قال الإمام سعيد بن جبير رحمه الله : (( المرجئة يهود القبلة ، فما من عدو إلا ظاهروه ، ولا فاسق إلا حالفوه، ولا ظالم إلا أعانوه، ولا داع للخير إلا حاربوه.)) [ ابن بطة , لوحة 168 ] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقاً وإن لم يكونوا أبراراً )) [ مجموع الفتاوى : 28/508 ] وقال الإمام إبراهيم النخعي : (( لفتنتهم - أي المرجئة - عندي أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة )) [ الإبانة الكبرى , ابن بطة , لوحة 169 ] قلت : الأزارقة هم أشد فرق الخوارج . وقال أيضاً : ((الخوارج أعذر عندي من المرجئة )) [ كتاب السنة لعبدالله بن أحمد 1/313 ] فلما سُئل المأمون عن الإرجاء قال: "هو دين الملوك"( الأسماء والكنى للدولابي ). و في البداية والنهاية نقل ابن كثير رحمه الله عن ابن عساكر أنه روى من طريق النَّضْر بن شُمَيْل قال: دخلت على المأمون فقال: كيف أصبحت يا نضر؟ قال: قلت: بخيرٍ يا أمير المؤمنين. فقال: ما الإرجاء؟ فقلت: دين يوافق الملوك يصيبون به من دنياهم وينقصون به من دينهم. قال: صدقت...) وقال محمد بن موسى، أن أبا الحارث حدثهم، قال: [ص: 52] قال أبو عبد الله: «لا يصلى خلف مرجئ» وقال أبو بكر المروذي، وسليمان بن الأشعث، وأحمد بن أصرم المزني، وهذا لفظ سليمان، قال: قلت لأحمد: أ يصلى خلف المرجئ؟ قال: إذا كان داعية فلا يصلى خلفه
لقد عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم الإمارة و الحكم لكنه رفض ذلك. لذلك لو كان الوصول الى الحكم و تقلد منصب السلطان يساعد على قيام الخلافة الإسلامية لما رفض نبيها اقتراح صناديد قريش لذلك فعلى الأحزاب السياسية و الجماعات المسلحة ان تستن بنبيها في هذا الامر و لتتجه الى الإصلاح العقائدي بنشر السنة و التوحيد
اعوجاج الشعب لا يبرر ظلم السلطة فالحل هو اقامة العدل وليس نشر الظلم والضلال والفساد والطغيان بسبب وجود انحراف في الشعب فهذا ليس مبرر للظلم والضلال والفساد في الأرض . يقول الله تعال : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90) سورة النحل، فالله جل شانه بدأ بالعدل لأنه هو أساس الخير والبركة والصلاح والفلاح . و نظرا لخطورة الظلم نرى ان الله قد نهى عن الظلم مرتين في هذه الآية في بداية الأمر وعند اخر النهي ، فالمرة الأولى في بداية الأمر قوله تعالى :(( إن الله يأمر بالعدل )) ، فلا يمكن تحقيق العدل إلا باجتناب الظلم ، وعند اخر النهي قوله عز وجل : (( وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )) ، و البغي هو من الظلم ، لهذا يجب على المسلمين ان يحذروا من الظلم و يجب على الحكام ان يتقوا الله في شعوبهم بإقامة العدل ونشر الخير و الاحسان ومحاربة الظلم و الفساد على قدر استطاعتهم وفي ايطار الحكمة .
