قصيدة مؤثرة في رثاء الأب | الشاعر فواز عابدون

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 2 лют 2022
  • في هذه الفيديو تستمعون إلى أحد أبلغ القصائد المؤثرة في رثاء الأب. قصيدة أبي هي قصيدة مؤثرة كتبها الشاعر فواز عابدون في رثاء والده الذي توفاه الله عام 1982 . هذه القصيدة المؤثرة كتبها الشاعر بكل مشاعر جلية صادقة تعبيراُعن ألمه وحزنه على فراق والده . لا يمكن وصف هذه القصيدة بكلمات قليلة لأنها تعد معلقة من معلقات المرثيات في الشعر العربي . قصيدة مليئة بالمشاعرالإنسانية الفياضة والصور البيانية . نتمنى لكم مشاهدة ممتعة
    يرجى الضغط على الرابط أدناه للاشتراك في القناة
    / @fawazabdoun
    يرجى الضغط على الرابط أدناه لمشاركة هذا الفيديو
    • قصيدة مؤثرة في رثاء ال...
    فواز غالب عابدون مهندس وشاعر دمشقي المولد عام 1957 سوري الجنسية . نشأ ودرس وترعرع في دمشق وتخرج من جامعة دمشق عام 1980 مهندساً معمارياً تذوق الشعر وكتبه في وقت مبكر من حياته . صدر للشاعر فواز غالب عابدون ثلاث مجموعات شعرية : الأول عام 2009 م مجموعة شعرية بعنوان ( ما كتب الهوى ) الإصدار الثاني عام 2011 م مجموعة شعرية بعنوان ( ترصيع على جيد الشمس ) الإصدار الثالث عام 2015 م مجموعة شعرية بعنوان ( عفوا دمشق ) والمجموعة الرابعة مجموعة شعرية بعنوان ( قصائد على أوراق مبعثرة ) وهي قيد الإصدار أودعت دواوينه في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ، ومكتبة الملك فهد بالرياض ، ومكتبة جامعة الملك سعود ومكتبة جامعة الملك فيصل بالسعودية ، ومكتبة بيت الشعر بالشارقة ، ومكتبة القاهرة والإسكندرية بمصر
    نادَيْتُ باسْمِكَ يا أبي
    فارْتَدَّ لي صَمْتاً ندائي
    وإذا بصوتي لا يُجابُ بكُلِّ أرْجاءِ الفضاءِ
    فتربَّعَ الحَرْفُ الحزينُ بمَسْمَعي وبكا بُكائي
    وصحا بِيَ الصَمْتُ البليغُ يشُدُّني نَحْوَ الوَراءِ
    عَلّي أُصادِفُ مَنْ أُنادي في مَتاهاتِ النِداءِ
    عَلّي إذا ألْفَيْتُهُ ألْفَيْتُ مِنْ دائي دَوائي
    عَلّي إذا صافَحْتُهُ ألاّ يَهُزَّ يدي بلائي
    عَلّي إذا كَلَّمْتُهُ ألاّ يَطولَ لَهُ رِثائي
    عَلّي إذا أبْصَرْتُهُ أبْصَرْتُ صُبْحي في مَسائي
    عَلّي إذا عانَقْتُهُ أنْ أسْتَرِدَّ بهِ رَجائي
    عَلّي أُصادِفُ مَنْ يَرُدُّ عَلَيَّ بَعْضاً مِنْ نِدائي
    لكِنَّني تَعِبَتْ طريقي مِنْ خُطايَ ومِنْ طَوافي
    واسْتَرْحَمَتْ مِنّي القوادِمُ واسْتَجارَتْ بالخَوافي
    لمّا رأتْني لاهِثَ الأنفاسِ مُضطَرِبَ الشَّغافِ
    أُزجي خُطايَ لأجْلِهِ ... لكِنْ تَعِبْتُ مِنَ الطَّوافِ
    فكأنّما هُوَ لُؤلُؤٌ مكنوزُ في عُمْقِ الرَّجافِ
    أعْيا الفِراقُ تَجَلُّدي فسَكَبْتُ مِنْ عَيني سُلافي
    سَيَظَلُّ في قلبي اليَقينُ يَجُدُّ في صَدْري هُتافي
    لَيْسَ المَماتُ أُفولَ شَمْسٍ أوْ سبيلٌ للتَّجافي
    فلَقَدْ عَرَفْتُ الشَّمْسَ تَغْرُبُ يَومَ تَعْرُسُ للزَّفافِ
    وعَرَفْتُ كيفَ الرَّوْضُ يبْكي دَمْعُهُ كالطَّلِ صافي
