- 456
- 70 962
انطونيوس السرياني
Приєднався 17 лют 2018
⛪️ مسيحي سرياني أرثوذكسي [إكليريكي] .
قناة التيلجرام alsuriany777
👈تنويه:كلامي الذي أقوله في قناتي هو الذي يعبر عني فقط مع أحترامي للكل.وهو الكلام الوحيد المسؤول عنه.
بنعمة المسيح في هذه القناة سنحاول على قدر الإمكان الدفاع عن إيماننا الأقدس المسلم مرة من القديسين وأن نشرح ونبسط الإيمان والعقيدة والكتاب المقدس بأسلوب يصلح للجميع اي ليس أسلوب يخص الأكاديميين في جامعات اللاهوت فقط وأيضا أن لايكون في نفس الوقت شرحا وعظيا وشعبيا يخل في العقيدة والإيمان الأبائي والكنسي الأصيل. بصلوات أمنا القديسة مريم والدة الإله وسائر الأباء والشهداء والقديسين .
⛪ لو لم أولد مسيحيا ارثوذكسيا
لوددت أن أكون مسيحيا ارثوذكسيا.
🛡الايمان الأرثوذكسي الأقدس.🛡
حساب التيك توك انطونيوس السرياني www.tiktok.com/@alsyriany?_t=8gJlQrCKLt5&_r=1
قناة التيلجرام alsuriany777
👈تنويه:كلامي الذي أقوله في قناتي هو الذي يعبر عني فقط مع أحترامي للكل.وهو الكلام الوحيد المسؤول عنه.
بنعمة المسيح في هذه القناة سنحاول على قدر الإمكان الدفاع عن إيماننا الأقدس المسلم مرة من القديسين وأن نشرح ونبسط الإيمان والعقيدة والكتاب المقدس بأسلوب يصلح للجميع اي ليس أسلوب يخص الأكاديميين في جامعات اللاهوت فقط وأيضا أن لايكون في نفس الوقت شرحا وعظيا وشعبيا يخل في العقيدة والإيمان الأبائي والكنسي الأصيل. بصلوات أمنا القديسة مريم والدة الإله وسائر الأباء والشهداء والقديسين .
⛪ لو لم أولد مسيحيا ارثوذكسيا
لوددت أن أكون مسيحيا ارثوذكسيا.
🛡الايمان الأرثوذكسي الأقدس.🛡
حساب التيك توك انطونيوس السرياني www.tiktok.com/@alsyriany?_t=8gJlQrCKLt5&_r=1
لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هل تنفي امكانية التجسد؟
لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هل تنفي امكانية التجسد؟
Переглядів: 139
Відео
الرد على الاخ صاحب قناة منطق يهوه في حلقته الاله الواحد مثلث الاقانيم-حلقة تعليمية فلسفية
Переглядів 1479 годин тому
الرد على الاخ صاحب قناة منطق يهوه في حلقته الاله الواحد مثلث الاقانيم-حلقة تعليمية فلسفية
خطورة كلام ايجو ايمي والرد عليه الرد ردي اما الحوار مع الاخ مينا مختار
Переглядів 175День тому
خطورة كلام ايجو ايمي والرد عليه الرد ردي اما الحوار مع الاخ مينا مختار
معلمنا البابا شنودة وانت الاله الحقيقي وحدك ختامها مسك
Переглядів 35День тому
معلمنا البابا شنودة وانت الاله الحقيقي وحدك ختامها مسك
هل الاله الحقيقي وحدك هنا عن الاب مش للابن ايضا وللروح القدس هي بتاع الاب
Переглядів 105День тому
هل الاله الحقيقي وحدك هنا عن الاب مش للابن ايضا وللروح القدس هي بتاع الاب
تسجيل توثيقي وحدك عائدة لمن من حوار ايجو ايمي مع مينا مختار التاريخ يسجل ولاينسى الهرطقات
Переглядів 67День тому
تسجيل توثيقي وحدك عائدة لمن من حوار ايجو ايمي مع مينا مختار التاريخ يسجل ولاينسى الهرطقات
حوار شبه مناظرة مع ايجو ايمي كلوب هاوس وضع النقاط على الحروف لللاطائفيين والليبرال والنيوباتريستيك
Переглядів 207День тому
حوار شبه مناظرة مع ايجو ايمي كلوب هاوس وضع النقاط على الحروف لللاطائفيين والليبرال والنيوباتريستيك
يحيى بن عدي السرياني الارثوذكسي وكلامه عن ضرورة التجسد وامكانيته عقليا
Переглядів 7714 днів тому
يحيى بن عدي السرياني الارثوذكسي وكلامه عن ضرورة التجسد وامكانيته عقليا
رأينا في كتاب المائة مقالة في الايمان ....ليوحنا الدمشقي ومعلومة نادرة عن جنسية الكاتب
Переглядів 5214 днів тому
رأينا في كتاب المائة مقالة في الايمان ....ليوحنا الدمشقي ومعلومة نادرة عن جنسية الكاتب
هرطقات شعار المذهب الكالفيني البروتستانتي
Переглядів 6714 днів тому
هرطقات شعار المذهب الكالفيني البروتستانتي
هرطقة انكار مذبح العهد الجديد في العبرانين
Переглядів 7621 день тому
هرطقة انكار مذبح العهد الجديد في العبرانين
هل كان الزواج في الكنيسة الاولى مدنيا ام كنسيا
Переглядів 79Місяць тому
هل كان الزواج في الكنيسة الاولى مدنيا ام كنسيا
هل الكنيسة الارثوذكسية اقتبست لقب الارثوذكسية من البابا لاون ؟
Переглядів 66Місяць тому
هل الكنيسة الارثوذكسية اقتبست لقب الارثوذكسية من البابا لاون ؟
هل جسد المسيح بعد الموت فسد(تحلل) وهل اخذ جسد فاسد؟
Переглядів 142Місяць тому
هل جسد المسيح بعد الموت فسد(تحلل) وهل اخذ جسد فاسد؟
من الذي ظهر ليوحنا في سفر الرؤيا وهويته،الرد على شهود يهوه والمسلمين
Переглядів 124Місяць тому
من الذي ظهر ليوحنا في سفر الرؤيا وهويته،الرد على شهود يهوه والمسلمين
انهيار ام انتصار عقيدة الثالوث الرد على معاذ عليان
Переглядів 1,1 тис.Місяць тому
انهيار ام انتصار عقيدة الثالوث الرد على معاذ عليان
الرد على شبهة لايقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا
Переглядів 802 місяці тому
الرد على شبهة لايقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا
الرد على شبهة اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ.
Переглядів 1002 місяці тому
الرد على شبهة اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ.
خلافات في اللاهوت المقارن مع شخصية كنسية من كنيستنا السريانية الارثوذكسية
Переглядів 2552 місяці тому
خلافات في اللاهوت المقارن مع شخصية كنسية من كنيستنا السريانية الارثوذكسية
محاضرة مقدمة في علم الاباء الباترلوجي
Переглядів 593 місяці тому
محاضرة مقدمة في علم الاباء الباترلوجي
جزاك الله خير
@@ana_baba_yala446 شكرا جزيلا 🙏✝️
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان عيس عبد الله وكلمته القاها الي مريم وروح منه
ما ضرورة أن يفهم الانسان حقيقة يسوع المسيح ؟ ج/ ١- يسوع المسيح هو الديان العادل في المجيء الثاني . ٢- يسوع المسيح تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح ، فهو برهان مصداقية التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل . ٣- أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل ، فصارت سيرة حياته وتعاليمه دستور الحياة لمجد الخالق حبا وطوعا لا خوفا من العقاب . ٤- برهن على وجود الإله الحقيقي القادر على الإتحاد بطبيعة الإنسان يسوع بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي . ٥- هو الوسيط الوحيد لأنه شخص واحد بصفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري، فهو الطريق والحق والحياة بلا ثمن بشري بل مجانا بكرم يفوق عقل البشر . ٦- عاش تعاليمه ولم يكسر ناموس موسى، بل تحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة فما وجدوا سوى انه قال : ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه ، فظنوه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه ، فلا مبرر لتكرار السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم منذ انشقاق حجاب الهيكل إلى يوم توبتهم إلى المسيح ليأتي وينجدهم من الاعداء، وهو سيقبل توبتهم ويحميهم من كل شر . ٧- هو الحي الذي غلب الموت وقام بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت ، ويظهر ذاته لمن يطلبه ويثق فيه، ويغير الإنسان المجرم إلى إنسان مسالم محب الخير للجميع . ٨- عندما تخالفه ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه . ٩- مملكته ليست من هذا العالم، بل هو يعد المكان في الابدية لمن يتبعه ويعيش محبته في الدنيا. ١٠- هو ختم العهد القديم وبدأ العهد الجديد بالفداء البديل عن عجز البشر ، فهو مسك الختام بشرعة المحبة والسلام . هل يوجد بديل عنه ؟؟؟ س/ لماذا خلقنا وهو عالم بضعف آدم وحواء امام مكر إبليس صانع الخديعة ؟ ألا يمكن خلق إنسانا مستحق العيش في الأبدية بلا ضعف ولا كسر الوصية ولا تجسد ولا فداء ؟ ج/ الكامل لا يحتاج إلى سواه ليكون إلها، لا عبيد ولا خدام ولا مؤمنين يرفعهم إلى مرتبة أبناء ، بل هو القائل ((بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ .
قبل ان ترفض سر التجسد والفداء عليك الرد على التساؤلات الآتية : ١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟ ٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟ ٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟ ٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟ ٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟ ٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟ ٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟ ١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟؟؟ لنحتكم عند صفات الإله الحقيقي لنعرف تدابيره منذ خلقه آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء : ١- لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح ، إذ بفضل محبته عمل الفداء الكفاري التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. ٢- لا يتأثر بشيء مما خلق، فلا يؤثر فيه تجسيد كلمته المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر. ٣- أمانته تامة لا تتوقف على سلوك البشر ، فهو المسؤول عن حجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار ، وحجته في رسالته التي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل وفي ضمير الإنسان ، ورسالته مفهومة بألسنة البشر ، ٤- يعمل ما يشاء ولا يعمل ضد ذاته فلا يكذب كلامه ولا ينكر وعده بل يتمم ارادته رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. ٥- مكتفي بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب، وهذا لأنه الفرد والجمع معا بلا تعارض. ٦- لا يدين البشر والملائكة بذاته لأن لا نظير له فلا يليق بعزته أن يدين بذاته بل جعل الدينونة بيسوع الإنسان بفضل تجسد اقنوم الإبن المسيح فيه . ٧- ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص واحد حيرت بني إسرائيل فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، أي بسوء فهم تمموا إرادة الخالق . جسده محراب عبادتنا، صليبه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا.
بولس اليهودي الفريسي مضطهد أتباع المسيح صار مبشرا بصلب وموت وقيامة يسوع المسيح لأن الرب اختاره ليكون شاهدا بين الامم وحجة على اليهود الذين عاينوا اوصاف المسيح في يسوع الإنسان ولم يؤمنوا . بولس بعد هدايته أعاد قراءة اسفار العهد القديم التي عند اليهود وقارنها بسيرة حياة وتعاليم يسوع المسيح كما عرفها من تلاميذ ورسل المسيح في زمانه، فصار شاهدا على مصداقية الخالق في التوراة ويسوع المسيح ، هكذا ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) بينما((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) و ((ويل لمن يخاصم جابله )) و ((ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا )) . اليوم تجد يهود يؤمنون بان يسوع هو المسيح، لهم رابطة خاصة بهم : One for Israel. فلا عذر لمن يرفض حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال . العلم قوانين وبديهيات ينتج معرفة، وبحسب الهدف تكون طريقة التفكير ونوع وكم المعلومات، لهذا السبب لا تجد ملحدا يفكر في مسألة كيف ظهرت حياة عاقلة في مادة وطاقة ليس فيهما عقل افضل من عقل الإنسان صانع الحضارة ؟ ولن تجد مسلما يفكر في مسألة كيف الله الحفيظ اهمل رسالته مرتين قبل عام الفيل ؟
محاضرات في التجسد الالهي ua-cam.com/play/PLsvkB797-LqSKoky-Gpcpz8lGIGVA2jTn.html&si=IaH3BQS1Eh4igzNl
ذكرني بجملة سمعتها اللي هيا ثالوث الآب😅
@@Abo-manjal ايوه ربنا يعين ياغالي
الآب وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت.
وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في الآب والابن والروح القدس.
القدوس كلي القداسة بروح القدس، الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة، الحقاني كلي الحق بروح الحق، العليم كلي العلم بروح العلم، العارف كلي المعرفة بروح المعرفة، القوي كلي القوة بروح القوة، الفاهم كلي الفهم بروح الفهم، الحي كلي الحياة بروح الحياة، .... واحد بذاته وحيد بلاهوته أوحد بكماله، وبتمايز اقانيمه يعمل بصفاته الذاتية بلا حاجة إلى سواه ليكون إلها، فهو الكليم السميع المحب المحبوب في ذاته وبذاته . س/ كيف يكون الواحد تعددا بلا تركيب ؟ والتعدد واحدا بلا انفصال ؟ ج/ هذا فقط في الذات الإلهية لأن لا نظير للخالق في طبيعته وصفاته . نظرتان تسهلان فهم الوحدانية الجامعة : نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة طبيعته لاهوته أي الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وذاتي الصفات وعامل بصفاته الذاتية ازلا وابدا . نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . اسمه الآب لأن الإله الحقيقي ابو كل شيء أي خالق كل شيء ، اسمه الابن لأن الإله الحقيقي الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه، بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بذات الجوهر الإلهي بدليل معجزات تخص الإله الحقيقي في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع فعلها يسوع الإنسان بقوة لاهوت المسيح فيه ، اسمه الروح القدس لأن الإله الحقيقي الحي هو القدوس من ذاته وليس سواه. الواحد بلا تعدد ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها ، بينما تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل وبعد خلقه أي شيء فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية ، فهو الكليم السميع المحب المحبوب بذاته في ذاته ، وأما صفات القداسة والحكمة والقوة ... فلا يشترط وجود آخر ليعمل بها، والخلق عمل يؤديه بحكم قدرته وقوته وهو الحكيم الحي القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق . (ولا تقولوا ثلاثة) لأن الإله الحقيقي واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، أما الصاحبة والولد فليس في التوراة والإنجيل بل كان فكر طائفة المريميين الذين نقلوا مفهوم الآلهة الوثنية المتعددة إلى تفسير مكانة العذراء مريم ويسوع، فكان الرد عليهم بأن الله لم يتخذ صاحبة بشرية ينجب منها ولدا فيكون ثالث ثلاثة، وهذا متفق عليه، لأن الكمال للخالق يمنع حاجته إلى سواه في كل صفاته وتدابيره . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٧ : ١٤ و ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ ، وهذا تحقق في تجسد المسيح ( اقنوم الابن ) في يسوع الإنسان (الولد من عذراء بلا زرع بشر فيها ) ، لكن سوء فهم جعل اليهود يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه عندما قال : ((أنا هو ، أنا والآب واحد ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن ، أنا في الآب والآب في ، خرجت من الآب ، ..)) وبهذا الظن تمموا نبوءات داود واشعياء ودانيال التي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي هو المهيمن الفعال لما يريد رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية .
لا نظير للخالق لأن الكمال للخالق فقط فلا مثال يطابق الذات الإلهية، لكن صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، وهذا المثال للتعليم وليس للمقارنة والتقييم، فآدم مخلوق على صورة خالقه، سفر التكوين ١ : ٢٦ و ٢٧ ((وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، .... فخلق الله الإنسان على صورته. على صوره الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. )) سفر التكوين ٥ : ١ ((هذا كتاب مواليد آدم، يوم خلق الله الإنسان. على شبه الله عمله. )) ، وبهذا نفهم علاقة الجوهر باقانيمه بأنها كعلاقة الباطن بظاهره ، فالجوهر البشري نعرفه من حياة كل إنسان ، وكل إنسان يمثل الجوهر البشري بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه لكن جسده يمثله إنسانا موجودا فعلا، وعقله يمثله إنسانا عاقلا ناطقا مبدعا ...، وروحه تمثله إنسانا حيا ، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . لو أن اقنوم الابن يعمل من نفسه واقنوم الروح القدس يعمل من ذاته لكانا منفصلين عن اقنوم الآب ، بينما وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في ثالوث الآب والابن والروح القدس . الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا . الثالوث يبرهن كمال الواحد ، عندما لا تملك البديل فلا يحق لك الطعن في التوراة والإنجيل، ولن تفوق حكمة الخالق في التدبير والتأويل . ثالوث اقانيم يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية بلا حاجة إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح القدس بلا انفصال لأن الجوهر الإلهي واحد في ثالوث اقانيمه . عقيدة الثالوث مستقاة من التوراة والانجيل، وتعني الإله الحقيقي الكائن بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل وبعد خلقه أي شيء فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها بفضل ثالوث اقانيم لاهوته الآب والابن والروح القدس . تعريف كلمة اقنوم لمن يظن ان الاقانيم آلهة توحدت : الاقنوم شخصية الجوهر ، يمثل الجوهر ويعمل بصفات الجوهر بلا انفصال، مع تمايز اقنوم عن اقنوم بما يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية قبل وبعد خلقه أي شيء .
نظرتان تسهلان فهم الوحدانية الجامعة : نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة طبيعته لاهوته أي الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كائن بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا. نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت، لأن الإله الحقيقي هو أبو كل شيء أي خالق كل شيء فهو الآب، وأيضا هو الحكيم الكليم وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه بل يعلن عن ذاته بكلمته المسيح فهو الابن بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل، وهو الحي القدوس من ذاته غير مرئي يتعامل مع الخليقة بشكل غير مرئي باقنوم الروح القدس.
رسالة إلى أهل كولوسي 2: 8اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.
ربنا يعوضك
@@gggg2_g شكرا جزيلا
الرد على الاخ الفاضل صاحب قناة منطق يهوه في حلقته الاله الواحد مثلث الاقانيم-حلقة تعليمية فلسفية الاخطاء: ●الاقانيم صفات ذاتية ●الاب هو المايسترو الارادة الضابطة. ●لولا الاب لما وجد الابن والروح ●الاب هو الاقنوم الشمولي ●يهوه عنده ذات تسمى الاب ●الاب يقدم ثمرة ارادته التي هي الابن ●الابن اكتسب حركة ●الابن ينفذ ارادة يهوه الاب يريد والابن ينفذ الابن في الاصل هو تنفيذ ارادة ذات يهوه.
"«مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ." (1 مل 8: 56) "لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ." (مز 89: 34) "لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ." (مز 100: 5) "إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ." (مز 119: 89) "إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ." (مز 121: 4) "الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، الْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. الْحَافِظِ الأَمَانَةَ إِلَى الأَبَدِ." (مز 146: 6) "فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هذِهِ لاَ تُفْقَدُ. لاَ يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ، لأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ، وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا." (إش 34: 16) "يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»." (إش 40: 8) "مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلًا: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي." (إش 46: 10) "هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ." (إش 55: 11) "أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ." (إش 59: 21) "فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا»." (إر 1: 12) "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ." (مت 5: 18) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مت 24: 35) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مر 13: 31) "وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ." (لو 16: 17) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (لو 21: 33) "إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،" (يو 10: 35) "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،" (2 تي 3: 16) "عَالِمِينَ هذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ." (2 بط 1: 20) "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (2 بط 1: 21).
س/ لماذا لم يطهر آدم وحواء من الخطية بينما طهر العذراء لتكون اما ليسوع الانسان الذي تجسد فيه المسيح لعمل الفداء التام ؟ ج/ لأن العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في حياة النعيم . خالق الإنسان يخلصه من الخسران بفضل محبته فتدخل في طبيعتنا بسر التجسد في يسوع الإنسان . آدم بداية البشر، مخلوق من ماء وتراب كوكب الارض ونسمة حياة من ربه فصار آدم نفسا حية عاقلة ناطقة حره ، ولأنه اختار الحياة اعتمادا على نفسه دون الاتكال على ربه سمع لحواء فسقط في خديعة ابليس ، أما يسوع الإنسان مولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت ليعمل الفداء التام بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج عوضا عن عجز البشر ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية بحكم العدل الإلهي . المعجزة الربانية هي تدخل الخالق في الزمن وطبيعة الإنسان ليعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . شخص واحد له صفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري بلا اختلاط ولا انفصال ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي هو الذي غلب الموت بموت ناسوته، وهذا الموت محسوب موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال ، هكذا تم العدل الإلهي بحسب الوعد الإلهي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وتمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب يسوع المسيح وحده . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) . س/ كيف اعلن عن تجسده في يسوع الإنسان ؟ ج/ اعلن هذا عندما قال : ((أنا انسان )) و ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه، بهذا استطاع يسوع الإنسان عمل اعمال الخالق في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع بفضل تجسد المسيح فيه .
