تلخيص الدرس الثاني: فروع القاعدة الأم: الأعمال بالنيات القاعدة الأولى: النية من أعمال القلوب لا اللسان وزّع الله عز وجل وظائف الدين على القلب واللسان والجوارح، فالنية ليست من أعمال الجوارح إجماعاً، ومن أعمال القلوب إجماعاً، وأما عن وجود دور للسان في النية ففيها تفصيل: إن كان التلفظ بالنية باللسان جهراً فهو بدعة إجماعاًحكاه ابن تيمية؛ لأنه قصد التقرب لله بالتلفظ باللسان جهراً، والتقرب لله لا يكون إلا بما ورد عليه الدليل. وإن كان التلفظ سراً ففيه خلاف والصواب المنع. وأما عن نطقه صلى الله عليه وسلم بـ " اللهم لبيك حجاً " ونطقه باللسان عند نحر الأضحية " اللهم هذا عن محمد وآل محمد " فهو ذكر لساني مشروع مثل تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة، وليس تلفظ بالنية بخلاف ما لو قال " اللهم إني نويت الحج أو نحر الأضحية " فهذا بدعة. وأما عن قول الشافعي: " إن الصلاة ليست كغيرها إنه لا يُدخَل فيها إلا بذكر " فالمراد هو تكبيرة الإحرام وليس التلفظ بالنية. ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أي تلفظ بنية،وذلك معلوم بعدم النقل عنه، ولو جاز لأخبرنا لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، ولأن العبادات متوقفة على الإذن الشرعي. القاعدة الثانية: لا ثواب إلا بنية. لذلك يُعرّف العلماء الواجب والمستحب بقولهم: " ما يُثاب فاعله امتثالاً " والحرام والمكروه بقولهم " ما يُثاب تاركه امتثالاً " فمن أدى الحقوق لأصحابها بدون نية أداؤه صحيح ولا إثم عليه لأنه أدى الحق الذي عليه ولا ثواب له لأن أداءَه بغير نية. الفرع الأول: من أطعم زوجته بنية ابتغاء مرضاة الله فله ثواب. الفرع الثاني: من بنى مسجد لله بنية التقرب لله فله الثواب. الفرع الثالث: من تعلم العلم بنية رفع الجهل عن نفسك وعن الأمة وتعريف الناس بالحق فله الثواب. الفرع الرابع: من جاهد في سبيل الله فله الثواب ومن جاهد في سبيل الله ولكي يُقال عنه شجاع فلا ثواب له. الفرع الخامس: من أطاع الأمراء والحكام لأن الله عز وجل أمر بذلك فله الثواب، ومن أطاعهم لوظائف ومكافئات فلا ثواب له، " ورجل بايع إمامه لا يُبايعه إلا لدنيا " الحديث. القاعدة الثالثة: النية تتبع العلم. هذه القاعدة في النوع الأول من النية وهي نية العمل. فرع: إذا سمع مسلم الأذان فترك ما بيده متجهاً للحمام فهذا يعني أنه نوى الوضوء. القاعدة الرابعة: المباحات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات. لذلك تواصى العلماء على ألا يعملوا عملاً إلا ولهم نية صالحة ليثابوا عليه. تكون المباحات طاعات بالهيئات والنيات. المثال: النوم مباح، ومن نام بنية التقوي على طاعة الله واحتسبها لله فإن الله لا يرفع قلم الحسنات عنه ما دام نائماً. والهيئة هو أن ينام على شقه الأيمن قائلاً الأذكار الخاصة بالنوم كما كان النبي يفعل. المثال الثاني: الجماع بين الزوج وزوجته باعتبار الأصالة مباح، وبنية صالحة يصير طاعة، ومنها إعفاف نفسه أو زوجته عن الحرام أو إخراج ذرية صالحة تعبد الله ، والأفضل الجمع بين هذه النيات. المثال الثالث: إذا أكل وشرب على الهيئة المشروعة بأن يأكل بيمينه ولا يملأ بطنه ويسم الله وبنية التقوي على الطاعة يقلب الأكل وهو مباح إلى طاعة. المثال الرابع: من ذهب للوظيفة بنية إغناء الأهل والزوج والولد والتيسير على الناس من خلال الوظيفة فتنقلب من مباح إلى عبادة. المثال