    وعَرَفْتُ باكِيَةَ العُيونِ تُهيجُ باكِيَةَ القَوافي
    سأظَلُّ أُبْصِرُ وَجْهَهُ عِندَ المَساءِ وفي الصَّباحْ
    قَسَماتُ وَجْهِهِ لَنْ تَغيبَ ولِيْ ابْتِسامَتُهُ بَراحْ
    هذي الْتِفاتَتُهُ إلَيَّ كأنَّهُ يرجو الرَّواحْ
    أبتاهُ مَهلاً خُذْ يَدي ... لكِنْ تَجاهَلَني وراحْ
    فرَكَضتُ أتْبَعُ خَطْوَهُ وبوَجْهي عاصِفَةُ الرِّياحْ
    ونَشَرْتُ جُنْحي كَيْ أطيرَ فصُرْتُ مَكْسورَ الجَناحْ
    وهَوَيْتُ فوقَ تُرابِهِ أسقيهِ مِنْ نَزْفِ الجِراحْ
    جُرْحٌ كأنَّ ضِفافَهُ فارَتْ بِطَعْنَتِهِ فساحْ
    وبناتُ عَيني لَمْ تَجِفَّ ... كأنَّها الدِيَمُ السِّحاحْ
    إني بِفَقْدِكَ يا أبي أدْرَكْتُ ما مَعْنى النُواحْ
    أبتاهُ إنّي ما حييتُ فلَنْ تُعَزِّيني الفِصاحْ
    ما كُنتُ أحْسَبُ أنْ أراهُ بِرَمْسِهِ
    أحْيا بذِكراهُ الّتي بقِيَتْ لَنا مِنْ أمْسِهِ
    ويعيدُها يَوماً بيَومٍ صُحْبَةٌ مِنْ ناسِهِ
    شَرِبَتْ ولَمّا تَرْتوي شَفَتي بما في كأسِهِ
    أشْجى الجميعَ بصَمْتِهِ وبهَمْسِهِ وبجَرْسِهِ
    أُصْغي إلَيْهِ ولَمْ يَبُحْ بالباقياتِ بنَفْسِهِ
    فعَرَفْتُ أنْ كَفُّ المَنونِ تَخَطَّفَتْهُ بلَمْسِهِ
    والرُّوحُ فاضَتْ للإلهِ كرَعْشَةٍ مِنْ حِسِّهِ
    سالَتْ على خدّي بصَمْتٍ دَمْعَةٌ في عُرْسِهِ
    هِيَ دَمْعَةٌ خَرْساءُ سالَتْ فوقَ طِرْسٍ مِنْ ألَمْ
    وجَرَتْ لِتَكْتُبَ ما أُحِسُّ بلا دَواةٍ أوْ قَلَمْ
    كَتَبَتْ أبي ... لكِنَّها عَجَباً أتكْتُبُهُ بِدَمْ !!!
    أحْمَرَّ لونُ الدَّمْعِ في عينيَّ أمْ فَقْدُ الأحَمّ ؟
    أوْمَتْ إلَيَّ كأنّها قالَتْ ... وما قالَتْ نَعَمْ
    فسألْتُها بوحي بِسِرِّكِ ... قَدْ يُريحُكِ بَوْحُ فَمْ
    لكنَّها الخرساءُ أعياها مِنَ الحُزْنِ الألَمْ
    قَدْ عَضَّها الفقْدُ الكبيرُ فهَدَّ مِنْها ما انْهَدَمْ
    وبكَتْ لتَسْكُبَ دَمْعَةً حرّى بخَطْبٍ قَدْ ألَمّ
    وشَكَتْ جراحاتِ النوى لكِنَّ جُرْحي لا يُلَمْ
    ربّي سألتُكَ رَحْمَةً وسألْتُكَ العَفْوَ الأعَمْ
    لكِنَّني عَبَثاً أحاولُ بالنِّداءِ ولا جوابْ
    الرَّجْعُ وَحْدَهُ لِي جوابٌ والمياهُ لِيَ السَّرابْ
    والذِكْرَياتُ الحانِياتُ تَرُدُّنا بَعْدَ الغِيابْ
    فتُهيجُ ذاكِرَةَ الطفولَةِ والفُتُوَّةِ والشّبابْ
    أيامًَ كُنتُ بقُرْبِهِ مُتَفَيِّئاً ظِلَّ السَّحابْ
    ورَحَلْتَ حتّى أنَّني مازِلْتُ أنتَظِرُ الإيابْ
    أرْعى خُطاكَ بمَسْمَعي وبخافِقي سَهْمٌ أصابْ
    أدعوكَ ربّي مانِحاً إيّاهُ باليُمْنى الكِتابْ
    أدْعوكَ رَبّي أنْ تَمُنَّ عليهِ في حُسْنِ المآبْ
    أبتاهُ كيفَ وَجَدْتَ في أفياءِ رَحْمَتِهِ الثوابْ
    أبتاهُ إنّي ما انْتَحَبْتُ وإنّما جَلَّ المُصابْ
    دمشق / ١٩٨٢ م
    #قصيدة_رثاء_الأب​​
    #قصيدة_رثاء​​
    #قصيدة_رثاء_في_الأب
    #قصيدة_مثرة
    #الشاعر_فواز_عابدون
    #مرثيات​​
    #قصيدة_حزينة​​
    #رثاء_الأب​​
    #أدب_عربي

КОМЕНТАРІ •