لابد ان نحدد لنا مسارا يقودنا نحو ذاتنا و تحقيق مطالبها و حقوقها المشروعة لا الى ارضاء الاخرين و خدمة مشاعرهم ... فينبغي احيانا ان لا نجعل نظرة الاخرين مقياسا لتصرفاتنا و حكما على ذاتنا بل نستقل بانفسنا بعيدا عن الاهتمام الكبير باراء الاخرين و انطباعاتهم عنا .
فإن النبي ﷺ صح عنه بأصح الأسانيد أن الشرك سيقع في هذه الأمة وأحاديث النبي ﷺ يجب أن يجمع بينها وأن يؤلف بينها، ووقوع الشرك من بعض الأمة لا يقدح في خيريتها في الجملة فهذه الأمة في الجملة خير الأمم وهي الأمة الوسط الخيار العدول كما بين ذلك ربنا جل وعلا في كتابه، وأما وقوع الشرك في بعضها فليس بقادح فيها
وأما قوله ﷺ : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ... ) فللعلماء عليه أجوبة : 1- أن الشيطان قد أيس أن يجمع كل المصلين على الكفر . واختار هذا القول العلامة ابن رجب الحنبلي . الدرر السنة (12/117) 2- أن هذا إخبار عما وقع في نفس الشيطان من اليأس لما رأى الفتوح ، ودخول الناس في دين الله أفواجاً ، فالحديث أخبر عن ظن الشيطان وتوقعه ، ثم كان الواقع بخلاف ذلك لحكمة يريدها الله عز وجل . واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله . القول المفيد (1/211) 3- أن الشيطان أيس من المؤمنين كاملي الإيمان ، فلم يطمع فيهم الشيطان أن يعبدوه ، واختاره الألوسي . وانظر دعاوى المناوئين . (224) 4- أن ( أل ) في كلمة ( المصلون ) للعهد ، والمراد بهم الصحابة . والأقوال كلها قريبة ، وأقربها الثاني ، والله أعلم .
فليس في هذا الحديث إذاً أن عبادة الشيطان لا تكون في هذه الأمة، بل فيه أن الشيطان أيس لما رأى عز الإسلام، ولكنه لم يُـأيَّس، ولهذا فإن طائفة من العرب ارتدوا عن الاسلام بعد وفاة النبي ﷺ بقليل، ولا شك أن ذلك الارتداد كان من عبادة الشيطان؛ لأن عبادة الشيطان تكون - أيضاً- بطاعته كما قال -جل وعلا-: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (يّـس: 60)، وعبادة الشيطان كما في تفسير الآية بطاعته في الأمر والنهي، وطاعته في الشرك، وطاعته في ترك الإيمان، وترك لوازمه.
لابد ان نحدد لنا مسارا يقودنا نحو ذاتنا و تحقيق مطالبها و حقوقها المشروعة لا الى ارضاء الاخرين و خدمة مشاعرهم ... فينبغي احيانا ان لا نجعل نظرة الاخرين مقياسا لتصرفاتنا و حكما على ذاتنا بل نستقل بانفسنا بعيدا عن الاهتمام الكبير باراء الاخرين و انطباعاتهم عنا .
احسنت
❤❤❤❤❤
قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله: عز المؤمن استغناؤه عن الناس.
جازاك الله خير
شجعوني شكرا لكم
دخلوا شجعوني شكرا
فإن النبي ﷺ صح عنه بأصح الأسانيد أن الشرك سيقع في هذه الأمة وأحاديث النبي ﷺ يجب أن يجمع بينها وأن يؤلف بينها، ووقوع الشرك من بعض الأمة لا يقدح في خيريتها في الجملة فهذه الأمة في الجملة خير الأمم وهي الأمة الوسط الخيار العدول كما بين ذلك ربنا جل وعلا في كتابه، وأما وقوع الشرك في بعضها فليس بقادح فيها
وأما قوله ﷺ : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ... ) فللعلماء عليه أجوبة :
1- أن الشيطان قد أيس أن يجمع كل المصلين على الكفر .
واختار هذا القول العلامة ابن رجب الحنبلي . الدرر السنة (12/117)
2- أن هذا إخبار عما وقع في نفس الشيطان من اليأس لما رأى الفتوح ، ودخول الناس في دين الله أفواجاً ، فالحديث أخبر عن ظن الشيطان وتوقعه ، ثم كان الواقع بخلاف ذلك لحكمة يريدها الله عز وجل . واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله . القول المفيد (1/211)
3- أن الشيطان أيس من المؤمنين كاملي الإيمان ، فلم يطمع فيهم الشيطان أن يعبدوه ، واختاره الألوسي . وانظر دعاوى المناوئين . (224)
4- أن ( أل ) في كلمة ( المصلون ) للعهد ، والمراد بهم الصحابة .
والأقوال كلها قريبة ، وأقربها الثاني ، والله أعلم .
فليس في هذا الحديث إذاً أن عبادة الشيطان لا تكون في هذه الأمة، بل فيه أن الشيطان أيس لما رأى عز الإسلام، ولكنه لم يُـأيَّس، ولهذا فإن طائفة من العرب ارتدوا عن الاسلام بعد وفاة النبي ﷺ بقليل، ولا شك أن ذلك الارتداد كان من عبادة الشيطان؛ لأن عبادة الشيطان تكون - أيضاً- بطاعته كما قال -جل وعلا-: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (يّـس: 60)، وعبادة الشيطان كما في تفسير الآية بطاعته في الأمر والنهي، وطاعته في الشرك، وطاعته في ترك الإيمان، وترك لوازمه.
شجعوني شكرا لكم