بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.. وأفضل الصلاة وأكمل التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3438) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: قَالَ: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي ــ أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ــ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا). قَوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا) أَيْ: لَا تَفْنَى وَلَا تَنْقَضِي (حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ) أَيْ: وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّ مَنْ أَسْلَمَ فَهُوَ عَرَبِيٌّ، (رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ) أَيْ: يُوَافِقُ (اسْمُهُ اسْمِيَ) أَيْ: وَيُطَابِقُ رَسْمُهُ رَسْمِيَ، فَإِنَّهُ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِيُّ، وَبِهَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ يَهْدِي. وَقَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَمْ يَذْكُرِ الْعَجَمَ، وَهُمْ مُرَادُونَ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ إِذَا مَلَكَ الْعَرَبَ وَاتَّفَقَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَكَانُوا يَدًا وَاحِدَةً.. قَهَرُوا سَائِرَ الْأُمَمِ. اهـ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: ذَكَرَ الْعَرَبَ لِغَلَبَتِهِمْ فِي زَمَنِهِ، أَوْ لِكَوْنِهِمْ أَشْرَفَ، أَوْ هُوَ مِنْ بَابِ الِاكْتِفَاءِ، وَمُرَادُهُ الْعَرَبُ وَالْعَجَمُ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ الْعَرَبِ.. لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ يُطِيعُونَهُ، بِخِلَافِ الْعَجَمِ بِمَعْنَى ضِدِّ الْعَرَبِ، فَإِنَّهُ قَدْ يَقَعُ مِنْهُمْ خِلَافٌ فِي إِطَاعَتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ) أَيْ: لِأَبِي دَاوُدَ. وَاخْتُلِفَ فِي أَنَّهُ مِنْ بَنِي الْحَسَنِ، أَوْ مِنْ بَنِي الْحُسَيْنِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ جَامِعًا بَيْنَ النِّسْبَتَيْنِ الْحُسْنَيَيْنِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ حَسَنِيٌّ، وَمِنْ جَانِبِ الْأُمِّ حُسَيْنِيٌّ. (وَيُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي): فَيَكُونُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ، (يَمْلَأُ الْأَرْضَ): اسْتِئْنَافٌ مُبَيِّنٌ لِحَسَبِهِ، كَمَا أَنَّ مَا قَبْلَهُ مُعَيِّنٌ لِنَسَبِهِ، أَيْ: يَمْلَأُ وَجْهَ الْأَرْضِ جَمِيعًا أَوْ أَرْضَ الْعَرَبِ وَمَا يَتْبَعُهَا، وَالْمُرَادُ أَهْلُهَا، (قِسْطًا) وَعَدْلًا): أَتَى بِهِمَا تَأْكِيدًا، وَكَذَا الْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ: ( كَمَا مُلِئَتْ) أَيِ: الْأَرْضُ قَبْلَ ظُهُورِهِ (ظُلْمًا وَجَوْرًا)، عَلَى أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُغَايَرَ بَيْنَهُمَا بِأَنْ يُجْعَلَ الظُّلْمُ هُنَا قَاصِرًا لَازِمًا، وَالْجَوْرُ تَعَدِّيًا مُتَعَدِّيًا. وَكَذَلِكَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِالْقِسْطِ إِعْطَاءُ كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَبِالْعَدْلِ النَّصَفَةُ وَالْحُكْمُ بِمِيزَانِ الشَّرِيعَةِ وَانْتِصَارُ الْمَظْلُومِ وَانْتِقَامُهُ مِنَ الظَّالِمِ، فَيَكُونُ جَامِعًا لِمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90]، وَقَائِمًا بِمَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَنَّ الدِّينَ هُوَ التَّعْظِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَالشَّفَقَةُ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ، وَمَوْصُوفًا بِوَصْفِ الْكَمَالِ، وَهُوَ إِجْرَاءُ كُلٍّ مِنْ تَجَلِّي الْجَمَالِ وَتَجَلِّي الْجَلَالِ فِي مَحَلِّهِ اللَّائِقِ بِكُلِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. ومن الحديث الثّابت الصّحيح، عن سعيد بن المسيِّب، عن أمّ سَلَمَة؟ قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "المهديّ من عِتْرَتِي من وَلَدِ فاطمة" (1). ومن حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ، قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "المهديُّ منِّي، أَجلَى الجبهة (2)، أَقنَى الأنف (3)، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا كما مُلِئت جورًا وظُلمًا، يملِكُ سبعَ (4) سنين" (5). وفي الحديث: أنّ عليًّا نظر إلى ابنه الحسن وقال: إنَّ ابنِي هذا سيّدٌ، كما سمّاهُ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وسيخرجُ من صُلبِهِ رجُلٌ يسمَّى باسم نبيِّكُم، يُشبهُهُ في الخُلُقِ، ولا يُشبِهُهُ في الخَلق". ثمّ ذكر قصّةَ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا (6). ومن حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "يخرجُ رَجُلٌ من وراء النَّهر يقال له الحارث، حَرَّاثٌ، على مقدِّمته رجلٌ يقال له منصور، يُوطِّيءُ، أو يُمَكّنُ لآلِ محمّدٍ، كما مكَّنَت قريشٌ لرسول الله (7) " (8). وقد أشفينا القول في هذه المعاني في "النيِّرين". المسالك في شرح موطأ مالك جاء في شرح النووي على مسلم (18/ 60) عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه ك ف ر). جاء في رواية أعور العين اليمنى، وفي رواية اليسرى، وكلاهما صحيح والعور في اللغة العيب وعيناه معيبتان عورا وأن احداهما طافئة بالهمز.. لا ضوء فيها، والأخرى طافية بلا همزة ظاهرة ناتئة. وأما قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى ليس بأعور والدجال أعور) فبيان لعلامة بينة تدل على كذب الدجال دلائل قطعية بديهية، يدركها كل أحد، ولم يقتصر على كونه جسما أو غير ذلك من الدلائل القطعية.. لكون بعض العوام لا يهتدى إليها.
بارك الله بكم وسدد خطاكم مولانا شيخنا الحبيب
جزاكم الله عنا كل خير
الله
جزاك الله خيرا ياسيدي ( معك نجم الدين ) لقد استفدتُ كثيراً ، الحمد والشكر لله
وإياكم
بارك الله تعالى فيكم
جذاك الله خيراا
وإياكم
بارك الله بكم سيدي محمد ( أدام الله بعمرك )
حفظكم الله تعالى والمسلمين وبارك فيكم
جزاكم الله عنا كل خير يا سيدي الشيخ محمد
وإياكم بارك الله تعالى فيكم
ماشاءالله تبارك الرحمن اللهم إحفظه وسائر أولياءالله
آمين
اللهم آمين بارك الله فيكم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم آمين
صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيرا
وإياكم
جزاه الله عنا كل خير
وإياكم
وإياكم
جزاكم الله خيراً
@@hudaalshaikh6140 وإياكم بارك الله تعالى فيكم
جزاكم الله خير الجزاء
وإياكم
بارك الله تعالى فيكم
حدثنا يا سيدي عن المهدي المنتظر وعن الدجال.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. وأفضل الصلاة وأكمل التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3438)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: قَالَ: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي ــ أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ــ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا).
قَوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا) أَيْ: لَا تَفْنَى وَلَا تَنْقَضِي (حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ) أَيْ: وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّ مَنْ أَسْلَمَ فَهُوَ عَرَبِيٌّ، (رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ) أَيْ: يُوَافِقُ (اسْمُهُ اسْمِيَ) أَيْ: وَيُطَابِقُ رَسْمُهُ رَسْمِيَ، فَإِنَّهُ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِيُّ، وَبِهَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ يَهْدِي. وَقَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَمْ يَذْكُرِ الْعَجَمَ، وَهُمْ مُرَادُونَ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ إِذَا مَلَكَ الْعَرَبَ وَاتَّفَقَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَكَانُوا يَدًا وَاحِدَةً.. قَهَرُوا سَائِرَ الْأُمَمِ. اهـ.
وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: ذَكَرَ الْعَرَبَ لِغَلَبَتِهِمْ فِي زَمَنِهِ، أَوْ لِكَوْنِهِمْ أَشْرَفَ، أَوْ هُوَ مِنْ بَابِ الِاكْتِفَاءِ، وَمُرَادُهُ الْعَرَبُ وَالْعَجَمُ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ الْعَرَبِ.. لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ يُطِيعُونَهُ، بِخِلَافِ الْعَجَمِ بِمَعْنَى ضِدِّ الْعَرَبِ، فَإِنَّهُ قَدْ يَقَعُ مِنْهُمْ خِلَافٌ فِي إِطَاعَتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ) أَيْ: لِأَبِي دَاوُدَ. وَاخْتُلِفَ فِي أَنَّهُ مِنْ بَنِي الْحَسَنِ، أَوْ مِنْ بَنِي الْحُسَيْنِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ جَامِعًا بَيْنَ النِّسْبَتَيْنِ الْحُسْنَيَيْنِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ حَسَنِيٌّ، وَمِنْ جَانِبِ الْأُمِّ حُسَيْنِيٌّ.
(وَيُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِيَ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي): فَيَكُونُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ، (يَمْلَأُ الْأَرْضَ): اسْتِئْنَافٌ مُبَيِّنٌ لِحَسَبِهِ، كَمَا أَنَّ مَا قَبْلَهُ مُعَيِّنٌ لِنَسَبِهِ، أَيْ: يَمْلَأُ وَجْهَ الْأَرْضِ جَمِيعًا أَوْ أَرْضَ الْعَرَبِ وَمَا يَتْبَعُهَا، وَالْمُرَادُ أَهْلُهَا، (قِسْطًا) وَعَدْلًا): أَتَى بِهِمَا تَأْكِيدًا، وَكَذَا الْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ: ( كَمَا مُلِئَتْ) أَيِ: الْأَرْضُ قَبْلَ ظُهُورِهِ (ظُلْمًا وَجَوْرًا)، عَلَى أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُغَايَرَ بَيْنَهُمَا بِأَنْ يُجْعَلَ الظُّلْمُ هُنَا قَاصِرًا لَازِمًا، وَالْجَوْرُ تَعَدِّيًا مُتَعَدِّيًا. وَكَذَلِكَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِالْقِسْطِ إِعْطَاءُ كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَبِالْعَدْلِ النَّصَفَةُ وَالْحُكْمُ بِمِيزَانِ الشَّرِيعَةِ وَانْتِصَارُ الْمَظْلُومِ وَانْتِقَامُهُ مِنَ الظَّالِمِ، فَيَكُونُ جَامِعًا لِمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90]، وَقَائِمًا بِمَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَنَّ الدِّينَ هُوَ التَّعْظِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَالشَّفَقَةُ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ، وَمَوْصُوفًا بِوَصْفِ الْكَمَالِ، وَهُوَ إِجْرَاءُ كُلٍّ مِنْ تَجَلِّي الْجَمَالِ وَتَجَلِّي الْجَلَالِ فِي مَحَلِّهِ اللَّائِقِ بِكُلِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ.
ومن الحديث الثّابت الصّحيح، عن سعيد بن المسيِّب، عن أمّ سَلَمَة؟ قالت:
سمعتُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "المهديّ من عِتْرَتِي من وَلَدِ فاطمة" (1).
ومن حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ، قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "المهديُّ منِّي، أَجلَى الجبهة (2)، أَقنَى الأنف (3)، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا كما مُلِئت جورًا وظُلمًا، يملِكُ سبعَ (4) سنين" (5).
وفي الحديث: أنّ عليًّا نظر إلى ابنه الحسن وقال: إنَّ ابنِي هذا سيّدٌ، كما سمّاهُ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وسيخرجُ من صُلبِهِ رجُلٌ يسمَّى باسم نبيِّكُم، يُشبهُهُ في الخُلُقِ، ولا يُشبِهُهُ في الخَلق". ثمّ ذكر قصّةَ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا (6).
ومن حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "يخرجُ رَجُلٌ من وراء النَّهر يقال له الحارث، حَرَّاثٌ، على مقدِّمته رجلٌ يقال له منصور، يُوطِّيءُ، أو يُمَكّنُ لآلِ محمّدٍ، كما مكَّنَت قريشٌ لرسول الله (7) " (8).
وقد أشفينا القول في هذه المعاني في "النيِّرين".
المسالك في شرح موطأ مالك
جاء في شرح النووي على مسلم (18/ 60)
عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه ك ف ر). جاء في رواية أعور العين اليمنى، وفي رواية اليسرى، وكلاهما صحيح والعور في اللغة العيب وعيناه معيبتان عورا وأن احداهما طافئة بالهمز.. لا ضوء فيها، والأخرى طافية بلا همزة ظاهرة ناتئة. وأما قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى ليس بأعور والدجال أعور) فبيان لعلامة بينة تدل على كذب الدجال دلائل قطعية بديهية، يدركها كل أحد، ولم يقتصر على كونه جسما أو غير ذلك من الدلائل القطعية.. لكون بعض العوام لا يهتدى إليها.
جزاكم الله خيرا سيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدنا الشيخ ليتكم تكرمون احبابكم بزيارة الى لبنان
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم
❤❤❤❤❤❤❤❤🎉@@naseemalriad
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي
كان لايخرج دعاية عندما نشغل دروس نسيم الرياض الان يوجد
يجب أن لا تشغل كاسر البروكسي عند فتح اليوتيوب
جزاكم الله خير
جزاكم الله كل خير
@@بكريناعوره وإياكم بارك الله تعالى فيكم