يوم سعيد أستاذ احمد ألفرابي و شكرا على هذه الحلقات الفكرية . يرى المهتمون بالتاريخ الديني لأوروبا أنّ العصر الوسيط ظاهرة كاثوليكية بينما العصر الحديث ظاهرة بروتستانتية. فهذه المقولة تحيل على تلك التحوُّلات السياسية و الثقافية و الإقتصادية الكبرى التي أفرزها مسلسل الإصلاح الديني ،فأصبحت واقعا ملموسا كان له الأثر الكبير في تأسيس أفكار حديثة وجريئة في كل الميادين و هو ما عُرف لاحقا بعصر التنوير. لقد مكّن الإصلاح الديني من التحرر من قبضة الإقطاع والكنيسة، و ظهور طبقة اجتماعية حاملة لمشروع التغيير، وهي البورجوازية التي رفعت شعار العقلانية و اشتغلت في التجارة وأسست لها مدنا مستقلة عن نفوذ طبقة النبلاء ثم انفتحت على العالم عن طريق الإكتشافات الجغرافية . كما عرفت تلك المدن الجديدة إنشاء مدارس و جامعات مُبتعدة عن الفكر اللاهوتي ،تُدرِّس معارف جديدة على صلة بالقانون والفلسفة و علوم اللغات فمكن ذلك من تناول النصوص المقدسة من زاوية عقلانية و بنظرة أكثر نقدية . كما أن العلاقة بين الإصلاح الديني والتطور الإقتصادي يمكن أيضا مقاربتها،من جهة من خلال التَّغيُّرات التي حصلت في البنية الرأسمالية التجارية الناتجة عن الإكتشافات الجغرافية و من جهة ثانية عبر مُساءلة الأفكار الدينية المرتبطة بطبيعة وجود البشر فوق هذه الأرض،بعدما إطلع المكتشفون على أنماط حياة بشرية لا علاقة لها بما تصفه تلك النصوص بخصوص بدايات الخلق. يرى ماكس فيبر في مؤلَّفه "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية"، أنّ الفكر البروتستانتي الكالفيني، بإباحته للرِّبا فهو مهد الطريق لتطور الرأسمالية. وقد سار أيضا على هذا الطرح الإقتصادي والمؤرخ البريطاني ريتشارد هنري توفني في كتابه "الدين ونشأة الرأسمالية" (1926)، وأيضا الاقتصادي الإيطالي أمينتوري فانفاني مؤلِّف "الكاثوليكية والبروتستانتية والرأسمالية" (1935). وفي نفس الاتجاه أيضا ، يرى الاقتصادي الألماني فيرنير سومبارت في دراسته "اليهود والرأسمالية"، أنّ اليهود الذين من المعروف أنهم يمارسون الربا دون عقدة دينية، هم من دفعوا بالرأسمالية إلى الأمام، فحصل نوع من الإلتقاء الاقتصادي-المالي بين التصورين اليهودي والبروتستانتي. لذلك نرى أن بعض الباحثين يتكلمون عن البروتستانتية باعتبارها "يهودية جديدة". و قد اجتهد رجال الدين البروتيستنت وفي طليعتهم كالفن، من أجل وضع ما يسمى ب "السعر العادل". فبما أن المال في حد ذاته "لا يلد" الثروة فمن الضروري أن تتم مكافأته من خلال المعاملات التجارية والمالية التي يساعد على إنشاءها . فتوصلوا إلى تخريجةٍ في غاية الأهمية وهي ضرورة الأخذ بعين الإعتبار ما أصبح يعرف ب "حصة المجازفة" في التعاملات المالية وهو ما يُبرِّر حق صاحب رأسِ المال المانحِ للقرض في الحصول على فائدة مشروعة من تلك التعاملات. هذا التحول الجديد في النظرة تجاه المال كان وراء التطورَ الكبير الذي شهدته بعض المدن "البروتستانتية" خلال القرن السابع عشر وتحولَّـها إلى مراكز مالية هامة كأمستردام وجنيف. لاشك أن الإصلاح الديني البروتستانتي قد أحدث منظورا جديدًا للثروة، أكثر ديموقراطية و مساواة على امتلاكها ،فلم يعد مرادفها الإنتماء الطبقي أو الموقع الديني،بل الاجتهاد في العمل ومعرفة شؤون المال والأعمال. لذاك و كما قال ماكس فيبر، شكلت البروتستانتية قاطرة الإقتصادَ الأوروبي في اتجاه الرأسمالية الموسعة التي أسهمت في تطويره. لقد انطلق مشروعها الإجتماعي والثقافي والإقتصادي من تحرير الفرد من قيود الإقطاع و الإستغلال، جاعلا من مبادراته الفردية طريقا فسيحا نحو آفاق جديدة لمجتمعات حداثية راقية متطورة ،إنه الغرب المُتحضِّر كما نراه اليوم . شكرا جزيلا لك استاذ احمد ألفرابي.
