قال العكبري في التبيان في إعراب القرآن3/1: ((قال تعالى { بسم الله الرحمن الرحيم } الباء فى بسم متعلقة بمحذوف فعند البصريين المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره والتقدير ابتدائى بسم الله أى كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار وقال الكوفيون المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور فى موضع نصب بالمحذوف وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك أثبت الألف فى الخط وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهى لغة فى اسم ولغاته خمس سم بكسر السين وضمها اسم بكسر الهمزة وضمها وسمى مثل ضحى والأصل فى اسم سمو فالمحذوف منه لامه يدل على ذلك قولهم فى جمعه أسماء وأسام وفى تصغيره سمى وبنوا منه فعيلا فقالوا فلان سميك أى اسمه كاسمك والفعل منه سميت وأسميت فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره وقال الكوفيون أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة وهذا صحيح فى المعنى فاسد اشتقاقا فإن قيل كيف أضيف الاسم إلى الله والله هو الاسم قيل فى ذلك ثلاثة أوجه أحدها أن الاسم هنا بمعنى التسمية والتسمية غير الاسم لأن الاسم هو اللازم للمسمى والتسمية هو التلفظ بالاسم والثاني أن فى الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله والثالث أن اسم زيادة ومن ذلك قوله إلى الحول ثم اسم السلام عليكما وقول الاخر ( داع يناديه باسم الماء % ) أى السلام عليكما ويناديه بالماء والأصل فى الله الإلاه فألقيت حركة الهمزة على لام المعرفة ثم سكنت وأدغمت فى اللام الثانية ثم فخمت إذا لم يكن قبلها كسرة ورققت إذ كانت قبلها كسرة ومنهم من يرققها فى كل حال والتفخيم فى هذا الاسم من خواصه وقال أبو علي همزة إلاه حذفت حذفا من غير إلقاء وهمزة إلاه أصل وهو من أله يأله إذا عبد فالإله مصدر فى موضع المفعول أى المألوه وهو المعبود وقيل أصل الهمزة واو لأنه من الوله فالإله تتوله إليه القلوب أى تتحير وقيل أصله لاه على فعل وأصل الألف ياء لأنهم قالوا فى مقلوبه لهى أبوك ثم أدخلت عليه الألف واللام { الرحمن الرحيم } صفتان مشتقتان من الرحمة والرحمن من أبنية المبالغة وفى الرحيم مبالغة أيضا إلا أن فعلانا أبلغ من فعيل وجرهما على الصفة والعامل فى الصفة هو العامل فى الموصوف وقال الأخفش العامل فيها معنوى وهو كونها تبعا ويجوز نصبهما على إضمار أعنى ورفعهما على تقدير هو قال تعالى { الحمد لله رب العالمين } الرحمن الرحيم الجمهور على رفع { الحمد } بالابتداء ولله الخبر واللام متعلقة بمحذوف أى واجب أو ثابت ويقرأ الحمد بالنصب على أنه مصدر فعل محذوف أى أحمد الحمد والرفع أجود لأن فيه عموما فى المعنى ويقرأ بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام كما قالوا المعيرة ورغيف وهو ضعيف فى الاية لأن فيه إتباع الإعراب البناء وفى ذلك إبطال للإعراب ويقرأ بضم الدال واللام على إتباع اللام الدال وهو ضعيف أيضا لأن لام الجر متصل بما بعده منفصل عن الدال ولا نظير له فى حروف الجر المفردة إلا أن من قرأ به فر من الخروج من الضم إلى الكسر وأجراه مجرى المتصل لأنه لا يكاد يستعمل الحمد منفردا عما بعده والرب مصدر رب يرب ثم جعل صفة كعدل وخصم وأصله راب وجره على الصفة أو البدل وقرىء بالنصب على إضمار أعنى وقيل على النداء وقرىء بالرفع على إضمار هو { العالمين } جمع تصحيح واحده عالم والعالم اسم موضوع للجمع ولا واحد له فى اللفظ واشتقاقه من العلم عند من خص العالم بمن يعقل أو من العلامة عند من جعله لجميع المخلوقات وفى { الرحمن الرحيم } الجر والنصب والرفع وبكل قريء على ما ذكرناه فى رب قال تعالى { مالك يوم الدين } قوله تعالى { مالك يوم الدين } يقرأ بكسر اللام من غير ألف وهو من عمر ملكه يقال ملك بين الملك بالضم وقرىء بإسكان اللام وهو من تخفيف المكسور مثل فخذ وكتف وإضافته على هذا محضة وهو معرفة فيكون جره على الصفة أو البدل من الله ولا حذف فيه على هذا ويقرأ بالألف والجر وهو على هذا نكرة لأن اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرف بالإضافة فعلى هذا يكون جره على البدل لا على الصفة لأن المعرفة لا توصف بالنكرة وفى الكلام حذف مفعول تقديره مالك أمر يوم الدين أو مالك يوم الدين الأمر وبالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية لأنه لا يصح فيه تقدير فى لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه ويقرأ مالك بالنصب على أن يكون بإضمار أعنى أو حالا وأجار قوم أن يكون نداء ويقرأ بالرفع على إضمار هو أو يكون خبرا للرحمن الرحيم على قراءة من رفع الرحمن ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرا ويقرأ ملك يوم الدين على أنه فعل ويوم مفعول أو ظرف والدين مصدر دان يدين)).