من القواعد الأصولية التي يجب مراعاتها في موضوع التعامل مع الحكام أولا درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فإذا كانت المصلحة لا تحصل الا بارتكاب مفسدة راجحة او مساوية فانها تترك ثانيا ارتكاب اخف الضررين دفعا لاكبرهما إذا كان لابد من احدهما ثالثًا تحصيل المصلحة الراجحة و ترك المرجوحة عند تزاحمهما اي عند عدم حصولهما معا
لكن اذا كانت الطبقة الحاكمة تحتقر الدين و تمنع محاضرات و نشر العلم الشرعي ولا تدعم نشره و تساهم في نشر الفساد و الجهل بكل انواعه وبكل ما لديها من امكانيات مثل وسائل الاعلام و التفقير وقهر الناس واغراقهم في المشاكل الاجتماعية...الخ في هذه الحالة يستحيل ان تنتشر الدعوة بين عموم الناس ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلون )) رواه ابن حبان وصححه الالباني صحيح الجامع (1551) السلسلة الصحيحه (1582) ، والمقصود بالأئمة المضلين : الأئمة المتبوعون الذين يضلون الناس عن سبيل الله ، فيدخل في ذلك : الحكام الفسدة ، والعلماء الفجرة ، والعُبَّاد الجهلة وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فالأئمة المضلون هم الأمراء " انتهى من " مجموع الفتاوى" (1/355) . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ( الأئمة المضلين ) أئمة الشر ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، إن أعظم ما يخاف على الأمة الأئمة المضلون ، كرؤساء الجهمية والمعتزلة وغيرهم الذين تفرقت الأمة بسببهم . والمراد بقوله : ( الأئمة المضلين ) : الذين يقودون الناس باسم الشرع ، والذين يأخذون الناس بالقهر والسلطان ، فيشمل الحكام الفاسدين ، والعلماء المضلين ، الذين يدعون أن ما هم عليه شرع الله ، وهم أشد الناس عداوة له " انتهى من " القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/365) . ومع هذا فكل فرد من افراد المجتمع مسؤول بقدر ما يستطيع ولكن المشكلة الكبيرة في دعاة الضلال وفي السلطة التي تحارب الدين وتقهر المسلمين
لكن الحكام ايضا معنيين بالتغيير وهم من القوم بل هم رؤوس القوم ومسؤوليتهم اكبر من مسؤولية المحكومين ، لهذا فمنهجكم هذا هو منهج المرجئة الذي يلوم الشعوب فقط ويدافع عن الحكام الظالمين والفاسدين بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بدايته بالدعوة و لكنه عند الهجرة اقام دولة الاسلام في المدينة خلال 13 سنة فقط ثم قاتل وجاهد الكفار بالسيف وهكذا قويت دولة الاسلام ، فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لزم الدعوة 50 سنة بدون جهاد ؟ و قدروي عنه ((ان الجهاد ماض الى يوم القيامة )) فلماذا تخفون كل هذه الحقائق ، انتم على منهج المرجئة ، ولا يوجد دليل شرعي على انه لا يصلح حال الحكام حتى يصلح حال المحكومين ، فهذه بدعة منكرة وشنيعة احدثتها المرجئة حيث تهدف الى تشجيع الحكام على البقاء على حالهم في الظلم والفساد والشر والنهب والجهل وخيانة الشعب و الدين و قهر المسلمين وتجهيلهم وتفقيرهم ونهب ثرواتهم وافساد دينهم وعقائدهم واخلاقهم ونشر الشرك وحماية المشركين ، وهذا ضلال كبير وشر مستطير و دمار للدنيا و الدين برعاية وبدعم خبيث من طرف المرجئة المندسين
بطلان الرواية ( كما تكونوا يولى عليكم ) التي تدعمها الماسونية العالمية ، العلماء في واد وكثير من أتباعهم في واد أخر ، لأن العلماء لم يأمروا الشعب بالوقوف إلى جانب الحاكم الظالم والجائر والفاسد وتدعيمه كما تفعله المرجئة بحجة ظلم الشعب ، هذا باطل ، هب أن تلك الرواية معناها محتمل الوقوع ، بحيث إذا كان الشعب ظالما سلط الله عليه حاكما ظالما ، فعذب الشعب وظلم الشعب ونهب أموال الشعب وقتل ما قتل وسجن ما سجن وشرد ما شرد وافسد ما افسد ...الخ فظلم الشعب ليس مبرر للحاكم أن يظلمهم ويقهرهم بل من واجبه أن يصلح حالهم بالحق وبالعدل ويجب أن يتعامل معهم بمقتضى الكتاب والسنة وليس بالظلم والقهر والنهب و سائر أنواع الظلم والشرور ، فإذا لم نهتم بالحاكم ولم نهتم بتذكيره بطريقة شرعية وقمنا بالتركيز على الشعب فقط أمام مسامع الحاكم الظالم وقمنا بغض الطرف عن ظلمه وفساده ، فهذا بمثابة تبرئة ذلك الحاكم الظالم والضال والمضل ودعمه للاستمرار في ظلمه وغيه وشره وهذا باطل وهو من أفعال المرجئة الضالين الذين دمروا الدين والدنيا حيث يدعمون الحاكم الظالم بحجة تجنب الفتن وبحجة أن المشكلة الكبيرة هي في الشعب وليست في الحاكم لكن الحقيقة هي عكس ذلك في الغالب.
ما سلط الله الحكام الظلمة إلا بسبب ظلم العباد فالجزاء من جنس العمل وهذا سنة الله في خلقه ولا انتقَصوا المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذُوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤنةِ وجورِ السُّلطانِ عليهم
@@drmohamed5840 اعوجاج الشعب لا يبرر ظلم السلطة فالحل هو اقامة العدل وليس نشر الظلم والضلال والفساد والطغيان بسبب وجود انحراف في الشعب فهذا ليس مبرر للظلم والضلال والفساد في الأرض. يقول الله تعال : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )) (النحل/90) .
