🌹 *أدب "اژْرَيْگَه"*🌹 اژْرَيْگَه: نمط شعري يعتمد البناءَ العروضي العادي، غير أنه يمزجُ الفصحى بما تيسر من اللهجات واللغات ، مُتّخِذًا ذلك سبيلا إلى الإطْرابِ و التحبيب إلى النفس ، ولعل هذا النمطَ الشعريَّ مِن “الأبْزَارِ” التي تفتح شهيةَ المُتلقِّي وهي “الأبزارُ” التي غالبا ما يفتقدها شعرنا على حد قول امْحمَّدْ ولد أحمد يوره رحمه الله: أشعارُنا أهلَ هــــذا الدهـر باردةٌ لمْ تُشْوَ شيًّا ولم تُطْبَخْ بأبزار لو أنهم أحضروني شأنها مُلِحَتْ من بعدما مَكَثت شيْئًا على النار ـــ و قد مزَج الشعراءُ الموريتانيون اللغةَ بعدة لهجات و لغات ، من بينها : * الحسَّانية ، و المَزْجُ بها أحيانا يكون بألفاظٍ منها ، و أحيانا يكون بأمثال وحكم قد يَتِمُّ تعريبُها، فمن الأول قولُ ابن عطاء الله التندغي : هبَّ العواذلُ في لوْمي و“ترْطـــالي” ولستُ أســــمعُ ما قـد قالَ عُذَّالي قالوا أتَصْبو بُعَيْدَ الشَّيْبِ قُلْتُ لهُمْ: بعد المَشيبِ نَعَمْ أصْبو ” أنا امَّالي”؟ و قول لكْبيدْ ولد چَبَّ اليحيوي : إن الظريفة " أمْ اصْگيعَه " معطوبهْ والنفس من عُطْبِها حرّاءُ مكروبه "مَوْجَعْ لِ" إذْ حَوّرَ الأقوامُ "ُتِفنَتها" ضحًى على جنبها "العرْبيّ" "مَگْلوبهْ" أضحت عن السّرْح في الأشوال قاصرَةً والأرض من حومة الأخْيام مجدوبه لو كان عبدا لغير الشيخ عاطبُها.. لكن "ّأَخَلاگَ"َ آل الشيخ مهْيوبَهْ و من الثاني قولُ امْحمد : إذا جُدتِ بالمطْلُوبِ مِن بعدِ منعِه فَرِحْنا و أظْهرنا السُّرورَ و صَرَّحْنا و إن تصرِمينا ، فالصَّريمةُ راحَةٌ ووالــــله ”ما كُنَّا رُكـوبًا ولا طحْنا” و قولُه: تَعَجَّبْتُ من حُبِّيَ لِعْوَيْشَ ضلَّةً على أنَّـــها زَلَّاءُ كذَّابــةٌ حَـــمْقَا و أَيُّ فتـــاةٍ أعجَبتْـــكَ ملاحَــةً ”إذا كُلِعَتْ منها يَقِلُّ الذي يَبْقَى” وقد جمع النوعَيْن مَعًا محمَّدْسالمْ ولد بُدَّيَّاهْ المجلسي رحمه الله بقوله: أَتَيْنا عِيَّالًا ضائعينَ مِنَ ”السَّهْوَا” نُؤَمِّلُ أن نلقَى مِنَ "الْگبْلَ” مـــا نهوَى فَـ”زَيْدَانًنا” قد صارَ منها بجِرْوةٍ وهذا لَعمـــــــري مِن ”ذُنُـــوبِكِ يَاجرْوَا” ومن المزْج بالمُسَمّيات المستعملةِ في الحسانية من أصولٍ لغوية أخرى قول المرحوم / محمد الامين بن سيدي محمود الأنتابي فيمن يتعلق بتحصيل الأرز أيام انقراضه: إنّ "التَّشِيشَةَ" و"الفارِينَ" قد جُمِعا ومَعْهما "گَرْتَةٌ" و اللَّحمُ ثَمَّ مَعَا لَكِنَّما نَيْلُ "مَارُ" اليومَ مُمْتَنِعٌ "أحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا" * الوُلْفية : و من أمثلتها قولُ امْحَمَّدْ : يا خوْدُ إنَّ غُرابَ البينِ منكِ ” سَوَخْ” و القلبُ يطلبُ مِن وصْلٍ لديكِ ” سَرَخْ” ضَنَنتِ بالوصلِ حتى بالحـــديثِ و لا أرى ضَنِينًا سِـــواكِ الدَّهرَ ضَنَّ بـ “وَخْ” لا تَمنعي الوَصْلَ ممن يُســـــــتهامُ به أَتَمْنَعينَ وِصــــالَ المُسْـــــــتَهامِ ؟ ” لُتَخْ”!! لم تعلمي أن خيرَ النــــــاس أكـــرمُهم و الخيرُ يَبْقَــــى و إن طال الزَّمَانُ…إِلَخْ [سوخ : كلامك] [سرخ : الصدقة] [ وخ : الكلام] [ لُتَخْ : لماذا] و قول بابَّاهْ ولد ابتَّه رحمه الله: يا حَاسِدًا فاضِلًا ، رَبُّ العِبَادِ يخُصْ مَن شاءَ بالفضْلِ لا تَطْمَعْ بِعَيْرِ “سَبُصْ” ما خـــــــــصَّ فاضِـلَنَا رَبُّ العِبادِ بِهِ لوْ طِرْتَ من حَسَدٍ نحوَ السَّمَا ”دُكَمُصْ” [ سبص : نصيبك] [ دكمص : لن تذوقَه] * و قد أورد صاحب الوسيط بيتيْن لابن رازْكَه رحمه الله ضَمَّنَهُما لفظًا من لغةٍ ماتتْ بهذه البلاد، وهي لغة “آزير” حين قال : لقدْ شمَخَـــــتْ أنفًا علــــينا خـــــديجَةٌ و قالتْ بِآزَارٍ لها : ”إدَوَارِنِ” و نحن الأُنوفُ الشَّامِخاتُ على الورى تَقاصَرَ عنا كلُّ أنفٍ ومارِنِ [ إدوارن : الأوْبَاش، معَ أن محمد سعيد ولد دهاهْ في تحقيقه لديوان الشاعر رأى رأيا آخر مستندا فيه لرأي الشيخ ابَّاهْ ولد عبد الله ، و هو راْيٌ غيرُ ذي فَنَد] * الفرنسية : ومن أمثلتها قولُ الفتى العالم محمد ولد بُتَّارْ ولد الطلبه حفظه الله : و غانِيةٍ سَمْراءَ قلتُ لــها : “جَ دْوَا” أُلاقيكِ قالتْ :يا أخا العُرْبِ “سا سي اكْوا” فقلتُ : بَلى إنِّـــــي مَشُــــوقٌ مُتَيَّـمٌ ولا صبرَ لي عنْ أنْ أزُورَكِ ”كَلْكْ اسْوَا” فقالتْ مَنِ المسلوبُ؟ قلتُ لـها : أنا فقالتْ مَنِ المَطْلوبُ؟ قلتُ لها : “سي اتْوا” [ ج دوا : ينبغي] [ساسي اكوا : ما هذا؟] [كلك اسوا: مهما كان] [سي اتوا : إنه أنت] * وقد سمعت لدى بعض الأحبة نوعا من اژْرَيْگَه يستخدم فيه ”اكلامْ ازْناگَه”لكنه لم يعلق بي مَعَ أنه جميل. ــ بقي الكثير ، ومما بقِيَ أنَّ مُحَدِّثَكم أمِّيٌّ في هذه اللغات ، و قد يفسر الكلمةَ على غير وجهها …….فخذوا حذركم.. 🖋️ *الولي طه*
🌹 *أدب "اژْرَيْگَه"*🌹
اژْرَيْگَه: نمط شعري يعتمد البناءَ العروضي العادي، غير أنه يمزجُ الفصحى بما تيسر من اللهجات واللغات ، مُتّخِذًا ذلك سبيلا إلى الإطْرابِ و التحبيب إلى النفس ، ولعل هذا النمطَ الشعريَّ مِن “الأبْزَارِ” التي تفتح شهيةَ المُتلقِّي وهي “الأبزارُ” التي غالبا ما يفتقدها شعرنا على حد قول امْحمَّدْ ولد أحمد يوره رحمه الله:
