2 يوميات الإمام الحسين في كربلاء

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 23 вер 2017
  • 1439هـ
    يوميات الحسين في كربلاء
    ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : al-saif.net/?act=av&action=vie...
    عندما نزل الامام الحسين ع في كربلاء ، قال :
    ألا ترون الى الحق لا يُعمل به ، والى الباطل لا يُتناهى عنه ، فاليرغب المؤمن في لقاء الله مُحِقـّاً ، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً .
    سيكون الحديث عن يوميات الامام الحسين ع وعن اصحابه وعن الطرف المقابل في كربلاء بـِدءً من اليوم الحادي(الاول) من محرم سنة 61 هـ ، الى ما قبل الواقعة بيوم، وذلك على سبيل الايجاز والتركيز على اهم ما جرى خلال هذه الايام.
    هذا الاستعراض بهذه الطريقة يُعِين الانسان على فهم بعض ما حصل في يوم واقعة كربلاء.
    مِنَ الملاحظ على القادة الاساسيين في الجيش الاموي في واقعة كربلاء : كانوا في بدايات أعمارهم وهذا غالباً فيه اشارة لعدم الحكمة والخبرة في مثل هذه الاعمار.
    فيزيد(قائدهم الاكبر وخليفتهم ) كان عمره 35 سنة ، وبالاضافة لهذا العمر المبكر لم يكن يحتوي على جانب علمي ولا جانب تهذيبي.
    وعمر بن سعد بن ابي وقاص (قائد الجيش) كان عمره 38 سنة .
    و عُبيدالله بن زياد كان عمره 28 سنة . وهو الذي ارسل رسالة الى عمر بن سعد وقال له فيها (
    فإذا قتلت الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ،
    وقد علمت ان ذلك لايؤثـّر فيه ، ولكن لأمر في نفسي).
    قوله هذا يدلّ على انه بعيد عن الحكمة وانه اخذته عرامة الشباب وحالة الحقد التي تسيطر عليه.
    تم تجهيز جيش من 4000 رجل بقيادة عمر بن سعد ، لقمع حركة الديالمة في منطقة دشتبا ( او : دستبا ) بالقرب من الرّيّ في ايران ، على ان يتم تعيين عمر بن سعد والياً على الريّ إذا استردّها.
    وعندما بدأت الحركة الحسينية ، وذهب مسلم بن عقيل ع الى الكوفة ، وايضاً صادف في اليوم الاول من المحرم وصول الاخبار بأن الامام الحسين ع خرج من منطقة زَرود متجهاً الى نينوى.
    عندها ارسل يزيد الى سرجون الرومي (نصرانياً وبقي على دينه) وكان مستشاراً لمعاوية ايام حكمه ، فـ استشاره يزيد في الامر.
    واشار سرجون على يزيد بأن يخلع النعمان بن بشير من ولاية الكوفة و يُولّي مكانه عبيدالله بن زياد (في الوقت الذي كان والياً على البصرة ) ، حيث كان عبيدالله بن زياد شرساً و فاتكاً. بينما النعمان بن بشير رجل كبير في السن ، ومن الانصار ، والانصار لم تكن لهم مواقف حادة من بني هاشم ، وابنته احدى زوجات المختار الثقفي ، وبعض توجهاته كانت متلائمة مع بني هاشم ، وفعلاً هذا ما حصل.
    ولما عبيدالله بن زياد استولى على الكوفة استدعى عمر بن سعد ، وكلفه بقتال الامام الحسين ع. لكن عمر بن سعد حاول ان يتهرب من هذه المهمة ، وذلك لأن بينه وبين الامام الحسين نسباً ، وانه كان يعرف منزلة الامام الحسين من رسول الله ص ، فاعتذر من عبيدالله بن زياد وقال له بأنه مضطر ان يغادر الكوفة خلال ايام لقمع حركة الديالمة في الريّ ، وان هناك في الكوفة قادة كثيرون يستطيعون قتال الحسين ع.
