3 الحاجة إلى الدين في عصر العلم

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 7 лют 2025
  • الحاجة إلى الدين في عصر العلم
    تفريغ نصي الفاضل محمد رضا الطريفي الجمريّ
    تصحيح الأخت الفاضلة ليلى الشافعي
    هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : al-saif.net/?ac...
    فكرة أن الإنسان مر بثلاثة عصور
    العصر الأول يسمونه: عصر الخرافة، والعصر الثاني: عصر الدين، والعصر الثالث: عصر العلم التجريبي.
    العصر الأول: عصر الخرافة :
    يقول الزَّاعمون بعدم الحاجة إلى الإيمان والدين : كان الإنسان في الأزمنة السَّحيقة يرى الأحداث حوله ولا يملك لها تفسيرًا، يرى البراكين والزلازل و العواصف و الأمواج و الخسوف و الكسوف و الظواهر الطبيعية، يرى الأشجار الضخمة، ويرى الحيوانات المفترسة والقوية فلا يملك تفسيرًا لهذه القوى التي تدمّر ما أمامها، لا يدري لماذا الزلازل تحدث؟ و البركان لماذا يخرج؟ و الشمس لماذا تُكسَف؟ و الليل لماذا يأتي؟ و الفيضانات لماذا تحدث؟ فلا يعلم عن هذه الأشياء فتصوّر -هكذا يقولون- أنّ هناك أسرارًا غيبية في داخل هذه المخلوقات, و قوى روحية مجهولة ضخمة في داخل البركان، وأرواح ضخمة قوية في داخل الزلزال، ففي داخل هذه الأشياء هناك أسرار غير معروفة تغيب الشمس يطلع القمر ويأتي بالليل، والإنسان حسب كلامهم انتحل خرافات في تفسير هذه الأحداث والظواهر الطبيعية ، ولأنّها كانت أقوى منه وأكبر فخضع لها وعبد بعضها، وخاف منها ، وتوسّل إليها ، وقرّب القرابين لأجلها، كل هذا من أجل أن يرد سطوة هذه الأشياء الخارقة الأقوى منه ،
    معتمداً على أنّ هذه الأشياء في داخلها أسرار، وأرواح ،و قوى كامنة، فحتى يتّقي شرها عَبَدَهَا واحترمها و قرّب إليها القرابين . هذه المرحلة الأولى، ويطلقون عليها أسماء مختلفة مثل: المرحلة الطوطمية، وغير ذلك. وهذه بحوث ولا نحتاج للذهاب وراء هذه الأسماء، فالمهم الفكرة بشكل مختصر تكون واضحة. هذا العصر القديم جدًا للإنسان.
    عصر الدين :
    يقول هؤلاء: بعد ذلك بدأ عصر الدين وتطوّر الإنسان في مداركه العقلية و جرّب الأشياء و تركزّت ملاحظاته، فبدل أن يقول كل شيء فيه روح مخيفة وقادرة؛ جمّعها كلها فافترض وجود قوة خارقة سمّاها مثلاً (الله)، سمّاها (المعبود)، وهذا موجود في مكانٍ عالٍ في السماء، فهو المسيطر على كل الأشياء، وهو المسيّر لكل هذه الأشياء، ومن هنا يقول هؤلاء نشأت فكرة الإيمان بالقوَّة القادرة الواحدة ، بدل أن كانوا يقدِّرون روح البركان والثعبان والفيضان والزلازل، حدث أن جمعوها كلَّها في قوة قادرة واحدة والتي اعتبروها هي المتفردة بإدارة هذا الكون. يضيف هؤلاء أنّه في هذه الفترة أيضًا جاء جماعة نحن نسمّيهم (الأنبياء)، هم يقولون جماعة من الأذكياء، من الفاهمين، وأقنعوا الناس بأنّ بينهم وبين تلك القوة ارتباط وبالتالي سيّروا الناس في هذا الاتجاه فنشأ عصر الدين، وهم طبعًا - أصحاب هذه الفكرة - لا يعتقدون بقضية المرسَلين وأنّهم مبعوثون من قبل الله وإلى غير ذلك، فيقول: الإنسان تطوّر فكره هكذا إلى أن جمّع القوى الخفيَّة المقتدرة في قوة واحدة، وفي هذه الأثناء أتوا جماعة من الأذكياء والفاهمين ربطوا أنفسهم بهذه القوة الكبيرة وصار العصر الذي يسمى بعصر الدين.
    عصر العلم :