الخامس: البيع والشراء مباح، فإن صدق وبيّن الحقيقة وقصد الكسب الحلال فيكون بيعه وشراؤه له عليه الثواب. القاعدة الخامسة: النية شرط لصحة المأمورات وشرط لترتب الثواب في المتروكات الشريعة تنقسم إلى افعل (مستحب وواجب) ولا تفعل (مكروه ومحرم) ويختلف أثر النية في البابين أثر النية في المأمورات أنها شرط لصحتها، فالصلاة بغير نية باطلة ولا تسقط من على صاحبها، وأثر النية في المتروكات على ترتب الثواب عليها فلو تركت الخمر بدون نية " الامتثال لنهي الله عنها " فلا وزر عليك لأنك لم تشربها ولا أجر لك لعدم النية، يستثنى من باب المأمورات ما كان لحق المخلوقين، كالأمر برد الأمانات، فلو أدى الأمانة أو الدين بلا نية فالأداء صحيح ومجزئ ولكن لا ثواب له. مسألة: إزالة النجاسة، لو أن الإنسان علق ثوبه على الجدار فجاء مطر فغسل النجاسة التي فيه، هل له ثواب أم لا ؟ إن وضع الثوب بقصد إزالة النجاسة لما رأى السحاب لعله ينزل مطر فله ثواب وإن وضعه هكذا في الخارج دون أي قصد ولا نية لإزالة النجاسة لاحتمال نزول المطر، ونزل المطر وأزال النجاسة فالثوب طاهر ولا ثواب له. القاعدة السادسة: الأعمال لا تُقبل إلا بالإخلاص والمتابعة ومن أدلة المتابعة " فاتبعوني يحببكم الله " الآية ، " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " الحديث. فالعبادة بكل متعلقاتها توقيفي، فأسباب العبادات وشروطها وصفاتها وزمانها ومكانها وفضائلها ومقدارها ومبطلاتها متوقف على الدليل النقلي، فمن حكم بلا دليل فقد شرّع للناس ما لم يأذن به الله. ينقسم الناس إلى أربعة أقسام: الأول: لا متابعة ولا إخلاص، كالمرائي في تقديم النذور للقبور، وكمن يرائي في دفع الأموال الكثيرة للمقرئين في العزاء، الثاني: إخلاص لله بلا متابعة، كمن يتعبد لله بالأذكار الجماعية أو الابتهالات الصوفية المبتدعة، الثالث: متابعة بلا إخلاص، كمن يفعل كل العبادات مقتفياً أثر الرسول في ظاهرها بنية حب السمعة، وهذه الأصناف الثلاثة تدخل في عموم قوله تعالى:"وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً"، الرابع: الإخلاص والمتابعة اللهم اجعلنا منهم. القاعدة السابعة: الكنايات تفتقر في ترتب آثارها إلى النيات. الألفاظ التي لا تحتمل إلا معنى واحد نسمهيا (النّص) ولا علاقة لهذا النوع من الألفاظ بالقاعدة، الثاني: الألفاظ التي تحتمل معنيين أو أكثر وهو الكناية في باب الفقه والمجملة في باب العقائد. تترتب آثار الألفاظ الصريحة بمجرد النطق بها، فالمتقرر هو أن الأحكام فيما بيننا في الدنيا على الظواهر والسرائر تبعٌ لها، وفي الآخرة الأحكام على السرائر والظواهر تبعٌ لها. وتترتب آثار الكنايات عند اقترانها بالنية، فلا استفصال لكلام المتكلم عن قصده إلا لو كان كلامه محتمل لمعان. كقول الزوج لزوجته (أنت كأمي) فإن كان يقصد باعتبار الجماع والوطء فهذا ظهار وإن كان يقصد الحب والتقدير فلا شئ عليه وقول الزوج لزوجته (إن لم تذهبي معي لأهلي فأنتي طالق) فلا نحكم بالطلاق إلا بعد الاستفصال عن نيته فإن كان يقصد مجرد التهديد فلا يقع الطلاق وعليه كفارة يمين لأنه يمين في المعنى لا اللفظ وإن كان يقصد الطلاق فيقع. القاعدة الثامنة: العبادات ذات الأجزاء إن كان صحة أولها متوقف على صحة آخرها فيكفي فيها نيةٌ واحدة، وإن كان أولها لا ينبني على آخرها فلابد في كل فعلٍ منها نيته الخاصة. الفرع الأول: ي الصلاة أولها لا يصح