( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا - 25 )

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 9 вер 2024
  • ☀ حديث الصباح ☀
    ( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا - 25 )
    عن بُريدةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُهم إذا خرجوا إلى المقابِرِ ، فكان قائِلُهم يقول:
    [ السَّلامُ عليكم أهْلَ الدِّيارِ من المؤمنينَ والمُسلمينَ ، وإنَّا إنْ شاءَ الله لَلاحِقونَ ، أسأَلُ الله لنا ولكم العافِيةَ. ]
    رَوَاهُ مُسلِم.
    كان رسول الله صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُسلِّمُ على الأمواتِ مِن المسلِمينَ،وكان يعلم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابِرِأن يقولوا: السَّلامُ عليكُم أهْلَ الدِّيارِ مِن المؤمِنين والمسلِمين"، وسماهم: "أهْلَ الدِّيارِ"؛ لأن الأمواتَ كالسَّاكِنينَ للقُبورِ وفيها مَنازِلُهم، وقوله:"وإنَّا إنْ شاء اللهُ للاحِقون"، تأكيدٌ بأن الموت مصير كلِّ حيٍّ،ويَحتمِلُ أنَّه دُعاءٌ أن نَلحَقَ بهِم في الموتِ ونحنُ على الإيمانِ، وليس معنى قولِه: "إنْ شاءَ اللهُ" أن في الموت شك، فالموتُ يقَعُ يَقينًا؛ ولكن لأنَّه لا يَدْري أينَ يَموتُ؛في هذه البُقعةِ، أو في غَيرِها، أو أنَّ قوله: صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "إنْ شاءَ اللهُ" صدِر على جِهَةِ التَّعليمِ، وفيذلك أقوال أخرى.
    ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: " أسأَلُ الله لنا ولكمالعافِيةَ "، وطلَبُ العافيَةِ للميِّتِ تكونُ بالسَّلامةِ والنَّجاةِ ممَّا في القَبرِ مِن أهوالٍ وفِتَنٍ، والسَّلامَةِ فيمَا بَعْدَه، وطلَبُ العافيةِ للحيِّ تكونُ بالسَّلامةِ في الدُّنيا مِن الأسقامِ والبلايا، وفي الآخِرةِ بالسَّلامةِ والنَّجاةِ مِن أهوالِها وما تَشتمِلُ عليه مِن عذابٍ.
    ويبين الحديث أنَّ السَّلامَ على المَوْتَى كالسَّلامِ على الأحياءِ.
    وأنَّ القُبورَ دِيارُ الموتى، وأن الميت المسلِم يُحترَمُ ويُحيَّى ويُسلَّمُ عليه.

КОМЕНТАРІ •