[ الرسُولُ يسألُ لِنَتَعَلْمَ - 12 ]

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 9 вер 2024
  • ☀️حَدِيثُ الصَّبَاحِ☀️
    [ الرسُولُ يسألُ لِنَتَعَلْمَ - 12 ]
    قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
    ( أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ )
    قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ.
    فَقَالَ: ( إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ. )
    رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
    قد يجتهد العبد في عبادة ربه، إلَّا أنَّه يَقترِف من الذُّنوب مما يَتعلَّقُ بحُقوقِ العبادِ، فيقتص منه يوم القيامة فيصبح مفلسا منالحسناتِ،
    وهنا يسأل النَّبِيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَهُ رَضيَ اللهُ عنهم: «أَتدْرونَ ما المُفلِسُ»، أي: أَتعلَمونَ ما حَقيقتُه؟ وقد عبَّرَ بـ«ما» بدَلَ «مَن»، لأن المقصود هو السُّؤال عن الوصفِ وليْس عن الذَّات فَأجابوا بِحسَبِ عُرْفِ أهْلِ الدُّنْيا: الْمُفلِسُ فِيما بيْننا وفيما نَعرِفُه هو مَن لا يملكُ مالًا، ولا متاعًا، أي: مِنَ حَوائجِ وأغراضِ الدُّنيا، فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ المُفلِسَ مِن أُمَّتِي»، أي: المفلسُ الحقيقيُّ، هو «مَن يأْتي يوْمَ القيامةِ بصَلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ»، وهذا للتمثيل وليْس للحصرِ، فالمقصود أنه قد يأتي بجميع الطَّاعاتِ، ولكنَّه يَأْتي وقدْ شَتمَ هذا، أي: وَقعَ منه شَتْمٌ وسبٌّ لِأحدٍ، وقذَفَ هذا، وهو الاتِّهامُ بِالزِّنا ونحوِه، «وَأكَلَ مالَ هذا» بِالباطلِ، «وسفَكَ دمَ هذا» فأَراقَ دمَه بِغيرِ حقٍّ، «وضرَبَ هذا»مِن غيرِ استحقاقٍ، إلى غير ذلك مما يتعلق بحُقوقِ العِبادِ،
    فمَن جمَعَ بيْن تلك العِباداتِ وهذه السَّيِّئاتِ، فإن كل مظلوم يُعْطَى من حَسناتِ الظَّالِمِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسناتُه قبْلَ أن يُؤدِّيَ ما عليه مِنَ الحقوقِ، أَخَذَ الظالِمُ مِن سيِّئاتِ أصحابِ الحقوقِ، فَطُرحتْ عليه، ثُمَّ أُلْقِيَ ورُمِيَ في النَّارِ؛ كَي يُعذَّبَ بها بقَدْرِ استحقاقِه، فلا عَفوَ ولا شَفاعةَ في حقوقِ العبادِ إلَّا أنْ يَشاءَ اللهُ. فالمُفلِسِ الحقيقيِّ،هو مَنْ أخَذَ غُرماؤُه أعمالَه الصَّالحةَ يوم القيامة.

КОМЕНТАРІ •