إعراب القرآن الكريم في شكل مقاطع فيديو عمل ضخم ..، وسيكون مرجع في اليوتيوب .. عليه نرجوا من سيادتكم الاخذ بالملاحظات .. اولها استعمال وسائل الشرح .. واستعمال المونتاج وغيره من الوسائل التي تجعل العمل يستحق المشاهدة والاستفاده منه .. عملكم مشكور وبالتوفيق إن شاء الله ..
االسلام عليكم الحمد لله
ارى الشيخ يتكلم بصورة بطيئة وهذا في عصرنا غير محبب
الفاتحه هي السع المثاني وهي الكنز وهي القرآن وهي الراقيه والشافيه وهي الثناء على الله ....
جزاك الله خير الجزاء
رضي الله عنكم وبارك فيكم وهذا عمل مبارك نرجو ان يستمر ويطور باستخدام التقنيات الكتابية المصاحبة في الفيديو
الرجل يندر ان تجد مثله....
الجار والمجرور لا بد له من تعلق
بسم الله...
جزاكم الله خير
جزاك الله خير الجزاء يا دكتور ارجو ان تكمل
بارك الله بشيخنا
بارك الله فيك ووفقك لاتمام ذلك كله
قال العكبري في التبيان في إعراب القرآن3/1:
((قال تعالى { بسم الله الرحمن الرحيم }
الباء فى بسم متعلقة بمحذوف فعند البصريين المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره والتقدير ابتدائى بسم الله أى كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار
وقال الكوفيون المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور فى موضع نصب بالمحذوف
وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك أثبت الألف فى الخط
وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهى لغة فى اسم
ولغاته خمس سم بكسر السين وضمها اسم بكسر الهمزة وضمها وسمى مثل ضحى
والأصل فى اسم سمو فالمحذوف منه لامه يدل على ذلك قولهم فى جمعه أسماء وأسام وفى تصغيره سمى وبنوا منه فعيلا فقالوا فلان سميك أى اسمه كاسمك والفعل منه سميت وأسميت فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره
وقال الكوفيون أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة وهذا صحيح فى المعنى فاسد اشتقاقا
فإن قيل كيف أضيف الاسم إلى الله والله هو الاسم
قيل فى ذلك ثلاثة أوجه
أحدها أن الاسم هنا بمعنى التسمية والتسمية غير الاسم لأن الاسم هو اللازم للمسمى والتسمية هو التلفظ بالاسم والثاني أن فى الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله
والثالث أن اسم زيادة ومن ذلك قوله إلى الحول ثم اسم السلام عليكما وقول الاخر
( داع يناديه باسم الماء % ) أى السلام عليكما ويناديه بالماء
والأصل فى الله الإلاه فألقيت حركة الهمزة على لام المعرفة ثم سكنت وأدغمت فى اللام الثانية ثم فخمت إذا لم يكن قبلها كسرة ورققت إذ كانت قبلها كسرة ومنهم من يرققها فى كل حال والتفخيم فى هذا الاسم من خواصه
وقال أبو علي همزة إلاه حذفت حذفا من غير إلقاء وهمزة إلاه أصل وهو من أله يأله إذا عبد فالإله مصدر فى موضع المفعول أى المألوه وهو المعبود
وقيل أصل الهمزة واو لأنه من الوله فالإله تتوله إليه القلوب أى تتحير
وقيل أصله لاه على فعل وأصل الألف ياء لأنهم قالوا فى مقلوبه لهى أبوك ثم أدخلت عليه الألف واللام { الرحمن الرحيم } صفتان مشتقتان من الرحمة
والرحمن من أبنية المبالغة وفى الرحيم مبالغة أيضا إلا أن فعلانا أبلغ من فعيل وجرهما على الصفة والعامل فى الصفة هو العامل فى الموصوف
وقال الأخفش العامل فيها معنوى وهو كونها تبعا