    على أثر تقدُّم الإنسان في عقله وعلمه ترك الخرافات التي تعود للعصر الأول وصار في العصر المتقدّم نسبيًّا وهو عصر الدين. يقول: هذا استمر إلى فترة عصر العلم، بعد ما تم الطَّلاق بين الكنيسة الأوربية وبين العلماء الطبيعيين، وبالذات بعدما وجد المنهج التجريبي، والمذهب التجريبي في حوالي ما بعد سنة 1550 أو 1560 ميلادية صار هذا المنهج التجريبي الذي يصل إلى الحقائق عبر تجارب علميَّة دقيقة في كل شيء، يقول: الآن اكتشف الإنسان أنّ قضية الخسوف والكسوف لا يوجد فيها أرواح ولا فيها قوى خفية، وإنّما هي معادلة فلكية واضحة الأسباب ، وأصبحت الزلازل أيضاً معروفة باعتبار تحرّك الصفائح الأرضيَّة ضمن نظام معيّن، وأصبحت البراكين أيضاً لها سبب معروف وواضح ،وأصبحت كل هذه الأشياء معروفة. لذلك استغنى الإنسان - كما يقول هؤلاء - عن الحاجة إلى الدِّين في تفسير مظاهر الطبيعة، وفي ذلك الوقت لا يحتاج إلى الإيمان ولا إلى الدين. لماذا يحتاج ؟ ! كان يصلّي صلاة الآيات، الآن هو يدري أنّ الخسوف شيء طبيعي مثل ما تطلع الشمس فالخسوف والكسوف أيضًا يحدث.
    وهكذا بالنِّسبة إلى سائر الأمور، وكلما زاد الإنسان معرفة بعالَم الطَّبيعة والأسباب والعلل المتحكمة فيه، اتّجه باتّجاه العلم وترك الدين. إذا كان يعرف %50 من الأسباب يكون متدينًا بمقدار % 50، وعالم طبيعي بمقدار %50 ، فإذا عرف أكثر الأسباب فإنَّه يترك الدين، ماذا عنده ليبقى في الدين؟ الدين كان يفسّر له ظواهر الطبيعة وغيرها ويعطيه فكرة، فهو الآن لا يحتاج له فيتركه.
    فيقول: الآن نحن بدأنا في عصر العلم وليس في عصر الدين، عصر الدين انتهى، وكلَّما تقدّم الإنسان في العلم كلّما ترك الدين. هذه خلاصة فكرة هؤلاء.
    وهذه الفكرة يتعرَّض لها أيضًا شبابنا المبتعثون وجالياتنا الموجودة في الخارج، وأيضًا يصل إلينا تأثيرها من خلال ترجمة النَّظريات والكتب والأفكار. هل بالفعل الأمر هكذا أم لا؟
    ردود المتدينين المؤمنين : عندما نتحدث عن المؤمنين لا يعني خصوص المسلمين
    وإنّما عموم من يتدينون بدينٍ إلهي ، مسيحيين كانوا أو يهودًا أو مسلمين المؤمنون بالأديان وببقاء الحاجة إليها يطرحون جوابَين:
    1. الجواب الأول يسمونه جوابًا نقضيًّا, والجواب النقضي يعني ماذا؟ يعني أنَّ الغرض منه تخريب كلام الطَّرَف الثاني فحسب, مثل: ذلك نفخ بالونًا، وأنت تأتي وتأخذ دبوسًا وتثقبه. أحدهم يأتي ويقول لك مثلاً كل هذه البلدة مؤمنون، فأنت لا تحتاج أن ترد عليه، فقط أره شخصًا واحدًا من البلدة غير مؤمن, وانتهت نظريَّته، أليس هو يقول كل أهل هذه البلدة مؤمنون؟ فقط اجلب شخصًا واحدًا غيرَ مؤمن ولا تكثر النقاش معه. هذا يسمونه الجواب النقضي، فيكفي أن تأتي بشخص واحد غير مؤمن تخرّب به نظريته, وهذا الجواب النقضي.
    يردّ المؤمنون وأتباع الديانات على هذه النظرية أولاً بجواب نقضي ...

КОМЕНТАРІ • 4

  • @alijaffaralobidan8764
    @alijaffaralobidan8764 4 роки тому +3

    من اكثر المحاضرات اللتي شدتني وجذبتني واخذت من عقلي جزء كثير...بوركت شيخنا ...

  • @akramshaalan9456
    @akramshaalan9456 3 роки тому +1

    احسنتم

  • @سيرحلالجميععنهذهالدنيا

    طابت أنفاسكم شيخنا الأجل
    نسألكم الدعاء
    دمتم بحفظ الله تعالى

  • @Drr_ali
    @Drr_ali 3 роки тому

    اللهم صل على محمد وآل محمد