هجرة النبي ﷺ الجزء الثاني: الرسول ﷺ يغادر بيته: بعد انعقاد برلمان مكة (دار الندوة) صباحا، اجتمع أكابر مجرمي قريش على باب الرسول ﷺ ليلا، يرصدونه متى نام، فيثبون عليه، ومع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم فقد فشلوا فشلا فاحشا. حيث خرج رسول الله ﷺ، واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رؤوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه، وهو يتلو هؤلاء الآيات من يس ﴿يس (١) والقرآن الحكيم (٢) إنك لمن المرسلين (٣) على صراط مستقيم (٤) تنزيل العزيز الرحيم (٥)﴾ إلى قوله: ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ حتى فرغ رسول الله ﷺ من هؤلاء الآيات، ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا، ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب. بقي المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد أتاهم آت فيمن لم يكن معهم، فقال: ما تنظرون ها هنا؟ قالوا: محمدًا، قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمَّد، ثم ما ترك منكم رجلًا إلا وضع على رأسه ترابًا، وانطلق لحاجته، أفما ترون ما بكم؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه، فإذا عليه تراب، ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا رضي الله عنه على الفراش متسجيًّا بِبُرد رسول الله ﷺ، فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائمًا، عليه برده. فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي رضي الله عنه عن الفراش فقالوا: والله لقد كان صدقنا الذي حدثنا. * المصادر: الرحيق المختوم - صفي الرحمن المباركفوري كتاب صحيح السيرة النبوية - إبراهيم العلي
ما أجمل تلاواته!! رحمه الله وغفرله
هجرة النبي ﷺ
الجزء الثاني: الرسول ﷺ يغادر بيته:
بعد انعقاد برلمان مكة (دار الندوة) صباحا، اجتمع أكابر مجرمي قريش على باب الرسول ﷺ ليلا، يرصدونه متى نام، فيثبون عليه، ومع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم فقد فشلوا فشلا فاحشا.
حيث خرج رسول الله ﷺ، واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رؤوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه، وهو يتلو هؤلاء الآيات من يس ﴿يس (١) والقرآن الحكيم (٢) إنك لمن المرسلين (٣) على صراط مستقيم (٤) تنزيل العزيز الرحيم (٥)﴾ إلى قوله: ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ حتى فرغ رسول الله ﷺ من هؤلاء الآيات، ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا، ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب.
بقي المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد أتاهم آت فيمن لم يكن معهم، فقال: ما تنظرون ها هنا؟ قالوا: محمدًا، قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمَّد، ثم ما ترك منكم رجلًا إلا وضع على رأسه ترابًا، وانطلق لحاجته، أفما ترون ما بكم؟
فوضع كل رجل منهم يده على رأسه، فإذا عليه تراب، ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا رضي الله عنه على الفراش متسجيًّا بِبُرد رسول الله ﷺ، فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائمًا، عليه برده. فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي رضي الله عنه عن الفراش فقالوا: والله لقد كان صدقنا الذي حدثنا.
*
المصادر:
الرحيق المختوم - صفي الرحمن المباركفوري
كتاب صحيح السيرة النبوية - إبراهيم العلي
للتحميل المرئي والصوتي: t.me/M_Ayoub1410