س/ لماذا نرفض الإلحاد ونظرية التطور ؟ ج/ لأن حكمة الخالق أسمى واعظم من عقول البشر ، فلا يصح الشك في رسالة الخالق ، بل يضطر المشكك إلى الأخذ بما يعقله ليبرهن غلبته في الحوار وهذا نقيض حقيقة ان الكمال للخالق وليس للمخلوقين . العقل والإيمان يلتقيان عند حقيقة أن الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وكماله يمنع حاجته إلى سواه كما يمنع فقدان حجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . الرد على سؤال الملحد : لماذا الآلام رغم وجود الإله المحب ؟ الحياة الدنيا عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، لأن القدوس لا يقبل المعصية ولا ينكر عدله ، فوجب العدل قبل منح الغفران والبراءة . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )). من هوان الملحد أنه يخالف بديهيات علمية متفق عليها : ١- لا شيء يأتي من لا شيء . ٢- فاقد الشيء لا يعطيه . ٣- الكمال لواحد فقط لا أكثر . ٤- لا فعل بلا فاعل. ٥- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . العدم نقيض الوجود، والإله الحقيقي كامل وكلي الوجود فلا عدم مع وجود الإله الحقيقي إلا ما لم يخلقه في الوجود . ٦- كل نوع من الاحياء لا يتناسل مع نوع آخر ، وهذا برهان تفرد كل نوع منذ خلقه، فالسنوريات لا تتناسل مع الكلبيات، وكذلك لا يحصل تناسل بين البشر والقردة ، بهذا تبطل نظرية التطور . حجة الملحد أن الكون كله لا يحتاج إلى خالق، وأن انسانية البشر تغني عن الشريعة الإلهية، وأن العلم بديل عن الإله ، حسنا، لنسأل ثم نناقش : ١- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ، وهذا مؤيد بمنطق لا شيء يأتي من لا شيء وفاقد الشيء لا يعطيه ، والكمال لواحد فقط لا أكثر . ٢- قمة انسانية البشر في عدالة العين بالعين والسن بالسن ، بينما سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح فوق عدالة العين بالعين والسن بالسن وفوق إنسان الأرض، والذي يؤمن سيعيش نعمة المحبة في الدنيا قبل الآخرة . ٣- العلم نتاج عقل الإنسان، فليس افضل من عقل الإنسان صانع الحضارة، وليس شخصية حقيقية لها إرادة وحكمة وقدرة، وبما ان علوم البشر تتقدم فهي بدأت من الصفر ولها نهاية بنهاية الإنسان، والتغير ليس للسرمدي فليس العلم ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق . هل توجد معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء بدون خالق يكون الكامل بذاته ولا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ؟؟؟ بهذا نعرف ان خالق الإنسان ليس مادة وطاقة ليس فيهما عقل افضل من عقل الإنسان صانع الحضارة ، بل خالقه هو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله، قادر على كل شيء ولا يعمل ضد كماله، يوثر في كل شيء ولا يتأثر بشيء ، خلقنا وعلمنا وانقذنا بفضل محبته لنعود إليه بالصورة التي يريدها لنا على شبه جسد يسوع القائم من الموت بلا فساد . الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة . رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه.
س/ لماذا صليب يسوع المسيح ؟ ج/ ١- لأنه تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتمم وعد الله لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . ٢- برهن على محبة الخالق للبشر، فالتضحية برهان المحبة، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان . ٣- صار فضل عودة البشر إلى رضوان الخالق للخالق وحده بلا ثمن بشري ، لأن دم الفادي اكرم من الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . يسوع الإنسان هو اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء ، وليس اضافة إلى الذات الإلهية كما ليس الكون كله اضافة إلى الذات الإلهية. ٤- صار حجة الديان العادل على كل إنسان عرف بحادثة الصلب، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان ، ولا عذر لمن يشكك في مصداقية الخالق في حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، فلا مظلوم امام الديان العادل ولا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . ٥- جمع العدل والغفران معا بلا تعارض ، مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) الفداء تمارسه البشرية فعليا : ١- كل طعام كان كائنا حيا فقد حياته ليكون طعاما يقيت الجسد ليبقى حيا. ٢- كل جندي يموت في سبيل حماية الوطن يقدم حياته طوعا وحبا للوطن. ٣- تضحيات الأب والام لتربية الاولاد برهان محبة لهم . لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق ولا يحده شيء مما خلق، فلا مبرر لتكذيب سر التجسد وعمل الفداء.
س/ كيف نفهم التجسد والفداء والصلب والموت والقيامة من رسالة الخالق في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ؟ ج/ اولا- رموز خيمة الاجتماع ثم الهيكل لاحقا تشير إلى الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية : تابوت العهد يتكون من صندوق ذهب يغشي صندوق من خشب السنط ، أي ناسوت يسوع الإنسان الذي لم يفسده الموت مغمور في لاهوت المسيح، وأيضا الحجاب الفاصل بين قدس الاقداس والقدس الذي انشق عند موت الفادي إعلانا عن زوال سبب وجود هذا الحجاب ، وكذلك الذبائح الحيوانية وتقدمات تشير إلى الفادي الوسيط بين الخالق والمخلوق، لأنه إنسان كامل بلا خطية وفيه لاهوت المسيح. ثانيا - نبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، ابرزها: ١- التكوين 3 : 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». ٢- التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ((يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. .... أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمكم بكل ما أوصيه به. )). ٣- مزمور 16 : 10 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا. ٤- مزمور 22 : 1 إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 12 أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.14 كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.15 يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.16 لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.17 أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. ٥- مزمور 34 : 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. ٦- مزمور 34 : 22 الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ. ٧- مزمور 49 : 15 إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ. ٨- مزمور 85 : 10 الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا. ٩- مزمور ١١٠ : ١ ((قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) . ١٠- مزمور ١٢٩ : ٣ ((على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )). ١١- أشعياء 53 : 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَه 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.ُ 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ . ١٢- اشعياء ٥٠ : ٤-٦ ((أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أذنا، لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي أذنا وأنا لم أعاند. إلى الوراء لم أرتد. بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق )) ١٣- اشعياء ٥٩ : ٢٠ ((ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب.)). ١٤- اشعياء ٦١ : ١ و ٢ ((روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني لابشر المساكين، ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق)). ١٥- دانيال 9 : 26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، )) ١٦- زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب. )). ١٧- هوشع ٦: ٢ ((يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )).
الحياة نعمة من رب الكل، نعيشها لمجده لنستحق نعمته، وأما الموت انفصال عن رضوانه، فمن شاء فليعش مصدقا ربه ومن شاء فليرفض مصداقية ربه في الوعد والوعيد ، فلا مظلوم في يوم الحساب . بنو اسرائيل في تأديب منذ ظنهم أن يسوع مجرد إنسان وليس المسيح ، بينما الذين آمنوا بأن يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم صاروا مسيحيين يحييون لمجد ربهم حبا لا خوفا من العقاب ولا طمعا في ملذات الدنيا . دخل الموت والمرض والتشوه في طبيعة البشر بسبب المعصية، لأن القدوس لا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها بفضل محبته بلا ثمن بشري . نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة بعد ملاخي آخر أنبياء بني إسرائيل ، وهذا بحكم حقيقة أن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . صفات الخالق تفصل بين افكار البشر : بما ان الله هو الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد فلا مبرر لتكذيب التوراة والإنجيل . بما ان الله اكبر من كل ما خلق، فكل مخلوق مغمور في الله حتما ووجوبا، فلا يتحدد بجسد يسوع ولا الكون كله . بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق فلا يخلو مكان من وجود الله ، ولا تأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان . بما ان الله ليس مادة فهو أسمى من المادة ولا يخضع تحت قوانين الطبيعة، بل خرق قوانين الطبيعة بالمعجزات . بما ان الكمال نقيض النقص والإهمال فلا شك ان الله عامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء ولا يحتاج إلى سواه، فالواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها. الواحد بذاته الحي الكليم يعني وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال بدليل وحدة القرار والإرادة والعمل (( فاجاب يسوع وقال لهم:(( الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الإبن ان يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك )) وايضا قال عن الروح القدس روح الحق المعزي الآخر : ((لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بامور آتية. ذاك يمجدني ، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم )) ، بينما لو أن اقانيم الجوهر الإلهي منفصلة لكانت مختلفة في القرار والإرادة والعمل. الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض، لأن الكمال للخالق ولا نظير له . س/ هل هناك تناقض او تعارض بين الجوهر والإقنوم ؟ ج/ لا يوجد تناقض ولا تعارض، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال عن جوهره . الاقنوم ليس غير طبيعة الجوهر ، بل يمثله بلا انفصال مع تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، بهذا التفسير نعرف كمال الواحد بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الوجود والحكمة والحياة وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء وعامل بصفاته الشخصية بعد خلقه كل شيء بفضل تمايز اقانيم لاهوته الآب والابن والروح القدس بلا انفصال . إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء. إسمه الابن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ، وارسله ليتجسد لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته هو واهب الحياة المحيي الغير مرئي . القدوس كلي القداسة بروح القدس الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة الحقاني كلي الحق بروح الحق العليم كلي العلم بروح العلم العارف كلي المعرفة بروح المعرفة الفاهم كلي الفهم بروح الفهم الحي كلي الحياة بروح الحياة القوي كلي القوة بروح القوة .
قبل أن تحدد موقفك من التوراة والإنجيل تذكر الآتي : ١- مسؤولية الخالق عن حفظ رسالته وتتميم وعده لا تتوقف على امانة البشر ولا تعرقلها حرية البشر ، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق . ٢- العقيدة مستقاة من شواهد كتابية أكثر من واحدة، ومعروفة قبل مجمع نيقية ٣٢٥م . ٣- الإيمان المسيحي قائم على مصداقية الخالق في حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، وله شواهد من الترجمات واقتباسات آباء الكنيسة منذ القرن الاول وتواتر بشارة القيامة المجيدة والقبر الفارغ رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . اسئلة تقودك إلى قرار واحد يحدد مصيرك في يوم الحساب : ١- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا مبدل لكلماته ولا يصحح كلامه ؟ ٣- كيف سيأتي يسوع ليدين البشر وهو إنسان ؟ ٤- هل يوجد إله يفقد كلامه مرتين ثم يصحح كلامه بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟ ٥- لمن القبر الفارغ ؟ ٦- من كان مصلوبا وهو يوصي بالعذراء إلى يوحنا كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا الحبيب ؟ ٧- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الله مباشرة بلا وسيط ؟ ٨- هل الله يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٩- كيف استمر الإيمان المسيحي إلى ما بعد مدة ٣ قرون من الاضطهاد الوثني قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ١٠- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ١١- لماذا المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف لنشر الإيمان ؟ ١٢- هل يصح جعل اخطاء البشر حجة على رب البشر ؟ ١٣- من اصدق من الله في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح في التوراة والإنجيل ؟ ١٤- هل الكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ ١٥- هل لإبليس مصلحة في نشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس ؟ ١٦- أي سيرة حياة تجعلك تحيا إنسانيتك أفضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟ ١٧- هل الله ينصر افكار البشر وهو لم ينصرها قبل عام الفيل ؟ قبل ان ترفض سر التجسد والفداء عليك الرد على التساؤلات الآتية : ١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟ ٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟ ٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟ ٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟ ٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟ ٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟ ٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟ ١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟؟؟ لنحتكم عند صفات الإله الحقيقي لنعرف تدابيره منذ خلقه آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء : ١- لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح ، إذ بفضل محبته عمل الفداء الكفاري التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. ٢- لا يتأثر بشيء مما خلق، فلا يؤثر فيه تجسيد كلمته المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر. ٣- أمانته تامة لا تتوقف على سلوك البشر ، فهو المسؤول عن حجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار ، وحجته في رسالته التي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل وفي ضمير الإنسان ، ورسالته مفهومة بألسنة البشر ، ٤- يعمل ما يشاء ولا يعمل ضد ذاته فلا يكذب كلامه ولا ينكر وعده بل يتمم ارادته رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. ٥- مكتفي بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب، وهذا لأنه الفرد والجمع معا بلا تعارض. ٦- لا يدين البشر والملائكة بذاته لأن لا نظير له فلا يليق بعزته أن يدين بذاته بل جعل الدينونة بيسوع الإنسان بفضل تجسد اقنوم الإبن المسيح فيه . ٧- ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص واحد حيرت بني إسرائيل فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، أي بسوء فهم تمموا إرادة الخالق . جسده محراب عبادتنا، صليبه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا.
