غاية الذل مع غاية الخضوع؛ لا شك أنه هو معنى صحيح في تعريف الطاعة بل هو المتداول بين أهل العلم عبر القرون، وقد يعترض بأن من لم يحقق الغاية في الذل والخضوع لم يكن عابداً؛ فالجواب أن أصل ذلك في قلبه ونفسه واعتقاده موجود لا يصرفه لغير المعبود عز وجل وإن لم يبلغ في آحاد كل طاعة أو عبادة الغاية، فأهل الإسلام في ذلك على مراتب؛ مع إجماعكم أن غاية الذل والخضوع والمحبة لا تجوز لغير الرب سبحانه ولا يستحقها غيره تبارك وتعالى، فهذا المعنى إذاً غير موجود لغير المعبود تبارك وتعالى ولا يجوز؛ فقد يخضع العبد لعبد ويذل ويحب لكن لا يصرف غاية ذلك ولا يعتقده لغير الرب سبحانه وتعالى إذ لا يستحقه غير الله عز وجل، فمتى صرف اعتقاد الغاية لغير الرب سبحانه وتعالى كان عابداً له مشاركاً لحق الرب سبحانه مع من دونه، فصار واقعاً في الشرك معتقداً له.
ادعموا القناة باللايك و الشير يا إخوة بارك الله فيكم
أحسنت بارك الله فيك
غاية الذل مع غاية الخضوع؛ لا شك أنه هو معنى صحيح في تعريف الطاعة بل هو المتداول بين أهل العلم عبر القرون، وقد يعترض بأن من لم يحقق الغاية في الذل والخضوع لم يكن عابداً؛ فالجواب أن أصل ذلك في قلبه ونفسه واعتقاده موجود لا يصرفه لغير المعبود عز وجل وإن لم يبلغ في آحاد كل طاعة أو عبادة الغاية، فأهل الإسلام في ذلك على مراتب؛ مع إجماعكم أن غاية الذل والخضوع والمحبة لا تجوز لغير الرب سبحانه ولا يستحقها غيره تبارك وتعالى، فهذا المعنى إذاً غير موجود لغير المعبود تبارك وتعالى ولا يجوز؛ فقد يخضع العبد لعبد ويذل ويحب لكن لا يصرف غاية ذلك ولا يعتقده لغير الرب سبحانه وتعالى إذ لا يستحقه غير الله عز وجل، فمتى صرف اعتقاد الغاية لغير الرب سبحانه وتعالى كان عابداً له مشاركاً لحق الرب سبحانه مع من دونه، فصار واقعاً في الشرك معتقداً له.