إلا بآخرها، فلو أحدث بإخراج صوت أو ريح قبل السلام بطلت الصلاة كلها، فكفي فيه نية واحدة. الفرع الثاني: صوم اليوم الواحد لا يصح أوله - الصوم بعد طلوع الفجر - إلا بصحة آخره - الصوم قبل المغرب بلحظة. شهر رمضان باعتبار أيامه 29 أو 30 يوم فلو صام اليوم الأول والثاني صحيحاً وأفطر الثالث عمداً وصام الرابع والخامس صحيحاً، فالفاسد هو اليوم الثالث فقط والباقي صحيح، فلابد إذن لنية خاصة في كل يوم، وليس في ذلك تعجيز لأن سحوره نية. الفرع الثالث: الطواف عبادة ذات أجزاء سبعة أطواف، فلو فعل الإنسان شئ من مفسدات الطواف أو نزل على المرأة دم الحيض في الشوط السابع فطوافه كله فاسد ويلزمه أن يعيد الطواف من أوله، ولذلك على الأرجح لا يُشترط الطهارة الصغرى -الوضوء-. الفرع الرابع: الوضوء لا يصح أوله إلا بصحة آخره، فلو غسل الإنسان أعضائه كلها ثم أحدث قبل غسل آخر جزء فوضؤه باطل الفرع الخامس: غسل الجنابة، ينبني صحة أوله على صحة آخره فكفي فيه نية واحدة. القاعدة التاسعة: نية المرء أبلغ من عمله وذلك لأن النية أعظم عند الله من العمل، فالله يثيب على النية المجردة عمل ولا يثيبت على العمل المجرد عن النية، ولأن النية تقوم مقام الأصل والعمل يقوم مقام الفرع، وفيما يلي أدلة القاعدة وهي فروع لها في نفس الوقت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرة ولا قطعتم وادياً إلا هم معكم حسبهم العذر " . ويدل على ذلك أيضاً حديث الذي قتل 99 ثم أكملهم مائة، فعزم على التوبة والإقلاع قبل الذهاب لأرض العابدين ومات قبل أن يعمل الخير، فأدخله الله الجنة بنيته الصالحة مع تخلف العمل. وقال رسول الله: " ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة ". وقال رسول الله: " من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه " . " إنما الدنيا لأربعة: إلى أن قال: ورجل أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فيقول: لو أن لي مثل فلان لفعلت فيه مثل الذي فعل، فهما في الأجر سواء. " وهذه القاعدة منطبقة في نية السوء " ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مثل الذي فعل ... " وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " إلى أن قال " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ". وقال : " لأتصدقن بصدقة " إلى أن قال " فخرج بصدقته " .
سبحان الله العظيم ولوا أنها دائماً تحصل في العبادات ذ ات الاجزاء وان صحة اولها مرتبط بصحة اخرها وسؤال الشيخ بعد ان كان اعطى مثا ل عن الصلاة سنة سأل عن الطواف وهي عباده ذات اجزاء كل المسجد اجابتهم خاطئه عقول مشتتة .والصحيح كما قال الشيخ الطواف لايلزمه رفع الحدث الاصغر وكذلك قراءة القرآن قرأتها في كتاب الفقه الميسر انه لايلزمه جزاكم الله خيرا
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تلخيص الدرس الثاني:
فروع القاعدة الأم: الأعمال بالنيات
القاعدة الأولى: النية من أعمال القلوب لا اللسان
وزّع الله عز وجل وظائف الدين على القلب واللسان والجوارح، فالنية ليست من أعمال الجوارح إجماعاً، ومن أعمال القلوب إجماعاً، وأما عن وجود دور للسان في النية ففيها تفصيل: إن كان التلفظ بالنية باللسان جهراً فهو بدعة إجماعاًحكاه ابن تيمية؛ لأنه قصد التقرب لله بالتلفظ باللسان جهراً، والتقرب لله لا يكون إلا بما ورد عليه الدليل. وإن كان التلفظ سراً ففيه خلاف والصواب المنع.
