانت ذروة تحضرهم و إزدهارهم من 2000 ق م إلى 1000 ق م. لهم أول لغة مكتوبة في التاريخ (هيروغلوفية ليست لغة) و أستعملت أبجديتها في باقي اللغات كما كانوا أول من بنى السفن. أبحروا حول العالم لغاية الإستكشاف و التجارة و الإنفتاح على باقي شعوب العالم. بنوا موانئ فقط في بادئ الأمر في القرن العاشر قبل الميلاد في مالطا و صقلية و سردينيا و تونس و الجزائر و المغرب و إسبانيا إزدهرت التجارة أكثر من غيرها في منطقة تونس إلى جانب الموقع الإستراتيجي و الإندماج مع قبائل مملكة إفريقيا تم بناء مدينة و سميت "أوتيكا" ثم بناء مدينة "قرت حدشت" اي المدينة الجديدة حسب اللغة الكنعانية و هي من اللغات السامية و خرجت منها الآرامية و العربية الفصحى و العبرية القديمة مع الأنبياء. كلمة "قرطاج" نطق معرب من النطق اللاتيني ل "قرتحدشت" بمعنى نطق حديث. ازدهرت هذه المدن و إستقطبت العديد من التجار حول العالم من بينهم السردينيين و الصقليين و الأفارقة و اللوبيين و الموريطانيين و النوميديين و الهيسبانييين و اليونانيين و حتى المصرييين و غيرهم و أصبحت قرتجشت أو قرطاج من أكبر المدن تجارة في البحر الأبيض المتوسط. و بدأ التوسع و بناء المزيد من المدن الجديدة. دخل الفينيقيين في بلاد الشام في عديد الحروب مع مصر و بابل و فارس و اليونان و تم إحتلالها هذا ما أعطى قرطاج الإستقلالية عن الشرق و أعلنت على نفسها مملكة في القرن 8 ق.م .. صحيح الشعب القرطاجي متعدد الأجناس إلا أن الطبقة البرجوازية و الغنية هم الفينيقيين و هم من أحضر التطور و التحضر لشعوب النزعة القبلية و الهمجية من سكان شمال إفريقيا أو سكان جنوب أوروبا في بادئ الأمر. إلى عهد الجمهورية و عهد الحروب مع روما إلى عهد الإحتلال الروماني و بقية فقط الإسم الجغرافي القديم وهو إفريقيا او افريكا و تمتد من مدينة مصراتة في ليبيا حاليا إلى مدينة بجاية في الجزائر حاليا و حتى في الفترة الإسلامية حافظت على نفس الإسم ثم أصبح الإسم يطلق على كامل القارة . ضاع منا إسم قرطاج و ضاعت منا هويتنا الأفريقية .. حاليا تقال كلمة أفارقة لي شعوب ما وراء الصحراء في الأصل هي هويتنا و إسمنا و قرطاج هي دولتنا و إسم العاصمة.. نعيش في تونس اليوم أزمة هوية و كل المشاكل التي تعيشها البلاد مصدرها هذه الأزمة
في البداية، تأسست قرطاج من قبل المستعمرين الفينيقيين في القرن الثامن قبل الميلاد. وكانت تحت تأثير ثقافي وتجاري قوي من الفينيقيين، ولكنها كانت تتمتع بمستوى من الاستقلالية السياسية والعسكرية.
في حقيقة الامر لا يمكن القول بأن قرطاج كانت تتمتع بالاستقلال الثقافي الكامل عن الفينيقيين، حيث كانت الثقافة القرطاجية تتأثر بشدة بالفينيقية، التي كانت تعتبر اللغة الرسمية للبونيقيين والتي تحدث بها السكان في قرطاج وغيرها من المدن البونيقية.
ومع ذلك، أدى التأثير المتبادل بين الثقافة الفينيقية والثقافة القرطاجية إلى ظهور ثقافة فريدة ومتميزة في قرطاج، وقد انعكس ذلك في الأدب والفنون والعمارة والدين والحرف والصناعات اليدوية .
ومن الجدير بالذكر أن قرطاج تطورت كمركز فينيقي هام في البحر الأبيض المتوسط، حيث شهدت المدينة ازدهارًا في فترة النهضة البونيقية في القرن السادس قبل الميلاد، وتمتلك قرطاج ببعض النصوص الأدبية القديمة التي تم العثور عليها، والتي تكشف عن ثقافة الشعب البونيقي في تلك الفترة.
