@Kutaiba AF طلبت منا إدارة المسجد أن نصلي الفجر في منازلنا، وبدأ الناس يتوافدون بالخروج؛ وما إن صار المئات في باحة المسجد و أمامه ولا زالت أمواج الناس تخرج؛ حتى بدأ التكبير، وانطلقت المظاهرة، وهب جميع الناس من كل حدب وصوب بالآلاف من مختلف قاعات المسجد، وبدأ إطلاق الغاز المسيل للدموع، وبدأنا نرمي عليهم "علب الكولا" التي كانت مخصصة للسحور، وبدأنا نرمي عليهم الأحذية فأغلقوا علينا أبواب المسجد الخارجية وهجموا بالعصي وأطلقوا الغاز المسيل للدموع مجددًا، وبدؤوا يلقون علينا الحجارة وهنا تراجع الناس وانسحبنا إلى داخل الحرم وقامت الشبيحة باقتحام المسجد من مختلف أبوابه، فصارت الناس تنسحب من القاعات الفرعية وتجتمع في الحرم الرئيسي بالآلاف، ثم بدؤوا بإطلاق النار علينا بالرصاص الحي، واقتحموا السدّة من النوافذ وكانت السدة محاصرة فلا يوجد طريق نزول ولا صعود، فحملنا سجادا بأيدينا وطلبنا ممن في السدة أن يقفز قبل أن يصل إليه الشبيحة، تدخل الشيخ أسامة على المايك وطلب من العساكر أن يتراجعوا وأخبرهم أنه قد تكلم مع اللواء فلان الفلاني، لم يستجب الشبيحة، وواصلوا الهجوم وواصلنا الدفاع حيث أغلقنا أبواب الحرم الداخلي بمكتبات المصاحف و بخزانات الأحذية و الكراسي و صرنا نضرب كل شبيح يقترب من الباب ونصد الأبواب و هم يحاولون اقتحامها، ثم بعد ذلك دخل الشيخ أسامة والتف الجميع حوله .. وبعضها بدأ بتهدئتنا وإخبارنا بأنه على تواصل مع أحد الضباط من أجل فك الحصار عن المسجد و قال بأن الضباط سيساعدوننا، فهنا أنا ثرت وقلت: لا لا ..نحن لا نريد المساعدة إلا من الله هههه (كانت فورة شاب مراهق لا زال على الفطرة) فقام بتهدئتي أحد الرجال وبعدها بدأنا من الخروج من المسجد وأحطنا بالشيخ أسامة وعندما خرجنا وجدنا قطعان الشبيحة تنتظرنا في الخارج وهجموا علينا وعلى الشيخ أسامة وكنا بالمئات نركض في كل مكان وكانوا يتجاوزون الـ 500 شبيح و ضربني أحد الشبيحة على صدري بعصا غليظة فلم أشعر بسبب الأدرينالين العالي .. وبعدها اختبأت ببعض الأبنية مع صاحبي وبعض الأشخاص، ثم انتظرت عدة دقائق ووجدت نفسي بجوار "وزارة الخارجية" ومشيت فانتبهت إلي قطعان من الشبيحة وجرت باتجاهي فهربت أنا وصديقي عماد (هو الآن شهيد) وأطلقوا علينا النار فلم تصبنا وألقت علينا شرطة "الأمن الجنائي" القبض، ثم وصل الشبيحة ولما رؤوا الشرطة قد اعتقلتنا قالوا لهم : تمام .. استلموهم لهالـ ... وشتمونا في عرضنا؛ وبعد ذلك أخذونا إلى الأمن الجنائي (بفضل الله) وليس إلى "فرع أمن الدولة" بعكس المئات ممن اعتقلتهم الشبيحة حيث أخذوهم لأمن الدولة والخطيب وغيرهما، وأمضيت ثلاثة أيام وخرجتُ قبل العيد بيوم لأني كنتُ لا أزال قاصرًا، وقد وجدتُ السجن مدرسة، ثم شاء الله ان يتم اعتقالي بعد سنة من مكان عملي وبقيت في المخابرات الجوية 14 شهرًا، ثم في سجن عدرا 3 أشهر، ومن الله علي الحرية، لأجد نفسي أمام وعود كثيرة قطعتها مع الله داخل السجن؛ تنتظر مني الوفاء بها؛ اللهم العون العون .. أرجو أن يكون ما ذكرته لك كافيا يا قتيبة؛ وإن أحببت التواصل معي، اكتب لي على هذا الإيميل: Dirania@protonmail.com أبقاك الله بخير
@Kutaiba AF سلمك الله عزيزي قتيبة؛ لا تُقاس الأمور بهذه الطريقة؛ لعلك تبلغُ بنيتك ما لم أبلغه بعملي؛ وباب الله عريض .. والطُرق الموصلة إليه كثيرة؛ على أية حال .. ابعث لي رسالة على الإيميل يا قتيبة؛ سأزودك هناك برقم هاتفي؛ ولعلها تكون فرصة للتعرف على بعضنا؛ لدي ذاكرة حيال بعض اللقاءات العشوائية المشابهة لهذه والتي تطورت لأشياء أخرى غاية في النبل والجمال، وأتركك براحتك عزيزي.
هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون الحمد لله الحمد لله ياربي ما اكرمك
الله اكبر
ان الله لا يخلف وعده
وبشر الصابرين
❤
يا الله
كنت في المسجد في تلك الليلة؛ وقد شهدتُ الاقتحام؛ وتم اعتقالي من أمام المسجد حينها.
