أرى عمري مؤذنا بالذهاب * تمر لياليه مر السحاب وتفجأني بيض أيامه * فتسلخ مني سواد الشباب فمن لي إذا حان مني الحمام * ولم أستطع منه دفعا لما بي ومن لي إذا قلبتني الأكف * وجردني غاسلي من ثيابي ومن لي إذا صرت فوق السرير * وشيل سريري فوق الرقاب ومن لي إذا ما هجرت الديار * واعتضت عنها بدار الخراب ومن لي إذا آب أهل الوداد * عني وقد يئسوا من إيابي ومن لي إذا ما غشاني الظلام * وأمسيت في وحشة واغتراب ومن لي إذا منكر جد في * سؤالي فأذهلني عن جوابي ومن لي إذا درست رمتي * وأبلى عظامي عفر التراب ومن لي إذا قام يوم النشور * وقمت بلا حجة للحساب ومن لي إذا ناولوني الكتاب * ولم أدر ماذا أرى في كتابي ومن لي إذا امتازت الفرقتان * أهل النعيم وأهل العذاب وكيف يعاملني ذو الجلال * فأعرف كيف يكون انقلابي أبا للطف ، وهو الغفور الرحيم ، * أم العدل وهو شديد العقاب ويا ليت شعري إذا سامني * بذنبي وواخذني باكتسابي فهل تحرق النار عينا بكت * لرزء القتيل بسيف الضبابي ؟ وهل تحرق النار رجلا مشت * إلى حرم منه سامي القباب ؟ وهل تحرق النار قلبا أذيب * بلوعة نيران ذاك المصاب ؟
قصيدة الشاعر الكبير المرحوم السيد رضا الهندي قدس سرّه يتحدث فيها عن الموت والقبر والحساب وربط ذلك بالشفيع الأوسع سيد الشهداء أبي عبد الله عليه السلام يُقال أنها وُجدت في جيبه وهو على المغتسل حال تجريده من ثيابه أرى عُمُري مُؤذِناً بالذهابِ تَمُرُّ لياليه مَرَّ السّحابِ؟ وتَفجَأُني بيضُ أيّامِهِ فتسلَخُ منّي سَوادَ الشّبابِ؟ فمَن لّي إذا حان منّي الحِمام ولم أستطع منه دفعا لما بي؟ ومَن لي إذا قلَّبتني الأكُفّ وجرّدَني غاسِلي مِن ثيابي؟ ومَن لي إذا صِرتُ فوقَ السّرير وشِيلَ سريرِيَ فوقَ الرّقابِ؟ ومَن لي إذا ما هَجرتُ الدّيار وإعتَضتُ عنها بدارِ الخرابِ؟ ومَن لي إذا آبَ أهلُ الوِدادِ عَنِّي وقد يَئسوا مِن إيابي؟ ومَن لي إذا ما غَشاني الظلامُ وأمسَيتُ في وحشةٍ واغترابِ؟ ومَن لي إذا مُنكرٌ جَدَّ في سؤالي فـأذهلَني عن جَوابي؟ ومَن لي إذا دَرَسَتْ رُمّتي وأبلى عِظامِيَ عَفْرُ التّرابِ؟ ومَن لي إذا قام يومُ النّشورِ وقُمْتُ بلا حُجّةٍ للحِسابِ؟ ومَن لي إذا ناولوني الكتابَ ولم أدرِ ماذا أرى في كتابي؟ ومَن لي إذا امتازَتِ الفِرقتانِ أهلُ النّعيمِ وأهلُ العذابِ؟ وكيف يعامِلُني ذو الجَلال فـأعرِفُ كيف يكونُ انقلابي؟ أباللّطفِ وهو الغفورُ الرّحيمِ أم العدل وهو شديدُ العِقابِ؟ وياليتَ شِعري إذا سامَني بذنبي وَواخَذني باكتسابي فهل تُحرقُ النّارُ عيناً بكَت لِرُزْءِ القَتيلِ بسَيفِ الضّبابي؟ وهَل تُحرقُ النارُ رِجلاً مَشَتْ إلى حَرَمٍ منه سامي القُبابِ؟ وهل تُحرقُ النارُ قلباً أُذِيبَ بِلَوعَةِ نيرانِ ذاكَ المُصابِ؟ دمتم موفقين.