ولذلك، يمكن القول بأن قرطاج لم تتمتع بالاستقلال الثقافي الكامل عن الفينيقيين، ولكنها كانت تمتلك ثقافة فريدة ومتميزة، تأثرت بالثقافة الفينيقية وأخذت منها بعض العناصر، ولكنها أيضًا تميزت ببعض العناصر الخاصة بها نتيجة الدور الذي لعبه الامازيغ والاغريق والرومان في المنطقة
على فكرة أفريقيا هي مقاطعة قرطاجية و ليس إسم روماني اطلقه الرومان على قرطاج. السكان الأصلين في شمال إفريقيا قبل بروز حضارة قرطاج كانت ممالك نظامها نظام قبائل لوب (شرق ليبيا حاليا) و افريقيا ( غرب ليبيا و تونس و شرق الجزائر) و نوميد ( وسط و غرب الجزائر) و موريطانيا ( المغرب) لما جاء الفنيقيين وهو اسم يوناني حديث اطلق على الشعوب الكنعانية في بلاد الشام و هم من الشعوب السامية و يندرج منهم معضم الأنبياء لوط ابراهيم اسحاق اسماعيل و يعقوب عليهم السلام و العرب و بنو إسرائيل و مدين. أصل الكنعانيين من جنوب شبه الجزيرة العربية حيث كانت ذروة تحضرهم و إزدهارهم من 2000 ق م إلى 1000 ق م. لهم أول لغة مكتوبة في التاريخ (هيروغلوفية ليست لغة) و أستعملت أبجديتها في باقي اللغات كما كانوا أول من بنى السفن. أبحروا حول العالم لغاية الإستكشاف و التجارة و الإنفتاح على باقي شعوب العالم. بنوا موانئ فقط في بادئ الأمر في القرن العاشر قبل الميلاد في مالطا و صقلية و سردينيا و تونس و الجزائر و المغرب و إسبانيا إزدهرت التجارة أكثر من غيرها في منطقة تونس إلى جانب الموقع الإستراتيجي و الإندماج مع قبائل مملكة إفريقيا تم بناء مدينة و سميت "أوتيكا" ثم بناء مدينة "قرت حدشت" اي المدينة الجديدة حسب اللغة الكنعانية و هي من اللغات السامية و خرجت منها الآرامية و العربية الفصحى و العبرية القديمة مع الأنبياء. كلمة "قرطاج" نطق معرب من النطق اللاتيني ل "قرتحدشت" بمعنى نطق حديث. ازدهرت هذه المدن و إستقطبت العديد من التجار حول العالم من بينهم السردينيين و الصقليين و الأفارقة و اللوبيين و الموريطانيين و النوميديين و الهيسبانييين و اليونانيين و حتى المصرييين و غيرهم و أصبحت قرتجشت أو قرطاج من أكبر المدن تجارة في البحر الأبيض المتوسط. و بدأ التوسع و بناء المزيد من المدن الجديدة. دخل الفينيقيين في بلاد الشام في عديد الحروب مع مصر و بابل و فارس و اليونان و تم إحتلالها هذا ما أعطى قرطاج الإستقلالية عن الشرق و أعلنت على نفسها مملكة في القرن 8 ق.م .. صحيح الشعب القرطاجي متعدد الأجناس إلا أن الطبقة البرجوازية و الغنية هم الفينيقيين و هم من أحضر التطور و التحضر لشعوب النزعة القبلية و الهمجية من سكان شمال إفريقيا أو سكان جنوب أوروبا في بادئ الأمر. إلى عهد الجمهورية و عهد الحروب مع روما إلى عهد الإحتلال الروماني و بقية فقط الإسم الجغرافي القديم وهو إفريقيا او افريكا و تمتد من مدينة مصراتة في ليبيا حاليا إلى مدينة بجاية في الجزائر حاليا و حتى في الفترة الإسلامية حافظت على نفس الإسم ثم أصبح الإسم يطلق على كامل القارة . ضاع منا إسم قرطاج و ضاعت منا هويتنا الأفريقية .. حاليا تقال كلمة أفارقة لي شعوب ما وراء الصحراء في الأصل هي هويتنا و إسمنا و قرطاج هي دولتنا و إسم العاصمة.. نعيش في تونس اليوم أزمة هوية و كل المشاكل التي تعيشها البلاد مصدرها هذه الأزمة