ويجوز نصبهما على إضمار أعنى ورفعهما على تقدير هو
قال تعالى { الحمد لله رب العالمين } الرحمن الرحيم
الجمهور على رفع { الحمد } بالابتداء ولله الخبر واللام متعلقة بمحذوف أى واجب أو ثابت
ويقرأ الحمد بالنصب على أنه مصدر فعل محذوف أى أحمد الحمد والرفع أجود لأن فيه عموما فى المعنى
ويقرأ بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام كما قالوا المعيرة ورغيف وهو ضعيف فى الاية لأن فيه إتباع الإعراب البناء وفى ذلك إبطال للإعراب
ويقرأ بضم الدال واللام على إتباع اللام الدال وهو ضعيف أيضا لأن لام الجر متصل بما بعده منفصل عن الدال ولا نظير له فى حروف الجر المفردة إلا أن من قرأ به فر من الخروج من الضم إلى الكسر وأجراه مجرى المتصل لأنه لا يكاد يستعمل الحمد منفردا عما بعده
والرب مصدر رب يرب ثم جعل صفة كعدل وخصم وأصله راب
وجره على الصفة أو البدل وقرىء بالنصب على إضمار أعنى وقيل على النداء وقرىء بالرفع على إضمار هو
{ العالمين } جمع تصحيح واحده عالم والعالم اسم موضوع للجمع ولا واحد له فى اللفظ واشتقاقه من العلم عند من خص العالم بمن يعقل أو من العلامة عند من جعله لجميع المخلوقات
وفى { الرحمن الرحيم } الجر والنصب والرفع وبكل قريء على ما ذكرناه فى رب
قال تعالى { مالك يوم الدين } قوله تعالى { مالك يوم الدين }
يقرأ بكسر اللام من غير ألف وهو من عمر ملكه يقال ملك بين الملك بالضم
وقرىء بإسكان اللام وهو من تخفيف المكسور مثل فخذ وكتف وإضافته على هذا محضة وهو معرفة فيكون جره على الصفة أو البدل من الله ولا حذف فيه على هذا
ويقرأ بالألف والجر وهو على هذا نكرة لأن اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرف بالإضافة فعلى هذا يكون جره على البدل لا على الصفة لأن المعرفة لا توصف بالنكرة
وفى الكلام حذف مفعول تقديره مالك أمر يوم الدين أو مالك يوم الدين الأمر وبالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية لأنه لا يصح فيه تقدير فى لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه
ويقرأ مالك بالنصب على أن يكون بإضمار أعنى أو حالا
وأجار قوم أن يكون نداء
ويقرأ بالرفع على إضمار هو أو يكون خبرا للرحمن الرحيم على قراءة من رفع الرحمن ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرا
ويقرأ ملك يوم الدين على أنه فعل ويوم مفعول أو ظرف
والدين مصدر دان يدين)).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شعرت وكأنك مريضاً تشتكي ضيقا بالتنفس فإن كان كذلك فلا بأس عليك .
Ali Daggash بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل عبد العزيز الحربي وأعانك في خدمة كتاب ربنا سبحانه
صفات الله لا تعرب بدل، إلا عند المعتزلة والجعد بن درهم
فلا حاجة لأن تقول أن الصفات قد تعرب بدل
إعراب القرآن الكريم في شكل مقاطع فيديو عمل ضخم ..، وسيكون مرجع في اليوتيوب .. عليه نرجوا من سيادتكم الاخذ بالملاحظات .. اولها استعمال وسائل الشرح .. واستعمال المونتاج وغيره من الوسائل التي تجعل العمل يستحق المشاهدة والاستفاده منه .. عملكم مشكور وبالتوفيق إن شاء الله ..
حبذا لو تم التركيز على الإعراب فقط جزاكم الله خيرا
متى ينزل المقطع
حبذا لو كان كلامك سريعا
smah ali تستطيع أن تسرع الفديو في إعداداته