أشعارُنا أهلَ هــــذا الدهـر باردةٌ
لمْ تُشْوَ شيًّا ولم تُطْبَخْ بأبزار
لو أنهم أحضروني شأنها مُلِحَتْ
من بعدما مَكَثت شيْئًا على النار
ـــ و قد مزَج الشعراءُ الموريتانيون اللغةَ بعدة لهجات و لغات ، من بينها :
* الحسَّانية ، و المَزْجُ بها أحيانا يكون بألفاظٍ منها ، و أحيانا يكون بأمثال وحكم قد يَتِمُّ تعريبُها،
فمن الأول قولُ ابن عطاء الله التندغي :
هبَّ العواذلُ في لوْمي و“ترْطـــالي”
ولستُ أســــمعُ ما قـد قالَ عُذَّالي
قالوا أتَصْبو بُعَيْدَ الشَّيْبِ قُلْتُ لهُمْ:
بعد المَشيبِ نَعَمْ أصْبو ” أنا امَّالي”؟
و قول لكْبيدْ ولد چَبَّ اليحيوي :
إن الظريفة " أمْ اصْگيعَه " معطوبهْ
والنفس من عُطْبِها حرّاءُ مكروبه
"مَوْجَعْ لِ" إذْ حَوّرَ الأقوامُ "ُتِفنَتها"
ضحًى على جنبها "العرْبيّ" "مَگْلوبهْ"
أضحت عن السّرْح في الأشوال قاصرَةً
والأرض من حومة الأخْيام مجدوبه
لو كان عبدا لغير الشيخ عاطبُها..
لكن "ّأَخَلاگَ"َ آل الشيخ مهْيوبَهْ
و من الثاني قولُ امْحمد :
إذا جُدتِ بالمطْلُوبِ مِن بعدِ منعِه
فَرِحْنا و أظْهرنا السُّرورَ و صَرَّحْنا
و إن تصرِمينا ، فالصَّريمةُ راحَةٌ
ووالــــله ”ما كُنَّا رُكـوبًا ولا طحْنا”
و قولُه:
تَعَجَّبْتُ من حُبِّيَ لِعْوَيْشَ ضلَّةً
على أنَّـــها زَلَّاءُ كذَّابــةٌ حَـــمْقَا
و أَيُّ فتـــاةٍ أعجَبتْـــكَ ملاحَــةً
”إذا كُلِعَتْ منها يَقِلُّ الذي يَبْقَى”
وقد جمع النوعَيْن مَعًا محمَّدْسالمْ ولد بُدَّيَّاهْ المجلسي رحمه الله بقوله:
أَتَيْنا عِيَّالًا ضائعينَ مِنَ ”السَّهْوَا”
نُؤَمِّلُ أن نلقَى مِنَ "الْگبْلَ” مـــا نهوَى
فَـ”زَيْدَانًنا” قد صارَ منها بجِرْوةٍ
وهذا لَعمـــــــري مِن ”ذُنُـــوبِكِ يَاجرْوَا”
ومن المزْج بالمُسَمّيات المستعملةِ في الحسانية من أصولٍ لغوية أخرى قول المرحوم / محمد الامين بن سيدي محمود الأنتابي فيمن يتعلق بتحصيل الأرز أيام انقراضه:
إنّ "التَّشِيشَةَ" و"الفارِينَ" قد جُمِعا
ومَعْهما "گَرْتَةٌ" و اللَّحمُ ثَمَّ مَعَا
لَكِنَّما نَيْلُ "مَارُ" اليومَ مُمْتَنِعٌ
"أحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا"
* الوُلْفية : و من أمثلتها قولُ امْحَمَّدْ :
يا خوْدُ إنَّ غُرابَ البينِ منكِ ” سَوَخْ”
و القلبُ يطلبُ مِن وصْلٍ لديكِ ” سَرَخْ”
ضَنَنتِ بالوصلِ حتى بالحـــديثِ و لا
أرى ضَنِينًا سِـــواكِ الدَّهرَ ضَنَّ بـ “وَخْ”
لا تَمنعي الوَصْلَ ممن يُســـــــتهامُ به
أَتَمْنَعينَ وِصــــالَ المُسْـــــــتَهامِ ؟ ” لُتَخْ”!!