وأما عن نطقه صلى الله عليه وسلم بـ " اللهم لبيك حجاً " ونطقه باللسان عند نحر الأضحية " اللهم هذا عن محمد وآل محمد " فهو ذكر لساني مشروع مثل تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة، وليس تلفظ بالنية بخلاف ما لو قال " اللهم إني نويت الحج أو نحر الأضحية " فهذا بدعة.
وأما عن قول الشافعي: " إن الصلاة ليست كغيرها إنه لا يُدخَل فيها إلا بذكر " فالمراد هو تكبيرة الإحرام وليس التلفظ بالنية.
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أي تلفظ بنية،وذلك معلوم بعدم النقل عنه، ولو جاز لأخبرنا لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، ولأن العبادات متوقفة على الإذن الشرعي.
القاعدة الثانية: لا ثواب إلا بنية.
لذلك يُعرّف العلماء الواجب والمستحب بقولهم: " ما يُثاب فاعله امتثالاً " والحرام والمكروه بقولهم " ما يُثاب تاركه امتثالاً " فمن أدى الحقوق لأصحابها بدون نية أداؤه صحيح ولا إثم عليه لأنه أدى الحق الذي عليه ولا ثواب له لأن أداءَه بغير نية.
الفرع الأول: من أطعم زوجته بنية ابتغاء مرضاة الله فله ثواب.
الفرع الثاني: من بنى مسجد لله بنية التقرب لله فله الثواب.
الفرع الثالث: من تعلم العلم بنية رفع الجهل عن نفسك وعن الأمة وتعريف الناس بالحق فله الثواب.
الفرع الرابع: من جاهد في سبيل الله فله الثواب ومن جاهد في سبيل الله ولكي يُقال عنه شجاع فلا ثواب له.
الفرع الخامس: من أطاع الأمراء والحكام لأن الله عز وجل أمر بذلك فله الثواب، ومن أطاعهم لوظائف ومكافئات فلا ثواب له، " ورجل بايع إمامه لا يُبايعه إلا لدنيا " الحديث.
القاعدة الثالثة: النية تتبع العلم.
هذه القاعدة في النوع الأول من النية وهي نية العمل.
فرع: إذا سمع مسلم الأذان فترك ما بيده متجهاً للحمام فهذا يعني أنه نوى الوضوء.
القاعدة الرابعة: المباحات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات.
لذلك تواصى العلماء على ألا يعملوا عملاً إلا ولهم نية صالحة ليثابوا عليه.
تكون المباحات طاعات بالهيئات والنيات.
المثال: النوم مباح، ومن نام بنية التقوي على طاعة الله واحتسبها لله فإن الله لا يرفع قلم الحسنات عنه ما دام نائماً.
والهيئة هو أن ينام على شقه الأيمن قائلاً الأذكار الخاصة بالنوم كما كان النبي يفعل.
المثال الثاني: الجماع بين الزوج وزوجته باعتبار الأصالة مباح، وبنية صالحة يصير طاعة، ومنها إعفاف نفسه أو زوجته عن الحرام أو إخراج ذرية صالحة تعبد الله ، والأفضل الجمع بين هذه النيات.
المثال الثالث: إذا أكل وشرب على الهيئة المشروعة بأن يأكل بيمينه ولا يملأ بطنه ويسم الله وبنية التقوي على الطاعة يقلب الأكل وهو مباح إلى طاعة.
المثال الرابع: من ذهب للوظيفة بنية إغناء الأهل والزوج والولد والتيسير على الناس من خلال الوظيفة فتنقلب من مباح إلى عبادة.
المثال الخامس: البيع والشراء مباح، فإن صدق وبيّن الحقيقة وقصد الكسب الحلال فيكون بيعه وشراؤه له عليه الثواب.
القاعدة الخامسة: النية شرط لصحة المأمورات وشرط لترتب الثواب في المتروكات
الشريعة تنقسم إلى افعل (مستحب وواجب) ولا تفعل (مكروه ومحرم) ويختلف أثر النية في البابين
أثر النية في المأمورات أنها شرط لصحتها، فالصلاة بغير نية باطلة ولا تسقط من على صاحبها، وأثر النية في المتروكات على ترتب الثواب عليها فلو تركت الخمر بدون نية " الامتثال لنهي الله عنها " فلا وزر عليك لأنك لم تشربها ولا أجر لك لعدم النية، يستثنى من باب المأمورات ما كان لحق المخلوقين، كالأمر برد الأمانات، فلو أدى الأمانة أو الدين بلا نية فالأداء صحيح ومجزئ ولكن لا ثواب له.
مسألة: إزالة النجاسة، لو أن الإنسان علق ثوبه على الجدار فجاء مطر فغسل النجاسة التي فيه، هل له ثواب أم لا ؟ إن وضع الثوب بقصد إزالة النجاسة لما رأى السحاب لعله ينزل مطر فله ثواب وإن وضعه هكذا في الخارج دون أي قصد ولا نية لإزالة النجاسة لاحتمال نزول المطر، ونزل المطر وأزال النجاسة فالثوب طاهر ولا ثواب له.
القاعدة السادسة: الأعمال لا تُقبل إلا بالإخلاص والمتابعة
ومن أدلة المتابعة " فاتبعوني يحببكم الله " الآية ، " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " الحديث.
فالعبادة بكل متعلقاتها توقيفي، فأسباب العبادات وشروطها وصفاتها وزمانها ومكانها وفضائلها ومقدارها ومبطلاتها متوقف على الدليل النقلي، فمن حكم بلا دليل فقد شرّع للناس ما لم يأذن به الله.
ينقسم الناس إلى أربعة أقسام: الأول: لا متابعة ولا إخلاص، كالمرائي في تقديم النذور للقبور، وكمن يرائي في دفع الأموال الكثيرة للمقرئين في العزاء، الثاني: إخلاص لله بلا متابعة، كمن يتعبد لله بالأذكار الجماعية أو الابتهالات الصوفية المبتدعة، الثالث: متابعة بلا إخلاص، كمن يفعل كل العبادات مقتفياً أثر الرسول في ظاهرها بنية حب السمعة، وهذه الأصناف الثلاثة تدخل في عموم قوله تعالى:"وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً"، الرابع: الإخلاص والمتابعة اللهم اجعلنا منهم.
القاعدة السابعة: الكنايات تفتقر في ترتب آثارها إلى النيات.
الألفاظ التي لا تحتمل إلا معنى واحد نسمهيا (النّص) ولا علاقة لهذا النوع من الألفاظ بالقاعدة، الثاني: الألفاظ التي تحتمل معنيين أو أكثر وهو الكناية في باب الفقه والمجملة في باب العقائد.
تترتب آثار الألفاظ الصريحة بمجرد النطق بها، فالمتقرر هو أن الأحكام فيما بيننا في الدنيا على الظواهر والسرائر تبعٌ لها، وفي الآخرة الأحكام على السرائر والظواهر تبعٌ لها.
وتترتب آثار الكنايات عند اقترانها بالنية، فلا استفصال لكلام المتكلم عن قصده إلا لو كان كلامه محتمل لمعان.
كقول الزوج لزوجته (أنت كأمي) فإن كان يقصد باعتبار الجماع والوطء فهذا ظهار وإن كان يقصد الحب والتقدير فلا شئ عليه
وقول الزوج لزوجته (إن لم تذهبي معي لأهلي فأنتي طالق) فلا نحكم بالطلاق إلا بعد الاستفصال عن نيته فإن كان يقصد مجرد التهديد فلا يقع الطلاق وعليه كفارة يمين لأنه يمين في المعنى لا اللفظ وإن كان يقصد الطلاق فيقع.
القاعدة الثامنة: العبادات ذات الأجزاء إن كان صحة أولها متوقف على صحة آخرها فيكفي فيها نيةٌ واحدة، وإن كان أولها لا ينبني على آخرها فلابد في كل فعلٍ منها نيته الخاصة.
الفرع الأول: ي الصلاة أولها لا يصح إلا بآخرها، فلو أحدث بإخراج صوت أو ريح قبل السلام بطلت الصلاة كلها، فكفي فيه نية واحدة.
الفرع الثاني: صوم اليوم الواحد لا يصح أوله - الصوم بعد طلوع الفجر - إلا بصحة آخره - الصوم قبل المغرب بلحظة.
شهر رمضان باعتبار أيامه 29 أو 30 يوم فلو صام اليوم الأول والثاني صحيحاً وأفطر الثالث عمداً وصام الرابع والخامس صحيحاً، فالفاسد هو اليوم الثالث فقط والباقي صحيح، فلابد إذن لنية خاصة في كل يوم، وليس في ذلك تعجيز لأن سحوره نية.
الفرع الثالث: الطواف عبادة ذات أجزاء سبعة أطواف، فلو فعل الإنسان شئ من مفسدات الطواف أو نزل على المرأة دم الحيض في الشوط السابع فطوافه كله فاسد ويلزمه أن يعيد الطواف من أوله، ولذلك على الأرجح لا يُشترط الطهارة الصغرى -الوضوء-.
الفرع الرابع: الوضوء لا يصح أوله إلا بصحة آخره، فلو غسل الإنسان أعضائه كلها ثم أحدث قبل غسل آخر جزء فوضؤه باطل
الفرع الخامس: غسل الجنابة، ينبني صحة أوله على صحة آخره فكفي فيه نية واحدة.
القاعدة التاسعة: نية المرء أبلغ من عمله
وذلك لأن النية أعظم عند الله من العمل، فالله يثيب على النية المجردة عمل ولا يثيبت على العمل المجرد عن النية، ولأن النية تقوم مقام الأصل والعمل يقوم مقام الفرع، وفيما يلي أدلة القاعدة وهي فروع لها في نفس الوقت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرة ولا قطعتم وادياً إلا هم معكم حسبهم العذر " .
ويدل على ذلك أيضاً حديث الذي قتل 99 ثم أكملهم مائة، فعزم على التوبة والإقلاع قبل الذهاب لأرض العابدين ومات قبل أن يعمل الخير، فأدخله الله الجنة بنيته الصالحة مع تخلف العمل.
وقال رسول الله: " ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة ".
وقال رسول الله: " من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه " .
" إنما الدنيا لأربعة: إلى أن قال: ورجل أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فيقول: لو أن لي مثل فلان لفعلت فيه مثل الذي فعل، فهما في الأجر سواء. "
وهذه القاعدة منطبقة في نية السوء " ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مثل الذي فعل ... "
وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " إلى أن قال " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ".
وقال : " لأتصدقن بصدقة " إلى أن قال " فخرج بصدقته " .
جزاك الله خيرا و يرزقكم الايمان والثبات والجنة
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم
جزاك الله خيرا
@@Zaid_ibn_Hani وجزاكم الله مثله
@@toubamamiche5040 وإياكم اللهم آمين
جزاكم الله خير وبارك الله في علمكم.
حفظكم الله ونفع بكم
جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل ١٠/٢٠٢٢
بارك الله فيك يا شيخ وجزاك الله خير هل تأذن لنا بتدريس هذه الكتب في المساجد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل 2022/10/16
٣- المباحات تنقلب عبادات إذا نوى ذلك عبادة لله
جزاكم الله خيرا ، ام لهذا العلم لحلاوة بارك الله فيكم ونفع بكم
شكر الله سعيكم
جزيتم خيرا
جزاك الله خيرا
١- النيه تتبع العمل
٢- لاثواب إلا بعمل
لا ثواب ألا بنيه ✅
سبحان الله العظيم ولوا أنها دائماً تحصل في العبادات ذ ات الاجزاء وان صحة اولها مرتبط بصحة اخرها وسؤال الشيخ بعد ان كان اعطى مثا ل عن الصلاة سنة سأل عن الطواف وهي عباده ذات اجزاء كل المسجد اجابتهم خاطئه عقول مشتتة .والصحيح كما قال الشيخ الطواف لايلزمه رفع الحدث الاصغر وكذلك قراءة القرآن قرأتها في كتاب الفقه الميسر انه لايلزمه جزاكم الله خيرا
١- النيه من اعمال القلوب للسان
لكن لفض الطلاق لا يحتاج إلى نية ياشيخ بل تعليق الطلاق أن وقع يقع ولو لم ينوي
هل هناك المذكرة ؟
+Ali Timur
فرغت الدرس الأول وجاري تفريغ الدرس الثاني تابع باقي السلسلة إن شاء الله أفرغ كل درس في تعليق على الفيديو
الأهات حرام من الذي وضعها حسبنا الله ونعم الوكيل ياشباب علمو الشيخ يمسحها بسرعه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جزاكم الله خيرا