اني..انا لا أرى..افلاطون..وافلاطين..وجميع فلاسفة..العصور الاولى..وعصرنا الحالي..سواى 👑 تاج..على رأس الموهبين..فئن وجد التاج ولم يجد الرأس..فئن أتاج لايعني شي..فمن الاخر أقول وبكل فخر وشرف أنت هاذا الرأس الموهوب..في البحث والتفكر بلعقل والمنطق بل حقيقة وماورا الحقيقة..فتحياتي أخونا واستاذنا..ومعلمنا..وفيلسوف عصرهم..وباقي الى عصرنا..بوحميدالفاربي.
احذر من المغالطة . الكلام كان عن المسيحية . و الحقيقة أن هناك اختلاف منهجي حول المسيحية و الإسلام . فلا تجمع كل الأديان لأن الاستاذ أحمد تحدث عن المسيحية فقط . عندما كانت أوروبا في عصر ظلامها كانت الأندلس تزدهر بالعلم و العلماء . لا مناص من الدين يا عزيزي أي اعتقاد قائم على أفكار و أعمال فهو دين لأصحاب معتقديه . لذلك بإعتقادي لا يوجد إنسان عاقل من دون دين . حتى لو قال أنا بلا دين . بالضرورة سيكون عنده أفكار و أعمال حولها .
أورثودوكس = على نفس المنطلق فقط لأهل السنة و الجماعة . الكاثوليك : مذاهب الإمامية . البروستانت : القرآنيين و النكارى و أشباههم . من وجهة نظري الخاصة ما يجعل عندي أهل السنة و الجماعة هو الحق بالنسبة لي هو لوجود أمرين ظاهرين في هذا المسلك و هو : ١) الإسناد المتصل إلى المصدر . ٢) أصول الاعتقاد الإيمانية اللازمة للدين عليه [[[[ نص مُحكم متواتر ]]]] . و هذان الأمران مفقودة عند جميع أديان الأرض ما عدا الإسلام . (( أهل السنة و الجماعة )) .
عوده جميله .....لحكمه الغرب الخالده....
ولبرتراندراسل....
و معلمنا الرائع.....
يوم سعيد أستاذ احمد ألفرابي و شكرا على هذه الحلقات الفكرية . يرى المهتمون بالتاريخ الديني لأوروبا أنّ العصر الوسيط ظاهرة كاثوليكية بينما العصر الحديث ظاهرة بروتستانتية. فهذه المقولة تحيل على تلك التحوُّلات السياسية و الثقافية و الإقتصادية الكبرى التي أفرزها مسلسل الإصلاح الديني ،فأصبحت واقعا ملموسا كان له الأثر الكبير في تأسيس أفكار حديثة وجريئة في كل الميادين و هو ما عُرف لاحقا بعصر التنوير.
لقد مكّن الإصلاح الديني من التحرر من قبضة الإقطاع والكنيسة، و ظهور طبقة اجتماعية حاملة لمشروع التغيير، وهي البورجوازية التي رفعت شعار العقلانية و اشتغلت في التجارة وأسست لها مدنا مستقلة عن نفوذ طبقة النبلاء ثم انفتحت على العالم عن طريق الإكتشافات الجغرافية . كما عرفت تلك المدن الجديدة إنشاء مدارس و جامعات مُبتعدة عن الفكر اللاهوتي ،تُدرِّس معارف جديدة على صلة بالقانون والفلسفة و علوم اللغات فمكن ذلك من تناول النصوص المقدسة من زاوية عقلانية و بنظرة أكثر نقدية .