لم تعلمي أن خيرَ النــــــاس أكـــرمُهم
و الخيرُ يَبْقَــــى و إن طال الزَّمَانُ…إِلَخْ
[سوخ : كلامك] [سرخ : الصدقة] [ وخ : الكلام] [ لُتَخْ : لماذا] و قول بابَّاهْ ولد ابتَّه رحمه الله:
يا حَاسِدًا فاضِلًا ، رَبُّ العِبَادِ يخُصْ
مَن شاءَ بالفضْلِ لا تَطْمَعْ بِعَيْرِ “سَبُصْ”
ما خـــــــــصَّ فاضِـلَنَا رَبُّ العِبادِ بِهِ
لوْ طِرْتَ من حَسَدٍ نحوَ السَّمَا ”دُكَمُصْ”
[ سبص : نصيبك] [ دكمص : لن تذوقَه]
* و قد أورد صاحب الوسيط بيتيْن لابن رازْكَه رحمه الله ضَمَّنَهُما لفظًا من لغةٍ ماتتْ بهذه البلاد، وهي لغة “آزير” حين قال :
لقدْ شمَخَـــــتْ أنفًا علــــينا خـــــديجَةٌ
و قالتْ بِآزَارٍ لها : ”إدَوَارِنِ”
و نحن الأُنوفُ الشَّامِخاتُ على الورى
تَقاصَرَ عنا كلُّ أنفٍ ومارِنِ
[ إدوارن : الأوْبَاش، معَ أن محمد سعيد ولد دهاهْ في تحقيقه لديوان الشاعر رأى رأيا آخر مستندا فيه لرأي الشيخ ابَّاهْ ولد عبد الله ، و هو راْيٌ غيرُ ذي فَنَد]
* الفرنسية : ومن أمثلتها قولُ الفتى العالم محمد ولد بُتَّارْ ولد الطلبه حفظه الله :
و غانِيةٍ سَمْراءَ قلتُ لــها : “جَ دْوَا”
أُلاقيكِ قالتْ :يا أخا العُرْبِ “سا سي اكْوا”
فقلتُ : بَلى إنِّـــــي مَشُــــوقٌ مُتَيَّـمٌ
ولا صبرَ لي عنْ أنْ أزُورَكِ ”كَلْكْ اسْوَا”
فقالتْ مَنِ المسلوبُ؟ قلتُ لـها : أنا
فقالتْ مَنِ المَطْلوبُ؟ قلتُ لها : “سي اتْوا”
[ ج دوا : ينبغي] [ساسي اكوا : ما هذا؟] [كلك اسوا: مهما كان] [سي اتوا : إنه أنت]
* وقد سمعت لدى بعض الأحبة نوعا من اژْرَيْگَه يستخدم فيه ”اكلامْ ازْناگَه”لكنه لم يعلق بي مَعَ أنه جميل.
ــ بقي الكثير ، ومما بقِيَ أنَّ مُحَدِّثَكم أمِّيٌّ في هذه اللغات ، و قد يفسر الكلمةَ على غير وجهها …….فخذوا حذركم..
🖋️ *الولي طه*
بارك الله فيك وأدامك لنا بكل خير وعافية
بارك الله فك والطالب الله عمرك
جميل جدا احسنت أستاذ
بارك الله فيك ولعلك شرحت معاني بعض الكلمات الغريبة
جميل
ا
"مزج الحليب باللبن يطلق عليها "ضرضير