سفر اشعياء ٤٣: ٧ ((بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) . خلقنا على صورته لنعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح ..... ، فلا يقبل المعصية بل رضوانه لمن يصدقه ويثق فيه ويعمل ما يليق بمحبته وليس لمن يكذبه ويشكك في التوراة والإنجيل. الإله الحقيقي لم يطلب من آدم وحواء شروط العمل والصلاة والصوم ليعودا إلى رضوانه، ولم يطلب أي نوع من الكفارة بل عمل لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين لتغطية آدم وحواء ، ووعدهما بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وتمم وعده بصليب إبنه الفادي يسوع المسيح عوضا عن عجز البشر . بحكم العدل الإلهي لن يطالبك بما لم يطلبه من آدم وحواء قبل طردهما إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية، بل بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، لأن دم الفادي اكرم من الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . زوال الهيكل برهان على توقف العمل بناموس موسى من جهة القوانين والفرائض التي تشترط تقديم الذبائح الحيوانية وتقدمات غيرها منصوصة في التوراة، فلا مبرر للعودة إلى ناموس الذبائح الحيوانية . عمل الفداء مقرر مسبقا لأن الإله الحقيقي يعرف المستقبل، لكنه منح الحرية للجميع في الطاعة والمعصية ليكون كل واحد مسؤولا عن نفسه في الدنيا وفي يوم الدينونة الأخيرة . صليب الرب يسوع المسيح تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح، فالعتب على الذي يقلد اليهود في انكار لاهوت المسيح في يسوع الإنسان . الوحي الإلهي مفهوم لأنه مكتوب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي من موسى إلى يوحنا الحبيب، لأن الإله الحقيقي استخدم الكاتب قلمه ولسانه وثقافته التي فيها رموز وهي للتعليم وليس للقياس والتقييم . عندما تسيء فهم التوراة والانجيل فالعتب عليك لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، وعندما تعاند ضد مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل فأنت تجعل نفسك من الذين تخصهم آية اشعياء ٥ : ٢٠ ((ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا )) وايضا آية اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) ، وكذلك آية هوشع ٤: ٦((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) ، لهذا السبب عليك أن تقرأ بعين حره محايدة واثقة من كمال الله الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته ، واما اليهودي الذي لا يؤمن بان يسوع هو المسيح فهو مشار إليه في آية اشعياء ١ : ٣ (( الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم )) ، ولكن كن مصدقا بربك لتكون من الذين قال عنهم الوحي الإلهي في سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . الإله الحقيقي قادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ، ولا يعمل ضد ذاته، فلا يتعارض عدله مع رحمته، بل يجري العدل ويرحم بلا ثمن بشري ولا عذر لمن يكذبه . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) هكذا تم في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال (أنا هو )) فظنوه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، لهذا السبب العتب على الذي يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . جسده محراب عبادتنا، صليبه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا. الدين يعني امامك دينونة، وعليك العمل بما يليق ارادة الخالق ، بينما نعمة الخلاص تغنيك عن الدينونة لأن الفادي دفع الدين عنك ويشفع لك. قصة الفداء معروفة عند البشر منذ ان صنع الله أقمصة من جلد لآدم وحواء، وكل آباء الشعوب قدموا قرابين حيوانية ، وهي رموز تشير إلى نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، لهذا السبب توقفت الذبائح الحيوانية بمجيء المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. الذين عاشوا على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي وعملوا بحسب ارادة الخالق في زمانهم ، لهم نعمة الخلاص ، وأما الذين عاشوا بحسب شهوات الدنيا فكانوا في الطوفان وفي سدوم وعمورة . الفيصل بين الحق والباطل هو الإله الحقيقي الكامل : الصادق فلا يكذب كلامه بكلام جديد. القدوس لا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها. الحفيظ كما يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته إلى البشر . المهيمن يتمم وعده ولا تعرقله افكار البشر . المحب الحبيب المحبة يعمل ما يعجز عنه كل مخلوق عوضا عن كل البشر . المعلم الهادي يرشد البشر إلى طريقه. المنقذ من الموت الأبدي يعمل لخلاص البشر . الحر منح الحرية للجميع في الطاعة والمعصية ليكون كل واحد مسؤولا عن نفسه في الدنيا وفي يوم الدينونة الأخيرة. القوي الجبار لا يتأثر بالشك والإنكار . الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته فلا يهمل رسالته ولا يترك مسؤولية حفظ رسالته إلى يوم الدين ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر. إستحالة ضياع وفقدان رسالة الخالق بإستحالة ان يكون كاذبا غافلا هاملا .... ، والعيب في الإنسان المشكك حتما ووجوبا لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق . ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو المسؤول عن حفظ رسالته إلى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل ولا تصحيح ، وأيضا هو يشكك في مصداقية ربه لإبعاد الناس عن نعمة الخلاص التي أعدها الإله المحب للبشر وتممها في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح.
كل الاديان لها كتاب وعقائد وطقوس، وكلها تحت الفحص بمعيارين، الاول هل فيها كمال الإله ؟ والثاني((من ثمارهم تعرفونهم )). ١- طبيعته لاهوته واحد بذاته كامل وكلي الصفات ولا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية قبل وبعد خلقه أي شيء، وهذا الشرط يتحقق بكونه واحد بذاته وجمع باقانيمه ، بتمايز اقنوم عن اقنوم بلا انفصال، أي يتكلم ويسمع ويحب بذاته في ذاته بين اقانيم جوهره الإلهي ازلا وابدا، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، فهو القدوس كلي القداسة بروح القدس، الحي كلي الحياة بروح الحياة، العالم كلي العلم بروح العلم، العارف كلي المعرفة بروح المعرفة، القوي كلي القوة بروح القوة، .... ، وهذه هي عقيدة الوحدانية الجامعة. ٢- خلق كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يتغير ولا يعمل ضد كماله، بهذا نفهم سر التجسد والفداء، لأنه بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص من الموت الثاني والخسران بلا ثمن بشري، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري. ٣- يسمو بتشريعه من زمن آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء، ومسك الختام بسيرة حياة وتعاليم ابنه الفادي يسوع المسيح الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . إذا تريد نشر معتقدك بين الناس، اخبرهم عن كمال إلهك اولا ، ثم رد على تساؤلاتهم : ١- كيف كان إلهك كليما سميعا محبا محبوبا قبل خلقه أي شيء ؟ ٢- هل يحفظ رسالته أم يهملها ؟ هل يصحح كلامه ؟ ٣- هل شريعته تسمو بإنسانية البشر ؟ ٤- هل يسمح بالسؤال عن ذاته ؟ ٥- هل يقيد حرية البشر ؟ ٦- لماذا خلق الناس ؟ ٧- هل يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٨- هل يفرق بين الناس بغير سبب التقوى ؟ ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده بعد قرون تتراوح بين ١٥ و ٤ رغم حرية اليهود في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال لهم :((أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد، من رآني فقد رأى الآب، أنا في الآب والآب في، ...)) وعمل معجزات مشار إليها في اسفار العهد القديم ، مثال تفتيح عيون العمي وشفاء الابرص ومنح الغفران، وهي لم يفعلها انبياء بني إسرائيل قبله ، هكذا هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه .
العبادة العقلية هي تشغيل الدماغ لمجد الخالق ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الاثيم . الفيصل بين الكتب الدينية كافة أن الكمال نقيض النقص والإهمال، فلا يوجد إله يهمل رسالته بل يوجد مشكك يتمنى أن لا يحفظ الله التوراة والإنجيل . لكل ديانة كتاب وعقائد وطقوس ، تقوم على منطق عقلي تابع لحكمة الإله الاحكم من كل مخلوق، وعليه نحتج بمنطق يمجد الإله الحقيقي : ١- منطق الوحدانية الجامعة ، أن الكمال يحتم عمل الإله الحقيقي بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب بذاته في ذاته بلا حاجة إلى سواه ، أي بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب . ٢- منطق التجسد ، لأن الإله الحقيقي لا يتأثر بشيء مما خلق وبفضل محبته حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان ليكون موت يسوع محسوبا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال . ٣- منطق الفداء البديل عن عجز البشر ، لأن كرم المحب العظيم لا يساويه أي عمل بشري ، ولا يبيع رضوانه بثمن بشري ، والتضحية برهان المحبة، وهو تدخل ليعين طبيعتنا ليكون الفداء تاما مقبولا عنده. ٤- منطق سلامة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، أن الذي يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته وحجته على البشر إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . ٥- منطق رفض الكتب المنحولة ، لأن الإله الحقيقي لا يكذب كلامه بكلام آخر ، فالنبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة . ٦- منطق تسامي التشريع الإلهي، نجده في سلسلة التدابير وختامها بسيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ، فيجب فهم التدابير ليستقيم التفسير ، وستجدها لصالح البشر ليفهموا بلا عذر إلى يوم الدينونة الأخيرة : أ- تدبير البراءة في زمن آدم وحواء، فشلا في الطاعة بموجب وصية واحدة فقط عندما اختارا الحياة اعتمادا على ذاتهما. ب- تدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء، وهو اول ناموس يدين البشر في يوم الحساب ، وبما ان الحرية للجميع يظهر الشر بدافع الأنانية. ت- تدبير الحكومات بعد الطوفان، تحكم بين الناس وفق عدالة العين بالعين والسن بالسن، المستوى البشري المقبول عند البشر ، والمؤمن يخضع تحت قوانين مدنية لضبط سلوك بني الإنسان. ث- تدبير كهنوت آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب، هم رعاة مسؤولون عن الناس، لكن الكمال للخالق وليس للمخلوق فلا عصمة تامة لمخلوق، والخالق هو الصادق في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش . ج- تدبير الناموس المكتوب في التوراة لبني إسرائيل في زمانهم وظروفهم وسط شعوب وثنية تحاربهم على خيرات الأرض، يضم بر الناموس الوصايا العشر وقوانين مدنية لضبط سلوك بني إسرائيل وفرائض التعبد وفيها نبوءات تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده. ح- تدبير الخلاص بالفداء التام عوضا عن عجز البشر بفضل تجسد المسيح في يسوع الإنسان. خ- تدبير المجيء الثاني للمسيح الديان العادل بكلامه وعمله وبشهادة أتباعه.
كم مرة سألتكم : ١- ما الجديد في القرآن ليكون بديلا او متمما لنور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل ؟ ٢- هل الله تخلى عن امانته قبل عام الفيل ؟ ٣- هل لله شريك في حفظ رسالته وتتميم وعده ؟ ٤- هل الله يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٥- هل يوجد إله يهمل رسالته ؟ ٦- هل الله يقبل معتقد فاسد بشرط دفع الجزية صاغرون ؟؟؟ أم هي رشوة لجنوده ؟ ماذا لو ان الصين البوذية هاجمت دولة اسلامية وفرضت عليها الجزية او الموت او ترك الاسلام ؟ هل ستكون البوذية من الله دينا حنيفا واجب الإتباع ؟ هل ستخبر اولادك عن نعمة البوذية بعد ١٤ قرنا ؟ دعائي لمن يرد على تساؤلاتي أن يتذكر حقيقة تخص الخالق الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته ..... ، هي ان الكمال نقيض النقص والإهمال ، ويتذكر أن وحدانية الله معروفة عند اليهود والمسيحيين وأيضا يعرفون كيف كان الله كليما سميعا محبا محبوبا قبل خلقه أي شيء، وان عدم تقبله عقيدة الثالوث ليس حجة له بل الواجب تقديم البديل لنعرف حقيقة الإله ، كذلك التشريع تسامى من قوانين وفرائض ناموس موسى إلى نعمة الخلاص من الموت الثاني والخسران بفضل الفداء التام المقبول عند الله عوضا عن عجز البشر ، وشريعتنا تجعل المجرم مسالما بفضل بر الناموس الوصايا العشر وتعاليم المسيح . الفيصل بين الكتب الدينية كافة هو صفات الإله، فلا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . التدرج في إعلان الإله الحقيقي عن ذاته لصالح البشر ليفهموا بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، وهنا وجب متابعة تصور بني إسرائيل عن الإله الحقيقي يهوه وكيف أعلن عن محبته في عمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . بشارة يوحنا الحبيب ٥ : ١٨ ((فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضا أن الله ابوه، معادلا نفسه بالله. )) بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٣ ((أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فانك وانت إنسان تجعل نفسك إلها )) ولم يفهموا المكتوب عندهم في سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض. )) ولم يفهموا قوله لهم ((مملكتي ليست من هذا العالم )) .
