بحيرة التماسيح في موريتانيا
Вставка
- Опубліковано 20 сер 2024
- تقرير عبد الله الخليل:
الطريق إلى مطماطة… أبرز ملتقى لمياه السيول في ولاية تكانت.. وحيث أقدم تجمع لسلالة نادرة من التماسيح في موريتانيا.. طريق وعر ربما نسبياً، لكن التجانس الرائع بين ثلاثي النخيل والخصور والتلال الرملية، يختزل مسافة الزمن ويمنحك فرصة لاكتشاف المزيد عن الأماكن السياحية الفريدة بموريتانيا.
يراوح السائق بحذر بين هذه الأخاديد.
كلما تقلصت المسافة من نقطة الانطلاقة بانبيكه إلى بركة مطماطة.. تنسج الطبيعة خيوطاً جديدا… وديان تمنح الحياة لهذه البرية.. قرى تترامى على حيز 27 كيلومترا، تعتمد على الزراعة والتنمية الحيوية.
الوصول إلى مطماطة يتطلب ركن السيارة عدة كيلومترات خلال موسم الأمطار، وتجاوز هذه الصخور بكثير من الحذر.
مطماطة ليست مجرد محطة سياحية تستقطب مئات الأجانب سنويا، أو هي وجهة لمحبي الطبيعة فقط، بل ملاذٌ للتماسيح التي وجدت منذ غابر الزمن موئلاً طبيعياً يضمن لها البقاء.
ترتفع الصخور المحيطة بمطماطة 30 مترا، ولا يعرف حد لعمقها، بينما يمتد مجرى البحيرة 4 كيلومترات، محاطا بهضاب تتناغم جمالا مع واحات النخيل.
يقول المحليون هنا إن مطماطة كانت تحتوي سابقًا على كمية كبيرة من مياه الأمطار، لكن تقلصت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير.
قبل مغادرتنا ببرهة بدأت الغيون تكسو سماء تامورت النعاج، مؤشر يوحي بأيام ماطرة ستروي ظمأ مطماطة… وتمنح الطبيعة الأخاذة مزيدا من الانتشاء.