@@khaledabde3641 يا أخي الناس ابتعدت عن شرع الله الشعوب نفسها إلا من رحم ربي الأن هي تطالب بالديمقراطية الكفرية حكم الطاغوت أصبح المستقيم على طاعة الله في غربة وسط هذه الشعوب بل تحارب المستقيمين أصبح المتمسك بالسنة غريب أول من يحارب الإسلام هم أهله فلا تنتظر أن يرزقنا الله حكام صالحين فإن الرعية إذا ظلم بعضها بعض وأكل القوي فيهم حق الضعيف وأخذ بعضهم حق بعض سلط الله عليهم من يظلمهم ويأخذ بعض ما في أيديهم جزاء وفقا .
@@drmohamed5840 ليس كل الشعب ينادي بالديمقراطية وهناك من ينادي بها جهلا وليس عداوة للدين وغالب الشعب مقهور ومهان ومجوع و يريد العدل و كرامة والعيش، والسلطة هي التي نشرت ثقافة الديمقراطية بين الناس بل دولتك تسمى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
اللهم امين يا رب 🤲
يا رب 🤲
لا حول ولا قوة الا بالله ☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
الله مانصرعلاماء السنة في مشرق الارض ومغربها
جزاك خير يا شيخ محمد مزيان
سبحان الذي بيده ملكوت كل شي و إليه ترجعون
حفظك الله يا شيخنا
حفضك الله ورعاك يا شيخنا و جميع مشايخنا وعالمنا الشيخ فركوس
رزقني الله و إياكم حسن الخاتمة☹️
حفظ الله شيخنا الوقور محمد مزيان ونفع به الأمة وجزاكم الله من خيري الدارين على تبذلونه في خدمة السنة ونشرها
حفظ الله شيخنا والقائمين على النشر اللهم إغفر لنا ولهم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير.... كلام ترتاح معه النفس.
لا اله الا الله محمد رسول الله
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى
ربي ينفع بيكم وبينا ان شاء الله
حفظ الله امام السنة
جزاكم اللّه خيراً
وفقك الله واعانك على كل خير
Hafida Allah cheikhouna el fadel❤❤❤💚💚💚
بارك الله فيك قمة
جزاكم الله خيرا.
بارك الله في الشيخ الفاضل محمد مزيان.
جزاك الله خيرا وحفظ الله شيخنا من كل سوء
جازاك الله خيرا شيخنا
بارك الله فيك هذا هو القول الصائب حفظك الله ورعاك
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
ربي يحفظك
جزاك الله كل الخير ونسال الله ان يكثر من امثالك .
اللهم أرزقنا الإستقامة
الله يبارك فيك
جزاك الله خيرا اللهم زدنا علما
جزاك الله خيرا
تعلمو منه يا شباب الجزاير
بارك الله فيکم
هذا هو الحل الواحد والوحيد جزاك الله خيرا شيخنا.
الحمد لله رب العالمين
بارك الله فيكم
اللهم ردنا اليك ردا جميلا ياارحم الراحمين۔
قال الإمام سعيد بن جبير رحمه الله : (( المرجئة يهود القبلة ، فما من عدو إلا ظاهروه ، ولا فاسق إلا حالفوه، ولا ظالم إلا أعانوه، ولا داع للخير إلا حاربوه.)) [ ابن بطة , لوحة 168 ]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقاً وإن لم يكونوا أبراراً )) [ مجموع الفتاوى : 28/508 ]
وقال الإمام إبراهيم النخعي : (( لفتنتهم - أي المرجئة - عندي أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة )) [ الإبانة الكبرى , ابن بطة , لوحة 169 ] قلت : الأزارقة هم أشد فرق الخوارج .
وقال أيضاً : ((الخوارج أعذر عندي من المرجئة )) [ كتاب السنة لعبدالله بن أحمد 1/313 ]
فلما سُئل المأمون عن الإرجاء قال: "هو دين الملوك"( الأسماء والكنى للدولابي ). و في البداية والنهاية نقل ابن كثير رحمه الله عن ابن عساكر أنه روى من طريق النَّضْر بن شُمَيْل قال: دخلت على المأمون فقال: كيف أصبحت يا نضر؟ قال: قلت: بخيرٍ يا أمير المؤمنين. فقال: ما الإرجاء؟ فقلت: دين يوافق الملوك يصيبون به من دنياهم وينقصون به من دينهم. قال: صدقت...)