الثالوث من اسفار العهد القديم التي عند اليهود : سفر التكوين ١: ١-٣ ((في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور )) سفر التكوين ١: ٢٦((وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا )) سفر التكوين ٣: ٢٢((وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا )) سفر التكوين ١١: ٧((هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم )) سفر التكوين ١٩: ٢٤((فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء )) سفر الخروج ٢٠ : ٢ و ٣ (( أنا الرب إلهك ....لا يكن لك آلهة اخرى أمامي )) سفر التثنية ٤ : ٣٥ ((لتعلم أن الرب هو الإله. ليس آخر سواه )) سفر التثنية ٦: ٤ (( إسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد )) سفر ايوب ٣٣: ٤((روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني )) سفر اشعياء ٤٠: ١٣((من قاس روح الرب، ومن مشيره يعلمه؟)) سفر اشعياء ٤٢: ٨ ((أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر ، )) سفر اشعياء ٤٤: ٦((هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه، رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري )) سفر اشعياء ٤٥: ٥ و٦ و ١٤((انا الرب وليس آخر. لا إله سواي. ... لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري. أنا الرب وليس آخر . إليك يتضرعون قائلين: فيك وحدك الله وليس آخر . )) سفر اشعياء ٤٦: ٩ ((لأني أنا الله وليس آخر . الإله وليس مثلي. )) سفر اشعياء ٤٨: ١١ و ١٢ و ١٦((وكرامتي لا أعطيها لآخر. أنا هو. أنا الأول وأنا الآخر، ...... منذ وجوده أنا هناك. والآن السيد الرب ارسلني وروحه )) سفر اشعياء ٦٣: ١٠((ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه )) سفر دانيال ٧: ١٣و١٤ ((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )) سفر الامثال ٣٠: ٤(( من صعد إلى السماوات ونزل؟من جمع الريح في حفنتيه؟من صر المياه في ثوب؟من ثبت جميع اطراف الارض؟ما اسمه؟وما اسم إبنه إن عرفت؟)) سفر هوشع ١: ٧ ((وأما بيت يهوذا فارحمهم واخلصهم بالرب إلههم، ولا اخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وفرسان )) سفر هوشع ١٣ : ٤ ((وأنا الرب إلهك من أرض مصر، وإلها سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري )) مزمور ٢ : ٧ و ١٢(( إني أخبر من جهة قضاء الرب: قال لي : أنت ابني ، أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الامم ميراثا لك ، وأقاصي الأرض ملكا لك . تحطمهم بقضيب من حديد . مثل إناء خزاف تكسرهم . ..... قبلوا الإبن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق . لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه )) مزمور ٣٣: ٦((بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها )) مزمور ٥١: ١١((لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني )) مزمور ١١٠: ١(( قال الرب لربي: إجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) مزمور ١١٠: ٤((أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق )) مزمور ١٠٤: ٣٠((ترسل روحك )) مزمور ١٠٧ : ٢٠ ((أرسل كلمته فشفاهم، ونجاهم من تهلكاتهم )) .
الثالوث في أسفار العهد الجديد : بشارة متى الإنجيلي ٢٨: ١٩ ((فأذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر )) بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ و ١٠و٢٤ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم . وكل ما هو لي فهو لك ، وما هو لك فهو لي ، .... ، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم )) بشارة يوحنا الحبيب ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٢٦ ((وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم )) بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٦((قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي )) بشارة يوحنا الحبيب ١٦ : ١٣ - ١٥ و ٢٨ ((وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم، كل ما للآب هو لي. .... خرجت من عند الآب )) بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٠ و ١٤ (( أنا والأب واحد ، ..أما أنا فإني الراعي الصالح )) بشارة يوحنا الحبيب ٨ : ٥٤ و ٥٨ و ٥٩ ((أبي هو الذي يمجدني، الذي تقولون أنتم إنه إلهكم، .... الحق الحق أقول لكم : قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن. فرفعوا حجارة ليرجموه )). رسالة يوحنا الحبيب الاولى ٥ : ٦ و٧ و٨ ((هذا هو الذي أتى بماء ودم، يسوع المسيح. لا بالماء فقط، بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد، لأن الروح هو الحق. فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد. )) رسالة يوحنا الحبيب الأولى ٥: ٢٠ ((ونعلم أن إبن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في إبنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية. )) سفر اعمال الرسل ٥ : ٣و٤ ((فقال بطرس: يا حنانيا، لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟ .... أنت لم تكذب على الناس بل على الله )) افسس ٤ : ٣٠ ((ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء )) سفر الرؤيا ١٩ : ١٦ ((وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب )) سفر الرؤيا ٢١ : ٦ ((أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا )) سفر الرؤيا ٢٢ : ١٦ (( أنا يسوع، أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس. أنا أصل وذرية داود. كوكب الصبح المنير )) .
لن يعقلوا حتى يؤمنوا بان أسماء الله الحسنى حقيقة تبرهنت في كمال الله الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الذي تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب إبنه الفادي يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع الإنسان . الفداء بدافع المحبة لسد عجز البشر عن دفع كفارة المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن رضوان الخالق إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، فكان سر التجسد عملا يبرهن على قدرة الخالق على خرق قوانين الطبيعة ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان. سؤال طرحته دكتورة في التك توك : لماذا روح اللاهوت لم يحيي يسوع الإنسان بعد تسليمه روحه البشرية لله ؟ الجواب : لو أحياه لكان ناسوت يسوع شريكا للذات الإلهية، وهذا مرفوض كليا، لأن سر التجسد جمع طبيعة البشر وطبيعة الإله بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي ولا إستحالة، فبقي يسوع الإنسان إنسانا وبقي لاهوت المسيح لاهوتا، فمن الطبيعي موت يسوع الإنسان لأن حكم الموت صادر منذ المعصية الاولى، وهنا موت يسوع الإنسان عوضا عن آدم وذريته لدفع كفارة المعصية الاولى بالتمام بفضل تجسد المسيح فيه . الجهل يضل العقل، وسوء الظن يبعد المؤمن عن الإيمان بمصداقية الخالق في التوراة والإنجيل .
الرب يسوع المسيح وبخ كهنة الهيكل على عدم فهم الاسفار ، وتحداهم بقوله :((فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي )) ، وإلى اليوم لم يجدوا إجابة على سؤاله عن المسيح كيف سيأتي من نسل داود بينما داود يدعوه بالروح ربا ؟ الحمد والمجد للخالق الصادق في الوعد والوعيد ، وبفضل محبته نستحق نعمته في الدنيا والأبدية ، وعليه نعتمد في إيماننا ولا نقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . عند قراءة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد إفحص كل شيء بمعايير : ١- مصدر الكتاب : الإله الحقيقي ، فلا مجال للجدال على مسؤولية الخالق عن حفظ رسالته وتتميم وعده ، وهو ( الحافظ الأمانة إلى الأبد )) . ٢- تدوين الوحي الإلهي عبر ١٦٠٠ سنة من موسى الى يوحنا الحبيب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي وبرموز وامثال للتعليم وليس للقياس والتقييم. ٣- التدرج في التشريع الإلهي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران. ٤- النبوءات التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في يسوع المسيح وحده . ٥- ثمار نعمة الخلاص في حياة المؤمنين، ولا حجة لمخلوق على الخالق . لا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . إذا تريد تغيير قناعة أهل الكتاب ليؤمنوا مثلك، عليك ان تقدم البديل عن : ١- إله يحب البشر وبرهن على محبته بعمل التجسد والفداء . ٢- إله تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . ٣- إله لا يتأثر بشيء مما خلق . ٤- إله لا يناقض ذاته بذاته ، بل يسمو بتشريعه من قوانين موسى إلى تعاليم المسيح. ٥- إله لا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء . ٦- إله رسالته مفهومة عند البشر إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٧- إله يعاقب شعبه المختار كما عاقب الشعوب الوثنية. ٨- إله منح الحرية للجميع منذ زمن آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء . ٩- إله صادق في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح كما هي بلا تلميع ولا غش . ١٠- إله له الفضل كله والدين كله ولا يبيع رضوانه بثمن بشري . التناقض في عقل المشكك حتما ووجوبا لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق .
ليس للمادة والطاقة عقل وحياة فكيف لهما تطوير إنسان عاقل حي ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ، فلا مبرر لرفض وجود الإله الحقيقي الكامل بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . حقيقتان تبطلان الإلحاد والكتب المنحولة : ١- الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الذي لا يحتاج إلى سواه ليكون إلها. ٢- الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . ينفرد الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بأنه يعلن عن إله وكرمه لمن يصدقه وغضبه على مكذبه ، فلا عذر لمن يرفض ولا يقدم البديل عن الإله الحقيقي الذي تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح ، بل العبرة لمن يتعظ من مصير المغضوب عليهم ولا يقلدهم في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه . حجة الثابت على المتغير وليس العكس ، لهذا السبب وجب القياس برسالة الخالق لفحص سلوك وفكر كل مخلوق . مسؤولية فهم رسالة الخالق على عاتق المخلوق، لأن الكمال للخالق يحتم تمام حجته على البشر إلى يوم الدينونة الأخيرة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، فالخالق الصادق حتما ووجوبا بدأ رسالته حافظا ويستمر حفيظا ولا يصحح رسالته ليكون العدل الإلهي تاما، والعتب على المشكك حتما ووجوبا. الجهل يضل العقل، والجهل المقدس يحمي قدسية الجهل ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . إن لم تقدم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل فلا مبرر للشك وسوء الظن والتأويل .