@Kutaiba AF طلبت منا إدارة المسجد أن نصلي الفجر في منازلنا، وبدأ الناس يتوافدون بالخروج؛ وما إن صار المئات في باحة المسجد و أمامه ولا زالت أمواج الناس تخرج؛ حتى بدأ التكبير، وانطلقت المظاهرة، وهب جميع الناس من كل حدب وصوب بالآلاف من مختلف قاعات المسجد، وبدأ إطلاق الغاز المسيل للدموع، وبدأنا نرمي عليهم "علب الكولا" التي كانت مخصصة للسحور، وبدأنا نرمي عليهم الأحذية فأغلقوا علينا أبواب المسجد الخارجية وهجموا بالعصي وأطلقوا الغاز المسيل للدموع مجددًا، وبدؤوا يلقون علينا الحجارة وهنا تراجع الناس وانسحبنا إلى داخل الحرم وقامت الشبيحة باقتحام المسجد من مختلف أبوابه، فصارت الناس تنسحب من القاعات الفرعية وتجتمع في الحرم الرئيسي بالآلاف، ثم بدؤوا بإطلاق النار علينا بالرصاص الحي، واقتحموا السدّة من النوافذ وكانت السدة محاصرة فلا يوجد طريق نزول ولا صعود، فحملنا سجادا بأيدينا وطلبنا ممن في السدة أن يقفز قبل أن يصل إليه الشبيحة، تدخل الشيخ أسامة على المايك وطلب من العساكر أن يتراجعوا وأخبرهم أنه قد تكلم مع اللواء فلان الفلاني، لم يستجب الشبيحة، وواصلوا الهجوم وواصلنا الدفاع حيث أغلقنا أبواب الحرم الداخلي بمكتبات المصاحف و بخزانات الأحذية و الكراسي و صرنا نضرب كل شبيح يقترب من الباب ونصد الأبواب و هم يحاولون اقتحامها، ثم بعد ذلك دخل الشيخ أسامة والتف الجميع حوله .. وبعضها بدأ بتهدئتنا وإخبارنا بأنه على تواصل مع أحد الضباط من أجل فك الحصار عن المسجد و قال بأن الضباط سيساعدوننا، فهنا أنا ثرت وقلت: لا لا ..نحن لا نريد المساعدة إلا من الله هههه (كانت فورة شاب مراهق لا زال على الفطرة) فقام بتهدئتي أحد الرجال وبعدها بدأنا من الخروج من المسجد وأحطنا بالشيخ أسامة وعندما خرجنا وجدنا قطعان الشبيحة تنتظرنا في الخارج وهجموا علينا وعلى الشيخ أسامة وكنا بالمئات نركض في كل مكان وكانوا يتجاوزون الـ 500 شبيح و ضربني أحد الشبيحة على صدري بعصا غليظة فلم أشعر بسبب الأدرينالين العالي .. وبعدها اختبأت ببعض الأبنية مع صاحبي وبعض الأشخاص، ثم انتظرت عدة دقائق ووجدت نفسي بجوار "وزارة الخارجية" ومشيت فانتبهت إلي قطعان من الشبيحة وجرت باتجاهي فهربت أنا وصديقي عماد (هو الآن شهيد) وأطلقوا علينا النار فلم تصبنا وألقت علينا شرطة "الأمن الجنائي" القبض، ثم وصل الشبيحة ولما رؤوا الشرطة قد اعتقلتنا قالوا لهم : تمام .. استلموهم لهالـ ... وشتمونا في عرضنا؛ وبعد ذلك أخذونا إلى الأمن الجنائي (بفضل الله) وليس إلى "فرع أمن الدولة" بعكس المئات ممن اعتقلتهم الشبيحة حيث أخذوهم لأمن الدولة والخطيب وغيرهما، وأمضيت ثلاثة أيام وخرجتُ قبل العيد بيوم لأني كنتُ لا أزال قاصرًا، وقد وجدتُ السجن مدرسة، ثم شاء الله ان يتم اعتقالي بعد سنة من مكان عملي وبقيت في المخابرات الجوية 14 شهرًا، ثم في سجن عدرا 3 أشهر، ومن الله علي الحرية، لأجد نفسي أمام وعود كثيرة قطعتها مع الله داخل السجن؛ تنتظر مني الوفاء بها؛ اللهم العون العون .. أرجو أن يكون ما ذكرته لك كافيا يا قتيبة؛ وإن أحببت التواصل معي، اكتب لي على هذا الإيميل:
Dirania@protonmail.com
أبقاك الله بخير
@Kutaiba AF سلمك الله عزيزي قتيبة؛ لا تُقاس الأمور بهذه الطريقة؛ لعلك تبلغُ بنيتك ما لم أبلغه بعملي؛ وباب الله عريض .. والطُرق الموصلة إليه كثيرة؛ على أية حال .. ابعث لي رسالة على الإيميل يا قتيبة؛ سأزودك هناك برقم هاتفي؛ ولعلها تكون فرصة للتعرف على بعضنا؛ لدي ذاكرة حيال بعض اللقاءات العشوائية المشابهة لهذه والتي تطورت لأشياء أخرى غاية في النبل والجمال، وأتركك براحتك عزيزي.
@Kutaiba AF الشكر للطفك، أستأذنك لحذف تعليقي وردودك عليه؛ أرتاحُ لذلك؛ ودعني نستكمل تواصلنا على الإيميل.
اللهم أهلك بشار وأعوانه وزبانيته وكل من انتهك حرمة السوريين واستباح حرماتهم ودماءهم .
اللهم اجعلهم آية وعبرة ودمرهم ومزقهم وشتت شملهم وفرق جمعهم.
لا اخي الكل بيعرفوا انو من الدعائ صار هيك
رغم اان لثمن كان باهظا الا ان الله فرج. واستجاب