وقال محمد بن موسى، أن أبا الحارث حدثهم، قال: [ص: 52] قال أبو عبد الله: «لا يصلى خلف مرجئ» وقال أبو بكر المروذي، وسليمان بن الأشعث، وأحمد بن أصرم المزني، وهذا لفظ سليمان، قال: قلت لأحمد: أ يصلى خلف المرجئ؟ قال: إذا كان داعية فلا يصلى خلفه
لقد عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم الإمارة و الحكم لكنه رفض ذلك. لذلك لو كان الوصول الى الحكم و تقلد منصب السلطان يساعد على قيام الخلافة الإسلامية لما رفض نبيها اقتراح صناديد قريش لذلك فعلى الأحزاب السياسية و الجماعات المسلحة ان تستن بنبيها في هذا الامر و لتتجه الى الإصلاح العقائدي بنشر السنة و التوحيد
بارك الله فيكم. هذا الشيخ من وين
اعوجاج الشعب لا يبرر ظلم السلطة فالحل هو اقامة العدل وليس نشر الظلم والضلال والفساد والطغيان بسبب وجود انحراف في الشعب فهذا ليس مبرر للظلم والضلال والفساد في الأرض . يقول الله تعال : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90) سورة النحل، فالله جل شانه بدأ بالعدل لأنه هو أساس الخير والبركة والصلاح والفلاح . و نظرا لخطورة الظلم نرى ان الله قد نهى عن الظلم مرتين في هذه الآية في بداية الأمر وعند اخر النهي ، فالمرة الأولى في بداية الأمر قوله تعالى :(( إن الله يأمر بالعدل )) ، فلا يمكن تحقيق العدل إلا باجتناب الظلم ، وعند اخر النهي قوله عز وجل : (( وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )) ، و البغي هو من الظلم ، لهذا يجب على المسلمين ان يحذروا من الظلم و يجب على الحكام ان يتقوا الله في شعوبهم بإقامة العدل ونشر الخير و الاحسان ومحاربة الظلم و الفساد على قدر استطاعتهم وفي ايطار الحكمة .
من القواعد الأصولية التي يجب مراعاتها في موضوع التعامل مع الحكام
أولا درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فإذا كانت المصلحة لا تحصل الا بارتكاب مفسدة راجحة او مساوية فانها تترك
ثانيا ارتكاب اخف الضررين دفعا لاكبرهما إذا كان لابد من احدهما
ثالثًا تحصيل المصلحة الراجحة و ترك المرجوحة عند تزاحمهما اي عند عدم حصولهما معا
لكن اذا كانت الطبقة الحاكمة تحتقر الدين و تمنع محاضرات و نشر العلم الشرعي ولا تدعم نشره و تساهم في نشر الفساد و الجهل بكل انواعه وبكل ما لديها من امكانيات مثل وسائل الاعلام و التفقير وقهر الناس واغراقهم في المشاكل الاجتماعية...الخ في هذه الحالة يستحيل ان تنتشر الدعوة بين عموم الناس ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلون )) رواه ابن حبان وصححه الالباني صحيح الجامع (1551) السلسلة الصحيحه (1582) ، والمقصود بالأئمة المضلين : الأئمة المتبوعون الذين يضلون الناس عن سبيل الله ، فيدخل في ذلك : الحكام الفسدة ، والعلماء الفجرة ، والعُبَّاد الجهلة
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فالأئمة المضلون هم الأمراء " انتهى من " مجموع الفتاوى" (1/355) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ( الأئمة المضلين ) أئمة الشر ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، إن أعظم ما يخاف على الأمة الأئمة المضلون ، كرؤساء الجهمية والمعتزلة وغيرهم الذين تفرقت الأمة بسببهم .
والمراد بقوله : ( الأئمة المضلين ) : الذين يقودون الناس باسم الشرع ، والذين يأخذون الناس بالقهر والسلطان ، فيشمل الحكام الفاسدين ، والعلماء المضلين ، الذين يدعون أن ما هم عليه شرع الله ، وهم أشد الناس عداوة له " انتهى من " القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/365) .