منذ ثورات التحرر من الاستعمار عاشت الجمهوريات العربية في سجن الطغاة وتحت وطأة الطائفية والفساد الإداري حتى استوجب الامر التحرر من الحكام الجمهوريين فتدخلت الدول الاستعمارية والاقليمية قبل وبعد تغيير الطغاة ، فما نفع الجمهورية بلا حرية الرأي للجميع ؟؟؟؟ الذي يحرم السؤال لن يصدق في المقال، بل يقيد أتباعه في فكره وينذرهم بالموت والاهوال، فالحرية اوكسجين الحياة الكريمة، ولو لا حرية البشر لما حقت عليهم الدينونة الأخيرة على اعمالهم، فلا يحق لمخلوق تقييد حرية الناس في مسائل لم يقيدها ربهم . س/ أي نوع من الحكم يصلح للجميع ولا يتعارض مع الإيمان بوجود إله ؟ ج/ عندما تعيش وفق بر الناموس الوصايا العشر وتعاليم المسيح لن تظلم غيرك، بل تسمو إنسانيتك فوق إنسان التراب والانانية، لأن يسوع المسيح الذي عاش حياتنا بلا خطية لم يمنع السؤال بل تحدى اليهود بقوله :((فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي )) ولم يستخدم قوته ليبيد الذين رفضوه ولم يأمر بقتل يهوذا الاسخريوطي، وتلاميذه مثله لم يستخدموا السيف والجزية ومغريات الدنيا لنشر الإيمان ، لهذا السبب تتعايش الافكار المدنية مع المؤمن المسيحي في الدول المتقدمة مدنيا وعلميا . المحبة دستور الحياة لمجد الخالق لأن الله محبة، والمحبة لا تسقط ولا تتعارض مع العدل والرحمة . حذاري من جعل اخطاء البشر حجة على رب البشر .
س/ سؤال من ملحد : فاقد الشيء لا يعطيه وأنتم تقولون أن الله روح وليس مادة فكيف خلق المادة والطاقة ؟ ج/ المادة والطاقة تحت قوانين الطبيعة وفي تغير مستمر وليس فيهما عقل وحياة افضل مما للبشر، بينما الإله الحي القدوس الغير مرئي له طبيعته اللاهوت الأسمى من المادة والطاقة وبحكم كماله قادر على خلق ما يشاء ولا يحتاج إلى سواه ليكون إلها خالقا وصانعا ومدبرا حكيما . بما ان الإنسان يتفرد في الكون كله بوجود عاقل ناطق مبدع حي وله الضمير ويموت حتما فحتما يكون خالقه أعظم وأسمى واقوى من كل مخلوق ، وهذا الخالق ليس مادة ولا طاقة بل الإله الحقيقي الذي برهن على كمال طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره في التوراة والإنجيل ، ولا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ، فهو تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب إبنه يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع الناصري بعد قرون تتراوح بين ١٥ و ٤ . لا بديل عن العذراء مريم التي تممت نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ . لا بديل عن يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم الفداء الكفاري البديل عن عجز البشر كما وصفته نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال وهوشع وميخا .... ، رغم عدم ايمان شعب الله المختار بان يسوع الناصري هو المسيح . ((المحبة لا تسقط )) لأن((الله محبة )) وبفضل محبته جمع العدل والغفران معا بلا تعارض بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، فكان العدل الإلهي تاما وكان الغفران والبراءة لمن يؤمن برب المحبة والسلام . س/ لماذا يرسل الإله انبياء ؟ بمن ختم رسالته ؟ ج/ إن ارسال الانبياء جزء من علاقة الخالق مع البشر، إذ هو يتكلم مع البشر منذ زمن آدم وحواء، وأما رسالته التي فيها احكامه ووعده فهي بالوحي الإلهي الذي يكتبه أنبياء بني إسرائيل فقط قبل مجيء المسيح الفادي، ثم صار مسك الختام بالوحي الإلهي مكتوبا بقلم تلاميذ ورسل المسيح قبل نهاية القرن الاول معلنا تمام وعد الإله الحقيقي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . الهداية مستمرة بكلام الخالق في التوراة والإنجيل وفي بصمته في الكون كله وفي ضمير الإنسان المخلوق على صورة خالقه، ولو فرضنا جدلا ان ارسال الانبياء لهداية البشر كلما انحرفوا عن إرادة ربهم لكان الأولى ارسال نبي في زمن الإلحاد في القرن ٢١ !!!!!!!! عليك الإنتباه إلى الآتي ليكون قرارك منصفا : ١- محتوى أسفار العهد الجديد يطابق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء، من جهة سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح. بقيت نبوءات تخص المجيء الثاني للمسيح الديان ستتم بحكم مصداقية الخالق. ٢- مدة ٣ قرون من الاضطهاد والموت لم تمنع انتشار المسيحية قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . ٣- ثمار نعمة الخلاص تجعل المجرم مسالما. ٤- انتشار الرسائل والبشارات والترجمة واقتباسات آباء الكنيسة منها جعل مصداقية أسفار العهد الجديد تامة . ٥ - تحية العيد قام المسيح حقا قام مستمرة إلى اليوم ومعها القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ. اشعياء ٤٥ : ٩ (( ويل لمن يخاصم جابله ))، هوشع ٤ : ٦ ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) .
س/ هل كان آدم يعرف الخير والشر ومعنى الموت قبل المعصية الاولى ؟ ج/ نعم كان آدم يعرف الخير والشر ويفهم معنى الموت لأنه مخلوق عاقل يعيش الحياة في نعمة ربه وبها تكون معرفته كلها، بمعنى ان الفهم ممكن من معرفة النقيض، فالموت نقيض الحياة، والحياة التي للبشر بعد المعصية الاولى نقيض حياة آدم وحواء قبل طردهما من نعيم الجنة الارضية، وقبل هذا حاشا الخالق أن يحاسب بلا حجة على المخلوق، إذ تمثل الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه حجة ربه عليه، فيها تحذير من كسر الوصية بالموت الذي تم فعلا بموت جسد آدم وموت نفسه بتغير حياته إلى شقاء ومرض وتشوه وموت حتمي لكل البشرية، وايضا الموت الروحي بخسارة الحياة الأبدية في رضوان الخالق . مصداقية الخالق حقيقة لا جدال عليها، فالعدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة ، وبفضل محبته تدخل ليعين طبيعتنا الضعيفة بسر التجسد ليكون الفداء تاما بموت يسوع الإنسان المحدود ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . تقطيع النصوص يليق باللصوص لخدمة الشيطان الذي يضل الناس عن مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، تراهم أشد جهدا وجهادا من الشيطان نفسه في الطعن والتشكيك ظنا منهم انهم يخدمون الله . حكمة الخالق جعلت معيار صواب الإنجيل أن يطابق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء كما تحققت في سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح وحده، فلا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . حاشا الله ان ينصر هرطقات لم ينصرها قبل عام الفيل، لأن الكمال نقيض النقص والإهمال.
حذاري من تقليد بني إسرائيل في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولا بديل عن مصداقية الخالق الصادق الأمين حتما ووجوبا ولو توهم المشككون والغافلون . الفداء بواحد عوضا عن بني آدم وحواء، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق بحكم العدل الإلهي، ولو كان بنو اسرائيل هم الفادي لما تراهم ينتظرون المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء الموصوف في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ . الفيصل بين الكتب الدينية كافة هو نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده بعد قرون تتراوح بين ١٥ و ٤، فلا يوجد من يتمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية إلا الخالق الصادق الأمين المهيمن الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته وعزته. الجدال المثمر يكون على نبوءات تمت فعلا بشهادة التاريخ والمؤمنين والغير مؤمنين وليس على نبوءات لم تتم تخص المجيء الثاني للمسيح وأحداث آخر الزمان . مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )) سفر اشعياء ١ : ٣ ((الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم )) سفر اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) سفر اشعياء ٥ : ٢٠ ((ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا )) سفر هوشع ٤ : ٦ ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) مزمور ١١١ : ١٠ ((رأس الحكمة مخافة الرب )) .
اربعة بشارات تؤلف انجيلا واحدا مثل اربعة صور لشخص واحد من اربعة جهات، تحكي تفاصيل سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح وموقف تلاميذه ورسله قبل وبعد قيامته بجسد مجيد منتصرا على الموت. واجه السؤال بنزاهة البحث ومخافة الله لئلا تقع ضحية مكر إبليس صانع الخديعة : من المسؤول عن حفظ التوراة والإنجيل غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا يحتاج إلى سواه ؟ هل البشر شركاء ربهم في حفظ رسالته وتتميم وعده ؟ هل الله تخلى عن امانته ؟ تبدأ الضلالة من : ١- انكار وجود الإله . ٢- انكار مصداقية الخالق في وعوده وتدابيره . ٣- تفسير يخالف كمال الخالق وإرادته . مزمور ٩٦ : ٥ ((لأن كل آلهة الشعوب اصنام، أما الرب فقد صنع السماوات )) لا فعل بلا فاعل، ولا شيء يأتي من لا شيء، وفاقد الشيء لا يعطيه، والكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون ، ولأنه الكامل بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) ، هنيئا لمن يعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب . سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . بشارة يوحنا الحبيب ٥ : ٣٩ ((فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة ابدية. وهي تشهد لي )) . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة على اعمالهم .
حكمة الخالق جعلت معيار صواب الإنجيل أن يطابق نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي وهي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح، لهذا السبب حجتنا عند اليهود ولن ينكروا النبوءات رغم تفسيرهم الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل منذ سنة ٧٠م ، وقبل هذا مصداقية الخالق تؤيد وتدعم إيماننا، وبهذه الحقيقة نرفض الكتب التي تخالف نبوءات العهد القديم ، ونرد على هرطقات الاولين التي يكررها المشككون، فالحق واحد بين كثير من اباطيل، وصواب التأويل من بيان الحق الاصيل، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم، فلا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل. البدع والهرطقات انحراف عن إرادة الخالق الصادق الأمين في الوعد والوعيد، فلا عذر لمن يفتي ضد كمال الإله الحقيقي في رسالته واعماله، بل بفضل امانته ومصداقيته نرد على البدع والهرطقات منذ القرن الاول إلى يوم الدين . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠: ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، فالولد هو يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت ابنه المسيح لعمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر وسيأتي ليدين البشر ، وهذا بفضل سر التجسد الذي جمع طبيعة آدم وطبيعة الله في شخص واحد بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي ولا إستحالة ليكون موت يسوع الإنسان موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال . الابن هو المسيح كونه اقنوم يعبر عن الجوهر الإلهي بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بلا انفصال ، وايضا هو الله من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت ، لأن الإله الحقيقي غير محدود ولا تركيب . سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه او هناك ملاك قدوس من ذاته مثل الله، وهذا مستحيل لأن لا نظير للخالق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره . سفر اشعياء ٥٣ ومزمور ٢٢ وسفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ شواهد كتابية تبرهن على هيمنة الإله الحقيقي على تاريخ البشر، إذ تمم وعده رغم حرية البشر في الفهم والتأويل، فهو استخدم سوء فهم كهنة الهيكل وقوة الرومان في تتميم الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . مزمور ٨٥ : ١٠((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) هذا سجله داود بالوحي الإلهي في الألف الاول قبل ولادة يسوع من عذراء بلا زرع بشر فيها ، إذ لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية، ولو كانت الأعمال والصلوات والصوم تناسب تتميم العدل الإلهي لطلبها الرب الإله من آدم وحواء ليعودا الى رضوانه وليس طردهما ، بهذا الفداء صار الفضل كله والدين كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون الغافلون . ملحوظة هامة، المدة الزمنية بين داود واشعياء ودانيال ويسوع تتراوح بين ١٠٠٠ و٥٠٠ سنة، فمن يمكنه تتميم نبوءات هؤلاء اليهود رغم عدم ايمان كهنة الهيكل بأن يسوع هو المسيح ؟ هذا تفرد للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لن تجده في كل الكتب الدينية البشرية، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين.
لا بديل عن تجسد المسيح في يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، إذ تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي . ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :((انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى، فصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. البرهان العملي على أن المسيح هو يهوه في يسوع الإنسان : عندما جعل الماء خمرا ، فهو خلق عصير العنب والبكتريا وفي لحيظة فقط ليتحول الماء إلى خمر ، أي خلق جديد لم يكن موجودا في الماء ، وعندما صنع طينا لشفاء المولود اعمى ، فهو صنع عينين جديدتين من طين كما صنع آدم من طين ، وعندما اكثر القليل من السمك والخبز إلى كثير يشبع الناس ويزيد لهم، فهو خلق الكثير من عدم كما خلق أول مرة كل شيء مادي وطاقة. البرهان الكلامي على لاهوت المسيح أنه قال لهم :(( أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد ، )) مما جعلهم يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه ، لأنهم يعرفون ان إبن يهوه يكون يهوه ذاته . س/ هل يشير العهد القديم إلى سر تجسد المسيح في يسوع الإنسان ؟ ج/ نعم يشير العهد القديم إلى تجسد المسيح في الإنسان يسوع: ١- التكوين ٣ : ١٥ ، نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ليس بقوة ناسوته بل يقوة المسيح المتجسد فيه. ٢- التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ، الذي يتكلم بكلام الله مباشرة يكون إنسانا نبيا يرسله الله من وسط بني إسرائيل ولكن بقوة لاهوت المسيح فيه. ٣- تابوت العهد القديم مكون من صندوقين، الاول من خشب لا يسوس (رمز جسد يسوع الذي لم ير فسادا ) مغشى كله بصندوق من ذهب ( رمز اللاهوت الذي لا يتغير ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان ) . ٤- اوصاف المسيح الفادي البريء المتألم المخذول في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تصوره إنسانا يتحمل دينونة المعصية الاولى ويقيمه الله بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت، وأيضا موصوف إنسانا في : مزمور ١٦ : ١٠ (( لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. ولن تدع تقيك يرى فسادا )) . مزمور ٤٩ : ١٥ (( إنما الله يفدي نفسي من يد الهاوية لأنه ياخذني. )). مزمور ١٢٩ : ٣ (( على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )). مزمور ١٣٢ : ١١ ((اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه: من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك )). اشعياء ٤٣ : ١٠ و١١ ((وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو ، أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص )). اشعياء ٥٠ : ٤ - ٦ ((اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح لي اذنا. لاسمع كالمتعلمين. السيد الرب يفتح لي اذنا، بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين، وجهي لم استر عن العار والبصق )) . اشعياء ٦١ : ١ - ٢ (( روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لابشر المساكين. ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب، وبيوم انتقام لإلهنا. لاعزي كل النائحين )). دانيال ٧ : ١٣و١٤ (( كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )). دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٥ ((سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي، ولختم الرؤيا والنبوة، ولمسح قدوس القدوسين. واعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد اورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا، يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة )). هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )). أيوب ٩ : ٨ ((والماشي على اعالي البحر )). أيوب ٩ : ٣٣ ((ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا )). زكريا ٣ : ٨ (( لأني هانذا آتي بعبدي الغصن )). زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون ، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب )). زكريا ٦ : ١٢ ((هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب )). زكريا ٩ : ٩ ((هوذا ملكك يأتي اليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان )). زكريا ١٢ : ١٠ ((وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلي. الذي طعنوه، وينوحون عليه كنائح على وحيد له، ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره )). زكريا ١٣ : ٦ و ٧ ((فيقول له: ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت احبائي. اضرب الراعي فتتشتت الغنم )). ٥- اشعياء ٥٩ : ٢٠ (( ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب )) هكذا مجيء يكون مرئيا من وراء حجاب حي مولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها كما تنبأ اشعياء ٧ : ١٤ ويكون إلها رئيس السلام كما وصفه اشعياء ٩ : ٦و٧ . ٦- المسيح ابن يهوه معروف عند اليهود قبل تجسده ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤.
الحمد والمجد للخالق الصادق في الوعد والوعيد متمم المواعيد رغم حرية البشر في الفهم والتأويل. لا يوجد إله يهمل رسالته، لا يوجد إله يصحح المكتوب في رسالته، لهذا السبب لا نؤمن بأي كتاب يكذب نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح . لاحظ ان القرآن لم يكفر عبادة المسيحيين للروح القدس رغم انهم يعبدون الروح القدس ودافعوا عن لاهوته في مجمع القسطنطينية ٣٨١م، وايضا لم يذكر القرآن الآب والابن بل رفض ان يكون لله صاحبة بشرية ينجب منها ولدا فيكون الله ثالث ثلاثة معهما ، وبهذا لم يتطرق إلى عقيدة الثالوث . سنكون مشركين بالله إذا الآب خلق الابن إلها آخر ليخلق الكون أو إن الملاك جبرائيل قدوس من ذاته مثل الله، وهذا مستحيل ، لهذا السبب رفضنا هرطقتي آريوس ومقدونيوس . الصخرة التي تحطم كل الشبهات أن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ، فهو المسؤول عن حجته إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار كما هو المسؤول عن حفظ ذاته وعزته ، لهذا السبب نصدقه ونتكل عليه وعلى نعمته في الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، لأن الفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد . ما يميز الإله ؟ ينفرد الإله بالكمال بذاته قبل وبعد خلقه أي شيء ، والكمال للخالق يعني : ١- كامل في ذاته عامل بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء ، وهذا يعني أنه كليم سميع محب حبيب قبل خلقه أي مخلوق، ويتحقق هذا الشرط بفضل جمعه التفرد والجمع معا بلا تناقض ، أي وحدانية الجوهر الإلهي اللاهوت قائما على ثالوث اقانيمه الآب والابن والروح القدس، لأن كل اقنوم شخص إلهي حقيقي متميز غير منفصل يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا تفاوت ولا انفصال . ٢- كامل في تدابيره ، أي بدأ علاقته مع الخليقة ناجحا ويستمر ناجحا ولا يفشل في مقاصده وأعماله ، فلا مبرر لتكذيب كلامه الذي في التوراة والإنجيل . ٣- كامل في أمانته ولا تعرقله افكار البشر وسلوكياتهم ولا مكر إبليس صانع الخديعة، أي يتمم وعده ولو توهم المشككون . ٤- لم يخلقنا عبثا، بل ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . لهذا السبب وضع صورته في آدم ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح ....، ولن يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها، ولن يعطي رضوانه لمن يكذبه ، ولا رضوانه بثمن بشري بل بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر . ٥- كامل في حكمته فلا يقف أمامه مظلوم في يوم الحساب، لأن رسالته مفهومة وفوق شبهات البشر ، إذ ربط مصداقية اسفار العهد الجديد بتحقق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، والقبر الفارغ يبطل الكلام الفارغ.
لو أن سر التجسد أضاف ناسوت يسوع إلى الذات الإلهية لما مات يسوع عندما أسلم روحه البشرية طوعا وطاعة على الصليب، وأيضا لكان يسوع الإنسان شريكا للخالق في لاهوته، بينما سر التجسد هو حلول واتحاد لاهوت اقنوم الابن المسيح في يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي ولا إستحالة ليكون الفداء غير محدود لدفع كفارة المعصية الاولى التي عجز عن دفعها آدم وذريته . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) تم هذا بفضل محبة وهيمنة الخالق رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع الإنسان. ينفرد الكتاب المقدس بين الكتب الدينية كافة بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٥ و ٤ في صليب يسوع المسيح وحده، وأيضا بتدخل الإله في طبيعة البشر ولا تتوقف امانته على سواه ، ولا يحتاج إلى سواه ليكون إلها كليما سميعا محبا محبوبا قبل وبعد خلقه أي شيء ، وبفضل كرمه نستحق رضوانه بلا ثمن بشري . مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )) فلا عين تعلو على حاجبها لكن العقول المشككة تكذب ربها سعيا للدفاع عن ظنونها.
لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه، لو لم يعلن أنه المسيح لما شق قيافا ثياب كهنوته، لو كانت فيه خطية لما اقامه الله بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. مزمور ٨٥ : ١٠ (( الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) . مزمور ٩٨ : ٢ ((اعلن الرب خلاصه. لعيون الامم كشف بره )) . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :(( انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية.
عندما يتفق معتقدك مع حقيقة ان الكمال للخالق وحده ستكون على حق ولن يعارضك عاقل. إذا فاهم معتقدك هات الإجابة على تساؤلات : ١- من الذي سبب كل شيء ولا يتأثر بشيء ؟ ٢- من الذي كامل وكلي الصفات بذاته وعامل بها ولا يحتاج إلى سواه ؟ ٣- من الذي يتمم وعده رغم حرية البشر في الفهم والتأويل ؟ ٤- من الذي حجته على البشر تامة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ؟ ٥- من الذي تدخل في طبيعتنا وعلمنا إنسانية فوق عدالة العين بالعين والسن بالسن ؟ ٦- من الذي رضوانه بفضله بلا ثمن بشري؟ ٧- من الذي خلق الإنسان حرا عاقلا ناطقا مبدعا مسؤولا عن نفسه في الدنيا وفي يوم الدينونة الأخيرة؟ تذكر الآتي قبل الدفاع عن معتقدك : ١- ان الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق . ٢- لا فعل بلا فاعل ولا شيء يأتي من لا شيء وفاقد الشيء لا يعطيه . ٣- الحق واحد وحوله اباطيل كثيرة لأن الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق حتما ووجوبا في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون الغافلون .
لا نظير للخالق لأن الكمال للخالق فقط فلا مثال يطابق الذات الإلهية، لكن صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، وهذا المثال للتعليم وليس للمقارنة والتقييم، فآدم مخلوق على صورة خالقه، سفر التكوين ١ : ٢٦ و ٢٧ ((وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، .... فخلق الله الإنسان على صورته. على صوره الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. )) سفر التكوين ٥ : ١ ((هذا كتاب مواليد آدم، يوم خلق الله الإنسان. على شبه الله عمله. )) ، وبهذا نفهم علاقة الجوهر باقانيمه بأنها كعلاقة الباطن بظاهره ، فالجوهر البشري نعرفه من حياة كل إنسان ، وكل إنسان يمثل الجوهر البشري بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه لكن جسده يمثله إنسانا موجودا فعلا، وعقله يمثله إنسانا عاقلا ناطقا مبدعا ...، وروحه تمثله إنسانا حيا ، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . لو أن اقنوم الابن يعمل من نفسه واقنوم الروح القدس يعمل من ذاته لكانا منفصلين عن اقنوم الآب ، بينما وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في ثالوث الآب والابن والروح القدس . الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا . الثالوث يبرهن كمال الواحد ، عندما لا تملك البديل فلا يحق لك الطعن في التوراة والإنجيل، ولن تفوق حكمة الخالق في التدبير والتأويل . ثالوث اقانيم يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية بلا حاجة إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح القدس بلا انفصال لأن الجوهر الإلهي واحد في ثالوث اقانيمه . عقيدة الثالوث مستقاة من التوراة والانجيل، وتعني الإله الحقيقي الكائن بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل وبعد خلقه أي شيء فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها بفضل ثالوث اقانيم لاهوته الآب والابن والروح القدس . تعريف كلمة اقنوم لمن يظن ان الاقانيم آلهة توحدت : الاقنوم شخصية الجوهر ، يمثل الجوهر ويعمل بصفات الجوهر بلا انفصال، مع تمايز اقنوم عن اقنوم بما يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية قبل وبعد خلقه أي شيء .
القدوس كلي القداسة بروح القدس، الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة، الحقاني كلي الحق بروح الحق، العليم كلي العلم بروح العلم، العارف كلي المعرفة بروح المعرفة، القوي كلي القوة بروح القوة، الفاهم كلي الفهم بروح الفهم، الحي كلي الحياة بروح الحياة، .... واحد بذاته وحيد بلاهوته أوحد بكماله، وبتمايز اقانيمه يعمل بصفاته الذاتية بلا حاجة إلى سواه ليكون إلها، فهو الكليم السميع المحب المحبوب في ذاته وبذاته . س/ كيف يكون الواحد تعددا بلا تركيب ؟ والتعدد واحدا بلا انفصال ؟ ج/ هذا فقط في الذات الإلهية لأن لا نظير للخالق في طبيعته وصفاته . نظرتان تسهلان فهم الوحدانية الجامعة : نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة طبيعته لاهوته أي الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وذاتي الصفات وعامل بصفاته الذاتية ازلا وابدا . نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . اسمه الآب لأن الإله الحقيقي ابو كل شيء أي خالق كل شيء ، اسمه الابن لأن الإله الحقيقي الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه، بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بذات الجوهر الإلهي بدليل معجزات تخص الإله الحقيقي في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع فعلها يسوع الإنسان بقوة لاهوت المسيح فيه ، اسمه الروح القدس لأن الإله الحقيقي الحي هو القدوس من ذاته وليس سواه. الواحد بلا تعدد ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها ، بينما تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل وبعد خلقه أي شيء فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية ، فهو الكليم السميع المحب المحبوب بذاته في ذاته ، وأما صفات القداسة والحكمة والقوة ... فلا يشترط وجود آخر ليعمل بها، والخلق عمل يؤديه بحكم قدرته وقوته وهو الحكيم الحي القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق . (ولا تقولوا ثلاثة) لأن الإله الحقيقي واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، أما الصاحبة والولد فليس في التوراة والإنجيل بل كان فكر طائفة المريميين الذين نقلوا مفهوم الآلهة الوثنية المتعددة إلى تفسير مكانة العذراء مريم ويسوع، فكان الرد عليهم بأن الله لم يتخذ صاحبة بشرية ينجب منها ولدا فيكون ثالث ثلاثة، وهذا متفق عليه، لأن الكمال للخالق يمنع حاجته إلى سواه في كل صفاته وتدابيره . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٧ : ١٤ و ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ ، وهذا تحقق في تجسد المسيح ( اقنوم الابن ) في يسوع الإنسان (الولد من عذراء بلا زرع بشر فيها ) ، لكن سوء فهم جعل اليهود يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه عندما قال : ((أنا هو ، أنا والآب واحد ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن ، أنا في الآب والآب في ، خرجت من الآب ، ..)) وبهذا الظن تمموا نبوءات داود واشعياء ودانيال التي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي هو المهيمن الفعال لما يريد رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية .
ما ضرورة أن يفهم الانسان حقيقة يسوع المسيح ؟ ج/ ١- يسوع المسيح هو الديان العادل في المجيء الثاني . ٢- يسوع المسيح تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح ، فهو برهان مصداقية التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل . ٣- أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل ، فصارت سيرة حياته وتعاليمه دستور الحياة لمجد الخالق حبا وطوعا لا خوفا من العقاب . ٤- برهن على وجود الإله الحقيقي القادر على الإتحاد بطبيعة الإنسان يسوع بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي . ٥- هو الوسيط الوحيد لأنه شخص واحد بصفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري، فهو الطريق والحق والحياة بلا ثمن بشري بل مجانا بكرم يفوق عقل البشر . ٦- عاش تعاليمه ولم يكسر ناموس موسى، بل تحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة فما وجدوا سوى انه قال : ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه ، فظنوه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه ، فلا مبرر لتكرار السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم منذ انشقاق حجاب الهيكل إلى يوم توبتهم إلى المسيح ليأتي وينجدهم من الاعداء، وهو سيقبل توبتهم ويحميهم من كل شر . ٧- هو الحي الذي غلب الموت وقام بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت ، ويظهر ذاته لمن يطلبه ويثق فيه، ويغير الإنسان المجرم إلى إنسان مسالم محب الخير للجميع . ٨- عندما تخالفه ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه . ٩- مملكته ليست من هذا العالم، بل هو يعد المكان في الابدية لمن يتبعه ويعيش محبته في الدنيا. ١٠- هو ختم العهد القديم وبدأ العهد الجديد بالفداء البديل عن عجز البشر ، فهو مسك الختام بشرعة المحبة والسلام . هل يوجد بديل عنه ؟؟؟ س/ لماذا خلقنا وهو عالم بضعف آدم وحواء امام مكر إبليس صانع الخديعة ؟ ألا يمكن خلق إنسانا مستحق العيش في الأبدية بلا ضعف ولا كسر الوصية ولا تجسد ولا فداء ؟ ج/ الكامل لا يحتاج إلى سواه ليكون إلها، لا عبيد ولا خدام ولا مؤمنين يرفعهم إلى مرتبة أبناء ، بل هو القائل ((بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ .
كلام الخالق مفهوم بسبب : ١- مكتوب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي من زمن موسى إلى يوحنا الحبيب . ٢- استخدم الرموز والامثال من واقع حياة البشر . ٣- مبرهن بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٥ و ٤ في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع، وهذه النبوءات تفرق بين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والكتب المنحولة . ٤- وحدة الموضوع من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، علاقة الإنسان بربه الذي بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر بلا ثمن بشري . ٥- مؤيد بالآثار وشهادات مؤرخين غير مؤمنين وحياة مؤمنين رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . ٦- عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه ، لأن مسك ختام رسالة الخالق في كلمته المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . هات البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ولن تضل السبيل .
س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟ ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة. ٢- هيمنة الخالق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون. ٣- الكمال نقيض النقص والإهمال، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين. ٥- التشريع الإلهي يسمو عبر تدابير هي : تدبير البراءة في زمن آدم وحواء وتدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء ثم تدبير الحكومات بعد الطوفان وتدبير سلطة آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب، ثم تدبير الناموس المكتوب في التوراة، وهو يكشف إحتياج المؤمن إلى تدخل الخالق لعمل كفارة تامة عوضا عن عجز البشر، فكانت رموز العهد القديم تشير إلى التدبير السادس بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، وهو الذي تمم نبوءات العهد القديم وأبقى على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام، لأن المحبة تغنيك عن لائحة قوانين لضبط سلوك البشر، فصار مسك الختام بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا كونه الإله الحقيقي والحياة الابدية. ٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والابن والروح القدس، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
نصيحة قبل الحكم على التوراة والإنجيل : ١- الإيمان بان الله الذي يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته في التوراة والإنجيل والزبور . ٢- التمييز وليس الفصل بين ناسوت يسوع الإنسان ولاهوت المسيح فيه . ٣- الاعتراف بأن كمال الله يعني أنه الكليم الحي ازلا وابدا ولا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء . ٤- الإنتباه إلى تدرج التشريع الإلهي من ناموس موسى إلى تعاليم كلمة الله المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام . ٥- القراءة خارج المسموح به والحكم بحقيقة ثبات الله على كمال طبيعته وصفاته ووعوده . ٦- القياس بثمار كل كتاب ديني في الناس، وموقف كل شريعة من حرية البشر وكرامتهم. ٧- العمل بما يليق بمحبة الله للبشر في الدنيا. الوصايا العشر تمثل شريعة الخالق لكل مخلوق، بقيت وتسامت في سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح الذي جاء بالسمو التشريعي عوضا عن قوانين موسى التي كانت لبني اسرائيل في زمانهم وظروفهم وسط شعوب وثنية تحاربهم على خيرات الأرض، فلا يصح إنكار تعاليم كلمة الله المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل لغرض العودة إلى قوانين وفرائض ناموس موسى ، لأن الشرع الإلهي يسمو ولا يخبو ولا يتراجع .
هل اليهود اتهموا العذراء بالسوء ؟ ومتى ؟ في أيام يسوع أم بعده ؟ لماذا لم يرجموها تطبيقا للناموس كما رجموا استيفانوس ؟ ج/ اليهود لم يرجموا العذراء مريم لأن الحبل العذراوي كان سرا بين العذراء ويوسف خطيبها (زوجها شرعا)، ولو تكلم يسوع في المهد لآمنوا به وبتحقق نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ولا يصلبوه. ماذا لو ان بني إسرائيل عرفوا ان العذراء مريم حبلى بغير زرع بشر فيها ؟ سينقسموا إلى فريقين كما حدث عند الصليب : فريق يؤمن بان العذراء تممت نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ، ولن يصلبوه بعد ٣٣ سنة . فريق لا يؤمن ويطبقوا الشريعة لرجم العذراء مريم قبل ولادة يسوع الإنسان. كلا الفريقين لن يتمما وعد الخالق لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ولن يتم سفك دم الفادي البريء لبدء العهد الجديد عوضا عن دم الذبائح الحيوانية التي للعهد القديم . حكمة الخالق تهيمن على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، إذ كان الحبل العذراوي سرا بين العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار ، حتى بدء كتابة الإنجيل تحت ارشاد روح الحق المعزي الآخر الروح القدس روح الله العامل في المؤمنين منذ يوم العنصرة ليرشدهم في الحياة التي يقبلها الخالق. ما بين نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ الولادة العذراوية، ونبوءة دانيال ٩ : ٢٤- ٢٧ موعد قطع المسيح الرئيس، نبوءات يجب تتميمها في شخص واحد فقط، هو يسوع الإنسان أكرم حجاب حي قابل للموت ويقوم بجسد مجيد بلا فساد بفضل لاهوت المسيح فيه، ليكون باكورة القيامة المنتصرة على الموت إلى ملكوت الآب.
بلاغة اللسان لا تعفيك من غضب الديان ، فهات الإجابة لعلك تتعظ : ١- من تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ رسالة الخالق وتتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٣- هل الإله يهمل رسالته ؟ هل يصحح رسالته ؟ فمن يكون مسك الختام ؟ ومن يسمو بانسانية البشر ؟ ٤- لمن القبر الفارغ ؟ ٥- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الإله مباشرة بلا وسيط بينه وبين الإله ؟ وكيف عمل اعمال الإله ؟ هل الإله يمنح سلطان الدينونة لمخلوق ؟ ومن يقيمهم شهودا له على البشر ؟ ٦- هل الإله يتأثر بشيء مما خلق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره ؟ هل امانته تتوقف على سلوك البشر ؟ ٧- كيف انتشرت المسيحية قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ٨- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ٩- لماذا رب اليهود لم يأمرهم بنشر اليهودية وكذلك المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف والجزية ومغريات الدنيا لنشر الإيمان ؟ ١٠- لماذا كل مجرم يخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ؟ ١١- من الصادق في سرد حقائق البشر ؟ ١٢- هل الشيطان ينشر المحبة والسلام والتسامح والمساواة بين الناس؟ عقلك وضميرك يشهدان عليك امام الديان العادل .