كما أن العلاقة بين الإصلاح الديني والتطور الإقتصادي يمكن أيضا مقاربتها،من جهة من خلال التَّغيُّرات التي حصلت في البنية الرأسمالية التجارية الناتجة عن الإكتشافات الجغرافية و من جهة ثانية عبر مُساءلة الأفكار الدينية المرتبطة بطبيعة وجود البشر فوق هذه الأرض،بعدما إطلع المكتشفون على أنماط حياة بشرية لا علاقة لها بما تصفه تلك النصوص بخصوص بدايات الخلق.
يرى ماكس فيبر في مؤلَّفه "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية"، أنّ الفكر البروتستانتي الكالفيني، بإباحته للرِّبا فهو مهد الطريق لتطور الرأسمالية. وقد سار أيضا على هذا الطرح الإقتصادي والمؤرخ البريطاني ريتشارد هنري توفني في كتابه "الدين ونشأة الرأسمالية" (1926)، وأيضا الاقتصادي الإيطالي أمينتوري فانفاني مؤلِّف "الكاثوليكية والبروتستانتية والرأسمالية" (1935).
وفي نفس الاتجاه أيضا ، يرى الاقتصادي الألماني فيرنير سومبارت في دراسته "اليهود والرأسمالية"، أنّ اليهود الذين من المعروف أنهم يمارسون الربا دون عقدة دينية، هم من دفعوا بالرأسمالية إلى الأمام، فحصل نوع من الإلتقاء الاقتصادي-المالي بين التصورين اليهودي والبروتستانتي. لذلك نرى أن بعض الباحثين يتكلمون عن البروتستانتية باعتبارها "يهودية جديدة".
و قد اجتهد رجال الدين البروتيستنت وفي طليعتهم كالفن، من أجل وضع ما يسمى ب "السعر العادل". فبما أن المال في حد ذاته "لا يلد" الثروة فمن الضروري أن تتم مكافأته من خلال المعاملات التجارية والمالية التي يساعد على إنشاءها . فتوصلوا إلى تخريجةٍ في غاية الأهمية وهي ضرورة الأخذ بعين الإعتبار ما أصبح يعرف ب "حصة المجازفة" في التعاملات المالية وهو ما يُبرِّر حق صاحب رأسِ المال المانحِ للقرض في الحصول على فائدة مشروعة من تلك التعاملات.
هذا التحول الجديد في النظرة تجاه المال كان وراء التطورَ الكبير الذي شهدته بعض المدن "البروتستانتية" خلال القرن السابع عشر وتحولَّـها إلى مراكز مالية هامة كأمستردام وجنيف.
لاشك أن الإصلاح الديني البروتستانتي قد أحدث منظورا جديدًا للثروة، أكثر ديموقراطية و مساواة على امتلاكها ،فلم يعد مرادفها الإنتماء الطبقي أو الموقع الديني،بل الاجتهاد في العمل ومعرفة شؤون المال والأعمال. لذاك و كما قال ماكس فيبر، شكلت البروتستانتية قاطرة الإقتصادَ الأوروبي في اتجاه الرأسمالية الموسعة التي أسهمت في تطويره.
لقد انطلق مشروعها الإجتماعي والثقافي والإقتصادي من تحرير الفرد من قيود الإقطاع و الإستغلال، جاعلا من مبادراته الفردية طريقا فسيحا نحو آفاق جديدة لمجتمعات حداثية راقية متطورة ،إنه الغرب المُتحضِّر كما نراه اليوم .
شكرا جزيلا لك استاذ احمد ألفرابي.
تحياتنا لاستاذنا الكريم .
شكرا لجهودك المبذوله
دمت في طريق العلم والوعي
اذا وصلت هذه القناة للمليون حينها ساتفاءل خيراً لبلداننا الناطقة بالعربية
@@miral3696 لا، لماذا؟
تصحيح جون لوك (29 أغسطس 1632 - 28 أكتوبر 1704) (بالإنجليزية: John Locke) هو فيلسوف تجريبي ومفكر سياسي إنجليزي
شكرا للتصحيح
اتمنى ان تتحفنا بحلقة حول نظرية الانفجار العظيم وشكرا لكم
شكرا لمجهودك الرائع ، ومحاضراتك أصبحت من روتيني اليومي.