    ولكن عبيدالله بن زياد اصرّ عليه وقال له إن قاتلت الحسين فإن منطقة الري لك ، وإن لم تقاتله فليس لك شيء.
    فطلب عمر بن سعد من ابن زياد ان يمهله 10 ايام ليراجع نفسه في الامر . ولكن ابن زياد قال له لك يوم واحد فقط .
    تلك الليلة كانت مؤرّقة لعمر بن سعد ، واخذ يتقلب ويخير نفسه بين طمع الدنيا ونعيم الاخرة . وفي صبيحة اليوم التالي ذهب الى ابن زياد واخبره بأنه سيقاتل الحسين.
    فأرسله ابن زياد الى كربلاء ومعه 4000 مقاتل لكي يضم جيش الحرّ الرياحي ومعه 1000 مقاتل الى جيشه ، وبذلك يكون الحر الرياحي تحت سيطرته.
    في اليوم الثاني من محرم وصل الامام الحسين ع الى كربلاء ، ولما وصلها توقف فرس الامام الحسين ع ولم يتحرك ، فاستبدله وايضاً هذا الاخر لم يتحرك ، واستعلم الحسين ع عن اسم المنطقة ، وعددوا له اسماءها الى ان قالوا له ان اسمها كربلاء ، فقال هاهنا محط رحالنا ...الخ.
    وتوقـُف الفرس مع تغييره في ذلك اشارة الى ان كربلاء اختيار إلهي ، فأورد فضيلة الشيخ عدة شواهد لتوقّف الحيوانات في احداث تاريخية . فمثلاً : توقف فيل ابرهة في عام الفيل ، وتوقف ناقة النبي ص في صلح الحديبية ، وتوقف ناقة النبي ص عند دخوله المدينة المنورة .
    هنا عدة نقاط اشار اليها فضيلة الشيخ حول كربلاء :
    1- ان مدينة كربلاء مدينة قديمة نظراً لورود ذكرها في قصص الانبياء ، فيظهر انها كانت عامرة بالناس في فترة من الفترات. وما يدل على ذلك هو ان النواويس احد اسماء كربلاء ، وكان النصارى يدفنون متواهم في النواويس.
    2- تعدد اسماء كربلاء كـ (نينوى او النواويس .. الخ) انما هو في الاصل منطقة تسمى كربلاء ، ونينوى والنواويس وغيرها هي مناطق تبعد عنها بمسافة لاتكاد تُذكر فكل تلك المناطق يُطلق عليها اسم كربلاء.
    3- معنى اسم كربلاء فيه اختلاف ، فمنهم من قال بأن معناها الارض النقية الرخوة ، ومنهم من قال ربما ان هذا الاسم لامعنى له في اللغة العربية ، فمادامت هي منطقة قديمة ربما سُمّيت هذا الاسم باللغة العبرية ( كرب إيل : أي حرم الإله) .
    بعد ان حط الامام الحسين ع رحاله في كربلاء خطب فيهم ، ووزّع الرايات ، وأبقى راية لحبيب بن مظاهر رضوان الله عليه.
    في اليوم الثالث من المحرم وصل عمر بن سعد الى كربلاء . ومع وصوله لكربلاء تلقى الامام الحسين ع رسالة من ابن زياد ، يدعوه فيها الى البيعة ليزيد بن معاوية .
    الامام الحسين ع بعد ان قرأها ، ألقاها ، وقال لرسول ابن زياد ( ما له عندي من جواب ، لأنه ممن حقّت عليه كلمة العذاب ) .
    ولما بلغ ابن زياد ما قاله الامام الحسين ع ، غضب غضباً شديداً ....
  • Розваги

КОМЕНТАРІ • 4

  • @alicell8573
    @alicell8573 6 років тому +2

    جزاك الله خيرا وعظم الله اجرك بشهاده ابي عبد الله الحسين

  • @user-dq2kd9vm1l
    @user-dq2kd9vm1l 4 роки тому +1

    يا حسين

  • @user-nz7th3cz7g
    @user-nz7th3cz7g Рік тому

    وفقكم الله شيخنا العزيز

  • @user-ft6lu4rs2v
    @user-ft6lu4rs2v 6 років тому +2

    بارك الله فيك ياشيخ ورزقك حسن العاقبة