ومع هذا فكل فرد من افراد المجتمع مسؤول بقدر ما يستطيع ولكن المشكلة الكبيرة في دعاة الضلال وفي السلطة التي تحارب الدين وتقهر المسلمين
لكن الحكام ايضا معنيين بالتغيير وهم من القوم بل هم رؤوس القوم ومسؤوليتهم اكبر من مسؤولية المحكومين ، لهذا فمنهجكم هذا هو منهج المرجئة الذي يلوم الشعوب فقط ويدافع عن الحكام الظالمين والفاسدين بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بدايته بالدعوة و لكنه عند الهجرة اقام دولة الاسلام في المدينة خلال 13 سنة فقط ثم قاتل وجاهد الكفار بالسيف وهكذا قويت دولة الاسلام ، فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لزم الدعوة 50 سنة بدون جهاد ؟ و قدروي عنه ((ان الجهاد ماض الى يوم القيامة )) فلماذا تخفون كل هذه الحقائق ، انتم على منهج المرجئة ، ولا يوجد دليل شرعي على انه لا يصلح حال الحكام حتى يصلح حال المحكومين ، فهذه بدعة منكرة وشنيعة احدثتها المرجئة حيث تهدف الى تشجيع الحكام على البقاء على حالهم في الظلم والفساد والشر والنهب والجهل وخيانة الشعب و الدين و قهر المسلمين وتجهيلهم وتفقيرهم ونهب ثرواتهم وافساد دينهم وعقائدهم واخلاقهم ونشر الشرك وحماية المشركين ، وهذا ضلال كبير وشر مستطير و دمار للدنيا و الدين برعاية وبدعم خبيث من طرف المرجئة المندسين
بطلان الرواية ( كما تكونوا يولى عليكم ) التي تدعمها الماسونية العالمية ، العلماء في واد وكثير من أتباعهم في واد أخر ، لأن العلماء لم يأمروا الشعب بالوقوف إلى جانب الحاكم الظالم والجائر والفاسد وتدعيمه كما تفعله المرجئة بحجة ظلم الشعب ، هذا باطل ، هب أن تلك الرواية معناها محتمل الوقوع ، بحيث إذا كان الشعب ظالما سلط الله عليه حاكما ظالما ، فعذب الشعب وظلم الشعب ونهب أموال الشعب وقتل ما قتل وسجن ما سجن وشرد ما شرد وافسد ما افسد ...الخ فظلم الشعب ليس مبرر للحاكم أن يظلمهم ويقهرهم بل من واجبه أن يصلح حالهم بالحق وبالعدل ويجب أن يتعامل معهم بمقتضى الكتاب والسنة وليس بالظلم والقهر والنهب و سائر أنواع الظلم والشرور ، فإذا لم نهتم بالحاكم ولم نهتم بتذكيره بطريقة شرعية وقمنا بالتركيز على الشعب فقط أمام مسامع الحاكم الظالم وقمنا بغض الطرف عن ظلمه وفساده ، فهذا بمثابة تبرئة ذلك الحاكم الظالم والضال والمضل ودعمه للاستمرار في ظلمه وغيه وشره وهذا باطل وهو من أفعال المرجئة الضالين الذين دمروا الدين والدنيا حيث يدعمون الحاكم الظالم بحجة تجنب الفتن وبحجة أن المشكلة الكبيرة هي في الشعب وليست في الحاكم لكن الحقيقة هي عكس ذلك في الغالب.
ما سلط الله الحكام الظلمة إلا بسبب ظلم العباد فالجزاء من جنس العمل وهذا سنة الله في خلقه
ولا انتقَصوا المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذُوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤنةِ وجورِ السُّلطانِ عليهم
@@drmohamed5840
لكن هذا لا يعني انك تبيح الظلم للحكام و تبرر لهم فهذا جهل و ظلم وضلال
@@drmohamed5840
اعوجاج الشعب لا يبرر ظلم السلطة فالحل هو اقامة العدل وليس نشر الظلم والضلال والفساد والطغيان بسبب وجود انحراف في الشعب فهذا ليس مبرر للظلم والضلال والفساد في الأرض. يقول الله تعال : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )) (النحل/90) .
@@khaledabde3641
يا أخي الناس ابتعدت عن شرع الله الشعوب نفسها إلا من رحم ربي الأن هي تطالب بالديمقراطية الكفرية حكم الطاغوت أصبح المستقيم على طاعة الله في غربة وسط هذه الشعوب بل تحارب المستقيمين أصبح المتمسك بالسنة غريب أول من يحارب الإسلام هم أهله فلا تنتظر أن يرزقنا الله حكام صالحين فإن الرعية إذا ظلم بعضها بعض وأكل القوي فيهم حق الضعيف وأخذ بعضهم حق بعض سلط الله عليهم من يظلمهم ويأخذ بعض ما في أيديهم جزاء وفقا .
@@drmohamed5840
ليس كل الشعب ينادي بالديمقراطية وهناك من ينادي بها جهلا وليس عداوة للدين وغالب الشعب مقهور ومهان ومجوع و يريد العدل و كرامة والعيش، والسلطة هي التي نشرت ثقافة الديمقراطية بين الناس بل دولتك تسمى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
جزاكم الله خير
وفقك الله واعانك على كل خير
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا