Це відео не доступне.
Перепрошуємо.

مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ رِوَايَةٍ ” اَلْإِخْوَةِ كَارَامَازُوفْ ” دُوسْتُويْفِسْكِي بصوت سامر الخزاعلة

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 5 лис 2022
  • إِنْ رَغْبَتِي فِي أَنْ أَكُونَ لَطِيفًا ، تُسِيءُ إِلَي دَائِمًا فِي اَلْحَيَاةِ . اَلْآلَامُ أَنْوَاع : فَهُنَاكَ آلَامٌ تُخَفِّضُ قِيمَتَنَا أَوْ تَنْقُصُ قَدَرَنَا ، كَالْجُوعِ مَثَلاً ؛ فَالنَّاسُ تُحِبُّ أَنْ تُصَدِّقَنَا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا اَلنَّوْعِ مِنْ اَلْآلَامِ ، لِيَجْعَلُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ مُحْسِنِينَ إِلَيْنَا بَعْدَ ذَلِكَ . أَمَّا إِذَا كَانَ اَلْأَلَمُ أَرْفَعُ مِنْ هَذَا دَرَجَةً أَوْ دَرَجَتَيْنِ ، إِذَا كَانَ أَلَمًا نَحْتَمِلُهُ فِي اَلنِّضَالِ مِنْ أَجْلِ فِكْرَةٍ مَثَلاً ، فَإِنَّ اَلنَّاسَ يَرْفُضُونَ أَنْ يُصَدِّقُوهُ ، بِاسْتِثْنَاءِ قِلَّةٍ قَلِيلَةٍ ، وَهُمْ لَا يُصَدِّقُونَهُ لِأَنَّهُمْ حِينُ نَظَرُوا إِلَى صَاحِبِهِ ، رَأَوْا أَنَّ رَأْسَهُ لَيْسَ ذَلِكَ اَلرَّأْسِ ، اَلَّذِي لَابُدَّ أَنْ يَكُونَ فِي نَظَرِهِمْ رَأْسُ مِنْ يَتَأَلَّمُ فِي سَبِيلِ قَضِيَّةٍ رَفِيعَةٍ تِلْكَ اَلرِّفْعَةِ كُلِّهَا . وَهُمْ عِنْدئِذٍ يَأْبَوْنَ أَنْ يَتَعَاطَفُوا مَعَهُ أَيَّ تَعَاطُفٍ ، دُونَ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْقِفِهِمْ هَذَا شَيْءٌ مِنْ رُوحِ اَلشَّرِّ عَلَى كُلِّ حَالٍ . إِنَّنِي أُحِبُّ اَلْإِنْسَانِيَّةُ ، غَيْرَ أَنَّ هُنَاكَ شَيْئًا فِي نَفْسِيٍّ يُدْهِشُنِي : كُلَّمَا اِزْدَادَ حُبِّي لِلْإِنْسَانِيَّةِ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، نَقْصُ حُبِّي لِلْبَشَرِ أَفْرَادًا … إِنَّهُ لِيَتَّفِقُ لِي كَثِيرًا أَثْنَاءَ اِنْدِفَاعِي فِي اَلْأَحْلَامِ ، أَنْ تَسْتَبِدَّ بِي حَمَاسَةٌ شَدِيدَةً ، وَرَغْبَةٌ عَارِمَةً ٌجَامِحَةً فِي خِدْمَةِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ ، حَتَّى لَقَدْ أَرْتَضِي أَنَّ اُصْلَبَ فِي سَبِيلِهَا إِذَا بَدَا هَذَا ضَرُورِيًّا فِي لَحْظَةٍ مِنْ اَللَّحَظَاتِ ، وَمَعَ ذَلِكَ لَوْ أُرِيدُ لِي أَنْ أَعِيشَ يَوْمَيْنِ مُتَتَالِيَيْنِ فِي غُرْفَةٍ وَاحِدَةٍ مَعَ إِنْسَانٍ ، لِمَا اِسْتَطَعْتَ أَنْ أَحْتَمِلَ ذَلِكَ ، إِنَّنِي أَعْرِفُ هَذَا بِتَجْرِبَةٍ ، فَمَتَى وَجَدَتْ نَفْسِي عَلَى صِلَةِ وَثِيقَةٍ بِإِنْسَانِ آخَرَ أَحْسَسْتُ بِأَنَّ شَخْصِيَّتَهُ تَصْدِمُ ذَاتِي ، وَتَجُورُ عَلَى حُرِّيَّتِي ، إِنَّنِي قَادِرٌ فِي مَدَى أَرْبَعِ وَعِشْرِينَ سَاعَةَ أَنْ أَكْرَهَ أَحْسَنُ إِنْسَانٍ ، فَهَذَا فِي نَظَرِي يُصْبِحُ إِنْسَانًا لَا يُطَاقُ ، لِأَنَّهُ مُسْرِفٌ فِي اَلْبُطْءِ فِي تَنَاوُلِهِ اَلطَّعَامِ عَلَى اَلْمَائِدَةِ ، وَهَذَا يُصْبِحُ فِي نَظَرِي إِنْسَانًا لَا يُطَاقُ ، لِأَنَّهُ مُصَابٌ بِالزُّكَامِ فَهُوَ لَا يَنْفَكُّ يَمْخَطْ ، أَنَّنِي أَصْبَحَ عَدُوًّا لِلْبَشَرِ مَتَّىْ اِقْتَرَبَتْ مِنْهُمْ … وَلَكِنَّنِي لَاحَظَتْ فِي كُلِّ مَرَّةِ ، أَنَّنِي كُلَّمَا اِزْدَدْتُ كُرْهًا لِلْبَشَرِ أَفْرَادًا ، اِزْدَادَتْ حَرَارَةُ حُبِّي لِلْإِنْسَانِيَّةِ جُمْلَةً ” إِنَّ مِنْ يَكْذِبُ عَلَى نَفْسِهِ وَيَرْضَى أَنْ تَنْطَلِيَ عَلَيْهِ أَكَاذِيبُهُ ، يَصِلُ مِنْ ذَلِكَ الى أن يُصْبِحَ عَاجُزَاعِنْ رُؤْيَةِ اَلْحَقِيقَةِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ ، فَلَا يَعُودُ يَرَاهَا لَا فِي نَفْسِهِ وَلَا فِي مَا حَوْلَهُ ، وَهُوَ يَنْتَهِي أَخِيرًا لِهذَا اَلسَّبَبِ إِلَى فَقْدِ اِحْتِرَامِهِ لِنَفْسِهِ وَاحْتِرَامِهِ لِغَيْرِهِ ، وَإِذَا أَصْبَحَ لَا يَحْتَرِمُ أَحَدًا ، أَصْبَحَ لَا يُحِبُّ أَحَدًا ، فَإِذَا هُوَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَتَسَلَّى ، لِأَنَّهُ أَصْبَحَ بِغَيْرِ حُبٍّ ، يَسِيتْسُلُمْ لِلْأَهْوَاءِ وَيَنْدَفِعُ وَرَاءَ اَلْمَلَذَّاتِ اَلْخَسِيسَةِ ، فَيَهْوِي عِنْدَاذَا إِلَى قَاعِ اَلرَّذِيلَةِ ، وَيَصِلَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى دَرَجَةِ اَلْحَيَوَانِيَّةِ ، وَمَا هَذَا كُلٌّ إِلَّا لِأَنَّهُ يَكْذِبُ بِغَيْرِ اِنْقِطَاعٍ ، يَكْذِبَ عَلَى غَيْرِهِ وَيَكْذِب عَلَى نَفْسِهِ
    . مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ رِوَايَةٍ ” اَلْإِخْوَةِ كَارَامَازُوفْ ” دُوسْتُويْفِسْكِي

КОМЕНТАРІ •