شكرا للاستاذ الفارابي
تحياتي وسلامي لك أستاذ أحمد شكرا جزيلا 🌹
كل الشكر
وَعَلَيْكُمْ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ 🌸
وعليكم السلام أستاذ احمد المحترم أشكرك على كل متقدمه لنا انت رائع ومميز فكل حلقاتك وتحياتي لك 🇪🇬👍
شكراً لـك أستاذ أحمد من أعماق قلوبنا
التسوية تتم بالانقلاق على النفس فى ربع من أركان الانعزال و...التفكر .
وعليكم السلام والرحمه
شكرا استاذ 💫 دومك بخير وعطاء🙏
اشكرك..اخ احمدفاربي.
اني..انا لا أرى..افلاطون..وافلاطين..وجميع فلاسفة..العصور الاولى..وعصرنا الحالي..سواى 👑 تاج..على رأس الموهبين..فئن وجد التاج ولم يجد الرأس..فئن أتاج لايعني شي..فمن الاخر أقول وبكل فخر وشرف أنت هاذا الرأس الموهوب..في البحث والتفكر بلعقل والمنطق بل حقيقة وماورا الحقيقة..فتحياتي أخونا واستاذنا..ومعلمنا..وفيلسوف عصرهم..وباقي الى عصرنا..بوحميدالفاربي.
عقل مستنير سيد أحمد الفارابي
متألق كالعادة
بالتوفيق أستاذ أحمد ، إحنا ديما معاك بليك 🌹👍👍
شكرا استاذ احمد تحياتي
شكراً لكل ماتقدمه
شكرا استاذي حلقة جميلة
شكرا
السلام عليكم و شكرآ لجهودك الطيبة، صار لك مدة لم تتطرق الى فيلم جميل و اتمنى ان تشاهد فيلم دون dune و تبدي ملاحظاتك
تحياتي
عليكم السلام استاذ احمد. 🌹
👏🏻👏🏻👏🏻
🌼🌼🌼
✌️✌️✌️✌️
17:32
توفي سنة ١٧٠٤
❤❤
عنوان عاطفي ينتهي بصفقه دينيه بين العبد وربه الفخ اللذي يسقط رجال الدين والسياسة هو التحرر الذاتي والعقلي لكل انسان
احذر من المغالطة . الكلام كان عن المسيحية .
و الحقيقة أن هناك اختلاف منهجي حول المسيحية و الإسلام .
فلا تجمع كل الأديان لأن الاستاذ أحمد تحدث عن المسيحية فقط .
عندما كانت أوروبا في عصر ظلامها كانت الأندلس تزدهر بالعلم و العلماء .
لا مناص من الدين يا عزيزي
أي اعتقاد قائم على أفكار و أعمال فهو دين لأصحاب معتقديه .
لذلك بإعتقادي لا يوجد إنسان عاقل من دون دين .
حتى لو قال أنا بلا دين .
بالضرورة سيكون عنده أفكار و أعمال حولها .
جهل حكمة العقل الغربي هو سبب مباشر لشيطنته و الايمان بنظريات المؤامرة الخرافية
👍👍👍👍
حلقة جميلة مثلك لكن ازعجتني مقاطعة الإعلانات المتكررة🌞💟.
مفيييد، جدا، شكرا لك. صراحة ما يعجبني استرسال افكارك، ما يفيد تمكنك من الموضوع.
شدني الاسم 😅
البروستانت والكاثوليك في المسيحية مثل السنة والشيعة في الاسلام ؟اهلاً استاذ احمد🌹🌹🌹
أورثودوكس = على نفس المنطلق فقط لأهل السنة و الجماعة .
الكاثوليك : مذاهب الإمامية .
البروستانت : القرآنيين و النكارى و أشباههم .
من وجهة نظري الخاصة
ما يجعل عندي أهل السنة و الجماعة هو الحق بالنسبة لي هو لوجود أمرين ظاهرين في هذا المسلك و هو :
١) الإسناد المتصل إلى المصدر .
٢) أصول الاعتقاد الإيمانية اللازمة للدين عليه [[[[ نص مُحكم متواتر ]]]] .
و هذان الأمران مفقودة عند جميع أديان الأرض ما عدا الإسلام .
(( أهل السنة و الجماعة )) .
❤️❤️❤️❤️