رحم الله والديك يا شيخ موسى 😢
ناعي متمكن و صوت شجي، حفظه الله و نفع به،
أرى عمري مؤذنا بالذهاب * تمر لياليه مر السحاب
وتفجأني بيض أيامه * فتسلخ مني سواد الشباب
فمن لي إذا حان مني الحمام * ولم أستطع منه دفعا لما بي
ومن لي إذا قلبتني الأكف * وجردني غاسلي من ثيابي
ومن لي إذا صرت فوق السرير * وشيل سريري فوق الرقاب
ومن لي إذا ما هجرت الديار * واعتضت عنها بدار الخراب
ومن لي إذا آب أهل الوداد * عني وقد يئسوا من إيابي
ومن لي إذا ما غشاني الظلام * وأمسيت في وحشة واغتراب
ومن لي إذا منكر جد في * سؤالي فأذهلني عن جوابي
ومن لي إذا درست رمتي * وأبلى عظامي عفر التراب
ومن لي إذا قام يوم النشور * وقمت بلا حجة للحساب
ومن لي إذا ناولوني الكتاب * ولم أدر ماذا أرى في كتابي
ومن لي إذا امتازت الفرقتان * أهل النعيم وأهل العذاب
وكيف يعاملني ذو الجلال * فأعرف كيف يكون انقلابي
أبا للطف ، وهو الغفور الرحيم ، * أم العدل وهو شديد العقاب
ويا ليت شعري إذا سامني * بذنبي وواخذني باكتسابي
فهل تحرق النار عينا بكت * لرزء القتيل بسيف الضبابي ؟
وهل تحرق النار رجلا مشت * إلى حرم منه سامي القباب ؟
وهل تحرق النار قلبا أذيب * بلوعة نيران ذاك المصاب ؟
احسنتم
شكرآ وفقكم الله
قصيدة الشاعر الكبير المرحوم السيد رضا الهندي قدس سرّه
يتحدث فيها عن الموت والقبر والحساب
وربط ذلك بالشفيع الأوسع سيد الشهداء أبي عبد الله عليه السلام
يُقال أنها وُجدت في جيبه وهو على المغتسل حال تجريده من ثيابه
أرى عُمُري مُؤذِناً بالذهابِ
تَمُرُّ لياليه مَرَّ السّحابِ؟
وتَفجَأُني بيضُ أيّامِهِ
فتسلَخُ منّي سَوادَ الشّبابِ؟
فمَن لّي إذا حان منّي الحِمام
ولم أستطع منه دفعا لما بي؟
ومَن لي إذا قلَّبتني الأكُفّ
وجرّدَني غاسِلي مِن ثيابي؟
ومَن لي إذا صِرتُ فوقَ السّرير
وشِيلَ سريرِيَ فوقَ الرّقابِ؟
ومَن لي إذا ما هَجرتُ الدّيار
وإعتَضتُ عنها بدارِ الخرابِ؟
ومَن لي إذا آبَ أهلُ الوِدادِ
عَنِّي وقد يَئسوا مِن إيابي؟
ومَن لي إذا ما غَشاني الظلامُ
وأمسَيتُ في وحشةٍ واغترابِ؟
ومَن لي إذا مُنكرٌ جَدَّ في
سؤالي فـأذهلَني عن جَوابي؟
ومَن لي إذا دَرَسَتْ رُمّتي
وأبلى عِظامِيَ عَفْرُ التّرابِ؟
ومَن لي إذا قام يومُ النّشورِ
وقُمْتُ بلا حُجّةٍ للحِسابِ؟
ومَن لي إذا ناولوني الكتابَ
ولم أدرِ ماذا أرى في كتابي؟
ومَن لي إذا امتازَتِ الفِرقتانِ
أهلُ النّعيمِ وأهلُ العذابِ؟
وكيف يعامِلُني ذو الجَلال
فـأعرِفُ كيف يكونُ انقلابي؟
أباللّطفِ وهو الغفورُ الرّحيمِ
أم العدل وهو شديدُ العِقابِ؟
وياليتَ شِعري إذا سامَني
بذنبي وَواخَذني باكتسابي
فهل تُحرقُ النّارُ عيناً بكَت
لِرُزْءِ القَتيلِ بسَيفِ الضّبابي؟
وهَل تُحرقُ النارُ رِجلاً مَشَتْ
إلى حَرَمٍ منه سامي القُبابِ؟
وهل تُحرقُ النارُ قلباً أُذِيبَ
بِلَوعَةِ نيرانِ ذاكَ المُصابِ؟
دمتم موفقين.
احسنت في نقلها ....سأقرأها في مأتم غدا